بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد فقد سبق معنا في الدرس الماضي ما يتعلق بقاعدة الضرر يزال وقلنا ان هذه القاعدة قد عبر عنها بعض العلماء بلفظ الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام وهو قوله لا ضرر ولا ضرار ثم اه ذكرنا قاعدة الضرر لا يزال بالضرر. الضرر لا يزال بالضرر لكن هل هذه القاعدة على اطلاقها قلنا ان التعبير الادق فيها ان يقال الضرر لا يزال بمثله. ولهذا قال الناظم لكنه استثني مهما يكن طردهما اعظما ضرا فافتني فانه يرتكب الذي يخف جزاك في المفسدتين قد وصف ورجحوا درء المفاسد على جلب مصالح كما تأصل يقول الناظم رحمه الله لكنه استثني مهما يكون استثني من هذه القاعدة السابقة وهي قاعدة الضرر لا يزال بالضرر استثني منها اذا وجد مهما يكن من ضررين طردهما اعظم فردهما اعظم ضرا فافتني. يعني اذا وجد ضرران وكان احد الضررين احد الفرضين من الضررين ها ضرره اعظم من الاخر فاننا نزيل الضرر الاعظم بالضرر الاخف. وهي القاعدة التي عبر عنها بقولنا الضرر الاشد يزال بالضرر الاخف الضرر الاشد يزال بالضرر الاخف وقد ذكر بعض العلماء رحمهم الله تعالى لهذا لهذا مثالا ما مثاله؟ يعني الامثلة كثيرة يعني على سبيل المثال الان في الطب خلينا ناخذ مثال كذا من الحياء الان في الطب يأتي انسان عنده مرض عضال مرض خطير فيعطيه الطبيب دواء ويقول له هذا الدواء له مضاعفات هذا الدواء سوف يسبب لك حرارة هذا الدواء ممكن يسبب لك يعني اه المرض الفلاني ولكن هذا المرض الفلاني اخف ضررا من المرض الذي تعاني منه فنحن نزيل الضرر الاشد بالضرر ايش الاقل او الاخف يعني واحد عنده سرطان يعطى الكيماوي عافانا الله واياكم والسامعين ويسبب له تساقطا في الشعر هذا تساقط الشعر ضرر لكنه ضرر اخف من الضرر الذي يعاني منه عند الفقهاء من الفروع الفقهية مثلا ان الانسان اذا كان عنده اه سترة يسيرة يعني عنده شيء لا يستر العورة كله فهل يستر ها يكشف فخذه مقابل انه يستر العورة المغلظة نقول نعم لان ضرر كشف الفخذ اخف فنزيل الضرر الاعظم بالضرر ايش الاخف كذلك لو ان الانسان مثلا كان لم يجد ملابسا الصلاة العليا عند الفقهاء يقولون فانه يصلي جالسا لان ضرر الترك القيام اخف من ضرر كشف العورة ثم قال ففردهما اعظم ضر فافتني فانه يرتكب الذي يخف يداك في المفسدتين قد وصف يعني كما ان الضرر الاخف اه كما ان الضرر الاشد يزال بالضرر الاخف فكذلك اذا تعارضت مفسدتان روعي اعظمهما بارتكاب اخفهما هذه قاعدة تذاكر في السدتين قد يوسف يعني لا تعارظت مفسدتان روعي اعظمهما بارتكاب خفهما مثال ذلك السكوت عن المنكر اذا كان يترتب على انكار منكر اشد وفي قصة مشهورة عن الامام ابن تيمية رحمه الله انه مر مع بعظ طلابه على بعظ التتر وهم يشربون الخمر فاراد بعظ الطلاب يعني ينكرون عليهم ويريقون الخمور وما الى ذلك؟ قال لا خليهم يشربوا الخمر لان هؤلاء يعني لا تنكر عليهم لانه اذا افاق من السكر بيروح يقتل في المسلمين لا يخليه سكران واضح؟ فهنا راعى الضرر الاعظم بارتكاب الضرر الاخف وهو السكوت عن المنكر الذي يترتب على انكاره منكر ايش؟ اعظم واغلط كذلك من القواعد المتعلقة بقاعدة الضرر يزال قاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. قال ورجحوا درء المفاسد على جلب بمصالح كما تأصل مثال ذلك في الصيام الصائم اذا تمضمض وبالغ في المضمضة والاستنشاق يترتب على هذا مفسدة انه ممكن يدخل الى جوفه نقول لا يا اخي درء المفاسد مقدم على جلب المصالح يعني درء مفسدة افساد الصيام مقدم على جلب مصلحة تمام وتحقيق كمال الاصباغ اه التطهر واضح؟ وهذا معنى ورجح مدراء المفاسد على جلب مصالح كما تأصل يعني اذا تعارضت عندنا مصلحة ومفسدة اما ان تكون المصلحة راجحة والمفسدة مرجوحة فنعمل بالراجح نقدم مصلحة عظيمة كبيرة فيها نصرة للدين ونصرة للاسلام والمسلمين لكن في مفسدة انه ممكن في الطريق ايش يقابل امرأة وينظر اليها هم في طريقه لنصرة الاسلام والمسلمين واضح مثلا يعني اه والشأن لا يعترض المثال فاذا كانت المصلحة راجحة تقدم. اذا كانت المفسدة راجحة نقول والله انا ساذهب الى ها مكان فيه والعياذ بالله منكرات وخمور جيد طيب ليش تروح؟ قال والله في مصلحة اذا رحت ها ممكن يحبوني واذا حبوني ممكن ادعوهم للاسلام ها او يعني شيء من هذا القبيل. الشأن لا يعترض المثال لكن المقصود اذا كان عندنا مصلحة ظعي قليلة. انسان يروح مثال يعني نقول واحد وش عندك؟ قال والله رايح ادرس الى الجامعة الفلانية. طيب الجامعة الفلانية مختلطة والنساء يعني متكشفات وعري يعني ما في حشمة ومنكرات ليش رايح تدرس؟ قال والله ادرس لانه هذا التخصص مفيد. ايش التخصص قالوا هذا التخصص كذا وكذا بدون بدون ذكر تخصصات لا نزاع الى احد فاذا بهذا التخصص مصلحته ضعيفة ما فيه مصلحة يعني راجحة وتخصصوا مثلا فنون جميلة ولا مدري ايش ها نقول لا انت الان ترتكب مفسدة راجحة لتحصيل مصلحة مرجوحة فلا يجوز ذلك. ولهذا يقول اه اذا تعارظت المصحف عندما تكون المصلحة راجحة يعمل بها او المفسدة راجحة تترك. فان تساوتا يمكن بعظ الناس يقول هل ممكن تتساوى المصلحة والمفسدة تماما من كل وجه نقول هذا حتى لو ما كان موجودا في الواقع الا انه من ناحية آآ تفكير العالم المجتهد قد يتساوى عنده المصلحة والمفسدة في ذهن المجتهد فحينئذ يغلبه درء ايش؟ المفسدة. قال ورجحوا درء المفاسد على جلب مصالح كما تأصل هذا ما يتعلق بدرسنا اليوم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين