الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. هذا هو الدرس الثامن عشر. في شرح نظم زبدة البلاء ووصلنا الى الباب الثالث باب التعريف والتنكير. وهو باب مهم لانه لا تخلو جملة عربية من معرفة او نكرة. ونحن تحديدا مع اول بيت في الباب وهو البيت الثامنة عشر قال الناظم الاصل في المعلوم ان يعرف. ثم البليغ ينتقي ليتحفه. الاصل انك عندما تتحدث عن شيء معلوم فانك تأتي بالمعرفة. فاذا تحدثت مثلا عن انسان تريد ان تخبر عنه فينك تقول؟ زيد يحب البلاغة. اتيت معرفة بانني اتحدث عن معلوم ولا يخفى ان معرفة متنوعة لذلك قلت ثم البليغ ينتقي ليتحفه يعني الاصل وفي المعلوم ان يأتي معرفة ولكن المتكلم البليغ يختار من المعارف الانسب احيانا لا يكون عندك الا طريق واحدة لتعريف هذا الامر المعلوم كان لا تعرف الا اسمه مثلا اوليس لك طريقة لتعريفه الا الاشارة اليه. مثلا فستأتي به اسم اشارة تقول هذا يحب البلاغة ولكنك لا تعرف اسمه بعد مثلا في اول لقاء بينكما فإذا لم يكن لك الا طريق واحدة للتعريف اتيت بها لكنك تنتقي وتختار من المعارف اذا كان كل منها ممكنا. لماذا؟ تنتقي وتختار لتبحث فالسامع بنكات ولطائف ورسائل تريد ارسالها عن طريق اختيار معرفة من تلك المعارف وتفصيل تلك المعارف وما تنتقي منها لكل مقام هو ما يكون الحديث عنه في اللقاءات القادمة باذن الله وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين