السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بركة القرآن شفاء القرآن رحمة القرآن نور القرآن هداية القرآن سطوة القرآن وكل ما ذكر وقيل وسيقال عن عجائب القرآن وخصال القرآن واوصاف القرآن وكرامة الله سبحانه وتعالى لاهل القرآن سيظلوا غيظا من فيض وسيظل قطرة في بحر لانك تتكلم عن امر عظيم اعلى الله شأنه ورفع مقداره واعز اهله. ان حديثنا لن ينقطع يا احبتي الكرام عن فضائل هذا الكتاب العظيم. وصفاته وخصاله. لكن ذلك كله يقودنا الى امر مهم هو صلب هذا الكلام. وهو مقصوده الاعظم. ما السبيل؟ الى ان ليعيش احدنا متعة كل ذلك في حياته مع القرآن ان الحديث عن العيش مع القرآن هو السبيل الذي سيقودنا الى ان نستمتع بكل ما اودع الله سبحانه وتعالى في كتابه من المعاني من الاسرار من الفضائل من المكارم. اجل والله لا اسعد من العيش مع القرآن. ولا امتع لعبد مؤمن ولا امرأة مؤمنة من ان تكون حياته مظللة بالقرآن في صحبة القرآن ولا يزال احدنا يستمتع بالعيش في حياته مع القرآن حتى يغدو في عداد اهل القرآن في الحديث الصحيح قول نبيكم صلى الله عليه وسلم ان لله اهلين من الناس قيل من هم يا رسول الله؟ قال اهل القرآن هم اهل الله وخاصته هم اهل الله والمراد انهم اولى الناس بحفظ الله وعنايته ورعايته كما هم اهل الرجل هم اولاهم بالقيام على شؤونهم وتدبير احوالهم ورعاية مصالحهم. تالله ما اعظمه من شرف وما ابهاها من حياة. عندما تكون ومصحوبة بالعيش مع القرآن. ان العيش مع القرآن مطلب عظيم. ثم هي مرتبة سامية. انما يحصلها الموفقون في اولئك الذين ادركوا تماما اسرار القرآن وفضائل القرآن وبركات القرآن. ثم هم عقلوا وكانوا اجل من ان تفوتهم حياتهم من غير عيشهم مع القرآن. عش ما شئت عبد الله واستمتع بما اردت من متع الحياة لكن نهوا والله لن تكون حياة اسعد ولا امتع من ان تكون عيشا مع القرآن احبتي الكرام في هذا المقام نحن بامس الحاجة الى ان نرسم الطريق الذي يصل بنا الى العيش مع القرآن. هاكم معالم سبعة هي خطوات نسلكها من اجل ان نحقق عيشا اكمل مع القرآن. ان العيش مع القرآن يستلزم ان نقطع خطوات في هذا الطريق وان نستبصر فيه مواضع الخطى التي تقودنا الى العيش مع القرآن. فوالله انها طاحة غناء وحديقة فيحاء روضة يعيش احدنا في افانينها. يستمتع بازهارها ويقضي ما ابقي من عمره بالعيش مع القرآن؟ فهاكموها رعاكم الله. واولها فيما يعيننا على العيش مع القرآن ان نملأ قلوبنا حبا للقرآن وتعظيما للقرآن واجلالا للقرآن. حبا لله وتعظيما واجلالا لربنا الكبير المتعال سبحانه وتعالى تلكم هي اولى الخطوات ان نحبه وان تمتلئ القلوب بكل ما فيه من المعاني من العظمة والاجلال والهيبة والوقار لاننا متى احببنا القرآن احببنا الله. واذا احببنا القرآن سهل علينا ان نسلك الخطوات. وان نمضي في هذا السبيل متى تعلق احدنا ابي القرآن حبا وتعظيما واجلالا. قد لا يكون احدنا بالضرورة حافظا للقرآن في صدره. لكنه لا عذر له في الا يمتلئ صدره بحب القرآن الكريم. فاذا ما نجحنا في اولى الخطوات قادنا ذلك الى الخطوة التالية. وان يكون احدنا في سبيل تعيش مع القرآن بعد ان يحبه ان ينشأ علاقة وصحبة مع القرآن. ان يكون مقبلا على القرآن قراءة ونظرا واقبالا عليه اجل ان يكون لاحدنا ورد يومي ثابت مع القرآن. يقرأ فيه ليلا او نهارا سرا او جهرا. لكنه لا يستغني عن ان تمضي ليلته وينقضي يومه دون ان يكون له ورد من كتاب الله. هذا الورد ليس خاصا بحفاظ القرآن واصحابه الذين قد حملوه في صدورهم. انما هو حظ كل مؤمن ومؤمنة من كتاب الله ان يكون له من العيش مع القرآن مستقطع في الحياة. عش عبد الله مستمتعا بالعيش مع القرآن بان يكون لك ورد ثابت مستمر منه تقرأه. هكذا كان هدي نبينا صلى الله عليه وسلم يحرص ان فاته ورده من قيام الليل ان يقضيه بالنهار ابدا هو القرآن الذي يستمتع صاحبه بالعيش معه. ثالث الخطوات نحو عيش صادق مع القرآن ان نفتح قلوبنا عندما نقبل على كتاب الله. فاذا ما اردت ان تقرأ شيئا من القرآن قبل ان تفتح صفحات المصحف افتح ابواب قلبك افتح نوافذ قلبك لما ستقبل عليه من نعيم القرآن واشراق القرآن ونور القرآن ورحمة القرآن لن ينتفع احدنا تمام الانتفاع بكتاب الله ما لم يفتح قلبه من اجل ان يكون ما يقرأه بلسانه او يسمعه وباذنه متواطئا مع ما قد هيأ له قلبه من الاستمتاع مع العيش بالقرآن. واما رابع الخطوات رعاكم الله فهي ان نقبل على كتاب الله بفهم تام ووعي وتدبر ومحاولة للوصول الى المقصود مما خاطبنا الله تعالى به ان تدبر القرآن هي الغاية التي من اجلها انزل القرآن. واسمعوا الى قول ربكم ان شئتم كتاب انزلناه اليك مبارك ليتدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. وتلكم والله هي اعظم وجوه العيش مع القرآن. واسمى مراتب بها بل هي مقصودها الاكبر ان نكون اكثر فهما لكتاب الله. ويعين على ذلك كتب التفسير. وسؤال اهل العلم وحضار واعمال الفكر فيما نقرأ وما نسمع من كتاب الله. ان التدبر هو البوابة الكبرى نحو العيش السعيد مع القرآن. واما فخامس الخطوات ايها الكرام فهي ان نكون في قراءتنا للقرآن واستصحابنا للعيش معه ان نستحضر معنى الاستشفاء بالقرآن فانه علاج شفاء لاسقامنا لامراضنا لادواءنا. مهما شكونا من قسوة الحياة ومهما تعبنا في طرقاتها مهما ظل احدنا الطريق في مهمه الحياة يظل القرآن نورا يظل شفاء يظل سراجا فاننا نستشفي قراءتنا للقرآن نعم نستشفي من قسوة القلوب بالقرآن. ونستشفي من الامراض والادواء التي انهكت الابدان ايضا بالقرآن هذا سبيل رحب كبير واسع من سبل العيش مع القرآن ان نستصحبه استشفاء به. واما سادس الخطوات للعيش شي مع القرآن فهو ان نكون في تعاملنا مع القرآن واقبالنا عليه ان نكون متعاهدين له ان نكون ترى ادراكا لحقه علينا ان نتعاهده فلا نقطعه ان يكون لنا استمرار وتردد وعودة اليه بين فينة واخرى ان ننتقل من واحة الى واحة من موضع الى موضع مع القرآن. فنحن تارة مع قصصه واخباره. وتارة مع مواعظه وزواجره وتارة مع وصف النعيم الاخروي وتارة مع علم الغيب الذي نجده في اكناف القرآن بين اياته وسوره. وسابع الخطوات نجعل من القرآن ميزانا نحتكم اليه. اجل والله لا بد في عيشنا مع القرآن من تحاكمنا اليه واعمالنا بقوانينه لمعالمه. انما نقيس اخلاقنا بالقرآن وايماننا بالقرآن وعقائدنا بالقرآن نحن حقيقة نزن سلوكنا وتصرفاتنا اذواقنا اخلاقنا تعاملاتنا يجب ان ننصب القرآن في حياتنا هذه معالم سبعة. اردت منها ان تكون عونا لنا على تحقيق عيش سعيد في ظل القرآن نستمتع ما فيه كتب الله لي ولكم اوفر الحظ والنصيب من متعة القرآن بالعيش مع القرآن