بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين. هذا هو والدرس الثالث عشر في شرح نظم زبدة البلاغة. ووصلنا في باب الاسناد الى قول الناظم والاسم جاء مثبت الاحكام. قرينة تزيد للدوام. فالاسم له دلالة باصل الوضع. من رمى معنى ان الفعل له دلالتان باصل الوضع. اما الاسم فله دلالة واحدة باصل وهي اثبات الحكم. ويسمى الثبوت هو مجرد اثبات الحكم للشيء. دون تعلق بزمن كما في الفعل ودون دلالة على حدوث كما في الفعل ايضا. وانما يدل على مجرد اثبات الشيء فاذا قلت الجدار ابيض فان هذا يفيد اثبات بياض الجدار ولا يتعرض لزمن ولا لحدوث. ثم ان للاسم دلالة اخرى عند وجود القرين اشير لها في الشطر الثاني قرينة تزيد بالدوام. فالقرينة ان وجدت دلتنا ان هذا الاسم يفيد الدوام والدوام هو اثبات الشيء للشيء اثباتا دائما متصلا ومن القرائن التي تدل على ارادة الدوام المدح. في مثل قوله تعالى قد المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. لاحظ الاسم هنا خاشعون. ولم يقل يخشع والمقام مقام مدح. فقد قال قبلها قد افلح المؤمنون. وقال بعد عدة ايات تصف هؤلاء اولئك المؤمنين قال اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون. فدلت القرينة واعطتنا فائدة زائدة وهي دوام هذه الصفة في الممدوحين. اللهم اجعلنا منهم واحشرنا في زمرتهم يا رب العالمين. اكتفي بهذا القدر وبهذا وقد انتهينا من الباب الاول باب الاسناد وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب المين