بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين هو الدرس السابع من شرح نظم زبدة البلاغة. ووصلنا الى البيت السابع ويقول فيه الناظم اسناد مسند اليه مسند ومتعلقات فعل تورد. وقلت لكم ان هذا البيت مأخوذ من نظم الاخضري رحمه الله. وهو متصلون بما قاله في البيت الذي قبله وقال وفيه ذكر اي ذكر في علم المعاني ابواب هي باب الاسناد وباب المسند اليه وباب المسند وباب متعلقات الفعل. وبقيت اربعة ابواب اخرى تذكر في البيت التالي ان شاء الله. فما المراد بهذه الابواب؟ الحقيقة ان الجملة العربية تتكون ابتداء من ثلاثة امور من مسند ومسند اليه واسناد. اذا قلت قام زيد قام يفهم منه القيام والقيام قد اسند الى زيد فقام مسند. وزيد مسند اليه والعلاقة بينهما هي الاسناد فهي امر معنوي لا ملفوظ. الحكم على زيد بالقيام او عدمه هذا هو الاسناد. حتى يسهل الامر عليكم. ففي كل جملة فعلية يكون الفعل هو اسند ويكون الفاعل هو المسند اليه. وفي كل جملة اسمية يكون المبتدأ هو المسند اليه يكون الخبر هو المسند. فالفاعل والمبتدأ هما المسند اليه. والفعل والخبر هما المسند. وكما قلت فالاسناد امر معنوي هو اسناد او نسبة المسند الى المسند اليه. وهذه ابواب ثلاثة لي اركان الجملة الرئيسة التي لا تنفك عنها جملة فعقدوا بابا للاسناد وبابا اليه وبابا للمسند. ثم عقدوا بابا رابعا لمتعلقات الفعل. وقد مر معنا قريبا ان المسند في الجملة الفعلية هو الفعل. وتتعلق بالفعل اشياء فاذا قلت اكل زيد اكله والمسند وزيد هو المسند اليه. فاذا قلت اللحم فهذا مفعول به متعلق باكلة. قائما فهذا حال متعلق ايضا المسند فعقدوا لمتعلقات المسند اذا كان فعلا بابا رابعا. فصارت الابواب اربعة وبقي ان انبه ان قول الناظم رحمه الله تورد مجرد تتمة للبيت. هذا الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين