بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن استن بسنته واهتدى بهديه واكتفى اثره واتبع سنته الى يوم الدين. اما بعد فهذا هو لقاؤنا السادس. في درسنا لشرح كتاب الشيخ العلامة محمد ابن صالح العثيمين رحمة الله تعالى عليه الاصول من علم الاصول. ولقاؤنا السادس هذا يأتي بعد خمسة لقاءات مررنا فيها على صدر الكتاب ثم ابتدأنا بمسائله التي شرع فيها المصنف رحمه الله تعالى في الحديث عن دلالات الالفاظ فرغم في اللقاء المنصرم من الحديث عن دلالة النهي تعريفه وصيغه وحكمه اذا ورد والمسائل المترتبة عليه ثم طلبنا نظر مرة اخرى في العود الى سورة الحجرات والايات التي اشتملت عليها السورة المباركة وهي سورة الاداب. وبما انها اداب فهي اوامر ونواه كما رأيتم. استخرجتم في اللقاء الماضي الاوامر الشرعية التي اشتملت عليه السورة المباركة. وطلبنا النظر فيها مرة الاستخراج ما فيها من النواهي الشرعية. فنحن نقف معها دقائق معدودات. نقف مع ما استخرجتموه من صيغ للنهي صريح وغير صريح في السورة لنشرع في درسنا الجديد الليلة بعون الله تعالى. ابتدأت السورة بقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله ان الله سميع عليم. فما اول صيغة نهي جاءت في السورة؟ هذا نهي عن ماذا لا تقدموا نهي نهي عن التقدم او عن التقديم بين يدي الله ورسوله الفعل لا تقدموا فما مصدره؟ تقديم لا تقدموا نهى الله عز وجل اهل الايمان ان يقدموا امرا بين يدي الله ورسوله. وعلى قراءة ابي جعفر وهي قراءة صحيحة لا تقدموا قراءة يعقوب لا تقدموا بين يدي الله ورسوله. فهو نهي عن التقدم. لانها بمعنى لا قدموا وحذفت احدى التائين في المضارع تخفيفا. فلا تقدموا او لا تقدموا كلاهما نهي عن التقدم او عن تقديم امر بين يدي الله ورسوله. وهذا من اعظم الاداب. واذا كانت السورة كما قلت في الدرس الماضي هي سورة اداب شرعية. تعلم مسلم الادب مع ربه ومع نبيه صلى الله عليه وسلم في التعامل. ومع اخوته من اهل الايمان جميعا فهذا اعظم الاداب. واولاها بالعناية الا وهو الادب في التعامل بين يدي الله ورسوله يعني تعظيم النص والامتثال له وعدم تقديم امر على حكم الله عز وجل وحكم رسوله عليه الصلاة والسلام النهي الثاني في السورة لا ترفعوا والصيغة كالتي سبقها هي صيغة النهي الصريح وهو الفعل المضارع الذي سبق بلا الناهية لا ترفعوا اصواتكم. فالنهي عن رفع الصوت فوق صوت رسول الله عليه الصلاة والسلام. الذي يليه ولا تجهروا له بالقول ما الفرق بين رفع الصوت والجهر بالقول؟ لا ترفعوا اصواتكم قالوا ولا اليس الرفع هو الجهر؟ هل هو تكرار للنهي نفسه ها؟ ما هو لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي. قال ولا تجهروا له بالقول الفرق بين الرفع والجهر. ها يا شيخ رفع الصوت طيب والجهر؟ طيب جواب اخر؟ ها يا شيخ ها؟ الرفع القفص. الرفع عن قصد والجهر؟ من غير قصد. من غير قصد. طيب ها الجهر في النداء والرفع في الكلام. طيب جيد انت لو تأملت في متعلق الفعل قال لا ترفعوا اصواتكم. قال ولا تجهروا له فالنهي عن رفع الصوت ليس بالضرورة ان يكون فيه نداء مواجه لرسول الله عليه الصلاة والسلام النهي كل الصور التي يتعامل بها المسلم مع نبيه عليه الصلاة والسلام. سواء اكان يتحدث في مجلسه او كان يوجه الخطاب اليه او كان يوجه سؤالا اليه او كان يناديه في كل الاحوال هو مأمور بغض صوته. ولذلك جاءت الاية جاءت الاية التي تليها تأكيدا ان الذين يغضون اصواتهم. وهذا اية الادب ان يكون المسلم بين يدي نبيه عليه الصلاة والسلام خافض طيب ان تكلم ان سأل ان اجاب ان نادى ان تحدث وفي كل احواله يلتزم الادب. طيب لا تجهروا له بالقول ولا ترفعوا اصواتكم كلاب نهي صريح من صيغة المضارع المسبوق بلا الناهية. وكل النواهي التي مرت الى الان على الاصل في حكمها وهو تحريم. ترافع الصوت فوق صوت النبي عليه الصلاة والسلام حرام. والجهر له بالقول كجهر الناس بعضهم لبعض حرام. والتقدم بين يدي الله ورسوله ايضا حرام على الاصل في حمل هذه الصيغة كلها على معناها الاساس وهو اقتضاؤه التحريم. طيب التي تليها ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون. ما في نهي هنا نعم حنا على طريقة الشيخ رحمه الله لما ذكر ان النهي يستفاد من من عبارات وصيغ غير صريحة كما كان في الامر وذلك من الحكاية لافعال يذم اصحابها او يترتب الوعيد على فاعليها. قال الله ها هنا ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون. وهل العيب ها هنا او الذم للمناداة من وراء الحجرات لانه نداء لا لكن لان النداء من وراء الحجرات يستلزم يستلزم رفع الصوت فعاد الى الوقوع في المنهي عنه سابقا لا ترفعوا اصواتكم فجاء ها هنا نوع من الذم لمن تعاطى الامر الذي ورد النهي عنه صراحة فانت لا زلت في نهي يتأكد باكثر من صورة لا تجهروا لا ترفعوا ثم يقول ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون. طيب التي تليها باقي فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين. ايضا ها هنا نهي غير صريح اين هو؟ ها لا لا الآية الآية حكت او بينت ان تلقي الخبر عن فاسق لا ينبغي فان كان عبدا قبل خبره. لكن الفاسق يترتب او يتعين لقبول خبره التبين. ها ان تصيبوا قوما اين النهي غير الصريح؟ النهي عن ماذا؟ النهي عن التعجل في الحكم على الناس واصابتهم بجهل. قال الله ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا اي اذا فعلتم ذلك قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم النادمين. فهذا نوع من الذنب وشيء من الاخبار بان من فعل هذا عقيدته الندم وعندئذ لا يحسن ان يفعل هذا الذي ذكر القرآن ان صاحبه سيؤول امره الى الندم. اذا هذا تأديب من الله عز وجل لاهل الايمان. وكم في السورة يا اخوة وليس هذا المقام الان تعرض لمعاني الايات وكان المراد التطبيق. لما فيها لكن لعلكم تتأملون من خلال ما الان مع اية لا يسخر قوم والتي تليها والتي تليه الحقيقة فيها تأكيد عظيم جدا على غاية الادب الذي يجب ان فله المسلم مع اخوانه المسلمين. والاحترام في التعامل واحسان الظن. في الوقت الذي تأسف فيه كثيرا لجملة من اهل الايمان يتجاوزون المبالغ فيقعون في اعراض اخوانهم ويتهمونهم بتخريصات وبعجلة من الظن وبعدم تبين والصورة كررت في مواضع اكثير هذا المعنى العظيم قال الله تعالى فتصبحوا على ما فعلتم نادمين اي عند اصابة قوم بجهالة. وهذه الاصابة بجهالة سواء صاحبها الانتقاص من مسلم او الطعن فيه او اللمز فيه او اسقاطه حسدا او بغيا او عدوانا باي صورة من الصور. ان اصابة مسلم بجهالة يعني من غير تبين ولا معرفة يستمع فيها الاخرون بما يقوله الناس ويتكأ فيها المتكلم على ما يبلغه عن اخوانه اخوته المسلمين ويتساهل في كل ذلك فينقل خبرا ويشارك في رواية حكم وهكذا ينتقل الكلام على افواه المسلمين عن بعضهم البعض قال الله تعالى ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين. الذي يليه وكره اليكم الكفر والفسوق او العصيان. اخبر الله عز وجل انه كره الى اهل الايمان هذه الامور. فالفسق والكفر والمعاصي كلها مذمومة شرعا منهي عنه اعلى درجات فاعظمها الكفر. لانه اكبر الكبائر واعظم حرمات يغشاها ابن ادم على وجه الارض هو الكفر بالله. والفسوق والعصيان كلاهما تجاوز لحدود الله ووقوعه في المعاصي واستشهاد في ترك الواجبات. الذي يليه هم لا هذا ما فيه لا نهي صريح ولا غير صريح. امر فان بغت فقاتلوا هذا امر معلق على شرط ان وقع البغي ترتب المقاتلة الحكم المقاتلة ما حكم شرعي هذا ليس عقابا؟ فان بغت احداهما الاخرى فقاتلوا هذا ترتيب حكم شرعي على شرطه لا هذا ليس نهى عن البغي. يقول الله فقاتلوا التي تبغي. نحن نحاول ان نتلمس صيغة يستفاد منها. نهي صريح عن الفعل او غير صريح بالذنب والوعيد الشرعي عليه. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم هذا نهي عن السخرية بصيغة صريحة الذي يليه ولا نساء اي ولا يسخر نساء فهو ايضا معطوف على الفعل الذي سبق ثم ولا تلمزوا انفسكم عن التلامز واللمز ومن لطيف التعبير القرآني ولا تلمزوا انفسكم. جعل الله عز وجل لمز المسلم لاخيه يقوم ثم قام اللمز لنفسه ولا يفعل هذا احد. ولا يمكن ان يتعاطى انسان لمز نفسه بنفسه. ان يعيب ذاته وان بما فيها من نقص او من صفة لا تحمد. فجعل القرآن لمز المسلم لاخيه في مقام اللمس لنفسه. وعلى هذا جاءت كثير من الايات كثير من الايات يقول الله تعالى لا تأكلوا اموالكم بينكم. فجعل مال اخوانك هو مالك. فاذا اكلته فقد اكلت ما لك بالباطل قال ولا تقتلوا انفسكم هذا ليس نهيا عن الانتحار وهو قتل النفس لا هو نهي عن قتل المسلم لاخوانه. قال ولا تقتلوا انفسكم. قال يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم. فانظر كيف يصل المسلم يصل القرآن باهل الايمان في ربط العلائق فيما بينهم. ان يجعلهم كالنفس الواحدة فيكون المسلم مع اخوانه ليس شيئين بل هو شيء واحد ونفس واحدة. وعندئذ يتحتم الاعتناء بما يعتني به المرء لنفسه لان اخوانه جزء منه وليس شيئا اخر فهذا غاية ما يكون في ربط العلائق والتأكيد عليها. قال ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم. الذي يليه ولا تنابزوا بالالقاب نهي عن التنابز بالالقاب الذي يليه بئس الاسم الفسوق بعد الايمان هذا عن ماذا؟ عن الفسوق لانه ذم. قال بئس الفسوق ان يكون اسما بعد ان من الله عز وجل على المؤمن بالايمان فهذا ذم صريح بئس فهذا نهي ايضا عن مخالطة الفسوق وغشيانه الذي يليه قبل ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون. هذا ذم لمن؟ لمن ترك التوبة. وهذا ايضا نوع من النهي غير الصريح غير المباشر ان تارك التوبة بمعنى المسرف في المعاصي والمدمن وغير المقبل على ربه هذا ايضا مذنوب ومنهي عن استمراره على ما هو عليه دون توبة. لان الله وصفه بالظلم فاولئك هم الظالمون. الذي يليه يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن. اجتنبوا لكنه نهي عن الظن امر بماذا؟ امر بترك الظلم. والامر بتركه امر او نهي. هذا ما نبهنا عليه في اخر درس الاسبوع الماضي قلنا اذا جاء الامر بالترك فهو امر فانت تحكم الصيغة. اجتنبوا هو امر بالاجتناب امر بالترك فلا تظنه نهيا كما لو قال لك القائل اسكت ونهي عن الكلام. قال لك دع قال اترك قال لك كف عليك لسانك ونحو هذا فهذه الاوامر بصيغها هي اوامر فهي تحمل على الامر الشرعي. لكن قوله تعالى ان بعض الظن اثم ما هذا هذا نهي غير صريح عن الظن. فايضا يتأكد النهي عن الظن تارة بالامر باجتنابه وتارة بالنهي غير الصريح بترتيب الاثم على فاعله الذي يليه ولا تجسسوا الذي يليه ولا يغتب بعضكم بعضا ايضا نهي صريح الذي يليه هذا تأكيد على النهي عن الغيبة بصيغة اخرى ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا جعل الله عز وجل فعل الغيبة والوقوع فيها في مثابة ان يأكل المسلم لحم اخيه ميتا قال فكرهتموه. انظر كيف تفتح الانسان مع مع محاولة تلمس الصيغ الشرعية اوامر تفتحت له اساليب. فاصبح يمكن ان يقف مع النص الشرعي اية او حديثا فيلمس فيه امرا صريحا وغير صريح نهيا صريحا وغير صريح حينما كان يقف سابقا على مجرد الاوامر الشرعية بصيغه المعروفة الصريحة والنواهي كذلك الذي يليه ها قبل ها؟ قل لا تمنوا قبل ما في شيء يقول الشيخ وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم هذا نهي؟ ما هو؟ هذا نفي نفي وليس نهي ثم هو ثم هو اخبار عن فعل الله عز وجل. ان من اطاع الله ورسوله ضمن الله له الا ينقص من اجره شيئا لا يردكم من اعمالكم شيئا الذي يليه قل لا تمنوا علي اسلامكم وهذا نهي صريح الذي يليه لا هذا استفهام وان كان انكاريا قد يحمل يعني في في صيغته الاستفهامية الانكارية معنى الانكار يمكن ان يكون كذلك. طيب فكان هذا هو المقصود من محاولة تقليد النظر في هذه الايات استخراج بعض الصيغ وهي كما ترون نوع من التربة والمكنة التي يتعاطى فيها طالب العلم في مثل هذه المراحل اساليب شتى. الدعوة ايضا الى ان توسع الدائرة وينظر المسلم في عظيم من هذه الابواب حتى يتسنى له ان يكتسب قدرا اكبر قبل ان نبتدأ درس العام الليلة اه انبه على شيء غاية في الاهمية في ختام الحديث عن دلالتي الامر والنهي مرت بنا جملة من القواعد ان الامر للوجوب وانه قد يدل على معاني الاخر وانه بعد الحظر له معنى وان النهي يدل على التحريم وهو يقتضي الفساد وان الامر بالشيء نهي عن جميع اضباده. وهكذا في جملة من المسائل. ثمة قاعدة جليلة كبيرة عظيمة هي قوام الامر والنهي. ولا تذكر عادة في كتب الاصول لان ليس لها علاقة مباشرة صريحة بما يتعلمه المتفقه في كتب الاصول في كتب الاصول يدرس طالب العلم القواعد العملية التي تعينه على الاستنباط على الفهم على التطبيق على اخراج الاحكام نعم من الادلة. لكن لتعلموا جميعا وفقني الله واياكم ان مدار الشريعة كلها تكليفها امرا ونهيا يقوم على قاعدة صلبة عظيمة يجب ان تكون في قلب كل مسلم ومسلمة ذلكم هو تعظيم امر الله ونهيه شعائر الله تعظيم الدين تعظيم الحلال والحرام. ان يعظم المسلم امر ربه ويعظم نهيه. تلكم هي الخطوة الاولى قبل ان نتعلم تعريف الامر وصيغ الامر وتعريف النهي ودلالته وصيغه الصريحة وغير الصريحة. اعظم ما يجب ان حقيقة في خطوة اولى هي ان يملأ صدره تعظيما لامر الله ونهي الله. ثم بعد ذلك تأتي الامور تباعا. لكن ما فائدة ان يتعلم الدلالات؟ ويستنبط الاحكام وعنده العلم الكامل ان الامر يقتضي الوجوب وان النهي يقتضي التحريم ويفهم ذلك جيدا وتمر به الاية ويمر به الحديث ويطرق سمعه نهي الله وامر الله وهو يعرف الاحكام في تخصصات شرعية وحضر دورات وفقه تلك القواعد او مرت به كثير من وعظ الواعظين وخطب الخطباء وكلام اهل العلم ثم لا يزالوا مع ذلك كله يغشى كثيرا من النوام الشرعية ويتساهل فيها. ويفرط في كثير من الاوامر الشرعية ويتساهل فيها. اين الخلل؟ وقد عرف ان النهي للتحريم وعرف ان الامر للوجوب. وعرف ان الواجب يثاب تاركه ويعاقب فاعله عرف كل ذلك فاين الخلل؟ الخلل هو هو في قدر كبير تفتقده نفوس اهل الايمان هو تعظيم دين الله عز وجل. ولهذا قال الله عز وجل ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه. تعظيم الدين خطوة الاساس. ان يعظم المسلم ربه. سيعظم امره ونهيه. فاذا عظم امر الله وعظم نهي الله ما تجرأ اذا بلغه حد من حدود الله الا وقف. وامر من اوامر الله الا اقتدر القاعدة عندما يعني يتصدى طلبة العلم والدعاة الى تعليم الناس امور دينهم وتفقيههم في الحلال والحرام وتعليمهم صفات عبادات والمناسك والمعاملات والعقود وما الى ذلك يجب ان يزرع في قلوب المسلمين هذا الاصل العظيم الكبير تعظيم دين الله تعظيم النصوص الشرعية اي تعظيم الايات القرآنية تعظيم الاحاديث النبوية هذا المبدأ الكبير قامت عليه قامت عليه اسس الشريعة. ولهذا نجح رحمة الله عليهم والحقنا بسبيلهم نجحوا في ان يعيشوا حياتهم اكثر تقى واكثر استقامة واكثر طهرا ليس لانهم قعدوا هذه القواعد وتعلموها ودرسوها وتفقهوا فيها بقدر ما هو توطين للنفوس على هذا الاصل الكبير العظيم وهو تعظيم دين الله عز وجل فلما عظموا دين الله اصبح احدهم اذا اذا وقف امام الامر الشرعي او النهي الشرعي بعيدا عن ان يكون هذا يقتضي الوجوب او يجدر قرين تصريفه الى الاستحباب وهذا النهي للتحريم او هناك قرينة تدل على الكراهة قبل هذا كله يقشعر جسمه اذا وقف امام امر الله ونهيه لا ان يربون اولادهم على هذا الاصل العظيم الكبير. وتعرفون قصص عدد منهم في هذا المبدأ لما كانوا يربون عليه اولادهم لما كانوا ينشئون ناشئتهم على هذا المعنى ابن عمر رضي الله عنهما يسمع النبي عليه الصلاة والسلام يقول لو جعلنا هذا الباب للنساء في المسجد النبوي وما فعل عليه الصلاة والسلام يقول لو جعلنا هذا الباب للنساء كانت رغبة نبوية ان يكون هناك باب في مسجد يختص بالنساء لا يشاركن فيه الرجال فيكون اصلا لهن وابعد عن الاختلاط والمزاحمة ومخالطة الرجال. قال عليه الصلاة والسلام متمنيا ولم يأمر ولم يفعل لو جعلنا هذا الباب للنساء. يقول نافع فما دخل منه ابن عمر حتى مات. ما دخل من هذا الباب. ليس لان النبي عليه الصلاة والسلام قال اجعلوا هذا الباب للنساء. سيكون امتثالا. انظر كيف كانوا يعظمون. يقول ابو هريرة رضي الله عنه ثلاثا اوصاني بهن خليلي صلى الله عليه وسلم فانا لا ادعهن حتى اموت. صيام ثلاثة ايام من كل شهر وركعتي الضحى وان اوتر قبل ان انام. هل شيء من هذه الامور واجبات لا لا صلاة الوتر ولا صلاة الضحى ولا صيام ثلاثة ايام من كل شهر. فعلى ماذا حمل الرجل نفسه على هذا والزمها ذلك حتى الموت يقول فانا لا ادعهن حتى اموت. ابن عمر رضي الله عنهما يروي في مجمع من اصحابه حديث لا تمنعوا اماء الله مساجد الله يقول ابنه بلال والله لنمنعهن. يريد بذلك انه لا ينبغي ان تكون الكلمة للمرأة وتفرضها على زوجها. وتنمشي الذي في رأسها يقول والله لنمنعهم يعني اذا بدا لي ان امنعها فالكلمة لي والقوامة لي ما قصد ان يكون بذلك متجرأا على حكم يخبره النبي عليه والصلاة والسلام عليه لكن ينظر الى التربية فيقول ابوه عبد الله ابن عمر احدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول والله لنمنعهن والله لا اكلمك ابدا فهجره. هذا المبدأ الكبير اقول نحن نحتاج يا طلبة العلم. ونحن نتعاطى هذه القواعد وهي قواعد جميلة تعلمنا كيف نفهم كلام الله وكيف نفهم كلام رسول الله عليه الصلاة والسلام ثم نحن نتحدث عن صلب التشريع صلب التكليف الامر والنهي جميل جدا ان نتعلم القواعد وجميل ان نطبق ذلك على النصوص وجميل ان نتعلم كيف نفهم الاية والحديث. لكن والاعظم والاهم هو ان ننجح في ان نتعلم التعظيم. فنقف امام النص الشرعي امرا ونهيا وقلوبنا وجلة. ممتلئة تعظيما لامر الله ونهي الله ولامر رسوله صلى الله عليه وسلم ونهيه عليه الصلاة والسلام. اذا نجحنا في ذلك سينعكس اثره علينا تطبيقا في حياتنا وامتثالا اوامر الشريعة واجتنابا لمناهيها في تعليمنا للناس في افتائهم في ارشادهم في تربية اولادنا كل ذلك سيظهر اثره. فتعظيم دين الله وان لم يكن قاعدة من القواعد التي ينص عليها في علم الاصول لكنها مدخل مهم. وعتبة اساس من لم يتجاوزها لن لم يفلح في ان يتقن قواعد الشريعة وان يطبق دلالات النصوص اذا ما احكم حقيقة في قلبه وفي نفسه وفي فؤاده هذا البنيان الكبير تعظيم شعيرة الله عز وجل. ولربما كان بعض العوام وهم عوام. وليس لهم حظ كبير من العلم. ربما كانوا افقه فالحلال والحرام من بعض طلبة العلم. لا اقصد بالفقه ها هنا دراسة الكتب ولا المتون ولا تحصيل الشهادات. لكن اقصد الامتثال واقصد الوقوف عند حدود الله. فتراهم في الحرام وفي الفواحش وفي الآثام. اكثر اجتنابا وصيانة لانفسهم من بعض طلبة العلم وليس عندهم من العلم ما عند اولئك. لكن عندهم تعظيم لشعيرة الله. فاذا قيل لهم وهم عوام قيل لهم هذا حرام. اقشعر جسمه ووقف ومات وعنده استعداد ان يترك تلك الصفقة وتلك البيعة وهذا العقد وهذا البيت وذلك اي شيء وفيه مصلحة له وفيه منفعة عنده ان يتركه ويتنازل طالما شعر ان ها هنا شيء قد يوقعه في سخط الله. ولا يرضاه لنفسه. كذلك قل في الواجبات المستحب ايضا بعض العوام اكثر حرصا ورغبة واتيانا ومواظبة على كثير من ابواب الخير. اكثر من بعض طلبة العلم ما لي شيء الا قلوبهم ملئت بهذا المعنى الكبير بتعظيم دين الله. فلا يرضى وهو عامي ان يفرط في شيء من المستحبات من الواجبات من الابواب الخير ولا يرضى ان تفوت ايام عمره وهو قليل البضاعة من هذا الباب. فهذا ملحظ يجب العناية به. في اوساطنا يا طلبة العلم بالدرجة الاولى فاذا ما نجحنا في ذلك كان ذلك سهلا ميسورا باذن الله ان نقود الناس من حولنا اليه الا وهو تعظيم امر الله وتعظيم نهيه واوامر نبيه صلى الله عليه وسلم ونهيه كذلك. نعم نبدأ بعون الله تعالى نبحث العام الذي اورده الشيخ رحمه الله. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد على اله وصحبه ومن اتبع هداهم الى يوم الدين. يقول المصنف رحمه الله العام تعريف العام لغة الشامل واصطلاحا اللفظ المستغرق لجميع افراده بلا حصر. مثل ان الابرار لفي نعيم سبق الحديث عن اهمية باب الامر والنهي وتأتي اهمية الامر والنهي من حيث انه لا نص فيه تكليف الا وفيه امر او لان مدار التكليف على الامر والنهي. وتأتي فائدة المبحث العام والخاص في الاصول من حيث انه لا يخلو نص فيه تكليف بامر او نهي الا من صيغة فيها عموم وخصوص. بمعنى اذا جاء الامر اذا جاء النهي اجتنبوا افعلوا عليكم هذا الامر او ذلك النهي له متعلق يعني بماذا توجه الامر؟ والى اي شيء توجه النهي؟ ستجد هذا المتعلق في والنهي هو احد صيغ العموم او الخصوص. فمن هنا لم يتم للفقيه وطالب العلم لم يتم له فهم النص الا اذا تأمل في احكام العموم والخصوص وصيغه والفاظه والدالة عليه. ومسائله المترتبة عليه في احكام الشريعة. هذا باب كبير. ولك ان تقول لا يكاد يخلو نص من نصوص الشريعة من صيغ العام والخاص. وهذا وحده كاف في وجوب العناية بهذا الباب الكبير. من اجل ذلك اعتمد بابواب العموم والخصوص وافردوا له ابواب واسعة لا تقل عن ابواب الامر والنهي. فيها الصيغ وفيها المسائل ودققوا رحمة الله عليهم وغاصوا في ادق المعاني التي تشتمل عليها مسائل الامر والنهي. ولهم في ذلك باع كبير ولهم في ذلك لفتات عجيبة. وايضا نفائس محررة فيما يتعلق بتلك المواضع من العموم والخصوص وكيف يستفاد منها الاحكام؟ هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فان العموم والخصوص الذي لا يكاد يخلو منه نص يحتاج الى دربة ايضا في الوقوف على صيغه وعلى الفاظه وعلى معانيه. وكيف يجمع طالب العلم الناظر في الادلة بين تلك فالمعاني عموم الشريعة الذي هو احد خصائصها عموم الدين وشموله ات آت من تلك العلومات التي في الشريعة الان كتاب الله عز وجل المشتمل على مئة واربع عشرة سورة. انتهى نزوله قبل الف واربعمئة وثلاثين سنة تقريبا. اما الوحي واكتمل. ثم لا يزال هذا الوحي بالاضافة الى الرصيد التي ورثته الامة من السنة لا يزال كفيلا بتلبية احكام العباد. في امور دينهم ودنياهم والحكم على ما يستجد في حياتهم في كل صاحب الاستثناء كيف هذا والوحي انقطع؟ كيف هذا هو الدين اكتمل؟ هذا ات من عموم الشريعة فجل ما يعيشه الناس في صور الحياة المستجدة تؤخذ احكامه من تلك العلومات. فهذا هو بيان لاهمية هذا الباب العظيم. ان كل ما يعيشه في حياتهم لتطبيق احكام الدين واستنباطه من النصوص الشرعية هو مستنبت من خلال بوابات العموم. اذا هو باب تفي به شريعة احكام الناس في حياتهم ومعاملاتهم طبا واقتصادا وسياسة وزراعة واجتماعا وكل ما يحتاجونه في حياتهم فهو وارد من علومات الشريعة. قال رحمه الله العام لغة الشامل. العلوم هو الشمول بمعنى الاستيفاء والاستياء والتناول للكل عرفه اصطلاحا رحمه الله فقال اللفظ المستغرق لجميع افراده بلا حصر. عام اسم فاعل من ثم يعم وفاعل تأتي على وزن عام فتدغم الميم في الميم فتكون اللفظة عام. واصلها عام بمعنى شامل فعم اي انتشر وشمل. واللفظ العام في تعريفه الاصطلاحي اللفظ المستغرق لجميع افراده بلا حصر. قال اللفظ وهذه اولى الخطوات في تعريف العام. انه لا يكون الا في الالفاظ. فما الذي يقابل المعاني. ولهذا يقول الاصوليون العموم من عوارض الالفاظ لا المعاني. يعني الذي بالعموم هو اللفظ وليس المعنى. انت تقول لفظ عام ولا تقول معنى عام. الا على تأويل يأتي بعد قليل ولهذا قال اللفظ هذا اللفظ يمكن ان يكون اسما ويمكن ان يكون فعلا ويمكن ان يكون حرفا. الحروف لا عموم لها لم؟ لانها لا معنى لها في ذاتها جيد. بقي الاسم والفعل. فاذا اقتصر في الالفاظ على الاسماء والافعال فان محل العموم هو الاسماء وليس الافعال. فاللفظ اي الاسم لان الافعال قال لا عموم لها الافعال في ذاتها لا تعم انما الذي يعم الاسماء بصيغ سيأتي ذكرها بعد قليل لفظ المستغرق لجميع افراده. قبل قليل قلنا ان اللفظ مرتبط بالمعنى فاللفظ المتكون من حروف ليكون كلمة يسمى لفظا. الدلالة وراء هذا اللفظ تسمى معنى. فكل لفظ يدل على معنى. تقول قلم وتقصد به الكتابة تقول كتاب تقول كرسي تقول اه ضوء تقول شمس تقول قمر كل لفظ يدل على معنى ولهذا يقولون الالفاظ قوالب المعاني اللفظ اذا تناول جميع افراده التي يدل عليها المعنى كان عاما. لما يقول الله عز وجل قد افلح المؤمنون. يقول يا ايها الناس كلمة الناس هذه لا يستثنى منها احد يصدق عليه لفظ الناس فيتناولني ويتناولك ويتناول ابي واباك ويتناول كل شخص يسمى او يصدق عليه ان يدخل في مسمى الناس ولهذا فلا فرق في هذا اللفظ بين مسلم وكافر. صغير وكبير ذكر وانثى. متعلم وجاهل. في هذا القرن والقرن الذي قبله والقرن الآتي بعدنا ومن سبقنا كل هؤلاء يدخلون لانه الناس. هذا اللفظ لفظة الناس هنا لفظ عام طبق عليه التعريف هو لفظ مستغرق لجميع افراده. من افراده؟ كل من يصدق عليه انه من الناس. والعصر ان الانسان في خصر الانسان كل من يصدق عليه انه انسان داخل في الاية. انا وانت ومن سبق ومن لحق والمؤمن والبر والفاجر والفاسق والعاصي والطائع كل هؤلاء يدخلون في قوله تعالى ان الانسان قد افلح المؤمنون كل من يتصف بالايمان ويصدق عليه انه مؤمن يدخل في الاية. هذا عموم. اذا هو اللفظ المستغرق لجميع افراده. ما افراد اللفظ من افراد اللفظ؟ يقول المستغرق لجميع افراده ايش يقصد بافراد اللفظ افراد المعنى اللفظ هذا له معنى. كل من يدخل في هذا المعنى الذي يتناوله اللفظ هو من افراده. فاذا كان اللفظ لا يتناول كل يتناول بعضهم ولا يستغرق فليس بعام. مثل اسماء الاشخاص رأيت عمرا واقبل قال زيد من تقصد بعمرو؟ شخص معين فهذا لا عموم له هذا خاص واقبل زيد تقصد شخصا بعينه اعطيك عشرة ريالات فقل لك اعطها مسكينا. من اقصد؟ اقصد كل مساكين لا هو لا يراد به التعميم ها هنا فهكذا فالخاص هو اللفظ الذي يدل على افراد محصورة بينما عام يدل على افراد غير محصورة يدل على جميع ما يتناوله اللفظ. قال رحمه الله في اخر التعريف غير محصورة او بلا حصر اللفظ المستغرق لجميع افراده بلا حصر يخرج بذلك الاعداد. فانت لما تقول مئة وتقول الف اقول لك مثلا اكرم عشرة واعطي مئة مسكين العشرة والمئة اليسوا كثيرين وليسوا افرادا؟ بلى لكنهم محصورون. فاذا كان محصورا كاسماء الاعداد وهو يتناول جميع افراده لكنه لا يسمى عاما. لاحظ اسماء الاعداد مع انها تتناول جميع افرادها المائة تتناول مئة من واحد الى مئة والالف كذلك مع انها تتناول جميع الافراد لكن لما كانت محصورة لم توصف بالعموم اذا الاشخاص عام او خاص خاص اسماء الاشخاص خاص اسماء الاعداد ايضا خاص لما؟ لانها فقال ما حصر افراد اللفظ ولو كانوا كثيرين. طالما حصروا كما في اسماء الاعداد فهو خاص. نعم خرج بقولنا المستغرق لجميع افراده ما لا يتناول الا واحدة كالعلم والنكرة في سياق الاثبات كالعلم العلم اسماء الاشخاص مثله ايضا اسم الاشارة ثم تقول هذا وهذان وهؤلاء اتقصدوا اشخاصا بعينهم فاسماؤهم الاشارة ليست من صيغ العموم. وسيأتيك في الصيغ هناك انواع اخرى من الاسماء المبهمة ليس منها اسم الاشارة. نعم. كقوله تعالى فتحرير رقبة اين النكرة هنا؟ رقبة. قال الله تعالى في الكفارة فتحرير رقبة. هذا اللفظ لانه في سياق اثبات وهو نكرة لم يدل على العموم والمطلوب رقبة واحدة يحررها العبد في الكفارة فيحصل له المقصود ويتجاوز الاسم الذي وقع فيه بذنبه فهذا نوع من الخاص. نعم. لانها لا تتناول جميع الافراد على وجه الشمول. وانما تتناول واحدا غير معين وخرجوا بقولنا بلا حصر ما يتناول جميع افراده مع الحصر كاسماء العدد مائة والف ونحوهما صيغ العموم صيغ العموم سبع. اولا ما دل على العموم بمادته. مثل كل وجميع وكافة وقاطبة وعامة كقوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر طيب صيغ العموم من اهم مباحث باب ومن اكثره انتشارا بمعنى ان النصوص الشرعية التي قلت قبل قليل انه لا يكاد يخلو نص من عظمات الشريعة لا يخلو نص اذا هي موجودة في النصوص. فاذا كانت موجودة ومنتشرة يتعين على طالب العلم ان يتعرف على صيغها. صيغها ليست سبعة الفاظ لا سبعة انواع وكل نوع تحته جملة من الالفاظ. اذا هي كثيرة ومتعددة ومنتشرة. اذا تعددت وانتشرت يحتاج منك يا طالب العلم ان تكون يقظا ان تكون منتبها وانت تقرأ الاية والحديث فيمر بك اللفظ وفيه شيء من هذه الصيغ ان تلتقطه ويكون منك على ذكر. فاذا التقطته صنفته وعرفت اي صيغة هو وكيف دل على العموم وتعرف ما مناط هذا التعميم ما الذي يترتب عليه؟ هذه الصيغ على كثرتها وتعدد الفاظها مهمة عند الاصوليين. لاهميتها ما يأتون في باب العام الا ويتحدثون عن الصيغ. تماما كما فعلوا في صيغ الامر وصيغ النهي. لكن صيغ العموم اكثر انتشارا من صيغ الامر والنهي واكثر تنوعا وتعددا ولها اساليب عديدة في لسان العرب فحاول الاصوليون حصرها لتكون معينة للمتفقه في للوقوف على صيغ العمر. من اجل العناية بهذه الصيغ يأتيه في ابواب العام فيخصصون فصولا في صيغ العموم. بل يفردون مستقلة لتعليم طالب العلم صيغ العموم وكيف يتعامل معها وكيف يستنبطها وكيف يفرق بين صيغة وصيغة الفرق بينهما شعر هذا يدل على العموم وهذا لا يدل عليه. هذا يدل على العموم بقوة. بصفة قطعية والاخر بفرق يسير يدل على لكنه بصيغة ظني وبمرتبة اقل من تلك. افردوه بمصنفات مستقلة كما صنع القرافي رحمه الله في كتابه العقد المنظوم في الخصوص والعموم مطبوع في جزئين كبيرين. فهذا مصنف في صيغ العموم العقد المنظوم في الخصوص والعموم. صنف العلاء ايضا الحافظ صلاح الدين خليل ابن العلائي. صنف تلقيح الفهوم. تلقيح الفهوم في صيغ العموم. مطبوع في ايضا هذا العناية الكبيرة التي بذلها الاصوليون لتعليم طلبة العلم هذه الصيغ الحقيقة جاءت من اهميتها هذا الباب اولا ووجوب العناية به. ولان الصيغة متعددة ومنتشرة وتحتاج الى تعلم الى ممارسة. فيحتاج طالب العلم في مرحلة من المراحل اذا توسع اراد ان يثبت قدميه في تلك الدلالات ان يمر بمثل تلك المصنفات فيستوعب ما فيها ويتأمل ما فيها. سنمر على الطريقة التي يمر بها الشيخ رحمه الله الله في درجة متوسطة بين الاطناب وبين الاختصار. قال اول الصيغ ما دل على العموم بمادته ويقصد ان الالفاظ الان في هذا النوع هي في لسان العرب لارادة العموم والشمول والاستغراق. مثل كل وجميع وكافة وقاطبة وعامة هذه مادتها يعني يعني تركيبتها اصلا في اللغة يراد بها العموم. فلا يمكن ان يأتي لفظ كل وجميع وقاطبة وكافة عامة الا ويراد به الجميع يراد به الشمول وليس لها معنى اخر. وهذه هذا النوع هو ام الصيغ في العموم وهو اكبرها وهو همها والذي لا يتطرق الى معناه احتمال اخر. قال مثل قوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر. اين صيغة في العموم كل كل شيء فلا شيء يستثنى من هذا ولا شيء في هذه الدنيا مخلوق خارج عن هذا الوصف انه عن غير الله عز وجل طيب اعطوني امثلة اخرى كل جميع وكافة وقاطبة وعامة ها؟ ادخلوا في السلم كافة. ها؟ وكل انسان الزمناه طائر اني رسول الله اليكم جميعا. كنا بدعة ضلالة. كل من عليها غير كل كلكم فيكن وانا لجميع حاذرون. هذا جميع ها؟ فسجد الملائكة كلهم اجمعون فيها صيغتان كل واجمع. ما ارسلناك الا للناس بشيرا ونذيرا. قال عليه الصلاة والسلام بعثت الى الناس كافة. وفي بعظ طرق الحديث عامة. فهذا كله يدل على العموم. يا عبادي كلكم ضال الا من هديته. امارة العموم في هذه الصيغ وفي غيرها قاعدة لطيفة يذكرها الاصوليون. يقولون الاستثناء معيار العموم حيثما تختبر صيغة لتكتشف انها تدل على العموم او لا هي صالحة للاستثناء. ان الانسان لفي خسر الا الا الذين امنوا الو فحينما يمكن الاستثناء من الجملة فان هذا يدل على العموم. لكن لما تقول اقبل زيد لا يمكن ان تقول الا عدم دخول الا يدل على عدم صلاحية اللفظ للعموم. وهذا يأتيك كثيرا لكن هذه الالفاظ ميزتها انها ممكن ان تكون اداة اختبار في الصيغ الآتية الأسماء المبهمة واسماء ادوات الإستفهام ونحوها يمكن ان تجعل مكانها شيء من هذه الأدوات لتكتشف معنى العموم فيها. طيب اسماء الشرع كقوله تعالى من عمل صالحا فلنفسه وقوله تعالى فاينما تولوا فسم وجه الله. اسماء الشرط ذكر منها من؟ وذكر منها اينما ويدخل فيها ايضا مثلها اي. في قيادات الشر ولاحظ انها لا يدخل فيها الاداة ان. اما تقول ان تفعل كذا ان تتقوا الله يجعل لكم ليش ان ليست من صيغ العموم؟ هي حرف وهو يقول اسماء الشر. طيب وما المشكلة؟ لانها حرف لها ليس لها معنى ثم دخول ان الشرقية على الافعال ونحن كلامنا في العموم على ماذا؟ على الاسماء. فلهذا تقول من؟ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. وهذا شامل للجميع بلا استثناء. انسا وجانا ذكرا وانثى صغيرا وكبيرا. يقول الله عز من عمل صالحا فلنفسه هذا عام. ذكر في الاداة الاخرى فاينما تولوا فتم وجه الله وقلت لك حتى تريد ان تختبر تلك الصيغ ضع مكانها كل. يعني في كل مكان تولوا فثم وجه الله. لان اين تدل على المكان جعلت مكانها كل مكان دل على المعنى. من عمل صالح كل من عمل صالحا. فدخول كل مكان الصيغة وصلاحيته لها هي علامة على استكشاف صيغة العموم فيها. يقول عليه الصلاة والسلام ايكم ام الناس فليوجز؟ ايكم هذه اداة شر يعني كل من منكم كل من كان منكم اماما يتوجه اليه الحكم المذكور. يقول ايضا اي ما امرأة نكحت نفسها بغير اذن لوليها فنكاحها باطل. ايما كل امرأة فهذه من صيغ العموم. نعم الثالث الثالث اسماء استفهام كقوله تعالى فمن يأتيكم بماء معين. وقوله تعالى ماذا اجبتم المرسلين؟ وقوله تعالى فاين تذهبون؟ طيب اسماء الاستفهام جاء لها بثلاثة امثلة من وماذا واين؟ ايضا التنبيه ذاته قال اسماء استفهام فالحروف ليست داخلة همزة الاستفهام وهل لا تدخل لانها حروف وكلامنا على الاسماء قال فمن وماذا واين فمن اتيكم هذه اسم استفهام وهي دالة على العموم. يعني كل احد من يمكن ان يكون ماذا اجبتم المرسلون هذا سؤال السؤال بماذا؟ يدل على العموم يعني اعطني اي جواب يصلح لذلك فاين تذهبون؟ عموما في المكان طب اين جاء قبل قليل فاينما تولوا فثم وجه الله ما الفرق؟ تلك شرطية وهذه استفهامية. اينما سوف تم وجه الله يعني في اي مكان تكونون تولون وجوهكم فثم وجه الله وهنا استفهام فاين تذهبون؟ وكلا المعنيين في اين استفهامية او شرقية تدل على العموم؟ الرابع الرابع الاسماء الموصولة كقوله تعالى والذي بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون. اين الاسم الموصول؟ الذي ها. وقوله تعالى والذين جاهدوا فينا سبلنا اسم الموصول الذين هم وقوله تعالى ان في ذلك لعبرة لمن يخشى ان اسم الموصول ذلك ما شاء الله من من؟ من؟ وليس ذلك ان في ذلك لعبرة لمن يخشى ان لكل من يخشى طيب وقوله تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض اين صيغة اين الاسم الموصول؟ ما كل شيء في السماوات وكل شيء في الارض. فهذه امارة دخول كل مكان الصيغة التي يراد اختبار العموم فيها فان انطبق المعنى فهي دالة على العموم. الاسم الموصول سواء كان من الذي واخواتها او كان من الموصولة او ما الموصولة كل ذلك دالنا العموم والامثلة كما رأيت كثيرة متعددة. هي ركز معي الان. هذي الصيغ الى الان اخذنا ما دل على العمر بمادته واخذنا اسماع الشرط واسماء الاستفهام والاسماء الموصولة. هذه وحدها منتشرة جدا في النصوص الشرعية. وورودها كثير في الايات والاحاديث هو من صيغ العموم في العناية بها مع انتشارها يدل على انتشار صيغ العموم في الفاظ الشريعة واحكامها. طيب الخامس الخامس النكرة في سياق النفي او النهي او الشرط او الاستفهام الانكاري. طيب لحظة لما قال والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون من الذي جاء بالصدق وصدق به؟ لما تفتح كتب التفسير يقول لك ابو بكر الصديق وفين العمان لما يقولون هو ابو بكر فانت تقول كل من فعل ها؟ ها هنا ها هنا يناقش الاصوليون مسأل اذا كان اللفظ عاما والمراد به في المعنى شخص بعينه او اشخاص. يعني هذه الاية يراد بها ابو بكر على قول عدد من المفسرين وليس اجماعا. على قوله كثير منهم وهو الراجح والذي جاء بالصدق يراد به ابو بكر رضي الله عنه مثل ايضا في صورة الليل وما من احد عنده من نعمة تجزى قيل هو ابو بكر ايضا رضي الله عنه فكون اللفظ في الاية او الحديث يقصد به ابتداء شخص او اشخاص بيانهم هذا يقال فيه المعنى المخصوص. لكن اللفظ عام. ولهذا نشأت مسألة سنأتي في اخر درسنا الليلة. هل العبرة بعموم باللفظ ام بخصوص السبب؟ لما يكون اللفظ عاما والمعنى خاص. فهل تحكم اللفظ لانه عام فتجريه على عمومه؟ او حكموا المعنى وتبقيه على خصوصه هذه مسألة اتية بعد قليل. قال النكرة النكرة في سياق النفي او النهي او الشرط او الاستفهام الانكاري. طيب نحن الان مع صيغة جديدة هي النكرة بشرط ان تكون مسبوقة بنفي او نهي او شرط او استفهام انكاره وربما تجده في كثير من كتب الاصول قولهم قولهم النكرة المنفية. والقاعدة في هذا او المشهور الاصوليين يقول النكرة في سياق النفي. ولما يقولون النفي يقولون النهي والشرط والاستفهام في معناها لكن الاصل في هذه الصيغة ان تكون نكرة في سياق النفي. ثم النفي النهي والنفي والشرط الاستفهام في دلالة واحدة على هذا تأتيك الامثلة فيتضح لك المقصود. نعم. كقوله تعالى وما من اله الا الله. اين النكرة الى واين اداة النفي؟ ما طيب فاعلم انه لا اله الا الله اين النكرة واينادات النفي؟ لا. طيب لا اله هذا نفي لكل انواع الالهة ولانه عام صلح بعده الاستثناء فقال الا الله وقد قلنا الاستثناء معيار العموم فاعلم انه لا اله الا الله. ما من اله الا الله. هذا النفي الذي هو ما او لا. اذا جاءت النكرة في سياقه احتسبت العموم. وقبل قليل اورد الشيخ رحمه الله ان النكرة في سياق الاثبات لا تعد مثل فتحرير رقبة اذا النكرة هي نكرة. فان كانت الجملة مثبتة فلا عموم لها. وان كانت منفية اصبحت عامة اي نكرة النكرة في سياق النفي تعم قال لا اله الا الله ما من اله الا الله. قال الله تعالى الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه. ايش معنى العموم هنا؟ لا يوجد اي صورة من صور الريب في الكتاب. ما الريب اي نوع من انواع الشك في اللفظ في المعنى في الاعجاز في الفهم في الانطباع على واقع الناس وحياتهم في شبهة قديمة او حادثة او معاصرة كل ذلك منتف عن كتاب الله. ريب باعتقادي ريب وجداني ريب عاطفي ريب علمي. كل ذلك من فيه في كتاب الله عز وجل لا ريب فيه فهذا الذي نقصد به ان النكرة في سياق النفي تكتسب العموم. لا اكراه في الدين. ذكر في سياق النفي وهذا كثير جدا في كتاب الله عز وجل وفي السنة. ليس في مال زكاة. النفي عن الزكاة واداة النفي ليس فينفي الزكاة بكل انواعها. وهذا مثاله يعني كما ترون كثير. قال الله تعالى وما من اله الا الله. نعم وقوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. اي النكرة شيئا. اين النفي؟ هذا نهي وليس سلفيا. اذا هذا مثال اخر بدأ بالنفي فقال ما من اله الا الله. الان هذا مثال للنهي. لا تشركوا به شيئا لاحظ معي شيئا هي النكرة واداة النفي؟ لا. لان لا تظن انه يجب ان تقع ان تقع النكرة عقب اداة النفي مباشرة ليس بالضرورة ولهذا يقولون النكرة في سياق النفي او النهي تعم سواء باشرتها اداة النفي او باشرت عاملها ليس بالضرورة ان تكون لفظة نكرة ملتصقة باداة النهي. انما هي السياق لا تشركوا به شيئا لا تشركوا به اي شيء. فكل شيء منهي عن اشراك العبادة به مع الله عز وجل. طيب وقوله تعالى فان الله كان به كان بكل شيء عليما. اين النكرة؟ شيئا. اين النفي؟ هذا شرط لا نفي ولا اذا هذا مثال ثالث اعطاك مثالا للنكرة في سياق النفي ثم النكرة في سياق النهي وهذه نكرة في سياق الشرط ان شيئا يعني اي شيء. ان تبدوا شيئا او تخفوه فان الله كان بكل شيء وهذه صيغة اخرى للعموم بكل شيء صيغة كل نعم وقوله تعالى من اله غير الله يأتيكم بضياء اين اله واين الاداة؟ من؟ هذا استفهام. اذا انضرب لك اربعة امثلة نكرة في سياق النفي نكر في النهي ذكر في سياق الشرط نكر في سياق الاستفهام الانكاري يعني لا اله غير الله يأتيكم بضياء طيب الان مرت بك انواع اربعة انا الان ساعطيك مثالا تحدد لي نوعه هل هو نكرة في سياق نفي او نهي او شرط او افهم. قوله عليه الصلاة والسلام لا يبع حاضر لباد. اول شيئتين النكرة؟ حاضر. وذكر في سياق ما اريد ان اسمع جوابين اذا فهمتم فالجواب لابد ان يكون واحدا. نهي لا يبع هذا نهي اذا نكرة في سياق النهي قوله سبحانه وتعالى وليكتب بينكم كاتب بالعدل. كاتب طيب في اي سياق؟ في سياق في سياق فين الشرط؟ فين يكتب هذا امر ها ليس عاما. هذه ذكر في سياق الاثبات اذا طالما لم تكن في سياق النفي ولا نهي ولا شرط ولا استفهام فليست عامة. وليكتب بينكم كاتب المطلوب كاتب. فهذا ليس عاما انكرة في سياق النفي او النهي او الشرط او الاستفهام. طيب سؤال اخر لما يقول الله عز وجل فمن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن اين النكرة؟ صالحا صالحا نكرة. والاداة اداة شرط نكرة في سياق الشرط ايضا تعم مثله هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والارض؟ اين النكرة؟ خالقة سياق استفهام انكار في انه يدل على العموم. ما عدا ذلك ان كانت النكرة في سياق الاثبات مثل قوله تعالى وانزلنا من السماء ماء طهورا. ما والسياق اثبات فلا عموم ها هنا لكنه اكتسب العموم من طريقة اخرى سيأتي التنبيه عليها. السادس السادس المعرف بالاضافة مفردا كان ام مجموعة كقوله تعالى واذكروا نعمة الله عليكم. وقوله تعالى فاذكروا الاء الله. طيب اذكروا نعمة الله نعمة مفرد والاء الله الاء جمع. يقول المفرد او الجمع اذا اكتسب التعريف بالاضافة افاد العموم وانتم تعرفون ان من صيغ التعريف الاضافة. اذا اضيفت النكرة الى معرف اصبحت معرفة. هذا من حيث الدلالة في التعريف والتنكيل في النحو لكنه في الاصول من حيث العموم والخصوص لما كانت نكرة نعمة والاء ما كانت عامة فلما اكتسبت التعريف بالاضافة اكتسبت في الاصول العموم اذكروا نعمة الله وليس المقصود نعمة بعينها. يعني كل نعمة انعم الله تعالى بها عليكم. وفي مثل قوله تعالى واذكروا الاء الله تذكر نعمة الله واذكروا الاء الله في الدلالة على العموم بمعنى واحد. قوله تعالى ولا تبطلوا اعمالكم. اعمالكم اين التعريف ها هنا؟ بالاضافة اعمال نكرة اضيفت الى الظمير اعمالكم فاكتسبت اكتسبت في العموم ولا تبطلوا اعمالكم. حرمت عليكم امهاتكم. وبناتكم امهات. وظيفت الى الضمير فاكتسبت التعريف والعلوم فكل الامهات محرمات بنص هذه الاية. السابع السابع المعرف الاستغراقية مفرد ان كان ام مجموعة كقوله تعالى وخلق الانسان ضعيفا. وقوله تعالى واذا بلغ الاقصى منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم. طيب المفرد والجمع اذا كان نكرة الصيغة السابقة رقم ستة اذا عرف بالاضافة اكتسب العموم اذا عرف ايضا اكتسب العموم بشرط ان تكون الهذه استغراقية وليست جنسية فاذا اضاف اليها ال سواء دخلت على المفرد مثل ان الانسان خلق الانسان ضعيفا فهذا شامل لكل من يسمى انسانا بالاستثناء فلو قال الاقوياء والجبابرة والطغاة. انهم اقوياء وليسوا بضعفاء. فان الاية تعم الجميع. فيبقى الانسان بقوته وجبروته وطغيانه ضعيفا في ميزان الله عز وجل انه مهما اوتي من قوة يظل ضعيفا. قوله تعالى واذا بلغ الاطفال منكم الحلم فان الاطفال ايضا معرف بالف فيدل على العموم في كل الاطفال تتناولهم هذه الاية بلا استثناء. لما ذكر ال واشترط رحمه الله ان تكون استغراقية استدرك على ذلك ما لو كانت الف تدل على العهد. والمقصود بالعهد معنى معنى يعهده السامع فينصرف الذهن اليه ان العهدية هي ان تدخل على الكلمة وتنصرف الى معنى في ذهن السامع فيتبادر اليه المعنى ولا يحمل على العموم. وضرب له مثالا نعم. واما المعرف العهدية فانه وبحسب بحسب المعهود فان كان عاما فالمعرف عام. وان كان خاصا فالمعرف خاص. مثال العام قوله تعالى اذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من طين. فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فسجد الملائكة كلهم اجمعون طيب قال ربك للملائكة دل على ان الخطاب توجه للملائكة كلهم بالاستثناء تسويت ونفخت فيه من روحي فقالوا ساجد فسجد الملائكة. فالها هنا دلت على العموم لان الملائكة الثانية انصرفت الى نفس المعنى في الملائكة الاولى ولهذا تأكدت بكل واجمع للدلالة على العموم وعدم الاستثناء منها. ومثال خاص ومثال خاص قوله تعالى كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلا. فعصى فرعون الرسول على القاعدة ان المفرد اذا دخلت عليه ال. افاد العموم. قال لك لكن الها هنا ليست الاستغراق هي للعهد. بمعنى ان العهد فيما يعهده السامع كما ارسلنا الى فرعون رسولا هو موسى عليه السلام فعصى فرعون الرسول ليس كل الرسل المقصود المذكور في الاية التي قبلها وهي هناك نكرة وليس مفردا معرفا وليس عاما هو خاص. فكانت هذه الرسول المعرفة انها عهدية حملت على ما عهده السامع في الاية التي قبلها فانصرفت ولم تفد العموم. فال اذا حملت على العهد انها تنصرف اليه ولا تفيد العموم. فاذا لم يكن ثمة عهد حملت على الاستغراق وافادة الشمول. نعم واما المعرفون واما التي لبيان الجنس فلا يعم الافراد. فاذا قلت الرجل خير من المرأة او الرجال خير من النساء ليس المراد ان كل فرد من الرجال خير من كل فرد من النساء. وانما المراد ان هذا الجنس خير من هذا الجنس. وان كان قد يوجد من النساء من هو خير من بعض الرجال. هذا واضح. اذا دخلت على الكلمة تريد بيان الجنس فانها لا تدل على العموم ايضا انما على الحكم في الكلية يعني في الجملة. فلما تقول الرجل خير من المرأة لا تقصد جميع الرجال لافرادهم خير من جميع النساء بافرادهن. انما تريد في الجملة. ولما اقول في الجملة فان معناه انه ربما وجدت امرأة خير من بعض الرجال العرب خير من العجم هو كذلك ليس ان كل عربي على الاطلاق خير من جميع العجم على الاطلاق. لما الصحابة خير من التابعين. التابعون افضل من اتباع التابعين. لما تقول التابعون افضل من اتباع التابعين في الجملة والا فقد يوجد من اتباع التابعين في افرادهم من هو اعلى درجة من بعض التابعين. اكتسب التابعي شرف القدر الذي هو فيه ولا شك لكن الخيرية والصلاح والامامة والتقى والولاية ربما كان في بعض افراد اتباع التابعين هي اعلى مما هي لبعض التابعين فهذا المقصود بان التي لبيان الجنس لا تعم افرادها. انتقل الان رحمه الله الى مسألتين نختم بهما الدرس. المسألة الاولى بل بالعام حتى يثبت التخصيص والمسألة الثانية القاعدة التي مر ذكرها عرضا قبل قليل هل العبرة بعموم اللفظ ام بخصوص السبب؟ نعم العمل بالعام يجب العمل بالعام يجب العمل بعموم اللفظ العام حتى يثبت تخصيصه. لان العمل بنصوص الكتاب والسنة واجب على ما تقتضيه دلالتها. حتى يقوم دليل على خلاف ذلك. هذه قاعدة يقول فيها الاصول يجب العمل بالعام قبل البحث عن مخصص يعني متى ورد اللفظ العام؟ وجب الصيرورة الى عمومه واجرائه على شموله واستغراقه وافادة الحكم الذي دل عليه. حتى يثبت دليل التخصيص بمعنى ها هنا قاعدة نقول العام اذا جاء هل يمكن يمكن ان يتطرق اليه التخصيص وسيأتيك في الدرس القادم ان شاء الله؟ تخصيص اخراج بعض افراده. السؤال الان اما الذي يدل على الشمولية والاستغراق وعدم الاستثناء. هل يمكن ان يتطرق اليه تخصيص؟ نعم نسبة هذا الاحتمال؟ كثير او قليل؟ كثير نسبة احتمال ورود التخصيص على العام كثير. طيب. الان ما الموقف الشرعي اذا وقفت امام نص عام وانا عندي احتمال نسبة تخصيصه في الشريعة كثير ما وجدت النص الذي خصصه لكن وقفت امامه فاذا بين ان اتأمل في ظاهره الذي يدل على العموم فاعمل به. وانا اقول لا طالما احتمال التخصيص كبير واحتمال تخريص بعد افراده او اخراج بعض افراده من وارد فيجب عليه ان انتظر حتى اتأكد. فاذا وجدت بعض المخصصات خرجت من الافراد وعملت الباقي يقول الشيخ رحمه الله يجب العمل بعموم اللفظ العام حتى يثبت تخصيصه. فاذا المرحلة الاولى هي وجوب العمل التوقف قال لان العمل بنصوص الكتاب والسنة واجب على ما دلالتها. حتى يقوم دليل على خلاف ذلك لما ارتد الناس بعد وفاة رسول الله عليه الصلاة والسلام او بعضهم منعا بالزكاة ورأى ابو بكر رضي الله عنه قتالا دار بينه وبين عمر الحوار التالي. قال اتقاتلهم وقد قالوا وقد شهدوا ان لا اله الا الله. وان محمدا رسول الله عليه بحديث امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فاذا قالوا ذلك او فاذا فعلوا ذلك فقد مني دماءهم واموالهم الا بحقها او الا بحق الاسلام. وحسابهم على الله تعالى. فاحتج رضي الله عنه بان هذا عموم الذي قال امرت ان اقاتل الناس. واستثنى منه من اقام الصلاة وآتى الزكاة. ورآهم قد هل فيهم احد شرط من هذا الاستثناء فبقوا على العموم؟ ومتى نقاتل الناس؟ فيدخلون في القتال الذي امروا او امر به النبي عليه الصلاة والسلام بقتالهم حتى يدخلوا في دين الله عز وجل فامتناعهم عن الصلاة كامتناعهم عن الزكاة هو حارم له من الدخول في وصف الاسلام وبالتالي جعلهم غير بحقها هذا الحوار بين الصحابة وان لم ينصوا فيه على تطبيق قواعد ويذكروها باسمائها وباعيانها هو تطبيق عملي كانوا ينظرون الى المعاني النصوص وكيف يتأملون فيها؟ فما هو الا ان اتفقوا رضي الله عنهم على هذا الرأي؟ وصارت الجيوش حتى تعيد الناس الى حظيرة الاسلام من جديد نعم المسألة الاخرى واذا ورد العام واذا ورد العام على سبب خاص وجب العمل بعمومه. لان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص لان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. الا ان يدل دليل على تخصيص العام بما يشبه حال السبب الذي ورد من اجله فيختص بما يشبهها. طيب هذه قاعدة كبيرة. ولان كثيرا من نصوص الشريعة في الاحكام وردت على اسباب خاصة خذوا بالورود على سبب خاص سبب نزول الاية وسبب ورود الحديث. تعال معي مثلا الى اية الظهار. الذين يظاهرون منكم من نسائهم اما هن امهات الصيغة عامة او خاصة عامة اي صيغة من صيغ العموم؟ الذين من اي نوع؟ اسم موصول يقول الذين يظاهرون وزوجة اوس بن الصامت عند النبي عليه الصلاة والسلام في حجرته تأتي تسأل تأتي تسأل فينزل الوحي. اذا المخصوص بنزول الاية والمقصود بالدرجة الاولى هو رجل بعينه وامرأة بعينها. فلما ينزل ولا يكون الخطاب موجها الى تلك المرأة ولا الى زوجها وينزل باللفظ العام الذين والخطاب لامة الاسلام فمعناه كل من وقع منه هذا الفعل فالحكم كذا. فتحرير رقبة من قبل ان يتماسى ذلك كنتم توعدون به والله بما تعملون خبير. فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل ان يتماسى. فمن لم يستطع فاطعام ستين مسكينا المتفق عليه بين العلماء ان من ورد النص بخصوصه ولاجله وبسببه فهو داخل قطعا الخلاف ليس هنا الخلاف هل يشمل هذا اللفظ بعمومه كل من عاداه ممن ينطبق عليه اللفظ؟ الجواب نعم لانه لولا ذلك لقلت ان اية الظاهر وحكم الظهر خاص بفلان واية اللعان خاصة بفلان واية كفارة الصيام الجماعة في نهار رمضان خاصة بفلان وبالتالي وزعت احكام الشريعة على احد الصحابة واحتجت الى ادلة اخرى لنا. ايها المسلمون في الاجيال اللاحقة لمن تنزل به تلك المسائل وتتعلق به تلك الاحكام. فهؤلاء يقولون هل العبرة بعموم اللفظ ام بخصوص السبب؟ فمتى وردنا لفظ عام؟ وعرفنا ان القصة خاصة نزلت في شأن رجل او امرأة من الصحابة ثم نأ النص حديثا او اية واختلفنا انا واياك في مسألة ذلك الحديث او تلك الاية محتجا عليه بان الحكم كذا. ساقول لك يا اخي هذه الاية نزلت في قصة فلان يأتي الخلاف ها هنا قبل قليل اشرنا الى اية والذي جاء بالصدق وصدق به. هذه الآية فيها مدح وثناء فهي الآية عامة او تقول هي فضيلة لا ابي بكر ونقطة انتهى الكلام او تقول لا هو باب من الفضل والخير والمنقبة لكل من اتصف بذلك. يعيش على حياته بالصدق وصدق بما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام يستحق الوصف بالتقوى. لان الله قال والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون. ام ستغلق الاية على فضيلة ابي بكر رضي الله عنه مثل هذا ستنزل عليه القاعدة هل العبرة بعموم اللفظ ام بخصوص السبب؟ الذي يقرره الجمهور العبرة اللفظ لما اقول بعموم اللفظ فان معناه ان اللفظ لعمومه يتناول جميع الافراد. فكل من صدق عليه اللفظ وتناوله دخل في الشيخ رحمه الله قال الا ان يدل دليل على تخصيص العام بما يشبه حال السبب يعني الا ان تكون هناك قرينة تجعلك تحمل اللفظ على سببه الخاص به. مثال ذلك. مسألة ذكرها نقرأها بعد قليل. الصيام في السفر. الصيام في السفر. هل الافضل فيه الصيام ام الافطار فمن مقرب عند الفقهاء ان الصيام هو الحكم الشرعي الاصلي وان الفطر رخصة. والصيام عزيمة. فهل الاولى وهل قدم الصيام ام الفطر؟ لما تقرأ حديث ليس من البر الصيام في السفر فانك تستنبط منه حكما ان الافضلية والاولوية هي الفطر. لان النبي عليه الصلاة والسلام وصف الصيام حال السفر. لانه ليس من البر. وعندئذ تقول اذا البر هو الفطر ويكون الرخصة ها هنا هي الاولى بالعمل بها. فيقول لك قائل يا اخي هذا الحديث جاء في قصة خاصة وهي ان النبي عليه الصلاة والسلام كان في سفر فرأى رجلا سقط مغشيا عليه وضلله الناس عليه الزحام فقال ما هذا؟ قالوا صائم يا رسول الله. فقال ليس من البر الصيام في السفر. فتقول لي في الجواب العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. الى هنا القاعدة صحيحة. ان القصة وان جاء الحديث بسببها لكنها ليست خاصة بهذا الرجل وسانزلها على كل انسان يصوم في سفر من الاسفل سيقول له ليس من البر الصيام في السفر. لكنك تنظر في احاديث اخرى يثبت فيها صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم مسافرا. خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم او كنا معه في سفر وليس فينا صائم الا رسول الله وابوه طلحة خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فمنا الصائم ومنا المفطر فلم يعد الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم ما هذا هذا اثبات صريح يرويه الصحابة ان النبي صلى الله عليه وسلم ربما كان في بعض اسفاره صائما بل ربما كان ليس الا هو او قليلون معه صائمين والبقية على الفطر. فكيف يكون ليس من البر الصيام في السفر ثم يصوم؟ وهل يمكن ان تفهم انه عليه الصلاة والسلام يدل امته على شيء ويأتي غيره؟ بل هل يمكن ان تقول انه يأتي عليه الصلاة والسلام ويطبق ما وصفه لانه ليس برا ويفعل ما ليس من البر عليه الصلاة والسلام هذا بعيد. فعندئذ حتى تجتمع لك الادلة ستقول لا انا افصل فاقول الصيام يكون مفضلا في حال والفطر يكون مفضلا في حال. الصيام لمن يطيقه ولا يشق عليه من لا من يخشى الا يمكنه القضاء بعد رمضان فالاولى في حقه الصيام من كان مع رفقة من لا يتعب من كان سفره مريحا الى اخره. والفطر افضل لمن يشق عليه. انت ماذا فعلت الان ليس من البر الصيام في السفر على عموم اللفظ. انت الان ما عممته ماذا صنعت؟ انت الان حملته على فكل سبب يشبه السبب الذي من اجله ورد الحديث. شف الشيخ ماذا قال؟ قال الا ان يدل دليل على تخصيص العامة بما يشبه حال السبب الذي ورد من اجله فيختص بما يشبهه. ما الدليل الذي دل على اننا نخصص الحديث طب السبب الذي جاء من اجله؟ الاحاديث الاخرى التي ثبت عندنا فيها صيام النبي عليه الصلاة والسلام وهو مسافر. فعندئذ حتى تجتمع الادلة ستقول من اطاق الصيام سفرا فالافضل في حقه الصيام ان لم يشق عليه. من شق عليه فالافضل في حقه الفطر. من كان مع رفقة وافطر فرأى من المواساة لرفقته مشاركته في فطرهم وتأجيل صيامه فذلك ايضا محمود. اقرأ مثال ما لا دليل على تخصيصه اية الظهار. فان سبب نزولها ظهار اوس ابن الصامت رضي الله عنه والحكم عام فيه وفي غيره بل وايات كثيرة واحاديث كثيرة كفارة الجمع في رمضان كفارة القتل الخطأ نصوص الحدود الزنا كلها نزلت في اسباب خاصة لكن الفاظها عامة فاصبحت تشريعا للامة الى يوم القيامة. نعم. ومثال ما الدليل على تخصيصه قوله صلى الله عليه وسلم ليس من البر الصيام في السفر فإن سببه ان النبي صلى الله عليه وسلم كما كان في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه. فقال ما هذا؟ قالوا صائم. فقال ليس من البر الصيام في سفر فهذه العموم خاص بمن يشبه حال هذا الرجل وهو من يشق عليه الصيام في السفر. والدليل على تخصيصه بذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم في السفر حيث كان لا يشق عليه ولا يفعل صلى الله عليه وسلم ما ليس ببر. طيب هنا الشيخ رحمه الله من عرض ما يتعلق بمسائل العام والخاص. وابرز مسائله التي تحتاج الى ممارسة ودربة هي مسألة صيغ العموم ومحاولة الوقوف عليها في النصوص الشرعية وتطبيقاتها الكثيرة المتعددة. الشيخ رحمه الله كما رأيتم عدد سبعا من انواع الصيغ هي اجناس وتحتها الفاظ متعددة يمكن النظر فيها. مرة اخرى سنعود الى سورة الحجرات. ونستخرج فيها صيغ العموم. وارجو الا لكن هي محاولة لربط الاوامر والنواهي والان متعلقاتها. يعني كل امر ونهي وستبدأ من البداية. والان تجمع الامر والنهي لا تقدموا هذا نهي تعلق بماذا؟ بعام او بخاص استخرجهم. لا ترفعوا اصواتكم هذا نهي. تعلق بعام او بخاص جاءكم فاسق ونبأ فتبينوا هذا امر تعلق بعام او بخاص اين هو وما صيغته؟ ثم كيف تفهم؟ ما الذي يترتب على هذا الامر؟ وذاك النهي؟ هذا اذا وسعت النظر فيه ستكتشف اشياء كثيرة بعضها ستكون منصوصة في السياق وبعضها ستكون مظمرة تحتاج الى تقدير كل ذلك من شأنه ان ينمي الملكة باذن الله تعالى يقول ارضاع سالم مولى حذيفة هل هو قول خاص ام عام مع النبي عليه الصلاة والسلام قال ارض تحرمي عليه وسببه متكرر ويقع دائما. هذا مثال لما اختلف فيه الفقهاء في مسألة الالفاظ والمعاني او الاسباب التي من اجلها ورد. لما قال لها ارضعيه تحرمي عليه اراد به عليه الصلاة والسلام ان يكون لها جواب عن اشكال الذي اوردته بانه نشأ معهم ويشق عليهم الاحتجاب منه فقال ارضعيه تحرمي عليه. وقد كان كبيرا. فهل يلحق بسالم مولى حذيفة كل من يراد له كذلك ان يحرم على اجنبي عنه فيرضعه قال بهذا بعض الفقهاء وان كان شاذا. والاكثر على عدم تعميمه واعتباره سببا خاصا. والسبب في تخصيصه انه لا يحمل اولا لفظ عموم. قال ارضعيه. فرق بين هذه الصيغة بان يقول ارضعوا من تريدون تحريمه عليكم فيكون في عموم لكنه وجه الخطاب الى خاص بلفظ خاص ولهذا لم يعمم عند قول الجمهور. ولشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مذهب متوسط. فيقول يمكن ان يعم كل من اشتبه سببه بسبب صاحب القصة فمن كان له حال كحاله وله سبب داع كالسبب الداعي الذي اجاز فيه النبي عليه الصلاة والسلام لمثل ذلك ان يفعل فله ان يترخص فقاس السبب على السبب وليس على اللفظ وليس تعميما هل القول مقدم ام الفعل؟ لا يطلق فيها تقريب وهذا سيأتي ان شاء الله في ترتيب الادلة في اخر الكتاب فيما يتعلق بتقديم الدلالات دلالة القول او الفعل ولها ترتيب لا ينبغي اطلاقه. فلا يقال القول مطلقا هو المقدم ولا الفعل مطلقا هو المقدم. لكن هذا اخيرا يقول ما الفرق بين ال الاستغراق وال للجنس؟ ال للجنس تدل على ما يدل عليه جنس اللفظ ان الانسان فانت يمكن ان تقصد جنس الانسان وتقصد جميع افراده. فيأتي العموم ليدلك على ياتي الاستثناء ليدلك على ارادة العموم. ان الانسان لفي خسر. لما تقول مثلا الانسان مكرم عند الله عز وجل هذه للجنس. وقد تريد الاستغراق فالتكريم حاصل لجنس الإنسان لكن الله قال ومن يهن الله فما له من مكرم. ذكره في سياق الكفرة ومن جحد وحدانية الله عز وجل. فهذا خارج عن التكريم فالتكريم الحاصل في قولك الانسان مكرم عند الله اردت به جنس الانسان. ولا يمنع من هذا ان يخرج منه افراد لا ينطبق عليهم هذا المعنى الشيخ رحمه الله مثالا بقولك الرجل خير من المرأة ولا تريد به