بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الحمد في الاخرة والاولى واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا الله ورسوله صلى الله عليه وعلى ال بيته وصحابته وسلم تسليما كثيرا وبعض اخوة الاسلام في كل مكان فما زلنا في فضائل هذه الايام المباركات التي حلت بديارنا امة الاسلام ليالي العشر هذا القسم الكريم في كتاب الله العظيم دلالة على فضيلة هذه الايام ومكانتها وعظيم منزلتها عند الله سبحانه. فان الله اذا اقسم بشيء سبحانه تعالى انما كان ذلك دلالة على عظمته وتنويهم بشأنه كما تقدم مضى في المجلس المنصرم ايها الكرام الحديث عن فضائل هذه الايام العشر اجمالا. وما خصت به في ميزان شريعة من المناقب والفضائل التي جعلتها تتميز عن غيرها. ومجلس الليلة بعون الله تعالى يتناول فيما جاء من هذا التفضيل على وجه جزئي دقيق محدد سواء ما يتعلق ببعض ايام هذه العشر كيوم بعرفة ويوم النحر او ما يتعلق بالاعمال التي فضلت في هذه الايام وجملة ذلك انه يعود الى تعظيم هذه الايام لعظم مكانتها عند الله سبحانه وتعالى. وقد تقدم قول الله سبحانه وليال عشر. وقول سبحانه ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الانعام كما تقدم حديث ابن عباس رضي الله عنهما في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ايام العمل الصالح في فيهن احب الى الله من هذه العشر يعني عشرة ذي الحجة. قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء واما ما يتعلق بتفصيل هذه الفضائل على نحو ادق فانه يتناول جانبين كما اسلفت اولهما تفصيل ايام والثانية تفصيل الاعمال. والمراد من ذلك كله امة الاسلام. ان نشهد حقيقة معنى هذا الفضل في هذه الايام المباركة وان نصيب من بركتها ما كتب الله لاحدنا ان يصيب. والا يكون حظنا منها كما هو الشأن في سائر ايام عام فانها ليست كسائر ايام العام. اجل هي ايام عظمها الله عز وجل. وحري بنا والله عباد الله واماء الله حري بنا ان نعظم ما عظم الله. هي ايام عظمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحث امته الكريمة على اغتنام فضلها والاقبال على ما اودع فيها من الخير والاجر الوفير والبركة بنا ان نكون معظمين لما عظم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نكون مستجيبين لما حثنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلكم والله اعني تعظيم ما عظم الله وتعظيم ما عظم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلكم والله وهي ادعى ادعى لكمال الايمان وتحقيق التقوى فان الله قد قال ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه وقال سبحانه ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. والمقصود من هذين المجلسين كليهما ان نكون اكثر تحقيقا لمعنى التعظيم الواجب ان نعيشه في هذه الايام. تعظيما بالقلوب تعظيما بالالسنة تعظيما بالابدان تعظيما بكل وجوه التعظيم للمشروع الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة. ومن اجل ذلك كان هذان فنقول وبالله التوفيق تقدم ان هذه الايام العشر مجموعة هي ايام فاضلة اقسم الله بها هي ايام معلومات جعلها الله تعالى مقصودة لاجل بناء الكعبة واذانه واذان الخليل ابراهيم عليه السلام في الناس بالحج من اجل ان يشهدوا منافع ان يذكروا اسم الله في هذه الايام المعلومات. وهي ايام العشر من ذي الحجة كما تقدم. وتقدم ايضا انها الايام التي جاءت خاتمة الاشهر المعلومات التي جعلت ظرفا لزمان الحج والنسك وقصد بيت الله الحرام الحج اشهر معلومات وخاتمتها هذه الايام العشر من ذي الحجة. اذا كانت هذه الايام بهذه المثابة والقدر والمنزلة عند الله فانها قد زادت فضلا بفضيلة بعض الايام التي جاءت في ضمنها. ومن ذلكم اولا يوم عرفة يوم التاسع من ذي الحجة عندما يشرع الناس في النسك يوم الثامن من ذي الحجة ويهلون بالحج ينصرفون الى منى يوم التروية يوم الثامن فانما يتهيأون لهذا اليوم العظيم. يوم عرفة. والوقوف بعرفة هو اعظم اركان الحج. وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم الحج عرفة من فاته الوقوف بعرفة فاته الحج فهو اذا ركن الحج الاكبر وصلبه وقوامه الاعظم وهو ايضا موئل البركات ومتنزل الرحمات على ذلك الصعيد المبارك في ثرى عرفات. في صحيح البخاري من حديث امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان يهوديا قال له اية في كتابكم معشر المسلمين لو نزلت علينا معشر اليهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. فقال عمر رضي الله عنه واي اية هي قال اليهودي اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وجد اليهودي فيها من عظيم امتنان الله ما ترقى به امة الاسلام في ذرا المجد والفخر والشرف قال عمر رضي الله عنه قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم جمعة والحديث في الصحيحين. فدل اذا على ان هذا اليوم العظيم كان في نزول هذه الاية في غاية تشريف لامة الاسلام وهو احد فضائل هذا اليوم العظيم يوم عرفة. يوم عرفة هو من الايام التي اقسم الله بها في قوله سبحانه وليال عشر لكنه افرد بقسم جليل عظيم في قوله سبحانه وتعالى والشاهد والمشهود. والمشهود يوم عرفة لكثرة ما ايشهده الناس من الحضور والوقوف والدعاء والحج وقصد النسك من كل فج عميق. وقد اخرج الترمذي وحسنه الالباني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اليوم المشهود يوم عرفة. فكان هذا ترجيحا في تفسير الاية الكريمة لهذا القول على غيره من الاقوال. من فضائل هذا اليوم يا كرام انه يوم عظيم الفضل والفظيلة عند الله. في الحديث الذي اخرج ابن حبان وصححه عن جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من يوم افضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله الى السماء الدنيا فيباهي باهل الارض اهل السماء هذا يوم المباهاة العظيم يوم عرفة. ولذلك حق للحجيج وهم على صعيد عرفات ان يكونوا في ذلك الموقف العظيم في غاية جاء بين يدي الرب الكريم سبحانه. وان يكونوا على غاية التعظيم لله العظيم في يوم يجدون فيه المباهاة بهم عند اهل السماء الكرام عليهم السلام وقد اثر عن ام سلمة رضي الله عنها انها قالت نعم اليوم يوم ينزل الله فيه الى السماء الدنيا قالوا يا ام المؤمنين اي يوم هو؟ قالت يوم عرفة. واما الحديث في الصحيح فقول النبي صلى الله عليه واله وسلم ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة. وانه ليدنو ثم يباهي به الملائكة فيقول ما اراد هؤلاء؟ والحديث عند مسلم وفي رواية غيره اشهدكم اني قد غفرت لهم تالله ما اعظمه من يوم عظيم يعيشه المسلمون يوم عرفة في غاية العظمة ولان ذهبت الاذهان الى ان الفضائل المذكورة في النزول الالهي والعفو والمغفرة هو امر يخص الحجيج على عيد عرفات فان النصوص انما تدل على عموم الفضل لاهل الاسلام جميعا. سواء اكانوا بعرفة حجاجا ملبين قد كشفوا رؤوسهم ونحوا لباسهم وائتزروا بالازار والرداء ووقفوا بين يدي الله ملبين داعين كانوا في بلدانهم وفي اجواف بيوتهم وفي دورهم في كل مكان على وجه الارض. فقوله صلى الله عليه وسلم ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة باق على عمومه متعلقا فيه الفضل بظرف الزمن وليس سيخص اهل الموقف في ذلك الفضل وحدهم. ومثله ايضا قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي اخرجه الترمذي والحديث حسن خير الدعاء دعاء يوم عرفة. وخير ما قلت انا والنبيون قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له. له الملك له الحمد وهو على كل شيء قدير وحتى يزداد الامر توضيحا في فضيلة يوم عرفة. وانه يشمل اهل الاسلام حجاجا وغير حجاج. فان الحجاج اذا ظفروا الوقوف بعرفة ونيل المغفرة والعتق من النار والدعاء المستجاب. والانصراف من ذلك الموقف مغفورا لهم كيوم ولدتهم امهات فان اهل الاسلام قاطبة يظفرون بصوم هذا اليوم فينالون اجره وكفارة سنتين سنة قبله وسنة في الحديث الصحيح يقول نبينا صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده وفي رواية يكفر السنة الماضية والباقية. وهذا دلالة كما اسلفت على عظمة هذا اليوم وفضيلته التي تشمل اهل الاسلام جميعا. ويبقى ان العتق من النار وهو اليوم الكبير ذو الفضل والاجر العظيم ترجوه امة الاسلام كلها على صعيد عرفات حجاجا وفي غيره في اي بقاع الدنيا غير حجاج الكل في ذلك يقدر فضيلته ويعرف عظمته. وعلى ان بعض اهل العلم ذهب الى ان يوم الحج الاكبر المذكور في سورة التوبة يراد به يوم عرفة والراجح انه يوم النحر كما سيأتي بعد قليل هذا فضل يوم عرفة وهو احد الايام العشر يوم التاسع قبل اخر ايام العشر. واما اخرها وهو العاشر من ذي الحجة يوم النحر وما ادراكم ما يوم النحر امة الاسلام يوم العيد يوم الفرحة والبهجة والسرور يوم النحر يوم حجي الاكبر الذي سمي بهذا الاسم لان فيه تقع جل اعمال الحج واعظمها فيحلق فيه الحجاج رؤوسهم وينحرون هديهم ويرمون جمرة العقبة ويطوفون الافاضة ويسعون بين الصفا والمروة وذلك كله يقع يوم النحر فسمي بيوم الحج الاكبر لاجتماع اعمال الحج فيه فكان اكبر ايام الحج. يوم الحج الاكبر يوم العيد يوم النحر هو الذي يجمع فيه الحجاج بين مبيتهم بمزدلفة ليلتها وصلاتهم الفجر بها ثم اتيانهم الى منى ورمي جمرة العقبة بها وجمعهم بالتلبية بين التلبية في مطلع النهار والتكبير والتهليل والتحميد بعد رمي جمرة العقبة. ثم يجمعون بين مزدلفة ومنى والاتيان الى مكة والمسجد الحرام للطواف والسعي بين الصفا والمروة. ثم يعودون مساءهم الى منى للمبيت. فانظروا كيف اجتمع في هذا اليوم جل اعمال الحج ولذلك سمي بيوم الحج الاكبر في الحديث الصحيح الذي اخرج الامام ابو داوود في سننه قول نبيكم صلى الله عليه وسلم ان اعظم الايام عند الله يوم النحر ثم يوم القر يوم النحر هو يوم العاشر ويوم القر هو يوم الحادي عشر الذي يقر فيه الحجاج بمنى من حيث يستقرون فيه ولا يبقى لهم الا المبيت بمنى ليالي ايام التشريق ورمي الجمرات فيكون استقرارهم بمنى يغادر مكة بطواف الوداع. والمقصود هو هذا الدليل ان اعظم الايام عند الله. فانظروا كيف اجتمع في خاتمة العشر من ذي الحجة ايها المباركون هذان اليومان العظيمان وكل منهما وحده ثقيل في الميزان يوم عرفة ويوم النحر وكل واحد منهما لو افرد لكان في ثقله وفضله ومكانته ما هو حري بان يثقل الايام العشرة التي يأتي في طياتها وفي ثناياها. فكيف وهما يومان يزدحمان في الفضل والمكانة والمناقب. يوم النحر الذي فيه اهل الاسلام جميعا على فرحة وقربة الى الله عز وجل. يوم شعيرة من شعائر الاسلام وعبادة من اداته العظام يوم عيد وفرحة وبهجة ويوم ذبح للاضاحي والهدي للحجاج بالمشاعر فتراق فيه الدماء في ذلك اليوم يوم لا تعرف امة الاسلام في سنة جمعاء يوما يجتمع فيه من اراقة الدماء قدر لوجه الله سبحانه. يعلنون فيه هذه العبادة ويتقربون بها الى الله كمثل هذا اليوم العظيم. ففيه يتجلى قول ربنا لنبيه صلى الله عليه وسلم قل ان صلاتي نسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين. وقوله سبحانه فصل لربك وانحر سمي يوم النحر لانه فيه تذبح الاضاحي التي يذبحها اهل الاسلام من البقر والابل والغنم وفيه يذبح الحجاج بمنى ما بين ايديهم من الهدايا هدي التمتع وهدي القران وهدي التطوع المستحب الذي يذبح فيه المسلمون وينحرون هديهم بمنى والمشاعر بالحرم لاجل اتمام النسك والتقرب الى الله سبحانه امتثالا لقوله عز اسمه ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. ويمتثلون قول ربهم سبحانه والبدن جعلناها لكم من عائر الله لكم فيها خير. فاذكروا اسم الله عليها صواف. فاذا وجبت جنوبها فكلوا منها واطعموا القانع والمعتر. كذلك فسخرناها لكم لعلكم تشكرون اما انه يوم العيد الذي تعيش فيه امة الاسلام بهجة العيد وفرحته. فيصلون صلاة العيد وهما عيدان في الاسلام لا ثالث لهما فيشهدون صلاة العيد وينحرون الهدي ويذبحون الاضاحي وفيه يتبادلون التهنئة والتبريكة بالعلم وقد صام غير الحجاج بعرفة ووقف الحجاج بها. وشهد الجميع العفو والفضل والمغفرة بامر الله سبحانه اما الصائمون من غير الحجاج فظفروا بكفارة سنتين. بصومهم امس يوم عرفة. وها هم اليوم يوم العيد فرحون بهذا وهذا الكرم الالهي وحق لهم والله ان يفرحوا. واما الحجاج فلا تسأل عن فرحتهم يوم العيد. وقد انصرفوا من عرفات شعثا غبرا وقد اغرقت دموعهم لحاهم وبلت ما تحت اقدامهم رفعوا حوائجهم الى السماء واستغفروا من ذنوب الامس وسيئات الماضي وانصرفوا وملئ قلوبهم يقين بان الله قد عفا وغفر وتجاوز بل واعتق الرقاب من النار. الكل العيد يأتي فرحا اما صائم يرجو ان الله قد قبل صومه فكفر له سنتين بهذا اليوم. واما واقف بعرفة حاجا ملبيا وهو يرجو ان الله قد اخرجه من يوم عرفة ورجع كيوم ولدته امه. افلا يفرح اهل الاسلام يوم عيدهم؟ بلى والله يفرحون وغاية ذلك المعنى العظيم في العفو والمغفرة والعتق من النار وهم لا تزال في اذانهم اصداء قول نبيهم صلى الله عليه وسلم ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة. وكلهم والله يرجو حقيقة انه ومن اولئك الذين اكثر الله عتقهم من النار يوم عرفة. افلا يفرحون؟ بلى والله وينطلقون بهذا الفرح تكبيرا يوم عيدهم الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد. اليس ربا كبيرا هذا الذي يغفر للعباد ولا يبالي. اليس ربا كبيرا هذا الذي اعتق رقابهم من النار بالرغم مما اجترحوا واقترفوا من سيئات وذنوب وخطايا. بلى والله انه لكبير. فلذلك تنطلق الافواه تكبيرا وتنبض الافئدة يوم العيد تكبيرا وتملأ امة الاسلام هذه الدنيا تكبيرا يشق عنان السماء ويملأ ارجاء الفضاء وهم يعيشون فرحة العيد انه يوم النحر يوم الاضحى عاشر ايام ذي الحجة. فلو لم يكن في العشر كلها الا خاتمتها وخاتمتها مسك. لم لو لم يكن فيها الا يوم النحر يوم الحج الاكبر. وفيه هذه المعاني المشرقة التي تزدان بها امة الاسلام وتبتهج تعيش فرحة العيد بكل معانيه لكانت عشرا فاضلة مباركة فكيف وقد اقسم الله بالعشر كلها؟ فقال وليال هذا طرف هذا طرف امة الاسلام من الفضائل المتعلقة بهذه الايام التي ما زلنا نعيشها. وانما نحث النفوس ونحفز الافئدة على ان يكون اقبالها على كل ايام العشر ولياليه حرصا واجتهادا واغتناما لفضلها. وان يكون استشعارا بعظمتها فنعيش في جوف هذا المعنى التعظيم الكبير لله سبحانه ان نعيش تعظيما للنسك للعبادة لكل عمل صالح يحبه الله في هذه الايام العشر واذا قد تبين لنا طرف من هذه الفضائل فان الشق الاخر سيكون حديثا عن فضائل الاعمال التي يحبها الله عز وجل وقد مر بكم عموم قوله صلى الله عليه وسلم ما من ايام العمل الصالح هكذا بعمومه كل عمل صالح يتناوله هذا اللفظ ويشمله كل عمل صالح عبد الله وامة الله مهما قل الخطوة التي تنشأ الى الصلاة واماطة الاذى عن الطريق والذكر والتسبيحة والتكبيرة والتحميدة والتهليلة والاية من القرآن والدرهم او الريال من الصدقة وغض البصر وكف الاذى والاحسان الى الجار وبر الوالدين. ورد المظالم كل عمل واضح داخل في هذا العموم ما من ايام العمل الصالح. فيهن احب الى الله. وفي رواية الترمذي ما من ايام العمل فيها افضل عند الله. وفي رواية ارجى وفي ثالثة ازكى. في هذا العموم للعمل الصالح فانه لا شيء يستثنى. اجل مهما ظننت العمل الصالح الذي يخطر ببالك مهما ظننته يسيرا فلا والله لن يخرجه من هذا العموم اقبل بكل عمل تستطيعه عبد الله. واقبل بكل قربة وصالحة تجعلها في ميزان حسناتك في هذه الايام لكننا نذكر ها هنا جملة من الاعمال قد دل الشرع على فضلها خصوصا على وجه التحديد في هذه الايام العشر المباركة واظهر ذلك واوضحه واصلحه في النصوص الشرعية ذكر الله سبحانه وتعالى تهليلا وتكبيرا وتحميدا وسائر انواع الذكر داخل فيه من الاستغفار ومن الحوقلة ومن التهليل ومن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومن قراءة القرآن فكل ذلك من وجوه الذكر المشروع التي تدخل في عموم الذكر. واصلح ذلك في حديث ابن عمر الذي اخرجه الامام احمد والحديث صحيح ما من ايام اعظم عند الله ولا احب اليه العمل فيهن من هذه الايام العشر فاكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد. فالله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد والله من عرف عظمة هذه الايام وعرف عظمة ربه الذي عظمها ليقبلن على تعظيم ربه تعظيما لا يكاد يطيقه فينطلق في جوف هذا التعظيم معلنا تكبيره لله. والتكبير تعظيم وتوحيده لله وهو اجل صور التعظيم وحمدا لله فهو من اعظم وافضل صور التعظيم لله. اذا فالذكر صورة مشرقة من صور تعظيم العبد بربه سبحانه في هذه الايام المعظمة. كانه بلسان حاله يقول يا رب اما وقد عظمت هذه الايام تمت بها لاعظمنها يا رب تعظيما لجلالك وتعظيمه لله يتمثل في اكثاره في هذه الايام من التكبير والتهليل والتحميد. اما انها وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فاكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد. اما انه عمل دل على فضله تفضيل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلا والله لا يفظله شيء في هذه الايام الفضل المطلق لما فضله رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لاحظوا انه لم يأمرنا بالتهليل والتكبير والتحميد بل امرنا بالاكثار قال فاكثروا فاكثروا وانت اليوم عبد الله وانت امة الله. وقد مضى من عشرنا قرابة نصفها ونحن ونحن في ليلته الخامسة في الليلة الخامسة من ليالي العشر هل ترون انه قد بلغنا حد الكثرة الاكثار من التهليل والتكبير والتحميد لا حد له عددا لكنك هل تظن انك احصيت منها مئات بل الوفا حتى تقول فعلا والله انك قد اكثرت فان لم يكن كذلك فلنحفز النفوس تجاه هذه الوصية النبوية فانه قال فاكثروا اكثروا بقدر ما تشعروا انك قد اديت وبلغت من العدد ما تظن انك قد بلغت به الكثرة فاقبل عبد الله فوالله ما اكثر عبد من ذكر ربه ومولاه الا وجد الخير في سعادة عظيمة في دنياه واخراه فكيف اذا كان هذا الاكثار من ذكر الله عز وجل في الايام الفاضلة التي عظمها الله. ويحب فيها العمل الصالح ومن اعظم ما ايحب سبحانه ذكره جل جلاله حي هو القلب الذي ادمن ذكر الله مشرق هو الوجه الذي عاش صاحبه اكثارا من ذكر الله. سعيدة هي الحياة التي يعيش اصحابها في ظلال الاكثار من بذكر الله فاكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد. رحم الله مسلما احيا هذه العبادة وهذه الشعيرة وهذا الذكر وهذه القربة في هذه الايام. بل رحم الله من احياها في نفسه والناس من حوله. بدءا باهل بيته والكبار الزوجات والاولاد والاخوة والاخوات رحم الله من احياها في امة الاسلام صح عن ابن عمر وابي هريرة رضي الله عنهما انهما كانا يخرجان الى السوق ايام العشر فيكبران يرفعان اصواتهما بالتكبير فيكبر اهل السوق بتكبيرهم. اتدري ما ارادوا ارادوا ان تعيش الامة كلها هذا المعنى الكبير لتنبض امة الاسلام ذكرا تسمعه الدنيا باذانها شرقا وغربا. ارادوا ان يعيشوا ويعيش الناس من حولهم. هذا الاحياء الكبير لمعنى الذكر لله سبحانه وتعالى. اما الدجاج وهم في جوف هذه الايام العشر فاعظم ما يعيشونه من العبادات والقربات في حجهم الاكثار من ذكر الله. قال الله سبحانه ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات. على ما رزقهم من بهيمة الانعام. وقال سبحانه فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم او اشد ذكرا. ثم قال واذكروا الله في ايام معدودات. فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه لمن اتقى ثاني الاعمال الفاضلة التي يتسابق فيها اهل الاسلام في هذه العشر المباركة وهي اعمال مخصوصة بهذه العشر لا توجد في غيرها ولا تؤدى خارجها النسك وقصد الحج الى بيت الله الحرام. اجل فهذه ايام لا يمكن لمسلم ان يحج بيت الله الا فيها. ولا يكون الوقوف بعرفة الا في التاسع من ذي الحجة. ولا تؤدى ايام الحج الاكبر الا يوم العيد. فعندئذ لا يمكن ان تؤدى عبادة الحج الا فيها فهذا اعني خصوص العمل بظرف الزمان بعينه دلالة على فضله فاما الصيام والصلاة والزكاة فتؤدى في كل مكان وفي كل زمان. لكن الله خص بعبادة الحج وهو خامس اركان الاسلام خصه بمكان هو البيت الحرام والمشاعر العظام منى والمزدلفة وعرفة. وخصه بزمان هو الاشهر المعلومات وخاتمتها ايام عشر ذي الحجة كما تقدم ليس المقام مقام حديث عن فضل الحج ومكانته. وقد قال عليه الصلاة والسلام من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه والحديث في الصحيحين وفي الصحيحين ايضا العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما. والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة ليس هذا المقام مقام ذكر فضيلة الحج وثوابه ومنزلته. لكني اقول من اجل الاعمال الصالحة يتسابق اليها اهل الاسلام في ايام عشر ذي الحجة حج بيت الله الحرام بل هي ام العبادات التي تبرز في هذه ايام العشر وفي الحديث الذي اخرج الامام الطبراني وصححه الالباني قال عليه الصلاة والسلام ما اهل مهل الا بشر ولا كبر مكبر قط الا بشر. قيل بالجنة يا رسول الله؟ قال نعم ليس هذا مخصوصا بالحجاج بل يدخل فيه العمار فالكل وفد الله. والكل ياتي ملبيا لله. لبيك اللهم لبيك اعلن توحيده واعترافه بالنعمة والملك لله. ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. فكلهم يصدق انه اهل لله وكبر الله جل جلاله فيدخل في هذا بل يدخل فيه كل من اكثر من التهليل والتكبير تحميد امة الاسلام في هذه الايام. والحديث يقول ما اهل مهل يعني بالنسك ولا كبر مكبر قط الا بشر هذا ما يتعلق بالحج واما الاضحية امة الاسلام في هذه الايام العشر فهي ايضا من العبادات الفاضلة التي خص بها هذا زمان المبارك ولا تؤدى الاضحية الا يوم العيد عاشر ايام العشر من ذي الحجة يوم النحر فصل لربك وانحر هذا امر الله للمصطفى عليه الصلاة والسلام. وهو القائل سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين. قال الله تعالى ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الانعام. فما يذبحه الحجاج من الهدي في منى يوم العيد هو من جملة ما يذبح وينحر لله عز وجل. وما يذبحه المسلمون غير الحجاج في كل بلاد الدنيا هي الاضاحي التي تذبح في ضحى يوم العيد. قال الله تعالى ولكل امة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بعد بهيمة الانعام فالهكم اله واحد فله اسلموا الاضحية عبادة مشروعة باتفاق امة الاسلام وهي سنة مؤكدة لدى جمهور الفقهاء وقد قال بعضهم بوجوبها على القادر وهو قول وجيه. وقد قال ابو هريرة رضي الله عنه من قدر على الاضحية فلم يضحي لا يقربن مصلانا عظيمة هي الاضحية يا كرام هي سنة اثنين من الانبياء الكرام عليهم السلام الخليلان ابراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام ضحى ابراهيم عليه السلام لما قال الله له وفديناه بذبح عظيم. ان هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم. وضحانا نبينا صلى الله عليه وسلم تأسيا بأبيه الخليل ابراهيم عليه السلام. ضحى بكبشين املحين اقرنين وضع رجله على صفاح اعناقهما فسمى وكبر وذبح لوجه الله عز وجل فهي سنة عظيمة وان كانت الفضائل الواردة في آآ فضائل الاضحية تفصيلا ببيان الاجر والوجه فيها لا تصح لا يصح من الاحاديث شيء رغم كثرتها. وقد قال الامام ابن العربي المالكي رحمه الله. وقد روى الناس فيها يعني في الاضحية في عجائب لم تصح لكن الفضل ثابت بجملة النصوص الشرعية ومضى فيها بعض الايات الواردة ومن هنا ذهب جل اهل الى تأكيد سنيتها واختار شيخ الاسلام في القول الذي آآ هو مذهب ابي حنيفة ورواية عن مالك انه لا يجوز للمؤمن القادر الموسر تركها بل هي واجبة عليه وتقدم قول ابي هريرة رضي الله عنه فيما اخرج ابن ماجة مرفوعا ورجح البيهقي وابن حجر وقفه على ابي هريرة رضي الله عنه من كان له ولم يضحي فلا يقربن مصلانا هذه الاضحية يا كرام من اجل العبادات العظيمة في هذه العشر المباركة. وانما تذبح يوم العيد. يتهيأ لها المسلمون بشرائها ويتهيأون بانتقائها واختيارها ويستعدون لذبحها يوم العيد يطبقون فيه السنة. المقصود في الاضحية امتثال امر الله وتعظيم الله عز وجل كما يعظم الله بالذكر تهليلا وتكبيرا وتحميدا يعظم الله عز وجل بذبحه في الاضاحي لغير الحجاج والهدي للحجاج. كيف يعظم الله؟ يعظم الله بامور منها. اولا امتثال امره سبحانه فصلي لربك وانحر اداء هذا النسك والتقرب الى الله بهذه العبادة. يعظم الله في الاضحية ثانيا باخلاص النية لوجه الله الكريم وانها عبادة يحبها الله فنذبحها تقربا الى الله عز وجل. نعظم الله باخلاص النية لا رياء ولا سمعة لسنا نذبح الهدي والاضاحي استكثارا ولا رياء ولا مفاخرة ولا مباهاة. لسنا نذبح اضاحينا في عموم بلاد الاسلام مفاخرة ومراءة للناس او مسايرة للمجتمع. نذبحها اخلاصا لوجه الله الكريم تعظم الاضاحي ثالثا بحسن اختيارها وانتقائها وشراء الاجود والانفس والاغلى ثمنا قال الله ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. هي الهدي والاضاحي. اشارت الاية الى ان تقوى الله تتحقق بتعظيم الله في تلك الشعائر. قال السلف تعظيمها استسمانها وغلاء اثمانها. ان تشتري الشاة او البقرة او الناقة السمينة الثمينة. فان سمانها وكثرة لحمها يتبعه بالظرورة غلاء ثمنها فتشتريها تعظيما لله عز وجل يكون تعظيم الشعائر رابعا بطيب النفس بطيب النفس في في بذر نفقتها في شرائها في الفرح بذلك والسرور لا يشعر مسلم قط انه في اضحيته قدر على نفسه او زاحم نفقة اهل بيته بشراء الاضحية الا والله بل هو طيب نفس يقبل به العبد لانه يعلم انها قربة يتقرب بها الى الله. يا اخوة الاسلام ولله المثل الاعلى لو ان ضيفا حل بدار احدنا عزيز المكانة عنده عظيم القدر في نفسه فاراد اكرامه. والله ليذهبن الى السوق كيف يختار له من اللحم والذبح للشاة من اجود وافضل وافخر ما يكون. اكراما لضيفه ولله المثل الاعلى. اضاحي التي نذبحها قربة لله عز وجل. انما هي عبادة نقربها الى ربنا فلينظر كل امرئ ما الذي قرب الى ربه في النهاية اللحم لك واكلها لك وانت المنتفع بها. قال الله سبحانه لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم فتالله ما اعظمه من اله كريم سبحانه وتعالى يرزقنا المال والطعام ويعيننا على القربة والعبادة وشراء الاضحية والذبح ثم يجعل لحمها انا واكلها لنا ويثيبنا على ذلك سبحانه انما هو الابتلاء الذي يتفاضل فيه العباد بتحقيق معنى التقوى لله عز وجل في اداء هذه العبادة الجليلة وهذه الشعيرة العظيمة فانها من تقوى القلوب كما قال ربنا سبحانه وتعالى. هذه ثلاثة اعمال الذكر والحج والاضحية امة الاسلام هي اجل وابرز واجلى صور العمل الصالح الذي يتقرب به المسلمون الى ربهم في هذه الايام العشر ورابعها صيام هذه الايام العشرة الا يوم العيد فانه يوم عيد يحرم صومه. وما تيسر من من صوم العشر عبادة مشروعة. وفي بعض السنن عن هنيدة بنت خالد عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم انه انه كان يصوم تسع ذي الحجة والحديث وان لم يصح سنده فانه قد تأكد بامرين. احدهما الاصل الشرعي العظيم في مشروعية الصيام في هذه الايام وفي غيرها فانه عمل صالح وقربة جليلة التقرب بها من جنس عموم العمل الصالح في عليه الصلاة والسلام ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه العشر. والاصل الثاني الذي يعتضد به هذا المعنى هو تبوت صيام هذه الايام عن السلف كابن عمر رضي الله عنهما وكثير من التابعين فانهم كانوا يصومون هذه الايام يوم عرفة تحديدا الذي ورد النص بفضله كما تقدم هو اكد هذه الايام لمن صامها. ثم اعلموا رعاكم الله انه عندما ياتي تخصيص الذكر والحج والاضحية والصيام بالاعمال الصالحة في هذه العشر فانه سيبقى الباب مفتوح لكل عمل صالح تقوى عليه عبد الله. فانظر رعاك الله بعد هذه الاعمال التي جاء النص بفضلها خصوصا. انظر اي عمل صالح يفتح لك بابه وتجد في قلبك الاقبال والانشراح له فاقبل عليه واقدم. فمنا من حبب له الصلاة والتطوع في غير اوقات النهي ومنا من فتح له في قراءة القرآن وثالث تعلق قلبه بالانفاق واطعام الطعام ورابع في صلة الارحام والاحسان الى الجيران. وسادس في قضاء الحوائج والسعي في تفريج الكربات. وسابع وثامن وعاشر وستجد من بينهم ذاك البار بوالديه الذي وجد في هذه الايام العشر فرصة للتفرغ بالاقتراب منهم والجلوس اليهم ولزومهم والتردد عليهم وادخال السرور عليهم واصطحابهم وتفريح قلوبهم وتلبية مطالبهم. فوالله لنعم العمل الصالح هو انظر اي باب من ابواب العمل الصالح هو خير تجد نفسك مقبلة عليه قادرة على لزومه والاستكثار منه فاكثر فانه خير. والمؤمن العاقل ينظر اي ابواب الجنة يطرقها عله ان يدخلها رحمة الله وسعة فضله. وابعدوا امة الاسلام. فما زال في ايامنا العشر هذه بقية باقية. ولا زال فيها متسع لسباق طويل يتنافس فيه الصالحون في امة الاسلام. فشدوا العزاء وحثوا الهمم. وخذوا بايديكم ازواجكم واولادكم واخوتكم ومن بوسعكم ان تأخذوه. واعلموا انكم مأجورون على ذلك كله. وليكن شعارنا في هذه العشر كلها تعظيم العظيم لربنا الكريم العظيم سبحانه وتعالى. الله اكبر الله اكبر الله اكبر. لا اله الا الله. الله اكبر الله اكبر ولله الحمد. اللهم فانا نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العلى ان تجعلنا في هذه الايام وغيرها. من خيرة عبادك صالحين وحزبك المفلحين واوليائك المتقين يا رب العالمين. اللهم الزمنا عتبة العبودية وارزقنا السعادة الابدية وادفع وعن كل مسلم كل شر وبلية اله الحق يا سميع الدعاء. اللهم من كتبت له حج بيتك الحرام هذا العام فاعنه ويسره له وتقبله منه يا ذا الجلال والاكرام. ومن لم يكتب له الحج يا رب فلا تحرمه اجر الحجيج. بنيته وصدق عزمه قصده ورغبته وما تخلف له بخير يا ارحم الراحمين اللهم اعن عبادك الحجيج على اداء نسكهم ويسر لهم وتمم لهم بخير وسلامة وعفو وعافية يا ذا الجلال والاكرام اللهم من اكرم وفدك فاكرمه ومن اعانهم فاعنه ومن حفظهم فاحفظه ومن يسر عليهم فيسر عليه يا ذا الجلال والاكرام واحفظنا يا الهي والمسلمين جميعا من شر الاشرار وكيد الفجار وشر طوارق الليل والنهار انت خير حافظا وانت ارحم الراحمين الهنا وخالقنا اجعل لنا ولامة الاسلام جميعا من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية يا ارحم الراحمين. اللهم انا نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العلى ان تزيدنا ايمانا وهدى وتقى وصلاحا يا حي يا قيوم. ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين. واجعلنا للمتقين اماما. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وارحمهم كما صغارا اللهم جازهم بالحسنات احسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا. واجمعنا بهم وازواجنا وذرياتنا في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يا رب العالمين. وتقبل منا انك انت السميع العليم وتب علينا انك انت التواب الرحيم. وارزقنا صادق الاخلاص في القول والعمل بوجهك الكريم يا ذا الجلال والاكرام. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين