بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ذو الفضل والعطاء والكرم. واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله سيد خلقهم ومن عرب ومن عجم وعلى اله وصحبه ومن سلم تسليما كثيرا وبعد. فهذا هو درسنا الثالث في شرح رسالة علامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمة الله عليه. الاصول من علم الاصول. وكان المجلسان الاولان قد تقدما في ذكر تعريف الاصول والحكم الشرعي وتعريف العلم واقسامه ثم انتهينا الى بداية تقسيم الكلام بعد الحديث عن انواع كلمة من حيث الدلالة كما هو عناية الاصوليين في هذا الباب. نكمل الليلة بعون الله تعالى ما كنا قد وقفنا عنده من الحديث عن تتمة اقسام الكلام باعتبارات اخرى ثم الحديث بعد ذلك عن ما يتعلق باول دلالات الامر دلالات الالفاظ في النصوص الشرعية وهي دلالة امر بعون الله تعالى في اخر المجلس الماضي تقدم تعريف الكلام كما هو في لغة العرب. ثم تقدم ايضا التقسيم الاول باعتبار الدلالة فهو ينقسم الى ما يدل على المعنى بنفسه وما يدل على المعنى بغيره وكل ذلك ينقسم الى اسم وفعل وحرف. والحديث الليلة بعون الله تعالى الحديث عن اقسام الكلام باعتبارات اخرى مثل اعتبار وصفه بالصدق والكذب او باعتبار الاستعمال الى حقيقة ومجاز. اقرأ بسم الله والصلاة والسلام على رسول يقول المصنف رحمه الله اقسام الكلام ينقسم الكلام باعتبار امكان وصفه بالصدق وعدمه الى قسمين خبر وانشاء اولا اولا هذا التقسيم من حيث وصفه بالخبر او بالانشائية هو ليس ذي صلة ليس ذا صلة مباشرة بما يهتم به الاصوليون والفقهاء. يعني تقسيم الكلام الى خبر وانشاء لا يترتب عليه لا يترتب عليه اثر عملي كبير عند الفقهاء من حيث ترتيب الاحكام لان الحكم يترتب على الانشاء كما يترتب على الخبر فحيث افاد النص شرعيا فحيث افاد النص الشرعي او نهيا فهو حكم. بغض النظر عن الصيغة سواء كانت صيغته صيغة خبر او صيغة انشاء كما سيأتي بعد قليل فهذا التقسيم ليس ذا اثر كبير انما هو كما قلت في درسنا السابق شيء من التقسيم الذي درج عليه ارباب الاصول فيه شبه بتقسيم البلاغي من جهة وباقسام النحات من جهة اخرى. فقال الكلام ينقسم باعتبار امكان وصفه بالصدق والكذب. اي كلام؟ انت الان عربي تسمع اي جملة تقال باللغة العربية؟ اي جملة تأثخ سمعك؟ هي قابلة ان توصف بالصدق والكذب او قابلة اذا هو من حيث امكان وصف الكلام بالصدق والكذب ينقسم الى ما يمكن وصفه وما لا يمكن وصفه. مثال قلت لكم الليلة لم يكن عندنا درس. هذه جملة وهو نوع من الكلام. هذا قابل لان يوصف بالصدق او الكذب. فيقال لصاحبه صدقت او يقال له كذبت. القسم الاخر من ما لا يمكن ان يوصف بالصدق ولا بالكذب. لو جئت فقلت لي تفضل عندنا الليلة للعشاء. لا كان ليوصف هذا الكلام بان يقال لصاحبه صدقت. ولا يقال كذبت. لو قال قائل لاخر قم ولا تجلس معنا. ايضا هذا الكلام غير مقابل لان يوصف بان يقال لصاحبه صدقت او كذبت. فالكلام من حيث الامكان وصفه بالصدق او الكذب يمكن ان يوصف ولا يمكن ان يوصف. فان امكن وصفه بالصدق او بالكذب يسمى الخبر. وان لم يمكن وصفه بصدق ولا بالكذب يسمى الانشاء. الانشاء يدخل فيه الامر ويدخل فيه النهي ويدخل فيه الطلب ويدخل فيه التمني ويدخل فيه النداء انواع من الكلام فلا الامر ولا النهي ولا الدعاء ولا النداء ولا الطلب هذي انواع في الكلام هذه اذا نطق بها المتكلم هي غير قابلة لان يقال له صدقت ولا كذبت. كل هذه الانواع تسمى انشاء. اما القسم الاول الذي يقبل الصدق والكذب فهو الاخبار. الخبر التي تفيد وقوع شيء او عدم وقوعه او وصف شيء او سلب وصفه. كل يسمى خبرا اقرأ ينقسم الكلام ينقسم الكلام باعتبار امكان وصفه بالصدق وعدمه الى قسمين خبر وانشاء فالخبر ما يمكن ان يوصف بالصدق او الكذب لذاته. فخرج بقولنا ما يمكن ان يوصف بالصدق والكذب الانشاء لانه لا يمكن فيه ذلك فان مدلوله ليس مخبرا عنه حتى يمكن ان يقال انه صدق او كذب. ما الذي قال ان مدلوله ليس مخبرا عنه ما هو؟ الانشاء. الامر النهي الطلب الدعاء كما قلت قبل قليل. كل ذلك مدلول ليس بخبر ليس فيه شيء يمكن ان يقال فيه صدق او كذب. وهذا يسمى انشاء. فلما عرف الخبر قال ما يمكن ان يوصف بالصدق او الكذب. فيخرج منه الانشاء لان الانشاء ها؟ لا يمكن وصفه الصدق او الكذب. ثم قال في اخر التعريف لذاته. يعني هناك نوع من الكلام قابل لان يوصف بالصدق او كذب لكن لا لذاته. انما لشيء اخر باعتبار المخبر به المتكلم. فكلام الله عز وجل كلام اليس كذلك؟ والقرآن كلام الله ومع ذلك فانت لا تصفه بهذا التعبير. لا تقال يمكن ان يوصف بالصدق او الكذب. لا هو لا يمكن ان يوصف بالكذب فهو مقطوع بصدقه. وكذلك ما ثبت وصح عندنا من اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقطعنا بثبوته هو ايضا من هذا النوع بخلاف بخلاف تلك الاخبار التي ايضا لا يمكن ان توصف بالصدق. بغض النظر عن المحتوى الان الكلام عن المتكلم لو جاءك انسان فاخبرك بخبر مستحيل عقلا. ومستحيل شرعا. فهذا ايضا يوصف بالكذب او بعدم الصدق لا لذاته. بل لان المتكلم به ايضا يخبر بامر مستحيل. اقرأ وخرج بقولنا لذاته وخرج بقولنا لذاته الخبر الذي لا يحتمل الصدق او لا يحتمل الكذب باعتبار المخبر به. وذلك ان الخبر من حيث به ثلاثة اقسام من حيث المخبر به ثلاثة اقسام. وذلك ان الخبر من حيث المخبر به ثلاثة اقسام الاول ما لا يمكن وصفه بالكذب كخبر الله ورسوله الثابت عنه. الثاني ما لا يمكن وصفه بالصدق كالخبر عن المستحيل شرعا او عقلا. فالاول كخبر مدعي الرسالة بعد النبي صلى الله عليه وسلم. هذا مستحيل شرعا ومثل خبره اذا اخبر عن نزول الوحي عليه او اخبر بدين جديد جاء به فخبره مستحيل شرعا اذا هو كذب. فالخبر ها هنا كذب ليس لذاته بل لان المخبر به عارض امرا شرعيا ثابتا واتى بمحال. نعم والثاني كالخبر عن الثاني من ماذا؟ قال كالمستحيل شرعا او عقلا فالاول اي المستحيل شرعا مثل له بمدعي النبوة. والثاني اي المستحيل عقلا. نعم. والثاني كالخبر عن اجتماع النقيضين كالحركة والسكون في عين واحدة في زمن واحد. الاخبار باجتماع نقيضين كالحركة والسكون كالموت الحياة كالوجود والعدم. الاخبار عن مثل هذه الاوصاف المتناقضة في شيء واحد في زمن واحد محال. لان اجتماع النقيضين محال عقلا في عين واحدة في زمن واحد. فلو اخبر به مخبر اعتبرت خبره كذبا لكن لا لذاته انما بحسب المخبر به. الثالث ما يمكن ان يوصف بالصدق والكذب اما على السواء او مع رجحان احدهما كاخبار شخص عن قدوم غائب ونحوه. فهذا الذي يدخل في تعريف الخبر الذي قال في تعريفه ما يمكن ان يوصف بالصدق او الكذب لذاته. هذا القسم الاول وهو الخبر. السؤال الان الاحكام الشرعية هي اوامر ونواهي افعل ولا تفعل. امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم والنهي الشرعي في الكتاب وفي السنة. هل هو من هذا القسم في الكلام هل هي اخبار؟ ليش لا؟ لانها ليست جملا تفيد اوصافا ولا اثباتا هي اوامر وكما قلنا الامر والنهي ونحوهما ليس من قبيل الخبر بل هو من قبيل مع التنبيه على ان بعض احكام الشريعة التي فيها امر او نهي جاءت في النصوص الشرعية على هيئة الخبر. قال الله عز وجل ان اول بيت وضع للناس الى الذي بمكة مباركا وهدى للعالمين فيه ايات بينات مقام ابراهيم. الجملة الاتية ومن دخله كان امنا. هل هذا امر هل هو نهي؟ هو خبر ان من دخل هذا البيت كان امنا. لكنه متضمن معنى الامر. والمعنى يجب تأمين من دخل بيت الله الحرام ليكون امنا. هذا الذي يكون فيه الفقهاء هو خبر في معنى الامر يقولون عنه خبر في معنى الامر او خبر يدل على الامر. وسيأتي التنبيه عليه في كلام الشيخ بعد قليل. نعم والانشاء والانشاء ما لا يمكن ان يوصف بالصدق والكذب. ومنه الامر والنهي كقوله تعالى الامر والنهي والدعاء والطلب والحث لما تقول لضيف او لصديق هلا زرتنا وتقول لضيف عندك تفضل عندنا او تنادي شخصا تقول يا فلان فالنداء والدعاء والطلب والحث والامر والنهي والاستغاثة كل ذلك من قبيل الانشاء. التي ليست جملا اخبارية فلا تحتمل الصدق او لا يمكن ان توصف بالصدق او الكذب. نعم. كقوله تعالى واعبدوا الله ولا به شيئا وقد يكون الكلام خبرا ان شاء. باعتبارين خبرا انشاء يعني يوصف بانه خبر ويوصف بان انشاء والكلام واحد لكن باعتبارين فان نظرت اليه من زاوية اعتبرته خبرا. وان نظرت اليه من زاوية اخرى اعتبرته انشاء وهاك المثال نعم. وقد يكون الكلام خبرا انشاء باعتبارين. كصيغ العقود اللفظية مثل بعت بعت وقبلت. فانها باعتبار دلالتها على ما في نفس العاقد خبر. وباعتبار ترتب العقد عليها ان شاء لما يقول البائع بعت ويقول المشتري قبلت في الايجاب والقبول في عقود البيع. اذا كان اذا نظرت الى الكلمة باعتبار انه يخبر عما في نفسه وقال بعت فاخبر عن شيء فعله. يصبح خبرا يحتمل ان يقال له صدقت او كذبت لا ما بعت او نعم بعت. وكذلك قبلت فان نظرت الى الكلمة هذه باعتبار اخبار المتحدث عما في نفسه فهو يخبر عن امر فهو خبر. وان نظرت اليها باعتبار ترتب انشاء العقد عليها فهو ايجاب وقبول يستلزم اتمام العقد فانتقال السلعة الى المشتري وانتقال الثمن الى البائع. ان نظرت اليه بعد الاعتبار فهو ليس خبرا هو انشاء كأن يقول اقبل بيعي. وان يقول المشتري تفضل خذ الثمن فهو امر ونهي امر واستقبال وطلب. فهو بهذه الزاوية هو ان شاء ولذلك يقول قد يكون الكلام خبرا انشاء باعتبارين. نعم وقد يأتي وقد يأتي الكلام بصورة الخبر والمراد به الانشاء وبالعكس لفائدة. مثال الاول قوله تعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة طيب ارفع رأسك. والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون. هذا خبر او انشاء في الصيغة هو خبر او انشاء ليش خبر؟ لانه ليس فيه امر ولا نهي. فيه اخبار ان المطلقات يتربصن ان في العدة مدة ثلاثة قرون. هل قال الله يجب على المطلقات او لتتربص المطلقات؟ لا هو ليس امرا. هو خبر لكنه متضمن معنى الامر انه يجب على المرأة المطلقة في ان تتربص كم؟ ثلاثة قرون. اذا هو بمعنى الامر والامر ان شاء خبر بمعنى الانشاء. مثال اخر ذكرته قبل قليل ومن دخله كان امنا هو خبر لكنه في معنى الامر. مثال ثالث قال تعالى والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاع هذي جملة خبرية لكنها تتضمن معنى الانشاء انه على المرضعات على الواردات ان يرضعن اولادهن كاملين وهكذا نعم فقوله فقوله ولنحمل فقوله يتربصن بصورة الخبر هو المراد فقوله يتربصن بصورة الخبر. نعم. فقوله وتربصن بسورة والمراد بها الامر وفائدة ذلك تأكيد فعل المأمور به. حتى كأنه امر واقع. يتحدث عنه كصفة من صفات اذا هذا من المبالغة في الامر ومن دخله كان امنا. اخبر الله بان من دخل اتصف بالامان. هو امر. لكن من مبالغة امري به يخبر به عز وجل كانه واقع يعني كان هذا واقع لا محالة. فهذا من المبالغة انه يجب عليكم يا امة الاسلام ان تنفذوا هذا الامر ليصدق على كل من اتصف بهذا الوصف انه من دخل البيت الحرام انه يتحقق له الامان. وهكذا نعم. ومثال العكس مثال العكس قوله تعالى ما العكس؟ ان شاء في معنى الخبر يعني ان تأتي الجملة فيها معنى الامر او النهي وهي تريد تريد الخبر؟ نعم. ومثال العكس قوله تعالى وقال الذين كفروا للذين امنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم. فقوله ولنحمل بصورة الامر والمراد بها الخبر. اي ونحن نحمل. وفائدة ذلك تزيل الشيء المخبر عنه منزلة المفروض الملزم به. قال تعالى قل من كان في الضلالة فليندد له الرحمن متا اليس امرا؟ بلى لكنه ليس امرا حقيقة. يعني هل هذا امر متوجه الى الرحمن عز وجل؟ لا احد يأمره. قال الله وتعالى فلينبض له الرحمن مدا. هو اخبار ان الله عز وجل يمدد مدا بمن اتصف بهذا الوصف من كان في الضلال يريد في المعنى انه من كان كذلك فان الله عز وجل يمد له مدا حتى اذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من هو شر اضعف جنده والمقصود ان هذه كلها يذكرها البلاغيون في تقسيمات الكلام للاشارة الى فوائد تتعلق بمثل هذه الاساليب اللغوية انه ربما جاء الخبر ومعناه الانشاء ليفيد انه من شدة تأكيد به حتى كأنه واقع. وانه بالعكس قد يأتي بصورة الانشاء ومعناه الخبر ليفيد انه منزل منزلة المفروض الملزم به وهكذا. هذا تقسيم انتهى الان وقلت لكم قبل قليل ليس فيه اثر كبير يتعلق بشغل الاصوليين والفقهاء بالناحية الدلالات وما يتعلق بها. غير ما ذكر قبل قليل انه قد يكون خبر في معنى العشاء وقد يكون انشاء في معنى الخبر التقسيم الاتي هو الحقيقة والمجاز. وايضا تقسيم درج على العناية به ارباب البلاغة. ويهتمون كثيرا بتقسيم الكلام الى حقيقة مجاز الحقيقة هو استعمال اللفظ في الموضع او في المعنى الاصلي الذي جاءت به اللغة. اضرب لكم مثلا كلمة اه بحر مثلا بحر فانه يراد به في المعنى الاصلي في اللغة هو مياه البحار التي تحيط بالارض من كل جانب ويطلق ايضا على الانسان اذا اتسع علمه وكثر ما فضل الله ما تفضل الله تعالى به عليه من العلم فيقال فلان بحر او امام البحر البحر في المعنى الاول الذي هو الماء المالح المعروف الذي يركبه الناس في الاسفار وتصطاد منه الاسماك ونحو ذلك هو البحر الحقيقي. فان اللغة لما جاءت بلفظة البحر ارادت به هذا المعنى هذا هو المعنى الحقيقي. استعمال لهذه الكلمة في معنى اخر في معنى اخر هو العالم المتسع علمه هو استعمال المجازي. هذا هو المقصود من اصيب بحقيقة ومجاز. وقس عليه كل كلمة لها معنى حقيقي ومعنى اخر يسمى مجازي. يعني غير حقيقي. وهذا استعمالاته جدا والفاظه متعددة ايضا في اللغة. اللفظ اذا كان يستعمل في معنى الاصل وفي معنى غير اصل لسان. لسان لسان في المعنى الحقيقي هو الجارحة التي تسكن فم الانسان يتكلم بها ويعبر بها. هذه القطعة من اللحم. ويطلق ايضا على المجازي تقول مثلا فلان جلس او قام او قعد ولسان حاله كذا. الحال ليس له لسان. فانت عبرت ها هنا بمعنى تريد ان تقول انه يعبر عن كذا او يشير الى معنى كذا. والفضل متعددة. القمر هو الكوكب والجرم المضيء في السماء الذي ينير للناس وجعله الله تعالى اية ويطلق في استعمالات الناس كثيرا للوصف بالجمال فيوصف الجميل بالقمر يصف الرجل زوجته او امه هو اخته بالقمر. هذا كله استعمال حقيقي واخر مجازي. فائدة هذا التقسيم الان انه يذكر لك اولا انه تقسيم عند ارباب البلاء وعلم الكلام وهو كذلك عند الاصوليين. هل لهذا اثر شرعي يترتب عليه في تفسير النصوص والالفاظ؟ نعم وسيأتي بعد قليل نعم الحقيقة والمجاز. وينقسم الكلام من حيث الاستعمال الى حقيقة ومجاز من حيث استعماله الى حقيقة ومجاز. وينقسم الكلام من حيث الاستعمال الى حقيقة ومجاز. فالحقيقة هي اللفظ المستعمل فيما وضع له فيما وضع له اين؟ اين؟ اين؟ فيما وضع له اين؟ في اللغة. فيما وضع له في اللغة يقولون الالفاظ قوالب المعاني. يعني كل لفظ ليس عند العرب فقط في كل اللغات. كل لفظ يدل على معنى. فكأن اللفظ قالب وبداخله معنى فاذا كان اللفظ ليس ليس ذا معنى يسمى يسمى مهملا ائتي باي كلمة ركب اي حروف ليس لها معنى فيقال هذا لفظ مهمل يعني لا معنى له في اللغة. واما الالفاظ التي تعبر عن اشياء فانها تدل على معاني فيقولون الالفاظ قوالب المعاني. نعم. اثم اسد للحيوان المفترس. فخرج واذا قلت اسد ويراد به الحيوان المفترس. في معنى اخر مجازي يعبر عنه بالاسد. ما هو المعنى؟ الشجاعة الرجل الشجاع فلان اسد فاذا انتقلت الى ذلك المعنى فانت استخدمت اللفظ ذاته ولكن ليس في معناه الحقيقي بل في المعنى المجازي. ما ضابط هذا؟ يقول اذا استخدمت اللفظ فيما وضع له في اللغة فهذا حقيقة. واذا استخدمت اللفظ في غير ما وضع له فهذا مجاز نعم فخرج بقولنا المستعمل المهمل فلا يسمى حقيقة ولا مجازا وخرج بقولنا فيما وضع له المجاز. وتنقسم الحقيقة الى ثلاثة اقسام. لغوية وشرعية طيب هيا انتبه معي نحن ابتداء قسمنا الكلام من حيث استعمال اللفظ الى كم قسم؟ الى قسمين حقيقة ومجاز الحقيقة ما هي؟ استعمال اللفظ فيما وضع له. والمجاز استعمال اللفظ في غير ما وضع لها او في معنى اخر غير الذي وضع له. تعال الى الحقيقة. الحقيقة هذه انواع ثلاثة. حقيقة لغوية حقيقة شرعية حقيقة قبل ان نقرأ التعريف اعطيك تصورا يسهل لك كل ما سيأتي من الصفحة الآتية. الحقيقة اللغوية هي التعريف الذي ذكرناه قبل كل لفظ له في اللغة معنى محدد يسمى حقيقة لغوية كما قلنا اسد وقمر وبحر ولسان ويد كل ذلك له معنى في اللغة. المعنى اللغوي يسمى حقيقة لغوية. يقابلها معان مستعملة في الشريعة. بمعنى ان الاسلام لما جاء باللغة العربية والقوم عرب اتى لهم بالفاظ اراد بها الشارع معنى محدد غير المعنى الذي يستعمله العرب في كلامهم. قريب منه مأخوذ عنه لكن له خاصة مثل الالفاظ الشرعية الصلاة الصيام الزكاة الحج هي من حيث التركيب تركيب عربي يعني العرب ما كانت تعرف كلمة صلاة قبل الاسلام؟ بلى لكن ليس بهذا المعنى. هل كان عندهم صلاة؟ يعني العرب اذا قال صليت او صلينا او صلى فلان كان يقصد به تكبيرة احرام وسجود قبل الاسلام له ما يريد هذا المعنى اذا ما كان عندهم الصلاة بهذا المعنى كلمة صوم عند العرب كان موجود كلمة الصوم يريدون به مطلقا امساك الصلاة عندهم الدعاء. حتى اليهود اذا وقفوا عند الحائط يتمتمون بهوسهم واذكارهم. يقال صلى يقال صلاتهم. فاذا مطلقا الدعاء والصيام مطلق الامساك. ولهذا قال الله تعالى لمريم فقولي اني نذرت للرحمن صوما. ما كان امساكا عن الطعام مش شرط الصيام الشرعي لا فلن اكلم اليوم انسيا. سمى الله امساكها عن الكلام صياما. لما جاء الاسلام فرض الصيام فحيث نصا في الشريعة يتكلم عن الصيام فما المراد به؟ الصيام الشرعي اذا هذا يسمى حقيقة شرعية. قل مثل ذلك الحج الزكاة اذا العبادات التي جاءت بالفاظ شرعية مخصوصة. جاء الاسلام فنقلها من المعنى اللغوي الى معنى شرعي. ودوما دوما الاسلام لما جاء بهذه المصطلحات لها علاقة بالمعنى اللغوي. يعني هي ليست مبتدعة ليست مبتكرة. لكن جعل الاسلام لها صفة وهيئة الحج مطلق القصد عند العرب. لكن جاء الاسلام فجعله القصد الى بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة لاداء نسك محدد في محدد فهذا التحديد وهذه الضوابط لهذا اللفظ هو حقيقة شرعية. اذا هذه الحقيقة الشرعية بقي ماذا؟ الحقيقة العرفية الحقيقة العرفية ما تعارف الناس عليه. وربما تعارف الناس في لفظة ونقلوها الى معنى خلاف اللغوي ومن اشهر امثلة ذلك كلمة الغائط. فانه في اصل اللغة هو الموضع المنخفض من الارض. كان الناس يقصدونه لقضاء الحاجة لانه استر. اذا جاء الانسان فقصد مكانا منخفضا لا تراه الابصار لانه منخفض عن مستوى الارض الغائط في اللغة هو هذا المعنى. لكن انظر كيف استعملته العرب واصبح بكثرة ما يقصد هذا اللفظ هذا المكان لقضاء الحاجة سميت الحاجة وهي العذرة النجسة الخارجة من الانسان سميت بالغائط. والا ليس الاصل الغائط في هذا المعنى. فهذا انتقال المعنى من فصل اللغة الى شيء تعارف الناس عليه. فاذا قيل الغائب ابدا لا يتبادر الى الذهن. وذلك المكان او اسم المكان. يتبادر للذهن هو اسم الفضل في النجس الخارجة من الانسان مثل ذلك ايضا الضعينة اصلها في اللغة الناقة التي يركب عليها في الاسفار. ثم اصبح يطلق على المرأة الراكبة على الناقة المرأة المسافرة يقال لها ضعينا. وهذا له امثلة متعددة. فعندما يقال في هذا اللفظ ان له عرفا يتبادر الى اذهان الناس فهو حقيقة عرفية. السؤال هذه التقسيمات حقيقة لغوية وحقيقة شرعية وحقيقة عرفية ما الفائدة منها؟ الفائدة منها عظيمة وهو انك اذا كنت تتعامل مع نص شرعي وجاء فيه لفظ من هذه الالفاظ فعلى اي المعاني تحمله؟ طالما هو في نص شرعي تحمله على الحقيقة الشرعية. حتى لو كان له حقيقة لغوية المخالفة؟ الجواب نعم. الجواب نعم. لانك امام حقيقة شرعية فانت تحتكم في النص الشرعي للحقائق الشرعية واذا كانت هناك قضية امام القاضي اختصم فيها اثنان او زوجان على الفاظ قالها احدهما للاخر تترتب عليها حقوق او احكام او واجبات متى كان التعامل بين اثنين على اساس كلام وعقود والفاظ وكتابات بينهم؟ فيحتكم فيه الى العرف. وتتنزل احكام الشريعة على هذا المعنى وهكذا فهذا تقسيمه ستأتي امثلة له بعد قليل. فاللغوية وتنقسم الحقيقة وتنقسم الحقيقة الى ثلاثة اقسام لغوية وشرعية وعرفية. فاللغوية هي اللفظ المستعمل فيما وضع له في اللغة. فخرج بقوله في اللغة الحقيقة الشرعية والعرفية. مثال ذلك الصلاة. فان حقيقتها اللغوية الدعاء. فتحمل عليه في كلام اهل اللغة والحقيقة الشرعية هي اللفظ المستعمل فيما وضع له في الشرع فخرج بقولنا في الشرع الحقيقة اللغوية والعرفية. مثال ذلك الصلاة فان حقيقتها الشرعية الاقوال والافعال المعلومة المفتتحة وتكبيري المختتمة بالتسليم. فتحمل في كلام اهل الشرع على ذلك. والحقيقة العرفية هي اللفظ المستعمل فيما وضع له فيما وضع له في العرف. فخرج ماذا تلاحظ؟ الثلاث الحقائق مشتركة في التعريف. اللفظ المستعمل فيما وضع له هذا اصلا هو تعريف الحقيقة من حيث هي حقيقة تقابل المجاز. اللفظ المستعمل فيما وضع له حقيقة. فاذا اردت حقيقة شرعية تقول فيما وضع له في الشرع واذا اردت الحقيقة اللغوية في اللغة واذا اردت الحقيقة العرفية في العرف. نعم. فخرج بقولنا في العرف الحقيقة اللغوية والشرعية. مثال ذلك الدابة فان حقيقتها العرفية ذات الاربع من الحيوان وتحمل عليه في كلام اهل العرف. بينما هي في اصل اللغة ما هي؟ كل ما يدب على الارض. حتى الانسان في اللغة هو دابة لانه يدب على رجليه. لكنها في العرف انتقلت فاصبحت لا تطلق كلمة دابة الا على الحيوانات ذوات الاربع قال الله والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي بطني اذا هو دابة الله قال والله خلق كل دابة مما فمنهم اي من هذا الخلق من يمشي على بطنه اذا هو من جنس الدواب ومنهم من يمشي على رجلين اذا هو من الدواب ومنهم من يمشي على اربع لكن في العرف اذا قيل ركب الدابة او اقبلت الدابة او رأيت الدابة فانه يطلق على ذوات الاربع على وجه الخصوص نعم. وفائدة معرفة تقسيم الحقيقة الى ثلاثة اقسام. ان نحمل كل لفظ على معناه الحقيقي في موضع استعماله فيحمل في استعمال اهل اللغة على الحقيقة اللغوية. وفي استعمال الشرع على الحقيقة الشرعية. وفي استعمال اهل العرف على الحقيقة في العرفية طيب وقلت لكم ان فائدة هذا في تطبيقه في النصوص الشرعية والتعامل مع الادلة التي جاءت فيها الفاظ تحتمل معنى لغوي ومعنى شرعي او معنى شرعي ومعنى عرفي. فهنا ينبغي ان نحتكم الى هذه القواعد. ولذلك يتفاوت الفقهاء في موقفه من بعض نصوص الشرعية بناء على هذا التقسيم. القاعدة اذا مرة اخرى ان اللفظ اذا جاء في النص الشرعي وهو متردد بين معنى شرعي المعنى اللغوي فعلى ايهما يحمل؟ كان مترددا بين معنى شرعي واخر عرفي على ماذا يحمل؟ المنع الشرعي طالما انت في بنص شرعي. تطبيقات هذا متعددة. منها مثلا قوله صلى الله عليه واله وسلم كما في صحيح مسلم توضأوا مما مست النار توضأوا مما مست النار. هذا امر بالوضوء. مما مست النار مقصود اللحم المطبوخ فانت عندئذ يمكن ان تفهمه بوجوب الوضوء. ولا يقول بهذا الفقهاء وان اللحم اذا طبخ فانه غير ناقض للوضوء. فاما ان تقول هو منسوخ بقوله صلى الله عليه وسلم كما في حديث جابر كان اخر الامرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار. او جواب اخر ان تقول انا اجمع بين النصين. واقول توضأوا مما مست المراد به الوضوء اللغوي وليس الشرعي. ما الوضوء اللغوي؟ الوضوء اللغوي هو غسل اليد والفم. وبالتالي هو لا يأمرنا بالوضوء ولا يتعارض مع الحديث الاخر. من قال بهذا الكلام سنقول له جوابك وان كان فيه شيء من الصواب لكنه يخالف القاعدة. القاعدة ان نحمله على المعنى الشرعي واعتبرنا حديث جابر الناس خلهون. مثال اخر لما يقول عليه الصلاة والسلام لما كان يدخل على بعض ازواجه فيقول هل عندكم شيء؟ اذا قلنا لا قال فاني اذا صائم. هو ابتدأ نهاره عليه الصلاة والسلام من غير نية الصيام. كيف تجمع بين هذا وبين قوله لا صيام لمن لم يبيت النية من الليل. فاذا اما ان تقول هو صائم بالمعنى الشرعي او تقول صائم بالمعنى اللغوي ما المعنى اللغوي؟ انا ممسك يعني ما وجدت شيئا اقوله اذا سأمسك عن الطعام وانه ما اراد الصيام الشرعي العبادة. فاذا اسرت بهذا حتى تخرج من الاشكال بين هذا الحديث وذاك الحديث خلقت القاعدة. لا قل احمله على المعنى الشرعي. لما قال عليه الصلاة والسلام فاني اذا صائم ماذا يقصد؟ الصيام الشرعي. طب هذا اشكال كيف تحمله مع احاديث لا صيام لمن لم يبيت النية من الليل اي وقالوا هذا للنفل جائز اما في الفرض فلا يصح اذا عرفت ما الذي الفقهاء يقررون مع ان الحديث ما قال افعلوا في صيام التطوع او يجوز في التطوع تبيت عدم تبييت النية وانشائها من النهار لكنهم مع النصوص هكذا فوجدوا نصا فيه معنى شرعي ولم يروا تجاوزهم. من الامثلة كذلك قوله عليه الصلاة والسلام بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده. حديث في سنن ابي داوود مع مع ظعفهم فيه. يقول بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده لم يحملوا اهل العلم على معنى الوضوء الشرعي. الذي هو الوضوء المعروف للصلاة. بل حكى بعض اهل العلم الاجماع على ذلك وانه لا يحمل عليه. لم؟ لم لمعارضته لنص اخر انما امرت بالوضوء اذا قمت الى الصلاة. والحديث ايضا اخرجه الترمذي وصححه انما امرت بالوضوء اذا قمت الى الصلاة. عندئذ هنا يقولون اذا تعذر ان تحمل اللفظ على معناه الشرعي احمله على المعنى اللغوي جمعا بين الادلة ففسروا قوله بركة الطعام الوضوء قبله فسروه بالوضوء اللغوي الذي هو غسل اليد والفم. ثم هناك من النصوص ما يشهد لهذا المعنى. مثال اخر مثلا قوله عليه الصلاة والسلام لما ابن عمر امرأته وهي حائض. فاخبر النبي عليه الصلاة والسلام بذلك. والمسألة طويلة خلاف جدا بين الفقهاء في حكم وقوع طلاق الحائض يعني اذا فعل الرجل وطلق امرأته وهي حائض. يسمونه طلاق البدعي لانه خلاف السنة. هذه مسألة هل يقع او لا يقع؟ حتى لو وصفته بانه بدعي وخلاف السنة هل يقع وتحسب طلقة؟ فيه خلاف. جمهور الفقهاء يقولون نعم يقع ويستدلون في الحديث بقوله عليه الصلاة والسلام لعمر وهو يوجهه ماذا يفعل ابنه عبد الله؟ قال مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر. فان بدا له ان يطلقها فليطلقها الى اخر الحديث. قوله مره تراجعها ما معنى فليراجعها؟ ان يرجعها الى عصمته. اذا الرجعة فرع عن وقوع الطلاق اذا لما تقول لشخص راجع زوجتك ارجعها الى عصمتك اذا هو اثبات لوقوع الطلاق. هذا هو مذهب الجمهور بينما يرى شيخ الاسلام مثلا وتلميذه ابن القيم رحمة الله عليهما ان الطلاق البدعي وهو مذهب بعض اهل الظاهر انطلاق الحائض لا يقع وحجتهم في ذلك كأنه بدعي وخلاف السنة فكيف يقع؟ ما جوابهم عن قوله مره فليراجعها؟ يقولون لا هذا معنى لغوي. فليراجعها اي ليرجعها الى الى بيته او يتراجع عن قوله. ففسروا الرجوع بالمعنى اللغوي والرجعة الشرعية في الطلاق هي غير هذا المعنى. فيكون هذا الجواب ضعيفا النظر الى انه لم ينطبق على القاعدة وهو حمل اللفظ الشرعي في النص الشرعي على المعنى الشرعي على الحقيقة الشرعية. قلت الا اذا تعذر حمل اللفظ على المعنى الشرعي سنحمله على المعنى اللغوي اذا تعذر اما اذا لم يتعذر فيبقى الاستعمال. مثال التعذر حديث نكاح النبي عليه الصلاة والسلام من ميمونة وكلكم يعرفه. وتعارض فيه حديثان حديث ابن عباس مع حديث ميمونة نفسها وحديث ابي رافع وغيره من الصحابة رضي الله عنهم اجمعين. ابن عباس يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم. وهو محرم. وميمونة رضي الله عنها صاحبة الشأن تقول تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حلال. فالسؤال هل نكاحه اياها كان حال الاحرام ام حال التحلل؟ ويترتب عليه مسألة فقهية هل يجوز نكاح المحرم؟ الجمهور يعدون ان نكاح المحرم من محظور الاحرام وهو غير جائز. والحديث ان صحيح ان في البخاري. حديث ابن عباس وحديث ميمونة. فان تشكك في رواية او تصفها بعدم الصحة هذا بعيد جدا. لان الحديث صحيح وانطبقت عليه شروط المحدثين بل اعلاها واقواها. شرط البخاري رحمه الله ماذا ستفعل؟ اذا اردت ان تفسره بالمعنى الشرعي وقعت في اشكال. واحد يقول تزوجها وهو محرم. والثاني يقول تزوجها وهو حلال. والنبي عليه الصلاة تزوجها مرة واحدة فهو اما محرم واما حلال لا يمكن الجمع بين النصين. اراد بعضهم خروجا من الاشكال ان يفسر حديث ابن عباس بالمعنى اللغوي تزوجها وهو محرم ليس معناه متلبسا بالاحرام. بل معناه وهو واقع في البلد او في الشهر الحرام لان هذا جائز لغة. يقال لمن دخل مكة احرم فلان. اي دخل في الحرم. او واذا دخل عليه الشهر الحرام نقول احرمنا. يعني دخلنا في شهر حرام. فاذا دخول المرء في مكان حرام او في زمن حرام يسمى احرام اللغة وهو جائز وذكر ائمة اللغة مثل ابو عبيد وغيرهم. فهذا جائز لغته. فقالوا اذا بدلا من ان نوهم ابن عباس رضي الله عنهما في روايته او نضعفها ولا سبيل الى تضعيفها فهي صحيحة ثابتة نحملها على المعنى اللغوي تزوجها وهو محرم يعني داخل مكة او في شهر حرام شهر ذي القعدة مثلا فهذا خروج من الاشكال تحمله على المعنى اللغوي والا في الاصل انه تبقى على هذا المعنى. مثال اخير قوله عليه الصلاة والسلام اذا دعي احدكم فليجب. فان كان صائما فليصلي وان كان مفطرا فليطعم. اذا دعي احدكم اذا وجهت له دعوة فليجب دعوة اخيه ثم اذا جاءه فهو احد رجلين اما ان يكون صائم واما ان يكون مفطرا. فاذا قدم لك الطعام قال فان كان صائما فليصلي وان كان مفطرا فليطعم. اذا كنت مفطرا فاصب من طعام اخيك تكسب مودته وتنيله الاجر بذلك. فان كان صائما فليصلي ما معناه؟ اما ان تحمله على المعنى الشرعي والمقصود به الصلاة الشرعية. ولمن تحمل على المعنى اللغوي وهو الدعاء. فاذا قلت بالمعنى القاعدة الان ما هي؟ النواة تحمل المعنى الشرعي. ما المعنى الشرعي؟ يعني فاذا مد الصفرة امامك وانت صائم وقال تفضل تقول له فين القبلة؟ فقال هكذا تقول الله اكبر وتدخل في صلاتك وتتركه. فاذا قيل لك كيف هذا تقول هذا الحديث فان كان صائما فليصلي. هذا لفظ الحديث. حكى ابن قدامة وغيرهم الاجماع على ان ليس هذا هو المعنى المقصود بعدم ثبوت هذا المعنى اطلاقا في اي من النصوص الاخرى ولا ما يشهد له حملوه على المعنى اللغوي. السؤال هو هل هل المكلفون هم من يرفض المعنى او يقبله ليقول ما ما وجدناهم يعملون اذا نصرف اللفظ الى معنى اخر؟ لا لا هو تطبيقات فما وجدوا هذا مطبقا زمن النبوة ولا من بعده ولا رأى الناس ولا رؤيا المسلمون اهل العلم غيرهم يعملون بهذا المعنى ففهموا ان المعنى هو اللغوي ثم وجدت رواية اخرى صحيحة ايضا فان كان صائما فليدعو. فاذا فهمنا ان قوله فليصلي هناك يريد به المعنى اللغوي لو لو اراد شخص ان يتعنت وقال لا ساحمله على المعنى الشرعي. فان كان صائما فليصلي وان كان صائما فليدعو. اذا يقول هذان لفظان جاء احد بالدعاء وجاء احدهما بالصلاة وكلاهما جائز. فنقول لا الاقرب من هذا ان تفسر الصلاة في اللفظ الاول بالمعنى الذي جاء في الثاني وتؤلف بين النصين ثم تقول المعنى هو الدعاء وبالتالي فسيكون موقف المسلم اذا قدم له الطعام وهو صائم ان يدعو لصاحب الطعام بما يشعر به انه صائم من غير ان يصرح بصومه. ان يدعو له بارك الله في طعامك وجزاك خيرا ويبدأ يعدد له من الدعاء ما يفهم به صاحب الطعام انه ممتنع عن تناول طعامه لغرض شرعي وهو الصيام. نعم. والمجاز هو اللفظ المستعمل في في غير ما وضع له مثل اذا تعارضت الحقيقة العرفية مع اللغوية فايهما تقدم؟ العرفية مع اللغوية انتهينا الشرعية قلنا مقدمة الا اذا تعذرت. الان المقارنة بين العرفية واللغوية. العرفية مع اللغوية ما تقدم العرفية تقدم لانها اخص. مثال ذلك وهو ايضا تطبيق شرعي في حديث ابي سعيد. في صدقة في الفطر قال كنا نعطيها زمن النبي صلى الله عليه وسلم صاعا من طعام وصاعا او صاعا من شعير او صاعا من اقط او صاعا من زبيب. قوله كنا نعطيها صاعا من طعام. الطعام في اللغة ما هو؟ كل ما يطعمه الانسان ويأكله ويقتات به. هل قصد ابو رضي الله عنه ان الصدقة كانت تخرج عند الصحابة زمن النبي صلى الله عليه وسلم من كل انواع الطعام لهو اراد معنى المحدد اراد طعاما بعينه كان معروفا عندهم اذا قالوا الطعام او قالوا عندنا طعام يقصدون هذا النوع وهو البر فقصد الحب فقصد القمح قصد البر على وجه الخصوص وليس غيره من أنواع الطعام. لماذا اللفظ اللغويا لها معنى متسع. حملناها لها عرفا خاصا عندهم يقصدون به البر. ولو سألتك اليوم ما طعام الناس اليوم؟ الارز ونحن اذا قلنا عندنا طعاما واشترينا الطعام او اخذنا طعاما قصدنا بهذا المعنى المخصوص فهذه حقيقة عرفية تختلف من بلد الى بلد لان العرف متعدد اذا ذهبت الى بلد اخر وجدت الطعام عندهم الذرة وجدت الطعام عندهم العدس وجدت الطعام عندهم لونا اخر فكل ذلك خاضع للعرف. نعم اقرأ والمجاز هو اللفز المستعمل في غير ما وضع له. مثل للرجل الشجاع. فخرج بقولنا المستعمل المهمل فلا يسمى حقيقة ولا مجازا. وخرج قولنا في غير ما وضع له الحقيقة. ولا يجوز حمل اللفظ على مجازه الا بدليل صحيح يمنع من ارادة الحقيقة. وهو يسمى في علم البيان بالقرينة. ويشترط لصحة استعمال اللفظ في مجازه. وجود ارتباط بين المعنى الحقيقي ليصح التعبير به عنه. وهو ما يسمى في علم البيان بالعلاقة. والعلاقة اما ان تكون المشابهة او غيرها. طيب الان هو يتكلم عن القسم الاخر وهو المجاز. تقدم الكلام عن الحقيقة بانواعه الثلاثة. الحديث الان عن المجاز. المجاز قلنا هو اللفظ المستعمل في غير بدأ الان يضبط مسألة المجاز ببعض القواعد التي تعين على فهمه واستعمالاته. قال لا يجوز حمل اللفظ على مجازه الا بدليل صحيح يمنع من ارادة الحقيقة هذا الشرط الاول في استعمال المجاز. الشرط الثاني قال ويشترط لصحة استعمال اللفظ في مجازه وجود ارتباط بين المعنى الحقيقي والمجازي. هذان شرطان اساسيان في استعمال المجاز في لسان العرب. الشرط الاول ان ترى استعماله في معناه الحقيقي. عدم امكان عدم امكان ارادة الحقيقة. اذا اذا تعذر ارادة ولم يمكن حمل اللفظ على معناه الحقيقي انتقلت الى المعنى المجازي. مثال شخص هذا مثال يعني الان عادي جدا نستعمله في حياتنا اليومية. شخص سجل رقم هاتف زوجته في الجوال وسماها القمر. ولما اتصل الظهر القمر يتصل بك يعني يعقل ان القمر هو الجمل اللي فوق هذا في السماء يتصل به في الجوال؟ مستحيل المعنى الحقيقي غير منطبق ولا هو وارد. فاذا هذا القيد الاول ان يتعذر استعمال المعنى الحقيقي لللفظ. خلاص؟ مثال اخر لو قال رأيت اسدا او او قابلت من اين جئت؟ قال من عند توت تعشيت معه والا تعشوا به لو اراد المعنى الحقيقي. فلما هو يقصد مجموعة من الشجعان الفرسان الاقوياء الابطال قال جلس معهم والتقى بهم وتعشى معهم هذا المقصود. اذا تعذر المعنى الحقيقي تحقق الشرط الاول. خلاص؟ الشرط الثاني ان تكون هناك علاقة بين اللفظ الحقيقي والمجازي. بمعنى انه مو اي واحد يركب اي لفظ من رأسه ويريد به معنى ويستعمله. ويقول انا قصدت انا مجازي. ان لم يكن هذا ثابتا في اللغة في علاقة بين الحقيقي والمجازي. القمر سمى به زوجته لوجود علاقة وهو التشبيه بالجمال. الاسد الوجود علاقة وهو الشجاعة والقوة والبطولة. وهكذا في كل معنى. البحر في العالم سماه لوجود السعة والعمق والقوة وعدم المحدودية كما هو في البحر وموجود في العالم واسع العلم. تقول مثلا اه اه فلان صلب او هو كالجدار او هو كالجبل او هو تقول فلان جبل ما تقصد به الا الصلابة والقوة والثبات والرسو هذه معاني هي التي جعلت اللفظ الحقيقي قابلة لماذا؟ هي المطلقة في معنى اخر يسمى بالمجاز. اما اذا لم تكن هناك علاقة فلا يصوغ هذا. وهذا قفل لباب العبث امام من يريد يجعل من الفاظ اللغة والفاظ الشريعة بهواه يفسره كما يشاء. التفسير الباطني للنصوص الشرعية مرفوض عند العلماء لما؟ لانه عبث يأتي ويفسر اللفظ بالمعنى الذي يريده في رأسه. وينطلق الى معان اخرى بعيدة تمام البعد عن المعنى الذي جاء في اللغة. هذا لا يسوغ ولا يجوز يعني لو قال رجل لامرأته يا فرس واراد به انت طالق. ما علاقة هذا؟ ولا يوجد ترابط ولا لفظ ولا ولا قرينة تربط بين اللفظ والمعنى. فالمسألة ليست بهوى الانسان. كما ضحكتم من هذا المثال ان يقول الرجل لزوجته انت فرس ويقول اقصد به انت طالق كما ضحكتم من هذا المثال هو تماما ما يصنعه من يعبث بالنصوص الشرعية فيأتي الى نص فيه لفظ معين له معنى في اللغة فيقول لا المعنى هذا ليس مقصودا ويفسره بمعنى اخر يأتي به من رأسه تماما هو عبث. وهذا الذي وقع فيه من من عطل او اول نصوص الصفات لله عز وجل في الكتاب وفي السنة. هو تماما هكذا. الله عز وجل يقول ينزل ربنا الى النبي عليه الصلاة والسلام يقول ينزل ربنا الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر. فيقولون لا ربنا ما ينزل وينزه سبحانه وتعالى عن صفة النزول. والمقصود تنزل هذا تأويل ما هو؟ هو محاولة لتفسير اللفظ الذي جاء بنسبة الفعل الى الفاعل صراحة فينسبونه الى صفة الفاعل وليس الى الفاعل ذاته وجاء ربك والملك صفا صفا. يقول جاء امر ربك ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي اي بقدرتي وفي مغالطات يعني حتى اللغة تأبى مثل هذا التأويل. لما خلقت بيدي لو اردت ان تفسره بالقدرة سيقول سيكون المعنى بقدرتي ما يليق يعني حتى لغة الركيك بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء. اي بل قدرته وفضله وعطاؤه. فلماذا تأتي التثنية فعلى كل هذه امثلة لما يقال فيها انه اذا اراد الانسان ان يفسر اللفظ بغير معناه الحقيقي فشرطه الاول ما هو امتناع امتناع الحمل على الحقيقة تعذر حمل اللفظ على ما له الحقيقي والشرط الثاني ما هو؟ وجود العلاقة بين اللفظ بين اللفظ في المعنى الذي يريد ان يستعمله مع المعنى الحقيقي الموجود له. فهذه كلها تأتي في نصوص الشريعة ولها امثلة كثيرة في الكتاب وفي السنة وسيأتي الان بتقسيم انواع المجاز. يعني مثلا من جميل قول بعضهم في في في وصف استعمل فيه مجازا يقول قامت تظللني من الشمس نفس احب الي من نفسي. قامت تظللني ومن عجب شمس تظللني من الشمس تعيدها ولا بلاش؟ يقول قامت تظللني من الشمس نفس احب الي من نفسي. ماذا يقصد هو يقصد الان شخصا يمدحه. يقول قامت تظللني من الشمس نفس احب الي من نفسي قامت تظللني ومن عجب ها شمس تظللني من الشمس. اقرأ فان كانت المشاة طيب اعد ولا يجوز حمل اللفظ على مجازه ولا يجوز حمل اللفظ على مجازه الا بدليل يمنع من ارادة الحقيق. هذا الشرط الاول تعذر الحمل على المعنى الحقيقي. نعم. وهو ما يسمى في علم الجانب القرينة ويشترط لصحة استعمال اللفظ في مجازه وجود ارتباط بين المعنى الحقيقي والمجازي. هذا شرط اخر. ليصح التعبير به عن وهو ما يسمى في علم البيان بالعلاقة. والعلاقة اما ان تكون المشابهة او غيرها. فان كانت المشابهة سمي تجوز استعارة كالتزوج بلفظ اسد عن الرجل الشجاع. وان كانت غير المشابهة سمي التجول مجازا مرسلا ان كانت تجوز في الكلمات ومجازا عقليا ان كان التجاوز في الاسناد. كل هذا استطراد في تقسيم بلاغي لن اقف عند كثيرا لانه لا يترتب عليه كبير اثر فيما نحن بصدده من دراسة الدلالات الشرعية. نعم. مثال ذلك مثال ذلك في ان تقول راعينا المطر. فكلمة المطر مجاز عن العشب. فالتجاوز بالكلمة ومثال ذلك في المجاز العقلي ان تقول انبت المطر العشب. فالكلمات كلها يراد بها حقيقة معناها. لكن هذا الانبات الى المطر مجاز. لان المنبت حقيقة هو الله تعالى. فالتجاوز في الاسناد. ومن المجاز المرسل التجاوز بالزيادة والتجوز بالحذف. مثلوا للمجاز بالزيادة بقوله تعالى ليس كمثله شيء. فقالوا ان الكاف زائدة لتأكيد نفي المثل عن الله تعالى. من لطيف اه اسلوب الشيخ رحمة الله عليه لما قال ومثلوا لي المجاز الزيادة بقوله ما قال مثال المجاز بالزيادة. لان بعض اهل العلم يتحفظ على ان يوصف شيء في كتاب الله بالزيادة ولو في قبيل استعمال التقسيم البلاغي والوصف بالكلام. بعض اهل العلم لا يرى جواز ان تصف شيئا في كتاب الله بالزيادة لان زيادة معناه شيء زائد يمكن الاستغناء عنه. يقول كتاب الله لا يمكن ان يكون كذلك. فتأدبا بعض اهل العلم لا يرى لا يرى جواز مثل هذا يعني حتى لما تأتي في تفسير لا اقسم بهذا البلد فلا اقسم برب المشارق والمغارب. البلاغيون يقولون المعنى اقسم ولا زائدة لكن ابواب الشريعة يتأدبون ما يقولون زاد يقولون لا توكيد. فجيء بها للتوكيد. ففي اللغة يقال في هذه الاساليب ان الفاظه الزائدة لكن في نصوص الشريعة تأدبا مع كتاب الله وهو الواجب الا يقال زائدة. فالشيخ رحمه الله اتى بما هو التقسيم عندهم بمثال يضرب ليس كمثله شيء. المعنى ليس مثل الله شيء. فلماذا جاءت الكاف؟ انت لو قلت الكاف للتشبيه؟ اذا ليس شبه مثل الله شيء. فاذا قلت هذا المعنى ليس شبه مثل الله شيء اثبتت المثلية لله. انت تنفي شبيه المثل اذا هل هناك مثل اصلا؟ فاذا ليس المقصود بالكاف التشبيه ابدا. فاما ان تقول هي توكيد لنفي المثلية او تقول هي زائدة كما هو التقسيم الشيخ رحمه الله قال ومثلوا للمجاز بالزيادة. بقوله تعالى ليس كمثله شيء فقالوا ان الكاف زائدة. بينما لو لاحظت الامثلة الاخرى التي قبل الشيخ يقول مثال كذا ومثال كذا لما جاء لهذه قال ومثلوا للمجاز. فهو تحاشى ان يقولها على صيغة الجزم ونسبها الى اهل العلم ممن يترخص في هذا واحترس رحمه الله. نعم. ومثال المجاز للحج قوله تعالى واسأل القرية اي واسأل اهل القرية فحذفت اهل مجازا وللمجاز انواع كثيرة مذكورة في علم البيان وانما ذكر طرف من الحقيقة والمجاز في اصول الفقه لان دلالة الالفاظ اما حقيقة واما مجاز فاحتيج الى معرفة كل منهما وحكمه. والله اعلم. تنبيه تقسيم الكلام الى حقيقة ومجال هو المشهور عند اكثر المتأخرين في القرآن وغيره. وقال بعض اهل العلم لا مجاز في القرآن. وقال اخرون لا مجاز في القرآن ولا في غيره قال ابو اسحاق فكم قولا هذه؟ ثلاث اقوال الاول اثبات المجاز في القرآن وفي اللغة والثاني عكسه تماما. لا مجاز في القرآن ولا في اللغة. والثالث اثبات المجاز في اللغة القرآن. اذا القولان الاخران يشتركان في نفي المجاز في القرآن. يقول لا مجاز في القرآن فالاولون قالوا ولا حتى في اللغة والاخرون قالوا لا هو موجود في اللغة لكنا في القرآن غير موجود. اقرأ وبه قال ابو اسحاق الاسرائيلي به قال في اي قول قال؟ لا لا الاخير الذي هو لا مجاز في القرآن ولا في غيره. وبه قال ابو اسحاق الاسبرايين. نعم وبه قال ابو اسحاق الاسرائيلي ومن المتأخرين العلامة الشيخ محمد الامين الشنقيطي وقد بين شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم انه اصطلاح حادث بعد انقضاء القرون الثلاثة المفضلة ونصره بادلة قوية كثيرة تبين لمن اتبع عليها ان هذا القول هو الصواب. ختم الشيخ رحمه الله مسألة الكلام الى حقيقة ومجاز بهذا التنبيه ولنا معه وقفات. اولا ذكر رحمه الله ان الاقوال والمذاهب في اثبات ثلاثة كما رأيتم اثباته في اللغة والقرآن او نفيه عنهما او اثباته في اللغة ونفيه عن القرآن. ثم ذكر رحمه الله ان من القائلين بالنفي المطلق الامام ابو اسحاق الاصفرايني وكذلك ابو العباس ابن القاسم من الشافعية وابن الحنابل ابو عبد الله ابن حامد شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم ابن مالكي ابن خويز من داد وغيرهم ذكر هذا عن بعض اهل العلم وهم ائمة كبار ما رأيت اسماءهم قالوا ومن المتأخرين العلامة الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله. صاحب التفسير الشهير اضواء البيان. فانه الف رسالة مستقلة في هذا سماه اثبات منع المجاز في الكتاب المنزل للتعبد والاعجاز. مطبوع واشار فيه رحمه الله الى القول بالجواز وعدم صحته. قال ان ابن القيم رحمه الله تبعا لشيخه شيخ الاسلام ابن تيمية ممن نصر بقوة ان هذا القول اي بالمنع. قال وهو اصطلاح حادث بعد انقضاء القرون الثلاثة المفضلة. كان هذا من اقوى ادلة شيخ الاسلام فذكره في رسالة الايمان وفي غيره من رسائله وهو يرد على بعض المخالفين. كان متكأ الرفض والنفي ان مصطلح حقيقة ومجاز طلع حادث ما ظهر الا بعد القرون الثلاثة المفضلة. يقول ويكفي في بطلان هذا التقسيم كونه غير ثابت فيما سبق. انتم تزعمون ان انه تقسيم لغوي وان العرب تتكلم به. فما عرفته العرب الا في القرن الرابع فاذا كان كذلك كيف يكون؟ صوابا. الشيخ ابن عثيمين رحمه الله اظهر ميله الى هذا القول قال وهو يتبين انه هو الصواب. الوقفات هي كالتالي اولا عليك ان تعرف ان جمهور اهل اهل العلم غير من سمي ها هنا ومن لم يسمى الجمهور والاكثرية من اهل العلم سلفا وخلفا هم على القول باثبات المجاز باثباته سواء كان في القرآن وفي اللغة او في اللغة دون القرآن انما هو مستعمل. وينبغي ان تفهم ايضا ان الخلاف مهما وطال فيه النقاش هو ينبغي ان يكون في زاوية محددة معلومة عندك. يعني لما يقول ابن القيم وشيخ الاسلام ابن تيمية وغيره ينفون ينفون دون المجاز. يعني هم يقولون واسأل القرية التي كنا فيها. هو اراد سؤال القرية يعني جدرانها وبيوتها وطرقها وشوارعها ام اراد اهل القرية؟ الجميع متفق على هذا المعنى ينبغي ان تفهم انه لا خلاف. خلاص؟ قال الله تعالى في بر الوالدين واخفض لهما جناح الذل من الرحمة هل الذل شيء محسوس حتى يوصف بان له جناح؟ طيب القائلون باثبات المجاز يقولون هذا مجاز. القائلون بنفي المجاز ماذا يقولون في هذه الاية؟ يقولون نعم للذل مجازا عفوا للذل جناح يعبر عنه بهذا المعنى هم يحاولون اثبات ان اللغة على سعتها تثبت حقيقة اشياء قد لا تدركها انت او لا تتصورها بعقلك. المقصود ان هناك شيء من عند من ينفي المجاز في تفسير النصوص الايات والاحاديث التي تشير الى الخلاف في هذا. يبقى السؤال ما الدافع ما الدافع؟ عند من يقول بنفي وقوع المجاز؟ والاسماء كبيرة كما رأيت. وانت يعني بالذات ربما تركز على على مذهب شيخ الاسلام ابن تيمية وابن ابن القيم والشيخ محمد امين الشنقيطي ان المتأخرين باعتبار ان هؤلاء في الغالب في الغالب ائمة محققون فيما يظهر من اختياراتهم وترجيحات ويخالفون المذاهب التي ينتسبون اليها لقوة الدليل. فالمسألة اذا عندهم مسألة مهمة وعليها قامت الادلة التي ترجح بها عندهم هذا القول عليك ان تعلم حفظك الله ان اقوى الدوافع والمستند الكبير الذي حملهم على النفي هو انهم وجدوا ان اثبات المجاز هو الباب الكبير الذي دخل منه التأويل في النصوص الشرعية في تأويل اسماء الله وصفاته. ومنه دخلت كل الفرق واهل الاهواء يعني هم ما نفوا الصفات الا من باب التأويل. ما التأويل؟ صرف اللفظ عن الحقيقة الى المجاز. وبالتالي رأوا ان هذا الباب هو الذي دخل منه الفساد في عقيدة اهل السنة والجماعة في اثبات الاسماء والصفات لله. فرأوا ان اول الحلول هو غلق هذا الباب. وان فتحه هو الذي جر الفساد في هذه العقيدة وجرف منه كثير. يعني مثلا المعتزلة لما ينفون صفات الله جملة وتفصيلا. احدهم لو انكر اية من كتاب الله كفر فهو لا ينكر اللفظ لكن يفسرها بمعنى اخر. فالذي حصل انه اثبت اللفظة ولو انكره وما بقي في اسلامه شيء يفسره بمعنى اخر هذا هو التأويل. التأويل هو القفز على الحقائق. هو صرف اللفظ عن معناه الحقيقي الى معنى اخر. هو يدعي انه مجاز وكلما جاء الى لفظ اوله وكلما جاء الى نص صرفه عن ظاهره. وقال لا الاية هنا من قبيل المجاز. شيخ الاسلام من عرف تاريخه وكفاحه في مسألة اثبات الاسماء والصفات مع الاشاعرة ومع المعتزلة ومع الجهمية ورسائله المتعددة كثيرة جدا في اثبات هذه القضية اعرف انه تأرق جدا من هذه المسألة وعاش عمره في اثبات هذه القضية. فتبنى مسألة القول بنفي وقوع المجاز. ما اريد ان اقول ان مذهب شيخ الاسلام هذا كان ردة فعل لا هو امام محقق اكبر من هذا. لكن اقول هو احد المستندات التي اتكأ عليها القائلون بنفي المجاز. فاذا فهمت هذا عليك المسألة فاذا انا يمكن ان اقول يا جماعة انا ساقول حتى للمعتزلة ولمن اول النصوص في الصفات وفي الاسماء ساقول لهم انا معكم ان في القرآن مجازر لكني لست معكم في تأويل هذه النصوص لانني اشترط في المجاز شرطين مر ذكرهما قبل قليل. فاذا متى انطبق الشرطان ان حذر حمل المعنى على حقيقته. وان يوجد دليل لغوي صريح وقرينة تثبت جواز صرف اللفظ عن هذا المعنى الى ذاك المعنى فانا واوافقك فمتى تعذب فلست معك. ليس الخلاف بيني وبينك في اثبات المجاز. انا اثبت والخلاف بيني وبينك في تطبيقه في بعض النصوص. فاذا طبقته وفي غير محله كان ذلك عبثا ولا اقبله. على كل كان هذا هو المستند الكبير. بقيت قضية اخيرة. شيخ الاسلام ايضا من جملة ادلته اه ادعائه بان هذه القضية حادثة وان المصطلح هذا غير مسبوق اليه. وفي التحقيق هو ليس كذلك بل ثبت استعمال لفظ المجاز. شيخ الاسلام رحمه الله استثنى ابا عبيد واستثنى الامام احمد باعتبارهما واقعين في القرون المفضلة. والامام احمد وفاته مئتين وستة وخمسين. ابو عبيد مئتين وعشرة فما اراد ان يستدرك عليه بان من اصحاب القرون المفضلة ومن ائمة السلف والذين لا يشك في عقائدهم ولا في مذهبهم من ثبت عنه استعمال لفظ المجاز. استثناهم رحمه الله وحاول ان يتأول العبارات. التي ثبتت عنهم بلفظ المجاز وانه يحملها على معنى غير الذي درج عليه متأخرون. البخاري رحمه الله واخرج عن مجاهد قال في حميم المؤمن اي في سورة غافر. قال مجازها مجاز اوائل السور الحديث في صحيح البخاري عفوا في صحيح البخاري وساقه معلقا الامام مجاهد يقول مجاهد مجاهد يقول حا ميم المؤمن يعني حامين في سورة غافر قال مجازها مجاز اوائل السور. يقول الحافظ ابن حجر هذا الكلام لابي عبيدة في كتابه مجاز القرآن وهو يطلق المجاز ويريد به التأويل اي تأويل حم تأويل اوائل السور. يعني ما تفسر به حا ميم في هذا الموضع هو ما تفسر به اوائل السورة التي جاءت في الحروف في المقطعات. يقول الامام احمد في اية الشعراء انا معكم مستمعون. يقول الامام احمد هذا من مجاز اللغة يقول الرجل للرجل سنجري عليك رزقك انا نشتغل بك. ذكر هذا في كتابه الرد على الزنادقة والجاهمية. الامام احمد رحمه الله يثبت والمجاز. المسألة ليست جوهرية لكن عندما يكون هذا اكبر الادلة سنقول عفوا وجد في كلام ائمة السلف استعمال لفظ المجاز. اذا هو ليس حادثا التصور انه فعلا بعد انقضاء القرون الثلاثة المفضلة. في حديث النبي عليه الصلاة والسلام لما ركب فرسا علي لابي طلحة سماع صوت فزع له اهل المدينة. قال ما رأينا من فزع وان وجدناه لبحرا. ما الذي وجده بحرا عليه الصلاة والسلام فرس ابي طلحة يعني وجده قويا مسرعا شبهه بالبحر. يقول البخاري رحمه الله في كتابه الادب المفرد عفوا في كتابه خلق افعال العباد يقول فاما بيان المجاز من التحقيق فمثل قول النبي صلى الله عليه وسلم للفرس وجدته بحرا وهذا الذي يجوز فيما بين الناس وتحقيقه انه شبهه انه تشبيه حسن. المقصود من هذا كله ان الائمة البخاري الامام احمد الامام ابو عبيد كل هؤلاء جاء على استعمالهم لفظ المجاز وارادوا به المعنى الذي هو استعمال اللفظ في غير معناه الحقيقي. فتبين من ذلك انه ليس محدثا بالجملة تماما وانه جاء بعد القرون المفضلة. وعلى كل فالمسألة ينبغي ان يقتصد فيها المذهب وان يقال فيه بانه اذا اثبتنا المجاز فلا يلزم منه بالضرورة القول بالموافقة على تأويل نصوص الصفات. فاثبات المسألة لا يقتضي لاثبات الفرع الباطل المترتب عليه. واثباته مع عدم الموافقة على ما وقع من تأويل باطل. لعله الاقرب والشيخ رحمه الله ذكر ما يميل اليه وآآ اشار الى القائلين به. هذا ختام درسنا الليلة لنشرع ان شاء الله تعالى في الاسبوع المقبل. في اول الدلالات الشرعية وهو الامر وهو من اهمها واكدها واكثرها استعمالا. وكما جرى التنبيه في الدرس السابق سيكون في الدرس ان شاء الله الاتيان على الامثلة التي ذكرها الشيخ رحمه الله مع امثلة اخر تعرض في الدرس ببيان الفهم وتأكيد المعنى ثم سنكلف في نهاية كل درس اعتبارا من اسبوع مقبل ان شاء الله بتكليف بواجب ينظر في النصوص الشرعية يحدد بعض النصوص ايات او احاديث او سور قرآنية لتطبيق ما مرة في الدرس يعني سيكون درسنا الامر ودلالاته وبعض مسائله سيطلب تطبيق تلك المسائل على بعض الايات والسور ويكون الدرس الذي يليه الدقائق الخمس او العشرة الاولى منه هو محاولة للاجابة عما تم النظر فيه من خلال ما كلف به في الاسبوع الذي قبله. اسأل الله لي ولكم علما نافعا وعملا صالحا يقربنا اليه وان يرزقنا واياكم الفهم والسداد في القول والعمل. يقول هل يجوز اسناد ما اختص به الله تعالى الى بعض لان اللغة تحتمله سؤال واسع والجواب ليس كل شيء يسند الى الله يجوز اسناده الى الخلق. فبعض الاوصاف او الافعال يوصف بها المخلوق يوصف بها يعني مثلا الاعطاء والايتاء والايجاد والمنع وكل ذلك يوصف به الخالق يوصف به المخلوق. لكن بعض الافعال لا يجوز وصفها الا الى الله نسبتها الا الى الله حقيقة. يقول الاسبراييني هل تنطق بالهمزة بالياء؟ هي نسبة الى اصفراين فاما ان تقول اصفرائني او الاصفرايني وضبطها موجود بالاثنين والاكثر على اصفرايين الى ان البلدة اصفراين نسبتها بالياء من غير همز اكثر. والاخرى ايضا موجودة في كتب الانساب. موقف شيخ الاسلام من دواوين الشعر التي ضجت في الاستعارات والمجازات قلت لك كل كل نفس او لفظ او عبارة فيها استعمال المجاز لهم فيها تأويل وتكلف في حمله على انه هذا معنى حقيقي. انه استعمال حقيقي وليس مجازيا وفيه شيء من التكلف احمد احمد انا ساقتصل على الاسئلة التي داخل الدرس وهذا سؤال خارجه لعل صاحبه يأتينا بعده. والله اعلم صلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. الو جوال مين هذا؟ هذا جوال الولد. يا عيسى. جوال مين هذا يا شباب؟ جوالي حق مين؟ جزاك الله خير