السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بجمال الطبيعة وروعتها وعظيم ما خلق اتى الله فيها من جمال وسحر وروعة بكل ذلك تأنس النفوس وتنشرح وتبتهج القلوب تجد متعتها الحقيقية في ظل مثل هذا النعيم الذي خلقه الله في هذه الحياة. بمثل ذلك النعيم تأنس القلوب. لكن الانسى الاعظم والانشراح الاتم. والفرحة الاكبر لصدور البشر وقلوبها هو بكلام ربها سبحانه وتعالى. كلام الله الكبير المتعال المنزل من فوق سبع سماوات هو حديثنا اليكم ايها الكرام في مثل هذا البرنامج نلتقي فيه واياكم نتصفح شيئا من عظمة هذا الكتاب المبارك ونقلب النظر في روعته في عظمته. القرآن الكريم القرآن المجيد القرآن الحكيم الذي انزله الله عز وجل ليكون دستورا لهذه الامة ليكون شرفها ليكون فخرها ليكون حياة لنا ايها المسلمون لنعيش مع القرآن ما نعيش من اعمارنا سنواتها الطوال ايامها المعدودات عيشوها في صحبة القرآن. انما نقلب النظر ايها الكرام. نتصفح ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نحاول ان ننعش القلوب بما جاء في كتاب الله الكريم وسنة سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام ونحن نسوا بمثل هذه الروعة وهذا العجب في كتاب الله العظيم. انه القرآن الكريم حياة الارواح روح الحياة انه القرآن كلام ربي كلام ربي كلام ربي حسبنا من القرآن الكريم انه كلام الذي انزله على نبيه صلى الله عليه واله وسلم ليكون حياة حقيقية نعيشها ايها المسلمون عندما يكون الحديث عن القرآن وهو حديث عن العظمة حديث عن المجد حديث عن الحكمة كيف لا والله عز وجل لما يصف القرآن في القرآن فانك تجد من اوصاف العظمة والجلال ما يجعلك تقف احتراما وهيبة واجلالا اما سمعت ربك وهو يقسم بالقرآن سبحانه وتعالى فيقول والقرآن المجيد ويقول سبحانه والقرآن الحكيم ويقول عز من شأنه والكتاب المبين. ويقول جل جلاله والقرآن ذي الذكر ان العظمة في كتاب الله عز وجل تلقي بظلالها على القلوب المؤمنة لتعيش مع كلام الله في هذه الحياة. حياة العظمة يا قوم عندما ننشد مجدا في الحياة. عندما ننشد حياة تبلغ قمة العظمة. انسا وانشراح صدر وراحة بال. عندما نحقق والهدف الذي من اجله خلقنا فاننا يتحتم علينا ان نعيش مع القرآن. ونحن نقلب صفحاته. نتأمل معانيه نعيش مع كلام ربنا سبحانه وتعالى. لا اعظم من كتاب الله عز وجل تعيش به الامة فخرها ذخرها وفاء انس القلوب وحياتها. ان الحديث عن القرآن يجعلنا نعيش حياة حقيقية كما اراد الله عز وجل. ايها مسلمون الحديث عن القرآن ممتع غاية المتعة والعيش مع القرآن اعظم متعة وسعادة منه. عندما ندرك تماما ان الله عز وجل رفع من شأن القرآن واعلى ذكره ورفع مقامه سبحانه وتعالى فاننا يجب ان نولي هذه المنزلة حقها في قلوبنا في فكرنا في ارواحنا هذا الذي نريد الوصول اليه يقسم الله عز وجل في كتابه بعدد مما شاء سبحانه وتعالى. لكنه في موضع واحد فقط من كتابه الكريم. اقسم جل شأنه بمقسم عظمه ورفع شأنه واخبرنا انه عظيم لما كان المقسم به هو القرآن الكريم. يقول سبحانه وتعالى فلا اقسم بمواقع النجوم. وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه لقرآن كريم. في كتاب نون لا يمسه الا المطهرون فما ظنكم بقسم يخبر الله عز وجل انه عظيم. ويكون المقسم عليه ان القرآن الكريم كريم. ان كرم القرآن وعظمة القرآن ومجد القرآن وحكمة القرآن وذكر القرآن كل ذلك جاء منصوصا في كتاب الله كما سمعتم اخوتي الكرام الا يحق لنا بعد ذلك كله ان نولي هذه المعاني حقها من الفهم من الوعي من من النظر الجيد الحريص الذي يبحث فيه المؤمن عن حظ قلبه عن حظ قلبه مما من حياته عن حظ صدر روحه وانسها عما يجد من متعة القرآن في ثنايا القرآن ايها الكرام في القرآن الكريم وعد ووعيد بالقرآن العظيم جنة ونار. في القرآن الكريم قصص واخبار. في القرآن الكريم شفاء وانس وهدى ورحمة في القرآن الكريم باختصار شديد ما تحتاجه النفس البشرية التي خلقها الله عز وجل وكلفها وانزل لها شريعة ان تحكموا حياتها في القرآن نحن نختصر المسافات نحو الوصول الى الهدف الاسمى. الى الغاية الكبرى الى المنزلة العظمى باختصار نحن بسلوكنا طريق القرآن وبعيشنا مع القرآن وبادراكنا حقيقة لمكانة القرآن ومنزلة القرآن فاننا نلتمس الطريق السوي الصحيح السليم نحو العودة الى المنازل الاولى نحو الرجوع الى مساكننا في جنة حيث خلق الله تعالى ابانا ادم عليه السلام وامنا حواء. ان المنازل الاولى بانتظارنا. ومساكننا الاولى نحن على موعد للعودة اليها. لكننا في هذه الحياة تتعدد بنا الدروب وتتشعب بنا المسالك. ولم يزل حريصا على اغوائنا يا بني ادم. فحذاري ان نضل السبيل. وحذاري ان تتيه بنا الطرق. وحذاري ان نضل في هذا البحر المتلاطم من الشبهات من الافكار من الامواج المتلاطمة والمستمسك هو كتاب الله الكريم. والنجاة بحبل الله انه القرآن القرآن يا امة القرآن. لم يزل حديثنا عن القرآن حديثا بحاجة الى ان نمتع به القلوب الى ان تستوعبه العقول الى ان ندركه تماما كما اراد الله سبحانه وتعالى. في هذا اللقاء ايها الكرام بحلقاته المتعددة. انما نحاول ان نلتمس طرفا من الخيط الكبير وان نغترف رشفة من هذا البحر العظيم. حديث القرآن عن القرآن يا الله ما اجملها ما اروعه ما امتعه اوصاف القرآن في القرآن تبعث فيك الدهشة الحيرة الاعجاب الاعظام اجلال الهيبة الوقار. كيف لا وهو كلام ربنا الكبير المتعال. كيف لا وهو الذكر الحكيم؟ كيف لا وهو الكتاب المبين. كيف لا وهو النور هو الروح؟ اننا نقلب صفحات نقف فيها على نزر يسير من هذه التي نجدها في ثنايا ايات القرآن الكريم. وبين احاديث المصطفى الكريم صلى الله عليه واله وسلم. لنحاول ان نعيد للقرآن مكانته الحقيقية في قلوبنا في حياتنا. اننا ننشد هدفا واضحا باختصار اننا امة قرآن وحري بنا الا يكون عيش لنا بسوى القرآن. والا نجاة لنا الا بالقرآن. وانما المستمسك هو كتاب الله الكريم هو حبل الله المتين هو هدي سيد المرسلين صلى الله عليه واله وسلم. القرآن نور القرآن رحمة القرآن بركة القرآن شفاء القرآن مبين القرآن ايمان. القرآن رح. القرآن شفاء. القرآن اوصافه متعددة في القرآن وليس لنا الا تقليب النظر واعمال الفكر. بل قل معي ان عاشوا الارواح واسعاد القلوب بهذه المعاني التي جعلها الله تعالى في كتابه الكريم هي محاولة اخوتي الكرام. لان نعيش مع القرآن حياة نجد فيها ذواتنا. نجد فيها قلوبنا نأنس فيها بارواحنا. لا امتع والله من الحياة مع القرآن. ولا الذ من العيش مع القرآن كم هو لذيذ وممتع عندما يكون الحديث عن القرآن فكيف هو العيش مع القرآن؟ هذا ما سنقلب النظر فيه في حلقاتنا المقبلة فكونوا معي عندما يكون الحديث عن القرآن الكريم ها اه