بسم الله الرحمن الرحيم حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما وملء ما شاء ربنا من شيء بعد احمد ربي تعالى واشكره واستعينه واستغفره. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبد الله ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وصحابته والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الصائمون فهذا مجلس ينعقد كل يوم اثنين باذن الله تعالى من ايام شهر رمضان المبارك نعرض فيه لمعاني العبادة الجليلة التي اجتمعنا لاجلها في هذا الشهر. وهي فريضته ووظيفة هذه الايام المباركة معاني الصيام المعاني الشرعية العظيمة التي اودعها الباري سبحانه وتعالى في عبادة عظيمة كالصيام. الصيام ايها الصائمون ركن عظيم من اركان الاسلام وراية من راياته العظام وشعيرة من شعائره التي يقوم عليها بنيان الاسلام. فالصيام حكم واسرار في الصيام معان عظيمة واسرار بديعة. فالصيام امور ينبغي للصائم مراعاتها واحكام يجب عليه العناية بها هذا المجلس وما يتبعه ان شاء الله تعالى يعرض لهذه المعاني الشرعية الجليلة التي تكتنف عبادة الصيام ايها الصائمون من اجل ان يكون صيامنا ونحن نصوم رمضان محققا لهذه المعاني العظام. من اجل ان يكون كل يوم من ايام رمضان وهو يمر بنا من فجره الى غروب شمسه ممتلئا بهذه الامور العظيمة والمعاني الجليلة علنا ان نصيب الحكم الشرعية العظيمة من عبادة الصيام ايها الصائمون نحن نعيش اياما فاضلة وليالي مباركة. نعيش زمانا من اشرف ازمنة الدنيا وايام عظيمة جعل الله تعالى فيها من الهبات والنفحات والبركات ما ليس في غيرها من ايام العام. شهر عظيمة ايامه كثيرة بركاته. ولهذا كان نبينا صلوات الله وسلامه عليه يحتفي برمضان بمزيد طاعة وعبادة وقرب من الله جل في علاه. في اول هذه المجالس لعرض معاني الصيام سننطلق مما يجب الابتداء به ما هو الصوم في شعيرة الاسلام ايها الصائمون وما الحكمة الشرعية من فرض الصيام ايها الصائمون نحن امة اكرمنا الله عز وجل بهذا الدين الذي اخبر جل جلاله انه اكمله لنا وارتضاه لنا. فقال سبحانه اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. هذه النعمة الجليلة حقنا ان نقف على معانيها العظيمة وان نراعي ما في هذه العبادة من الحكم والاسرار التي اودعها الباري جل في علاه. ايها الصائمون الصوم ركن من اركان الاسلام اوجب الله عز وجل فيه على العباد صوم هذا الشهر مرة كل عام وفرض صيام رمضان في السنة الثانية من الهجرة. وصام نبينا صلى الله عليه وسلم تسع سنوات اجماعا وقبل ذلك انما صام المسلمون عاشوراء وفرض صيام رمضان فاصبح هو الصوم الواجب على امة الاسلام. صومنا امساك عن الطعام والشراب والجماع وسائر المفطرات. من طلوع الفجر الثاني الى غروب الشمس. ونحن نمضي على ذلك شهرا كاملا ان كان ثلاثين يوما تاما او تسعة وعشرين يوما ان نقص الشهر ورؤي هلال شوال هذا الصيام الذي جعله الله عز وجل في شهر رمضان مرة كل عام يمسك فيه المسلمون عن هذه المفطرات ويتابعون فيه صيام رمضان باكمله. وقد قال الله تعالى فيه اياما معدودات هذه الايام المعدودات ثلاثون او تسعة وعشرون يوما من شأنها ان تجعل في وفيك ايها الصائم مسلما بقلب اكثر اقبالا على الله واكثر رغبة فيما عند الله واصدق في تحقيق مراد الله واقرب الى نيل ولاية الله سبحانه وتعالى لان الله جل في علاه الذي فرض الصيام سبحانه قال يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. فتحقيق التقوى ايها الكرام مقصد من مقاصد الصيام. ونحن اذ نصوم في رمضان كل عام انما نأخذ بنفوسنا المقصرة وبذواتنا المفرطة لنرتقي في سماء الصلاح والايمان والتقوى بالصيام لعلكم تتقون. ايها الصائمون في معاني الصيام نحن نلتفت الى شيئين عظيمين اولهما هو هيئة هذه العبادة الظاهرة المجردة. الامساك عن الطعام والشراب والجماع وباقي المفطرات هذا الجزء هو هيئة العبادة. واما جوهرها وحقيقتها وباطنها فصيام القلب والجوارح ايضا عما لا يرضي الله اه جل في علاه هذان صيامان يا احبة صيام ظاهر وصيام باطن. وان شئت فقل صيام بطن وفرج وهو الطعام والشراب وصيام قلب وجوارح صيام القلب تهيئته كما سيأتي الحديث عنه. صيام الجوارح امساكها عن الوقوع فيما حرم الله. فتكون صائما عن المحارم هذان الامران لابد ان يجتمعا في صيامنا ايها الصائمون. وهذه خطوة اولى في فهم عبادة الصيام. مخطئ من ظن ان صيامنا في الاسلام اختبار لقوة التحمل في الجوع والعطش ليس كذلك ولو كان الامر كذلك لشاركتنا فيه بعض البهائم اكرمكم الله ولكان الجمل وهو اشد تحملا للجوع والعطش اكثر صياما من البشر. لكنه لا يتحقق فيه معنى الصيام والسبب في ذلك ان صيامنا لابد ان يكتمل بجزئه الباطن مع الظاهر. ولابد ان يكون الصائم مع امساكه عن الطعام والشراب والجماع لا بد ان يكون محققا لصيام الباطن والجوهر ومحققا حقيقة الصيام من صيامه ماذا تفهمون رعاكم الله من قول المصطفى عليه الصلاة والسلام من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في في ان يدع طعامه وشرابه قول الزور سواء كان الكذب او الغيبة او كانت شهادة الزور او كل لغو باطل محرم فما حال الصائم اذا واقع الزور اذا قاله او عمل به؟ يقول عليه الصلاة والسلام من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه هل يريد عليه الصلاة والسلام اخبارنا بان صومه وفطره سواء وانه لا حاجة بان يصوم مثل هذا هو يريد ان يخبرنا عليه الصلاة والسلام ان لا نقتصر في صيامنا على البطن والفرج هذا جزء من الصيام جزءه المكمل صيام القلب والجوارح يا احبة اربعة تؤثر في الصوم نظر العينين وسماع الاذنين وشهوة البطن وكلام اللسان فمن حافظ على هذه حافظ على صيامه والا تسرب الخلل الى الصيام من خلال شيء منها نحن بحاجة الى ان نستوعب ان الصائم الذي لم لم يأكل شيئا ولم يشرب شيئا من الفجر الى المغرب ربما كان صائما ادى العبادة وبرئت ذمته لكن ليس الصيام الذي اراد الله لانه واقع في الحرام عيناه تفطران على المناظر التي حرم الله. واذناه قد افطرتا على سماع ما حرم الله. ولسانه لم يقف عن كذب او غيبة او نميمة او زور ونحو ذلك يا كرام يقول الصحابي الجليل وابو هريرة رضي الله عنه وارضاه يقول الغيبة تخرق الصيام والاستغفار يرقعه فمن استطاع منكم ان يجيء بصوم مرقع فليفعل يريد ان يقول رضي الله عنه وارضاه ان صيامنا قد يخترق ببعض المعاصي وليست طعاما ولا شرابا ولا جماعا لكنه يلفت انظارنا الى المعنى الاخر في الصيام الى الباطن الى الجوهر في الصيام وهو النظر الى المعنى الذي به يكتمل صوم الصائم النظر الى المعنى الذي يكتمل به صوم الصائم من خلال الحفاظ على صيام الباطن مع صيام الظاهر جنبا الى جنب على السواء هذا القول الذي يقوله ابو هريرة رضي الله عنه هو منتزع من حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام المتقدم قبل قليل. من لم يدع قوله الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه ولهذا قال العلماء يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله اتفقوا على ان المراد بالصيام. يعني في النصوص التي جاءت في بيان فضل الصيام واجر الصائم وما اعد الله له يقول رحمه الله اتفقوا على ان المراد بالصيام صيام من سلم صيامه من المعاصي قولا وفعلا هذه لفتة نحن بامس الحاجة اليها اليوم لنعلم يا كرام ان صيامنا الذي نحرص عليه وان امساكنا الذي نجاهد انفسنا فيه عن الطعام والشراب والجماع هذا جزء مهم في الصيام لكن لابد ان يقوم بازائه الجانب الاخر. صيام القلب والجوارح. اما صيام الجوارح فقد علمته رعاك الله اه صوم العينين صوم الاذنين صوم اللسان وصوم وصوم كل بدنك عن عن الوقوع فيما حرم الله. فلا تمتد يدك الى حرام ولا تمشي رجلك الى حرام ولا تنظر عينك الى حرام ولا تستمع اذنك الى حرام. اذا رب صائم امسك عن الطعام والشراب لكنه مفطر بعينيه واذنيه ولسانه يا كرام هذا المعنى في اول معاني الصيام ينبغي العناية به. ويجب الالتفات اليه بعناية ايها الكرام ثاني معاني الصيام ايها الصائمون فضيلة الصيام التي جاءت في الاسلام عظيمة وفضائله كثيرة حسبكم يا احبة ان الله عز وجل قد جعل في ابواب جنته الثمانية بابا للصائمين واسماه باب الريان لا يدخل منه الا الصائمون. فاذا دخلوا منه اغلق دون باقي الخلق فمن صام واخلص نيته لله بصيامه. واتى وصحيفته ممتلئة حفاظا على فريضة الصيام مع مجاهدة النفس في بالاخلاص والاحتساب حسبه ان يكون هذا الباب معدا له للدخول منه. يوم يأتي اهل الجنان لدخول الجنة باذن الله هذا الفضل الكبير في الصيام انما جاء باعتباره ركنا من اركان الاسلام وكما قلت هو راية من راياته العظام التي يتعامل معها المسلم على انها ليست مجرد طاعة او عبادة بصيامنا نؤسس ركنا من اركان ديننا بصيامنا نحن نعلن اسلامنا بصيامنا نحن نعلن بقاءنا على الملة واستجابتنا لامر الله. هذه اركان من حافظ عليها سلم له اسلامه. ومن هتكها ضاع دينه. اركان الاسلام لا قوام للمسلم في اسلامه الا بها. ولا بقاء له داخل ملة الاسلام الا بالحفاظ عليها. انطلاقا من هذه الشعيرة العظيمة. هذا يا احبة جزء من فهم الموعود الكبير على لسان الصادق المصدوق. صلوات الله وسلامه عليه وهو يقول من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. ارأيت الى هذا الاغراء العظيم؟ غفر له ما تقدم من ذنبه كل الذي تقدم ذنوب الامس ومعاصي الماظي وسيئات الايام الخالية. كل ذلك نحن ندخره في رمضان. ليكون على طبق المغفرة ونحن نصوم رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه صدقا والله صيام رمضان ايها الصائمون بوابة من وابات الغفران العظمى في شعيرة الاسلام. نحن بالصيام نمحو سوالفنا. وماضينا وامسنا المظلم وسيئاتنا واوزارنا التي اثقلت ظهورنا بالصيام. الذي نصومه كل سنة مرة في رمضان. من اول الشهر الى منتهاه لكن تأمل معي هذا الموعود الكبير. هذا الاغراء العظيم. هذا الثواب الذي تشتهيه كل نفوس المؤمنين. جاء بهذا الوصف من صام رمضان ايمانا واحتسابا ولو اراد لقال عليه الصلاة والسلام من صام رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه. لو اراد الاطلاق صلوات الله وسلامه عليه عليه فهذا قيد مخصوص اذا ان يبقى صيام الصائم محققا لهذين الوصفين ايمانا واحتسابا اما ايمانا فالمراد به ان يصوم الصائم يقينا بان الله ربي وربك هو الذي افترظ علينا الصيام وجعله ركنا من اركان ديننا ايمانا بقوله عليه الصلاة والسلام في الصحيحين بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان. ولما نزل جبريل عليه يسأل النبي عليه الصلاة والسلام في صورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر حتى جلس الى النبي عليه الصلاة والسلام فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام فقال له عليه الصلاة والسلام معددا اركان الاسلام. الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله. وان محمدا رسول الله. وان تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال صدقت وفي اخر الحديث قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. هذا القيد الاول ايمان الصائم بفرض صوم رمضان من ربه جل في علاه. فنصوم ايمانا ان الله اوجب علينا. نصومه امتثالا لايماننا بالله لاننا مسلمين نصوم رمضان ايمانا لا عادة ولا تقاليد المجتمع نصوم رمضان لا بقوة النظام ومحاربة الافطار. نصوم رمضان ايمانا لله وابتغاء فيما عنده واخلاصا للعبادة له والوصف الثاني مكمل له فقال واحتسابا يعني عزيمة في صدق طلب الثواب من الله فغير مستثقل لايامه ولا مستطيل لصيامه. احتساب الصيام عبدالله معناه انك تصوم حين تصوم تتحمل جوعا وعطشا وربما شدة حر كالايام التي تمر بنا. ودرجات الحرارة في بعض بلاد الاسلام. اليوم تلامس الخمسين لما تحتسب صوم رمضان عبد الله قد تمشي في حر الظهيرة وتحت الشمس الحارقة فتتصبب عرقا ويتقطع جوفك وانت تلهث من شدة العطش وتبحث عن قطرة ماء. والماء بجوارك وباب الحجرة مغلق والثلاجة بين يديك. والماء البارد اقرب ما يكون اليك. فما الذي منعك ما الذي حجبك عن ارواء عطشك وابراد ظمئك ما الذي حال بينك وبين ما تريده نفسك والله ما حملك الا احتساب الثواب عند الله. ايمانك ان الله عز وجل يفرح بك وانت على هذه الحال. وان الله يدخر لك من الثواب ما لا يعد بالارقام. ولا يمكن ان يحصى بالعدد احتسابك الثواب عند الله ايمانك ان الله عز وجل اذا رآك محتسبا اجر صومك محتملا ما تجد من شدة في الجوع والعطش وشدة الحر وطول النهار في الصيف وانك لا تريد رغم ما بك من حاجة الى الطعام والشراب وربما كان فبعضنا كبير سن لكنه جاهد نفسه في الصوم وربما كان صاحب عمل ووظيفة يسعى في النهار فيخرج لطلب المعاش لزوجته واولاده ومع ذلك يحتمل تعب الصيام وجوع الصيام وعطش الصيام لا يريد الا ما عند الله. هذا يا كرام جزء من حساب اجر الصائم عند ربه جل في علاه. احتسابنا اجر الصيام يا احبة معناه ان نستحضر كل ثواب ذكر لنا في الكتاب والسنة في فضل الصيام واجر الصائمين عند الله. يا حبيبي يقول نبيك صلى الله عليه وسلم من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا. احتسب في صيامك هذا الثواب وارجو ان يصيبك صيامك هذا الامر عند الله ان تصوم يوم في سبيل الله. يباعد الله بينك وبين النار سبعين خريفا. قيل العدد هنا مقصود وان يوم في سبيل الله تصومه من الفجر الى المغرب يباعدك عن النار سبعين سنة. فاذا كان يومان فهذه مئة واربعون سنة فاذا كانت ثلاثة ايام فهذه عشرة ايام ومئة يوم وهكذا. وقيل السبعون هنا للكثرة والمبالغة. وان يوما واحدا في سبيل الله تصومه فانه كفيل بابعادك هناك بعيدا جدا عن نار جهنم. فكيف بمن يصوم شهرا كاملا. فكيف بمن يصوم رمضان باكمله وهو مع ذلك يستجيب لامر الله. ربما يا احبة عاش بعض المسلمين في بلاد غير مسلمة. فما كانت البيئة من حولهم تساعد للصيام ولا المجتمع من حولهم مسلم يعين على الصيام وربما كانت امور الشهوات والمفطرات مغرية من حولهم وربما اكانت ظروف العمل لا تحترم صيامهم ومع ذلك يصوم احدهم يوم يصوم احتسابا. هذا المعنى الكبير يقوم بقلب قائمين رجاء اصابة هذا الثواب الكبير. من صام رمضان ايمانا واحتسابا. في معنى احتسابا ايضا يا كرام. عندما نصوم شهر رمضان ونصوم كل يوم من ايامه على الدوام متتابعين في صيامه يوما بعد يوم علينا ان نستحضر ذاك الثواب العظيم الذي قلت لك والله ما يعد بالعدد ولا يحصى بالحسنات. يقول ربنا عز وجل في الحديث القدسي كل عمل ابن ادم لها الحسنة بعشر امثالها هذا ميزان الكرم الرباني. تأتي بالحسنة فيعطيك الله عشرا تصدق احسن الى مسكين امشوا الى الصلاة خطوات اقرأ القرآن بر بوالديك احسن الى الجيران كل الطاعات الاسلام كل عمل ابن ادم له الحسنة بعشر امثالها. قال الله عز وجل الا الصوم الصوم يا كرام لا يخضع لهذا الميزان الا الصوم فانه لي وانا اجزي به بالله عليكم ما ظنكم بثواب عمل يقول فيه اكرم الاكرمين سبحانه وتعالى فانه لي اي اي حد سيبلغ به خيالك لما يقول الرب الكريم ذو الجلال والاكرام المنان المتفضل ذو العطاء والاحسان ان يقول دع ثواب الصوم هذا عندي وانا اجزي به. ثم جاء التعليل قال ترك شهوته وطعامه من اجلي عندما حال بينك وبين نيل الشهوة والطعام وهو بين يديك والشراب وهو اقرب ما يكون اليك. ما حال بينك وبينه الا ابتغاء والثواب عند الله هنا يأتيك الموعود الكريم. ثواب الصيام يا كرام ليس بالساعة. وليس بالايام وليس بقدر ما تأمل من جوع وعطش كلا والله ثواب الصيام يوم ان تلقى الله فيقول الله هذا ثواب الصيام عندي. وانا اجزي اصحابه الصائمين. هذا معنى الصيام يا كرام. ثالثا في معاني الاحتساب عند الصيام يا احبة. يحتسب احدنا بمعنى ان يجد لذة في عبادته وهو يعبد الله. وان يستمتع بالطاعة التي يقربها الى الله. هذا امر يقيم عليه العبد كل عباداته في الاسلام اذا صلى اذا صام اذا طاف اذا سعى اذا حج اذا اعتمر اذا ذكر الله اذا تصدق اذا فعل كل وجه من وجوه البر واحدة من اعظم وجوه الاحتساب في ثواب العبادة ان تؤدي العبادة حبا لله تتقرب بها الى الله وانت في غاية الذل والخضوع والطمع في ان تصيب رحمة الله العبادة يا كرام حذاري حذاري ان تتحول العبادة عندنا الى عناء نرغب في الفراغ منه او هم نفكر في الخلوص منه حذاري والله ليست عبادة تلك التي يؤديها العبد وقد اعياه التعب والارهاق ثم هو يفكر في الخلاص منها كيفما اتفق. سواء كان في حج او عمرة او طواف او سعي او او صيام حذاري والله انما يحب ربك العباد اذا اقبلت اليه محبا له سبحانه. اذا قدمت اليه العبادة ممتلئة حبا قبوعا وذلا لله هذا معنى العبودية الصادقة يا كرام. ان تصوم يوم تصوم وملئ قلبك انك صمت يوما الله لان الله امرك بالصيام. والا لاكلت وشربت واستمتعت بالطيبات والمباحات. لكنك اثرت مرضاة الله سبحانه الاحتساب معناه ان تقدم صوم رمضان رغم ما بك من متاعب ومصاعب رغم ما في الحر من شدة الظهيرة ودرجة الحرارة حرارة المرتفعة وطول ساعات الصوم في ايام الصيف لكنك تحتسب ثواب العبادة عند الله. يا كرام نحن والله بصيامنا نحتسب اجرا عظيما عند الله وثوابا كريما عند الله يستحق ان نبذل من اجله العبادة ونحن في غاية الاستمتاع او التلذذ بها يا قوم شتان بين عبدين احدهما يعبد الله وهو يريد ابراء ذمته لا غير ويريد النجاة من العقاب لا غير. ويريد ان يسلم من الحساب يوم يلقى الله لا غير. يعني يصلي ويحافظ على الصلاة. نعم ويصوم رمظان نعم ويؤدي زكاة ماله نعم لكن ما قام بقلبه الا رجاء السلامة من العقاب الا يحاسبه الله يوم القيامة. لا يريد ان يقع في ترك واجب حتى لا يؤاخذ عليه يوم يلقى الله. هذا صنف وهو عبد ممتثل ولا شك وادى الطاعة ولا شك. وبرئت ذمته ولا شك لكن قارن بالله عليك بين هذا الصنف وصنف اخر من العباد يعمل العبادة ليس مجرد الخوف من العقاب لا يؤدي العبادة وقائده الحب لله يصوم ويصلي ويزكي ويحج وما يفعله احب اليه مما يترك. فاذا اخرج الزكاة طابت نفسه بالصدقة التي يخرج وربه يعلم في قرارة نفسه انه ما اخرج من ماله ووضعه في يد الفقير احب اليه من الذي ابقى في حسابه لان هذا لله وهذا له هو وما كان لله فهو عنده احب مما كان لنفسه ثم لا تشبع نفسه من الزكاة الواجبة فينطلق يحث الخطى ينفق هنا وهناك وهو يتذكر لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون يقوده رغبة الوصول الى درجة الابرار. فليس ينفق التالف والزائد عن حاجته وما لا رغبة له فيه. لا. ينفق المال وهو يحتاجه وينفق الطعام وهو يشتهيه. وينفق الشيء وهو بحاجة اليه. لكنه يتذكر قول الله لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. ويتذكر قول الله ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر الى ان قال واتى المال على حب به ذوي القربى وقال الله في صفات اهل الجنة الابرار ويطعمون الطعام على حبه يعني وهم يحبون الطعام. وهم يحتاجون اليه. ما اخرج ما زاد عن حاجته. لا بعد ان اكل هو وزوجته واولاده فاخرج الباقي والزائد واعطاه للفقراء لا ليس هذا ان تطعم ما تحبه نفسك وتشتهيه وانت تريده فتخرجه وتنفقه. هذا المعنى الكبير يا احبة هو التعبد لله وباطنها الحب لله والتذلل ورغبة اصابة الثواب عند الله. هكذا هو الصيام ايها الصائمون. بالله عليكم قارن قارن بين اثنين صائمين احدهما يصوم فيدركه الحر والجوع والعطش وربما مشى في الطريق الى المسجد الحرام في الظهر او في العودة او ربما خرج لمشوار او عمل او في وظيفة فاصابه من حر الشمس ما اجهده. فرجع وهو راجع مرهق كن تماما قد بلغ به الجهد والجوع والعطش مبلغه. فيعد ساعات النهار الباقية على اصابع اليد وهو ينتظر بشغف غروب الشمس ويدفع نفسه دفعا الى الوصول الى الساعة التي يسمع فيها اذان المغرب ليفطر على بركة الله متم صوم ذلك اليوم هذا مأجور وعمله صالح ومجاهدته هذه ربك لا يضيع ثوابها لكن ايهما اعظم هذا ام ذاك الذي اذا اصابه التعب والجوع والعطش زاد استمتاعه بالعبادة لعلم به ان الاجر على قدر المشقة ليس هذا دعوة الى طلب المشقة في العبادة. ولا الى البحث عن النصب فيها. لكن اقول متى اصابنا شيء من التعب في صيامنا شيء من المشقة من الجوع والعطش استمتع زيادة على ذاك الذي قضى نهاره تحت المكيفات غير مبال بجوعه ولا عطش ولا دخل ولا خرج واتم صيامه في غاية المتعة. ابدا كلاهما صائم كلاهما اصاب الاجر كلاهما ادى الواجب لكن لا والله لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وقال عليه الصلاة والسلام اجرك على قدر نصبك. هذه قاعدة شرعية. كلما عظم ما يقدمه العبد في العبادة. وبذل فيها من جهد ومشقة كان اجره اعظم مرة اخرى ساقول ليس هذا طلبا للمشقة في العبادة ولا بحثا عنها كلا والله لكنه تابوا الاجر عند الله. فاذا اصابك شيء من ذلك فتذكر من صام رمضان ايمانا واحتسابا. احتسب ثواب الصيام واجعل اللذتك واستمتاعك في العبادة بما تجد من الجوع والعطش. يا عزيزي تعبك هذا محبوب عند الله يقولون الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم ولخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك هذه الرائحة الكريهة التي يتأذى منها صاحبها قبل غيره ويتضايق منها الناس لكنها تقع موقع الحب عند الله فقط لانها نشأت في اثر عبادة قام بها صاحبها عبودية لله وحبا لله ساب الاجر عند الله. هذا المعنى يجب ان يقوم في صيامنا معلما كبيرا. ايها الصائمون ان نصوم رمضان ايمانا واحتسابا في الاثر عن الحسن البصري رحمه الله يقول تقول الحوراء في الجنة لولي الله يصف مشهدا من مشاهد الجنة ونعيمها. يقول تقول الحورية لولي الله في الجنة وهو متكئ عليها وهو متكئ معها على نهر الخمر في الجنة. تقول له اتدري اي يوم زوجنيك الله فيه فيقول لا ادري فتقول له انه نظر اليك في يوم صائف يوم الصيف شديد الحر بعيد ما بين الطرفين يعني طويل ساعات النهار وانت صائم ففرح الله بك وغفر لك وذاك يوم زوجنيك الله يا كرام صيامنا في احتساب الاجر عند الله معناه اننا نجد في صيامنا لذة التعبد لله. الذي حرم علينا شربة كالماء بعد طلوع الفجر الى غروب الشمس هو الذي جعل شربة الماء عبادة عند حلول المغرب فنحن نستجيب لله يوم منع ونستجيب له يومئذ. صيامنا والله مشهد من مشاهد العبودية الرائعة يا كرام صيامنا يحقق معنى الامتثال الذي يجب ان نحييه في القلوب. اخيرا يا كرام في معالي الصيام والايمان والاحتساب فيه لله جل وعلا. علينا ان ندرك ان الصيام عندما يتحقق في ظاهر العبد وباطنه. وفي به وقالبه فانه يستوي عنده صيام الظاهر والباطن. صيام القلب والبدن والجوارح. صيام البطن والفرج صيام والعينين والاذنين والسمع واللسان والفم واليدين والرجلين كل ذلك يصوم فيه العبد تماما مع عن الطعام والشراب. الصيام بهذا المعنى يحقق فينا معنى التقوى. التقوى التي اعلى الله عز وجل درجات اصحابه واختصهم سبحانه بالولاية. الولاية تلك المنزلة التي تنافس فيها الصالحون. وشمر فيها العباد والزهاد والعلماء في الامة. الولاية ولاية الله هي اشرف المراتب بعد النبوة. التي يصل اليها الصالحون بتوفيق الله الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون من قال لك ان الولاية باب اغلق منذ سنين في الامة. من قال لك ان اولياء الله هم الصحابة والتابعون وعدد يسير في الامة لا يتجاوز عدد اليدين. من قال لك يا احبة الله جل جلاله وهو يشرع لعباده العبادات ويفرض عليهم تلك الواجبات يريد منهم ان كونوا اتقياء. اي والله. ربي وربك يريدنا ان نكون في رمضان بصيامنا اتقياء. يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. اي والله. ربنا يريد منا تحقيق التقوى بالصيام. ويريد ان نلامس بشغاف قلوبنا حقيقة التقوى. تلك التي لم نزل نقرأ في اخبارها. ونسمع في قصصها في والتابعين والعباد والصالحين. نقرأ اخبار الاتقياء فنسر بها. ونسمع قصصهم فنبتهج بها. ونقرأ احوالهم واقفة حياتهم فنتعجب لها لما لا اكون انا وانت احد هؤلاء الاتقياء لما لا يقودنا صيامنا الى التقوى حقيقة؟ اليوم ها نحن اتممنا صيام اسبوع من رمضان. هذا ثامن الايام. اخبرني بالله عليك صدقا او وجدت معنى التقوى مما صمت من اسبوعك المنصرم وقد اتممت سبعة ايام والله ان حقا على الصائم فينا اذا صام يوما ان يخطو في درجات التقوى درجة فاذا صام يوم قطع فيه درجتين وهو اليوم احسن منه بالامس. وغدا وهو صائم افضل منه قبل يومين. وهكذا فاذا اتم اياما متتابعات في صيامه وجدت التقوى يلوح اثرها عليه. وجدت قلبا خاشعا وعينا دامعة وجدت بدنا مستجيبا لله وجدت انسانا يخاف الله وجدت عبدا يحب ما احب الله ويبتعد وينأى عما حرم الله وجدت باختصار حياة الاتقياء واخبارهم وسيرهم في هذا الصائم الذي صام ايمانا واحتسابا لله كذا يجب ان نفهم الصيام. صياما يزرع فينا معنى التقوى. وانا اخبرك كيف ما حال الصالحين والاتقياء؟ ما الفرق بيننا وبين الاولياء؟ صدقا اخبرني. انا سأجيبك ما نقرأ في اخبار الاولياء والصالحين في الامة انهم اكثر طاعة منا لله. وانهم اصدق مجاهدة لانفسهم منا. وان احدهم يبتعد عن الحرام ويجاهد نفسه في الشهوات. وانه يسارع في الطاعات. يصومون ويقومون ويتصدقون ويذكرون الله لهم نصيب وافر من العبادات وليس عندهم من الذنوب والمعاصي كالتي عندنا. هكذا ننظر في الفرق بيننا وبين الاولياء والصالحين في اما الصيام يا احبة يقودنا الى هذا الطريق. قبل قليل قلت لك ما الذي يحجز احدنا عن الافطار في نهار رمضان والمفطرات بين يديه يغلق عليه باب حجرته والثلاجة بداخلها. والماء البارد وما لذ وطاب من الطعام والشراب بين يديه حاضر وباقي على المغرب ساعات وربما دقائق ما الذي يمنعه؟ والله ما منعوه الا خوفه من الله واستجابته لامر الله حقيقة هذا هو معنى التقوى. اذا نحن بالصيام نطبق درس التقوى تماما الذي نحتاجه هو ان نسحب هذا الدرس على سائر انحاء الحياة في حياتنا على كل المواقف في حياتنا. فيصبح احدنا لا يتجرأ على النظر الحرام في الشاشات. وفي الجوالات وهو يقلب المواقع وينظر هنا وهناك. فيغض بصره عما حرم الله لا الى المتبرجات ولا الى الكاسيات العاريات ولا الى ما حرم الله عز وجل. يصون سمعه فلا يلقي بسمعه الى كذب او غيبة او نميمة او معازف وقيام يصون كلامه ولسانه فلا يفتري ولا يكذب ولا يشهد زورا ولا يغتاب ولا ينم على مسلم هذا الجهاد الحقيقي نحن نفعله في رمضان في هذا النطاق عن الطعام والشراب والجماع. هي مجاهدة للنفس. نحن في رمضان باختصار يا احبة والذي فرظ على عباده الصيام نحن في رمظان نخوض جولة ناجحة نهزم بها الشيطان والنفس الامارة بالسوء والمراد ان نجعل من هذه الجولات التي ينتصر فيها ايماننا ويعتز فيها احدنا باسلامه ويقوي رغبته في امتثال امر الله وتقديمه على هوى النفس ومراد الامارة بالسوء هذا ينبغي ان يكون درسا نطبقه في كل انحاء الحياة. هذا هو مدخل تحقيق التقوى في الصيام. نحن بالصيام نتعلم كيف نكون اتقياء والمراد ان نكون اكثر استمرارا على هذا المعنى الكبير فلا يفرق بيننا وبين الصالحين والاتقياء في الامة الا ان نكون اكثر ترويضا لانفسنا واستيعابا لهذا المعنى ومجاهدة لها في تحقيق هذا المعنى العظيم. يا كرام هذا ربعه قد انصرف وثلاثة ارباعه في الاثر. وانها والله لتمضي سريعا وانا اختم مجلسي معك الليلة بهذا فاسمعه جيدا رعاك الله. لو قيل لك ان مطرا شديد الغزارة يصب صبا وقد عم ارجاء البلد فهل تتخيل بالله عليك ان احدا من اهل البلد رغم خروجه والمطر ينزل بغزارة. لا يجد اثر ذلك المطر في بدنه ولا ثيابه ولا يصيبه قطرة من قطراته وهو يمطر بغزارة هذا محال ولا يمكن ان يكون لكنه ذلك العبد المشؤوم اجارني واجارك الله. الذي يشهد ايام رمضان رغم غزارة ما فيه من الخيرات والبركات والنفحات والهبات لكنه لا يحسن ان يصيب عفو الله ومغفرة الله في هذه العظيمة ولهذا حلت عليه دعوة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم لما دعا جبريل عليه السلام فامن قال رغم انفه من ادرك رمضان ولم يغفر له اعيذ نفسي واياكم بالله في هذا الشهر الفضيل ان نكون من اولئك المحرومين الذين لم يحسوا لرمضان رونقا ولا بهاء ولا متعة ولا لذة واسأل الله جل وعلا ان يكتبني واياكم في الصائمين القائمين السعداء الفائزين العتقاء من النار في هذا الشهر الكريم اللهم انا نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العلى علما نافعا ورزقا واسعا وعملا طالحا متقبلا وشفاء من كل داء يا ذا الجلال والاكرام اللهم اجعلنا في اقرب من تقرب اليك واوجه من توجه اليك واخصهم زلفى لديك يا رحمن يا رحيم. اللهم الزمنا ان عتبة العبودية وارزقنا السعادة الابدية. وادفع عنا وعن كل مسلم كل شر وبلية. اله الحق يا سميع دعاء اللهم عز جارك وجل ثناؤك وتقدست اسماؤك ولا اله الا انت نسألك يا رب الاعظم الذي اذا دعيت به اجبت واذا سئلت به اعطيت ان تجعل لنا ولامة الاسلام جميعا من كل هم ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية يا ارحم الراحمين. اللهم فرج هم المهمومين من ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وجميع موتى المسلمين اله الحق يا رب العالمين. اللهم ارحم عبادك المستضعفين من الرجال والنساء والولدان. الذين لا يطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا. اللهم ارحم ضعفهم واجبر كسرهم. وتولى بعنايتك امرهم يا رحمن ويا رحيم. اللهم ثم تولى امرهم في العراق والشام ومصر وفلسطين واليمن واراكان وفي كل مكان يا ذا الجلال والاكرام. اللهم احفظ علينا امننا وايماننا وسلامتنا واسلامنا ووفقنا لما تحب وترضى وخذ بنواصينا الى البر والتقوى اللهم ما لك الملك وفق عبدك خادم الحرمين لكل خير وصلاح وسداد وهدى ورشاد. اصلح يا رب له النية والبطانة والقول والعمل. واجعله موفقا مباركا مسددا مهديا. وانفع به دينك وعبادك المؤمنين يا رب العالمين. اللهم اغفر لنا وارحمنا وتب علينا. ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. وتب علينا اكانت التواب الرحيم ربنا ما عملنا من عمل ولا صمنا من صيام ولا قمنا من قيام ولا قرأنا من قرآن ولا بررنا من بر ولا احسنا من احسان الا بفضلك ومنتك. فالفضل يا ربي لك والمنة لك والخير لك العبد عبدك والخير خيرك ولا اله الا انت. اللهم فاعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واجعلنا يا رب من عبادك السعداء الصالحين الاتقياء اله الحق يا سميع الدعاء ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وصلي اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد