بسم الله الرحمن الرحيم حمدا لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة عبده وابن عبده وابن امته ومن لا غنى له طرفة عين عن رحمته واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله المصطفى وخليله المجتبى صلوات ربي وسلامه عليه وعلى ال بيته وصحابته ومن تبعهم باحسان واقتفى اثرهم الى يوم الدين وبعد معشر الحجيج فان من معاني الحج العظام التي يراد بامة الاسلام وبحجاج بيت الله الحرام ان يلتفتوا اليها وان يعتنوا بها تمام العناية المعنى الكبير الذي جاء في الاية الكريمة في نداء الله للخليل ابراهيم عليه السلام واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكر اسم الله في ايام معلومات ويذكر اسم الله في ايام معلومات هذا احد المقاصد التي من اجلها بنيت الكعبة ولاجلها نودي في الناس بالحج ولاجلها اذن الخليل ابراهيم عليه السلام ان يحج الناس بيت الله الحرام. قال الله عز وجل ليشهدوا نافع لهم وقد تقدم بكم في مجلس البارحة وهذه الثانية ويذكر اسم الله في ايام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الانعام ويذكر اسم الله قصد لاجله اتيتم معشر الحجيج لحج بيت الله الحرام. من اجل هذا المعنى بان تشهد المنافع وان تذكروا اسم الله في ايام معلومات الايام المعلومات في القول الراجح عند اهل التفسير انها عشر ذي الحجة من الاول حتى العاشر. ومنهم من يجعلها ايام الحج حتى نهاية ايام التشريق ومنهم من فرق بين الايام المعلومات والايام المعدودات في الحج فقال المعلومات هي العشر الاوائل من ذي الحجة والمعدودات هي ايام التشريق في سورة البقرة. واذكروا الله في ايام دودات فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه لمن اتقى والمقصود ايها الحجاج ان قوله ويذكر اسم الله قصد كبير عظيم جليل ينبغي ان يعيشه الحجيج في حجهم كل عام يا حاج افتح اذنيك جيدا رعاك الله في حجك جئت تطلب الجنة تبحث عن عفو الله في رحلة حجك بذلت الغالي والنفيس واتيت تبحث عن امر عظيم يستحق ان تبذل من اجله ما بذلت وان تقدم ما قدمت ما جئت لامر يسير ولا قدمت لرحلة عابرة جئت لقصد كبير عظيم تكمل به اركان دينك وتحج بيت الله وتمتثل امر الله وتؤدي فريضته وتتبع فيه هدي النبي صلى الله عليه وسلم فاعظم به من قصد ومن امر عظيم ومن غرض اجتمع الحجيج لاجله في بيت الله الحرام حتى ينطلق الى المشاعر بعد ايام قلائل ويذكر اسم الله هذا قول الله الذي نادى به ابراهيم عليه السلام لان يؤذن في الناس واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات ومن تأمل ايها الكرام في ايات الحج في سورة البقرة المبتدأة بقوله تعالى واتموا الحج والعمرة لله الى اخر ما جاء فيها ذكر الاحرام والاحصاء والتمتع وهديه والتزود وذكر التقوى ثم جاء الافاضة من عرفات والوقوف عند المشعر الحرام والاتيان الى منى والبقاء بها الايام المعدودات التشريق من تعجب ومن تأخر من نظر في ذلك السياق في سورة البقرة في ايات الحج بها ادهشه كسيرا قضية ذكر الله الواردة في تلك الايات وتأملوا معي لما امر الله عز وجل الحجيج ان يتبعوا هدى النبي عليه الصلاة والسلام. وان يتموا حجهم عمرتهم. قالوا واتموا الحج والعمرة لله يقف الحجيج بعرفة وهو ركن الحج الاعظم وليس فيه الا الدعاء والاستغفار والذكر والبكاء والخضوع والدموع. يوم عرفة يوم يبتهج فيه المسلم بقربه من ربه ويفضي بقلبه وقال به بظاهره وباطنه يسأل الله مقبلا على الله اذا هو يوم عرفة في ذروة التعبد لله عز وجل وهو ايضا في قمة اقباله على ربه يوم عرفة لكن انظر الى الاية الكريمة يقول الله عز وجل فيها فاذا افضتم من عرفات يعني الى اين الى مزدلفة يقول فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام طيب هو ماذا كان يصنع في عرفة ماذا كان يفعل اما كان في قمة عبادته وذكره يريد الله منا ان ننتقل من ذكر الى ذكر فاذا فرغنا من موضع انتقلنا الى موضع بدأنا ذكرا نستأنف فيه موضعا لتشهد فيه عبادتنا بذكر الله في حجنا يقول فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام يعني في مزدلفة. تأملوا في كثافة حضور الذكر. فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين. ثم افيضوا من حيث افاض الناس يعني من مزدلفة الى منى واستغفروا الله هل كانوا على معصية هل كانوا في مزدلفة يقترفون السيئات ويقعون في الفواحش والاثام هم ما كانوا الا في صلب العبادة لكن لتعلم ان رحلة الحج هي رحلة ذكر لله قال الله عز وجل ثم افيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله ان الله غفور رحيم. هذه عرفة وتلك مزدلفة وملئت ذكرا ودعاء وابتهالا وتوجها وسؤالا. يقول الله عز وجل بعد ذلك فاذا قضيتم مناسككم انتهى يوم التاسع ويوم العاشر بالرمي والنحر والطواف والسعي والحلق. فاذا قضيتم مناسككم وعدتم الى منى للمبيت بها ايام التشريق ورمي الجمرات قال فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم او اشد ذكرا كانت العرب اذا حجت واتت منى انشأت مجالسها تتفاخر بامجاد ابائها واجدادها تنشد الاشعار وتورد المآثر وتفتخر التاب والانساب قال الله في الاسلام اجعلوا مكان ذلك ذكرا عظيما. فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم يعني في الجاهلية او اشد ذكرا ما الذي تجدونه في السياق ان الحج من اوله الى اخره ما هو الا كثرة ذكر لله وهنا تفهم الاية الكريمة ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات يريد الله ان في حجنا ايها الحجيج ان نعيش حجنا بايامه ولياليه بساعاته المعدودة التي تنقضي صراعا حيثما كنا في المشاعر ننتقل من منى الى عرفات الى مزدلفة الى منى الى البيت الحرام الى الكعبة الى الصفا الى المروة. حيثما كنا ان نملأ ذلك كله ذكرا وكل موضع له ذكره الذي يخصه. فاذا احرمت فخير ذكر تذكر الله به التلبية. لبيك اللهم لبيك. واذا كنت في بعرفات قال عليه الصلاة والسلام وخير ما قلت انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك له الحمد وهو على كل شيء قدير. وتعود معك التلبية قائما وقاعدا مصبحا وممسيا داخلا وخارجا مقبلا قائما وقاعدا وعلى الفراش والنفرة من عرفة الى مزدلفة انما تموج بتلبية الحجيج. فتضج الافاق وتنطق المشاعر ويتجاوب الكون معك كله تلبية لله ووحدانية واعترافا. يأتي الناس الى مزدلفة فلا تزال التلبية تصحبهم ولا تنقطع التلبية حتى يأتوا الى جمرة العقبة فتستبدل التلبية بالتكبير وينتقلون من شعار الى شعار ومن ذكر الى ذكر ومن اجر الى اجر اخر الى تكبير تهليل وتحميد فيشتركون في ذلك اليوم مع امة الاسلام كلها لان ذاك اليوم يوم عيد. والامة كلها تكبر الله وتحمد وتهلل الله والحجيج في منى ايضا يكبرون الله. لكنه تكبير حجيج قد غفر الله ذنبهم وتكبير امة فرحت بوقوفها بالامس في صعيد عرفات. وباتت البارحة في مزدلفة. فاتت بكل فرح وسرور ترمي جمرة لتكمل بقية المناسك طواف الافاضة والسعي وحلق الرؤوس وذبح الهدي لمن كان متمتعا او قارنا كل تلك اعمال نعيشها في ذكر. فاذا حلق رأسه قال بسم الله اذا رمى الجمرة قال الله اذا ذبح حاديه قال بسم الله اذا طاف عاد الى ذكر الله ودعائه اذا اتى الصفا والمروة في قمة ذلك يعيش دعاء ذكرا لله عز وجل. رحلة الحج كلها تعيش معنى الذكر لله عز وجل. وفي هذا يقول عليه الصلاة والسلام انما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لاقامة ذكر الله تصريح صريح بان القصد من ذلك كله في رحلة الحج وانتقالنا بين البيت الحرام والجمرات واتياننا الى تلك مشاعر هو من اجل اقامة هذا المعنى. سؤالي الان هو في رحلة حجك مهما فعلت من واجبات واركان. ومهما استجمعت من الشروط وحافظت على السنن فاحرص رعاك الله على ان يكون اعظم شيء ان تعيشه في رحلة حجك اكثارك من ذكرك لله عز وجل حذاري يا اخوة ان تصنعوا كل شيء وتهتم به غاية الاهتمام ويفوتكم اعظم ما فيه وهو روحه. ذكر الله عز وجل الحج كسائر العبادات له هيئة ظاهرة تؤدى بها واقصد بالهيئة الظاهرة الاركان والواجبات الوقوف بعرفة الاحرام البقاء الى المغرب المبيت في مزدلفة رمي الجمرات حلق الرأس الطواف السعي. ذبح الهدي المبيت بمنى كل ذلك اركان وواجبات تؤدى. طيب هذه هي الايام الظاهرة. الهيئة الظاهرة للعبادة. لكن روحها وهيئتها الباطنة التي تعيش بها روح الحج وحقيقته ان تعيش في غمرة الذكر لله واياكم من حال بعض الحجيج حال مؤسف والله جدا انهم يصنعون كل شيء ويعتنون به غاية الاعتناء ويكونوا اقل شيء يصنعونه في حجهم ذكر الله عز وجل تكاد تكاد تعد كم مرة لبى تكاد تعد عدد المرات التي قال فيها التلبية واذا عاد الى منى يوم ثمانية وعرفة يوم تسعة تكاد تحصي كم مرة يلبي في الانتقال بين المشاعر وربما اذا كان راكبا مع حجاج رفقته في الباص او في القطار او في الحافلات او في المشي في الطريق لا يكاد يلبي لولا ان يسمع الناس يلبون فيلبي معهم. فاذا سكتوا سكت واذا نطقوا ورفعوا اصواتهم شارك بعض الناس من قلة ذكره في تلبيته وتكبيره تكاد تعد كم مرة فعلها في ريحلة حجه كلها يا اخوة هذا مؤسف والله لان روح الحج ذكر الله من الذي يقول هذا؟ الذي يقول هذا هو ربنا سبحانه ونبينا صلى الله عليه وسلم ربنا قال ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله وقد سمعت كم مرة امرنا الله بالذكر في ايات الحج في سورة البقرة. ونبينا صلى الله عليه وسلم علمنا بقوله وفعله ما بقوله فقال انما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لاقامة ذكر الله. واما فعله ابي وهو وامي صلوات الله وسلامه عليه. صلوا عليه وسلموا اما هو في رحلة حجه فقد كان صلوات الله وسلامه عليه سيد العابدين. وامام الذاكرين ما فتر لسانه والله وقد تعلمنا بهديه الاكمل عليه صلاة الله وسلامه. كيف يكون الحاج في حجه عبدا ذاكرا لله خاشعا. قلبه ينبض قبل لسانه بذكر الله وتعظيم الله وتمجيد الله وحمد الله. يا رجل وقف يوم عرفة صلى الله عليه وسلم بعدما بالناس الظهر والعصر فلم يفرغ من الصلاة والخطبة حتى اتجه الى الكعبة. اتجه الى القبلة ووقف هناك وظل يدعو عليه الصلاة والسلام. ولولا انه اوتي باناء فيه لبن فشرب لحسبوا انه صائم حج معه زوجاته التسع كلهن واهل بيته واصحابه مائة وعشرون الفا فيهم فيهم من لم يره الا في الحج فيهم من لم يدركه لا في المدينة ولا في الطريق فيهم هو اليوم اول مرة تكتحل عيناه برسول الله عليه الصلاة والسلام. مئة وعشرون الفا فيهم الجاهل يريد ان يتعلم والسائل يريد فتوى والحبيب يريد نظرة والقريب يريد قربا والصاحب يريد صحبة كلهم حوله انه ترك الدنيا كلها وترك الامة كلها يوم عرفة اتجه الى الله وتفرغ لذكر الله ظل عليه الصلاة والسلام يدعو ولو حسبتها بساعاتنا اليوم هي قريب من خمس الى ست ساعات. والله ما التفت الى ولا تكلم مع احد ولا بحث عن قيلولة ينام فيها ولا يستريح كان يعلمنا صلى الله عليه وسلم كيف نعيش عظمة الذكر لله عز وجل في رحلة الحج. جاء مزدلفة صلى المغرب والعشاء ونام قام فدعا الله حتى اسفر الصبح جدا حمل الجمرات اتجه الى ميناء رمى كبر علم الامة كيف تكبر الله يوم العيد. ذبح الهدي ذبح ثلاثا وستين بيده عليه الصلاة والسلام ثم اعطى علي ابن ابي طالب رضي الله عنه فاكمل تمام المئة اهداها لله عز وجل. ثم اتى البيت الحرام فطاف وسعى وقد حلق رأسه ثم رجع الى منى فاقام بها وبات ورمى الجمرات ما عرفت الامة ولا نقل الصحابة عنه سوى واضع تقطر من ذكر الله عز وجل. رأوا فيه صلى الله عليه وسلم الاخبات العظيم. علمنا كيف نكون في رحلة حجنا تنقانت عظمة الحجيج في حجهم هو في كثرة ذكرهم لله ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله تعالى افضل اهل كل عبادة اكثرهم ذكرا لله فيها افضل المصلين في الصلاة اكثر من ذكر الله في الصلاة. افضل الصائمين في رمضان هو اكثر من ذكر الله في رمضان اكثر وافضل الحجيج في حجهم واقربهم الى ربهم هو من اكثر ذكره لله. يا قوم تريد ان تسبق الى الله ستحج ويحج معك ثلاثة مليون مسلم هذا العام ان شاء الله ثلاثة مليون يا انسان يتزاحمون على الجنة يتنافسون عليها تريد ان تسبق صدقني لن تستطيع السبق بكثرة عمل. هل يستطيع احد يقول انا ساقف بعرفة مرتين سارمي الجمرة الواحدة بعشرين حصى ما في العمل واحد هل ستقول من اجتهادك انك تطوف عشرة اشواط هنا لا مجال للزيادة. اذا اين ستكون الزيادة بكثرة ذكرك لله كلنا سنقف بعرفة ساعات كلنا سنبيت بمينا الليلتين او ثلاث كلنا سيقضي اربعة وعشرين ساعة لكن الفرق الكبير الذي يجعل التفاوت بيننا كما بين السماء والارض تدري اين هو؟ في واحد ما فاتت عليه ساعة في رحلة حجه الا وقد اودع فيها قرآنا قرأه وذكرا وتسبيحا واستغفارا وتلبية ودعاء وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا لا يزال من ذكر الى ذكر. يقبل على الاستغفار فلا يشبع. وهو يتذكر من اكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا. ومن كل ضيق مخرجا. ينتقل الى الحوقلة ويعرف انها مفاتيح الجبال. وانها تزيل الاثقال وان الله يسخر بها لعبده ما شاء ثم ينتقل منها الى تسبيح وتهليل وتحميد وتكبير ثم ينتقل بعد ذلك الى صلاة على النبي عليه الصلاة والسلام يعرف انه ما اكثر منها عبد وملأ بها دعاءه وصلاته الا كان كما قال عليه الصلاة والسلام لابي ابن كعب اذا تكفى همك ويغفر ذنبك وهكذا فاذا استكثر من ذلك انتقل الى قرآن كان السلف يستحبون اذا دخل احدهم مكة في الحج ان اختم القرآن بها قبل ان يخرج فيجعلون هذا نصب اعينهم. جئت احج ومعي ساعات وايام وليال فاضلة فوالله لن تكون الا بطاعة الله عامرا ولن تكون الا بكثرة ذكر الله حافلا. يرون حقيقة ان ايامهم بمكة ومنى ومزدلفة وعرفات حقها ان تكون اعظم ايامهن في صحائف حياتهم نعم تشغلنا الحياة في سائر ايام العام تشغلنا الشواغل وتصرفنا الصوارف ونضيع في زحمة الحياة واشغالها واعمالها ثم يقل ذكر الله احيانا في حياتنا. نعترف بتقصير ونعترف بتفريط وانه بالكاد يصلي المصلي فينا وان حافظ على السنن الرواتب واذكار معدودة يقولها بعدها ولا شيء وان زاد زاد اذكار الصباح والمساء. وباقي يومه وليلته وباقي ما كتب في صحيفته كلام وقيل وقال ودردشة واحاديث وسواليف وزيارات احسن وحالا ان يكون كلامه مباحا لا اثم فيه. ثم ماذا جئنا الى رحلة الحج الحج مدرسة واعظم دروسها التي نتعلمها فيها كيف يوطن احدنا نفسه على كثرة ذكر الله عز وجل. ليس على ذكر الله بل على اكثار من ذكر الله من اجل ان يكون قد احصى في رحلته في حجه الوف المرات استغفارا واضعافها تهليلا وتكبيرا وتحميدا ومئات او الوف مؤلفة من تلبية قالها عند حجه واحرامه. يتذكر هنا تماما قول النبي عليه الصلاة والسلام وكأنه يرن في اذنيه كالصدى كلما فتى وضعف عاد فذكره تدري ما قوله عليه الصلاة والسلام صلى الله عليه وسلم ما اهل مهل قط الا بشر ولا كبر مكبر قط الا بشر. قالوا بالجنة يا رسول الله؟ قال نعم بالجنة وفي حديث التلبية ما من مسلم يلبي الا لبى ما عن يمينه وعن شماله حتى تنقطع الارض من ها هنا ومن ها هنا. حيث يبلغ صوتك بتلبيتك افعلها فسيلبي ما حولك من شجر وحجر وتراب وحصى يشهد لك يوم القيامة ويكون باثر تلبيتك تكون حسنات وبركات تضاف الى صحيفتك. ترى كم ضيع الغافلون والحجاج الساهون الذين يغيب ذكر الله عن السنتهم. ولا غاب عن السنتهم الا لغفلة وحقنا والله في حجنا يا كرام ان نتواصى واؤكد على هذا الكلام لاننا في رحلة حجنا لا يحج احدنا وحده بمفرده يحج في رفقة مع شركة قدم معها مع صحبة مع اسرة وعائلة مع اصدقاء واقرباء مع اناس يأنس بهم ويتقوى بهم على الطاعة. لكن الشيطان حريص وهو يعلم كما اعلم وتعلمون انها ايام فاضلة. وانها ساعات عظيمة فيريد ان يحرمنا من خيرها وبركاته فيتسلط علينا بالاشغال والقيل والقال بعض الحجيج في عرفة على شرف الموقف وعظمته يكتفي بان يرفع يديه بالدعاء دقائق معدودات واضعافها من الوقت يذهب بالانس مع صحابه والحديث معهم وشرب الشاهي والانس والقيل والقال والاحاديث لسنا نحرم حلالا الحلال حلال لكن اهذا وقته اهذا مكانه انت ما جئت من هناك لتأنس بصحبة صاحب ولا بحديث مجالس حديثك هذا معه يمكن ان تدركه غدا او بعد غد. لكن عرف وساعاته اذا انقضت لا والله لن تعود وان عادت من عام قادم فلا تدري انت اتعود ام لا تعود فمن ذا الذي يضيع تلك الساعات لا يملؤها ذكرا لله اجعل في رحلتك لحجك موضعا واسعا وصدقني ان فعلت فانت السابق والله. ربما يكون في في مخيمك في الحج مائة او الف او الوف بل كان على صعيد عرفات الملايين تجتمع معك في موقف واحد وساعة واحدة. والله لتسبقنهم سبقا شديدا لا بمال زائد بذلته ولا بعبادة كثيرة فعلتها لكن بكثرة ذكرت الله تعالى به في ذلك الموقف قال عليه الصلاة والسلام وهو يسير مع اصحابه يوما في طريق مكة والمدينة فاتى على جبل يقال له جندان قال هذا جندان سيروا سبق المفردون يحثهم على السير قال سيروا سبق المفردون توجهت افهام الصحابة الى انه يتكلم عن المسير في السفر. وانه يحثهم على الاسراع ومسابقة بقية القوم والقافلة. قال سيروا هذا جمدان سبق المفردون قالوا ما المفردون يا رسول الله؟ نقلهم من المعنى الحسي الى المعنوي الكبير. قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات تريد ان تسبق السبق في الدنيا هنا اليوم على السيارات والطائرات وعلى الارجل وعلى المراكب سبق الاخرة انما يكون بما تحمله معك ها هنا في الدنيا من ذكر لله عز وجل. سبق المفردون قالوا ما المفردون يا رسول الله؟ قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات تأمل معي في هذا الجواب النبوي العجيب جاء رجل الى النبي عليه الصلاة والسلام فقال يا رسول الله ان شرائع الاسلام قد كثرت علي فباب جامع نتمسك به قال يا رسول الله كثرت علي الشرائع واجبات ومحرمات واحكام واركان فاراد وصية جامعة فباب جامع نتمسك به لو كنت انت المسئول وجاءك رجل حديث عهد باسلام اسلم قبل ايام وقال يا رجل قرأت عن الاسلام كثيرا وسمعت عنه كثيرا وكثرت علي الاحكام فاعطني خلاصة واعطني شيئا يمسك لي احكام الاسلام بماذا ستجيبه غالبنا سيجيبه باركان الاسلام الصلاة والصيام والزكاة والحج وتقول له هذه المهمات امسك عليها وحافظ عليها والباقي يأتيك ان شاء الله مستقبلا مع العجيب في جواب النبي عليه الصلاة والسلام انه ما ذكر له اركان الاسلام ولا شيئا من الشعائر العظام. قال يا رسول الله ان شرائع الاسلام قد كثرت علي قال يا رسول الله ان شرائع الاسلام قد كثرت علي فباب جامع نتمسك به. فانظر الى الجواب النبوي لما قال له صلى الله عليه وسلم لا يزال لسانك رطبا بذكر الله عز وجل دعونا نفهم الجواب اولا ثم نفهم مغزاه لا يزال لسانك رطبا بذكر الله. عجيب! طيب واين الصلاة اين الصيام؟ اين الزكاة؟ اين الحج؟ اين اركان الاسلام؟ اين الاحكام العظام؟ اين تلك القضايا الكبيرة في الاسلام؟ ذكر الله هذا الذي نقوله بلا وضوء ولا طهارة ولا استقبال قبلة. هذه الكلمات التي نرددها باللسان هو المطلوب الذي يجمع لي ابواب الاسلام شتاتا الاسلام اركان الاسلام احكام الاسلام؟ الجواب نعم هذا كلام من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم. هذا جواب النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم. هذا الوحي من الله جل جلاله على لسان لرسوله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل لاحظ ما قال له عليك بذكر الله لا ما قال له اكثر من ذكر الله لا جعل ذلك مبالغة فقال لا يزال لسانك رطبا اللسان رطب برطوبة الريق الذي في الفم سؤال متى يجف اللسان اذا اخرجته من فمك وابقيته في الهواء وسيجف في كم من الوقت مباشرة اذا اخرجت لسانك من رطوبة الريق الذي في الفم وتعرض للهوى فما هو الا ثوان معدودات فيجف اللسان قال عليه الصلاة والسلام لا يزال لسانك رطبا رطبا يعني يعني لا تجعله يجف ولا لحظة عجيب! ما علاقة هذا بالسؤال ان شرائع الاسلام قد كثرت علي فباب جامع نتمسك به اتاه عليه الصلاة والسلام من اقصر طريق واقرب باب اي والله تريد ان تحافظ على الصلاة فلا تفوتك تريد ان تحافظ على صيامك فتكون فيه من المتقين تريد ان تستقيم على طاعة الله؟ تريد ان تجاهد نفسك في الانكفاف عن الحرام؟ تريد ان تكون عبدا صالحا تريد ان تكون مسلما كما الله باختصار اكثر من ذكر الله. كيف هذه دله عليه الصلاة والسلام على على الامر الجامع الذي يلم له شتات الاسلام من كل ابوابه لانه باختصار من اكثر من ذكر الله احب الله ومن احب الله امتثل امره ووقف عند حدود نهيه الرجل او المرأة المسلم او المسلمة اذا احب احدهم ربه حبا صادقا ملأ جوانح قلبه من احب الله حقا هل ينتظر ان يقول له وقت الصلاة قم صل لا هو سيقوم من فراشه من لذة نومه لانه عبد يحب الله يسمع حي على الصلاة فيقدم حب النوم لا والله لانه يحب الله ان يبخل بالزكاة مال يخرجها اذا حال الحول. لا والله هو اذا احب الله لا تسأل عن الواجبات هو قد استوفاها وانتقل الى المستحبات. يبحث عن رضا من احبه قلبه خالقه ومولاه الطريق باختصار كيف تزرع حب الله في قلبك والجواب هو بكثرة ذكرك لله الكلام يبدو لنا بعيدا غريبا لاننا ما جربناه. لكن لما نقرأ في سير السلف واخبارهم وقبل ذلك في سيرة حبيبنا ورسول صلى الله عليه وسلم والله يا اخوة نصاب بدهجة كيف عاشوا حياتهم حبا عجيبا لله عز وجل جعلهم يعيشون حياتهم ما كأنهم بشر وكأنهم تجاوزوا تلك المرحلة التي نعيش نحن في صراع مع انفسنا نجاهدها على طاعة الله والانكفاف عن المحرمات والسبب انهم ملأوا قلوبهم بحب الله دله صلى الله عليه وسلم على اقصر طريق واقرب باب. الاكثار من ذكر الله فمن اكثر من ذكر الله احبه. ومن احبه استقام على شريعته. وانقادت له شرائع الاسلام كلها يأتي الحج فيعلمنا معشر الحجيج تجربة فريدة في الحياة. والامر كما قلت لكم ربما كنا في بعض مواقع في الحياة في بعض ايام في بعض منعطفات الحياة نغفل او نضعف عن ذكر الله. كلنا كذلك يأتي الحج فيعلمنا كيف نكون من المكثرين لذكر الله عز وجل؟ نقرأ في اخبار الصالحين ونسمع من شأنهم ان احدهم يستغفر الله في اليوم خمسة الاف مرة ويصلي على النبي عليه الصلاة والسلام ثلاثة الاف مرة ويهلل الله ويكبره كذا وكذا الف مرة. فنسأل انفسنا كيف ومتى هذا غير ما يقرأونه من القرآن واحدهم يختم القرآن في كل ثلاثة ايام مرة وفي كل اسبوع مرة يعني يقرأ في اليوم عشرة اجزاء سبعة اجزاء فنسأل كيف ومتى وعندهم ازواج وعندهم اولاد وعندهم وظائف واعمال وينامون مثلنا ويمرضون مثلنا ويسافرون مثلنا ويأتيهم عزاء وفرح وزواج مثلنا تماما فنتعجب كيف يصنعون هذا وفي اي وقت يستطيعون انجاز كل هذا الجواب هو لا يقال بمسألة تعبر عنها بالالسنة بقدر ما هي حياة يعيشها اصحابها. هي حياة اذا هي تجربة جاءك وقت التجربة في حجك هذا. يمكنك ان تجرب والفرصة مواتية لان الزمان فاضل ولانك في رحلة عبادة وانت في رحلتك من اولها الى اخرها تجتهد في طاعة الله وعبادة صدقا والله معشر الحجيج. اجعلوها تجربة فريدة في حياتكم. تأنسون فيها بكثرة ذكر الله. والله من وجرب ذاق حلاوة الذكر واستمتع استمتع برقة قلبه ووجد ايضا متسعا لان يقابل ربه بقلب طاهر ولسان ذاكر. من اكثر من ذكر الله قد نقع قلبه بماء الذكر ولا تجده الا من اهل الفلاح. لان الله يقول واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون تريد الفلاح؟ ما الفلاح الفلاح الذي وصف الله اصحابه قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون الى ان قال اولئك هم الوارثون الذين يرثون هنا الفردوس هم فيها خالدون. هذا الفلاح احد طرقه الاجتهاد في كثرة ذكر الله عز وجل في قمة الجهاد ولقاء العدو وصليل السيوف ومقارعة الصفوف والرقاب تقطع والامواج ارواح تبذل هناك من اجل اعلاء كلمة الله يقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون جعل الذكر سلاحا في اعظم المواضع. اتعبك شيطانك اغناك ارهقك وكلما حاولت في الخلاص منه عاد بك مرات ومرات الى الذنوب والموبقات والمعاصي والسيئات. اين انت عن هذا السلاح اذكر ربك كثيرا يخنس شيطانك الله عز وجل يقول ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم من نسي الله ونسي ذكره واهمله عاد ذلك على حياته كآبة وعلى بيته ظلمة وعلى كل شؤونه في الحياة قلقا. لكن والله ما اشرق بيت ولا قلب بكثرة ذكر الله الا رفرفت فيه السعادة وحل فيه الانس وانتشر فيه النور. لم لا؟ هذا ذكر الله الذي قال الله عنه الا بذكر الله تطمئن القلوب قولوا لمن يتردد ويطرق ابواب العيادات النفسية من هم وقلق واكتئاب وضجر وشيء كثير من افراد النفوس وادوائها اين انتم عن هذا الدواء العجيب كثرة ذكر الله عز وجل ليست المرة ولا المرتان ولا الثلاث ولا الاربع. يا اخي سر عجيب هذا شيء عجيب ذكر الله عز وجل. وما زالت نصوص الشريعة تغرينا. للاقبال على ذكر الله بكل انواع الاغراء. يقول عليه الصلاة والسلام كلمتان كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان. حبيبتان الى الرحمن. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم تعجزك هاتان الكلمتان كم مرة قلتها اليوم طيب امس قبل امس غدا بعد غد يقول عليه الصلاة والسلام من قال سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم في اليوم مائة مرة مائة. والله ما تأخذ منك ثلاث دقائق غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر اين نحن عن هذا الكنز العظيم خذ ثانية. يقول عليه الصلاة والسلام وسبحان الله والحمدلله تملآن او تملأ ما بين السماء والارض هل ملأتها هل ملأت هذا الافق وهذا الفضاء تسبيحا وحمدا لله عز وجل الباقيات الصالحات سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم هذا كنز من كنوز من تحت العرش اين نحن عن هذا لاحظ ذكر الله عز وجل العبادة الاسهل الايسر الاوفر اجرا الاعظم حظا بين قوسين الاقل فعلا في حياة العباد للاسف يجتهد الناس في العبادات التي تتطلب جهدا ووقتا وربما مالا. يا اخي ذكر الله لا يطلب منك صدقة ولا نفقة ولا حتى طهارة اول استقبال قبلة تذكر الله على كل احوالك. هنا ستفهم لماذا يذكر الصحابة وصف رسول الله عليه الصلاة والسلام بانه كان يذكر الله الله على كل احواله يجلس مع اصحابه في المجلس عليه الصلاة والسلام فيحدثهم وهم حوله فتحوا قلوبهم قبل اذانهم ينتظرون النور الذي يخرج من بين شفتيه. والهداية التي تتناثر في مجلسه صلوات الله وسلامه عليه. ثم يدهشك ان يحكي بعضهم فيقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر في المجلس الواحد اكثر من سبعين استغفارا وفي بعض الروايات اكثر من مائة مرة عفوا هو جلس معهم كان يحدثهم متى كان يستغفر ربما كان في سكتاته ربما كان في صمت عندما يعم المجلس فيسمعون استغفاره وذكره لله عز وجل هذا المنطق الذي يعيش عليه الكمل من البشر الانبياء عليهم السلام ثم من بعدهم من سلك سبيلهم من الاولياء والعباد والصالحين. حقيقة ادركوا ادركوا ان سر الحياة وان مجمع البركة وان متعة الروح حقيقة انما تكمن في الاكثار من ذكر الله. فترى احدهم يستوحش اذا وقف لسانه عن ذكر الله ويتظايق اشد المظايقة لو ابتلي بصديق او رفيق كثير الكلام ثرثار لانه يشغل عليه وقته فيشوش عليه. لانه لا يحب ان يصرف من الوقت في الحديث في مثل مواطن العبادة الا بقدر الحاجة وباقي الوقت هو يحب ان يملأه طاعة. ان يأتي يوم القيامة وصحيفة حجه في سجل حسناته ثقيلة مع انه ما حج الا مرة ولا وقف بعرفة الا مرة ولا طاف الافاضة الا سبعة اشواط وثلاثة مليون فعلوا مثل ما فعل لكن ما احد منهم بلغ في ثقلي حجه في الميزان كمثل ما بلغه. والسبب كما قلت لك هو بما ملأه من كثرة ذكر الله عز وجل في حج النبي عليه الصلاة والسلام تتعلم هذا الهدي الكريم وتفطن الى معنى الاية الكريمة ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات في الحج يأتي الحجيج يسألون عن اخطاء وقعت منهم ويبحثون عن فتوى ما الكفارة ما الفدية كيف العمل كيف الاستدراك هذا يقول لك قصصت من اظفري والثاني قال وقعت مني شعرة والثالث قال تغسلت بماء فيه طيب او صابون والرابع يقول غطيت شعري والخامس السادس والسابع هذا فاته شيء في رمي الجمرات وهذا اخطأ في الطواف. يأتي يسأل لانه يشعر انه قد اصاب خللا في حجه في بعض الاركان او الواجبات لكن والله ما جاء احد قط ليسأل فاتني ان اذكر الله كثيرا كيف اعوض هذا؟ ماذا يلزمني؟ ماذا علي ان اصنع؟ اعلم رعاك الله ان فقهاء الاسلام عندما عدوا اركان الحج وواجبات الحج ما جعلوا بينها ذكر الله عز وجل لا الحنفية ولا المالكية ولا الشافعية ولا الحنابلة ما احد من فقهاء الاسلام عد في اركان الحج ولا واجباته ذكر الله سبحانه وتعالى تدري لم لانها قضية اكبر من ان تكون ركنا او واجبا هي روح الحج هي صلبه هي قوامه هي التي ينبغي ان تكون معك تسري في كل ركن وكل واجب ليس ركن من اركان الحج الا وفيه ذكر لله ليس واجب الا وهو مصحوب بذكر الله عز وجل وبالتالي فكيف تريده ان يقول لك ان من الاركان ذكر الله عز وجل لو جعله ركنا جمهور وجعله جزءا صغيرا ولو جعله واجبا لكان يمكن ان يفتدى فيه بالكفارة اذا ترك نسيانا. لا هو اعظم من ذلك اقرب لك الصورة هو اشبه شيء بالخشوع في الصلاة ماذا تقولون في رجل صلى المغرب معنا ثلاث ركعات كاملات من تكبيرة الاحرام حتى التسليمتين فعل كل شيء قام وركع ورفع وسجد وجلس وتشهد ودعى الى ان سلم التسليمتين السلام عليكم ورحمة الله. صلى ثلاث ركعات كاملات. لكن منذ ان دخل في الصلاة غادره عقله وظل يفكر في الاسرة في الاولاد في البلاد في كذا في كذا في كذا. ولم ينتبه الا وامامه يقول السلام عليكم ورحمة الله ما خشع في صلاته قط افتونا يا حجاج. صلاته صحيحة او باطلة صحيحة هل احد يقول عليه ان يعيد الصلاة؟ لا صلاته ليست باطلة صلاته صحيحة نعم هو ما خشع والنبي عليه الصلاة والسلام في الحديث يقول ينصرف المرء من صلاته وما كتب له الا نصفها الا ثلثها الا ربعها الا خمسها الا سدسها الا سبعها الا ثمنها الا تسعها الا عشر وليس للمرء من صلاته الا ما عقل ما حضر فيه عقلك وخشع فيه قلبك وادركت خشوع الصلاة هو المحسوب حقيقة لك من اجرك في الصلاة. طيب والباقي لن يذهب هباء منثورا. الباقي برئت به الذمة وسقط عنك الواجب ولن تؤمر بقضاء ولا اعادة ولكن ليست هي الصلاة التي يحبها الله ليست هي الصلاة التي تجد متعتها وانت تصلي ستمل اذا اطال امامك القراءة في الصلاة ستنظر في الساعة كثيرا انك على موعد تريد الاستعجال ستشعر بالم في قدمك لو اطال الامام القراءة في قيام التراويح في رمضان ستتعب من كثرة السجود وطوله او من الركوع وطوله. كل ذلك يحصل عندما نصلي وقلوبنا ليست معنا في الصلاة خشوعنا لا يكون حاضرا واما من خشع فسل عن ذلك سيد الخاشعين صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل حتى تتورم قدماه تعرفون ورم القدمين انتفاخ القدمين من يستطيع اذا انتفخت قدماه من الالم ان يقف عليها خمس دقائق ورم وفي رواية تتفطر قدماه تتشقق انتفاخ القدمين مع التشقق. اليس الما لا يطاق ومع ذلك يحكي الصحابة في وصف قيامه بالليل صلى الله عليه وسلم شيئا عجيبا. والله لو لم تكن احاديث صحاح لما ادرك المسلم صدق تلك الروايات جيدا يقف ذات ليلة فيقرأ بالبقرة والنساء وال عمران في ركعة في ركعة ثم يركع فيطيل ركوعا بقدر القراءة. اي صلاة هذه السؤال لا تسأل اي اطالة اسأل اي لذة كان يعيشها صلى الله عليه وسلم في صلاته اي متعة السؤال اين ذهب الم القدمين المتورمتين المتشققتين اين ذهب اليس الما محسوسا اليس الما جسمانيا بدنيا الجواب لقد طغى شعور المتعة بالعبادة على شعور الالم فاستمتع عليه الصلاة والسلام يطيل القيام تراه زوجه ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها فتشفق فقالوا يا رسول الله تسأله عن صلاته وقد ورمت قدماه فانظر الى الجواب العجيب يقول افلا اكون عبدا شكورا صلى الله عليه عليه وسلم تلك مرحلة صدقني سنظل نتكلم عنها لا نفهمها ولن نشعر بها الا اذا عشنا جزءا من معناها والا سيبقى كلاما خيالا بعيدا عن تصوراتنا لاننا ما عشناه هذا الذي نقوله في الصلاة يا كرام وفي حضور الخشوع فيها واثر ذلك في استمتاع المصلي بصلاته هو كذلك والله في مسألة حضور القلب في الحج بكثرة ذكره لله عز وجل لماذا تحول الحج عند كثير من الحجيج الى رحلة فيها المراقبة والمزاحمة والمدافعة والسرعة في قضاء الاعمال رغبة الخلاص كيفما اتفق لماذا اصبح هم احدنا متى ينتهي ما ان يبدأ الطواف يحمل هم كيف يخرج منه اذا بدأ السعي يفكر كم دقيقة سيستغرق اذا اتى عرفات وخرج منها الى مزدلفة يحمل هم الزحام والمواصلات والوصول. اذا اتى الجمرات فكر تماما كيف يرمي متى يخرج من الزحام اذا انتهى من المبيت في منى نفكر متى يرجع متى يغادر لماذا اصبح الحج هما نحمل ثقله على ظهورنا بصراحة بصراحة لانه غاب عنا الاستمتاع بالحج في رحلة الحج ولماذا غاب الاستمتاع؟ لانه غاب حضور القلب اصبحنا نشتكي من حر الشمس وطول الانتظار وزحام الطرقات وكثرة الناس في المطاف وفي المسعى وفي الجمرات وفي عرفات واصبحنا نتضايق ونتضجر واصبحنا كذلك نشتكي بعضنا من بعض فيدافع الناس بعضهم بعضا وربما اذى بعضهم بعضا. كل تلك مظاهر عندما تغيب عن الحج روحه التي ينبغي ان نعيشها يحج عليه الصلاة والسلام واذا اصحابه ينفرون من عرفة سراعا بكل شوق وفرح وسرور يقصدون مزدلفة. فيقول عليه الصلاة والسلام ايها الناس السكينة السكينة يأمر بالرفق والتؤد عليه الصلاة والسلام. كان يسير العنق فاذا وجد فجوة النص يسير عليه الصلاة والسلام بكل تؤدة وتمهل. فاذا وجد متسعا في الطريق ارخى لناقته الزمام حتى تسرع قليلا وينطلق في مسيره عليه الصلاة والسلام حج عظيم ذاك الحج الذي يقطر في رحلة صاحبه ذكرا لله عز وجل. ان احرم رأيت اثر الخشوع عليه في احرامه لبى رأيت التلبية تنطق بها جوارحه قبل لسانه. وان جاء الى عرفات رأيت من انقطاعه عن الدنيا واقباله على الله ما يشعرك انه يكلم ربه كانه امامه. اذا اتى مزدلفة اذا اتى الجمرات اذا طاف بالكعبة اذا سعى بين الصفا والمروة انيسه وفرحة قلبه ومتعة خطواته في حجه هو كثرة ذكره لربه يستمتع يستمتع بين تلبية بين تكبير وتهليل وتحميد بين قرآن اية واخرى سورة فبعدها اخرى وختمة وتليها اخرى يستمتع في حجه انه يعيش وقتا مستقطعا من الحياة يملؤه ذكرا لله عز وجل. رحلة الحج مدرسة نتعلم فيها في ستة ايام او سبعة او اكثر او اقل كيف نعيش اقبالا صادقا على الله يا اخي اجعلوها تجربة خمس ايام في الحياة نكون فيها في عداد الذاكرين الله كثيرا والذاكرات دعونا نجرب متعة اللحاق بهذا الركب ولو خمسة ايام في الحياة. ليس كثيرا والله هي مجاهدة. نحتاج فيها الى ترويض ولانها مجاهدة فعندي لكم نصيحة لانها مجاهدة فنحتاج فيها الى استعداد الى تهيؤ الى تهيئة للنفوس. اليوم كم اليوم الثالث من ذي الحجة الليلة هي الرابعة. كم باقي على الحج اليوم الاحد الليلة اثنين الحج يوم الجمعة ان شاء الله ومنا من يذهب يوم السبت. اقل من اسبوع معنا اربعة ايام يا كرام بوسعنا والله ان نجعل منها ونحن في ايام عشر والعمل الصالح فيها احب الى الله من كل شيء قال فاكثروا فيهن من التهليل والتحميد والتكبير لما لا توطن نفسك هذه الايام على الاكثار كما قال عليه الصلاة والسلام فاكثروا فاكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد الليلة الرابعة كم مرة هللت وكبرت وحمدت الله؟ هل بلغت الكثرة هل بلغت الفين ثلاثة الاف خمسة الاف مرة مهما وصلت الى عدد فلا تقف كلما بلغت الفا تلو الف تتذكر قوله عليه الصلاة والسلام فاكثروا فتنطلق تواصل وتكمل وتزيد لانك تعرف انه في الامة موفقون وصالحون وبرر وعباد واولياء يسبقوننا دائما في هذه الابواب فاجعل هذا حافزا لك ودافعا لان تزداد فتركب هذا السباق علك ان تكون من السابقين وطنوا انفسكم معشر الحجيج في هذه الايام التي تفصل بينكم وبين الشروع في فريضة الحج هذا العام. فانكم ان فعلتم كان حريا بكم ان تكونوا مع انطلاقة الحج يوم الثامن او يوم التاسع وقد الفت لا اقول السنتكم بل الفت قلوبكم ذكر الله واستمتعت به وانست ذكر الله عز وجل في رحلة حجها. فوالله انها لمتعة. وستجد المصحف صاحبك في رحلة الحج وكتاب الاذكار الصباح والمساء ايضا هو رفيقك الاخر. وستجد التلبية والتكبير والتهليل والتحميد هو اقرب شيء الى لسانك اذا عشت معانيها وجدت من انسها واقشعرار البدن وخضوعه وتذراف العين ما يزيدك متعة فوق متعة اي والله جرب ان تحمد الله كثيرا وتقعد جلسة يكون وردك فيها حمدا لله عز وجل. وتريد تقول ان احصي مائة مرة او خمس مئة مرة او الف مرة تريد ان تحمد الله. فما ان تنهال عليك النعم التي تتذكرها بما انعم الله بها عليك حتى يقشعر بدنك وتشعر انك عبد حقير والله. لان نعم الله الكثيرة ما وجدت منك الى اليوم حمدا يليق بها فتعصر نفسك الما انك مقصر فتقبل واذا كنت قد تعد مئة واذا بك قد بلغت الفا وانت منطلق في حمد تتسارع فيه انفاسك تشعر انك ما وفيت حق الله قل مثل ذلك في تكبيرك لله الله اكبر الله اكبر وتظل تحصيها. كنت قد عزمت ان تجعلها مئة مرة تكبر الله في وردك ذاك لكن ما ان شرعت في التكبير الا وقلبت ناظريك فاذا امة الاسلام هذه قد اقبلت من كل بلد من كل جنس من كل لغة اليس ربا كبيرا هذا الذي اتى بهم سبحانه؟ اليس ربا كبيرا هذا الذي جمعهم؟ اليس ربا كبيرا هذا الذي اكرمهم واوفدهم؟ اليس ربا كبيرا هذا الذي اذن لهم؟ اليس ربا كبيرا الذي رزقهم واعطاهم ويسر لهم واعانهم على القدوم وتشعر مرة اخرى بشيء من الحرج في نفسك انك ما كبرت الله كما ينبغي فاذا بك تحث الخطى تنطلق في تكبير لله الكبير سبحانه وتعالى بما تشعر انه يليق بجلاله وعظمته ولن تبلغ ولكنك ستجتهد قدر المستطاع لما صلى ذلك الصحابي خلف النبي عليه الصلاة والسلام وقال عليه الصلاة والسلام رافعا رأسه من الركوع سمع الله لمن حمده. قال ذلك الرجل في صلاته ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد. انقضت الصلاة. قال النبي عليه الصلاة والسلام من المتكلم بتلك الكلمات انفا في الصلاة؟ سكت الصحابة وخشي بعضهم ان يكون عتبا اعاد السؤال عليه الصلاة والسلام مرة ثانية قال الرجل انا يا رسول الله ينتظر ما التعليق؟ قال لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها ايهم يكتبها اولا كلمات عظيمة شعر انه بحاجة الى ان يحمد الله حمدا يملأ السماء ولا يكتفي. ويملأ الارض ولا يكتفي ويملأ ما بينهما ولا يكتفي ملأ الكون علويه وسفليه وما بينهما وشعر انه لا يكفي لا يكفي في مقام الحمد لله فماذا صنع؟ قال وملء ما اشئت من شيء بعد؟ يا رب انت ادرى لماذا قال عليه الصلاة والسلام لامنا وقد رآها جلست مجلسا طويلا تسبح الله وتذكره وتحمده؟ قال لقد قلت بعدك اربع كلمات فين لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن قالت ماذا اقول يا رسول الله؟ قال قولي سبحان الله عدد خلقه كم عدد خلق الله لا يعلمهم الا الله بكلمة واحدة ان سبحت الله لا اقول بملايين ولا بالالوف منها ومضاعفات عدد لا يعلمه الا الله بكلمة واحدة. سبحان الله عدد خلقه ولا يحصي عدد خلقه الا هو سبحانه ورضا نفسه ولا يعلم رضا نفسه الا هو سبحانه. وزنة عرشه ولا يعلم عظمة العرش الا هو سبحانه. ومداد كلماته ولا يعلم عظمتها الا هو سبحانه قل مثل ذلك بالحمد الحمد لله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته. قل مثل ذلك تكبيرا لله. قل مثل ذلك استغفارا لله. قل مثل مثل ذلك تهليلا تكبيرا تحميدا انظر الى الابواب كيف فتحت لك من كل جانب في ذكر الله عز وجل. اغراءات تحثنا معشر العباد على الاقبال على الاكثار من ذكر لا فانها متعة قلوب وانس الارواح هي ثبات العبد على طريقه الى الله عز وجل. هي الثقل في الميزان هي زيادة الحسنات وتكفير السيئات. نأتي يوم القيامة ومقصرين في صلاتنا. في صيامنا في برنا بوالدينا في قيامنا تبي الحقوق والواجبات. نأتي يوم القيامة مقصرين وعندنا تفريط وتساهل في بعض المحرمات او المكروهات او التوسع في المباحات رجل لسنا معصومين لكن لن يسد هذا الخلل ولن ولن يمكن ان نرتق هذا الاتساع في التقصير الذي يحصل بمثل ما يمكن ان نفعل بهذه العبادة العظيمة عند الله وهي الاكثار من ذكر الله عز وجل يأتي الحج ونحن على عتباته فيعلمنا كيف نكون من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات. فاقبلوا معشر الحجيج في رحلة حجكم قم هذه على الانطلاق في ركب الذاكرين الله واستبقوا فيه اسبقنا في حجنا ليس الذي فرغ من طوافه اولا ولا الذي خرج من عرفة قبل الاخرين والذي وصل الى منى قبل الناس ولا الذي فرغ من الجمرات قبل الاخرين ولا الذي استطاع ان يحلق رأسه قبل المجموعة؟ لا الذي يسبق في حجنا هذا العام هو الذي نجح في ملء صحيفته بنور يسره يوم يلقى الله عز وجل هو ذكره لله سبحانه تعالى. تنبيه مهم يا كرام في عبادة الذكر لله. اجعلوا القلوب حاضرة اجعلوها مواطئة لما تقوله الالسنة اجعل تكبيرك يملأ قلبك قبل ان ينطلق به لسانك اجعل حمدك لله تفيض به عيناك قبل ان يتكلم به اللسان اجعل استغفارك لله حرقة في القلب واعتصارا توبة وندما والما. قبل ان تقول بلسانك استغفر الله اجعل صلاتك على النبي صلى الله عليه وسلم حبا تعظيما وفاء شوقا لهذا النبي الكريم قبل ان تقول اللهم صلي وسلم على سيدنا الى رسول الله مثل هذه الاذكار التي يتواطأ فيها القلب مع اللسان هي التي هي التي تعيد صياغة العباد. هي التي تصهر القلوب من جديد. هي التي تلبسها ثوب البياض. هي التي تخرجنا الى حقيقة الحياة. التي نأنس فيها بذكر الله عز وجل يقول عليه الصلاة والسلام مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت احياء نحن ام اموات؟ حياتنا ليست تقاس بالانفاس ولا بالطعام والشراب ولا بالقدرة على الحركة هذا القدر من الحياة تشاركنا فيه حتى البهائم اكرمكم الله الحياة الحقيقية هي حياة القلب ولا حياة له الا بذكر الله حياة القلب عندما يسقى بماء الذكر لله عز وجل فتنبت في القلب تنبت في القلب حقيقة ثمار المحبة لله والخوف من الله والخشية من الله والرجاء الحسن فيما عند الله وحسن الظن الصادق على الله هذه عبادات القلوب اذا اسست وانطلقت واثمرت واينعت؟ ابشر بحياة كريمة وبعبادة صالحة ابشر بحياة تكون فيها عبدا من عباد الله الصالحين. والا فلو كانت العبادة مظاهر تؤدى لكان المنافقون عبدالله بن ابي بن سلول ورفاقه لكانوا من السابقين. لكن الله قال ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار مع انهم كانوا يصلون وربما كانوا يصومون وخرجوا في الجهاد مع رسول الله عليه الصلاة والسلام في بعض الغزوات. ومع ذلك يقول الله ان في الدرك الاسفل من النار. لان قلوبهم كانت في شق واعمالهم كانت في شق اخر. والمؤمن الحريص على ذكر ربه الذي يرجو فضل الذكر واثره في حياته يحضر قلبه فاذكروا الله بقلوب متواطئة مع الالسنة في معاني الفاظ الذكر الذي تقولون. ومعانيها ليست عجيبة ولا سرا ولا امرا غامضا خفيا هو تسبيح تنزيه لله. حمد اجلال وثناء على الله. تكبير تعظيم لربنا الكبير وتعالى استغفار توبة وندم والم واعتصار للذنب وسؤال المغفرة. وقل مثل ذلك في كل انواع الذكر والفاظه عباراته يا كرام الايام المقبلة مليئة والله بالفضائل والخيرات. انما ينالها من مد يده اليها. واما الذي ابقى يده في جيبه او بقي متكئا على اريكته تمر به الايام وتنقضي به الفضائل فما اغتنم منها شيئا. هذه الايام فضيلة ما مثلها الا كمثل سحابة ممطرة مطرا شديدا. وبكل واحد منا انيته يجمع فيها ما شاء من قطر السماء فمنا المقل ومنا المستكثر وفضل الله عز وجل يؤتيه من يشاء. اللهم فانا نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العلى وانت اكرم الاكرمين. وديان يوم الدين وربنا ورب الاولين والاخرين. نسألك الهي ان تجعلنا في خيرة عبادك الصالحين وحزبك المفلحين واوليائك المتقين يا رب العالمين. اللهم الزمنا عتبة العبودية وارزقنا السعادة الابدية وادفع عنا وعن كل مسلم كل شر وبلية. اله الحق يا سميع الدعاء. اجعل لنا وللمسلمين جميعا من كل هم الفرج ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية يا ارحم الراحمين. اللهم اجعلنا من الذاكرين لك كثيرا والذاكرات واجعلنا من السابقين الى فضلك والخيرات والمكرمات. اللهم انا نسألك وانت الملك الكريم. وانت الرحمن الرحيم. انت تفرغ على قلوبنا انسا بذكرك وطاعتك يا حي يا قيوم. اللهم افرغ على قلوبنا حلاوة بذكرك وانسا بطاعتك على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يا رب العالمين اللهم الزمنا عتبة العبودية وارزقنا السعادة الابدية وادفع عنا وعن كل مسلم كل شر وبلية. اللهم هؤلاء حجاج بيتك الحرام. قد اتوك من كل فج عميق فاكرم يا ربي وفادتهم. واحسن عاقبتهم وتقبل من الحجيج حجهم ومن العمار عمرة وحقق لهم يا ربي مرادهم واتهم سؤلهم. اللهم اكفنا واياهم شر الاشرار. وكيد الفجار وشر طوارق الليل انها احفظهم يا ربي في انفسهم واموالهم واهليهم واولادهم ومن خلفوا في ديارهم بخير انت خير حافظا وانت ارحم الراحمين. اللهم من اكرم وفدك فاكرمه. ومن اعانهم فاعنه. ومن حفظهم فاحفظه. ومن يسر عليهم فيسر عليه يا ذا الجلال والاكرام. اللهم من ارادنا والاسلام والمسلمين والحج والحجيج بسوء فاشغله يا رب بنفسه. واجعل كيده في نحره واجعل تدميره في تدبيره يا ذا الجلال والاكرام. اللهم وفق وايد بالحق امامنا وولي امرنا خادم الحرمين. اللهم وفقه لكل خير وهدى وسداد ورشاد واصلح له النية والبطانة والقول والعمل. يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم فرج هم المهمومين من ونفس كرب المكروبين يا حي يا قيوم يا رحمن يا رحيم ارحم موتانا واشف مرضانا واهد ضال لنا تقبل منا انك انت السميع العليم. وتب علينا انك انت التواب الرحيم. اللهم يسر للحجيج حجهم. وتقبل منهم نسك وانت اكرم الاكرمين. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وصل يا ربي وسلم وبارك على عبدك