الانسان ينبغي ان يحرص على ظبط العلم. وليس فقط على تحصيله لان بعظ الناس يحصل معلومات كثيرة ولا يراجع. يعني الان احنا اخذنا كم من المعلومات هذه المعلومات الكثيرة اذا كان اخر عهدك بالكتاب هو الدرس تجينا الاسبوع القادم فسوف يعني يكون نسبة تبخر للمعلومات كبيرة جدا وممكن تنتهي من الكتاب ممكن تنتهي من الكتاب ولا يبقى معك منه الا شيئا يسيرا. وهذا الشيء الي ايضا سيتبخر شيئا فشيئا. ولهذا احرصوا على المراجعة. والضبط. الامام الغزالي حصلت له قصة قريبة يقول قطع عليهم الطريق هو في احد رحلاته وسفراته قطعت علي اه قطع جاءه القطاع الطرق وقطع عليه الطريق واخذوا منه كل شيء. فجاء الامام الغساني يطرد من هؤلاء اللصوص طلبة جاء يتكلمهم قال ارجع مكانه قال انا اريد اطلب منكم اسألك بالذي ترجو السلامة منه ان ترد علي تعليقتي فقط عندي دفتر ومعلومات فوائد جمعتها في ايام طلب العلم خذ الفلوس وصلت لهذا الدفتر. فما هي بشيء تنتفعون به؟ اشتروا به فقال لي وما هي تعليقتك؟ فقلت كتب هاجرت لسماعها وكتابتها ومعرفة علمها. فضحك اللص قال كيف تدعي انك عرفت علمها؟ وقد اخذناها منك فتجردت من معرفتها وبقيت بلا علم ثم امر بعض اصحابه فسلمها لي قال الغزالي هذا مستنطق ننطقه الله. ليرشدني به في امري. فلما وافيت قوس اقبلت على الاشتغال ثلاث سنين حتى حفظت جميع ما علقته. وصرت بحيث لو قطع الطريق علي لم اتجرد من عندي فهذه فائدة خذوها من قاطع الطريق ليس العلم هو ما تكتبه في دفاترك وانما العلم هو ما تحفظه في صدرك ومن اجل ذلك كان العلماء يكررون. وخذوا هذه الاشياء في التكرار. ووجدوا في اخر بعظ كتب عباس ابن درسته الف مرة وجاء في ترجمة ابن الدبان انه درس المدونة نحوا من الف مرة وجاء في ترجمة الابهري قال قرأت مختصر ابن عبد الحكم خمس مئة مرة. والاسدية خمسا وسبعين مرة خمسا واربعين مرة ومختصر الفرق سبعين مرة والمبسوط ثلاثين مرة الواحد عندنا اذا قرأ كتاب مرتين كرهي خلاص ما عاد في رجعة وهو تعرف وكان ابو بكر بن عطية يذكر انه كرر البخاري سبع مئة مرة وذكر في ترجمة السنوسي انه قال صحيح البخاري نحو مئة وعشرين مرة. وبرهان الدين الحلبي قرأ البخاري اكثر من ستين مرة ومسلم نحو من عشرين مرة ولذلك لا تسأم من تكرار العلم فكرر العلوم فالتكرار خير معين لابنه يصار الى اكتناز العلم وهو افضل كنز لذة لا تعدل باي لذة كما قد ورد عن الهمام حافظ ابن احمد اذ قال في لؤلؤه المسنون مذكرا لحافظ فلا يملنك ما تكررا فانه يحذو او لعلهم يحذو اذا تقررا