بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي هدانا للاسلام وعلمنا الحكمة والقرآن. احمد الله تعالى واشكره واستعينه واستغفره. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى ال بيته وصحابته وسلم تسليما وبعد اخوتنا الصائمين في كل مكان من رحاب بيت الله الحرام ينعقد هذا المجلس المبارك في رابع ايام شهر رمضان المبارك سنة اثنتين واربعين واربعمائة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وهذا المجلس المتتابع استكمالا لما سبق في المجلس المنصرم رمضان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. ونحن على ليلة الجمعة نستكثر فيها من الصلاة والسلام على حبيبنا ورسولنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم اننا نجمع الى تلك الصلاة والسلام المباركة العطرة في هذه الليلة المباركة. نجمع الى ذلك حديثا شيقا ماتعا مفيدا مثريا في هديه عليه الصلاة والسلام في رمضان. وقد سبق في المجلس الاول رمضان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم سبق تناول الجانب الروحي والنفسي مع الجانب الاجتماعي. وهذا او ان الشروع في في مجالس ايام شهرنا المبارك هذا ان نتناول الجانب التعبدي فاننا بامس الحاجة اليه وهو في هذه ايامي المباركة في رمضان اقرب الينا واليق بنا والصق بحالنا فهلموا رعاكم الله الى الحديث عن رمظان في حياة النبي عليه الصلاة والسلام من جانبه التعبدي. وهو ولا شك الجانب الاوسع والباب الارحب للحديث في عن رمضان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولان رمضان موسم العبادة الكبير الذي تسابقوا فيه المتنافسون والذي يسارع فيه الصالحون في الامة وتتعدد فيه وجوه العبادات فسنجعل الحديث عن هذا الجانب من رمضان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم موزعا على اربع مجالس على اربعة مجالس خلال شهر المبارك هذا ايها الصائمون واول جوانب التعبد في مجلسنا اليوم هو الحديث عن الاحتساب والصيام. اما هذا عنوان فمن اجل انه المدخل الاكبر للحديث عن رمضان في حياة النبي عليه الصلاة والسلام. من جانبه التعبدي تقصد بالاحتساب يا كرام اخلاص النية لوجه الله الكريم. هكذا كان رمظان في حياة النبي عليه الصلاة والسلام على معنى الاحتساب واخلاص العمل لوجه الله الكريم. وعن تصفية العمل من كل شوائب الرياء والسمعة ومزالقه الخطرة الخفية والظاهرة على حد سواء. اما ان الشريعة في اصلها العظيم ايها المسلمون كما تعلمون قائمة على هذا الاصل الاحتساب واخلاص النيات لله. وقد صح قول النبي عليه الصلاة والسلام انما الاعمال نيات وانما لكل امرئ ما نوى. ويؤيد ذلك شواهد القرآن الكثيرة. وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. وقوله سبحانه الا لله الدين الخالص وامثلة هذا كثيرة في كتاب الله الكريم. فاذا كان اصل الشريعة متقررا على ان الاخلاص اساس العمل وعلى انه لا قبول للعمل الا بهذين الركنين اخلاص لوجه الله الكريم ومتابعة لسنة النبي الامين صلى الله عليه وسلم فانه في رمضان كذلك يتحقق المعنى ذاته. بل هو اصل في الشريعة كلها. ففي اركان الاسلام من باب اولى احدها. رمضان والصيام تحديدا كان له عناية كبيرة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه الكريم لتأصيل هذا المعنى والتنصيص عليه. اما انه لو لم يكن لنا الا تلك النصوص العامة التي تقرر معنى الاحتساب في عباداتنا لله الكريم لكانت كافية. لكن الصيام تأكد بنصوص تخصه دلالة على باب الغ العناية التي تقررها الشريعة لتأصيل معنى الاخلاص والاحتساب في عبادة الصيام عموما وفي رمظان على وجه الخصوص. ومن ذلك حديث الصحيحين قوله عليه الصلاة والسلام من صام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. هذا وعد كريم واغراء عظيم. ثوابه المغفرة. وليست اي مغفرة غفر له ما تقدم. نعم هي المغفرة الواسعة التي تجب ما تقدم قبل صومك رمظان ايها الصائم ثواب فيه اغراء ولا شك. لكن تأمل معي عبد الله وانت امة الله تجدونه ثوابا يدا بهذا القيد الجليل العظيم. ولو اراد عليه الصلاة والسلام ان يجعل صيام رمضان متحققا له وهذا الثواب مطلقا لكان يقول من صام رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه لكنه جاء بهذا من صام رمضان ايمانا واحتسابا. الاحتساب هو تصفية العمل واخلاصه لوجه الله وتنقيته من شوائب من كل دخل من كل غبار يمكن ان ينال اخلاص المخلص بصيامه لله عز وجل في رمضان ايها الصائمون حتى ننال المغفرة التي تشمل ما تقدم من الذنوب. ها هو ذا نبينا صلى الله عليه وسلم يرشدنا يقول من صام رمظان ايمانا واحتسابا. وهذا تأكيد لما تقدم قبل قليل. الشاهد الثاني في سنته عليه الصلاة والسلام. قوله في الحديث الذي في الصحيحين ايضا ولفظ البخاري فيه قوله صلى الله عليه وسلم الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل. وان امرؤ قاتله او شاتمه فليقل اني صائم اني صائم والذي نفسي بيده لخلوف فمي الصائم اطيب عند الله من ريح المسك. وتأملوا الان في هذه الجملة التالية يقول يترك شهوته وطعامه وشرابه من اجلي اتركوا طعامه وشرابه وشهوته من اجلي. الصيام لي وانا اجزي به. والحسنة بعشر امثالها تأملوا قال يترك طعامه وشرابه وشهوته من اجلي. ولذلك كان الجزاء كان الثواب كان الاغراء الصيام لي وانا اجزي به. ايها الصائمون هكذا كان رمظان في حياة النبي عليه الصلاة والسلام يؤصل لمعنى الاحتساب بصيامنا لله. اما اننا صائمون صمنا امس واليوم سنصوم غدا بعون الله. وما شاء الله لنا ان نصوم من ايام شهرنا هذا وشهور اخر يمد الله لنا في الاعمار وندرك رمضان. ولكن تأصيل هذا المعنى مهم. وعندما يكون الحديث عن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فسيبرز لنا هذا المعلم الكبير. وينبغي الوقوف عنده وتأمله والعناية به ايها الصائمون شاهدوا ثالث من شواهد تأكيد هذا المعنى في حياة النبي عليه الصلاة والسلام قوله في الصحيحين ايضا من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا. هو مرة اخرى التأكيد على معنى الاخلاص من صام يوما في سبيل الله. والمراد به احتساب الاجر عند الله وان يكون صيامه ابتغاء مرضات الله لا لشيء اخر ما الشيء الاخر ايها الصائمون الذي يمكن ان يناقض الاحتساب او يزاحمه او يفسده او يضعفه شيء كثير يأتي على رأسه الرياء اجارنا الله واياكم. الرياء في صورته الصريحة الا يصوم الا من اجل ان يراه والناس صائما كصيام اهل النفاق اعاذنا الله واياكم. يصلون من اجل ان يراهم الناس ويصومون ان صاموا من اجل ان يراهم ناس صائمين او يصوموا مسايرة للناس من حوله والمجتمع ما يصوم ابتغاء الاجر والاحتساب بقدر ما يحرص ان يصوم على غرظي وقصدي ان يكون مع الناس صائما. يستقبح الفطر ليس لانتهاك حرمة الشهر بل من اجل الا يذمه شتان شتان يا كرام بين المقامين. ومما يفارق الاحتساب او يظعفه او يخالطه فيقلل تمامه وكماله الصيام بنية اغراض دنيوية اخرى كالاستشفاء من الامراض مثلا. او الصحة للبدن عموما فان بعض الوصفات الطبية تنصح بالصيام سواء اكان الصيام الشرعي او كان الصيام الطبي المقصود بالصيام الطبي الامتناع وعن الطعام دون شرب الماء او تحديده بساعات يفطر بعدها لقيمات او شيئا يسيرا ثم يعود لامساك فيه شيء تقوم من معنى الصيام والمقصود من لم يحقق هذا المعنى بالاحتساب والصيام باخلاص سيفارق هذا الهدي النبوي وهذا المعلم الاصل البوابة المدخل العتبة الاساس من رمظان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم تأملوا ايضا معي هذا الدعاء وان كان ضعيفا فيما يرويه ابن عباس رضي الله عنهما وهو في المراسيل عند ابي داوود وفي سننه ايضا دعوة النبي عليه الصلاة والسلام عند الافطار اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت اللهم لك صمت هو ايضا يؤكد هذا المعنى مع فطر كل يوم في رمضان تلقينا للنفس بالنفس انني صمت لك يا رب هذا المعنى احبتي الصائمين ينبغي ان يكون حاضرا طيلة الشهر وان يكون قائما في النفس مقام المدخل الذي يرفض ان يزاحمه شيء فانه قوام العمل ولا صحة الا به والصيام والمبتغى اجره وثوابه والاغراء الشرعي الكبير الذي جاء محفوفا بعبادة الصيام ايها الصائمون لن تناول ولن يتحقق الا بهذا الشرط الاساس ايمانا واحتسابا تأملوا معي ايضا ان كل ما يعارض ذلك الاحتساب وينقصه فانه سيضعفه. وما جاء تقرير هذا الاصل في رمضان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم الا بالالتفات الى ان الصيام في جوهره صبر عن الطعام والشراب والجماع وسائر المباحات التي يمسك عنها الصائم. هو صبر والصبر طاعة. اذا هي تبتغي نية صادقة ثقة واخلاصا صافيا. ولانه تعبد. فاذا هو بصيامه متعبد لله ليست عادة وليس استشفاء طبيا كما قلت ولكنه عبادة يؤديها المسلم ويبتغي اجرها عند الله. فالحذاري الحذار امة الاسلام معشر الصائمين من الرياء ومزالقه من السمعة ايضا ومداخلها الخفية. ايضا مما قد يشوش على نية الاخلاص والاحتساب التذمر والانزعاج الحاصل من اجل الصيام فان بعض الناس ممن لم يعتد على الصيام ولم يألفه طيلة العام. اذا جاء رمظان صام لكنه يجد من حرارة الجوع والعطش وانهاك البدن وخصوصا اذا كان يعمل وكان الموسم صيفا والنهار حارا واليوم طويلا يلحقه بسبب الصيام تعب وارهاق وانهاك فيعود هذا عليه بتذمر وانزعاج لا يلتفت الى انه ناشئ عنده من الصيام فيسترسل ومعه وربما ضاقت اخلاقه وتذمر وساءت عبارته ومعاملته لزوجته واولاده والناس من حوله والمراجعين ان كان موظفا عذرا ما هكذا يصوم من صام احتسابا ما هكذا يفعل من تلبس هذا المعنى الكريم والمعلم العظيم من معالم رمضان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ضيق الخلق والعطن وسوء المعاملة والتذمر والانزعاج مما هذا كله ايها الصائم اياك ان يدخل اليك الشيطان من باب الصيام فيشعرك انه ما لحقك التعب والارهاق والضنك الذي انت فيه الا بسبب صيامك. فانت ما زلت صائما تدفع نفسك حتى تكمل يومك الى المغرب لكن علام ذلك على ما ان تخرقوا صيامك بصفائه واحتسابه واخلاصه بمثل تلك المداخل الشيطانية يا اخوة اذا ايقنا ان الصيام عبادة وان مبناه على الاحتساب فينبغي ان تطيب به النفوس. اي والله ينبغي ان تستطعم حلاوته فان في عبادة ومهما لحقنا من التعب او النصب او الجوع او العطش او الالم او الانهاك وتعب البدن فلنعلم ان هذا من لواحق العبادة لا من صميمها. وان هذا ربما كان لاعتبارات اخرى اضافية خارجة عن صميم العبادة وصلبها وهو الصيام والامتناع عن الطعام والشراب فمهما لحقنا من تلك المشاعر ينبغي الا تطغى وتؤثر على معنى الاحتساب فيأتي الشيطان ليلبس احدنا ابي لبوس الانزعاج والتذمر حاشا لله. فما هكذا والله نقرب عباداتنا الى الله الصيام عبادة كأنما تقدمها في صحيفة عملك على طبق ترجو ثوابها عند اكرم الاكرمين يوم تلقاه. افيرضيك بالله عليك ان تقدم قومك ملفوفا بلفافة الانزعاج والتذمر وضيق الخلق كيف ترجو ثوابه اذا لقيت الله يوم القيامة؟ اما الخمول والكسل واستطالة النوم والرغبة في ترك الوظائف والاعمال والتخفف منها في رمضان للزوم الفرش وقضاء ساعات اطول من نهار في نوم تعذرا وتحججا بتقليل النشاط وتوفير الطاقة والحرص على عدم لحوق البدن الصيام والتعب يا كرام يا كرام لسنا في صيامنا لله عز وجل نعيش معنا فارغا من الروحانية حتى ننتقل الى تلك العجيبة البعيدة عن جوهر الصيام ومقصده الاساس. وحقيقته الام وهو الاحتساب لوجه الله الكريم لسنا في صيامنا ندخل مسابقة على تحمل الجوع والعطش اينا يصبر اكثر يا كرام؟ ليس الصيام مجرد امتناع اجوف ولو كان كذلك لكان الجمل محققا لهذا المعنى اشد منا بني البشر لانه يصبر عن طعام وشراب ساعات بل اياما متتابعة بالله عليكم افيتحقق فيه معنى الصيام رغم امساكه عن الطعام والشراب ليست هكذا هي حقيقة امساك تعبدي محفوف باخلاص واحتساب متضمن لمعنى التلذذ بالعبادة التي نؤديها رغم ما فيها من حرمان للنفس من شهواتها. لكن هذا هذا صلب الصيام ولهذا جاء في الحديث القدسي كما سمعتم قال لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك. قال يترك طعامه وشرابه وشهوته من اجلي. ربك عز وجل يقول لك هذا ويخاطبك من اجل ان تعيشه مستحضرا. هذا المعنى الذي يباهي به ربك جل جلاله صيامك وامساكك عن الطعام والشراب والشهوات افيليق بك بعد ذلك ان تنتقل عن هذا المعنى الجليل وهل الجوهر النفيس الى ان تعيش امساكا محفوفا بتذمر وضيق وانزعاج او امساكا ملؤه الخمول والكسل والركون الى النوم ولزوم الفرش؟ حاشا. ليست دعوة الى البحث عن التعب الارهاق والبحث عن ان يكون صيامنا اشد مشقة ولكنها دعوة الى اقامة معنى الصبر والصيام بالاحتساب لوجه الله الكريم. هذا معلم عظيم ينبغي تأصيله في الجانب التعبدي من رمضان في حياة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وبايزاء هذا والذي يتناوله موضوعنا في جلسة اليوم هو موضوع الصيام في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فان كنا نتكلم عن رمضان في حياته عليه الصلاة والسلام. ورمضان مجمع العبادات فانها في حقيقتها الكبرى ومظهرها الاعظم هي عبادة الصيام. نعم فان رمضان هو ظرفه الزماني. وصوم رمضان المتمثل ركنا من اركان الاسلام انما نسب الى هذا الشهر المبارك الكريم. صوم رمضان فانوس الصين نسب الصيام الى هذا الظرف الزماني. فعندما يكون الحديث اذا عن رمضان فالحديث هو بالمقام الاول عن صومه. ثم تأتي الاخرى تباعا وانما قدمت الاحتساب لانه المفتاح كما تقدم ولانه العتبة والمدخل الاساس والباب الاهم الذي ياتي الحديث بعده عن عبادة رمضان وهي الصيام. الصوم عبادة ظاهرها الامساك عن الطعام والشراب والجماع وسائر المفطرات من طلوع الفجر الثاني الى غروب الشمس كل يوم من رمضان هذه ظاهرها اما باطن هذه العبادة العظيمة فسمو وارتقاء في سماء التقوى والصلاح لعلكم تتقون. اجل هذا خطاب ربنا الكريم لنا يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. اذا هي التقوى المقصودة بالصيام في رمضان معشر الصائمين. وهي حقيقة من اجل معالم رمضان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم الصوم في رمضان تهذيب للمشاعر. هو عبادة قوامها التقوى هو طاعة قائمة على السر والاخلاص. هو عبادة ترتقي بالعبد في درجات التقوى بكل يوم من رمضان درجة بعد درجة من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه. يقولها النبي عليه الصلاة والسلام تأكيدا الا ان الصيام ليس امساكا اجوف ليس عبادة ظاهرة تقوم على كف عن الطعام والشراب والجماع. هذا ظاهر العبادة وباطنها انا الجليل في تقوى ربنا الكريم سبحانه وتعالى. لعلكم تتقون. تتقون من؟ تتقون الله. الذي اوجب علينا صيام هذا الشهر المبارك معشر الصائمين. اذا الصوم في حقيقته في جوهره مدرجة الى التقوى. تقودنا الى ان نرتقي سماء هذه المرتبة العظيمة في مراتب الصلاح التي تبلغ بالعبد بكل شرف ان ينال ولاية الله اجل. فقد الله سبحانه الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون. هذا طريق الى التقوى بالصيام في رمضان. الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم. هذا الصيام ايها الصائمون في معالم رمضان في حياة النبي عليه الصلاة والسلام. علينا ان تعيش كنه الصيام وان ندرك جوهره وان نعيش حقيقته لنعلم اي رمضان كان يعيشه النبي المصطفى عليه الصلاة سلام. كان يعيش الصيام بمعنى اخلاء الجوف جوف البدن من اجل التفرغ للسمو الروحي والارتقاء في معاني الامور العظام التي يتسابق فيها الصالحون. التقوى القرب من الله نيل ولايته. التلذذ بطاعته ومناجاته تقليب الفكر والنظر في عظيم نعمه والائه. التخلص من الذنوب تنقية القلوب من افاتها والصدور من امراضها ان نعيش معنى جوهريا يقوم على تنقية للباطن وتصفية للروح وسمو في سماء الايمان والصلاح. رمضان مدرسة ذات ثلاثين يوما بالصيام تهذب نفوس وتعيد صياغتها من جديد. رمضان بالصيام يخرجنا بعد ثلاثين يوما عبادا اتقياء. او هكذا ينبغي ان كون على اقل الاحوال. رمضان تهذيب للنفوس بالصيام في النهار. لتستقبل في الليل ما تهيأت له النفوس ترتبت بالتقوى وهي صائمة. فتستقبل القيام والقرآن والدعاء. تستقبل في العشر الاواخر النفحات بمزيد من الاقبال واعتكاف في بيوت الله. الصيام اذا تهيئة للنفوس لتحصيل معالي الامور. والامور العظام والمعاني جليلة التي يغتنفها رمظان بل ان شئت فقل الصيام في رمضان حرث للقلوب وتقريب لتربتها من اجل ان تبذر فيها ما عساه ان يثمر تغييرا جذريا في نفوسنا معشر الصائمين. ويجعلنا بصيام ميناء تحققت فيه هذه المعاني الدقيقة التقية الخفية ان تجعلنا بعد رمضان اكثر صلاحا ان تعيد توجيهنا في طريقنا الى الله عز وجل في سمو وارتقاء لا يعرف الانقطاع ولا الكلل او الملل. الصوم تهيئة النفوس لعبادات عظيمة بل هو من اجل ذلك كان الصيام في رمضان بوابة عظيمة للغفران او ما قال عليه الصلاة والسلام من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه هكذا كان يعيشه عليه الصلاة والسلام. وهكذا كان يوجه الامة ان الصيام ينبغي ان يقودك الى المغفرة. كيف بما تعيشه من معاني حقيقة الصوم في رمضان. الصوم في رمضان شفيع للمسلم يوم يلقى الله. كيف لاجل ما قام من معاني الصيام التي اعادت صياغة النفس البشرية من جديد. فجعلته عبدا صالحا تقيا يستحق ان صاحب الصيام يوم القيامة فيأخذ بيده ليشفع له في الحديث الحسن يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما اخرج احمد والحاكم وغيرهما الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام اي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه. ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان خذ شفيعك معك عبد الله في رمضان بصيامك يبقى السؤال كيف يكون ان لم يقم على معنى الاحتساب وتحقيق جوهر الصيام؟ لا على معنى الصيام الاجوف او الاقتصاد على الهيئة الظاهرة المجردة بالامساك عن الطعام والشراب كما تقدم معشر الصائمين الصيام في رمضان في حياة النبي عليه الصلاة والسلام كان سموا خلقيا عظيما جليلا بالصوم تتهذب النفوس وتسمو الارواح الصوم جنة كما يقول عليه الصلاة والسلام. اذا هو درع للاخلاق. جنة واقية تقيت من ماذا؟ تقيك من الزلل والخلل وان تقابل السيئة بالسيئة. الصوم جنة. يحصنك كدرع تلبسه الا يصدر عنك اي قبيح في قول او فعل بل حتى في حال الاعتداء عليك وان تجد اساءة من احدهم قولا وفعلا هكذا صراحة يقولها النبي عليه الصلاة والسلام الصوم جنة. فاذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولا يجهل. ارأيت يريد عليه الصلاة والسلام هذا المعنى في رمضان ان نتدرب وان نوطن على ان يكون صيامنا في رمضان ترقية لاخلاقنا. الا يصدر منها سوء بل والا ترد السوء بسوء يا جماعة والله انه ارتقاء بالاخلاق لمراتب عجيبة وبديعة. يقول فان امرؤ شاتمه او قاتله فليقل اني صائم اني صائم انظر يريد عليه الصلاة والسلام ان تجعل السلاحك حتى في المخاصمة الصيام. هكذا هو رمظان في حياة النبي عليه الصلاة والسلام بالصيام تقي نفسك من شطحات القول والفعل من الاساءة بل تقي نفسك وتكظم غيظك وتتحمل اساءة غيرك وسلاحك الصيام. فان امرؤ شاتمه او قاتله فليقل ان اني صائم اني صائم. هي والله اشعر انها قبل ان تكون اسماعا لخصمك الذي يستفزك. ويستجرك في طريق الشيطان باساءته وشتمه وخصامه ومقاتلته هي قبل ان تكون اسماعا له هي اسماع لنفسك ان تذكرها بما ينبغي ان يكون عليه صومك يا صائم كانك تسمع نفسك اني صائم توقظها من سكرتها تمسكها من انجرارها في مزالق الشيطان. تلتفت اليها فتقول لها الست صائمة؟ كانك تقول لها اياك لا يليق بمثلك وقد صامت ان يستجرها الشيطان في تلك المزالخ. فعندئذ ستتقوى وتتحصن ويصدق عندئذ ان كان الصوم في حقك جنة اي درع حصينة تقيك كالدرع الذي يمسكه المحارب في القتال يتقي به ظربات الاعداء. ها هنا ليس قتالا بمعنى الحرب لكنه المخاصمة والمشاتمة والملاسنة التي ربما يجدها احدنا في طريقه في سيارته آآ في موقف من المواقف يشتد به ويحتد الموقف ومع من يقابله فهنا يكون الصوم جنة درعا تقيك مما يتوجه اليك من سهام القول والفعل والاساءة والشطط والاستهزاء والانتقاص وربما تعد باليد او باللسان. لا تنسى ايها الصائم فان رمضان في حياة النبي عليه الصلاة والسلام عندو ارتقاء بالاخلاق. شاهدوا ذلك ما يقوله الصحابة رضي الله عنهم وهم يلمسون سمو خلقه وهو خلق عظيم على الدوام كما قال الله له وانك لعلى خلق عظيم. لكنه في رمضان لانه رمضان يزداد عظمة يقولون كان النبي صلى الله عليه وسلم اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمضان ارأيتم كانوا يربطون يربطون ارتفاع ارتفاع سمو خلقه عليه الصلاة والسلام برمضان افليس لنا فيه اسوة معشر الصائمين بلى والله وحق لنا فلنجعل من رمضان من رمضان بصيامنا فيه مدرسة تهذب اخلاقنا نعم وليس على العكس تحملها على التذمر والانزعاج وتضيق دائرة الخلق الكريم اما اننا والله لا نفهم نذهب كيف تنقلب اخلاق بعض الصائمين في رمضان الى حدة وانفعال وتذمر وانزعاج وسوء خلق وضيق عطن لما لما ايها الصائم؟ لانك صائم ان كان الصيام سببا فقد عكست الاية. والله لقد اتيت البيت من غير بابه. لان البيت في رمضان يدخل بالصيام الذي يهذب الاخلاق ويسمو بالارواح. الصوم في حقيقته بهذا المعنى الكريم يحملنا على تهذيب المشاعر وسمو اخلاق هكذا رمضان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا اردنا ان نعرف ايضا معالم اخر من رمضان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بالصيام فان هديه كان يقوم على تقلل في صيامه اذا افطر وسحوره اذا تسحر في السحور كان الهدي النبوي قائما على الحرص عليه مع تأخيره يقول صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم فصل ما بين صيامنا وصيام اهل الكتاب اكلة السحر يعني الفارق بين صيامنا امة الاسلام وصيام اليهود والنصارى اكلة السحور. اذا هي معلم ينبغي الحرص عليه وعدم تفويته يقول صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين تسحروا فان في السحور بركة. هي بركة ليست البركة الحسية فقط بمعنى القدرة على استكمال صوم يوم التالي من رمضان بعدم جوع وعطش. هذه واحدة من معاني البركة. لكن البركات الاخرى تأتي بكل جوانبها قال فان في السحور بركة. بركة الاجر والثواب هي ايضا من المعاني الحاصلة. في الحديث الذي صححه ابن حبان واخرجه احمد وحسنه بعضهم قال تسحروا ولو بالماء وفي رواية ولو بجرعة من ماء يعني لا تتركوا السحور ايها الصائمون ولو كان شيئا يسيرا في الحديث الذي قال عنه الحافظ ابن حجر روي من طرق متعددة قال تسحروا فنعم غداء المسلم السحور تسحروا ان الله يصلي على المتسحرين. اما ان السنة في السحور ايها الصائمون في هدي النبي عليه الصلاة والسلام ان يتأخر ان يتأخر قرأ اخر ما يكون قال عليه الصلاة والسلام لا تزال امتي بخير ما عجلوا الفطر واخروا السحور. الى كم يؤخر الى غاية ما يكون الفاصل بينك وبين ان تصلي الفجر او يؤذن الفجر قدر يسير كان الصحابة يحصون ما بين سحوره عليه الصلاة والسلام وما بين اذان الفجر شيئا يسيرا لا يذكر بل ان الاذان الاول كان ليس بينه وبين الاذان الثاني الذي يبدأ معه الامساك قال ما ليس بينهما الا ان ينزل هذا ذاك يعني المؤذن ينزل ويصعد الثاني فيؤذن وكان ما بين سحوره عليه الصلاة والسلام قال تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قمنا الى الصلاة. تدرون كم كان بين ذلك قدر يسير قدر خمسين اية اربعين اية شيء يساوي قدر قراءتك من المصحف اليوم في الصفحات المطبوعة نحو من خمس صفحات او اقل يعني ربع جزء تقريبا من المصحف آآ احزابنا المعاصرة التي نحزب عليها القرآن. ليست شيئا كثيرا هذا التأخير هو والسنة النبوية ايها الصائمون ولا شك ان مما يناقض هذا الهدي النبوي من رمضان في حياة النبي عليه الصلاة والسلام بالصيام الزهد فيه وتركه بالكلية اعني وقد تقدم ان تأخيره مع الحرص عليه وقوله فصل ما بين صيامنا وصيام اهل الكتاب اكلة السحر. ومما يخالف هذا الهدية النبوية ايضا اهمال السحور او تقديمه والتبكير به. تبكيره فيجعلون العشاء سحورا. فاذا تسحروا بعد صلاة التراويح واكلوا عشاءهم اعتبروه سحورا فناموا ولم يستيقظوا الا الفجر واكتفوا به وهذا ولا شك تأخير مخالف لهدي النبي عليه الصلاة والسلام. اما الفطر في رمضان وهو تتمة الصيام من رمضان في حياة النبي عليه الصلاة والسلام. فقد تقدم انه تعجيل الفطر يعني مع غروب شمسه مباشرة. قال عليه الصلاة والسلام اذا اقبل الليل من ها هنا وادمن النهار من ها هنا فقد افطر الصائم يعني ما ان تغرب الشمس حتى يحل موعد الافطار. وهو القائل لا تزال امتي بخير ما عجلوا الفطر. في حديث انس رضي الله عنه الذي اخرجه وابو داود والترمذي وحسنه الالباني قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل ان يصلي يعني صلاة المغرب قال فان لم يكن رطبات فعلى تمرات فان لم يكن حسا حسوات من ماء هذا التقلل من الافطار هدي نبوي هذا رمظان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. اما الاغراق في الافطار او جعله عشاء قبل الصيام. او تأخير صلاة المغرب حتى الفراغ والانتهاء من مائدة الافطار كل هذا ليس من هدي النبي عليه الصلاة والسلام في رمضان ولا من سنته في الصيام يا كرام اذا هو افطار يسير على تمرات رطبات يدرك الصلاة فان تعشى بعدها فلا حرج. لكن الاغراق في تناول الطعام والاستكثار منه فوق انه مخالفة للهدي النبوي فانه مخالفة ايضا حتى للسلوك الصحي. ولما يوصي به الاطباء فان الاقبال مباشرة على الطعام وامتلاء المعدة بعد صيام وامساك وفراغ وخلو من المعدة على مدى عشر ساعات واثنتي عشرة ساعة واربع عشرة ساعة اكثر او اقل هو من الاضرار بالصحة وانهاك البدن وادخال السقم والامراض والادواء على المعدة كان يفطر على رطبات قبل ان يصلي فان لم يكن رطبات فعلى تمرات. فان لم يكن حسا حسوات من ماء. فاما الاغراق فيه والاسراف في الطعام والشراب هو ايضا مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ختاما يا كرام ان كان حديثنا عن الصيام في احد معالم رمضان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم في جانبه التعبدي. فحري بنا ان ننصب هذا المعنى الاجمالي للصيام في رمضان ما هو هو المقصد الجليل للصيام بالتقلل من الطعام والشراب لاجل تهيئة النفس لامور اعظم ولاجل تضييق مجاري الشيطان في ابن ادم فانه يجري من ابن ادم مجرى الدم. كما يقول عليه الصلاة والسلام. فاضعاف والاقبال على الطاعات مقصد كان الصيام في رمضان مفتاحه الاهم. اجل. الصيام في رمضان هو المفتاح اكبر لاجل تحقيق هذا المعنى. واذا غاب هذا المقصد الجليل غابت معه تحقيق تلك المعاني العظيمة. واستبدلت بصور مزرية والله مزرية. عندما يتحول رمضان في حياة بعض المسلمين الى موسم للاستكثار في فوائد والتخمة في الطعام والشراب وارتفاع نسبة الاستهلاك من المآكل والمشارب في رمضان حسب ما تشير اليه الارقام احصاءات فسروا لي اي شيء هو هذا الذي نقع فيه اليوم في دنيانا في رمظان معشر الصائمين ايها المسلمون. اما ان الله لن يحرم على عباده حلالا لكنها التفات الى تحقيق مقاصد الصيام ايها الصائمون غابت فحل محلها النقيض تماما غاب المقصد وهو التقلل من الطعام والشراب واخلاء البدن وتهيئته للامور الروحانية والمعنويات الجليلة فاستبدلت بما استبدلت بنوم طويل اثناء النهار وباسراف في الموائد والطعام والشراب وارتفاع نسبة الاستهلاك اتمام الموائد بل وحد التخمة واخراج الفوائض من الطعام ويعود رمضان كل عام فيشهد معاني اخر لاقبال الناس على بوابات الترف والترفيه والتسلية واللعب وصرف الاوقات في احسن الاحوال ما يوصف بانه اح وقد اغرق فيه الناس فان زاد على ذلك درجة. فتجاوز الى ما لا يباح فالله المستعان ايها الصائمون رمضان في حياة النبي عليه الصلاة والسلام في صورته المشرقة البهية صيام يحمل التقوى في كفه ويقود النفس بالكفة الاخرى الى نيل مرضاة الله ليكون رمظان تجربة استثنائية ووقت مستقطعا من عمر سنة حقيقة وان لم نعش هذا المعنى وعادت ايام رمضان كسائر ايام العام بل ربما كانت اكثر اغراقا في المباحات وتوسعا في فيها فلم ندرك حقيقة المعنى الجليل لمقاصد الصيام وتحقيقها تلك المراتب العظيمة من معاني الصيام وتحقيقها التقوى في حياة الصائمين نستقبل في رمضان عبادات قرآنا ودعاء وخشوعا واعتكافا وصدقة وبرا واحسانا وهذه والله لن تنال بشيء اعظم من تقريب النفوس الى المعنى العظيم الجليل بالصيام الذي يقودها الى تلك المسالك الجليلة والمراتب العظيمة. هكذا هو رمضان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بالصيام والاحتساب معشر الصائمين. وسيبقى بابان في حياة النبي عليه الصلاة والسلام مجالس اخر نأتي عليها تباعا ان شاء الله تعالى في مجالس ايام الخميس المقبلة ان شاء في مثل هذا الوقت من كل اسبوع من رمضان لنأتي على القرآن والقيام والدعاء والاعتكاف والصدقة والجود وسائر المعاني الجليلة التي كان يكتنفها رمضان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. ولا تنسوا اننا انما نستعرض هذا الجانب من حياة النبي عليه الصلاة والسلام. رغبة والله في ان نعيش رمضان اقرب ما يكون الى رمضان في حياة النبي عليه الصلاة والسلام فانه والله الاكمل اجرا. والاسعد والاهنأ والاكثر فرحة في قلوب المسلمين. اي والله. فما عاش عبد سعادة ولا حياة اهنأ من حياة تقترب من هدي المصطفى كريم صلى الله عليه وسلم. واستقبلوا ليلتكم ايها الصائمون وهي ليلة الجمعة. استقبلوها بمزيد من الصلاة والسلام على من بعثه الله لنا اسوة وقدوة ودليلا. بالصلاة والسلام على من كان مبعثه رحمة للعالمين. بالصلاة والسلام على من نتخطى اثره ونقتفي سنته ونبحث عن هديه الكريم في رمضان صلى الله عليه وسلم. اجعلوا ليلتكم عامرة بكثرة الصلاة والسلام عليه تتقلبون في اكنافها. تستمطرون بها صلاة ربكم بعشرة اضعافها. من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء. اللهم اجعلنا بالصيام في رمضان مخلصين لوجهك الكريم محتسبين لك يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اكتب لنا بالصيام والقيام وسائر عباداتنا في رمضان مغفرة لما تقدم من ذنوبنا يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اجعلنا في اقرب من تقرب اليك. واوجه من توجه اليك واخصه ام اقربهم زلفى لديك يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اجعل لنا ولامة الاسلام جميعا من كل هم فرجا. ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية يا ارحم الراحمين. واجعل شهر رمضان لنا ولامة الاسلام جميعا شهر طير ورحمة وبركة وعز ونصر وتفريج للهموم واستجلاء للرحمات وزوال للغم يا ذا الجلال اكرام ونسألك برحمتك الواسعة ان تأذن برفع هذا الوباء يا حي يا قيوم وان ترحم البلاد والعباد. اللهم اشف مرضانا وعاف مبتلانا وارحم موتانا يا ارحم الراحمين. ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين. اللهم اغفر لهم ارحمهم كما ربونا صغارا واجمعنا بهم وازواجنا وذرياتنا في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وصلي اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين