يا من اذا ندعو اجاب ما خاب من هو املك بالحب اعبدك القلوب. تهفو ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام الاتمان على امام الهدى وسيد الورى نبينا محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه ومن استن بسنته واهتدى بهداه وبعد فصباح مبارك هذا الذي يجتمع فيه باخوتي من افراد وضباطي وقيادات شرطة العاصمة المقدسة ببادئ الحديث اسمحوا لي احبتي الكرام ان اهنئ نفسي واياكم بقرب حلول شهر الخيرات والبركات شهر رمضان المبارك ونحن في رحاب بيت الله الحرام نسأل الله تعالى ان يبارك لنا فيما بقي من شعبان ويبلغنا واياكم بفضله ومنته شهر رمضان ثم الشكر بعد شكر الله عز وجل للاخوة الكرام في ادارة التوجيه والامن الفكري بشرطة العاصمة المقدسة على هذه العناية بمثل هذه اللقاءات التي من شأنها ان تحفز العاملين وترفع الهمم وتجدد النشاط وتبعث الحيوية في باب مهم ودور كلنا بحاجة الى ان يأخذ فيه موقعه اللائق به في شرف الزمان والمكان والدور والوظيفة التي حبانا الله تعالى بها في رحاب بيته الحرام في بلادنا المباركة احبتي بلا مقدمات سانطلق واياكم في نقاط محصورة كالتالي اولا لغة الارقام تقول ان التوجه الجديد قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين اعتمدت استقبال ثلاثين معتمر سنويا على مدى عشرة اشهر في السنة من الخامس عشر من شهر الله المحرم الى الخامس عشر من شهر ذي القعدة بمعدل ثلاثة مليون معتمر شهريا وان العدد ينبغي ان يتصاعد من حج الفين وثمنطعش هذا القادم ان شاء الله تعالى الى الفين وعشرين ليتصاعد من اثنين ونص مليون الى اربعة فاصلة سبعة مليون هذه الارقام بقدر ما هي تحدث صدى عالمي كبير وان القيادة في هذا البلد اعلنت استعدادها التام وضربت بوسام الشرف على صدرها انها تخدم امة الاسلام من الشرق الى الغرب من الشمال الى الجنوب برحاب الحرمين الشريفين بهذه الاعداد الضخمة المهولة. بقدر ما يحدث هذا الخبر وهذا الاعلان وهذا القرار هذا الصدى العالمي الكبير فانه يعني لنا معشر العاملين في قطاع خدمة ضيوف الرحمن سواء كانت قطاعات عسكرية او امنية او خدمية او غير تعني تحديا كبيرا ينبغي ان تكون النظرة اليه بقدر الطموح وبقدر الاستشراف وبقدر تطلع القيادة الرشيدة احبتي الكرام اذا كانت هذه لغة الارقام تقول تدري فماذا تقول لغة الشرع ساعطيكم حديثا والله تقشعر له الابدان. اخرجه الامام البخاري في الصحيح بحجة الوداع نزل النبي عليه الصلاة والسلام من منى الى الحرم للطواف فلما جاء فاذا بعمه العباس وبنيه يسقون زمزم عند الكعبة وكانت السقاية عند بني عبد المطلب وبينما هم يسقون ويحملون الماء ويسقون الحجيج من حولهم استبشر النبي عليه الصلاة والسلام فقال كلمة ما زالت شعارا لكل العاملين في خدمة ضيوف الرحمن في رمضان في الحج وعلى مدى العام يقول عليه الصلاة والسلام اعملوا فانكم على عمل صالح ولولا ان يغلبكم الناس لاخذت الحبل هذه فجعلتها على عاتقي يقول بودي ان اتشرف فانزل معكم فاسقي من دلو زمزم للحجاج فاجعل الدم اسحب الحبل على كتفي استقي به دلوا بعد دلو من اجل شرف خدمة الحجاج. يا رجل هذه يقولها سيد البشر نبي الامة صلى الله عليه وسلم ثم تدري لماذا اعتذر؟ يخشى انه لو فعل لاصبحت الامة كلها ستفعل فعلته لانها سنة ويقتدون به حبا وتشبها واقتداء. فتؤول المسألة الى انتزاع السقاية من بني عبد المطلب. وهذا شرف ما يريد نزعه منه عليه الصلاة والسلام ارأيت الى اين وصل شرف خدمة الحجيج ان يكون عملا صالحا يمدحه النبي عليه الصلاة والسلام ثم يعلن على سمع الامة انه يتمنى هذا الشرف وبوده ان يفعل لولا ان يخشى تكالب الامة من بعده على تناول هذا الشرف هذه اذا كانت في سقيا زمزم ان تسقي حاجا شربة ماء بالله عليكم فما هو معنى ووزن وثقل ان تقدم للحاج وللمعتمر شيئا اعظم من شربة زمزم شيئا لست تروي به ظمأ البطن ولا عطش الحنجرة لكن تؤمن به عطش الروح والفؤاد وتعطيها امية امانة سكينة واستقرارا. هذه اعظم يعني يمكن ان يصبر الانسان على جوع وعطش لكن لا يصبر على خوف وقلق واضطراب. وفوضى وهلع نحن نعني ها هنا رسالة كبيرة احبتي الكرام هي والله وسام شرف لكل من شرفه الله للعمل في هذا القطاع في هذا النطاق انتم معشر المنتسبين الى القطاعات الامنية في بلد الله الحرام. في شرطة العاصمة المقدسة او في قوة امن الحرم الخاصة او في غيرها من القطاعات التي تدلي بدلوها وتمد يدها وتكون قوات اساسية ومساندة ومدعمة هي تعني بالدرجة الثانية شيئا اخر ايضا جاء في نص شرعي. قول الله سبحانه وتعالى ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه ايات بينات مقام ابراهيم. ومن دخله كان امنة هذه الجملة الخبرية يعدها الفقهاء باتفاق انها في معنى الحكم يعني هي امر من الله ان امنوا يا امة الاسلام من دخل هذا المسجد الحرام. من دخل مكة واتاها فواجب ان نبذل له الامن اعجبتني كلمة لطيفة يقدمها اه شيخنا الدكتور طلال ابو النور للزملاء في قوة امن الحرم الخاصة يقول انتم معشر القائمين على الامن في مكة وفي الحرم لستم لستم تتبوؤون وظيفة مكانية جغرافية محددة بحدود شرطة العاصمة المقدسة يقول امن الحرم امن عالمي والدليل على ذلك ان الله يقول في سورة المائدة جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس. ومعنى الاية ان الحياة باقية ما بقيت الكعبة وما بقيت مكة فالعالم هذا باقي ولذلك ففناء الدنيا اخر الساعة وعلامات شراط الساعة ما هو؟ هو هدم الكعبة فاذا هدمت الكعبة جاءت الساعة بطوامها واشراطها وانتهت الحياة. طالما بقيت الكعبة قائمة وطالما بقي الحج قائما والعمرة مقصودة الى بيت الله الحرام وهذا لم يقوم الا بقيام امن يضمن للحاج والمعتمر اذا جاء ان يأمن على نفسه وعرضه وماله. وبالتالي فانظر كيف تسلسلت المسألة. قيام العالم مرهون ببقاء مكة والكعبة وبقاء مكة والكعبة قائم ببقاء الحج والعمرة. واستمرار والحج والعمرة مرتبط بحصول امن يأمن فيه القادم الى هذه البقاع على نفسه وماله وعرضه. ثم هذا الامن هو ما تقلبتموه بكل شرف في الانتساب الى هذا القطاع الامني الكبير الضخم قياما للناس تقوم الحياة ببقاء الكعبة وتبقى الدنيا والطعام والشراب والمعاش يبقى ما بقيت الكعبة قائمة محفوظة بامر الله في هذه الآية ومن دخل وكان امنا. انظر كيف تقدمت هذه الجملة على قوله ولله على الناس حج البيت قال بعض العلماء فيها لطيفة انه حتى يحج البيت تحتاج الى توفير امن ومن دخله كان امنا ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا اسمحوا لي احتجت هذه المقدمات لاقول التالي موسم العمرة القادم بعد ايام يفصلنا عنها الان اسبوع تقريبا هذا الموسم الكبير اليه اعناق المسلمين واعرف كثيرا من مسلمي بلاد العالم ممن لا يستطيعون الحج لا يستطيع حقيقة او حكما يعني اما لانه عاجز عن تكاليف الحج او لان انظمة بلده لا تسمح له بالحج بحكم السن والاولوية والقرعة وبعض الانظمة التي تطبقها الدول كل بحسبه لكنه يجد فرصة في العمرة وحصوله على تأشيرة العمرة في بلده اسهل. وبامكانه القدوم وتكاليفه ربما كانت ايسر بكثير. يأتون كل سنة في العمرة ويفضلون عمرة رمضان ما لا يخفى على جميعكم من شرفها وكونها تعدل حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم هذا التطلع الكبير بالله عليكم لو قدر لكم ان تطلعوا على خارطة العالم الاسلامي تترون ما يقارب اثنين مليار مسلم. الفين مليون هذا العدد كله يتمنى بل والله لا ابالغ لو قلت لكم ان منهم من لو رأى الكعبة في قناة تلفزيونية ظل يبكي شوقا الى البيت الحرام تتصور لما تتاح له الفرصة ما حجم الحنين الذي يقوده والله يا زملاء يا شباب يا اخوة من يرى هذه المشاعر والوجوه في موسم الحج عندما تغادر وكيف يبكون بكاء مرا على فراق الكعبة وفراق الحرم وكيف يبكون ايضا بنفس الشعور الذي تطأ به اقدامهم الخطوة الاولى في الدخول للحرم. والوصول الى الساحات واطلالة الكعبة. قشعريرة تسري في البدن وانتفاضة ثم رهبة ثم خشوع مزيج من المشاعر مختلط يصعب ان تعبر عنه المطلوب منا بكل بكل معنى الكلمة ان نكون على مستوى مسؤولية هذه المشاعر المسلمة التي جاءت قدرنا يا احبة ان نكون في بلاد حباها الله عز وجل بكل هذا الشرف فاصبحنا وامسينا محسودين مغبوطين على ما نحن فيه على ما نتقلب في اكنافه صبح مساء. من هذا الشرف والخيرية والفضل في مقابل هذا نحن نتحمل ايضا تبعة ومسؤولية كبيرة هل معنى هذا انه من واجبي انا اذا كنت عاملا في الحرم او كنت مؤذنا او اماما او حارسا او بوابا او موظفا رسميا في الرئاسة. او كنت انتمي لاي قطاع يقدم خدمة. هل من مسؤوليتي ان اكون كالآلة اتعامل مع ملايين الوجوه ملايين المشاعر ملايين اللغات لا لست مسؤولا عن ذلك لكن مسؤول عن مسؤول عن كياني عن ابتسامة وجهي نحن نحمل رسالة رسالتنا هي رسالة بلد اعلنتها امام الامة نحن بلد اكرمنا الله بخدمة الحرمين. ونتشرف بخدمة الحرمين. في الوقت الذي تثور فيه التقليبات والحقائب وتثور فيه المكائد والضغائن والدسائس ضد هذا البلد وضد اهله وضد قيادته من اجل سلب هذا الشرف لست بالذي ابوح سرا لما اقول ان كثيرا من اروقة المؤتمرات العلنية والسرية التي تنادي بتدويل الحرمين الشريفين والتي معناها في الاخير ان تبقى قيادة الحرم في المواسم للحج والعمرة دولية تدار كل سنة بين دولة ودولة او مجموعة دول اسلامية لانه ليس بلد حق من بلد كلنا امة اسلام هذه المطالبة بقدر ما فيها من من يعني شحن كبير فيه اطماع وفيه احساد نحتاج والله يا اخوة ان نكون درعا واقيا لبلادنا لقيادتنا لمجتمعنا للشرف الذي حبانا الله تعالى به ان لا نفرط فيه لحظة بالليل او نهار. رمضان على الابواب الله يبلغنا واياكم هذا الشهر الفضيل بكل فخر وشرف هذا الشرف يحتوينا فيه شرف ثاني هو خدمة هذه الجموع في هذا البلد واجتمع لنا شرف الزمان وشرف المكان وشرف الخدمة وشرف الدور العمل الذي نقوم به يضاف الى هذا كله يا احبة ان الرسالة التي تنطلق من تعبيرات الواحد منا في مشاعره في كلماته في لفظه هي حساسة بالدرجة الاولى نعم لست بحاجة الى ان اقول ايضا ان كاميرات الجوال التي اصبحت في جيوب الناس اصبحت تلتقط كل موقف مقصود عفوي مباشر غير مباشر ساء الناس كثيرا منظر اخينا الشرطي الذي كان يقف عند الحجر قبل سنوات. ومن التعب رفع قدمه فاتكأ بطرف نعله اكرمكم الله اعلى زاوية اطار الحجر الاسود. استنكرت الناس واستبشعت اجزم والله وانا لا اعرفه اخانا الكريم. لكن والله ما يفعلها عاقل يقصد بها شيء من الانتقاص. حاشا ولا شيء من الاخلال بشرف المكان حاشا. لكن قدر من التعب وربما ساعة لحظة يعني ذهول وعدم انتشرت المسألة تدري ما وقع صورك هذه لما تنتشر؟ تعطي رسالة دعك مما يحمله الحاقدون والمغرضون هذا عاد شيء ثاني ومسار اخر لكن الصورة في منطبعها غير مقبولة ومرضية ولا تقبل اي تبرير واي عذر ايضا هنا لست بصدد التأكيد على مراعاة انطباعات الناس ومشاعرهم نحن نتعامل بالدرجة الاولى مع رب هذا البيت مع مع من اكرمنا الله عز وجل فجعلنا واختصنا بشرف الخدمة لبيته الحرام وحجاج بيته الحرام يا احبة هذا الشرف العظيم يقول فيه النبي عليه الصلاة والسلام الحجاج والعمار وفد الله دعاهم فاجابوه وسألوه فاعطاهم هذه المزية لكل من يقدم هذا وافد كريم على الله والله يا احبة لو ان ضيفا دخل بيتي او بيتك. والله ما نقبل ان ننقص من كرامته وضيافته شيء ولا يشرفنا ان يدخل بيتنا ويخرج ثم نجد قصور في ضيافة قدمناها لها في كأس ماء ولا في لقمة طعام او في سفرة او في فنجان قهوة والله ما نرضاها والحر والابي والشهم فينا والكريم وذو المروءة تهون عنده تهون عنده رقبته ولا يرظى ان يوصف بشيء من القصور في حق ضيف بيته يا احبة هذا ليس بضيفي ولا ضيفك هذا ضيف الرحمن ودخل بيته ونحن بكل شرف خدام لبيت الله الحرام اكرمنا الله. اذا كان قائدنا وولي امرنا يتشرف بلقب خادم الحرمين نحن كلنا له تبع في هذا الشرف ونحن ننتسب الى هذا الشرف بحمد الله عز وجل والله الذي لا نرضاه لانفسنا في ضيف يدخل بيتنا. وساكون صريح معكم شفاف. لاقول بكل صراحة يعني هل من العذر بصراحة يا احبة لو ان ضيفا جاء عندي ولا عندك وكان في وجبة غدا او عشا واقمت وليمة على شرفه ودعوت الجيران والضيوف والاقارب ومن يعز عليك هل تقبل لانك جئت في موقف في طريقك الى البيت حصل لك استفزاز موقف صار حادث سيارة لا قدر الله انبئت بخبر مزعج مهما كان السبب هل تقبل ان تجلس امام ضيفك وانت تضيفه في جوف البيت الذي عندك في مجلسك ووجهك عليه علامات انزعاج غضب والله كل هذا نبلعه من اجل اكرام ضيف عندنا في البيت بل بعضنا من شدة مروءته وبالغ كرمه وضيافته احيانا يبتلع مآسي في لحظات الضيافة وساعات الاستضافة الى درجة انه ربما بلغه خبر كالصاعقة مصيبة وكارثة موت قريب او عزيز لكنه لا يبدي شيئا من ذلك مراعاة لضيفه كل هذا ماذا عسانا ان نقول في ضيف الله عز وجل وفي جوف بيته الحرام كلنا معشر العاملين في موسم رمضان مع هذه الجموع علينا ان نستشعر هذا الدور الكبير. بمعنى اعرف تماما والله فيما اراه واجده اشعر به كما يشعر كل من يعيش في مكة ويتردد فيها خصوصا العاملين الذين لا يستمتعون باجازات عندما نرى الجموع وكلما اقتربت من بؤرة المنطقة المركزية واشتد الزحام واشتد الانتظار مع حرارة الشمس مع نهار طويل مع مع مشاعر وعقليات وثقافات مختلفة جدا ما يجمعها شيء. ما جمعها الا هذا الدين فسبحان الذي جمعهم اتى بهم الى بيته الحرام. اعرف والله حجم حجم الضغط النفسي والمعنوي الرهيب والكبير. لكن بالله عليكم هي كلمة والله اسألكم بالله الا تنسوها كلما استفزك الشيطان في موقف وجاءك الانزعاج ووجدت امامك شخصية سبحان الله العظيم مستعصية على التعامل ما ينفع معها كلمة طيبة ولا اسلوب ولا تودد ولا تلطف. اياك اياك ان يستجرك الشيطان في موقف لتشعر انه ربما كان تجاوزه او الغلظة معه هي الاسلوب الذي يساعد على المعاملة في الموقف واتخاذ القرار ارجو ثم ارجو الا نلجأ لهذا بوجه من الوجوه ولسنا بحاجة اليه اذا كانت المسألة تتعلق بشرف وظيافة وكرم فنحن اهلها بكل شرف بحمد الله. اذا كانت المسألة تتعلق بدور وامانة وتكليف وعبر وشرف وظيفة فنحن بحكم الانتساب الى هذا العمل والقسم الذي ادي ايضا اهل له بكل شرف واقتدار ان شاء الله. واذا كانت المسألة تتعلق باستفزاز وعمل مقصود من اجل سحب بعض الاقدام خصوصا لرجال الامن في مواقف من اجل ان تكون محسوبة لخصم او عدو او حاقد ارجو اننا اكبر ايضا من مثل هذه المكائد المغرضة. ثقوا تماما كثير من المواقف والله التي تحصل في التعامل مع رجال الامن خاصة سواء كان في ساحات الحرم او كان في المنطقة المركزية او كان في بعض المواقع التي فيها فرز ودخول سيارات المعتمرين والله ان في بعض المواقف مقصود يعني ليس الموقف عفوي. المشهد شبه تمثيلي. يراد منه شيء من الاستفزاز. ثم ترقبها كاميرات تصوير ورصد مواقف وربما تسجيل. ارجو ان نكون جميعا على مستوى الحدث. ان نرجو جميعا على مستوى المسؤولية والشرف الذي اكرمنا الله تعالى به في خضم هذه الاحداث كلها الموسم سينقضي وسينصرف الناس ويرجعون بعمرتهم وزيارتهم وطوافهم وسعيهم ايضا نناشدكم بالله الا يرجعوا باجر وثواب ونرجع نحن محرومين لا قدر الله بشيء من الخسران او الوزر او الخطأ مقصودا او غير مقصود نناشدكم بالامانة بالمسؤولية بالشرف الذي تقلدناه ان نكون جميعا على مستوى عالي من الروح المرحة من المرونة من المعنويات المتألقة المنفتحة المنفرجة مع الجميع المتعاملة مع كل الفئات بلا استثناء. ارجو ان نضرب مثل معشر المنتسبين. في الثلاث السنوات الاخيرة في الثلاث السنوات الاخيرة. تداول الناس على قطاع واسع جدا المقاطع التي صورت في مواسم الحج خاصة لبعض مواقف النبيلة الرائعة الشهمة من منتسبي القطاعات الامنية بمختلف مسميات وقطاعاتها ذاك الذي يساعد الحاج فيرفعه والثاني يحمل طفل والثالث يساعد بتقديم ماء تلاحظون معي كما الاحظ اول سنة انتشرت المقاطع لشخصين ثلاثة اربعة خمسة الناس تفاعلت معها والله كانت الجام شديد لكل من كان يتربص او ينشر شيئا من الاشاعات والتهم في السنة الثانية ما الذي حصل اتسع النطاق شعر العاملون في موسم الحج حتى الاخوة المكلفين الذين يأتون مساندة من المدن والمناطق الاخرى شعر انها فرصة لان يسجل اسمه بشرف موسم حج يستطيع ان يبذل فيه ما لا يتاح له في سائر ايام العام في السنة الثالثة ازدادت المسألة اعجبني هذا الشعور المعنوي بروح عالية جدا اننا جميعا قادرون على ان نكون رغم الضغط والموسم والزحام اه طول ساعات العمل طول الوقوف والانتظار وشدة الحرب واختلاف الشعوب والثقافات الا اننا قادرون باذن الله عز وجل ان نكون على مستوى المسؤولية على مستوى التعامل كلمة اخيرة احتاج ان اقولها ايضا في هذا السياق بالله عليك ايحزنك ليلة ختم القرآن او ليلة سبعة وعشرين من رمضان وربما كنت واقف في الساحات واراها في بعض اخواننا ايضا منتسبي للقطاعات بالله عليك وكن صريحا في الجواب ايحزنك انك واقف مستلم في ساعة عمل والناس في تلك الساعة لحظة الختم وخلف امام الحرم يؤمنون بكل دموع وخشوع وبكاء وخضوع شغل انك محروم ما استطعت تصف معهم ولا تصلي ركعتين جاك شعور هذي المرة شعرت ليلة سبعة وعشرين والجموع وتدفق انك خدمت ربما في ذيك الليلة ما يقارب مليون دخلوا وخرجوا في خمس ست عشر ساعات من مغرب تلك الليلة الى فجرها انك خدمت ووقفت على قدميك ربما ما ارتحت الا جلسة سحور وشربة شاي والباقي وانت على مدار الساعة تعبت نصبت رجعت البيت اصبحت منهد منكسر الظهر. شعرت انك محروم خدمت مليون خمس مئة الف سبع مئة الف مسلم. كلهم فازوا بطواف وسعي ودعوة صادمة فتحت لها ابواب السماء وانك يعني مسكين غلبان رجعت محروم وليس لك حظ من ذلك كله الا الذهاب والمجيء ودور وظيفي ونقطة ان جاءك هذا الشعور على افتراض انه جاء ارجو ان تنتبه لنقطة شرعية في غاية الاهمية تحتاج فقط الى استحضار نية ان هذا الشعور لا ينبغي ان تعيشه ولا لحظة. بل تدري بما ترغم شيطانك؟ ان كان هؤلاء المليون وسبع مئة الف اللي دخلوا ليلة سبعة وعشرين او اثنين مليون اللي حضروا ليلة الختم وامنوا خلف الامام. ان كان الواحد فيهم جاء بدموعه وبكائه وخشوعه فاز باجره ورجع انت تفوز باجر الجميع هو يفوز باجر واحد يا اخي الكريم ارفع رأسك فوق صحيح والله اطلع كذا خلي النظرة تتسع اجعل افقك بعيدا والله اني لامر في الساحات في بعظ ليالي الزحام في رمظان والحج احيانا. فارى الاخوة العاملين الذين يمثلون سياج بشري احيانا لتنظيم الممرات والمسارات وفي تلك اللحظات التي فيها الناس في غاية الانهماك في العبادة والتلذذ وهم واقفين كتب الله اجرهم من اجل تأدية الدور الذي من اجله مرونة الحركة والتيسير. فاجد والله اني محتاج اني امر فاربط على كتفي اقول الله لا يحرمك اجر هذا الوقوف. لانه والله ليس محروما لكن يسألوني كثير وتأتيني اتصالات وبعضهم يحاول بكل الحاح من الاعتذار من رئيسه ومسئوله ان يسمح له ان يأذن له ان يعني يغادر منطقة التكليف حتى يفوز بشرف ركعتين ويظفر بدعاء ويظفر بسجدة ويظفر بشيء مما يستمتع به الناس ويتقلبون فيه في تلك متعة في العبادات. انا اقول كل واحد من المليونين مسلم اللي اللي حضروا ختمة رمضان في اخر ليلة تسعة وعشرين. او الذين فازوا بالعشر اواخر اعتكافا وصياما ودعاء ما زلت اقول كل واحد من هؤلاء له اجر نفسه لكن انا وانت ارجو بصدق النية ان يكون لنا اجر كل تلك الجموع. المسألة ترى بينك وبين الله تجارة نيات. انما الاعمال بالنيات فرق بين شاب فرد او ظابط ينزل للميدان يتجه لمقر عمله وتكليفه على ان ساعات سيحسبها ثمانية عشر او اربعة وعشرين ساعة ويرجع وبين اخر نزل وفي صدره شعور كبير مفعم بان الله كلفه هذا اليوم ليقوم على خدمة ضيوفه قاصدين لبيته. يا اخي اي شرف هذا اشعر اننا في في غمرة هذا التكليف في موسم رمضان نفوز بشرف عظيم والله نزاحم عليه. اقسم بالذي احل القسم ان لنا اخوة المسلمين في شرق الارض وغربها. احدهم لو استطاع نظاما نظاما لو اتيحت الفرصة ان يدفع مبالغ طائلة ليظفر عمل ساعات معدودة في الموقع الذي انت فيه لفعل ان يبذل لا ان يأخذ ان يعطي الى ان يستلم من اجل ان يظفر بهذا الشرف ونحن حبانا الله تعالى بهذا الشرف. اردت فقط من هذه الاطلالة احبتي الكرام ان اشارككم هذا الهم الذي نحن جميعا مقبلين عليه نحن نحمل رسالة كبيرة فيه ملتقى مكة الثقافي الذي ترعاه مشكورة امارة منطقة مكة المكرمة. والذي اعلنه سمو الامير الموسم الثاني على التوالي تحت شعار كيف نكون قدوة نحتاج ان نتمثله بامس الحاجة في مثل هذه المنطلقات. في مثل هذه المواقع المواسم والله باستطاعتنا ان نرسل رسالة كبيرة كلمة اخيرة اختم بها اللقاء مواسم الحج مواسم رمظان المتتابعة علينا في رحاب بيت الله الحرام تعني اننا نوجه رسالة حضارية ليس لامة الاسلام. لا والله لكل شعوب الارض اليوم لان اليوم الاقمار الصناعية ترصد والكاميرات تبث وتنشر. صدقوني يرقبنا خلف الشاشات سكان هذه الكرة الارضية. نحن نوجه رسالة حضارية ضخمة تقول اننا اهل دين اعزنا الله بالاسلام واهل بلد شرفه الله بخدمة البيت الحرام. ونحن في هذه المواسم نثبت اننا قادرون على اداء دور حضاري مشرف ومشرق ونستطيع ان نعبر بكل اقتدار اننا اهل لهذه المسؤولية ولهذا الشرف الكبير. اسأل الله تعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعلني واياكم من خيرة عباده الصالحين. من اقرب من تقرب اليه ومن اوجه من توجه لديه. ومن اخصهم زلفى لديه. وان يستعملنا واياكم في طاعته ويمدنا واياكم بعونه وتوفيقه وهداه سبحانه وتعالى. نسألك اللهم ان تعيننا فيما كلفتنا وان بما اعنتنا عليه يا حي يا قيوم. اللهم اجعلنا في خيرة عبادك الصالحين. وحزبك المفلحين واوليائك المتقين يا رب العالمين. اللهم ووفق ائمتنا وولاة امرنا وقيادتنا لكل خير وهدى وسداد ورشاد. اللهم وفق امامنا وولي امرنا خادم الحرمين الشريفين اصلح له النية والبطانة والقول والعمل. اجزه خير الجزاء في خدمة هذين الحرمين وقاصديهما يا رب العالمين اللهم احفظ بحفظك كل من حفظ بيتك الحرام. اللهم من حفظ عبادك فاحفظه. ومن امنهم فامنه. ومن اكرم وفادتهم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم هذا بيتك الحرام وهؤلاء عبادك وهؤلاء القائمون على خدمتهم فاكرمهم يا ربي باعظم ما اكرمت به عبدا واعط كلا منا سؤله يا حي يا قيوم اللهم فرج ونفس كربنا واقض ديننا وارحم ميتنا واشفي مريضنا واهدي ضالنا يا ذا الجلال والاكرام نسألك يا رب نصرا مؤزرا اجلا غير اجل لاخوتنا المرابطين على الحدود. اللهم ثبت اقدامهم وسدد رميهم واحفظهم في انفسهم واهليهم واولادهم بخير انت خير حافظا وانت ارحم الراحمين. اللهم من ارادنا والاسلام والمسلمين بسوء فاشغله بنفسه. واجعل كيده في نحره واجعل تدميره في تدبيره يا ذا الجلال والاكرام سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبي محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. يا من اذا ندعو اجاب ما خاب منه واما لاك بالحب تعبد كالقلوب. تهفو اليك