بدأ اولا بالاوزان فصل في الاوزان فبدأ بالرطل فقال رطل ثلاث مئة واثنان بعد ثمانين جراما دانية. اذا الرطل داني ايش معنى داني يعني مقارب مقارب فالرطر يساوي ثلاث مئة واثنين وثمانين جرام من اين اتينا بان الرطر يساوي ثلاث مئة واثنين وثمانين جرام؟ من اين اتينا بهذا اتينا بهذا انطلاقا من المثقال لان الرطلة عند الفقهاء تسعون مثقالا الرطل كم مثقال تسعون مثقالا كما في الاقناع والمنتهى وسيأتي بعد قليل ان المثقال اربع غرامات وربع سيأتي ان المثقال اربع جرامات وربع فاذا ضربت تسعين في اربعة وربع يطلع ثلاث مئة واثنين وثمانين ونص النص هذا فين راح؟ احترز منه بقوله ايش؟ داني خلاص نعم واضح اذا عندنا ثلاث مئة واثنين وثمانين ونص هذا هو الرطب لماذا بدأ الناظم بالرطر ولم يبدأ بالمثقال مع ان المثقال انطلقن فيه مع ان الرطل انطلقن فيه من المثقال ليش لماذا بسبب حقيقة لفظي وهو انه استطاع في صياغة المنظومة ان يقول رطل ثلاث مئة واثنان بعد ثمانين جراما داني فصرح بوحدة اما لو بدأ وقال لك اربعة وربع المثقال واربعة وربع من ماذا شيء لم يتقدم ذكره فبدأ اولا بما يعني استطاع فيه ان يصرح بايش؟ بوحدة القياس وهو الرطب. واضح يا ام شيخ؟ اذا عرفنا الرطل. نأتي الان الى المثقال الذي جعلناه اصلا للرطل قال اربعة وربع المثقال واربعة وربع مثقال واربعة وربع من ايش من الجرامات اللي سبقت طيب وهذا القول اعني ان المثقال اربع غرامات وربع هو اصح الاقوال في هذه المسألة. لماذا قلنا هذا قول اصح الاقوال طبعا هذا القول وسط بين قائل يقول بين قائله يقول ان ال مثقال ثلاثة جرام ونص طيب بل ذهب بعضهم الى ان المثقال اثنين جرام ونص تمام؟ وبين قائل ان المثقال اربعة جرام وستة من عشرة هذا هو القول الاصح لماذا ليس لكونه المتوسط الحسابي هو ليس متوسطا حسابيا اصلا وانما لانه شيء محسوس كيف شيء ومحسوس؟ المثقال هو وزن الدينار الشرعي والدينار الشرعي عند اهل العلم صرحوا قالوا هو اللي ضربه من عبد الملك ابن مروان خلاص هذا الدينار الشرعي موجود ولا مفقود موجود عدد من القطع منه في عدد من المتاحف طيب الدينار الشرعي هذا وموجود ومثبت علميا ان هذا الدينار ليس مخترعا ولا محدثا طيب لما عندك انت المثقال بعينه وضعته في الميزان واعطاك نتيجة هل تحتاج بعد ذلك ان تروح تبحث عن تقديرات اخرى وتقول والله خليني احسب حبات الشعير حتى اتوصل الى المثقال لا يمكن لو قيل لك ان زيدا طوله عشرة اشبار طوله كم عشرة اشبار وجيت انت بدأت تقول والله زيد كم طوله بالسنتي الشبر خليني اشوف الشبر حقي الشبر حقي مثلا عشرة سانتي مثلا كم قلنا زيت طوله؟ عشرة عشرا تمتار هذا عملاق ما شاء الله عشرة شبار عشرة شبار عشرة في عشرة متر صح رحت اخذت المتر وقست فاذا طوله ها؟ مئة وعشرين سانتي اقول لا عندنا خبر الثقة يقول ان زيد عشرة اشبار ماذا اقول حينئذ لما يتنافى حسابي مع ما هو واقع في الامر اقول الاشكال انه الاشبار حقت زيد هذا الشخص اللي قاس زيد بالاشبار الشبر حقه اكبر من الشبر حقي باثنين سانتي ولا اروح اقول لا انت طولك طيب اه هذا الرجال قدامك يقول لا انت مو طولك بعشرين انت طولك متر هذا الذي حدثنا به الثقات هل هذا اسلوب صحيح غير صحيح طيب لما اتي انا واجد الدينار الشرعي موجود هل يحق لي اني اذهب واستعمل تقديرات الفقهاء لوزن الدينار الشرعي بحبات الشعير ثم اقول الدينار الشرعي يساوي اثنين جرام ونص مثلا طيب الدينار الشرعي قدامك وموجود ووزنه اربعة وربع لما توزن انت حبيت الشعير وتكتشف غلط على طول تبحث عن مخرج وتقول حبات الشعير اللي عندنا قصا هذه نباتات ما هي شيء يابس جامد ممكن يسقيها زيادة ممكن يسقيها اقل ممكن الشعير حق بلدهم غير بلد الى اخره فماذا اصنع؟ اعتمد هذه الدنانير وحدة وانتهينا انطلق منها لا انطلق من حبات الشعير ولا حبات رز ولا غيره؟ واضح؟ خذ ما رأيت ودع شيئا سمعت به في طلعة البدر ما يغنيك عن زحله. ومن خلال هذا عثر علماء الاثار على نقود عديدة من الاصول الاسلامية لا تزال محفوظة الى اليوم في متاحف العالم وقد تناولها العديد من الباحثين وبمراجعة جملة الاوزان التي ذكروها عرف بوجه قاطع ان وزن الدينار الذي ضربه عبد الملك هو اربع قرامات وربع. وقد نص على هذا غير واحد من ايش من الباحثين المتخصصين في هذا الميدان طيب فصار عندنا الطريق المعتبر هو الطريق انا ناخذ الدينار ونوزن وطلعنا بهذه النتيجة واضح اذا الدينار الشرعي اربع جرامات وربع هذا الاشكال اللي الان ذكرناه الاشكال الان اللي ذكرناه انه بعظهم ذهب الى ان المثقال اثنين ونص تولد عليه اشكالات كبيرة جدا تمام جالك المثقال اثنين ونص ثم ذهب بعد ذلك قاس الصاع بالمثقال انطلق من تقديره للمثقال بحباية الشعير قال والله الفقهاء قالوا ان حباية الشعير كذا وكذا تساوي مثقال انا وزنتها طلع لي الناتج ان المثقال اثنين ونص جرام والصاع قالوا ان الصاع كيت وكيت من المثاقيل وحسبتها وطلع لي الصاع بدال ما هو مثلا احنا نقول الصاع مثلا اثنين كيلو مثلا طلع له الصاع كيلو وشوية خلاص فادى الى خلل كبير جدا بسبب ايش؟ ترك الدقة في مقياس المثقال. وهذا الاشكال انك المقادير تيجي تقول لي والله الذراع ستة واربعين سانتي ولا ثمانية واربعين سانتي تقول لي بسيطة ما هي شي اثنين سانتي لكن اثنين سانتي لما نروح للميل اللي هو ستة الاف ذراع تؤثر ولا ما تؤثر اذا رحنا للفرسخ اللي هو ثلاثة اميال اذا رحنا للبريد اللي هو اربعة فراسخ اذ رحنا لمسافة القصر اللي هي اربعة برد طلع الفرق كبير ولا ما هو كبير اوك يا بيه طيب اذا هذا بالنسبة للمثقال والمثقال والدينار شيء واحد الدينار يطلق على العملة المضروبة والمثقال هو وزن هذه العملة واضح تمام واضح الفرق؟ يعني لما تقول دينار يتبادر الى الذهن العملة المضروبة. لما تقول مثقال معناها وزن دينار عملة مظبوطة مثقال وزن واضح قالوا والدرهم بسم الله قال ودرهم ثلاثة يقال ثلاث من الجرامات على وجه التقريب وهي على وجه التحديد اثنين فاصلة تسعة سبعة خمسة اثنين فاصلة تسعة سبعة خمسة لكن لو جيت تشوف ثلاثة انت حذفت ثلاثة من ايش من ثلاثة من المئة يعني النسبة اللي محذوفة نسبة يسيرة جدا ماشي كم النسبة هذي تساوي والله يمكن واحد فاصلة صفر واحد من المئة ها لا لا لا مو بثلاثة لا ليش ثلاثة؟ لانه انت واحد من من الجرام ثلاثة ثلاث جرامات الدرهم ثلاث جرامات خلاص لما حذفنا من الثلاثة كم؟ ثلاثة ثلاثة من هي حقيقة مهي ثلاثة من مئة ثلاثة من ثلاث مئة صح ولا لا ثلاث ها اثنين ونصف من ايش يعني نسبة عدم الدقة كم هنا؟ على كل حال ارجعوا احسبوها في البيت وبعدين بلغوني المقصود ان النظم لا يتسع لنظم هذه الفواصل فقال لك الدرهم ثلاثة يقال واضح؟ صار عندنا الدرهم ثلاث جرامات ماشي طيب من اين اخذنا ان الدرهم ثلاث جرامات من امر اتفق عليه اهل العلم وهو ان الدرهم يساوي سبعة اعشار الدينار قال اذ نسبة الدرهم للدينار بلا خلاف سبعة العشار طيب قد يقول قائل طبعا ابن خلدون هنا يقول اعلم ان الاجماع منعقد منذ صدر الاسلام وعهد الصحابة والتابعين ان الدرع الدرهم الشرعي هو الذي تزن العشرة منه سبعة مثاقيل من الذهب وهو على هذا سبعة اعشار الدينار وهذه المقادير كلها ثابتة بالاجماع طيب واحد يجي يقول لماذا لا نعتمد الدرهم من المتاحف ولماذا لماذا حسبناه بالنسبة الى المثقال ولم نأخذ الدرهم الموجود في المتحف ونزنه ليش لثلاثة اسباب لماذا جعلنا الاصل لماذا جعلنا الاصل هو الذهب ثلاثة اسباب السبب الاول كيميائي وهو ان مادة الذهب اكثروا اقل تحللا وتفاعلا من مادة الفضة فهي تبقى محافظة على نفسها على مر العصور فهذا اللي يخلينا ننطلق من الذهب لا من الفضة السبب الثاني ان الذهب نفيس فعند وهذا انا نعتبره سبب اقتصادي. ان الذهب غالي ونفيس. لما تسك العملة من الذهب تراعى فيها الدقة كما يراعى في الفضة ولا تراعي دقة على القاعدة لو زودت شوية زودت شيء عظيم بخلاف الفضة لو زود شوي ما يضر. ما ما في خسارة كبيرة يعني السبب الثالث حفظك الله ان الدرهم لما كان قليل القيمة ورخيص يكثر تداوله بالايدي خذ واعط وبيع وحطه في الكيس وشيله وهذا يؤدي الى التآكل والتحلل مع العصر مع الازمنة صح ولا لا؟ مع كثرة يعني شوف الان اضرب بذلك مثال بالعملة الخمس مئة ريال تبقى جديدة غير الريال الريال ياخذون اولاد المدرسة والمصاريف صح ولا لا؟ تلقى غالبا الريالات قديمة. قد شفت خمس مئة ريال متهالكة مثل الريال غالبا لا لقلة تداولها صح ولا لا؟ هذي ثلاثة اسباب تجعلنا ننطلق من الذهب لا من الفضة انتهينا من المثقال و اذا انتهينا من ثلاثة اشياء كيف عكس ايش اللي يكثر تداولهم الفضة لما يكثر تداولها تتآكل مع العصور فنعدل عنها ونحسب الذهب. نحصل ايش الدقة واضح نعم اذا انتهينا من الرطل والمثقال والدرهم