ثم انتقل المؤلف رحمه الله تعالى الى الكلام عن شرط المفتي وهذا مبحث مهم في زماننا وفي كل الازمان لكن في زماننا اكد لان زماننا هذا الناس فيه مغرمون بالتسابق الى الفتوى تمام يقول قالوا ومن لم يختم المدونة العاملة يفتى بما قد دونه وغير من يختم نص المختصر في كل عام وشروحه حصر مع الاحاطة بكل حاشية فخل فتواه كريح ماشية والحق ان تفتي بعد ان ترى نفسك اهلا ويرى ذاك الورى فمالك اجازه سبعون محنكا للصحب يتبعون وقال ما افتيت حتى شهد سبعون شيخا انني على الهدى والشافعي اجازه الامام بحان ان تفتي يا غلام واليوم اهل البدو والقصور يفتون جرأة مع القصور تمام وجاء في الرد عليهم بيت عن جعله في النظم ما ابيت لا يقبل الافتاء من كل احد بل لخواص الناس في كل بلد وربما قضوا بلا استئذان ولا اقامة ولا اذان وفي كلا الفعلين قدما لزما منع تصرف بحكم حتم وربما ظن الجهول انه اهل لعلم لم يحقق فنه الى اخره. المقصود ايها الاخوة الكرام هذا الزمان زمان ايش تجرأ فيه الناس على الفتوى ما مؤهله؟ ايش مؤهلاتك يا زيد يا عمرو للافتاء مؤهلاته للافتاء انه عنده معرف في موقع من مواقع التواصل الاجتماعي هذا المؤهل الذي يملكه للفتوى خلاص ويبدأ كل ما نزلت بالمسلمين نازلة ها لو كان عمر رضي الله تعالى عنه الا جمع لها اهل بدر وهو ما شاء الله على مدار الساعة ضبط شافي نسأل الله العافية والسلامة. طيب يقول من شرط المفتي ايش؟ ان يكون عالما بالفقه اصلا وفرعا خلافا ومذهبا ماشي اصلا يعني عالم باصول الفقه عالم باصول الفقه يعني درس الورقات صح ها؟ هذا بدأ يدرس فاهرس اصول الفقه جيد واليوم بعض الناس اللي يرجح ويفتي ويتكلم لو اختبرته اختبار مفاجئ في الورقات كم يأخذ يا شيخ من مئة ها وسبعين يا ليت الله المستعان ان يكون عالما بالفقه اصلا اصول الفقه وفرعا عارفا بفروع الفقهاء طبعا اختلف الاصوليون هل العلم بالفروع شرط في الاجتهاد؟ قال بعضهم العلم بالفروع ليس شرطا ليش قالوا لان الفروع ثمرة الاجتهاد لو اشترطنا العلم بالفروع ما يمكن واضح هذا المعنى؟ يعني يقول فروع المجتهدين كيف نشترطها لكون الانسان مجتهدا هذا لا يصح الغزالي رحمه الله في المستشفى قال هذا الكلام وان كان من الناحية النظرية الصحيح الا انه لا يمكن ان تحصل الدربة في زماننا الا بممارسة فروع يعني من وين بيصير فقيه وهو ما درس الفقه؟ وما درس فروع الفقهاء. فمن الناحية النظرية نعم لكن من الناحية التطبيقية لا يمكن ان يحصل له ان يكون وتحصل له الدربة الا بدراسة الفروع واضح هذا؟ نعم قال خلافا ومذهبا فلا بد ان يكون عارفا بالفقه خلافا ومذهبا اما ما يعرف الا مذهب واحد تمام ويجتهد اجتهاد؟ لا فلا يصح يجتهد اجتهاد مطلق والناس اليوم لا يعرف بعضهم لا يعرف المذهب لا يعرف مذهبا فضلا عن ان يعرف الخلاف. وللاسف ان بعض طلاب العلم يبدأ السلم بالمقلوب تمام فيبدأ يبدأ طلبه للعلم في الفقه بكتاب اسمه بداية من المجتهد ونهاية المقتصد الان مؤلف الكتاب من العنوان يقول لك هذا الكتاب نهاية المقتصد اذا وصلت رتبة الاجتهاد نعم هذا يصلح بداية اما اذا لم تكن كذلك فهذا نهج فتجد ان الطالب يتعلم الخلاف والاقوال وهو ما اتقن مذهبا والله المستعان. قال رحمه الله الشرط الاول يكون عالما الفقهي اصلا وفرعا خلافا ومذهبا. وان يكون كامل الالة في الاجتهاد عارف باصول الفقه وما هو بس عارف لابد ان يكون عارفا مع دربة تمكنه على تطبيقها في مسائل الفقه طبعا قوله كامل الالة في الاجتهاد الالة بعضهم يقول ان القدرة على الاجتهاد الاجتهاد يتجزأ لكن ما معنى تجزأ الاجتهاد تجزأ الاجتهاد يتعلق بالجانب المعرفي للمجتهد لا بجانب الملكة والالة يعني لو واحد يقول والله انا بالنسبة لي اعرف العام والخاص والمطلق والمقيد لكن الامر والنهي هذا ما اعرف ابوابه هل ممكن يقول انا اجتهد اجتهاد؟ انا مجتهد اجتهاد جزئي هذا لا يمكن يقول انا اعرف في اللغة وصلت مستوى الثالث اخذنا الفاعل واخذنا مبتدأ والخبر فانا مجتهد اجتهاد جزئي هل هذا ممكن غير ممكن ابدا واضح؟ لكن ممكن يتجزأ الاجتهاد من جهة المعرفة بالابواب. يقول انا الحمد لله امام في اللغة وامام في الاصول وامام في اه علوم الالة ولكني في ابواب العتق ما درست احاديثها ولا جمعت نصوصها لان زماننا هذا ما نحتاج لها فما حفظتها فنقول هذا لا يجوز ان يجتهد في ابواب العتق لكنه في ابواب المعاملات مثلا ممكن ان يكون مجتهدا هذا معنى تجزأ الاجتهاد قال عارفا بما يحتاج اليه في استنباط الاحكام من النحو وهل يشترط ان يكون كالخليل ابن احمد وسيباويه في النحو او يكفي ان يكون من علماء النحو قولا بعضهم يقول لازم كل خليل وسيبويه. وبعضهم يقول لا من علماء النحو. اما اللي راسب ثلاث مستويات في الجامعة في النحو وحمل المادة طيب فهذا جزاه الله خير الله ينفع به يدرس ويستمر في التحصيل ولا يدخل نفسه فيما لا يحصي واضح؟ نعم. واللغة اساس حتى ان الشاطبي قال بقدر معرفة الانسان باللغة وعلمه باللغة يكون معرفته بالشريعة. لان الله عز وجل انزل انزل القرآن بلسان عربي مبين وفي بعض كلام الشاطبي قال لاجتهاد يرجع الى معرفة اللغة ومعرفة مقاصد الشريعة يعني ايش مقاصد الشريعة؟ ما هو لا يقصد بمقاصد الشريعة ما سماه المعاصرون بعلم مقاصد الشريعة لا يقصد معرفة مقصد الشرع من خطابه ليش؟ لان معرفة الانسان للغة لا تكفيه لمعرفة الحقائق الشرعية ولمعرفة الاساليب الشرعية صح ولا لا؟ فيكون عنده معرفة لغة ومعرفة بالحقائق الشرعية والاساليب الشرعية كمعرفته بان مقصد الشرع من الامر الوجوب ومقصد الشرع من العام الاستغراق وهكذا نعم يقول معرفة الرجال تمام؟ لانه يبغى يتكلم ويبغى مجتهد مطلق لا بد ينظر في الرجال قال وتفسير الايات الورد في الاحكام والاخبار الواردة فيها. هذا بالنسبة للمفتي ما كنت من اهل هذا الشأن الحمد لله عندك مجال تمام وهو ايش؟ الا ان تكون مستفتيا. ولهذا قال ومن شرط المستفتي ان يكون من اهل التقليد فيقلد المفتي في الفتوى وليس ليس للعالم ان يقلد شوف التقليد مذموم ولا ممدوح ها مذموم للعالم المجتهد واجب على غيره تجد واحد عامي ما يعرف شيء ولا يفهم شيء تقول شوف لا تقلد مالكا ولا ولا ابن باز ولا ابن عثيمين ولا العلماء خذ من حيث اخذوا. هذا نصح له او غش له هذا غش له ما يقول احد ينصح الناس يقول لهم اتركوا العلماء وخذوا من حيث اخذوا هذا ليس من النصح للمسلمين ابدا واضح؟ لكن هذا الكلام يقال لمن للعلماء عالم بلغ رتبة الاجتهاد ولا يجتهد ويصر ان يبقى مقلدا هذا يذم واضح؟ نعم قال رحمه يقول ووضع الندى في موضع السيف في العلا مضر كوضع السيف في موضع الندى. وليس للعالم ان يقلد وقيل يقلد. بعضهم قال اذا فتضايق الوقت على مجتهد حضر وقت الصلاة هو عنده قدرة على الاجتهاد واشكلت عليه مسألة مثلا وممكن هو في اثناء الصلاة مسألة تتعلق بسجود السهو الان هذه المسوة مجتهد لكن الادلة تبغى مراجعة الكتب تبغى نظر تبغى تأمل فما حضر له في وقت الصلاة الا قول فلان من اهل العلم ان فقلده قالوا مثل هذه الحالة جوزوا فيها التقليد قال والتقليد قبول قول القائل بلا حجة. تقليدنا قبول قول القائل من غير ذكر حجة للسائل. وقيل بل تقليدنا ما قاله مع جهلنا من اين ذاك قاله؟ قال والتقليد قبول قول القائل بلا حجة فعلى هذا قبول قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمى تقليدا طبعا البحث هنا بحث اصطلاحي لا يوجد احد من اهل العلم الا وهو يوجب الاخذ بقول بقول النبي صلى الله عليه وسلم للمجتهد ولغير المجتهد ما في احد يخالف في هذا واضح؟ لكن قضية اصطلاحية هل يصح ان نسمي هذا قلد النبي صلى الله عليه وسلم او ما يصح ان نسميه كذلك؟ بحث اصطلاحي ومن هم ومنهم من قال التقليد قبول قول القائل وانت لا تدري من اين قاله. فعلى هذا ان قلنا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بالاجتهاد فيجوز ان يسمى قبول قوله تقليدا. لان ما ندري في هذه المسألة فهل قالها اجتهادا عليه الصلاة والسلام وهو مأذون له بالاجتهاد؟ واجتهاده مصحح من قبل الله عز وجل الا ان ينزل في القرآن او الوحي يعني آآ شيء فيقال مثلا اه يعني كما ورد في بعض المواقف والا فهو حجة بلا شك. واضح؟ يعني الذي يقول ان النبي عليه الصلاة والسلام يجتهد ان الله قد اذن له في الاجتهاد لا يقول انه والله اجتهاد انه يجوز مخالفته لا واضح يا مشايخ فانتبهوا الى هذه القضية. طيب نحن اذا قلنا التقليد مثلا قبول قول القائل وانت لا تدري من اين قاله؟ قد يقول بعض الناس انه الشخص اذا جاء عند الشيخ واستفتى يا فضيلة الشيخ انا صليت الظهر مثلا وآآ نسيت ان اقرأ الفاتحة خلف الامام صلاة سرية ولم يقرأ الفاتحة. ما حكم صلاتي؟ قال له الشيخ صلاتك ايش يقول صحيحة او غير صحيحة قولان للعلماء طبعا مشهوران الحنابلة يصححون الصلاة والحنفية كذلك فقال له صلاتك صحيحة خلاص والدليل قوله صلى الله عليه وسلم من كان له امام فقراءة الامام له قراءة طيب هل هذا المستفتي خرج عن كونه مقلدا لهذا المفتي ولا لا ها نبه هنا بعض الشراح انه لا يخرج عن حد التقليد فليس معنى قولنا مع جهله من اين ذاك قاله انه هنا خرج من حد التقليد ليش لانه يجهل صحة هذا الحديث هذا واحد من وين يعرف انه صحيح الحديث صحيح ولا غير صحيح فان قال له المفتي ان الحديث صحيح فقد قلده في تصحيح الحديث وهو لا يدري من اين قال المفتي ان الحديث صحيح واضح اي نعم ثم لو صح اه يعني لو ثبت له معرفة صحة الحديث يبقى قضية الدلالة هذا العامي لا يعرف العام والخاص والمعارض وما الى ذلك. فهو في نهاية المطاف ولو سمع لفظ الحديث فقد قلد المفتي في ثبوت حديث وفي فهم الحديث وفي سلامته من المعارض وفي الجمع بينه وبين ما يخالفه وغير ذلك من اوجه التقليد