بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هدانا للاسلام وعلمنا الحكمة والقرآن. احمد الله تعالى واشكره واستعينه واستغفره واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى ال بيته وصحابته وسلم تسليما كثيرا وبعد اخوة الاسلام في كل مكان من ريحان بمسجد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ينعقد هذا المجلس المبارك يوم الجمعة الخامس عشر من شهر ذي القعدة سنة اثنتين واربعين واربعمائة والف من هجرته عليه الصلاة والسلام مجلس منعقد لتفيؤ ظلال اية كريمة هي قول ربنا سبحانه وتعالى صلوا عليه وسلموا تسليما. صلى الله عليه وسلم هذه الاية الكريمة التي نتفيأ ظلالها في هذا المجلس في الدقائق المعدودة القادمة نتناول فيها محاور ثلاثة اولها وقفات مع لفظ الاية الكريمة وما فيها من بديع النظم وروعة الدلالة ثانيها الحديث عن فضل الصلاة والسلام على رسول الهدى ونبي الرحمة عليه الصلاة والسلام وثالثها شيء تعلقوا بصيغ الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فهلموا ايها الكرام اخوة الاسلام من كل مكان. من هذا العبق المتناثر من رحاب مسجده عليه الصلاة والسلام نتحدث عن عمل احبه الله ودل الامة عليه وامر اهل الايمان به وحثهم عليه بل واغراهم به غاية الاغراء ان يقبلوا بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الجملة صلوا عليه وسلموا تسليما. جزء من اية كريمة اشتملت على جملتين احداهما خبر والاخرى امر اما الخبر فقول ربنا عز اسمه ان الله وملائكته يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم هذا الجزء الاول من الاية خبر به اخبار ان الله جل جلاله وان ملائكته عليهم السلام يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم والشطر الاخر من الاية وجزؤها الاخر الامر الالهي المصدر بنداء اهل الايمان يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. فنصف اية اذا خبر ونصفها الثاني امر والمقصود من هذه الاية ان الله سبحانه وتعالى اخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه صلى الله عليه وسلم عنده في الملأ الاعلى وانه سبحانه وتعالى يثني عليه يثني عليه عند الملائكة المقربين. وان الملائكة عليهم السلام تصلي عليه صلى الله عليه وسلم ثم امر تعالى اهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه ليجتمع الثناء عليه من اهل العالمين العلوي والسفلي جميعا وجملة يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما هي المقصودة وما قبلها توطئة لها وتمهيد بان الله سبحانه وتعالى لما حذر في سياق الاية الكريمة من قبل في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم الى طعام غير ناظرين اله. ولكن اذا دعيتم فادخلوا قولوا فاذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق والله لا يستحيي من الحق في سياق هذه الاية لما كان الحديث عن تحذير اهل الايمان من كل ما يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم اعقبه بان ذلك ليس هو اقصى حظهم من معاملة رسولهم صلى الله عليه وسلم بمجرد ان يتركوا اذاه. كما يقول الطاهر بن عاشور رحمه الله. قال بل حظ وهم اكبر من ذلك وهو ان يصلوا عليه ويسلموا ولذلك او وذلك هو اكرامهم لرسول الله عليه الصلاة والسلام فيما بينهم وبين ربهم عز وجل. فهو يدلهم على او وجوب اكرامه في اقوالهم وافعالهم بحضرته بدلالة الفحوى. فجملة يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما بمنزلة نتيجة الواقعة بعد التمهيد هذا حديثنا عن اول المحاور وهو الوقفات في المعاني والدلالات البديعة من لفظ الاية الكريمة وكان هذا اولها وهو الحديث عن سياق الجملة الكريمة والامر الالهي العظيم الذي تبتهج له قلوب اهل الايمان. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وانها في مقام التشريف والاكرام وتقرير عظيم الاحترام الواجب على الامة لنبيها عليه الصلاة والسلام وان سياق الايات الكريمة في سورة الاحزاب هو حفظ مقام رسول الله. عليه الصلاة والسلام الا يؤذى بل يكون في غاية التعظيم والاكرام والتبجيل اللائق به عليه الصلاة والسلام ومن ذلك بل ورأسه الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه واله وسلم الوقفة الثانية ولنا عشر وقفات مع الاية الكريمة. كانت تلك اولها. اما الوقفة الثانية فهو ان السياق اذا كان كله سياق تشريف كما تقدم في كلام الامام ابن كثير رحمه الله فهو اجتماع لصلاة اهل السماء مع صلاة اهل الارض وقد اخبر الله تعالى عن الاول وامر بالثاني. يقول ابن كثير رحمه الله والمقصود من هذه الاية ان الله سبحانه اخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الاعلى بانه يثني عليه عند الملائكة المقربين وان الملائكة تصلي عليه. ثم امر تعالى اهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه ليجتمع الثناء عليه من اهل العالمين العالمين من اهل العالمين العلوي والسفلي جميعا ولذلك قال ابن ابي حاتم بسنده عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس ان بني اسرائيل قالوا لموسى عليه السلام هل يصلي ربك فناداه يا موسى سألوك هل يصلي ربك؟ فقل نعم انما اصلي انا وملائكتي على انبيائي ورسلي فانزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما صلى الله عليه وسلم ولعل مجلسنا هذا ايها الكرام الذي يتفيأ ظلال الاية الكريمة صلوا عليه وسلموا تسليما. يكون مجلس خير ورحمة وبركة. عامرا بكثرة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم. يستمطر البركات والرحمات كلما صلى احدنا على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم زادنا الله واياكم من فضله والقرب من رحمته جل جلاله بالصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه وسلم كانت تلكم الوقفة الاولى من الوقفات العشر في المحور الاول وهو الوقفات مع الاية الكريمة الوقفة الثانية تأملوا يا كرام كيف بدأ سبحانه وتعالى بالخبر قبل الامر بدأ بالخبر اخبرنا انه سبحانه اصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم قبل ان يأمرنا فيقول يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما هذا البدء بالخبر قبل الامر هو من اجل الحث عليه والاغراء به بخلاف ما لو كان الامر مباشرا ابتداء بان يقول ربنا سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا صلوا على نبيكم وسلموا عليه تسليما وسيكون مؤديا للامر ذاته وتحقيق معناه وامتثال مقتضاه لكنه لن يحمل في دلالة الحث والاغراء بمثل ما حملته الاية الكريمة في سياقها بالبدء بالخبر ان الله سبحانه وتعالى صلى على نبيه صلى الله عليه وسلم وانه سخر ملائكة السماء عليهم السلام للصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم فبالله عليكم يا اهل الاسلام اي اغراء اعظم واشرف من مثل هذا ان يخبر سبحانه عن نفسه وعن ملائكته عليهم السلام انهم يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك فان في سياق الاية الكريمة من وجوه الدلالة بل من وجوه الاغراء ما لا يتأتى كثيرا مثله في تكاليف الشريعة واحكامها وهذا ان دل فانما يدل على شرف هذه العبادة وفضلها عند الله عز وجل وحب ربنا سبحانه وتعالى لهذا الذكر من العمل الصالح. اجل فانه يغريك سبحانه وتعالى ولا اجد شيئا يقارب هذا الاغراء الذي يغرى به اهل الايمان من رب الارض والسماء الا بمثل قوله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح الامام مسلم من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا يغريك ربك من اجل ان تكون مقبلا على هذه العبادة اننا في الحديث عن موافقة العباد للملائكة عليهم السلام في شيء من العمل الصالح فيما دلت عليه النصوص يحملوا كثيرا من الاغراء الم يقل صلى الله عليه وسلم اذا امن الامام فامنوا فانه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه. لاحظوا بمجرد موافقة تأمين المأموم. تأمين الملائكة عليهم السلام. يدال وهذا الاجر الكبير والموعود الكريم غفر له ما تقدم من ذنبه ليدل ذلك على ان العمل الصالح الذي يوافق فيه المؤمن من اهل الارض ملائكة السماء عليهم السلام في مثل هذا العمل فانه مدعاة لباب كبير من الاجر والمغفرة فما ظنكم بعمل صالح يحبه الله هذا اذا كان في موافقة الملائكة عليهم السلام فبالله عليكم ما ظنكم بموافقة عمل اخبر الله سبحانه وتعالى انه تولاه بنفسه فقال ان الله وملائكته يصلون على النبي صلى الله عليه واله وسلم هذه الوقفة الثانية من الوقفات المقصودة في الحديث عن دلالة هذا السياق وعظيم مكانته ومنزلته التي الاية الكريمة وفيها من المعاني البديعة شيء عظيم يحمل قلوب اهل الايمان على الاقبال على هذا الباب الكبير والاستباق فيه. الوقفة الثالثة اخبر الله سبحانه وتعالى انه قد صلى على نبيه صلى الله عليه وسلم اليس كذلك بلى قال ان الله وملائكته يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم واخبرنا ايضا انه سخر الملائكة للصلاة عليه صلى الله عليه وسلم فماذا فهمتم دل هذا الخبر على ان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قد حصلت ممن من الله سبحانه وتعالى ومن الملائكة عليهم السلام فدل ذلك على ان المقصود بهذا الامر يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما صلى الله الله عليه وسلم ان الدلالة هنا وان المقصود بنيل الاجر والفوز به هو المصلي عليه وليس نبينا صلى الله عليه وسلم لم؟ لان الله قد كفاه واغناه شرفا وصلاة عليه من ربه سبحانه وتعالى فمن صلى عليه ربه لم يعد بحاجة الى صلاة احد من الخلق عليه فكيف وقد سخر الله له مع صلاته سبحانه وتعالى عليه سخر له صلاة الملائكة الكرام عليهم السلام الذين لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون من حصلت له هذه الصلاة من اهل السماء في الملكوت الاعلى لم يعد محتاجا الى صلاة البشر والعباد المخلوقين لان الله قد اغناه فدل على ان الامر هذا يحمل في احد دلالاته بابا من الخير والاجر والذخر لي ولك ولكل من اقبل ممتثلا امر الله يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما رابعا من الوقفات البديعة في الاية الكريمة ان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لازم من لوازم الايمان ودليل من دلائل المحبة لله ولنبي الله عليه الصلاة والسلام فهي من مقتضيات الايمان ومن دلائل المحبة لنبي الاسلام عليه الصلاة والسلام ولذلك صدرت الاية الكريمة في الامر بالنداء لاهل الايمان يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما فنودي نودي العباد بالوصف الالصق بهم في هذه العبادة التي كلفوا بها وامروا بها من ربهم سبحانه وتعالى. وهذا ايضا فيه من الدلالة اللطيفة بان الله عز وجل لما اراد ان ناداهم بهذا الوصف وكل اوامر القرآن التي مرافق الاية الكريمة ومثل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع. ومثل قوله سبحانه تعالى يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان. فاجتنبوه لعلكم تفلحون كل باسم قوله سبحانه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين وعامة اوامر القرآن ونواهيه تصدر بالنداء بهذا الوصف يا ايها الذين امنوا فدل ذلك على ان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي من عداد التكاليف الشرعية التي امر الله سبحانه بها اهل الايمان وناداهم بهذا الوصف لما بين هذه التكاليف جملة وبين الايمان من تلازم ولما للامر من الصلاة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من تلازم بينها وبين محبته عليه الصلاة السلام وبين الايمان به عليه الصلاة والسلام من المقتضيات واللوازم والدلائل والعلامات التي لا يمكن ان تنفك بحال نعم فما يزال اهل الايمان اهل محبة لنبيهم عليه الصلاة والسلام تلك المحبة التي تقودهم الى الاستكثار من الصلاة والسلام ابي علي صلى الله عليه وسلم. لم يزل اهل الايمان يحملون في قلوبهم من حق الوفاء واداء ما يجب عليهم لنبيهم صلى الله عليه وسلم ما يحملهم شوقا وحبا ووفاء على الاستكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الوقفة الرابعة في الاية الكريمة الوقفة الخامسة في الاية الكريمة من اللطيف ان الله سبحانه وتعالى اخبرنا انه قد صلى عليه صلى الله عليه وسلم ثم امرنا نحن بالصلاة عليه ووجه ذلك المتبادر ان نفعل فعلا يتحقق به صلاتنا عليه صلى الله عليه وسلم. الم يقل يا ايها الذين امنوا صلوا عليه بعد ان اخبرنا سبحانه انه قد صلى عليه صلى الله عليه وسلم. فلما قال يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. المطلوب هو ان نصلي عليه. يعني ان نؤدي فعلا يتحقق به صلاتنا عليه لم يدرك الصحابة رضي الله عنهم طريقة الامتثال يأتي الامر من الله يا ايها الذين امنوا صلوا عليه المفهوم لغة ان الصلاة دعاء فاذا كان الله قد صلى عليه بمعنى انه اثنى عليه ورفع ذكره كما سيأتي بعد قليل فالامر بالصلاة عليه كما يقول الامام ابن عاشور ايجاد الصلاة عليه وهي الدعاء فالامر يؤول الى ايجاد اقوال فيها دعاء وهذا الامر فيه اجمال في الكيفية لان الصلاة ذكر بخير او ثناء واقوال تجلب الخير فكان الدعاء اشهر مسميات الصلاة فلما قال يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما كان هذا بحاجة الى ان يكون لنا بيان وكيفية للصلاة عليه فجاء الصحابة فقالوا يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف نصلي عليك قال قولوا وعلمنا الصيغة اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم. وبارك على محمد وعلى ال ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد فلما علمهم قال قولوا اللهم صلي على محمد فعدنا الى سؤال الله سبحانه ان يصلي عليه طيب وهو قد اخبرنا سبحانه انه قد صلى عليه فما بالنا نعود فنقول يا رب صلي عليه؟ وقد اخبرنا انه صلى عليه اوما شعرتم انها محاولة ومعاودة لتكرار واستمرار ودوام الصلاة عليه بدوام سؤال العباد ودعائهم ربهم ان يصلي عليه فعدنا اذا الى سؤال الله سبحانه ان يصلي عليه وقد اخبرنا انه قد صلى عليه فدل ذلك على امرين في غاية العجب احدهما ان الشرف لنا بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم لان الله قد تولى الصلاة عليه وعندما نقول يا رب صل عليه فانه ليس شيء بايدينا نبذله. انما هو مقام عظيم من ربنا نطلبه. ونسأل الله تعالى ان يتولى الصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم بما هو اهل له وبما لا يقوم مقامه ويقدر حق قدره الا ما كان من ربه جل جلاله اما نحن فلا يمكن ان نؤدي فعلا او نصنع شيئا يتحقق به صلاة على نبينا صلى الله عليه وسلم لكن حسبنا ان نسأل الله ذلك فتحق اذا وان الله قد صلى عليه ان في هذا الامر هو تشريف لنا بان ندخل في عداد الداعين ربهم ان يصلي على صلى الله عليه وسلم. الامر الثاني الذي دل عليه هذا السياق بهذا المعنى اننا عاجزون عن فعل شيء تحصل به الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم. فوكلنا ذلك الى الله وطلبناه منه سبحانه وتعالى وهذا من لطيف ما دل عليه كلام اهل العلم ان الله وملائكته يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ قال قولوا اللهم صلي على محمد يقول الله انا قد صليت عليه فاقول انا اللهم صلي عليه قال الله انا صليت عليه فاقول انا وانت اللهم صلي عليه. يعني يا رب زده صلاة وسلاما ودواما غير منقطع بالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم فصار محصلة الاية وما اكتنفته من دلالة عظيمة هو احاطة تامة بكل زمان ومكان لنبينا صلى الله عليه وسلم بالصلاة والسلام عليه فسبحان الله كيف اعلى مقام نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم الوقفة السادسة في الاية الكريمة معنى الصلاة من الله سبحانه وتعالى. ومعنى ذلك هو الثناء ورفعة الذكر وهذا المعنى في الجملة لاهل العلم فيه كلام لطيف قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه قال ابو العالية صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة الدعاء وقال ابن عباس رضي الله عنهما يصلون يبركون هكذا علقه البخاري عنهما وقد روي عن ابي العالية كذلك ومثله عن الربيع وكذلك عن ابن عباس في غير هذا الطريق كما اخرج ابن ابي حاتم في تفسيره وقال الامام ابو عيسى الترمذي رحمه الله وروي عن سفيان الثوري وغير واحد من اهل العلم قالوا صلاة الرب الرحمة وصلاة الملائكة الاستغفار. ثم اخرج ابن ابي حاتم بسنده عن عطاء ابن ابي رباح قال ان الله وملائكته يصلون على النبي قال صلاته تبارك وتعالى سبوح قدوس سبقت رحمته في غضبي فهذا في الجملة معنى الصلاة من الله على نبيه عليه الصلاة والسلام والثناء هو الذكر والتمجيد هو الشرف الذي حباه الله تعالى به ورفع له به ذكره سبحانه وتعالى في الدنيا وفي الاخرة ولذلك قال عز اسمه الم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك وهذا وجه من وجوه رفعة ذكره عليه الصلاة والسلام. ان يصلي الله عليه فيكون له الثناء في الملكوت الاعلى فيذكر بخير ويثنى عليه بخير فيحمده اهل السماء. ويعرفون امره ومكانته ومنزلته. ولذلك جاء افي قصة الاسراء كيف استقبلته السماوات وملائكتها وحراسها بالترحيب والتهليل والاكرام والتبجيل وهكذا الشأن في الاخرة عند الولوج للحساب وعند الشفاعة العظمى وعند استفتاح ابواب الجنة يبقى لنبينا صلى الله عليه وسلم الذكر الرفيع والشأن العظيم الذي خصه الله تعالى به وهي جزء جزء مما نحتفي به امة الاسلام ونغتبط به ونشعر بعظيم الفخر والكرامة بما حبانا الله تعالى به بكتابنا وهو القرآن وبنبينا صلى الله عليه وسلم وبديننا الذي امتن الله تعالى به علينا فقال اليوم اكمل لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فهذه صلاة ربنا سبحانه وتعالى عليه. اما صلاة الملائكة الكرام عليهم السلام فكما تقدم في قول ابي العالية الدعاء وقال ابن عباس يصلون ان يبركون فدعوات الملائكة استغفار وطلب رحمة ولهذا ذكر الله تعالى ان الملائكة عليهم السلام ما زالت تدعو لاهل الايمان فاذا كان دعاؤهم لاهل الايمان ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك. وقهم عذاب الجحيم وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم. ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم انك انت العزيز الحكيم. وقهم سيئات ومنطق السيئات ومائذ فقد رحمته. وذلك هو الفوز العظيم. اذا كان هذا دعاء الملائكة الكرام حملة العرش وغيرهم من اهل السماء عليهم السلام فما ظنكم بدعائهم لنبي الاسلام وسيد الاولين والاخرين ومبعوث الله رحمة للعالمين. الذي احبه الله وامر اهل السماء والارض بالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه واله وسلم واما صلاتنا نحن فلما قال يا ايها الذين امنوا صلوا عليه صلاتنا دعاؤنا ندعو ماذا؟ ندعو الله بان يصلي عليه. ندعو الله بان يثني عليه. وان يرفع ذكره. وان يعلي شأنه واذا كان الله قد اخبرنا انه قد صلى عليه فانما نطلب مزيدا من ذلك كما يقول المصلي في صلاته اهدنا الصراط المستقيم فان كان بعيدا عن الهداية غاويا ظالا منغمسا في طرق الانحراف والظلال فانما يسأل الله ان يهديه ويدله الى الصراط المستقيم وان كان من اهل الهداية والاستقامة فانما يسأل الله ان يزيده هدى. وان يثبته على طريق الاستقامة. فسؤال شيء متحقق بالفعل انما يحصل معنى الاستكثار والدوام والاستمرار عليه قال الله سبحانه والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم فانما نقصد بصلاتنا على نبينا صلى الله عليه وسلم لم ليس ان نطلب شيئا مفقودا فنقول يا رب صلي عليه كلا والله فان الله قد قال ان الله وملائكته يصلون على النبي انما اطلبوا استكثارا لموجود عظيم وفخر كبير حبى الله تعالى به نبينا عليه الصلاة والسلام. فعدنا الى المعنى ذاته وهو صلاة الله سبحانه وتعالى على نبيه فنقول يا ربي صلي عليه فنطلب من الله سبحانه وتعالى ان يصلي عليه صلى الله عليه واله وسلم الوقفة السابعة ايها الكرام. قال الامام النووي رحمه الله تعالى اذا صلى احدكم على النبي صلى الله عليه وسلم فليجمع بين الصلاة والتسليم ولا يقتصر على احدهما ولا يقتصر على احدهما لان الله قال يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما قال الامام ابن كثير رحمه الله معقبا على كلام الامام النووي قال وهذا الذي قاله منتزع من هذه الاية. وهي قوله يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. فالاولى ان يقال صلى الله عليه وسلم تسليما. انتهى كلامه رحمه الله الامر في الاية يا كرام تضمن شيئين الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتسليم عليه ولم يقتضي جمعهما في كلام واحد يعني لا يلزم ان نقول في هذا الامتثال جامعين بين الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم ولذلك جاءت الصلاة مع السلام على النبي صلى الله عليه وسلم مجتمعة في كلام متفرقة في كلمات التشهد فانت في التشهد تقرن الصلاة وتفردها عن التسليم ايضا فتقول السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. وتقول في الصلاة اللهم صل على محمد وعلى ال محمد دون ان تذكر السلام نعم مجموعهما يجمع بين الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه واله وسلم ظاهر الحديث ايضا الذي رواه عدد من اهل العلم ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لقيت جبريل عليه السلام فقال لي ابشرك ان الله يقول من سلم عليك سلمت عليه ومن صلى عليك صليت عليه وجاءت الفضائل ايضا كما سيأتي بعد قليل بفضل السلام وحده مستقلا عن فضل الصلاة وحدها. من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ومن سلم علي رد الله علي روحي حتى ارد عليه السلام او ما من مسلم يسلم علي فدل على ان للسلام فضائل مستقلة وان للصلاة فضائل مستقلة ايضا وقد ذكر النووي رحمه الله انه يكره افراد الصلاة والتسليم افراد احدهما عن الاخر. قال الحافظ ابن حجر لعله اراد خلاف الاولى لعله اراد خلاف الاولى يعني اراد ان يخفف من العبارة التي جزم فيها الامام النووي رحمه الله بالكراهة بانه ربما اراد خلاف الاولى وليست الكراهة الشرعية التي التي اه يثاب فيثاب وليست الكراهة الشرعية التي يثاب تاركها بالاجتناب عنها قال ابن عاشور رحمه الله معقبا على هذا الكلام قال وفي الاعتذار والمعتذر عنه نظر اذ لا دليل على ذلك لا دليل على الكراهة اولا حتى نحتاج الى الاعتذار ثانيا فانت اذا قلت اللهم صل على محمد فقد صليت عليه واذا قلت السلام عليك يا رسول الله في الصلاة او عند زيارة حجرته والروضة الشريفة والوقوف عند قبره مسلما قلت السلام يا رسول الله فقد افردت السلام وانت بذلك ممتثل لدلالة الاية الكريمة التي امرت بالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم اذا فمعنى ذلك ان الاية لم تتضمن الامر بالجمع بينهما لكنها تضمنت الامر بهما والواو انما تقتضي الجمع المطلق او عفوا تقتضي مطلق الجمع الذي لا يلزم منه صورة التقييد بالمعية فضلا عن التقدم والتأخير وانما هي لمطلق الجمع الذي يتحقق فيه انفراد احدهما عن الاخر في صورة ليكون مجموع حصولهما من العبد محققا لمعنى الامتثال بتمامه في الاتيان ان بالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه واله وسلم ولا يقال عندئذ انفرادا اللهم سلم على محمد حتى لا يكون هذا ارادة على هذا الكلام فانه ليس وارد فيه مسند صحيح ولا حسن عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني بصيغة الدعاء اللهم سلم على محمد وانما بصيغة الانشاء مثل ما تقول في التحية السلام عليك يا رسول الله السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته واستمر عليه عمل اهل الناس من اهل العلم والفضل وفي حديث اسماء بنت ابي بكر انها قالت صلى الله على وسلم ومعنى التسليم عليه من الله اكرامه وتعظيمه فان السلام كناية عن ذلك وهذا في المجموع الذي ندل يدل عليه معنى الاية الكريمة صلوا عليه وسلموا تسليما. الوقفة الثامنة في وقفات الاية الكريمة ان الله سبحانه وتعالى اكد السلام على نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله وسلموا تسليما. تأكيد اللفظيا ومن هنا كان هذا التأكيد المقرون بوجوب التشهد الاول المشتمل على السلام على النبي صلى الله عليه وسلم يحمل شيئا من دلالة هذا التأكيد فوجب السلام في التشهد في كل صلاة. السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته ووقع الخلاف في حكم الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم داخل الصلاة فجمهور اهل العلم على استحباب ذلك استحبابا مؤكدا لا يتوقف عليه صحة الصلاة والرواية المشهورة عن الامام الشافعي وعن الامام احمد كذلك وعدد من فقهاء بقية المذاهب الى القول بوجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم داخل الصلاة وجوبا تبطل معه صلاة التارك لها عمدا هذا التأكيد في السلام وسلموا تسليما قد يتبادر الى الذهن انه تأكيد للتسليم او للسلام دون الصلاة التي لم يرد فيها هذا التأكيد وليس كذلك لم يؤكد الامر بالصلاة عليه بمصدر فما قال صلوا عليه صلاة لان الصلاة غلب اطلاقها على معنى الاسم دون المصدر. وقياس المصدر التصليح ولم تستعمل في الكلام لانه اشتهر في الاحراق كما يقول ابن عاشور رحمه الله تعالى على ان الامر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قد حصل تأكيده معنويا لا لفظيا. اين ليس بالتأكيد الاصطلاحي بل بالتمهيد في صدر الاية ان الله وملائكته يصلون على النبي فلما قال يا ايها الذين امنوا صلوا عليه كان ذلك مغنيا عن ان يؤكده توكيدا لفظيا فيقول صلوا عليه صلاة او تسلية هو اقوى من التوكيد في قوله وسلموا تسليما فان اخباره سبحانه وتعالى انه وملائكته يصلون على النبي مشير الى التحريض على الاقتداء بذلك الفعل. وهذا ولا شك توكيد اكد ومعنى اجل واعظم في الدلالة على هذا المراد في الاية الكريمة يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. والمقصود يا كرام في حديثنا عن معاني الاية ودلالاتها ووقفاتها البديعة ان نشير الى ان ما جاء في الفاظها يحمل عمقا ودلالة عظيمة عجيبة وبعدا في هذا المعنى الكبير الذي اكتنفته الاية على وجازة لفظها الوقفة التاسعة الصلاة الدعاء كما تقدم والله سبحانه وتعالى اخبر انه قد صلى على نبيه صلى الله عليه وسلم واخبر ان ملائكته ايضا صلت على نبيه صلى الله عليه وسلم فلما قال ان الله وملائكته يصلون بصيغة الجمع في فعل منسوب الى الله سبحانه وتعالى والى الملائكة الكرام عليهم السلام بفعل واحد دل ذلك على معنى فيه تعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم كما يقول الامام الرازي رحمه الله قال لان افراد الواحد بالذكر وعطف الغير عليه يحمل دلالة اخرى وعندئذ يسعنا ان نقول ان في هذا المعنى الكريم من الامر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قد وقع فيه نقاش لاهل العلم في مسألة تتعلق باستعمال اللفظ الواحد المشترك في اكثر من معنى استعمالا واحدا يعم فيه اللفظ على معانيه عامة وهي مسألة يضرب مثالها المشهور بالاية الكريمة ان الله وملائكته يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم. لان الصلاة من الله تحمل معنى غير تقدم الوقفة الاخيرة والعاشرة وبها نختم وقفات الاية الكريمة على ان فيها من عجيب الدلالات وواسع المعاني شيء كريم لكنه للاغتصاب والايجاز يقول الامام الرازي رحمه الله اذا صلى الله وملائكته عليه فاي حاجة الى صلاتنا قال نقول الصلاة عليه ليس لحاجته اليها والا فلا حاجة الى صلاة الملائكة مع صلاة الله عليه. يعني من باب اولى الا حاجة الى صلاتنا نحن عليه يقول وانما هو لاظهار تعظيمه كما ان الله تعالى اوجب علينا ذكر نفسه ولا حاجة له اليه. وانما هو لاظهار تعظيمه منا شفقة علينا ليثيبنا عليه ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من صلى علي مرة او صلاة صلى الله عليه عشرا قال الرازي رحمه الله لم يترك الله النبي صلى الله عليه وسلم تحت منة امته بالصلاة عليه حتى عوضهم منه بامره بالصلاة على الامة حيث قال وصل عليهم وهذه في غاية البداعة وبها نختم وقفات الاية. في غاية الروعة يقول لما امرنا الله بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم فاعلموا ان ذلك ليس فيه منة للامة مجتمعة ولو صلت باولها واخرها على نبيها اعلم انه هو ايضا عليه الصلاة والسلام امر بان يصلي على امته. قال وصلي عليهم فلا امتنان اذا انما نقوم والله بالوفاء باداء رد بعض الجميل والقيام ببعض الحق يقول الرازي رحمه الله لم يترك الله النبي عليه الصلاة والسلام تحت منة امته بالصلاة حتى عوضهم منه بامره بالصلاة على الامة حيث قال وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم ثم قال وقوله وسلموا تسليما امر فيجب ولم يجب في غير الصلاة فيجب فيها وهو قولنا السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. الى اخر ما قال ومن اللطيف قول ما باب ابن عطية رحمه الله تعالى في تفسيره قال وصلاة الله تعالى رحمة منه وبركة وصلاة الملائكة دعاء وتعظيم الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل حين من الواجبات وجوب السنن المؤكدة التي لا يصح تركها ولا يغسلها الا من لا خير فيه وقال عليه الصلاة والسلام اكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة فانه يوم مشهود. انتهى كلامه رحمه الله تعالى. يقول الامام القرطبي هذه الاية شرف الله بها رسوله عليه الصلاة والسلام حياته وموته وذكر منزلته منه وطهر بها سوء فعلي. من استصحب في جهته فكرة سوء او في امر زوجاته ونحو ذلك قال والصلاة من الله رحمته ورضوانه ومن الملائكة الدعاء والاستغفار ومن الامة الدعاء والتعظيم لامره الى اخر ما قال رحمه الله تعالى. هذه عشر وقفات اردنا بها ايجاز بعض الدلالات البديعة ذات المعنى التي تكتنفها الاية الكريم ما ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما والتطيب دقات القلوب بذكره فتفيض شوقا دافئا وعميما. هو رحمة الرحمن اشرق بالهدى صلوا عليه وسلموا تسليما صلى الله عليه واله وسلم المحور الثاني الذي سيكون في هذا المجلس الذي نتفيأ فيه ظلال الاية الكريمة هو الحديث عن فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهذا حديث تطول به المجالس ولا تنقضي شوقا وفرحا ورغبة و خيرا عظيما تكتنفه الاية الكريمة وهذه العبادة الجليلة بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وهي حقيقة فيها عدة فوائد فضائل اشتملت عليها النصوص الشرعية. حتى ان بعض اهل العلم احصى في ذلك ما يزيد على اربعين فائدة وثمرة من ثمرات وفضائل الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهي كثيرة جدا حقيقة لا يسع المقام لذكرها بل انها لو افردت بمجلس لاستحقت ان تفرد فعلا لا والله ما يغرينا الله سبحانه وتعالى بعبادة كهذه اغراء كهذا بان يقول لنا انه سبحانه قد صلى على نبيه فهيا صلوا عليه يا اهل الايمان والله لا ايكون الامر كذلك الا وفيه من الفضائل والخيرات والبركات ما الله به عليم فكيف وقد جاءت هذه البركات مبثوثة في نصوص مستقلة مفردة يحمل كل منها معنى من معاني تلك الفضائل وطرفا عظيما منها وها انا ذا اوجز بعضها ايجازا حسب ما يسمح به المقام ويتسع له الوقت من فضائل وفوائد وفرائد وكنوز الصلاة على نبينا صلى الله عليه وسلم. اولا امتثال امر الله سبحانه اوليس للذي قد امرنا ربنا وخالقنا سبحانه السيد المولى الجليل عز وجل فقال يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما حسبك من الشرف عبد الله وانت امة الله في اداء هذه الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم تحقيق هذا الامتثال نعم حسبكم وكفى الفائدة الثانية موافقة الله سبحانه وتعالى كما تقدم في الصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم. وان اختلفت الصلاة صلاة الله ذكره بالثناء في الملكوت الاعلى. ورحمته التي تغشاه سبحانه وتعالى على نبيه عليه الصلاة والسلام وصلاتنا دعاء وسؤال من الله ان يصلي عليه فعاد الى المعنى وان كان بطريق الدعاء الذي نبذله لكن الموافقة في هذا الباب شرف واي شرف الفائدة الثالثة والفضل ايضا في هذا السياق رفعة الدرجات وتكفير السيئات كما وردت به جملة من الاحاديث العظيمة الكثيرة عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم منها ما جاء في حديث ابي طلحة الانصاري رضي الله عنه وقد اخرجه احمد وصححه الالباني وقال اصبح النبي صلى الله عليه وسلم يوما طيب النفس يرى في وجهه البشر قالوا يا رسول الله اصبحت اليوم طيب النفس يرى في في وجهك البشر قال اجل اتاني ات من عند ربي عز وجل فقال من صلى عليك من امتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحى عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها ومن الفضائل ايضا ما ينال المصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم من صلاة ربه سبحانه وتعالى عليه. في صحيح مسلم من صلى عليه هي صلاة صلى الله عليه بها عشرا. عشر صلوات تستمطرها عبد الله بصلاة واحدة منك على نبيك صلى الله عليه ولكم قلنا مرارا والله لو ان المسألة بالعكس لك انت شرفا ومغنما رابحا واي ربح لو قيل لنا كلما صليتم على نبيكم عشر مرات صلى ربكم عليكم مرة واحدة لكانت والله غاية الشرف ومنتهى الربح والغنيمة كيف والامر بالعكس بعشرة اضعاف من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا تدري ما معنى ان يصلي ربك عليك ولست نبيا ولا ملكا انما انت عبد واي عبد مسكين فقير مفرط في جنب الله كثير الذنوب والخطايا مقصر غاية التقصير. لكن الله الكريم سبحانه اكافئك لانك صليت على نبيه صلى الله عليه وسلم يا قوم اي عبادة هذه التي تحمل في اكنافها كل هذا الشرف تنزل علينا صلوات ربنا الصلاة من الله رحمة تغشى العبد. الصلاة من الله على العبد ثناؤه عليه وذكره بخير في الملكوت الاعلى اي شيء فعلته انت عبد الله حتى نلت صلاة ربك عليك لا شيء سوى انك عبد محب مطيع لامر ربك صليت على نبيك صلى الله عليه وسلم. فنلت هذا الشرع بالله عليكم من ذا الذي سيزهد فيها او يقصر فيها مسكين والله من فاته شرف ما اقول شرف الصلاة شرف الاكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تقل العبد من ذلك او ليكثر لكنه قد اعطيت الوعد بكل صلاة عشر صلوات من ربك سبحانه وتعالى الرابعة انه ترجى اجابة الدعاء اذا ختم السائل دعاءه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في مسند الفردوس من حديث انس كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم الخامسة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبب لكفاية العبد ما اهمه ولمغفرة ذنبه مطلوبان هما غاية المطالب للعباد. احدهما في الدنيا والثاني في الاخرة غاية مطالب العباد في الدنيا كفاية الهم وغاية مطالب العباد في الاخرة غفران الذنب. كفاية الهم في الدنيا من اجل ان تعيش مرتاح البال منشرح الصدر. هانئ اي شي ولو كنت فقيرا او معدما. المهم ان لا تكون مهموما وغاية مطالب الاخرة ان يغفر الله لك ذنبك فان غفر ذنبك تجاوز عنك وعفى وادخلك الجنة اترون غاية المطالب في الدنيا والاخرة تنال تنال بكثرة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. دل على ذلك حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه لما قال يا رسول الله اني اصلي عليك فكم اجعل لك من صلاتي؟ قال ما شئت. قال رضي الله عنها رضي الله عنه. قلت الربع؟ قال ما شئت فان زدت فهو خير لك قلت فالثلث؟ قال ما شئت فان زدت فهو خير لك قلت فالنصف؟ قال ما شئت فان زدت فهو خير لك. قلت فالثلثين؟ قال ما شئت فان زدت فهو خير لك الى ان قال اجعل لك صلاتي كلها؟ قال اذا تكفى همك ويغفر ذنبك وهذا باب عظيم من فضائل الصلاة والسلام على نبينا صلى الله عليه وسلم. سادسا ان الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم من حقوقه على امته واداء لبعض الواجب في مقابل الخير العظيم الذي جاء من الله سبحانه وتعالى لنا على يديه وحصل لنا بسببه عليه الصلاة والسلام ومن ذلك ايضا ومن جملة ما جاء في الفضائل الكريمة من الصلاة آآ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم انها سبب قل لنيل شفاعته عليه الصلاة والسلام وقد جاء في الحديث ان الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم سبب لنيل شفاعته وايضا من فضائلها قرب العبد من النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة كما في الحديث فان اولاكم بي واقربكم مني مجلسا يوم القيامة اكثركم صلاة علي ايضا فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم زكاة للمصلي وطهارة له وسبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته سبب للنجاة من اهوال يوم القيامة وانها ايضا سبب لرد النبي صلى الله عليه وسلم على المصلي والمسلم عليه فيرد عليه سلامه سبب لطيب المجلس عندما اتقوا الله ويصلى على نبي الله صلى الله عليه وسلم فيطيب المجلس ولا يعود حسرة على اهله يوم القيامة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تنفي عن العبد وصف البخل الذميم اذا صلى عليه عند ذكره صلى الله عليه وسلم الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام تسلم المجلس من النتن الذي لا يذكر فيه الله او رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقل مثل ذلك في كثير من الفضائل والبركة التي ينالها العبد بكثرة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حسبك انها متظمنة لذكر الله سبحانه وتعالى وشكره ومعرفة انعامه على العباد بارسال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا امة محمد صلى الله عليه وسلم ثقوا تماما وايقنوا والله ان صلاتنا على نبينا صلى الله عليه وسلم هو لون من الوفاء واداء لقليل لقليل من حقه علينا صلى الله عليه وسلم عسى ان نكرم يوم القيامة بشفاعته وان نظفر بصحبته ورؤيته وان نحشر في زمرته عليه الصلاة والسلام. يا قوم ونحن نعيش في في اخر الزمان حيث حيث لم نظفر بصحبته ولم تكتحل الاعين برؤيته فانا الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم مدخل كبير والله واي مدخل يلج منه العبد فيقترب منه على بعد اربعة عشر قرنا من الزمان يقترب قربا معنويا لا حسيا فيكون من رسول الله عليه الصلاة والسلام في مقام العبد المحب الصادق المقترب الذي يحمله حبه على كثرة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه واله وسلم. وفي الحديث عن هذه الفضائل بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام. مواضع عدة تذكر منها التشهد في الصلوات كلها فرضها ونفلها. هو ركن بعد التشهد الاخير عند جمع من اهل العلم. في التشهد الاول واخر القنوت ايضا من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في صلاتنا على الجنائز بعد التكبيرة الثانية. عند دخولنا المسجد وعند الخروج منه فاننا نذكر اسم الله مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند الهموم والشدائد وطلب المغفرة في الدعاء. عند استفتاح الخطب والدروس والكتب والمؤلفات مقرونا بالدعاء لله بالدعاء بدعائنا ربنا سبحانه وتعالى بالقبول ونحن نثني على الله تعالى وعند ختم المجالس ايضا والخطب والمجالس ونحوها عند الاذان وسماعه وذلك من اسباب نيل الشفاعة وعند ذكره صلى الله عليه وسلم وهو القائل البخيل من ذكرت عنده فلم يصلي علي الى جملة من المواضع التي يتأكد فيها الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. اما ثالث محاور ولهذا المجلس وهو خاتمتها. فالحديث بعد هذه الاطلالة. بعد هذا التطواف. في الحديث عن وقفات مع دلالة ذات الاية الكريمة وبديع ما دلت عليه وارشدت اليه. وعن نبذة موجزة من فضائل الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم يرد هذا السؤال دائما فما الذي يقوله المصلي؟ ما الصيغة التي يصلي بها على نبيه صلى الله عليه واله وسلم والجواب يا كرام ان الحديث عن الصيغ في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليس يحصرها صيغة معينة بذاتها تنفي ما سواها يقول الامام ابن كثير رحمه الله قد جاءت الاحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالامر بالصلاة عليه وكيفية الصلاة عليه. ثم قال ونحن نذكر منها ان شاء الله تعالى ما تيسر واورد حديث الامام البخاري وغيره من اصحاب السنن وساق فيه جملة من الاحاديث الواردة فلما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. وكان الامر كما تقدم في كلام الامام ابن عاشور رحمه الله تعالى على انه امر مطلق وجاء البيان في بعض الاحاديث الواردة لما سأل الصحابة نبي الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ فجاؤوا يسألون ويسترشدون من نبي الله صلى الله عليه وسلم الينا اياه كيف يتحقق يتحقق منا الامتثال لهذا الامر الالهي. فقال قولوا اللهم صل على محمد الى اخر ما جاء في الرواية المقصود اذا ان الصيغة يمكن ان تؤدى في ادنى عباراتها والفاظها بقول المسلم صلى الله على محمد وسلم او ان يقول عند ذكره صلى الله عليه وسلم كما نقول في سوق الاحاديث ونسبة الاقوال والافعال اليه فنقول صلى الله عليه وسلم وهذا قد تحقق فيه امتثال الامر بالصلاة والسلام معا في ذلك اللفظ هذا ادناها ان تسأل الله عز وجل الصلاة والسلام على نبيك صلى الله عليه وسلم. ويتحقق به الامتثال. هذا ان جئنا الى الصيغة التي يتحقق بها هذا الامر الالهي الكريم في قول ربنا سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وعندئذ فنحن ندرك ان هذا الامر لم ياتي ايضا مطلقا من دلالة نبوية ترشد العبادة الى ذلك وقد سأل الصحابة رضي الله عنهم نبينا صلى الله عليه وسلم عن تحقيق ذلك كيف يكون. فدلهم على الوجه الذي تحققوا به الامتثال فقالوا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ فجاء الحديث مبينا معنى هذا الصلاة وكيفيتها في حديث بشير ابن سعد الذي اخرجه الامام مالك قال امرنا الله ان نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا انه لم يسأله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد. قال سلام كما قد علمتم وزاد النسائي في العالمين وفي قوله والسلام كما قد علمتم مما تفرد به الامام مالك. وفي الباب ايضا عن كعب بن عجرة وعن ابي حميد الساعدي رضي الله عنهم. وكذلك عن ابي سعيد الخدري وعن علي ابن ابي طالب وعن ابي هريرة وعن بريدة الخزاعي وعن زيد بن خارجة او ابن حارثة رضي الله عنهم جميعا اخرجها ائمة اهل الحديث في كتبهم. وصحح الامام الترمذي حديث كعب ابن عجرة خرجه الامام مسلم في صحيحه مع حديث ابي حميد الساعدي وان كعب بن عجرة رضي الله عنه قال لما نزل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف نصلي عليك؟ الحديث وذكر فيه الصيغة التي مرت انفا في ذكر صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم. وهو حديث اخرجه جمع من اهل العلم وهو مما قال ابن كثير عنه انه تواترت به الالفاظ يعني في مجموعها وقد استقصى ذلك الامام ابن القيم رحمه الله تعالى استقصاء بديعا ان وجمع فيه جمعا فاوعى في صدر كتابه جلاء الافهام في فضائل الصلاة والسلام على خير الانام صلى الله عليه عليه واله وسلم وحاول حصر الاحاديث والطرق والروايات التي جاءت عن كل من ثبت عنه من الصحابة وظم في ذلك كالصحيح مع الضعيف مع الموظوع وشديد الضعف. ومنه الموقوف والمنقطع. رغبة في استقصاء ما اجتمع من ذلك في الروايات صحيحها وسقيمها من باب الاستقصاء ليس اكثر الا ان الحديث عن صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يتصدرها صيغتان مشهورتان هي اصح من غيرها مما ورد في ذلك من الصيغ كلها على الاطلاق وها اولها ما جاء في حديث كعب بن عجرة وحديث ابن مسعود و حديث آآ سعيد كما تقدم فانها جميعا قد اشتركت في هذا القدر الذي اخرجه عدد من اهل العلم. منه حديث البخاري وقد تقدم قبل قليل وابن عجرة قيل يا رسول الله اما السلام عليك فقد عرفناه فكيف الصلاة؟ قال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة الله اكبر فهذه احدى الصيغتين المشهورتين الصحيحتين اللتين هما اصح من غيرهما من الصيغ وهي ما اخرجه الشيخان من حديث كعب ابن كما تقدم الصيغة الاخرى وهي ايضا ما اخرجه الشيخان من حديث ابي حميد الساعدي رضي الله عنه انهم قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال صلى الله عليه وسلم قولوا اللهم صلي على محمد وازواجه وذريته كما صليت على ال ابراهيم وبارك على وازواجه وذريته كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد وقد تقدم ان اي صيغة يحصل بها الاتيان بالجمع بين الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحقق بها امتثالها هذا الامر الالهي الكريم وايا ما كان الامر امة الاسلام فنحن مأمورون بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم امرا مطلقا. وسمعتم كلام الامام ابن عطية رحمه الله تعالى في اكيد على هذا الامر الالهي بامتثاله والعناية به ويزداد هذا الامر تأكيدا في اوقات مخصوصة وازمنة مخصوصة كمثل ما تقدم عقب الاذان والاقامة وعند ذكره صلى الله الله عليه وسلم او ما تقدم ايضا في مواضع كالصلاة في التشهد الاول والتشهد الاخير وعند الدعاء ومواضع عدة تقدم ذكر بعضها فاقبلوا على خير كبير فبين ايدينا ذخر عظيم يا رب صل على النبي امامنا واعرض عليه صلاتنا وسلامنا. وامن علينا يا كريم بشربة من حوضه تشفي بها اسقام ما انا اللهم فصل وسلم وبارك عليه عدد ما صلى عليه المصلون. وصل يا ربي وسلم وبارك عليه عدد ما غفل عن الصلاة عليه الغافلون وارزقنا يا الهي بالصلاة والسلام عليه درجات الابرار وارفع بها مقامنا في الدنيا وفي الاخرة ونسألك يا رب بالصلاة والسلام عليه ان تثبت اقدامنا على الصراط المستقيم. وان توفقنا لاتباع سنته ومزيد محبته والحشر في زمرته والظفر يوم القيامة بين يد شفاعته نحن ووالدينا وازواجنا وذرياتنا يا رب العالمين. اللهم احيينا على الاسلام والسنة وامتنا على الاسلام والسنة واحشرنا في زمرة صاحب السنة عليه الصلاة والسلام. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا رب العالمين واجعلنا الهي ممن وفقتهم وهديتهم ورفعت اقدارهم وغفرت ذنوبهم وسترت عيوبهم. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار صلي يا ربي وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين