بسم الله الرحمن الرحيم الله الرحمن لله رب الصلاة والسلام على خاتم وسيد سليم وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا بعون الله وتوفيقه هو مجلسنا الثالث بشرح متن الورقات امام الحرمين ابي المعالي الجويني رحمة الله عليه والدرس الثاني كان شروعا بعد مقدمة المصنف في بعض ما اراده رحمه الله للحديث عن ابواب اصول الفقه وتقسيمات الكلام وهذا الذي يعتبر مدخلا وتمهيدا وتوطئة عند الاصوليين في حديثهم عما هم بصدده من دلالات الالفاظ تقدم في درسكم الماضي ايها الكرام ان صلب علم الاصول في شطره الثاني يتناول الحديث عن كيفية استنباط الاحكام من النصوص الشرعية والنصوص الشرعية في الكتاب والسنة تشتمل على الفاظ عربية لان القرآن نزل بلسان عربي مبين والسنة ايضا بلسان المصطفى صلوات الله وسلامه عليه. فكان بالضرورة من اراد ان يفقه الكتابة او السنة من اراد ان يستنبط الحكم من الاية او الحديث كان بالضرورة ان يكون ملما بما تدل عليه الفاظ اللغة العربية كان ينبغي ويجب ويتحتم عليه ان يكون له باع واسع وذئب طولى في دلالة هذه العبارات الالفاظ الكلمات على ما يستنبط منها من الاحكام ولذلك جاءوا الاسريون فقسموا هذه الابواب وجعلوها في فصول متتابعة يتحدثون عن الامر ودلالاته النهي ودلالاته العموم الخصوص النص الظاهر المجمل المبين المطلق المقيد هذه كل مصطلحات ستمر بك ماذا يقصدون بها؟ ولماذا جاءوا بها؟ لانها جاءت في ثنايا الادلة من الكتاب والسنة فهمها يعين على الوصول الى الحكم الموجود في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قبل هذه الفصول يأتي الاصوليون بهذه الابواب التي هي التعريف بتقسيمات الكلام في اللغة العربية اذا هو مدخل مهم وتوطئة لابد منها بوابة ينبغي ان تدخل منها ليقول لك عفوا الكلام في اللغة العربية ينقسم الى كذا وكذا اسم وفعل وحرف من حيث الاستعمال ينقسم الى حقيقة ومجاز من حيث الافادة للمعنى ينقسم الى جملة خبرية وانشائية. هذه كلها مداخل تفتح لك الذهن لما ستدخل انت اليه بعد قليل في دلالات الالفاظ وقف الحديث بنا في درسنا الماضي عند تقسيم الكلام باعتبار ما يتركب منه وباعتبار دلالته نعود الى طرف الحديث من اوله لنستأنف ما وقفنا عنده نعم على خير آله وصحبه يوما ولاء اما بعد لنا ولشيخنا يقول المؤلف رحمه الله اما اقسام الكلام فاقل ما يتركب منه او اسم وفعل والكلام ينقسم امر ونهي وخبر وجه اخر ينقسم حقيقة ومجاز حقيقة ما بقي على موضوعه وقيل ما استعمل في عليه من المخاطبة والمجاز ما تجود به عن موضوع والحقيقة اما ان تكون لغوية او شرعية او عرفية قل نعم كما نلاحظون في الدرس الماضي اخذنا الفقرة الاولى من هذا التقسيم قال والكلام فاقل ما فاقسام الكلام اقل ما يتركب منه اسمان او اسم وفعل هذا تقسيم لغوي يدرسه اهل النحو اول ما يتعرضون لتعريف الكلام وتقسيماته يأتون بهذه الجمل هذا لا علاقة لنا به في الاصول لكنه كما قلت مدخل يساعدك على فهم ما سيأتي قال وتقسيم الكلام باعتبار اخر يعني باعتبار دلالته ينقسم الى امر ونهي وخبر واستخبار وهذا ان كنتم تذكرون في الدرس الماضي قلنا هذا التقسيم هو بحسب ما يفيده الكلام من الطلب وعدم الطلب فاما ان يفيده او لا يفيده فان افاد الطلب اما طلب فعل او طلب ترك او طلب اعلام الذي هو الاستفهام وان لم يفد الطلب فان احتمل الصدق والكذب او التصديق والتكذيب فهو خبر وان لم يحتمله فهو تنبيه او يقنصب الى تمن وترج وقسم وعرض الى اخره ثم ينقسم الكلام وهو موضوع درسنا اليوم قال ومن وجه اخر ينقسم الى حقيقة ومجاز ما هو الذي ينقسم الى حقيقة ومجاز الكلام كلام العرب كلام العرب ينقسم الى حقيقة ومجاز ما علاقة هذا؟ هذا تقسيم اخر للكلام العربي العرب اذا تكلمت احيانا يمكن ان تقول في بعض الجمل العربية هذه حقيقة وبعضها تقول عنه مجاز هذا التقسيم باعتبار الاستعمال اللفظ المستعمل في الكلمة في الجملة العربية احيانا يستخدمها العربي اذا تكلم مستخدما العبارة في معناها الاصلي خذ مثالا كلمة لسان لسان لسان تدل في المعنى في لغة العرب على هذه الجارحة في الفم التي يتكلم بها الانسان فتقول قلت بلساني هذا الكلام او تخاطب انسانا تقول انت بلسانك نطقت هذا الكلام وهذا واظح والمعنى مفهوم واحيانا تقول كنا جالسين في مكان كذا ولسان حالنا هل للحال لسان لا هنا كلمة لسان جاءت باستعمال اخر جاءت بمعنى المجاز فهذا معنى تقسيمهم للكلمة الى حقيقة ومجاز متى استعملت اللفظة في اللغة العربية في معناها الحقيقي بمعناها الاصلي في المعنى الذي وضعت فيه في اللغة يسمى هذا حقيقة واذا استخدمتها في معنى اخر لمناسبة ما يفهمها السامع ليس في معناها الاصلي ليس في موظوعها الحقيقي يسمى هذا مجازا وله امثلة كثيرة جدا في لغة العرب تقول مثلا اسد رأيت اسدا دخلت حديقة الحيوانات وبينما اتجول بين اقفاصها فاذا اسد ضخم كبير ماذا تقصد يقصد الحيوان المعروف لكنك تدخل ميدانا في الحرب او في قتال او في جهاد وتقول خضنا معركة كان فيها الابطال الاشاوس يبذلون جهدهم ويدافعون عن دينهم. واذا باسد مقدام كان ثابتا ايش تقصد تقصد رجلا شجاعا ها هذا كلام عادي وانت عربي فهمت ما المقصود اسد في الجملة الاولى ليست هي اسد في الجملة الثانية. اللفظة هي اللفظة ما الذي حصل الاستعمال اذا هذا تقسيم الكلام بحسب الاستعمال ان استعملت اللفظ في موظوعه الاصلي يسمى هذا حقيقة وان استعملته في موضوع غير المعنى الاصلي يسمى مجازا. قال رحمه الله الحقيقة ما بقي في الاستعمار على موظوعه يعني ما بقي اللفظ الذي يبقى في استعمالك في الكلام على موضوعه. ايش يعني على موظوعه على المعنى الذي وضع له اساسا في اللغة وقيل ما استعمل في ما اصطلح عليه من المخاطبة فرق بين التعبيرين هو على مذهبين من يثبت حقيقة لغوية وحقيقة شرعية وحقيقة عرفية يجعل الحقائق متعددة فيقول نعم حقيقة ومجاز لكن عندي حقيقة لغوية في اللغة وحقيقة شرعية بمصطلحات شرعية مثل الفاظ الصلاة الصيام الزكاة الحج فمن يقول الحقائق انواع يعرف بالتعريف الثاني. ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة ومن يقول لا يوجد الا حقيقة واحدة لغوية والباقي كله مجاز يستعمل التعريف الاول ما بقي في الاستعمال على موظوعه نأخذ مثالا وسيأتي الى تقسيم الحقائق لما نقول كلمة صلاة وحي وصوم تدرسون عادة في الفقه تعريف لغة وتعريف شرعي تقول التعريف هو في اللغة كذا وشرعا كذا ماذا يحصل يحصل اننا نأتي الى اللفظة فنبحث في موضوعها معناها في اللغة عند العرب ومعناها في الاسلام ايش معناه؟ يعني العرب قبل ان يأتي الاسلام ماذا كانوا يطلقون عليك لفظة صلاة؟ على اي معنى كلمة صلاة موجودة قبل الاسلام عند العرب او غير موجودة موجودة في كلامهم ماذا كانوا يقصدون يقصدون الدعاء فدائما في المصطلحات الشرعية لما اقول الصلاة الصيام الزكاة الحج ونحوه. لما اعرف اقول تعريفه لغة وتعريفه شرعا. كانك تقول بطريقة اخرى تعريفه عند العرب قبل الاسلام وتعريفه بعد الاسلام لان الاسلام جاء فاعطى لهذه الالفاظ معاني جديدة كلمة صلاة اصبح المسلم اذا سمع صلاة اذان صيام زكاة مباشرة ينطبع في ذهنه معنى العبادة المعروفة. طيب قبل الاسلام الصيام مجرد الامساك فقولي اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا. ما صامت عن الطعام والشراب صامت عن الكلام مجرد امساك عن اي شيء يسمى صياما. يقال خير صائما يجوز لغة هذا موجود في لغة العرب في الحج يقال القصد حج المكان الفلاني يعني قصده وذهب اليه وهكذا جاء الاسلام فاخذ هذا المعنى اللغوي وعدله وجعله بمعنى اخر جديد هذا يسمى حقيقة شرعية او استعمال شرعي فنقول الحقائق كما سيأتي الان تنقسم الى انواع طيب والمجاز بماذا عرفه قال ما تجوز عن موضوعه لماذا سمي المجاز مجازا؟ قلنا اسد يستخدم في الرجل الشجاع ولسان الحال او تقول مثلا الموت ما هو الموت ما هو الموت مفارقة الحياة خروج الروح من الجسد يسأل عليه الصلاة والسلام لما يقول اياكم والدخول على النساء فقال رجل من الانصار ارأيت الحمو يا رسول الله؟ فيقول الحمو الموت من الحمو اخو الزوج لما قال عليه الصلاة والسلام الحمو الموت يعني اذا دخل اخو الزوج على زوجة اخيه تموت اذا رأته ايش يقصد الحمو الموت وليس شبحا قاتلا ولا يحمل سما هو لا يقتل. ماذا قصد بالموت انه يترتب عليه هلاك كالذي يترتب على الموت فانتبهوا اذا صارت العرب تقول على الشيء انه موت يعني شيء مخيف ويخاف منه في الهلاك تشبيها بالموت هذا معنى مجازي وليس حقيقي فلاحظ لما قال الحمو الموت ما في احد لا من الصحابة ولا من بعدهم ابدا ما فهم انه عليه الصلاة والسلام يقصد ان الحمو هذا شخص يسبب الموت اذا دخل على زوجة اخيه ما قصد هذا ابدا ولا فهم هذا احد هذا استعمال مجازي لماذا سمي المجاز مجازا؟ قال لانه تجوز به عن موضوعه يعني كأنك لو لو تصورت ان اللفظ شيء محسوس فانت تنقله من معناه الاصلي الى معنى اخر انت تجوز اللفظ يعني تعديه تعبر به من معنى الى معنى اخر وقد عرفت امثلته قال رحمه الله والحقيقة اما لغوية واما شرعية واما عرفية هذا الذي قلت لك قبل قليل الحقائق تنقسم الحقيقة اللغوية هي اللفظ الموضوع في اللغة عند العرب اقول الصيام في اللغة الامساك الصلاة في اللغة الدعاء هذه حقائق ها لغوية واقول تعريفها شرعا الصلاة اقوال وافعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم. هذه حقيقة شرعية فهكذا تنقل الالفاظ في حقائق لغوية وحقائق شرعية. قال وهناك حقيقة عرفية يعني يتعارف الناس على معنى غير المعنى اللغوي فيخصون هذه اللفظة بمعنى على سبيل المثال لفظة دابة وما من دابة في الارض الا على الله رزقها. الاصل في لفظة دابة انه لكل حيوان يدب على الارض فيشمل الزواحف التي تزحف على بطنها الحيات والثعابين والحيوانات التي تزحف ويشمل ذوات الاربع كالتمساح والسلاحف وباقي الحيوانات ويشمل ايضا الانسان لانه دابة وما من دابة في الارض الا على الله رزقها لكن اصبح كلمة دابة تطلق على الحيوانات ذوات الاربع خاصة لكن في اللغة يشمل الجميع والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على اربع فكلمة دابة في اللغة في المعنى الاصلي الواسع العام تشمل كل هذا لكن اصبح عند العرب تقول اقبل فلان يركب دابته او يسوق الدابة او اشترى دابة فاصبحت كلمة دابة تطلق على الحيوانات ذوات الاربع خاصة دون غيرها من الحيوانات فالمقصود ما الذي حصل ان هذا اللفظ بمعناه اللغوي العام انتقل الى معنى عرفي يعني يتعارف الناس على استعماله مثال اوضح تترك فيه الحقائق اللغوية وتهجر تماما. كلمة غائط ما معناها قائط يطلق على ما يخرج من الانسان من الفضلات. تقول بول وغائر اكرمك الله البول ما يخرج من القبول والغائط ما يخرج من الدبر المعنى اللغوي الاصلي ليس هو هذا. الغائط في اللغة هو الموضع المنخفض من الارض كانت العرب تقصده وترتاده تقضي فيه حاجتها لانه عن عيون الناس مكان منخفض والمكان اذا كان لا يوجد حواجز او سواتر فيقصد الرجل هذا المكان المنخفض بحيث اذا جلست يقضي حاجته ما تنكشف عورته ولا يراه احد ثم سمي ما يقذفه الانسان من الفضلات في ذلك المكان باسم المكان فيقال جاء من الغائط وفي القرآن او جاء احد منكم من الغائط فالغائط والمكان المنخفض فاصبح يطلق على ما يخرج من الانسان انتقل المعنى من اللفظ ومن معنى الى معنى اخر بالعرف. اذا هذه كما قلت حقائق عرفية طيب هذا اقسام الحقيقة ثلاثة ما هي حقيقة لغوية وحقيقة شرعية وحقيقة عرفية. سيأتي الى تقسيم المجاز الان قبل ان ندخل الى تقسيم المجاز فائدة تقسيم الحقيقة الى لغوية وشرعية وعرفية هي انه لما ياتيك لفظ بنص شرعي اية او حديث وله معنى لغوي ومعنى شرعي. فعلى اي المعنيين ستحمله ها لم لان النص شرعي واتعامل فيه بالحقيقة الشرعية وبالتالي فكل اية فيها صلاة وفيها صيام وفيها زكاة وفيها حج هل افسرها بمعناها اللغوي ابدا سافسرها بالمعنى الشرعي ما لم يأتيني دليل خلاف هذا الاصل اللفظ الشرعي يحمل على الحقيقة الشرعية ومن اشهر امثلة هذا قوله مثلا صلى الله عليه وسلم اذا دعي احدكم الى طعام فليجب فان كان مفطرا فليطعم وان كان صائما فليصلي اذا دعيت الى وليمة احضر واجب فان كنت مفطرا فكن وان كنت صائما فصلي اختلف العلماء في تفسير اللفظ اذا كنت مفطرا تفضل واقبل ضيافة صاحبك. لكن دخلت عنده البيت وانت صائم. قدم لك الطعام الحديث يقول وان كان صائما فليصلي ايش المقصود طبقوا القاعدة قلنا كلمة صلاة لها حقيقة شرعية وحقيقة لغوية فاذا فسرت بالمعنى اللغوي تقول فليدعو واذا فسرتها بالمعنى الشرعي يقوم يصلي فاذا قدم لك الطعام تقول لصاحب البيت اين القبلة؟ يقول لك هناك تقول الله اكبر. وتترك مائدته وتصلي هكذا يقول الحديث فليصلي امر بالصلاة على القاعدة لما يتردد اللفظ بين معنيين لغوي وشرعي. ما العمل ما العمل احملوا على المعنى الشرعي هذا هو الاصل ان تقوم تصلي صلاة حقيقية لكن العلماء ما حملوه على هذا المعنى لسبب انه جاء في رواية اخرى للحديث نفسه قال فليدعوا ففهمنا ان الرواية التي قال فيها فليصلي اراد بها المعنى اللغوي. والا فاذا لم تأتنا تلك الرواية الثانية وما عندنا الا حديث فليصلي ووجدنا من العلماء من يقول يصلي صلاة حقيقية يكبر ويستقبل القبلة ويصلي هذا المعنى حقيقي جدا ولا وجه عليه او انكاره وهذه قاعدة تطبق معنا بكثير من الادلة الشرعية نحمل اللفظ على الحقيقة الشرعية لا اللغوية طالما هي في نص شرعي الان سيأتيك الى اقسام المجاز قال رحمه الله والمجاز اما ان يكون بزيادة او نقصان او نقل او استعارة فالمجاز بالزيادة مثل قوله تعالى ليس كمثله شيء والمجاز بالنقصان مثل قوله تعالى واسأل القرية. والمجاز بالنقل كالغائط فيما يخرج من الانسان. والمجاز بالاستعارة كقوله تعالى جدارا يريد ان ينقض طيب هذا اقسام المجاز ذكر رحمه الله اربعة انواع للمجاز مجاز بالزيادة بالنقص بالنقل بالاستعاظة هذه اكثر ما يهتم بها البلاغيون في علم البلاغة يتكلمون عن المجاز وانواعه ويسمونه علاقة او سبب المجاز يعني لما الذي جعل اللفظ ينتقل من المعنى الحقيقي الى المعنى المجازي فن بديع من فنون اللغة وانواع عديدة للمجاز بعض اهل التخصص يوصل انواع المجاز الى خمس وعشرين خمسة وعشرين نوعا خمسة وعشرين نوع للمجاز وهذا ذكر اربعة فقط للتمثيل قال مجاز الزيادة مثل قوله تعالى ليس كمثله شيء الله عز وجل يريد ان ينفي المثلية عن ذاته العلية فيكفي ان يقول ليس مثله شيء ليس مثله شيء فاذا قلت ليس مثل الله شيء ايش معناه لا يوجد مثيل لله طب اذا قلت ليس كمثله شيء الكاف للتشبيه يعني مثل الله ليس يشبهه شيء صح قال معنى ليس هذا لو قلت هذا المعنى اثبت مثلا لله الكاف للتشبيه. انا اقول ليس مثلي انا شيء مثلا يعني لا يوجد واحد يشبهني لكن اذا قلت ليس كمثلي شيء معناه ان مثيلي وشبيهي لا يشبهه شيء وبالتالي فاثبت شبيها لي الاية ليست على هذا المعنى الاية الكاف هنا هذي التي يقولون مجاز الزيادة يعني اذا نفى الله عز وجل مثله فنفى شبيه المثل ليس المقصود اثبات المثل باغيون يقولون كاف زائدة وهذا من باب المجاز واهل التفسير ينزهون القرآن في التفسير ان يقولوا فيه حرف زائد بل يقولون له دلالة وله معنى وهذا يتفاوت فيه الناس في ايضاح البلاغات واوجه الاعجاز في الالفاظ. لكن عند ارباب البلاغة يقولون هذا مجاز زيادة. مجاز النقص بعكسه هناك تقدير في اللفظ غير موجود قال الله تعالى واسأل القرية التي كنا فيها. والمراد اسأل اهل القرية والا القرية ليس جدرانها وبناؤها وشوارعها قال المجاز بالنقل كالغائط. النقل ان ينقل اللفظ من معنى الى معنى اخر ضربت لكم مثالا بالغائط قبل قليل. المجاز بالاستعارة جدارا يريد ان ينقض وجه الاستعارة ان الجدار جمال والجماد لا ارادة له فكيف تعبر عن الجمال لانه يريد ان يفعل لكن المقصود شبهه بقرب سقوطه فقال يريد ان ينقض تقسيمات المجاز كثيرة ليست ذات اهمية كبيرة في علم الاصول ولذلك ما توسع فيها المصنف ومن اراد التوسع للاستفادة يرجع الى مظنه من مباحث اللغة او البلاغة الان سننتقل الى باب من اهم ابواب علم الاصول حقيقة ومن اجلها واكثرها حاجة لدى طالب العلم. ونحن في كتاب كالورقات بصراحة يهمنا قدر من هذه المسائل في متن كالورقات الان نحتاج ان نعرف لماذا دلالة الامر مهمة وكيف نستفيد منها؟ وما الذي يجعلها مهمة عند الاصوليين حقيقة يا اخوة واحد من اكبر الابواب بكتب الاصول ابواب الامر والنهي ومن حقهم ان يفعلوا ذلك. تدري لم لان الشريعة في التكليف التكليف التكليف الالهي كله قائم على امر ونهي في شيء اخر بن مسعود رضي الله عنه لما قال اذا سمعت في كتاب الله يا ايها الذين امنوا فارعها سمعك فهي اما خير تؤمر به او شر تنهى عنه اذا الشريعة في التكليف قائمة على امر ونهي اذا نصف الدين نصف التكاليف نصف الاحكام الشرعية قائم على الامر ونصفه الثاني قائم على النهي فمن اتقن ابواب الامر والنهي في علم الاصول تأتى له باذن الله ان يكون من اكثر الناس فهما للقرآن والسنة من ادقهم استنباطا من اكثرهم علما بدلالات الالفاظ على الاحكام. هو باب مهم اذا. يبدأ الاصوليون عادة بتعريف الامر يذكرون صيغ الامر يذكرون احكام الامر يعني كيف استفيد تعامل مع المسألة اخي الكريم انك طالب علم تريد ان تطبق امامك ايات واحاديث لو قلت لك افتح صفحة من المصحف من اي مكان واقرأ ستتفاجأ انك تخرج من الصفحة الواحدة مجموعة من الاوامر الشرعية من كلام الله اذا هو كثير في القرآن كثير بل لا تكاد تخلو اية الا وفيها امر ابسطها واتقوا الله واعلموا هذه اوامر بالتقوى امر بالعلم وهذا كثير جدا اذا يهمنا ان نفهم ماذا يريد الله منا الذي امرك هو الله والله يا اخوة لو ان انسانا محترما عندك وجه اليك خطابا او رسالة جوال او هاتفك بالهاتف توجه اليك جملا وكلفك باشياء مهما كان عظيما في نفسك ان يكون رئيسا لك او وزيرا او اميرا فظلا عن ان يكون ملكا يخاطبك شخصيا ويوجه اليك خطابا بمهمات. يقول افعل وافعل كيف ستتقبل مثل هذا التكليف؟ اولا ستوقظ كل حواسك. حتى تنتبه تماما لما يقال ثانيا تحاول ان تفهم تماما هو ماذا يريد. ثالثا تحاول ان تسرع وتنفذ ولا تتأخر وتريد ان تثبت انك الرجل المناسب انك الممتثل انك القادر على القيام بهذه المهام فما بالك باوامر ملك الملوك جل في علاه وهو مبثوث في الكتاب وفي السنة تقرأها ليل نهار وتسمعها خلف الامام في الصلوات تحتاج اذا ان توقظ حواسك تتعامل مع الاوامر الشرعية منتهى التعظيم والاجلال وبالتالي عليك ان تتقن تماما في دروس الاصول ماذا يريد الله؟ الامر هذا على ماذا يدل كيف افهم ماذا يريد الله مني؟ علمنا الاصوليون قواعد جليلة في هذا الباب. الامر اذا جاءك ابتداء قال الله افعل اقيموا الصلاة اتوا الزكاة اطيعوا الله اطيعوا الرسول ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا هذه كلها اوامر شرعية كيف افهمها ليست بدرجة واحدة لها درجات هذا الباب في الاصول يعلمك كيف تفرق بين امر في اية وامر اخر في اية اخرى لماذا جعلت هذا الامر في هذا الحديث بمعنى وفي الحديث الثاني بمعنى اخر ما الذي جعلني اتعامل مع هذه الاوامر بدرجات مختلفة هذا هو هذا علم وهذا باب في الاصول يعلمك كيف تتعامل. يبتدأ الاصوليون عادة بالامر تعريفه ثم الحديث عن دلالته وبعض مسائل ما لا يتم الامر الا به الامر بالشيء نهي عن ضده. المخاطب بالامر نحاول في درس الليلة المرور عليها ان شاء الله. نعم قال رحمه الله والامر استدعاء الفعل بالقول ممن هو دونه على سبيل الوجوب وصيغته افعل وعند الاطلاق والتجرد عن القرينة يحمل على الوجوب. طيب قال الامر استدعاء الفعلي بالقول ممن هو دونه على سبيل الوجوب باستدعاء ما معنى استدعاء طلب طلبوا ماذا طلب الفعل اذا في الامر يطلب منك ماذا يطلب منك فعلا سواء كان فعل جوارح او فعل قلب لما يقول لك الله امنوا بالله ورسوله ماذا طلب هل الايمان فعل نعم الايمان فعل وقول اذا لما طلبك الله بالايمان يقول وعلى الله فتوكلوا بماذا امرنا الله بالتوكل والتوكل على القلب فانظر كيف واستعينوا بالصبر والصلاة. امرنا بالاستعانة وهذا كثير. اذا الامر ما هو؟ هو طلب الفعل او استدعاء الفعل بالقول هذا الطلب يستخدم فيه لفظ اقيموا استعينوا امنوا هذه اوامر لفظية. طيب ماذا لو امرك بالاشارة الان لو انا جالس امامكم فاشرت الى احدكم ان افعل هكذا ايش معناه قم هذا في اللغة لا يسمى امرا مع انني امرت طالما استخدمت اشارة من غير قول فلا يسمى في اللغة امرا. او اشرت الى احدكم رأيته داخلا او او قائما فقلت له هكذا معناه انصرف اخرج فهذه دلالات تفيد المعنى لكنها في الاصطلاح والتعريف لا تسمى امرا. اذا مرة اخرى الامر هو استدعاء الفعلي بالقول في قيد اخير قال ممن هو دونه لابد حتى يكون الامر امرا ان يتوجه من اعلى الى ادنى من الاب الى ابنه من الام الى ولدها من الاستاذ الى تلميذه من الله جل جلاله الى العباد ماذا لو توجه فعل الامر بالعكس من اسفل الى اعلى؟ لما يأتي الولد فيقول لابيه يا ابتي اعطني حلوى. اعطني ريالا اعطني المصروف. هل ولد يأمر اباه طب هذا فعل امر ومع ذلك لا نسميه امرا ماذا نسميه نسميه طلب فهو يطلب العبد اذا قال لربه رب اغفر لي اليس اغفر هذا فعل امر هل العبد يأمر ربه لا هو يدعوه فاذا حتى تخرج هذا ويبقى التعريف سليما هو استدعاء الفعل بالقول ممن هو دونه على سبيل الوجوب والامثلة كثيرة مرت بكم فهذا كله نوع من تقريب المعنى قال رحمه الله وصيغته افعل يعني من اين اجد الامر؟ قال في صيغتي افعل فعل الامر ليست هي الصيغة الوحيدة الفعل المضارع اذا اقترن بلام الامر ايضا يدل على الامر مثل قوله سبحانه وتعالى ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق هذه افعال مضارعة دخلت عليه الام الامر فاذا تدل على الامر ايضا المصدر اذا كان نائبا عن فعل الامر فاذا لقيتم الذين كفروا فظرب الرقاب وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة هذا مصدر لكنه عند العرب يفيد معنى الامر في اسلوب جديد يا اخوة مختلف. احيانا تجده في الاية او الحديث ما في امر لكن في ترتيب ثواب على الفعل وحث عليه وانه من فعل كذا فله كذا المكلفون كلهم يفهمون ان الله يطلب منا ان نفعل هذا الشيء. اليس كذلك يقول في الحديث من قام لله بعشر ايات لم يكتب في ليلة لم يكتب من الغافلين. الا ترى ان هذا فيه حث على القيام مع انه ما في امر لاحظ من قام لله بعشر ايات في ليلة لم يكتب من الغافلين الحديث الثاني من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله. هل في امر ما تلاحظ صيغة امر ماذا ترى ترى حفل الفعل بطريقة ترتيب الثواب فاذا مدح الفعل او رتب الثواب تفهم مباشرة ان الله يطلب منا ان نفعل ذلك الفعل. قال وصيغته افعل وهي عند الاطلاق والتجرد عن القنينة تحمل عليه على ماذا على الوجوب. هذه قاعدة من اهم قواعد الامر. الامر يا اخوة اذا جاء من غير قرينة يدل على الوجوب ايش يعني من غير قرينة يعني ليس معه شيء يدل على المعنى المطلوب اقيموا الصلاة هذا امر اتوا الزكاة هذا امر افعلوا الخير هذا امر اركعوا واسجدوا هذا امر هذه كلها اوامر جاءت مجردة عن القرائن تدل على الوجوب لكن احيانا تجد الامر وتجد انه لا يدل على الوجوب. مثال قال الله تعالى في سورة البقرة واشهدوا اذا تبايعتم امر الله بماذا طيب هل كلما اشتريت او بعت ولو قارورة ماء او خبزا او عصيرا تأتي بشهود يشهدون على كل بيع وشراء طيب اليس هذا امرا ومع هذا قال الفقهاء الاشهاد عند البيع مستحب وليس بواجب. ليش قالوا مستحب طبقوا القاعدة قالوا الامر المجرد عن القرين يدل على الوجوه. طيب وهذا الامر؟ قالوا هذا ليس مجردا. هناك قرينة. ما القرينة؟ قالوا وجدنا في السنة ان النبي صلى الله عليه وسلم في مرات كثيرة كان يبيع او يشتري ولا يتخذ شهودا فصار هذا دليلا قرينا على ان الامر في الاية لم يكن يراد به الوجوب بل اريد به الاستحباب مثال اخر قوله صلى الله عليه واله وسلم صلوا قبل المغرب ركعتين صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب هذا امر وكرره ثلاثا كان المفترض ان تحمله على الوجوب ويصبح من الواجبات عندنا قبل المغرب صلاة ركعتين. لكنه في المرة الثالثة قال لمن شاء لما قال لمن شاء الامر الذي كان يقول صلوا صلوا صلوا لم يحمل على الوجوب ولا على الاستحباب على ماذا على الاباحة لانه قال لمن شاء فانتقل المعنى لكن لانها عبادة ارتقت قليلا من الاباحة الى الندب المقصود افهم ماذا يقول صيغته افعل وهي عند الاطلاق والتجرد عن القرين تحمل عليه. طيب عند عدم القريب ماذا لو جاءت القرينة ها ركز معي الامر من غير قرينة على ماذا يدل الوجوب طيب مع وجود القرينة على ماذا على ماذا؟ استحباب او اباحة او ماذا على ما دلت عليه القرينة اذا دلت القرينة على الاستحباب حملناه على الاستحباب. اذا دلت على الاباحة حملناه على الاباحة. نعم قال رحمه الله وعند الاطلاق والتجرد عن القرينة يحمل على الوجوب الا اذا ما دل الدليل على ان المراد منه الندب او الاباحة فيحمل عليه ولا يقتضي التكرار على الصحيح الا اذا دل الدليل عليه ولا يقتضي الفور لحظة الان برضو هذي من مسائل مهمة في دلالة الامر. لو امرنا الله بامر او امرنا رسوله صلى الله عليه وسلم بامر هل الامر الواحد في الاية وفي الحديث يدل على التكرار؟ يعني لابد ان تفعل هذا دائما مستمرا او يدل على مرة واحدة فقط وتمتثل افهم اولا الامر احيانا يأتي في الدليل ان المطلوب مرة قال الله ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ارجل افي كل عام يا رسول الله قال لو قلت نعم لوجبته لما استطعتم ما احد قال من الفقهاء ان الحج يتكرر ليش عندنا نص انه مرة واحدة قال افي كل عام قال لا لو قلت نعم لوجدت ففهمنا ان الحج واجب مرة واحدة في العمر ولهذا اتفق الفقهاء اذا عندنا احيانا الامر يقيد بعدد فنفهم احيانا يأتي مقيد بالتكرار يعني رمي الجمرات مثلا في تكرار في الحج انه مقيد في جمرة العقبة يوم العيد الكبرى فقط ايام التشريق الصغرى والوسطى والكبرى هذا تكرار ثم يتكرر يومين للمتعجل وثلاثة ايام للمتأخر ما حد قال يزيد على هذا ثم الجمرة الواحدة بكم حصاة ترمى سبعة هذه اعداد مع التكرار لكنها مقيدة اذا تكرار محدود واحيانا يأتيك التكرار مقترنا بصفة كلما حصلت الصفة عليك ان تفعل. قال الله وان كنتم جنبا فاطهروا. اين الامر طيب يا رب متى نتطهر كلما حصلت منك الجنابة وفين فهمنا؟ رتب الامر على الوصف وان كنتم جنبا فاطهروا فكأنه كلما حصلت لك جنابة يأتيك الامر وان كنتم جنبا فاطهروه هذا امر مكرر مكرر ليش تكرر لانه تكرر بصفة التزمت به كلامنا الان ماذا عن الامر المطلق الذي ليس معه صفة وليس معه شيء يدل هل يدل على التكرار؟ قال لا يقتضي التكرار على الصحيح الا اذا دل الدليل على قصد التكرار فهمت المسألة فاذا قيل لك هل الامر المطلق يدل على التكرار؟ تقول لا الا اذا دل الدليل على التكرار. كيف يدل الدليل على التكرار اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر الاية قالت كلما دلكت الشمس وغسق الليل وظهر الفجر فصلي فاذا هذا متكرر وكلما زالت الشمس صلينا الظهر وكلما غربت صلينا المغرب وهكذا فاذا في اشياء متكررة بعلامات او بصفات وان كنتم جنبا فاطهروا يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين. هذه مسألة في اقتضاء الامر التكرار. نعم. مسألة ثانية. قال رحمه الله ولا يقصد الفور لان الغرض منه ايجاد الفعل من غير اختصاص بالزمان دون الزمان الثاني هذه مسألة اخرى هل الامر يقتضي الفور يعني الامر الشرعي اذا جاء هل يجب ان نمتثل في الحال؟ او يجوز التأخير الا يقتضي الفور المثال الواضح الذي وقع فيه خلاف الفقهاء شخص كان غير قادر على الحج بانه كان فقيرا وكان مريضا او ما وجدت له فرصة في العام الذي اتيحت له الفرصة وجد المال زال المرض في رمضان في شوال هل يجب ان يحج ذلك العام ام يجوز له التأخير هذا مثال فاذا قلت الامر يقتضي الفور وهو قول اكثر الشافعية والحنفية يقولون يأثم اذا اخر الواجب وهو قادر عليه نعم سيفوت ويحج العام القادم لكن يرتبون الاثم لما؟ لان الامر عندهم يقتضي الفور قال هنا ولا يقتضي في صحيح البخاري يقول عليه الصلاة والسلام واصيبوا من الطيب امر بماذا بالتطيب يوم الجمعة في احاديث اخرى دلت على فضل الطيب لكن هذا امر هل هو للوجوب لا بل محمول على الاستحباب لقرائن اصيبوا من الطيب طيب استعمالك للطيب يستدعي ان تشتري الطيب فما حكم شراء الطيب ما حكم شراء الطيب مستحب اذا نزلت السوق وذهبت الى صاحب العطورات واشتريت طيبا تريد ان تستعمله يوم الجمعة فانت مأجور على نزولك السوق وشرائك الطيب لانك تفعل امرا مستحبا عجيب طيب ما وجدنا دليلا يقول اشتروا الطيب ما في دليل قال اشتروا الطيب ولا قال تطيبوا لكن لما قال اصيبوا منه يوم الجمعة قلنا القاعدة الامر بايجاد الفعل امر به وبما لا يتم الا به هذه قاعدة ستتوسع معك ان كل شيء له حكم فالطريق اليه يأخذ الحكم نفسه من توسعة احكام الشريعة مسألة رابعة قال رحمه الله واذا فعل يخرج المأمور عن عهدة الامر اذا فعل الان امرك الله بشيء اذا فعل المكلف ما امر الله يخرج عن العهدة اذا فعل الامر يعني اذا امتثل يخرج المأمور من المأمور المكلف يخرج المأمور عن العهدة ايش يعني يخرج عن العهدة؟ يعني تبرأ ذمته اذا فعل ما امر الله عز وجل فانه اذا فعل ذلك قد برئ ذمته وسقط عنه التكليف لكن لا يلزم من ذلك حصول الثواب. حصول الثواب امر متعلق بشيء اخر. صدق النية الاخلاص. لكن طالما صلى قد برأت ذمته لكن صلى بلا خشوع صلى صلاة ناقصة ثوابه الكامل له باب اخر نعم الذي يدخل في الامر والنهي قال رحمه الله والامر لا يدخل في الامر والنبي صلى الله عليه وسلم يدخل في خطاب الله للمؤمنين والساهي والصبي والمجنون غير داخلين في الخطاب والكفار هذه مسألة من يدخل في الامر ومن لا يدخل قال النبي صلى الله عليه وسلم يدخل فكل امر يأمرنا الله به او يأمرنا به النبي صلى الله عليه وسلم فهو داخل فيه ويدخل فيه كل مسلم ومسلمة كل امر في كتاب الله وفي سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام موجه لكل اهل الايمان طيب لو كان الامر بصيغة الذكور هل يشمل الاناث؟ يعني اقيموا الصلاة هل يشمل النساء نعم طيب العكس صيغة الاناث هل تشمل الذكور صيغة الاناث وقرن في بيوتكن لا ما يشمل اذا صيغة الذكور تشمل الذكور والاناث. وصيغة الاناث خاصة بالاناث قال هنا والساهي والصبي والمجنون غير داخلين في الخطاب. من الساهي الناسي حال نسيانه غير داخل في الخطاب ما معنى غير داخل في الخطاب غير مكلف. ايش يعني غير مكلف طيب ناسي وما صلى ان خلاص لا صلاة عليه اذا مقصود ما معنى غير مكلف يعني لا يترتب عليه اثم ولا عقاب لكن يلزمه ان يستدرك ما فات من العبادات اما الصبي والمجنون فلا تكليف لا حساب ولا ثواب ولا عقاب ولا مطالبين باداء العبادات بقينا في هل الكفار مخاطبون هل مأمورون بالصلاة والصيام؟ اختلف فيه الاصوليون كثيرا قال عندكم هنا الكفار مخاطبون بفروع الشرائع وبما لا تصح الا به وهو الاسلام هل الكافر مطلوب منه ان يصلي ويزكي ويصوم ويحج طيب لو صلى وصام يقبل منه لا ما يقبل فما معنى ان تقول هو مأمور بالصلاة ثم تقول لا يقبل منه قال مأمور بالعبادة وبما لا تصح العبادة الا به وهو الاسلام الدليل على ذلك في سورة المدثر قال الا اصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر؟ ماذا قالوا فذكروا الصلاة ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين فذكر خلاف العقيدة عندهم وذكر ترك الاعمال. نعم والكفار قال رحمه الله والكفار مخاطبون بفروع الشرائع وبما لا تصح الا به وهو الاسلام. لقوله تعالى حكاية عن الكفار ما سلككم في في صقر قالوا لم نك من المصلين والامر بالشيء نهي عن ضده والنهي عن الشيء امر بضده وهو استدعاء الترك بالقول ممن هو دونه على سبيل الوجوب. هذه واحدة من اجمل قاعد في الامر والنهي الامر بالشيء نهي عن ضده والنهي عن الشيء امر باحد اضضاده خذ مثال لما يقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا امر الله بماذا ما معنى الثبات اي عدم الفرار اذا الامر بالثبات نهي عن الفرار وجاء في الحديث ان من السبع الموبقات الفرار او التولي يوم الزحف اذا هذا امر وفي نفس الوقت انا افهم منه معنى بالعكس نهي عن ضده قال الله تعالى وقوموا لله قانتين امر الله بالقنوط حال القيام له طول القيام والامتثال قال زيد شوف حتى فهم الصحابة قال كنا نتكلم في الصلاة يكلم الرجل منا الرجل الى جنبه وهو في الصلاة حتى نزل قوله تعالى وقوموا لله قانتين فامرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام اذا فهم امر ونهيا قال فامرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام وهذه قاعدة جديدة الامر بالشيء نهيون عن ضده وبالعكس النهي عن الشيء امر بظده النهي عن الشيء امر باحد اضداده. قال الله لا تقربوا الزنا. نهى عن الزنا اذا هذا حث على الزواج او على العفة عموما سواء بالزواج او بالصيام هذا امر غير مباشر لانه بالمقابل بالضد قال الله لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل نهي عن اكل اموال الناس بالباطل. افهم منه انه يأمر بماذا عن البحث عن الكسب الحلال التجارة الشراكة المباحة الاكتساب المال بالطرق المباحة الشرعية هذا كذا فانت تقول الامر بالشيء نهي عن ضده وبالعكس ثم دخل في تعريف النهي فقال استدعاء الترك بالقول عكس الامر هناك تذكر ماذا قلنا في تعريف الامر قبل قليل؟ لا لا تقلب الصفحات قلب ذاكرتك استدعاء الفعلي بالقول ممن هو دونه على سبيل الوجوب. ممتاز. انظر هنا ماذا قال؟ استدعاء الترك هناك ماذا قال دعوا الفعل الاستدعاء والترك بالقول فقط غير هذه اللفظة استدعاء الفعل تقول هنا استدعاء التركيب. ايضا بالقول لان من قال لاخر وهو يشير له بالاشارات ينهاه فقال له كذا يعني لا تفعل فاستخدام الاشارة لا يسمى نهيا الا اذا كان قولا. قال ممن هو دونه على سبيل الوجوب. كم في القرآن لا تشركوا به شيئا لا تقتلوا النفس التي حرم الله لا تقربوا الزنا لا يحل لكم ايضا يأتي الصريح بالتحريم حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير كرمت عليكم امهاتكم وبناتكم. اذا صيغ النهي متعددة. نعم. ويدل قال رحمه الله ويدل على فساد منهي عنه وتريد صيغة الامر والمراد به الاباحة او التهديد او التسوية او التكوين. طيب قال ويدل على فساد المنهي عنه. ما هو النهي اذا جاء الى الشيء يدل على فساده. قال الله النبي عليه الصلاة والسلام لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس طيب جاي إنسان ودخل المسجد وقال انا فارغ هذا الوقت اريد ان اصلي نوافل يجوز فاذا صلى فسدت صلاته لا تقبل لان هذا تطوع منهي عنه اذا النهي يدل على فساد المنهي عنه. يقول عليه الصلاة والسلام لا تناجشوا لا يبع بعضكم على بيع بعض لا يخطب الرجل على خطبة اخيه هذه كلها نواهي تدل على بطلان الخطوبة الثانية وبطلان البيع الثاني وبطلان بيع النجش. من اين قال الفقهاء ان خطبة الرجل على خطبة اخيه لاغية من النص النص نهى والقاعدة ماذا تقول النهي يدل على فساد المنهي عنه. نهيت المرأة الحائض ان تصلي حال حيضها او تصوم وهي حائض. فماذا لو فعلت صومها باطل وصلاتها ايضا باطلة نعم وتريد قال رحمه الله وترد صيغة الامر والمراد به الاباحة او التهديد او التسوية او التكوين. هذه فائدة اتى بها في اخر هذه المباحث. يقول احيانا يأتيك الامر ولا يراد به الامر. يراد به معاني اخرى. يرد الامر ويراد به الاباحة مثل قوله تعالى وكلوا واشربوا ولا تسرفوا كلوا واشربوا اليس امرا لكن الله ما يأمرنا بالاكل انما يبيح لنا يبيح لنا الاكل قال الله عز وجل اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير للكفار هل هذا امر الله يبيح لهم ان يفعلوا ما شاءوا لا انت لما تكون غاضبا من شخص خاصمك فتقول له افعل ما بدا لك ايش تقصد تهديد فانت تقول افعل لاحظ اذا هذه لغة انت من حسب السياق تفهم لما يقول الله اعملوا ما شئتم فهمت ماذا يريد الله. لما يقول الله عز وجل لاهل النار اصغوها فاصبروا او لا تصبروا سواء. قال فاصبروا هل هو امر ان يصبروا لا هنا امر لا يراد به الامر. اصبروا او لا تصبروا يعني سيان صبرتم او ما صبرتم فالعقاب شديد. او التكوين كونوا قردة خاسئين ليس امرا بل الله عز وجل ينشئ من هذا الفعل خلقا فيكون بالامر انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون دلالات الامر متعددة اتى هنا فقط على سبيل المثال ببعض المعاني والا فالباب في هذا الباب واسع. نقف عند هذا درسنا القادم ان شاء الله سنتناول بابا مهما اخر من ابواب دلالات الالفاظ هو العام والخاص وكلا الامرين مهم جدا للفقيه كما قلت هذا متن الورقات هو عبارة عن اضاءات لمحات المرحلة التي بعدها لطالب العلم يتوسع اكثر الامر فيه مسائل متعددة فيه آآ احكام كثيرة لكن هذه مداخل تساعدك على فهم اهم ما تحتاج اليه اسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين