بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين. هذا هو الدرس العاشر لجرح نظم زبدة البلاغة. وصلنا الى الباب الاول باب الاسناد. ومر من قبل ان الاسناد هو العلاقة بين المسند والمسند اليه اللذان هما جزءا الجملة وفي البيت العاشر الذي وصلنا اليه يقول الناظم فيه الاهم اضرب توكيد فيه الاهم اضرب التوكيد فان يكن خطاب ذي ترديد اكد اهم ما يذكر في باب الاسناد اضرب اي انواع التوكيد اي توكيد الاسناد. وتسمى اضرب الخبر ولكنني قلت اضرب التوكيد لاجل القافية والمعنى صحيح لان اضرب الخبر هي انواع الخبر بالنظر الى توكيده. وعدم واضرب الخبر عندهم ثلاثة. لانه هم يقولون اما ان يكون المخاطب مترددا واما ان يكون منكرا واما ان يكون خالي الذنب ذهن ذكرتها على ترتيب النظم. وهنا في البيت فان يكن خطاب ذي ترديد جدا في البيت التالي له. فان يكن خطاب ذي ترديد. يعني اذا خاطبت مترددا في الحكم الذي تخبر به فانك تؤكد له اي بمؤكد واحد استحسانا كما يقول البلاغيون. فاذا انا عندك شخص متردد في سفر زيد فانك تخبره بالخبر مع مؤكد واحد قول قد سافر زيد اتيت بقد هنا لان المخاطبة متردد في الحكم والاحوال الاخرى تأتي في البيت التالي ان شاء الله. هذا وصلى الله على نبينا محمد محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين