الليل يتبعه الصباح الباسم واليسر للعسر الشديد ملاك الصباح الباسل واليسر للعاسر هو العاصفات العاتية باثرها غيث وروض مزهر وماسود المكان ابشروا فاذا انتهت سود المكاره ابشروا فالنصر من رحم المكاره قادم قادم فالنصر من رحم المكاره اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فامنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلنا. نعم الايمان برسالة النبي صلى الله عليه وسلم نور وهداية في الدنيا قبل الاخرة. اهلا وسهلا بكم ايها الاكارم اينما كنتم في برنامجكم لما صبروا هذا البرنامج الذي يسلط الضوء على عوامل الصبر والثبات في العهد المكي. باسمكم جميعا نرحب بضيف برنامجنا الدائم فضيلة الشيخ الدكتور حسن بخاري اهلا وسهلا بكم شيخنا الكريم. حياكم الله اهلا وسهلا بكم وبالاخوة المجاهدين والمشاهدات. شيخنا الكريم كيف يمكن ان يكون الايمان برسالة النبي صلى الله عليه وسلم اثر وعلاقة بالصبر والثبات. حمدا لله وصلاة وسلاما على رسول الله وعلى اله به ومن والاه اما بعد. فعندما يكون الحديث عن الصبر في الاسلام وعن الثبات على دين الله سبحانه وتعالى فان واحدا من المنطلقات الاساس التي لا ينبغي تجاوزها في الحديث عن هذا السياق هو الحديث عن الايمان بنبوة رسولنا محمد صلى الله عليه واله وسلم. عليه الصلاة الحديث ها هنا كبير طويل. نحن نتحدث عن بوابة الايمان عن منطلقه عن اساسه عن ركيزته عن الشهادتين ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكن ليكون حديثنا اكثر وضوحا وتفصيلا لاخوتنا المشاهدين والمشاهدات. كيف نتحدث عن ايماننا برسول الله عليه الصلاة سلام ليكون بوابة من بوابات الثبات ليكون قاعدة من قواعد الرسوخ والصبر. نعم. والاحتمال والبقاء على مواقع الدين في سبيل الله عز وجل. نعم. ها هنا يمكن ان اقرب الحديث في عناصر اربعة. نعم. يتمثل من خلالها كيف يكون للايمان بنبوة محمد صلى الله كيف يكون له الاثر الكبير في النفوس المؤمنة فيكسبها ثباتا يكسبها رسوخا نعم يكسبها يقينا في هذا الطريق الكبير الذي نتحدث عنه في السير الى الله عز وجل والدار الاخرة. نعم. اول ذلكم رعاكم الله الايمان ذاته بنبوة محمد عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة والسلام. هو في ذاته ثبات ورسوخ ومبدأ عظيم في اليقين. ايكسب المسلم قوة تماما كما هو الايمان بالله. نعم. فانه ما امن عبد فشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. صلى الله عليه وسلم الا وجد برد اليقين وثبات القلب وانشراح الصدر سبحان الله سلوا اهل الكفر كيف يكون حال قلوبهم انتقالهم من حظيرة الكفر الى رحاب الاسلام. نعم. وتعال وتحدث عن من وجد الفرق بين ايمان بعد كفر. يحدثك عن شيء عظيم في النفس في القلب في الصدر والفؤاد قد يعجز عن التعبير عنه. لكن هذا يجده منذ اللحظة الاولى في دخوله. لنعلم ان مجرد الايمان وتغطية القلب بهذا المعنى الكبير يكسب صاحبه بداهة من غير شيء اخر يكسبه معنى السكينة معنى انشراح معنى الثبات. وهذا لان دين الله سبحانه وتعالى حق وهو ما تقبله القلوب وهو ما تنتظره الفطر البشرية. فتوافق مقتضى الخلقة فاذا ما امنت وشهدت وجدت مباشرة على الفور الثبات الاستقرار راحة الفؤاد وانشراح الصدر. الناس على سواء هذا الكل غنيهم فقيرهم ملكهم مرؤوس. بلى وهو كذلك لاني كما قلت هو موافقة القلوب لمقتضى الخلقة والفطرة. نعم. فانك فكأنك تقول انت تعيد القلوب الى قواعدها. تعيد هذه الاواني الى مواقعها الصحيحة فتستقر بعد تأرجح. وتثبت بعد تذبذب. ويمكن لها ان تقر وتأنس فاذا ما اظيفت اليها العوامل الاخرى لا يأتي الحديث عنها. نعم. زادها ثباتا ورسوخا ويقينا. اما العنصر الثاني وهو الذي يعني تفرعوا عما اشرت اليه قبل قليل. اذا كان العنصر الاول في الايمان برسول الله عليه الصلاة والسلام يجده الكل فسأتحدث في العنصر الثاني ها هنا عن تلك كالفئة المؤمنة التي سعدت بصحبته ورؤيته عليه الصلاة والسلام. فان لها من الايمان به عليه الصلاة والسلام في الثبات على الايمان ما ليس لغيرهم للامة ولا شك اعني تماما رؤيته عليه الصلاة واكتحال العين بالنظر اليه. تلذذ الاذن بسماع الممتع من حديثه عليه الصلاة والسلام ترطب الافئدة بالمؤانسة بجلسته بصحبته بالذهاب والمجيء معه. هذا ولا شك يكسب العبد القلب ثباتا عجيبا في الايمان. يكسبه معنى عظيما في الانتساب الى هذا الدين وهو يبصر النبي عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة هنا يجب ان نتأمل في الايات في سورة يونس والله عز وجل يخاطب اهل الكفر في قريش. وان كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم. انتم بريئون مما اعمل ما تعملون تعجب في هذا السياق في اقامة الحجة عليهم اثبات مال هذا المعنى من اثر ينبغي ان يكون حاضرا في القلوب البشرية. نعم. ومنهم من يستمعون اليك ما معنى هذا؟ يعني ان الاستماع اليه عليه الصلاة والسلام يجب ان يكون عنصر ايمان وبوابة للدخول. كيف هم يسمعون ثم لا يستجيبون؟ نعم العتب والاستنكار عليهم من هذا الباب. ومنهم من يستمعون اليك. افانت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون. نعم. والاية التي بعدها اعجب ومنهم من ينظر اليك افانت تهدي العميا ولو كانوا لا يبصرون فسماع حديثه عليه الصلاة والسلام ورؤية شخصه عليه الصلاة والسلام عليه الصلاة كان عاملا من عوامل الثبات والايمان وهو يكسب النفوس المؤمنة حينها هذا المعنى الكبير. هذا ولا شك ربما كان الصق بالفئة المؤمنة التي امنت وصاحبته وادركت حياته وزمنه عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة والسلام. شوقتنا شيخنا الكريم الى الاستماع لقصص اه او نماذج اه في عهد الصحابة في العهد المكي في في تمسكهم برسالة النبي صلى الله عليه وسلم وان هذا التمسك كان سببا لثباتهم. هلا ذكرت لنا بعض القصص والشواهد على ذلك؟ بلى وهو وهو المقصود من حديثنا الان كيف يكون للايمان به عليه الصلاة والسلام اثرا في الثبات في الرسوخ في الصبر في الاستمساك بدين الله جل وعلا. لكن احبها هنا ان اشير ونحن نستعرض ما سيأتي من النماذج نعم. ان هذا لا يعني ان المقصد الكبير من نيل هذا المعنى كان مختصا بتلك الفئة المؤمنة من الصحابة وانه لا حظ لنا من هذا الباب. بلى لنا كما له تفاوتت المقادير لكن ما ظنك اخي الكريم واخوتي المشاهدين والمشاهدات ما ظنكم بنبي كريم اصطفاه الله جل وعلا من كمال البشرية خلقا وخلقا. فتجسدت فيه المعاني التي تراها العين. فتبصرها فترى فيها الانموذج القدوة. سيأسر قلوب سيأسر القلوب عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة والسلام. وهي تنظر الى احواله اقواله افعاله فيزيدها ثباتا ورسوخا وصبرا. انا اتكلم عن تلك الاخلاق التي هي ثمرات الصبر واليقين. ماذا عن الحلم؟ ماذا عن عظيم التوكل على الله؟ ماذا عن الرأفة؟ ماذا عن حسن ماذا عن الثقة؟ ماذا عن الفأل الحسن؟ كل ذلك لا يأتي من قلب فارغ. لكن متى ملئ القبر القلب متى ملئ القلب صبرا؟ متى ملئ ثباتا تفتحت عنه تلك المعاني. لقد ابصر اولئك الجيل الاول رضي الله عنهم بام عينهم حياته عليه الصلاة والسلام وفيها تلك المعاني الكبيرة نعم. اما اما رأوه وهو يؤذى بالقول والفعل؟ بلى. فما الذي وجدوه من صنيعه ومواقفه عليه الصلاة والسلام الا وسلم الا الثبات هذا مما يزيدهم ثباتا. عايشوه في كل صغيرة وكبيرة من امره عليه الصلاة والسلام. بل خذ مشهدا اعجب من هذا كله في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة والسلام. والسيرة المكية اخي الكريم. على امتدادها في ثلاث عشرة سنة كانت ملحمة. عنوانها الصبر واطارها الثبات وشعارها ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير. خذ هذا المشهد يختصر لك كثيرا من العبارات ومن صفحات تاريخي وانت تقرأ في حديث صحيح البخاري عن خباب بن الارت رضي الله عنه رضي الله عنه يقول لما اتى الى النبي عليه الصلاة والسلام وهو متوسد بردة تنفي ظل الكعبة. يقول فشكونا الى النبي صلى الله عليه وسلم ما نجد. تدري ما الذي وجدوه؟ تعذيبا. التنكيل. تنكير. تشريد ومحاولة لفتنة الناس عن دينهم حتى قتل بعضهم واوذي بعضهم واضطر الى الهجرة والخروج بعضهم نتكلم عن مراتب الفتنة والاذى في سبيل الله جل وعلا. فجاءوا يبحثون عن شيء منه عليه الصلاة والسلام يكسبهم مزيدا من الثبات فما كان المطلب؟ قال يا رسول الله الا تدعو الله لنا؟ الا تستنصر لنا؟ جاء وهم يثقون ان له دعوة عند الله مجابة ولو رفع كفيه الى السماء وقال يا الله لفتحت ابواب الفرج من فوق سبع سماوات. كان الجواب العجيب قال فقام النبي عليه الصلاة والسلام اية في صحيح ابن حبان قال مغضبا محمرا وجهه. فجلس فقال لقد كان الرجل في من كان قبلكم يؤتى منشار فيوضع على رأسه فيشق نصفين ما يصرفه عن ذلك اليوم. الله اكبر. ويمشط بامشاط الحديد ما بين لحمه من عظم وعصب فما يصرفه ذلك عن دينه ولكنكم قوم تستعجلون. الله! اي عجلة اخي الكريم في حياة بمكة ملئت تعذيبا حقيقة ارجفت القلوب وجد الناس منتهى الفتنة والتعذيب والتمكين. استطاع شيخنا النبي صلى الله عليه وسلم هذا بهذا الكلام ان يزيد قلوب الصحابة صبرا وثباتا لقد نقلهم نقلة عجيبة وافهمهم في طريق الثبات على الايمان الا مزيد صبر. الا ترى معي ان نبوتها عليه الصلاة والسلام وصحبته اياهم كانت عاملا عظيما من عوامل الثبات. بلى يا شيخ لكن ايها الاخوة المشاهدون فاصل قصير ثم نعود معكم لاستكمال حديثنا مع شيخنا الدكتور حسن بخاري اكثروا من رحم المكاره قادم قادم فالنصر من رحم من رحم المكاره قادم قادم فالنصر من رحم عدنا والعود احمد. اهلا وسهلا بكم مرة اخرى ايها الاخوة المشاهدون. في برنامجكم لما صبروا. ونرحب باسمكم جميعا مرة اخرى فضيلة الشيخ الدكتور حسن بخاري اهلا وسهلا بكم شيخنا الكريم. مرحبا واهلا وسهلا بكم. قبل الفاصل شيخنا الكريم استمتعنا بقصة الجليل خباب ابن ارت رضي الله عنه وارضاه عندما اتى النبي صلى الله عليه وسلم وطلب من النبي عليه الصلاة والسلام آآ ان يرفع يديه الى السماء للصحابة الكرام مما وجدوه من اذى واضطهاد. فهل تستحضرون قصة اخرى؟ آآ في هذا الصدد في في ايمان الصحابة برسالة النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كان سببا في ثباتهم بعد الله عز وجل؟ فقلت قبل الفاصل ان السيرة المكية على ثلاث عشرة سنة ناطقة بمعاني الصبر والثبات. بل ما كانت في سيرته عليه الصلاة والسلام في مرحلة الدعوة مكة الا هذا العنوان الكبير الصبر والاحتمال والثبات حتى كتب الله لدينه النصر ولنبيه والصحابة التمكين اه مواقف الصحابة تتعدد فيما اوذوا به في مكة ومن تصفح اخبار السيرة المكية وجد هذا فيها واضحا بجلاء. لكنك تلتقط في ببروز اوضح من غيره مواقف الصحابة المستضعفين بمكة. نعم. الموالي ومن لم يكن لهم في قريش وباقي قبائل العرب ظهور يحمون لهم وينتسبون اليهم بعزة وافتخار. اوذي بلال رضي الله عنه وبعض الموالي. وكان ابو بكر الصديق رضي الله عنه في شراء من قدر على شرائه واعتاقه كان يمر عليه الصلاة والسلام وكلكم يعلم بال ياسر بياسر ابي عمار وزوجه سمية وهم يعذبون ويفتنون في دينهم فيستشهد الاثنان ويعيش ابنهما عمار فتنة وبلاء وتعذيبا فما يزيد عليه الصلاة والسلام على ان يقول صبرا والله ان هذه العبارة صبرا ال ياسر من ايمانهم استجابوا لهذه الكلمة وصبروا على ما اوزو لقد كان استجابتهم دليلا على الايمان. نعم. ثم كان ايمانهم مبنيا على هذا الصبر. فانت تتحدث عن عروة وثيقة بين الايمان والثبات عليه وبين الصبر باعتباره طريقا اليه. الله اكبر. ما زاد على ان قال صبرا ال ياسر. السؤال الذي يتبادر الى الاذهان كثيرا. نعم المانع في تلك المواقف ان يكون له عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة لحظة يستنصر فيها كما قال نوح عليه السلام. ربي اني مغلوب انتصر هذا المعنى الكبير يجعلنا نعيد الحسابات والتأمل في فهم احداث الكون والسيرة. نعم. وهي وفق نواميس الكونية التي ارادها الله جل وعلا لن يكون في كل زمان النبي يدعو فيستجاب له. نعم. ولن تكون كل الحوادث تنتظر دعوة تنزل فيها ابواب السماء بفتح وفرج قريب. ولعل هذه يا شيخ انا من من ابرز الدروس والفوائد من القصص العظيمة التي حدثت للصحابة رضوان الله عليهم في ذلك العهد المكي. ولنا من بعدهم الى يوم القيامة حتى نتعلم انهم ان وجدوا هذا المعنى مع وجوده عليه الصلاة والسلام بين وكونه يرى بعينيه ما يصيبهم ثم لا يزيد على ان يصبرهم يقول في حديث خباب ولكنكم تستعجلون. نعم. ويقوله لهؤلاء صبرا ال ياسر فان موعدكم الجنة. بمجموعها والمواقف بكل ما جمعته احداث السيرة المكية تعطينا هذا الطريق الواضح بجلاء ان الصبر هو عنوان الثبات على هذا الدين وطريقه لمن اراد ان تبقى اقدامه على المواقع راسخة ثابتة وهي رسالة لكل مضطهد في انحاء هذه المعمورة ان يكون له اسوة في صحابة رسول الله صلى الله الله عليه واله وسلم شيخنا الكريم جزاكم الله خيرا هلا حدثتمونا شيخنا عن اه كيف نطبق هذا المنهج منهج الصبر والايمان برسالة النبي صلى الله عليه وسلم في واقعنا المعاصر فدعونا نتحدث بصراحة يا احبة ونتكلم بشفافية ما تعيشه امة الاسلام اليوم فيها منعطفات والله ملؤها الضنك اضطهاد وشيء كبير مما يقطع نياط القلب حسرة واسى. ونحن نجد اضطهادا وفتنة وتكالبا وتآمرا وصدا عن سبيل الله او فتنة للناس عن دينهم تتقطع القلوب المؤمنة حسرة وهي ترى صنوف البلاء تتنوع يمنة ويسرة. لكن هذه المعاني التي نتحدث عنها تفتح لنا صفحات من الفهم والادراك والوعي بيقين ما السبيل الى ما نحن عليه؟ نعم. حتى نصل الى ما صاروا واليه هل بوسعنا ان نقول ان ما عاشه الصحابة في الفترة الاولى من زمن الاسلام في فجره الاول كانت اقل فتنة بلاء وتعذيبا وتنكيلا مما نجده اليوم في حياة المسلمين المعاصرة. بل انا يمكن ان افهمها بالعكس انها كانت اشد وابلغ وكانت على فقلوبهم اعظم وقعا لوجود النبي عليه الصلاة والسلام بينهم فهم ينتظرون النصر بين لحظة واخرى. نعم. ومع ذلك يتمادى بهم احداث التي يمرون بها حتى يزدادون صبرا. ما الداعي لان نقول اليوم يا احبة في كل ما نعيشه اليوم في امة الاسلام هلا القينا نظرة فرجعنا لندرك بمعان تمتلئ بها القلوب ان الصبر والثبات والاحتمال الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام بل دعونا نقول بوضوح السنا نؤمن به عليه الصلاة والسلام نبيا ورسولا. نعم. فما مقتضى هذا الايمان؟ صدقا ان لم يكن لهذا الايمان اثرا يمتلئ به القلب. فينعكس على الحياة وينطبع على المشاعر والجوارح في دنيانا هذه فاننا ينبغي ان نعيد النظر في صدق وتمام حقيقة ايماننا برسالة نبينا عليه الصلاة والسلام. بل ويزيدنا صبرا وثباتا. بلى والوحي النازل عليه كان يؤكد هذا المعنى. فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل والله عز وجل يقول له ايضا ولمن صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور. والوعود القرآنية الحقة. ولقد سبقت كلمتنا عبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون. وان جندنا لهم الغالبون. وانا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد ايماننا به عليه الصلاة والسلام. وبالوحي الذي جاء به يقودنا ولابد. نعم. الى استلهام سيرته منهجا. والى الرجوع الى عليه الصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام وما عاشه مع الصحب الكرام منهجا نقتفي به الاثر ليكون طريقنا على الطريق الذي سلكه فنصل الى المراد محافظين على ديننا نثبت على مواقعنا في الايمان. شيخنا الكريم هل المشاهد الذي يشاهدنا الان خلف الشاشة وقد ابتلي بمصيبة او بلاء عظيم؟ هل الصبر سهل وميسر عليه لكي يطبقه بعد ان يشاهد هذه الحلقة مباشرة. ام ان الصبر يحتاج ومن يتصبر يصبره الله كما قال عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة هي معاناة عظيمة لكن ما حيلة المبتلى؟ ما حيلة المكلوم؟ ما حيلة المؤذى ما حيلة الانسان الذي وجد الحسرة هو ليس له الا طريقان ان يتجزع ويسخط واما ان يصبر ويحتمل حتى يكون الظفر اقرب اليه. حديثنا ليس من فراغ بقدر ما هو استلهام لمعان. ديننا معشر المسلمين عقيدتنا تمتلئ بمبادئ بوسع ان تتحول الى نماذج حية في الحياة. نعم. ونحن نتحدث عن هذا الطريق استلهام هذه المعاني من نصوص الكتاب والسنة ومن منهج سيرة خير البشر عليه والصلاة والسلام. ينطلق الاوحد الذي يعود بنا الى هذا المسلك السوي. شيخنا الكريم الدكتور حسن بخاري امتعتنا في هذه الحلقة القيمة التي تحدثنا فيها عن الايمان برسالة النبي صلى الله عليه وسلم واثرها في الصبر والثبات لا سيما في العهد المكي ايها الاخوة المشاهدون هكذا كان الصحابة رضي الله عنهم قدوة واسوة في الصبر في البلاء حتى نلتقيكم في الحلقة القادمة. نستودعكم الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صباح الباسم واليسر للعسر الشديد ملازم. الليل يا اتبعه الصباح الباسل واليسر للعسر الشديد ملازم هو العاصفات العاتيات باثرها. غيث وروض مزهر المكاره ابشروا فاذا انتهت سود مكانه ابشروا فالنصر من رحم المكاره قادم. قادم فالنصر من رحم المكاره