طيبا مباركا فيه الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبد الله ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آل بيته وصحابته. ومن تبعهم باحسان الى يوم يوم الدين وبعد فهذا هو درسنا السابع بعون الله وتوفيقه في شرح اصول العلامة الشيخ محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله الله تعالى وكان الدرس الماضي قد وقف بنا عند الحديث عن تعريف العام وصيغه وبعض مسائله والتي من خلالها طلبنا ان ننظر في ايات سورة الحجرات مرة اخرى بعد ان استخرجتم منها في لقائين ودرسين ماضيين كلا من صيغ الامر ثم صيغ النهي ايضا ودلالاته. وكان المطلوب ان نعود مرة ثالثة الى سورة الحجرات واياتها الكريمة التي جاءت بالاداب الشرعية التي يتأدب بها المسلم في علاقته بربه وعلاقته بنبيه صلى الله عليه واله وسلم وعلاقته باخوة المسلمين جميعا. ولهذا سميت السورة بسورة الاداب. وكان المران عليها والقصد من النظر فيها فوق احتساب الملكة والتربة والتمهر من خلال تطبيق ما تعلمناه في الدروس الماضية ان يكون لنا بصر ونظر نعود فيه مرة بعد مرة لهذه السورة العظيمة فيكون لنا سببا يحملنا على النظر في هذه الاداب والتأدب بها واكتساب شيء من احكامها وهذه اللطائف والفوائد والاداب التي اشتملت عليها السورة المباركة متنوعة الابواب كما رأيتم وهي في جملتها تهذب المسلم وتنميه وتؤدبه بتلك الاداب الشرعية الجليلة. كان المطلوب في الدرس الماضي ان ننظر في الصورة مرة ثالثة لنستخرج منها صيغ العموم بعد ان تمهد لنا في درسنا الماضي انه ما من امر او نهي جاءت به الشريعة في الكتاب والسنة الا وله متعلق قل وهو لا يخرج في العادة عن صيغ العموم او الخصوص الذي سندرسه الليلة ان شاء الله. ومن اجل ذلك كان النظر يحملنا على ان نفكك فالفاظ النص الشرعي وان ننظر فيه بطريقة اصولية. تنظر الى الامر وتعرف دلالته والنهي وتعرف دلالته. ثم تنظر الى ما توجه اليه الامر وما توجه اليه النهي وهو المتعلق. فتنظر على اي محمل يحمل وعلى اي دلالة فان كان عموما او خصوصا او عموما دخله تخصيص او مطلقا او مطلقا ودخله تقييد كل ذلك يراد بطالب العلم وهو في سبيل التفقه ان يتمرس فيه وان يكون تعامله مع الدليل ليس كما كان يتعامل معه من سابق وانه يكتفي بايراد الفقيه للدليل في المسألة على انها دليل على الحكم الفلاني حتى يقع نظره على موطن الاستدلال وطريقة الاستشهاد ومأخذ ومنزع الحكم في من تلك الاية او من ذلك الحديث. هذه الملكة التي نسعى من خلال هذا الدرس الى الوصول اليها. ان يكون لاحدنا حس فيما بعد وملكة تكفيه لو نظر في الدليل او حتى لو سمع فتوى فقيه او قرأ بيانا فيه استدلال ببعض النصوص الشرعية عن اي مسألة ما وحكم شرعي فانه ويمكنه النظر ان يطابق بين الحكم الذي يقرر وعلاقته بالدليل ووجه ارتباطه به. ليمكن بعد ذلك ان يقوله في سبيل التعلم لا في سبيل الرد او الاعتراض على كلام العلماء في سبيل التعلم ان يقول هذا كلام شديد وهذا استنباط وجيه او فيه ضعف او يقول يخالف القاعدة او لا يستقيم ونحو ذلك. هذه تتأتى من خلال الممارسات العملية وهذا واحد منها فيما بصدده في دروسنا الحالية. سنبدأ بآيات السورة كما مر في الدرسين الماضيين لاسمع منكم صيغ العموم. نستخرج اللفظ الذي فيه العموم ونحدد نوعه في الصيغ على نحو ما مر في السبعة الانواع التي ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى. بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله ان الله سميع عليم. فما اول صيغة عموم مر بكم؟ يا ايها الذين الذين واي نعمة من الصيغ اسم موصول وقد تقدم ان المسائل الموصولة كلها من صيغ العموم والمعنى ان النداء متوجه لكل من اتصف بالايمان يستوي في هذا الذكر والانثى الصغير والكبير والحر والعبد العربي والاعجمي المسلم حديثا والمولود في الاسلام كل هؤلاء لا فرق بينهم. ولهذا قال ابن سعود رضي الله عنه اذا سمعت في كتاب الله يا ايها الذين امنوا فارعها سمعا فانه امر تؤمر به او شر تنهى عنه فيا ايها الذين امنوا يعني يا كل من امن بالله. وهنا يجب ان ينساق الجميع وان ينقاد لهذا النداء ليتوجه الى ما فيه. طيب الصيغة الثانية لا تقدم اي صيغة. لا ما فيها شيء بين يدي الله اين صيغة العموم؟ ها؟ طيب لكن لا عموم هنا لا عموم هنا. ها؟ الذين امنوا الثانية. والكلام فيها كلامي في الاولى. طيب وبعدها؟ يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم. اصواتكم هذه صيغة العموم من اي نوع؟ معرف بالاضافة والمقصود كل اصواتكم لا يجوز رفع فانظر الى هذا النهي لا ترفع ومتعلقه كل الاصوات. فلا ترفعوا كل اصواتكم فوق صوت النبي طيب وهذا يشمل ماذا؟ لما نقول عموم صوت الكلام ها صوت الضحك صوت النداء فكل من كان بين يدي رسول عليه الصلاة والسلام فانه يشمله هذا التأدب. بان ينتهي عن رفع اي صوت. سواء كان صوته لينادي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. او صوته ليسأل عن مسألة او صوته ليجيب عن سؤال يوجهه النبي عليه الصلاة والسلام او صوته للاستفسار عن امر كل ذلك شامل لقوله لا ترفعوا اصواتكم. بل اخرج القاضي عياض رحمه الله في الشفاء في التعريف باخبار المصطفى صلى الله عليه وسلم عن عبد الرحمن المهدي الامام المحدث العلامة انه كان يقول اذا اذا ذكر مجلس الحديث وجلس يحدث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يطلب الصمت والهدوء وعدم الرفع ويرى ان ذلك داخل في قوله تعالى لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ويرى ان المسلم الحاضر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وهو مؤدب بهذا الادب الالهي الا يرفع صوته فوق صوت الرسول صلى الله عليه وسلم مثله المؤمن الى يوم القيامة اذا ذكر بين يديه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيروى له الحديث او يكون مجلس حديث او يذكر فيه شيء من ادابه وسننه وسيرته واخباره صلى الله عليه وسلم ان يكون متضمنا لهذا الادب فلا يرفع صوته فوق صوت النبي. طيب ولا له بالقول القول اي قول مهينا عن الجهر به بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. كل قول وذلك ايضا لا استثنى منه شيء كجهر بعضكم لبعض. بعضكم هذا معرف بالاضافة والمقصود به بعض المسلمين جميعا. كما يجهر بعضهم لبعض ان تحبط اعمالكم ايضا اعمالكم والمقصود كل عمل يمكن ان يكون سببا لاحباطه مثل وهذا الصنيع وتقدم معكم في الدرس الماضي ان هذا من صيغ النهي غير الصريحة. لا ترفعوا اصواتكم هذا نهي صريح. ان تحبط اعمالكم هذا نهي غير صريح لانه معناه انكم من متى فعلتم ذلك كان سببا في هذا الوعيد الشديد فهو نهي غير صريح فتأكد النهي عن هذه القضية بجانبين بنهي صريح واخر غير صريح. ان تحبط اعمالكم ويشمل ذلك كل ما قدمه المسلم من عمل صالح فيخشى فواته وحقوقه وخسرانه بسبب هذا الفعل. نعم الذي يليه ان الذين يغضون بالصيغة اسم موصول يعني هذا وصف لكل من اتصف بغض صوته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم. اصواتهم والمقصود كل صوت كل صوت يخرج من احدهم كما قلنا صوت كلام وسؤال ودعاء وسلام ومزاح وضحك كل الاصوات ينبغي ان تكون بهذا الوصف بين يدي رسول الله عليه الصلاة والسلام. اقول مقولة عبدالرحمن بن مهدي الذي ذكرها القاضي عياض قبل قليل يؤكدها صنيع عمر رضي الله عنه لما كان جالسا زمن خلافته وقد سمع رجلين ارتفعت اصواتهما بين في في المسجد النبوي فامر بهما فاتيا اليه. فسألهما من اين انتما؟ فقال من اهل الطائف. فقال اما لو كنتم ما من اهل المدينة لاوجعتكما ضربا ترفعاني اصواتكما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فرأى ان كلامهم وحديثهم في المسجد النبوي وهم بجوار الروضة وقبر النبي عليه الصلاة والسلام ان ذلك فيه اساءة ادب. وهذا يتعين ان ينبه عليه كل مسلم زائر مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم اذا جلس ينتظر الصلاة الى الصلاة او جلس مع رفقة له او اراد الانتظار حتى يخف الزحام ان يكون متأدبا بهذا الادب فاذا تحدث واذا تكلم واذا جلس وهو بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يشتمل على هذا الادب العظيم ان الذين يغضون اصواتهم عند رسول الله طيب الذي يليه؟ الذين اولئك الذين وايضا هي صيغة عمومك التي مرت اسم موصول امتحن الله قلوبهم للتقوى التقوى كلها لهم مغفرة واجر عظيم. ان الذين ينادونك الذين ايضا اسم موصول. والمقصود كل من فعل كذلك وظل ينادي رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات. طيب الحجرات؟ صيغة عمر ها؟ ايه جيد هذي لا تحمل على العموم لما؟ يعني هل المعنى ان الذين ينادون رسول الله من وراء اي في حجرة او حجراته عليه الصلاة والسلام. اذا ما ال هنا؟ العهدية ليست الاستغراق جيد. وهذا تنبيه مر بنا في الدرس وبان تفيد العموم والاستغراق بشرط الا تكون للعهد. وقلنا العهد اما ذكريا واما ذهني يعني اما يكون مذكورا في السياق في صرف العهد اليه. مثل قوله تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون رسولا فلما قال الرسول المقصود به الذي ذكر في الاية السابقة كما ارسلنا الى فرعون رسولا فلا يحمد على العموم. والعهد الذهني مثلها يعني لا فكر له سبب في سابقه في الايات لكن الذهن ينصرف ان الذين ينادونك اي يا محمد من وراء الحجرات ايش المقصود حجرات النبي عليه الصلاة والسلام فالعهد هنا ذهني كما قال اخوة يوسف فاكله الذئب. ليس المقصود الهاونا للاستقرار المقصود الذئب المعهود في الذهن والمعروف عند الناس اذا اطلق اسم الذئب. وهكذا فهذا عهد لا يحمل اللام فيه على الاستغراء من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون اكثرهم وصيغة العموم فيه الاظافة اكثرهم هم يعني اكثر الذين ينادونك من وراء الحجرات. سؤال وصف الله تعالى بانهم لا يعقلون. هل هو لكل الذين ينادونه ام لاكثر قد قال ان الذين ينادونك من وراء الحجرات. الذين عام ها؟ طيب هو عام الذين ينادونك ثم قال اكثرهم فاكثرهم قبل قليل تقولون هو ايضا هو عام لكنه خصص ذلك الذين فصار المعنى ان اكثر الذين ينادونك من وراء الحجرات وهذا ادب عجيب وهو ان يتأدب المسلم في اطلاق الاحكام ووصف الناس بها. فتعميم الاحكام جور. والقرآن يؤدبنا هذا الادب لان ليس كل من نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان مخطئا. ولو نادى برفع الصوت ليس كل من فعل هذا موصوف بانه لا يعقل ان مكان الحكم هذا يشتمل على او يتناول اولئك الجفاة القادمين من خارج المدينة ولم يظفروا التربية النبوية ولا الادب النبوي فكان يصدر هذا منهم. لكن ربما حصل رفع صوت ومناداة بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام من اقوام غير موصوفين بذلك ولهذا قال اكثرهم لا يعقلون. طيب ولو انهم صبروا حتى تخرج اليهم كان خيرا لهم والله غفور رحيم. الذي يليه يا ايها الذين امنوا طيب ان جاءكم فاسق اسم شر نعم نكرة في سياق الشرط جيد. اما قلنا نكرة في سياق النفي نكرة في سياق النهي نكيا في صلاة الشرط النكرة في سياق الاستفهام الانكاري هذه نكرة في سياق الشرط يعني ان جاءكم اي فاسق فيشمل ذلك الفاسق المغرض المسيء ويشمل الفاسق الصادق حتى في تلك المقولة فينطبق عليه ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا يعني حتى لو كان الفاسق صادقا في موقف ما صدق تلك المرة وجاء بخبر فالواجب فتبينوا ولا يستثنى متى ثبت فسق رجل او امرأة ينقلون خبرا فان الواجب التبين بغض النظر عن دافعه وحامله وصدقه وكذبه لان الاية عامة وما مأخذ العموم؟ النكرة في سياق الشرط ان جاءكم فاسق. طيب الذي يليه؟ بنبأ اي صيغة هذي؟ لا خلاص النكرة في سياق النفي الشرطي فاسق. لا لا لا نبأ ها هنا نكرة. نكرة لكنها ليس فيها شيء من ادوات العموم. النكرة التي وقعت في سياق الشرط هي فاسق. جاء فاسق بنبأ لكن هذا مطلق ويدل على ان اي خبر يأتي به الفاسق فانه كذلك يتناوله لكنها ليست صفة عموم. ها الذي يليه ان تصيبوا قوما قوما نكرة في سياق الاثبات فلا تعم ان تصيبوا قوما بجهالة طيب الذي يليه في كثير من الامر واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر الامر. المقصود به الدين كله في كثير من الامر لعن الذي يليه الايمان ولكن الله حبب اليكم الايمان اي ايمان؟ كل الايمان حببه الى عباده وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. فكل الكفر جعله الله مكرها الى عباده المؤمنين وكل الفسوق كذلك وكل العصيان. فيتناول ذلك الكفر بانواعه اصغر واكبر. اعتقادي وعملي. والفسق بانواعه. اعتقادي وعملي اصغر واكبر والعصيان صغيرها وكبيرها الفواحش والكبائر واللمم وكل ذلك مكره. وفي الآية ايضا لفتة لطيفة الى ان الله عز وجل يقول وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. الخطاب لمن؟ يا ايها الذين امنوا اذا هو لي ولك فجرب هل تجد في قلبك كراهية لكل كفر ولكل فسوق ولكل عصيان؟ فان كان كذلك فاحمد الله ان بكى على مراد الله انك تجد بغضا للكفر وللفسق وللمعصية. طيب واين تذهب الشهوة؟ وتزيين الشيطان؟ هو وهذا انما يزين الشيطان المعصية للعبد لانه لو ترك التزيين لبقي قلب العبد على ما جعله الله مفطورا ما عليه من كراهية الكفر والفسوق والعصيان. فاقول اذا وجدت من نفسك كراهية فانك تدفع المعصية وتأباها. وكلما طهر فقلب العبد لربه واستجاب لامره وجد من الكراهية للفسوق والعصيان بقدر بقدر ولاية الله له اتظن ان الاولياء والصالحين والاتقياء ملائكة نزعت من قلوبهم الشهوات؟ لا. لكنهم اذا اذا همت نفسهم احجم وهو لا شك توفيق الهي لكنه احد دواعي هذا المعنى العظيم. ان الله كره اليهم ذلك الامر. وترى بعض ضعاف الايمان والبعيدين عن مراد الله واستحوذ عليهم الشيطان يشتهون المعصية ويفرحون بها ويجد لها متعة. ونحن هكذا نتفاوت بين الدرجات بين اولئك الصالحين الاتقياء الاولياء وبين المساكين الضعفاء الذين استحوذ عليهم الشيطان وجعلهم آآ من مواشيه يرعى بها في كل مراتع الهوى والمعاصي. فاذا وجد الانسان العبد وجد كراهية للمعصية فاحجم فهذا توفيق. وجد ضعفا استهوته المعصية اشتهاها فاقبل عليها. ايضا لا يزال في قدر من الكراهية. فاذا وجدت نفسك غلبك الشيطان فزين لك المعصية فوقعتها. ثم وجدت بذلك امتعا في قلبك فهو اثر من اثار الكراهية وهي دلالة خير. بعض العباد اذا وقع المعصية وجد لها الحسرة والالم. هذا دلالة خير اما ان يواقع المعصية فلا يجد شيئا من الكراهية ويستمر فيها ويستمرؤها فلا يجد شيئا من الكراهية تنتهي ثم يستشعر لذتها ويستمتع ذكراها ولا يجد كراهية ثم يعمل على اعداد خطوة ثانية وثالثة ورابعة ليعاودها مرات ومرات هذا والعياذ بالله يراجع ايمانه. لان فهو لا يتسرب فيه قدر كبير من ذلك المعنى الالهي وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. طيب الذي يليه اولئك هم الراشدون الراشدون. معرف الذي يليه. وان طائفتان من المؤمنين المؤمنين الذي يليه فان بغت احداهما معرف بالاضافة الذي يليه على الاخرى الذي يليه حتى تفيء الى امر الله فكل امر من امور الله عز وجل واجب الفيء الذي يليه بالعدل العدل كله بلا استثناء نعم الذي يليه. ان الله يحب المقسطين كل من اتصف بالاقصاء اطول عدل فهو محبوب عند الله. هم. انما المؤمنون الذي يليه فاصلحوا بين اخويكم وعرف بالاضافة بين اي اخوين لك على اختلاف الملل والطوائف والمذاهب والشعارات والانتماءات المؤمنون اخوة. الذي يليه واتقوا الله لعلكم ها؟ التي تبغي ما بها؟ التي طيب اسم موصول الذي يليه ها؟ لا يسخر قوم يا ايها الذين امنوا الذين لا يسخر قوم من قوم نكرة في سياق النهي لا يسخر قوم والمقصود اي قوم ينتسبون الى الاسلام لا يجوز لهم ان يقع منهم مثل هذه السخرية ولا نساء لان المعنى ولا يسخر نساء والمعنى ذاته نكرة في سياق النفي طيب ولا تلمزوا انفسكم ايضا صيغة عموم بيعرف بالاضافة. والمقصود ان انفس المؤمنين جميعا لا يجوز لهم اللمز. ولا تنابزوا الالقاب اي القاب؟ يقول اهل اللغة اللقب ما اشعر بمدح او ذم. فالالقاظ كلها حتى القاب المدح. من هي ان تقول لرجل يا حافظ لنقصد حافظ القرآن يا امام يا شيخ هذه القاب فهل هذا ايضا محل نهي احسنت لما قال تنابز لا يطلق التنابز على القاب المدح انما تختص بالذم فلذلك خرجت انما الالقاب يعني اي فيه ذم او مشعر بنقص او بشيء من السخرية والاستهزاء فهو محل نهي. طيب الذي يليه. بئس الاسم هذا معرف بالف الفسوق بعد الايمان الاسم الفسوق الايمان. كل ذلك من صيغ العموم وصيغته التعريف بال التي تدل على الاستغراء. ومن لم يتب اولئك هم الظالمون مثلها. طيب يا ايها الذين صيغة آآ تعريف اسم موصول الذي يليه من الظن الظن هذا ايضا عام. ان بعض الظن اثم مثله. هم. ولا يغتب بعضكم معرف بالاضافة لا يجوز لمسلم ان يغتاب اخوانه ولا يغتاب بعضكم بعضا. ايحب احدكم اي احد منكم طيب لحم اخيه معرف بالاضافة لا كرهتموه يا ايها الناس صيغة اسم جنس معرف بال ان اكرمكم قم ايضا معرف بالاضافة اتقاكم هو كذلك. قالت الاعراض امنا قل لم تؤمنوا يقصد كل الاعراف المقصود كل الاعراف ذهنية اي اعراض قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان. اي اي عهد؟ ما ذكر قبلها في الاية شيء عن الاعراب في سبب نزول الاية؟ طيب جيد. اذا كان هناك شيء يرتبط باللفظ مما يدل على بنزول الاية او ورود الحديث فان الا تحمل على العموم والاستغراق وانما تصرف الى ما يتعلق به. قالت الاعراض امنا ان تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. الاية اذا جاءت تعالج مناسبة او حدثا ما فان اللفظ يتفسر به. قالت الاعراب ومثل هذا يقولون في عام اريد به الخصوص. يعني اللفظ عام والمعنى خاص يعني اللفظ والصيغة صيغة عام. فيقولون عام يقولون اريد به الخصوص. والمقصود ان اللفظ وان كان عاما لكنه ابتداء ما اريد به العموم بل اريد بهيئة خاصة. وتماما مثل قوله تعالى في سورة ال عمران في غزوة حمراء الاسد الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا. من قائل لهم في غزوة حمراء الاسد القائل لقريش ان الناس قد جمعوا لكم القائل عن قريش للمسلمين ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم وعن ابن مسعود فالقائل واحد فقال الذين قال لهم الناس. فاذا هذا لفظ عام لكنه اريد به الخصوص ولهذا ينتبه فيقولون متى ثبت في النص؟ لفظ عام اريد به الخصوص فينبغي ان تنتبه ولا تخطئ فتدرجه في العام اذا هو خاص فاذا قيل لك لكن الصيغة صيغة عام فماذا تقول؟ تقول عام اريد به الخصوص. ولهذا يفرق الاصوليون بين العامي المخصوص والعامي ما الذي اريد به الخصوص؟ يعني العام الذي اريد به الخصوص مثل هذا. والعام المخصوص عام واريد به العموم حقيقة ثم دخله تخصيص كما سيأتينا في درس الليلة ان شاء الله. طيب الذي يليه؟ ده ممكن اذا ثبت انه يراد به ذلك المعنى ولا يلحق به غيره. فاذا اردت ان تعمم الحكم والجزاء في الاية فتتركه على عمومه وتقول خصوص سبب لا خصوص المعنى الذي يراد به ها؟ لحظة ايوه البعضية ليست عموما بعض الظن اثم وبعضه ليس باثم. يعني بعض الظن صدق الظن لما قال اجتنبوا كثيرا من الظن الظن هذا عام. ثم لما وصفه بالاثم قال ان بعض ظني اثم وليس كله. ها؟ اي نعم البعضية شوف يعني بعظ بعظ وانه ليس كله لكن كلمة ظن ها هنا عام. فلما قال بعضه فقلله وحدده بالبعضية وليس بالكل. طيب الذي يليه لا يلدكم من اعمالكم. ولما يدخل الايمان الايمان طيب هذا معرف نعم قلوبكم معرف بالاضافة. من اعمالكم هذا ايضا معرف بالاضافة. شيئا نكر في سياق النفي لا يلدكم شيئا. لا ينقصكم شيئا من اعمالكم. وهو عام ايضا نعم انما المؤمنون ارفع صوتك. نعم ولما يدخل الايمان الايمان العام ها؟ ما سؤالك لما يدخل الايمان في قلوبكم الايمان هذا لفظ عام. فالايمان جملة ما دخل ولذلك نفى عنهم الايمان واثبت الاسلام قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. واراد النص انهم ما بلغوا حقيقة الايمان. وبالتالي ما وصلوا مرتبته ولا دخلوا في لفظه ولا من اهله قال ولكن قولوا اسلمنا. فانتفع عنهم الايمان وليس معنى الانتفاهة هنا ثبوت الكفر. لا هو نفي الايمان الذي يثبت الاسلام وهو ادنى درجة منه. طيب انما المؤمنون هذا ايضا صيغة عام. الذين امنوا الذين اسم موصول عام باموالهم وانفسهم هذا كله معرف بالاضافة اولئك هم الصادقون الصادقون ايضا معرف بالف بدينكم معرف بالاضافة. والله يعلم ما في السماوات وما في الارض معرفة ايضا بالف. والله بكل شيء كل ومضاف ايضا الى شيء فافادت العموم. ها اسلامكم معرف بالاضافة. لان هداكم للايمان السماوات معرف بالاضافة كل غيب في السماوات والسماوات معرف ايضا وهو من صيغ العموم والارض كذلك. والله بصير بما ما هذه اي نوع؟ ما موصولة بكل شيء ان الله بصير بالذي تعملون فافادت العموم بهذا السياق طب هذا جملة ما في السورة من صيغ العموم انا فقط انبه الى تنبيه لطيف في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله لا تقدموا هذا نهي والفعل تقدموا اشتمل على فعل وفاعل اين المفعول؟ محذوف لا تقدموا ماذا؟ لا تقدموا يعني بماذا ستقدروا المفعول المحذوف شيئا قولا فعلا رأيا حكما هوى شهوة طيب هذا مفعول محذوف لا تقدموا امرا اي امر ها هنا مفعول محذوف يقول المفسرون فالمفعول يقتضي العلوم. طيب ما درسناه في الصيغ. لانه ليس بصيغة. لكنه اسلوب من اساليب العموم في مثل هذه التطبيقات وتجد بعض المفسرين الذي يعتنون بايات الاحكام ينصون على هذا ان من اساليب العموم ولم يقولوا صيغ لانه ليست صيغة لما يقول لك الرجل لا تشرب فهو نهاك عن الشرب وما حدد لك المشروب الذي نهاك عنه. فالمفعول محذوف ويمكن ان تفهم لا تشرب ماء ولا شاهي ولا عصير فهو نهاك عن الشرب مطلقا. فحذف المفعول يقتضي العموم ولهم في هذا قواعد لا يصنفونها ضمن الصياغة لكن يصنفونها ضمن الاساليب اساليب العموم التي يستفاد منها. يقول مثلا نفي مساواة بين شيئين يقتضي العموم. آآ تقدير المقتضى في اللفظ عندما يحذف ايضا يقتضي العموم على قول عند الاصوليين. فهذه وامثالها ليست اساليب من الصيغ المنصوصة عليها في كتب الاصول لكنها يستفاد منها العموم على النحو الذي تقدم قبل قليل. طيب هذا كان تطبيقا لما درسناه في الاسبوع الماضي. درس اليوم هو الحديث عن الخاص وهو قسيم العام في الدلالة. والمقصود يا اخوة انه كما تبين في الدرس الماضي اهمية العام. من حيث انه متعلق الامر في الغالب ولا يكاد يخلو نص من نصوص الشريعة المتضمنة للتكليف لا يكاد يخلو من عموم فهو كذلك لا يكاد يخلو من اهمية العناية بالخاص هو انه يكون العلاقة بين العام والخاص شيء من العلاقة يسمونها تخصيص العام بشموله الذي مر معكم في الدرس الماضي. اذا تطرق اليه اذا تطرق اليه تحديد بعض شموله وتقريص له فان هذا يسمى تخصيصا. وهو ما يعرفونه بقولهم كما سيأتي الان قصر العام على بعض افراده. او اخراج بعض ما تناوله اللفظ في الجملة. اي عموم لم يبقى على عمومه؟ يصبح عموما مخصصا. قد افلح المؤمن اين العموم؟ ما صيغته؟ جمع معرف بال والمعنى افلح كل من ومؤمنة. لو الاية وقفت هنا فان هذا حكم بالفلاح من الله جل وعلا. لعباده اهل الايمان جميعا بلا استثناء انهم اهل فلاح لما جاءت الاية التي تليها الذين هم في صلاتهم خاشعون. الجملة كلها جاءت في سياق وصف تخصص ذلك العموم ما الذي حصل في المؤمنون؟ خصص اما اصبحت الدائرة اصغر؟ اذا خرج بعض افراد او ما خرج؟ من الذي خرج؟ الذي لا يخشع في صلاته. اذا هذا هو التخصيص. ان يأتي لفظ له دلالة تؤثر على العام فتخرج بعض افراده او ان شئت فتقول تقصر العامة على بعض افراده. ما الذي سيحصل في النهاية؟ ما المحصلة ما المحصلة؟ انك سترى صيغا للعموم لم تجري على شمولها واستغراقها الذي لا حدود له. بل اصبحت له حدود طيب وبالتالي صار المعنى افلح كل مؤمن اذا كان خاشعا في صلاته قال والذين هم عن اللغو معرضون ليس كل مؤمن خاشع في صلاته موصوف بالفلاح ويستحق الفردوس حتى يضيف الى ذلك شيئا ثالثا. الذي هو اعراظ عن اللغو والذين هم للزكاة فاعلون فكلما زدت اية زاد القيد وضاقت الدائرة حتى تصل الى اولئك هم الوارثون الذين الفردوس هم فيها خالدون. فاذا وصل الى تحقيق كل تلك القيود بعد تضييق الدوائر استحق ذلك الوصف. قوله تعالى ان الانسان لفي خسر ما هذا؟ عموم. اين الصيغة؟ الانسان من اي نوع؟ اسم جنس معرف كل انسان في خسر الله الذي اقسم عليه هو العصر. ثم قال الا الذين امنوا ما هذا؟ هذا تخصيص واخراج بعض افراد العام من هذا الحكم. لما قال الا الذين امنوا ايش معناه؟ ان الموصوف بهذا الاستثناء غير داخل في ذلك الوصف بخسارة. فالذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا الصبر ليسوا ليسوا في خسر. لان النص استثناه. اذا هذا هو التخصيص. فائدة درس الخصوص او الخاص عند الاصوليين هو انه شديد الصلة بالعموم. ما وجه الصلة؟ انه في الغالب في الغالب ما من عموم الا ويتطرق تخصيص حتى غدت هذه قاعدة عند كثير من الاصوليين. يقولون فيها ما من عام الا وقد خص. والمعنى والمعنى ما من عام الا وقد خص. طب هذا مسلم؟ ولذلك يقولون ما من عام الا وقد خص حتى هذه القاعدة. اذا خصت القاعدة ولا ما خصت؟ فاذا صيغة عامة في القاعدة ودخلها تخصيص. فحتى القاعدة التي اصابوها للتعميم دخلها تخصيص. فاذا لا يكاد يخلو عموما من تخصيص. لكن القاعدة عليها ملحظ وليست كذلك على اطلاق لئلا يتوهم انه كل عمومات الشريعة في نصوص الكتاب والسنة يتطرق اليها التخصيص بنسبة كبيرة نعم ولكن ليس بهذه الكثرة. يعني الحمد لله رب العالمين الفاتحة الحمد اليس هذا عموما؟ هل يستثنى منه شيء وخص بشيء؟ بل الحمد كله لله بلا استثناء. رب العالمين اليس وتعريفا بالاضافة العالمين اليس هذا تعميما بال؟ هل يستثنى من هذا عالم ليس مردودا لله عز وجل؟ ما في استثناء. وهذا الفاتحة فاذا مررت على ذلك فانك تجد ايضا ذلك الكتاب لا ريب فيه. نكر في سياق النفي لا ريب من اي في نوع من انواع الريب غير متطرق للقرآن هذا عموم لم يخصص. فالمقصود انا نقول ان اهمية العناية بدرس الخصوص وصيغ التخصيص واساليب التي سندرسها الليلة ات من شدة علاقته بالعموم. فجزء من عنايتك بالعموم ودلالته ان تتعرف على الخصوص وصيغ التخصيص التي تخصص العام. هذا امر وما الحق قبل ان نبدأ؟ الملحظ الثاني الذي تجدر العناية والاشارة اليه نحن سندرس الخاص والخاص كما قلنا قسيم للعام يعني ستقسم الالفاظ من حيث الشمول والتناول والاستغراق الى قسمين عام وخاص. ضربنا امثلة العام من تعريف العام في الاسبوع الماضي يمكن ان تستخرج بعض انواع الخاص مثل اسماء الاشخاص والاعلام فانها خصوص ليست عموما زيد وعمرو وخالد وبكر وعبدالرحمن وسعد هذه خصوص. واسماء الاعداد ايضا هي خصوص وليست عموما. طيب عام وخاص اذا قسمنا هذا التقسيم وان كل لفظ في اللغة بين قوسين الاسماء لان قلنا الافعال لا توصف بعموم وخصوص الاسماء في الجملة تنقسم الى عام وخاص فانه ينبغي ان تفهم ان وصف ان وصفنا للالفاظ بالعلوم الخصوص وصف نسبي. والمقصود بالنسبية هنا انك لما تقول هذا اللفظ عام فانك تقصد انه عام نسبة الى ما تحته من الافراد. لانه قد يكون خاصا بالنسبة الى ما فوقه. بالمثال يتضح. قد افلح المؤمنون المؤمنون عام او خاص لكنه خاص بالنسبة لبني ادم اليس كذلك؟ بلى هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن اذا المؤمنون خاص بالنسبة لبني ادم لكنه عام بالنسبة الى اهل الايمان واضح؟ طيب ولذلك قال الذين هم في صلاتهم الذين هم في صلاتهم خصص المؤمنون لانه خاص صح؟ لكن الذين هم في صلاتهم هو نفسه عام فيشمل كل من خشع في صلاته. اذا انا لو سألتك الذين هم في صلاتهم خاشعون عام او خاص؟ ستقول عام بالنسبة الى الخاشعين خاص بالنسبة للمؤمنين. واضح؟ وعلى هذا ستقيس. والعصر ان الانسان لفي خسر. الانسان ام او خاص عام بالنسبة لبني ادم خاص بالنسبة للثقلين انس وجان فهو خاص لا يشمل الثقلين الا الذين امنوا وعملوا الصالحات الذين امنوا عام او خاص عام بالنسبة لاهل الايمان خاص بالنسبة للانسان وهكذا فكل عام هو عام بالنسبة الى ما تحته خاص بالنسبة الى ما فوقه. طيب لما نقول المؤمنون ما الاعم منه؟ الناس ما الاعم من الناس؟ الثقلان بل اعم من الثقلين الخلق ما الاعم من الخلق؟ الموجود. الموجود فيشمل والحيوان والنبات والانسان والجان. لكن الموجود ما يتناوله المعدوم. فما اعم منه؟ تقول المخلوق فالمخلوق يشمل الموجود والمعدوم. لكنه لا يتناول الخالق. فما الاعم من المخلوق؟ يقولون اعم اعم الالفاظ او عمومات لفظة شيء. هل يطلق شيء على الله سبحانه وتعالى نعم. لا. قل اي شيء اكبر شهادة؟ قل الله. شهيد بيني وبينكم. هذا نوع من النقاش الذي يحاول فيه الاصوليين الوصول الى اعم الالفاظ التي يمكن ان تكون عموما مطلقا ليست خاصة بشيء فوقها على كل نحن نقول عام وخاص ينبغي ان تفهم العلاقة النسبية بين العموم الخصوص اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. يقول يقول المصنف رحمه الله الخاص تعريفه الخاص ضد العام ضد العام واصطلاحا اللفظ الدال على محصور بشخص او عدد كاسماء الاعلام والاشارة والعدد اللفظ الدال على محصور سواء كان المحصور هذا قليلا او كثيرا لكنه غير متناه وهذا هو وجه وصفه بالخصوص نعم فخرج بقولنا على محصور العام لان العام يدل على يدل على معنى غير محصور نعم. والتخصيص لغة ضد التعميم واصطلاحا اخراج بعض افراد العام. اخراج بعض افراد العام من اي شيء؟ اخراجه من اين؟ من العلوم. لان اللفظ والعام معناه شامل ومستغرق. فانت في التخصيص ماذا تفعل؟ تخرج بعض افراد العام من دلالة العامة فكأنك لما تخرجها تجعل اللفظ غير متناول لها. قد افلح المؤمنون. فلما اخرجت غير الخاشعين في الصلاة بقوله الذين هم في صلاتهم خاشعون كانك اخرجته من قوله المؤمنون فهم غير مرادين. في قوله قد افلح المؤمنون. فانت هكذا اخرجت بعض افراد انت اذا نظرت الى ما يخرج من العموم ستفسره بانه اخراج بعض افراد العام. واذا نظرت الى ما بقي من افراد العموم وستكون قصر العام على بعض افراده. وكلاهما تعريف يذكره الاصوليون. نعم. والمخصص بكسر الصاد فاعل التخصيص وهو الشارع. ويطلق على الدليل الذي حصل به التخصيص. من المخصص؟ الشارع يعني النص الذي ورد فيه التخصيص هو المخصص. ويمكن ان تقول المخصص هو النص هو الدليل. يعني الذين هم في صلاتهم خاشعون هو المخصص فان اردت المخصص بالمعنى الحقيقي فهو الشارع. وان اردت بالمعنى المجاز يعني الذي حصل به التخصيص فهو الدليل طيب والمخصص بفتح الصاد ما هو؟ مخصص هو العام المخصص هو العام الذي دخله التخصيص. اذا عندك عام فان خصص فهو مخصص. وعندك خاص فاذا تطرق الى العام خصصه وسمي مخصصا والعملية بينهما تسمى تخصيصا بالتعريف الذي مر قبل قليل. نعم. ودليل التخصيص نوعان متصل ومنفصل فالمتصل ما لا يستقل بنفسه. والمنفصل ما يستقل بنفسه. طيب اتصال وانفصال باعتبار ماذا متصل بماذا؟ ومنفصل عن ماذا؟ نعم متصل بالعام او منفصل عن العام الان تقول المخصص يعني الدليل الذي يخصص العام اما متصل به فيسمى مخصصا متصلا. ايش معنى متصل به؟ يعني معه في الدليل في نفسه في النص نفسه في السياق ذاته في نفس الاية او السياق الايات او في نفس الحديث. واذا انفصل عنه في نص اخر في سورة اخرى في سياق اخر سمي مخصصا منفصلا وهذا واضح يعني ايتان من سورتين او من سورة واحدة متفاوتة فاذا وقع بينهما تخصيص هذا مخصص منفصل. واذا كان في اللفظ ذاته فهو متصل. فائدة هذا التقسيم انه يحاول ان يقف على كل اساليب التخصيص التي ترد في النصوص الشرعية. نعم. فمن المخصص المتصل اولا الاستثناء وهو لغة من الثني. الشيخ رحمه الله بدأ بالاستثناء وعرفه. مخصصات متصلة ثلاثة. استثناء وشرط وصفة. وسيشرح كل واحدة الان بامثلتها لكن حتى لا يفوتك بالتقسيم هو دخل في الاستثناء وذكر شروطه وامثلته. المخصصات المتصلة ثلاثة استثناء وشر وصفة يعني قوله تعالى ولكم نصف ما ترك ازواجكم ان لم يكن لهن ولد. ولكم نصف ما ترك ازواجكم اين العموم؟ ما لكم نصف كل تركات الزوجة نصف ما ترك ازواجكم هذا ايضا عموم. ما صيغته؟ الاضافة. اذا كل زوج تموت فان للزوج النصف من جميع ما تترك. ثم قال الله تعالى ان لم يكن لهن هذا تخصيص الان بالشرط. اذا هذا الحكم الذي هو حصول الزوج على نصف جميع ما تركت الزوجة هو مشروع بكونها ليس لها ولد. ثم بين الحكم فان كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن. الان هذا الشرط ماذا ما فعل في العموم خصصه اذا ليست كل زوجة تموت يرث زوجها النصف دائما. بل هذا مقيد ومخصص بشرط ما هو ان تكون لا ولد لها. فان كان لها ولد زاحم اباه في التركة او زوج امه في التركة. فتقلص حظه من النصف الى الربع وهكذا هذا تخصيص بالشرط. الا ترى انه متصل في الاية؟ اذا هو مخصص متصل من اي نوع؟ الشرط والعصر ان الانسان لفي الا الذين امنوا هذا استثناء وهكذا فانت ترى الاستثناء والشر والصفة ايضا هي من انواع التخصيصات سنأتي اليها واحدا واحدا الشيخ رحمه الله بدأ بالاستثناء باعتباره اقوى واظهر وابرز صيغ التخصيص بل كما مر بالدرس السابق اصبح الاستثناء معيارا للعموم كاشفا له وجود الاستثناء دلالة على وجود العموم في السياق. نعم. الاستثناء وهو لغة وهو لغة من الثني وهو رد بعض الشيء الى بعضه كثني الحبل. واصطلاحا اخراج بعض افراد العامي او احدى اخواتها ما اخواتها؟ غير وسوى وحاشى وعدا نعم. والوارد في النصوص الشرعية كثيرا هو الا وغير بعده على قلة وسوى نادر وحاشى نعم. كقوله تعالى كقوله تعالى ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. فخرجوا بقولنا بالا او احدى اخواتها التخفيض بالشرق وغيره. نعم لان التخصيص بالشرط هو ايضا اخراج بعض افراد العامة. لكن حتى تميز بين نوع ونوع فتقول اخراج بعض افراد العام. فان كان استثناء تقول الا وان كان صفة تقول بالصفة وان كان شرطا تقول بالشرط. فهو كله اخراج لبعض افراد العامة. ليش يقولون الا واحدى اخواته؟ ليش ما يقولون غير واخواتها يعني الا هي الاخت الكبرى. هي اختهم الكبرى فيقولون بالا واحدى اخواتها مثل ما يقولون كان واخواتها يقولون صار واخواتها ولا يقولون ليسوا اخواتها. مع ان الكل اخوة. لكن الحكم للاكبر والاكثر انتشارا وشيوعا واستعمالا. طيب شروط الاستثناء شروط الاستثناء طيب ناخذ امثلة مما تحفظون فسجد الملائكة كلهم اجمعون الا ابليس هذا استثناء غيره مم والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانهم. لا هذا ليس استثناء هذا شرط ها؟ ومن يفعل ذلك يلقى اثامه يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب. طيب الا هذا الاستثناء خصص اي عموم؟ اي يعطينا العموم الذي خصصه يلقى اسامة يضاعف له العذاب. ومن من؟ من؟ من؟ هذا هو الاسم المبهم من يفعل ذلك؟ الموصول في الايات السابقة لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون ولا يسرقون ولا يزنون. قال ومن يفعل؟ هذا عموم. ذلك تلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب. وهذه الحقيقة من اجل الاستثناءات القرآنية لان الحكم اختلف فيها تماما الاثام والعذاب المضاعف والخلود بالاهانة ثم ينعكس بالاستثناء يبدل الله سيئاتهم حسنات سعة ومغفرة فقط تبديل السيئات الى حسنات. طيب مثال اخر يا اخوان ما في الا الا ليس الا الا طب اخواتي هو فين؟ اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غيري المغضوب غير هذا استثناء اين العموم الذي دخلت عليه؟ صراط الذين انعمت الذين هذا عموم ثم فقال غيري المغضوب عليهم. ممتاز. لا هذا كان ليس مقصود استثناء اخراج عام. هو استدراك للموقف والكلام لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الظرر والمجاهدون في سبيل الله. والاية كانت قبل الاستثناء مع قبل سؤال عبد الله بن ام مكتوم كانت الاية اول ما نزلت لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله. فلما سأل ابن ام مكتوم وكان حاضرا رضي الله عنه عن عذر مم لانه لا يستطيع الجهاد نزلت الاية لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير فكان استثناء غير اولي الضرر يعني اصحاب الاعذار طيب آآ قال الله سبحانه وتعالى او التابعين غيري اولي الارثة من الرجال او الطفل من اقتنى كلبا الا صيد نقص من اجره كل يوم قيراط وهذا كثير في النصوص الشرعية. نعم شروط الاستثناء. شروط الاستثناء يشترط لصحة الاستثناء شروط منها اولا اتصاله بالمستثنى منه حقيقة او حكما. فالمتصل حقيقة المباشر للمستثنى منه بحيث لا لا يفصل بينهما فاصل. والمتصل حكما ما فصل بينه ما فصل بينه وبين المستثنى منه لا يمكن دفعه كالسعال والعطاس. فان فصل بينهما فاصل يمكن دفعه او سكوت لم يصح الاستثناء. مثل ان يقول عبيدي احرار ثم يسكت او يتكلم بكلام اخر ثم يقول الا سعيدا. فلا يصح الاستثناء الجميع ويعتق الجميع ويعتق الجميع. طيب الان هذه الشروط يا اخوة ليست شروطا لتطبيقها على الاستثناءات في النصوص الشرعية لا لان النصوص الشرعية استثناءاتها استثناءاتها محددة فلا يمكن ان تقول سانظر في الاستثناء في هذه الاية هو متصل او غير متصل هو متصل ولذلك جاء معك في النص ورأيته في الدليل لكن هذه الشروط تطبق لمسألة التقاضي شرعا وتنزيل الاحكام بين متخاصمين دعاوى ونزاع في حقوق وبينات واوراق وثبوتات فالقاضي عندما ينظر فادعى رجل حقا على اخر او اعترف بحق له في ذمته على اخر وثمة استثناء لبعض تلك الحقوق سواء كانت اموالا او عقارا كيف يتعامل القاضي وينزلون له تلك القواعد فيقولون من شروط الاستثناء ان يكون متصلا يشهد شاهد ان الرجل تكلم فاعتق او وقف ماله اوصى لفلان خصص كذا تبرع بكذا ولم يسمع منه استثناء وادعى المتكلم انه استثنى فيما بعد فيقال الاستثناء هذا لاغي. على كل هذا ليست تطبيقا للاستثناءات في النصوص الشرعية هي تطبيقات على الاستثناء من حيث التعامل بها شرعا عند القاضي لتنزيل الاحكام الشرعية عليها وليست في النصوص. طيب وقيل يصح فيما يصح الاستثناء مع السكوت او الفاصل. اذا كان الكلام واحدة بحديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة ان هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والارض لا يعبد شوقه ولا يختلى خلاه. فقال العباس يا رسول الله الا الابخر فانه لين يقينهم وبيوتهم قال ان الادخار وهذا القول ارجح لدلالة هذا الحديث عليه. ولو لم يرد قوله عليه الصلاة والسلام الا الادخر ما كان استثناء لكنه لما خرج من فمه عليه الصلاة والسلام اصبح متصلا بكلامه. نعم الشرط الثاني الشرط الثاني الا يكون المستثنى اكثر من نصف المستثنى منه. فلو قال له علي عشرة دراهم الا ستة. لم يصح الاستثناء ولزمته العشرة كلها فهذه مسألة اخرى هل يصح استثناء الاكثر من الاقل او الاقل من الاكثر؟ يعني انت لما تستثني الست تخرج بعض افراد العام؟ فالسؤال فكم يجوز لك الاستثناء؟ لاحظ الكلام ايضا ليس على الاستثناءات في النصوص الشرعية فانها محسومة. واي استثناء عندك في النص تتعامل معه على انه تخصيص بغض النظر ان تطبق عليه الشروط او لا تطبق. لكن كلامنا ايضا هو ذاته عند اعمال الاحكام الشرعية والتقاضي بين الناس في الحقوق والاثباتات وما بينهم من مسائل ينظر فيها القاضي بحكم الشريعة. فالكلام ها هنا ينقسم الى قسمين الاستثناء اما ان يكون من العدد او يكون من وصف. كلام ها هنا في شروط الفقهاء الاكثر الاقل كل ذلك في العدد. اما الوصف فلا ينطبق عليه ذلك. يعني انت لما تقول اه وقفت داري هذه او املاكي هذه او مالي هذا على اهل مكة. هذا عموم يشملوا كل اهل مكة فاذا قلت مخصصا بالاستثناء الا العزاب فلا يدخلون ولا ينتفعون بهذا الوقف او تقول مثلا الا وتخصص وصفا لو قلت مثلا الا العزاب فتبين لك ان ثلاثة رباعي البلد عزام. هل يصح هذا الاستثناء وقد استثنى الاكثر؟ الجواب نعم لانه لم يحدد عددا. هو حدد بالوصف. فاذا كان الاستثناء الوصف فلا علاقة له بان يكون اقل او اكثر. كلام الاصوليين في مسألة الاستثناء وانهم يشترطون لصحته انه لا يستثني الاكثر اذا كان عددا. كأن يقول مثلا انا اقر او اعترف بان لفلان علي في ذمتي عشرة الاف الاف ريال ثم بتذكر انه سدد بعض الاشياء وله حقوقه عنده فبدأ يستثني فقال الا ثلاثة الاف ويقصد به مبلغا كان قد اقترضه منه في ثم قال الا الفين ويذكر انه سدد له قبل شهرين ثم ظل يستثني فقال الا خمسة الا ثلاثة الا الفين فاذا اتضح ان الباقي هو اقل النصف بقي الفان من العشرة من يشترط بصحة الاستثناء الا يستثني الاكثر يعتبر هذا الاستثناء لاغيا. والقاضي اذا نظر يعتبر في ذمته العشرة الاف ولا عبرة له بالاستثناء لانه لاغم. هذا معنى اشتراط من يشترط العدد. وانه لا يصلح اشتراط فعند الوصولين ثلاثة اقوال يصح استثناء الاكثر او لا يصح الا استثناء الاقل وقول ثالث يصح استثناء الاكثر بشرط ان يبقى واحد. يعني يبقى اقل القليل الذي ينطبق عليه الاقرار او الاعتراف او العموم. فاذا اقوال اوردها الشيخ رحمه الله المقصود بها كما قلت واعمالها عند التقاضي. نعم الا يسكن المستثنى اكثر من نصف المستثنى منه؟ اعد الشرط الثاني الشرط الثاني الا يكون المستثنى اكثر من نصف المستثنى منه. فلو قال له علي عشرة دراهم الا ستة. لم يصح الاستثناء ولزمته العشرة كلها. وقيل لا يشترط ذلك فيصح الاستثناء. وان كان المستثنى اكثر من النصف فلا يلزمه في المثال المذكور الا اربعة. اما ان استثنى الكل فلا يصح على القولين. فلو قال له عليه عشرة الا عشرة لم لزمته العشرة كلها لم؟ لاعتبار الاستثناء لاغيا ووجه الغاءه هنا انه استثنى الكل كما لو قال كما لو قال اعتقت عبيدي وهذه صيغة عموم ثم قال الا زيدا وعمرا وبكرا وهم كل عبيده ليس لهم غيره فهذا يلغى فيه الاستثناء ويعتقون جميعا فاذا قال لا لكني استثنيت يقال استثنائك لاغ لانه استثنى الكل طيب وهذا الشرط وهذا الشرط فيما اذا كان الاستثناء من عدد. اما ان كان من صفة فيصح. وان خرج الكل او الاكتاف. مثاله قوله تعالى لابليس ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين. واتباع ابليس من بني ادم اكثر ما الدليل على هذا؟ ها وان تطع اكثر من في الارض. لا ما الدليل على ان اتباع ابليس من بني ادم هم اكثر من الطائعين لا ما الدليل انهم اكثر. ها طب ممكن لمخالف لك ان يقول لك لا الا عبادك هذا قد يكون الاقل. قليل من عبادي الشكور نعم نعم صحيح هو الحديث عن ان اهل النار يوم ان اهل النار يوم القيامة اكثروا لما يقول الله عز وجل لابينا ادم عليه السلام من اخرج بعث النار فيقول يا ربي كم؟ فيقول من كل الف تسعمئة وتسعة وتسعون في النار. هذا دليل على ان الاكثرية الساحقة من بني ادم هم من اهل النار والعياذ بالله. ولا ولا ولا وليس هذا مخيفا فاننا معشر الامة المحمدية مباركون وامة حفية محظية ببركة الله تعالى بديننا وبنبينا صلى الله عليه وسلم فان الله لم يسوء محمدا صلى الله عليه وسلم في امته. ولهذا صح في الحديث اننا يوم القيامة كالشعرة البيضاء في الثور الاسود وكالشعرة السوداء في بل الثور الابيض. فهم وان كانوا قلة بين الامم لكنهم اوفروا حظا في مقاعد الجنة. جعلنا الله واياكم من ساكنيها لو نازع منازع في في المثال قال الله تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا اين العموم عبادي هذا جمع معرف بالاضافة. يعني كل عبادي والخطاب لابليس. ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاويين. فهذا الاستثناء اخرج فئة من قوله عبادي. فهل اخرج الاقل او الاكثر اخرج الاكثر وبه يستدل من يرى جواز استثناء الاكثر انه وقع في القرآن. انا اقول هب انه وقع نزاع. فقال قائل وما الدليل فقد يكون فقد يكون المهتدون والطائعون والمتقون من اهل من اهل الجنة اكثر من اهل النار سيأتي الاستدلال بالاية الاخرى لما توعد ابليس فقال لاغوينهم اجمعين الا عبادك الا نستثنى الطائعين. فسواء قلت الطائعون اكثر او قلت العصاة الفاسقون اكثر فالدليلان ثابتان. اذ ورد دليل باستثناء المخلصين وورد دليل اخر باستثناء الغاويين فان قلت هذا اكثر او ذاك اكثر فكلاهما ورد به الدليل وثبت صحة الاستدلال عنه يجوز استثناء الاكثر بالوصف نعم ولو قلت ولو قلت اعط من في البيت الا الاغنياء. فتبين ان ان جميع من في البيت اغنياء صح الاستثناء ولم يعطوا شيئا. نعم. ثانيا من المخصص من المخصص من المخصص المتصل. من المخصص من المخصص المتصل الشرط والاول ماذا كان؟ الاستثناء. نعم. وهو لغة العلامة. والمراد به هنا شيء بشيء وجودا او عدما بان الشرقية او احدى اخواتها. نعم. والشرط مخصص سواء عندما ان تأخر تقدم عن ماذا وتأخر عن ماذا؟ تقدم عن العام على العام او تأخر عنه نعم مثال متقدم مثال متقدم قوله تعالى في المشركين فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم. اين الشرط؟ فان الشرط فان نعم ومثال متأخر ومن هنا للمتأخر قوله تعالى والذين والذين يبتغون الكتاب مما ملكت ايمانكم فكاتبوا ان علمتم فيهم خيرا. اين الشرط؟ نعم. وقد اجتمع متقدم متأخر في ايات المواريث في سورة النساء. ولابويه لكل واحد منهما السدس مما ترك هذا تقدم وتأخر؟ قد اكمل فان لم يكن له ولد فتقدم فان لم يكن له ولد ورثه ابواه فلامه الثلث. ولكم نصف ما ترك ازواجكم هذا متقدم او متأخر. ثم قال فان كان لهن ولد فلكم الربع فتقدم. فالايات في المواليد في النساء يأتي في السياق الواحد متعاقبا. شرط متقدم واخر متأخر وكل ذلك يعني من نسق القرآن وعجيب لفظه وبديع نظمه. والمقصود ها هنا فقط ان تقف على انه اذا وجدت شرطا في النصوص الشرعية. قال الله تعالى في الطلاق وان كنا ولاة حمل فانفقوا عليهن حتى يضعن حملهن. هذا خصص ليس كل المطلقات تجب لهن النفقة. وان كن اولات حبل فانفقوا عليهن. حتى يضعن حملهن. فان ارضعن لكم هذا شرط اخر فاتوهن اجورهن ليس كل مطلقة ايضا ذات ولد تجب له النفقة. فان ارضعن لكم اذا اذا كانت حامل فانها تستحق النفقة ولو كانت مطلقة فاذا وضعت حملها انتهى ولا نفقة لها ثم جاء شرط اخر فان كانت بعد الحمل سترضع الولد ثبت لها حق اخر وهكذا. ثالثا ثالثا الصفة وهي ما اشعر بمعنى يختص به بعض افراد العام. من نعت او او حال. طيب الصفة عند الاصوليين اعم من اصطلاحها عند اهل النحو. لان الصفة عند النحاة التابع الذي يتبع متبوعه في في الاعراب رفعا ونصبا وجرا. هنا يشمل في مصطلح الصفة عند الاصول السوريين النعت والبدل والحال. النعت البدل والحال بالاصطلاح اللغوي عند النحاة. فالنعت عند النحويين صفة عند الاصوليين والبدل عند النحويين صفة عند الاصوليين. والحال عند النحويين صفة. فمصطلح صفة عند الاصوليين يراد به كل ما شعر بمعنى يختص به بعض افراد العام. كل ما خصص افراد العام بوصف ما سواء كان الوصف جاء في سورة النعت او سورة البدن او سورة وبالامثلة يتضح لك الان. مثال النعت قوله تعالى فمما ملكت ايمانكم من فتياتكم المؤمنات. ومن لم يستطع منكم قولا ينكح المحصنات المؤمنات فمما ملكت ايمانكم. يعني فيجوز نكاح الاماء لمن عجز عن قول الحرة او مهر الحرة يجوز ان ينكح امة من فتياتكم يعني الاماء يجوز نكاح الاماء لكن الاماء فيهن المسلمات وفيهن الكافرات فخصص من فتياتكم المؤمنات. يعني لو كان النص مقتصرا على قوله فمما ملكت ايمانكم من لكان النص مبيحا للرجل ان يتزوج امة جارية سواء كانت مسلمة او كافرة. لكن جاء النص فخصص التحاما للحاجة انطبقت عليك الشروط يشترط ان تكون جارية مؤمنة. هذا التخصيص من فتياتكم لمؤمنات جماله اخرج غير المؤمنة تخرج الكتابيات اليهوديات والنصرانيات والكافرات والملحدات والوثنيات هذه لا يجوز نكاحها امة يجوز نكاح الحرة ان كانت كتابية لكن في الاماء حتى هذا لا يجوز من فتياتكم المؤمنات. فهذا تخصيص بالنعت نعم ومثال البدل قوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ولله على الناس اين العموم الناس اسم جنس لو كان النص كذلك ولله على الناس حج البيت ووقف سيكون الحج واجبا على كل الناس بالاستثناء. فلما قال من خصص الناس يعني ولله على من استطاع من الناس هذا تخصيص لكنه اعرابا عند النحاة لا يعتبر نعتا لان اعرابك من استطاع ستقول من اسم موصول واستطاع فعل وفاعل وهو في صلة الموصول لا محل من الاعراب والجملة كلها في محل جر بدل من الناس لانها اتية محلها فتكون بدلا فالاعراب هي بدل لكن عند الاصولية تخصيص بالصفة ولاحظوا وخصص العموم في الناس نعم ومثال الحال ومثال الحال قوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها. طيب اين الحال في الاية؟ متعمدا. ومن يقتل مؤمنا متعمدا يعني حال كونه متعمدا اين العموم؟ لا لما قال ومن يقتل من؟ هي العموم وبالتالي كل قاتل كان سينطبق عليه الحكم لما قال متعمدا خصص فخرج منه غير المتعمد. اذا من يقتل مؤمنا مخطئا لن تقول فيه فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. انما يتنزل الحكم في من خصص هذا في الاصطلاح النحوي هو حال. ومن يقتل مؤمنا متعمدا فهذا دل على ان غير المتعمد لا يتناوله ذلك الحكم. طيب اه يعني انا ساعطيكم الان مثالين ثلاثة وعليك ان تحدد لي هو نعت او بدل او حال. وكل مخصصات بالصفة مثل قوله تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين الذين ينفقون. اعدت للمتقين هذا عموم الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ هذا تخصيص. فليس كل متق موعود بتلك الجنة عرظها السماوات والارض حتى يحقق ذلك اي نوع من مخصصات الصفة؟ الذين ينفقون في السراء والظراء والكاظمين. الذين قد هي يجوز اعرابا ان تعربها نعت ويجوز ان تعربها بدلا. طيب قوله تعالى ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة. فين العموم اول شيء؟ من؟ من يعمل واين التخصيص؟ وهو مؤمن فاذا غير المؤمن لما يعمل صالحا لما يتصدق على مساكين ويبني للايتام ويساهم في اعمال خيرية وتطوعية وعمل صالحا. لكن ليست له الجنة لان الله قال ومن يعمل بالصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن. هذا وهو مؤمن ما اعرابه عند النحاه؟ جملة في محل نصب حاد يعني حال كونه مؤمنا وبذلك مخصص متصل اذا لا فرق تعربه عند النحات نعتا او تعربه بدلا وتعربه حالا. قوله عليه الصلاة والسلام من اكل او ناسيا فليتم صومه. حال ناسيا فغير الناس لا ينطبق عليه الحديث. من اكل او شرب متعمدا فلا يتمن نصومه لانه مفطر قوله عليه الصلاة والسلام من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. حال لان المعنى ليس كل من صام حصل له المغفرة فيحقق مثل هذا الوصف ايمانا واحتسابا. طيب المخصص المنفصل المخصص المنفصل خصصوا المنفصل هو من يستقل بنفسه وهو ثلاثة اشياء. الحس والعقل والشرع. مثال التخصيص بالحس. قوله تعالى طالع الريح عاد تدمر كل شيء بامر ربها. فان الحس دل على انها لم تدمر السماء والارض. طيب الان سنتكلم عن مخصص ثم انفصل وارجو الا نتجاوز فيه خمس دقائق. لان المقصود بالمنفصل ما هو؟ ان يأتي العام في نص والمخصص في نص اخر منفصل عنه. فلهذا سمي مخصصا منفصلا. طيب النصوص اما اية واما حديث. طيب افترض العموم في احدهما والخصوص في اخر التخصيص في اخر كم صورة ستكون عندك اية وحديث وافترض ان العام في احدهما هو التخصيص في الاخر كم صورة يمكن ان تكون؟ اربعة اما ان تكون اية اما تخصصها اية او اية عامة يخصصها حديث او حديث عام تخصصه اية او حديث عام يخصصه حديث اخر فالصور اربعة. فاذا اضفت اليها التخصيص بالاجماع والتخصيص بالقياس وهما دليلان اخران منفصلان. صارت الصور ستة اية عامة يخصصها اجماع اية عامة يخصصها قياس وكذلك الحديث يخصصه الاجماع ويخصصه القياس. سنكتفي بالسر وقراءة القارئ الان والامثلة لانها واضحة. الشيخ قدمها بالتخصيص بالحس والعقل. يريده بعض الاصوليين. يقول احيانا لا تجد دليلا يخصص لكن الحس يخصص تدمر كل شيء بامر ربها. الريح التي اخبر الله عن قوم عاد هل دمرت كل شيء حتى السماء والارض طب اين العموم؟ من الذي خصصه؟ يقولون خصصه الحس لاننا وجدنا انه ليس كل شيء دمر. قوله تعالى مثلا والله خالقكم كل شيء الله خالق كل شيء كل شيء لكن هذا لا يشمل ذاته الالهية فانها غير مخلوقة. ما الذي خصص هذا العموم؟ يقولون والصواب لا انذاك خصصه الحس ولا هذا خصصه العقل. لكنها ليست من العموم الذي اريد به العموم. وهو جواب لبعض الاصول وبالتالي لا داعي لان تقول عموم يخصصه الحس وعموم يخصصه العقل. فالمخصصات هي الدليل نفسه كتاب وسنة واجماع وقياس. اقرأ ومثال التخصيص بالعقل قوله تعالى الله خالق كل شيء. فان العقل دل على ان ذاته تعالى غير مخلوقة ومن العلماء من يرى ان ان ما خص ان ما خص بالحس والعقل ليس من العام المخصوص وانما هو من العام الذي اريد به الخصوص اذ المخصوص لم يكن مرادا عند عند المتكلم ولا المخاطبين. من اول الامر. وان وهذه حقيقة العام الذي اريد به الخصوص واما التخصيص بالشرع فان الكتاب والسنة يخصص كل منهما يخصص كل منهما بمثلهما. والاجماع وبالاجماع والقياس مثال تخصيص بالكتاب بالكتاب يمكن الاذان ترقب الصور. فالاولى تخصيص الكتاب بالكتاب. نعم. قوله تعالى مطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون. اين العموم؟ المطلقات. ودلالة العموم ان المرأة اذا طلقت فعدتها كم؟ هذا يشمل كل مطلقة سواء كانت حامل وغير حامل ها حائض او غير حائض العبرة بكل المطلقات لان اللفظ عام. نعم خصصت بايات اخرى نعم. خص بقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل ان تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدون؟ اي نوع من المطلقات خصص بهذه اية التي لم يدخل بها زوجها ممتاز طيب والمطلقات الحوامل؟ وولاة الاحمال اجلهن خصصت باية اخرى ممتاز نعم تخصيص الكتاب بالسنة ايات السورة الثانية الان. هم. ايات المواريث كقوله تعالى يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين اين العموم؟ اولادكم كل اولادكم بلا استثناء خصص نعم ونحوها خص قوله صلى الله عليه وسلم لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم. هذا تخصيص للعموم فلا يتناول التوارث بين المختلفين في الديانة الثالثة ومثال تخصيص الكتاب بالاجماع قوله تعالى والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء فاجلدوهم جلدة اين العموم؟ الذين يرمون يعني كل قاذف للمحصنة فانه مطالب بان يأتي باربعة شهداء والا الجلد. فالحد على كل قاذف بالاستثناء ثمانين جلدة. خص خص بالاجماع على ان الرقيق القادر يجلد اربعين على النصف من الحر نعم هكذا مثل كثير من الاصوليين هكذا مثل هكذا مثل كثير من الاصوليين. وفيه نظر ثبوت الخلاف في ذلك ولم اجد له مثالا سليما. يعني قد لا يستقيم الاستدلال به اجماعا طالما ثبت فيه الخلاف. نعم. ومثال تخصيص الكتاب بالقياس قوله تعالى الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة. اين العموم؟ الزانية والزانية فيشمل الحر والعبد. فلما جاءت اية النساء فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب. المقصود به الامة ان حدها نصف حد الحرة كم يعني؟ تجلد خمسين. قال الله فعليهن فذكر الامام. والنص لم يذكر العبيد قاس اهل العلم العبيد الذكور على الاماء النساء فاعطوهم حكمهن. فقالوا واذا زنا العبد فان حده اذا كان غير محصن. ان يجلد خمسين جلدة. ما الدليل في هذا؟ القياس. اذا هو تخصيص للعموم باي شيء بدليل القياس. نعم. خص خص بقياس العبد الزاني على الامة في توصيف العذاب. والامة ما دليلها النص اذا الامة خصصت بدليل منفصل وهو اية اخرى. والعبد خصص بالقياس نعم. والاختصار على على خمسين جلدة على المشهور اشارة الى الخلاف الفقهي نعم. المثال الخامس الصورة الخامسة ومثال تخصيص السنة بالكتاب قوله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. اين العموم؟ الناس. نعم. خص بقوله تعالى قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر. ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا والجزية عن يد وهم صابرون حتى يعطي الجزئية هذا تخصيص. فإن القتال يقف عند دفع الجزية اذا كانوا اهل كتاب. نعم. الصورة السابعة ومثال تخصيص السنة ومثال تخصيص السنة بالسنة قوله صلى الله عليه وسلم فيما سقت السماء العشر اين ما كل زرع تسقيه السماء فالواجب فيه من الزكاة كم؟ وهذا يشمل ماذا يشمل الزرع القليل والكثير بلغ النصاب ما بلغ النصاب حبوبا ثمارا خضروات فواكه كل هذا لا استثناء فيه فجاء التخصيص بنصوص اخرى مثل قوله. هم. وص بقوله صلى الله عليه وسلم ليس فيما دون خمسة اوسك صدقة. اذا كان الزرع قليلا الواحد عند باب منزله غرستين ثلاثة اربعة مترين في مترين لا يبلغ نصابا فان هذا لا زكاة فيه. فما الذي خصص ذلك العموم حديث اخر اذ هو مثال لتخصيص السنة بالسنة. نعم. ولم اجد مثالا لتخصيص السنة بالاجماع. ضرب به بعض اهل العلم والشراح مثالا بقوله عليه الصلاة والسلام افضل صلاة المرء في بيته الا المكتوبة. هذا عموم. وان النوافل كلها فيها ان تكون في البيوت. يقول واستثناء صلاة التراويح وتفضيلها جماعة في المساجد باجماع الصحابة وانعقاد الاجماع من بعدهم على ان افضلية ادائها في المساجد افضل من اداءها في البيت هو استثناء للتراويح من عموم النوافل اذا ثبت الاجماع هو مثال يذكر فاذا صح اجماع الصحابة فيه لكن المسألة محل خلاف حتى بين الفقهاء فمن الفقهاء من يرى افضلية صلاة التراويح جماعة في المساجد ومنهم من يفرق بين الحافظ وغيره. وان صاحب القرآن الاولى به ان يصلي بقرآنه ولو منفردا وهو اولى في حقه فهو مثال للفرق. نعم. ومثال تخصيص السنة بالقياس قوله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام. خص بقياس العبد على الامة في توصيف العذاب. والاختصار على خمسين جلدة على المشهور؟ نعم كالمثال السابق لكن تلك كانت اية الزانية والزانية وهذا حديث. الحكم فيهما عام فكما خص هناك بالقياس ايضا بالقياس. نقف على هذا مطلع الدرس القادم ان شاء الله سأسوق لكم جملة من النصوص الشرعية فيها عمومات وفيها تخصيصات المطلوب فقط عند الاستعراض ان يحدد السامع النص في موطن العموم فيه وصيغة التخصيص وما نوعه ما اثر هذا التخصيص اسأل الله لي ولكم علما نافعا وعملا صالحا يقربنا اليه يقول الا نقول ان الاوصاف في سورة المؤمنون هي وصف للمؤمنين وليست تخصيصا للذي يفلح وكل من اتصف بهذه الاوصاف ومجموعها فهو مؤمن فيفلح من فقد واحد او صافي فليس مؤمنا فلا يفلح. لا ما تقول ليس مؤمنا له ليس ليس تخصيصا في الخروج من وصف الايمان لكن وصف الفلاح الذي علق عليه الحكم. الفرق بين العامة الذي يريد به الخاص والعام المخصوص بينهما في نقطة جوهرية هي ان العام المخصوص عام لفظ ومعنى. فاللفظ والصيغة صيغة عام والمعنى قد ايضا عام فاذا دخله التخصيص قيل عام مخصوص. لكن العام الذي اريد به الخصوص ليس له من العموم الا صيغته ولفظه اما معناه والمراد به فليس في شيء من العموم ولهذا يقولون اريد به الخصوص. يقول هل الغاية من استثناءات متصلة النحو ثم يتم الصيام الى الليل هل الغاية ان الاستثناءات المتصلة يذكرها بعضهم صحيح نعم؟ وانه يقولون استثناء شرط وصفة وغاية لكن مفهوم الصفة اذا وسع يتناول حتى مفهوم الغاية التي ذكرها السائل. وليجب البحث عن الخاص قبل العمل بالعام؟ الجواب لا ان الصحيحين كما مر في الماضي يجب الامتثال للعام والعمل به فاذا وقف على المخصص وجبة الامتثال له. هل يصح توجيه قاعدة ما من عام الا وقد خص الى الاحكام التكليفية ولا يقصد كل عام. آآ حتى هذا لا يضطرب لان من الاحكام التكليفية مثلا بعض الاحكام الواجبة التي لا استثناء فيها كاحكام وجوب الاعتقاد باركان الايمان فانه لا استثناء فيها ولا تخصيص ان يكون المستثنى اكثر من المستثنى منه وهل يمكن ذكره مسالم بالعدد لهذه الصفة. ومثل الشيخ رحمه الله بقوله له علي عشرة الا ستة. فالباقي اربعة. فيقول لا يصح ان يكون المستثنى اكثر مما يبقى في المستثنى منه وليس المقصود في جملة العدد. امثلة التقدم والتأخر بالنسبة للعام هذا مضى مثاله قبل قليل. اليست الضمائر من اساليب العموم؟ الضمائر وحدها اذا دخلت على الاسماء عفوا على الافعال افادت العموم في في بالنسبة لما اضيف اليه الفعل اذا تعلق بفاعل اه تقول اقيموا الصلاة فالمقصود به كل ما شملته واو الجماعة في الخطاب فهو مكلف بالامر المتجه اليه. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين عامل ايه كل سنة وانتم طيبين