الليل يتبعه الصباح الباسم واليسر للعسر الشديد ملى وليس هو العاصفات العاتية باثرها غيث وروض مزهر وماسود المكان ابشروا فاذا ذهب سود المكان ابشروا فالنصر من رحم المكاره قادم قادم فالنصر من رحم المكاره كان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة يبلغ الناس دين الله تعالى. وكان معه ثلة قليلة من الصحابة رامي رضوان الله عليهم وكانت الابتلاءات تحيط بهم من كل مكان. وفجأة تنزل هذه الاية الكريمات بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم غلبت الروم في ادنى الارض وهم من من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد. ويومئذ يفرح المؤمنون نصر الله تأتي البشارة والصحابة يعايشون اصناف البلاء في مكة المكرمة. اهلا وسهلا بكم ايها الاكارم. اينما كنتم في برنامجكم لما صبروا. وحلقتنا اليوم تسلط الضوء على البشارات بالنصر وكيف كانت عامل من عوامل الثبات في العهد المكي. نرحب باسمكم جميعا فضيلة الشيخ الدكتور حسن بخاري شيخ حلقتنا الدائم اهلا وسهلا بكم شيخنا الكريم حياكم الله اهلا وسهلا مرحبا باخوتي واخواتي الكرام المتابعين خلف الشاشات. شيخنا الكريم ونحن نتحدث عن عوامل الصبر والثبات في العهد المكي لا سيما ان البشارات بالنصر لها اثر قوي في نفوس الصحابة رضوان الله عليهم. كيف يكون البشارات وبالنصر عامل من عوامل الثبات لذيذة هي البشارات دخولها على القلب دخول فرحة وبهجة يطرب لها القلب وينشرح لها الصدر تأملوا معي ما الذي يجلبه عامل الصعوبة والابتلاء والكرب على القلب؟ سيجلب حزنا وغما وهما بلا شك فانت اذا في احد اهم عوامل الثبات والصبر بحاجة الى تخفيف اثار تلك المعاني. نعم. فلن الهم ولا الغم الا فرحة تحل محلها. ولن يخفف الاسى واللوعة الا ابتهاج يحل محله تلك هي التي تحملها البشارات الى النفوس المؤمنة. جميل. فكان الوحي وكانت تربية النبي عليه الصلاة والسلام في الزمن المكي الذي كانت تجد فيه النفوس المؤمنة بمكة اعظم انواع الابتلاءات والمحن والشدائد والصعوبات في الحياة كانت تأتي هذه البشارات القرآنية والنبوية حقيقة لتعالج هذا المعنى. جميل. هي اذا تنفيس للقلوب. هي فرحة هي بهجة هي سرور. البشارة بالنصر معناها ان تعلق القلب بفرحة. قريبة كانت او بعيدة. معناها ان تفتح في قلبك والمحزون نافذة يدخل منها شعاع الامل. فتستنشق هواء فيها شيء من فأل حسن. في فيها شيء من ترقب مستقبل اكثر اشراقا اقل كربة اقل هما ابعد غما ايسر في تدابير امور الحياة هذا الامل هذا الفأل الحسن هو شمعة تضيء في القلب المظلم الذي تكاثفت عليه ظلمات المصائب والمتاعب فيبددها ويحيل ذلك الى فجر تبزغ شمسه من جديد على القلب. فيعيش البدن انتعاشا. وتعيش القلب ايضا فرحة وسرورا. ووالله انها لتخط في مستقبل ايامها وغدها القريب شعورا مختلفا. جميل. جميل شيخنا الكريم ولا زال القرآن الكريم في العهد المكي ينزل بالبشارات لاولئك تلك الفئة المؤمنة. البشارة تلو البشارات كانت تتابع غير انها لو تأملتم اخوتي الكرام بشارة ذات نوعين. نعم. نوع يبشر فيه بنعيم اخروي. بالجنة وما فيها. بالنعيم الذي لا يقارن بما في نعيم الدنيا على حد قول ابن عباس رضي الله عنهما ليس في الجنة مما في نعيم الدنيا الا الاسماء. يعني لا تتشابه الا بالاسماء. هذا الصنف الاول من بشارات القرآن والسنة وهي كثيرة كثيرة. التي جاءت بالتبشير. لكن الاعظم وقعا في نفوس طالبين بالابتلاءات والذين تحيط بهم كربات اليأس والجزع ويتخندق حولهم كل ما في معاني الاحباط والعجز هو النوع الاخر من البشارات. البشارات بالتمكين. نعم. البشارات بالنصر. البشارة بالفرج. البشارة بتبديد الذي اطبقت ظلماته على اصحابها. هذا النوع لانه دنيوي تتعلق به النفوس اكثر. ويكون له ايضا في القلوب وقع اعظم ويكون اثره في النفوس اجمل واحسن وابرك. هذا ما اغفله المنهج القرآني. ولا تربية النبي عليه الصلاة والسلام. فكانت البشارات تزف اليهم يعني انا ماذا افهم؟ ياسر يعذبون بمكة فيمر بهم النبي عليه الصلاة والسلام ليقولوا لهم صبرا اذ ياسر فان موعدكم الجنة لا يجد الا تسلية هذه القلوب المحزونة والمكلومة الا ببشارة قريبة او بعيدة. لما يعيش الصحابة كربة وتشتد قريش اذاها في عنادها في صلفها في تعذيبها. ويجد عليه الصلاة والسلام متسعا ان يبشر اصحابه بفرج قريب. قصة خباب اخوتي الكرام. نعم. لما جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام يستنصر يطلب الدعوة يطلب تفريج الكروبات وقد بلغت الروح الحلقوم بين الصحابة بمكة يصبرهم عليه الصلاة والسلام يضرب لهم مثلا بالامم السابقة وما حصل لهم يقول في ختام حديثه والله ليتمن الله هذا الامر وهذه بشارة عظيمة عظيمة وغاية العظمة. والله ليتمن الله هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخاف الا الله والذئب على غنمه. الله اكبر. ما الذي ستطفيه هذه العبارة على قلوب كانت تعيش في تلك المرحلة غاية الحرج. جميل. غاية الاذى ولا ترى الا طريقا مظلما ثم يخبرهم بابعد مكان في جزيرة العرب انه سيحل به اسلام فيه امان. الله اكبر. فيه اطمئنان فيه يسر يا الله فاين ما تفعله قريش واين هذا المشهد القاتم الذي تعيشه تلك اللحظة يزيله هذه البشارة حقيقة سيقوم صاحبها بعد سماع البشارة ونفسه اكثر ارتياحا. ما هذا الا عامل ثبات وصبر كانت البشارة تحملها مغلفة داخل القلوب فتتفتح واذا بها تحول القلوب الى ثبات اقوى واستمساك اعظم وبقاء على دين الله جل وعلا بنفس راضية مطمئنة المنشرحة. لا شك ان العهد المكي شيخنا مليء بالقصص والاحداث في هذا الموضوع. ولعلك آآ تسلط الظوء في الدقائق القادمة على بعض النماذج والقصص في البشارات بالنصر ولعل من ابرزها قصة سراقة بن مالك رضي الله عنه وارضاه عندما اراد اللحاق بالنبي صلى الله عليه وسلم وكيف ان النبي عليه الصلاة والسلام يعني بشره ببشارات عظيمة لطيفة هي قصة سراقة وخبره صحيح في قصة الهجرة وآآ السادة المشاهدون كلهم يعلموا تفاصيلها لما اوى عليه الصلاة والسلام الصديق ابي بكر رضي الله عنه الى الغار وكمل فيه بثلاثة ايام ثم ارتحلوا عنه قاصدين طيبا. لما ارتحلوا وقريش تبحث وترصد في الطلب الجوائز الفاخرة. نعم. ومئة من الابل هدية لمن يأتي برأس رسول الله عليه الصلاة والسلام او صاحبه الصديق حيين او ميتين. في زمن الشخص يبحث عن الناقة ناقة واحدة بل عن لقمة العيش ورغيفه. سبحان الله. فكانت هذه اغراءات عجيبة. تتحفز لها النفوس. فنشط البحث في كل الاتجاه. جاءت قصة سراقة في هذا السياق رضي الله عنه وارضاه وكان اذ ذاك مشركا. فخرج يبحث عما تبحث عنه العرب. الجائزة عظيمة. يريد الغنية يريد المغانم يريد ثراء الدنيا وسعة العيش. فحصل له ان وقف في الطريق الذي يصل به الى المطلوب الى رسول الله عليه الصلاة والسلام وصاحبه الصديق رضي الله عنه وارضاه. في معجزة الهية حفظ الله بها نبيه عليه الصلاة والسلام وعصمه بها من الناس كما قال جل وعلا انا كفيناك المستهزئين وقال له والله يعصمك من الناس وقال له اليس الله بكاف عبدك فكانت كفاية الله وعصمة الله وحفظ الله لنبي الله عليه الصلاة والسلام فتعثر عن فرسه فقام مرة وتعثر ثانية فادرك انهم محفوظون بحفظ الله. لكنه واسط اعطاهم الامان حتى غارت وساخت قوائم فرسه فادرك ان انه تدبير الهي عجيب. نعم. وانه حماية حافظ عبده. ابدا ادرك هذا تماما على كفره. سياق القصة في شاهد ما انحن في الحديث عنه في حلقتنا هذه؟ نعم. البشارة بالنصر. البشارة بالعطاء. فرحة القلب التي نتحدث عنها. الله. سراقة ادرك انه حائل بينه وبين نبي الله عليه الصلاة والسلام امر من الله سبحانه وتعالى. جاءت البشارة على طبق من ذهب كيف بك يا سراقة لو لبست سواريك اسراء الله اكبر. اي كسرى واي قيصر وهجرة يبحث فيه المصطفى عليه الصلاة والسلام عن نجاة روحه وصاحبه رضي الله عنه شيء عجيب والله يا اخوة لا نجد في الهدي النبوي الا هذه النقلة العجيبة من الواقع المنغلق تماما الى افق بعيد يرفرف في السماء الى شيء ينقل معه النفوس نقلة اخرى امام كسرى ومن سراقة الذي خرج يبحث عن مئة من الابل بهذه الجائزة. ثم يؤمن ويكتب له كتابا عليه الصلاة والسلام عامر ابن فهيرة. ثم تدور الايام وتفتح بلاد فارس فتؤتى كنوز كسرى. ويأمر الخليفة الفاروق عمر رضي الله عنه وارضاه. ليفي له بوعد لرسول الله عليه الصلاة والسلام فيعطيه سواري كسرى فتتحقق البشارة التي فصلت بينها وبين تحقيقها عشرات السنين. الله اكبر عن بشائر قد لا تدركها الاعين في الحين. نعم. ولا تدركها القلوب عن قريب. لكنها ما تزال عامل تنفيس عظيم للنفوس فرحة تحل محل الاسى وبهجة تبدد ظلمات اليأس والاحباط. هي باب ندخل من خلاله. والذي شرع لنا هذه الابواب رب الارض والسماء ونبي الله عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة والسلام رضي الله عن سراقة وعن صحابة رسولنا صلى الله عليه وسلم. شيخنا الكريم نستأذنك في فاصل قصير ثم نام ايها الاخوة المشاهدون فاصل قصير ثم نعود لكم مرة اخرى فابقوا معنا قادم قادم فالنصر من رحم المكاره قادم من رحم المكاره قادم قادم فالنصر من رحم اهلا وسهلا بكم مجددا ايها الاكارم اينما كنتم في برنامجكم برنامج لما صبروا. ومع ضيف حلقتنا الشيخ حسن بخاري. الذي تحدث قبل الفاصل عن بشارات النصر وعلاقته التهاب الصبر والثبات. اهلا وسهلا بكم شيخنا مرة اخرى. يا اهلا ومرحبا بكم جميعا. شيخنا الكريم اه كيف لنا ان نستفيد اه من هذه القصص والمواقف التي تم ذكرها قبل الفاصل. كقصة سراقة رضي الله عنه وغيره. السؤال هو لاخوتي الكرام المشاهدين هل تعيش قلوبنا حقيقة فرحة البشارات القرآنية؟ والبشارات النبوية. نعم. ولفظ التبشير والبشارة جاء صريحا في كتاب يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم. الله اكبر. وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار. وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. صدقا هل نجد في قلوبنا فرحة لهذه البشارات؟ التي كانت من اجلها جاء سياقها في كتاب الله وفي سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام. احد المداخل الكبرى يا كرام لنعيش ببشارات القرآن والسنة ثباتا في المواقف. واستعدادا لمواجهة مصاعب الحياة ان نستقبل هذه البشارات لما اريد لها ان تكون نعم. فرحة للقلوب وبهجة وانس. نعم. نحتاج حقيقة ان نعيش هذه الفرحة. نحتاج ان نجد في طيات ما وجده الصحب الكرام رضي الله عنهم كانوا يعيشون ضغوط الحياة كانوا يعيشون مصاعبها ولأواءها وقسوتها كانوا يعيشون فتنة الصد عن سبيل الله نعم اخذوا بالاسباب صبروا ثبتوا قاوموا جاهدوا في سبيل الله لكن عاملا من وراء ذلك كان يزف اليهم البشريات. الله! ان فزنا الحادثة في عهدها المكي فواحدة من ابرز المواقف العجيبة في العهد المدني قصة الخندق. نعم. والنبي عليه الصلاة والسلام يحفر مع اصحابه وكلما وجدوا صعوبة في حفر للخندق كلموه عليه الصلاة والسلام فاتى اليهم لمساعدتهم. حدث ان وجدوا قدوة كلها تحزمت القضاء عليهم. الامر صعب جدا. الامر اعظم من عشرة الاف توجهوا يريدون المدينة. نعم. وفي موسم شتاء ويحفرون خندقا يراد انجازه قبل بلوغ جيش الاحزاب الى ابواب المدينة. وكان الزمان شتاء وبردا. وكان الخوف قد سيطر على القلوب انا الجوع الشديد الذي اصاب الصحابة اجتمعت جميعها هذا المشهد رسمته الاية في سورة الاحزاب والله عز وجل وصفه بوصف والله لا اجد له في السيرة النبوية قط. الله اكبر. اذ جاءوكم من فوقكم. ومن اسفل منكم. يعني اليهود داخل المدينة والاحزاب من خارجها. الذين نقضوا العهد نعم اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله هذا وصف لمن؟ وصف الصحب الكرام. الذين وقر الايمان في قلوبهم لكن حقيقة بلغوا مرحلة من المحنة ابتلاء والفتنة ان قال وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون. وزلزلوا زلزالا شديدا يا اخي يقصد ابا بكر وعمر وعثمان والزبير وابن عوف وابا عبيدة والكبار. كبار الصحابة رضوان الله عليهم. بلغوا الى ان يظنوا بالله الظنون ابتلوا وزلزلوا زلزالا شديدا. احدهم كما كان يتندر المنافقون في تلك الساعة كان لا يقوى على ان يغادر موظعه ليقضي حاجته عن قرب. نعم. ثم يأتي النبي عليه الصلاة والسلام في ظل كل تلك الظروف الحالكة وهو ينزل فيظرب الصخرة العظيمة فتبرق ثلاث مرات. يبشرهم فيها في كل مرة بافق لا حدود له. الله. ببشارة قال تفتح كسرى. الله اكبر. تفتح اليمن وهم يوقنون ان كلام النبي صلى الله عليه وسلم محي فما كان على نفوسهم في كل تلك الظروف الحالكة. نعم. والله انها لكانت تزيل كل ذلك الظلام المتراكم. وكل ذلك الاسى المجتمع والتخوفات التي احاطت بالقلوب فاكسبتها ثباتا. عاشوا يوم الاحزاب وخاضوا معركة الخندق ووجدوا كل ما فيها بثبات عجيب. الا ادركنا ان واحدة من مثبتات القلوب في تلك الظروف الصعبة. هي هذه البشارة التي كان يبعثها عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة والسلام. وكان يزفها الى القلوب. فكانت تضفي انسا وانشراحا. نحن احوج ما نكون اليوم الى استلهام هذا المعنى جميل. وان البشارات واحد من المفاتيح التي تكسب القلوب ثباتا استقرارا انسا انشراحا تخفيفا. لما يصيب القلب من ضغوطات المصاعب والم الشدائد وابتلاءات المحن فيبدد عنها كل ذلك ويضعف اثرها فيمكن للقلوب ان تخوض مرحلة جديدة من مراحل الحياة بثبات اعظم استقرار اتم. شيخنا الكريم هؤلاء الصحبة الكرام رظوان الله عليهم كان النبي صلى الله عليه وسلم بينهما عائش معهم ويستمعون للبشارات منه مباشرة. اما نحن في هذا الزمن كيف لنا ان سلي قلوبنا بهذه البشارات ونحن نستمع هذه البشارات ايضا منه صلى الله عليه وسلم مباشرة. عليه الصلاة والسلام. العجيب يا احبة وسؤالك لطيف وجيه. نعم. ان البشارات التي نطق بها عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة وخرجت من شفتيه. في النصر في التمكين في الفرج القريب في البشارة بامور تبهج لها قلوب المؤمنين منها ما كان قريبا تحقق. لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام. فكان فتح مكة وابتهجت به القلوب لما ترأوها في من ام فحقق الله الرؤيا كانت بشارة قريبة كان ما حدث يوم الخندق وبشارة قال اليوم نغزوهم ولا يغزونا البشارات منها القريب الذي تحقق في عهده. طيب فاين البشارات التي ما زلنا ننتظر تحقيقها على ايدي الناس اليوم وغدا وبعد غد؟ فتحت القسطنطينية بعد كم سنة من هجرته بل من وفاته عليه الصلاة والسلام وانقراض جيل الصحابة واجيال تلو اجيال وقرون بعد قرون. بشر بفتح القسطنطينية فقال فلا نعم الجيش جيشها ولا نعم الامير اميرها فتحت بعد كم؟ سنوات عديدة. بل اما شعرت ان هذه البشارة مثلا بفتح القسطنطينية كانت يحرك جيوش الاسلام الفاتحة قرنا بعد قرن علها ان تظفر. فما كانت مجرد تنفيس كرب بل كانت فوق ذلك وقودا تتزود به النفوس لتنطلق في غياهب الحياة تعيش بعنفوانية بعطاء ببذل متفان في سبيل الله. ما زالت بعض بشارات المصطفى عليه الصلاة والسلام وبشارات ربنا جل وعلا ما زالت مرصودة تنتظر تحقيقها عن قريب. هذه البشارات في مثل قوله عليه الصلاة عليه السلام. السلام. بشر هذه الامة بالنصر والثناء والتمكين. نصر وسناء يعني رفعة وتمكين الارض يقول عليه الصلاة والسلام والله ليبلغن هذا الامر ما بلغ الليل والنهار. لنا يا شيخ هذي ما زلنا نعيش هذا الذي قولوا ان عاش الصحابة بشارة تشنفت بها اذانهم يسمعونها من شفتي رسول الله فنحن والله ما زلنا ننتظر بشارات سمعناها وننتظر تحقيقها لا اقول نعيش على ظلها املا بل نعيش في عمقها والله املا نستفتح به حياة جديدة ان نستروح به. يقول عليه الصلاة والسلام حتى لا يبقى بيت مدر ولا وبر يعني لا بيت شعر ولا بيت حجر. الا ادخله الله هذا الدين بذل ذليل او بعز عزيز. هذا ما تحقق بعد ما زلنا ننتظره. اذا علينا العمل والثبات. علينا الصبر. قولوا لكل من ضاقت به الحياة. واجتمعت عليه مآسيها واحكمت حلقاتها خنقا على الرقاب والنفوس نتحدث عن العراق ام عن الشام ام عن اليمن ام عن بورما واراكان قام عن فلسطين وغزة والله مهما اشتد البلاء واحكمت حلقاته حول رقاب اخوتنا فضاقت بهم الارض بما رحبت واطبق ظلام ظلم عليهم من فوقهم ومن تحتهم ومن بين ايديهم ومن خلفهم نقول والله لن يكون الا كسحابة عابرة. لا تلبثوا ان قضي كل ذلك الظلام. ولن يأتي الفرج الا بعد ان تمر اصعب المراحل والفجر انما ينبثق نوره بعد ان تمر اكثر ساعات الليل ظلاما وحلكة فيبزغ نور الفجر من جديد. هذه ليست سلوة لنا فقط بل هي وعد وفأل حسن وايمان بالله نوقن به ان بشارة ما زالت تقدم على اطباق تبتهج لها النفوس نحن بحاجة الى انتظارها وتربصها ولو بعد حين. اذا هذه رسالة شيخنا الكريم لكل مبتلى ولكل مضطهد نقول له ابشر فان الفرج قريب وكلما ازداد الايمان وكلما تذكر الانسان هذه البشارات النبوية العظيمة فانه سيسلو قلبه وتطمئنوا وتسكنوا باذن الله تعالى. نعم. ولن يغلب عسر يسرين فان مع العسر يسرا. ان مع العسر يسرا. الله اكبر. جزاكم الله خير شيخنا الكريم على هذه الكلمات النيرات نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجزيكم خير الجزاء ونسأله سبحانه وتعالى ان يكون عونا ونصيرا لكل مبتلى ولكل مضطهد من عباده المؤمنين. ايها الاخوة المشاهدون على امل اللقاء بكم باذن الله تعالى في حلقة اخرى من برنامجكم لما صبروا نستودعكم الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته