بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فما زلنا مع شرح زبدة القواعد من منظومة الفرائض. ونبدأ اليوم باذن الله عز وجل في القاعدة الاولى وبمقاصدها قال الاصل في الامور بالمقاصد ما جاء في نص الحديث الوارد اي انما الاعمال بالنيات وهو مروي عن الثقات ثم كلام العلماء في النية من اوجه كالشر والكيفية اول بيت في هذا الباب او قبل ان نذكر البيت الاول التبويب قال القاعدة الاولى. الام بمقاصدها. ما معنى قولنا الامور بمقاصدها؟ كلمة الامور جمع امر يعني الشأن والشيء انما يحكم عليه بالنظر الى ما قصد به. فانت على سبيل المثال اذا بعت العنب لشخص وكان ذلك الشخص يريد ان يأخذ العنب تصدق به على فقير فهذا مقصد شريف وعظيم يكون فيه البيع مشروعا وفي المقابل قد يبيع البائع العنب لشخص يقصد هذا المشتري ان يتخذه خمرا المشتري الاول الصدقة. يجعل البيع مشروعا ويجعلنا نحكم على البيع بانه مشروع. وقصد الثاني صناعة الخمر بهذا العنب يجعلنا نحكم على البيع هذا بانه بيع ممنوع. لماذا لان الامور بمقاصدها مثال اخر اذا جئنا على سبيل المثال الى نية الصلاة قام رجل في فصلى ركعتين هاتان الركعتان تجزئه عن صلاة الفجر اولى اذا قال لنا قد نويت بهما تحية المسجد نقول لا تجزئوا عنه صلاة الفجر يقول لنا لماذا؟ نقول لان الامور بمقاصدها واضح؟ ورجل صلى ركعتين بنية صلاة الفجر نقول تجزئ عن صلاة الفجر لان الامور بمقاصدها فهذان رجلان قد عملا نفس العمل. احدهما اجزأه عن فرض الفجر والاخر لم يجزئه لاختلاف ففي القصد طيب ما هو الاصل وما هو الدليل على هذه القاعدة الجليلة الاصل يطلق عند العلماء اطلاقات منها الاصل بمعنى الدليل. قال الاصل في الامور بالمقاصد. يعني الاصل في قاعدة الامور الامور بما مرصدها ما جاء في نص الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم. ما هو هذا الحديث بقوله اي انما الاعمال بالنيات وهو مروي عن الثقات. اي انما الاعمال بالنيات. وهو مروي عن الثقات. هذا الحديث حديث انما الاعمال بالنيات. حديث جليل عظيم له تطبيقات وقاعدة عظيمة من قواعد الشريعة. ولذا افتتح به الامام البخاري رحمه الله تعالى صحيحا وافتتح به الامام النووي رحمه الله تعالى الاربعين وافتتح جمع من العلماء كتبهم بهذا الحديث العظيم وهو جاء عن عمر رضي الله تعالى عنه. وقد رواه عن عمر حلقمة بن وقاص الليثي. وقد رواه عن علقمة بن وقاص الليثي محمد بن ابراهيم التيمي. وقد رواه عن محمد بن التيمي يحيى بن سعيد الانصاري. ورواه عن يحيى بن سعيد الانصاري جمع كبير. وهؤلاء كلهم ثقات. والحديث رواه البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه فهو في اعلى مراتب الصحة ولهذا قال وهو مروي عن الثقة اذا حديث مروي عن الثقات بسند متصل رواه الشيخان في صحيحيهما. طيب ثم انتقل المصنف رحمه الله تعالى الى بيان موضوعات والمباحث التي يتكلم العلماء رحمهم الله تعالى في عن النية يتكلمون عن النية من اوجه عديدة. قال ثم كلام العلماء في النية من اوجه كالشرط والكيفية ثم كلام العلماء العلماء والقصر هذا القصر ايش؟ الممدود ويجوز قصر الممدود قال ثم كلام العلماء او يعني كلام العلماء في مسائل النية كلام له او جهد عديدة قال من اوجه ما هي الاوجه؟ الكلام عن النية؟ الوجه الاول الكلام عن شرط النية الوجه الثاني الكلام عن كيفية النية. الوجه الثالث الوقت وقت النية متى يؤتى بها؟ الوجه الرابع مقصود من النية. الوجه الخامس محل النية. وهذا سنبينه ان شاء الله في الدرس القادم. والله اعلم الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين