قال رحمه الله تعالى فصل واما الاجتهاد فهو بذل الوسع في بلوغ الغرض بذل الوسع في بلوغ الغرض وعرفه بعضهم كابن الحاجب بذل الفقيه وسعه ليش قيده بالفقيه لان غير الفقيه لو بذل وسعه في معرفة الحكم الشرعي لا يكون هذا اجتهادا واضح ولا لا؟ فقيد بالفقيه. فهو بذل الوسع في بلوغ الغرض. اذا لا بد ان يكون الناظر من اهل الاجتهاد. ولا بد ان يستفرغ وسعه قال بعضهم حتى يغلب على ظنه انه لو بذل مزيد نظر ما وجد مزيد شيء في المسألة واضح؟ فلابد من استفراغ الوسع الكلام في الشريعة ايها الاخوة الكرام ليس امرا سهلا هكذا من عفو الخاطر بعض الناس تسأله ايش حكم كذا؟ فينظر شوية كذا يقول اللي يظهر لي انه ما في مشكلة لا بأس تمام هذا لو كان فقيها لابد من استفراغ حتى لو كان الانسان قد بلغ رتبة الاجتهاد فاذا نزلت نازلة سئل عنها فانه يستفرغ ووسعه وقلت لكم طالب العلم اذا اخطأ لا ادري اصيبت مقاتله مصيبة عظمى وكارثة كبيرة لطالب العلم ان لا يحسن هذه الكلمة كلمة لا ادري حدثنا شيخنا الشيخ عبدالله بن محمد الحسين ابا الخيل رحمه الله تعالى ابن صاحب الزوائد على زاد المستقنع قال كنا نسأل الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله تعالى مفتي الديار عن بعض المسائل فيقول لنا لا ادري ثم يسأله عن نفس المسألة رجل من العوام فيجيبه قال فعلمنا ان الشيخ اراد ان يربينا على هذه الكلمة كلمة لا ادري طالب العلم لا بد ان يربي نفسه عليها. يكون لك ورد اليوم تمام؟ كلمة لا ادري حتى يتعود عليها لسانك طبعا هذا على سبيل المجاز يعني. احد يقول بدعة ولا لا انا قصدي لا بد ان تعود لسانك على اهذه الكلمة فانك اذا تصدرت للناس وانت لم تعود نفسك ولسانك على هذه الكلمة فانت في خطر. هذي كلمة مهمة جدا لطالب العلم. نعم وكان الامام مالك رحمه الله ربما سئل عن مسألة فقال ان نظن الا ظنا وما نحن بمستيقنين. وسئل عن ثلاثة واربعين مسألة قال في بضع وثلاثين منها لا ادري قال لا ادري ولا يضره هذا شيء. نعم قال رحمه الله تعالى والمجتهد ان كان كامل الالة في الاجتهاد اذا اجتهد في الفروع فاصاب فله اجران. واذا اجتهد فاخطأ فله اجر واحد. مين هو المجتهد ان كان اقرأ كامل الالة في الاجتهاد. اما الجاهل اذا اجتهد فاخطأ فعليه وزر ها اذا اجتهد يخضع عليه وزران واذا اجتهد فاصاب فعليه وزر لانه يتكلم بغير علم والكلام على الله بغير علم من من عظائم الذنوب نعم فيحذر الانسان من الكلام خلاص الحمد لله العلماء متوافرون وما به غيرك عنك قام للنفس لا تطلب به مقاما. اذا بلغت رتبة الاجتهاد بارك الله لك. لكن ان تتكلم وترجح وتفتي وتتصدر للناس الكلام من عندك قبل بلوغ الرتبة هذا امر خطير خذ طبقات الناس اذ يفتون ثلاثة لا الرابعة المفتونة مجتهدان مطلق مقيد بمذهب والاول المؤيد فمثلوا المطلق في المقاسم بمالك والثاني بابن القاسم. وذاننا لا غاية العلم وما كان اصح علم من تقدم والثالث المتقن فقه مذهبي مستبحر لكنه في غيهاب اذ لم يحط بجملة المقاصد كسائر الاصول والقواعد. ورابع الاقسام من قد اقتصر في مذهب على كتاب مختصر اللي سماه في الاول ايش قال خذ طبقات الناس يفتون ثلاثة للرابعة المفتونة. من قد اقتصر في مذهب على كتاب مختصر. وفي زماننا هذا كثير ممن يتصدر ويتكلم ويفتي اصلا ما يعرف مختصر في المذهب فضلا عن ان يكون قد عرف ما هو فوقه والله المستعان يقول ولا ومنهم من قال كل مجتهد في الفروع مصيب من الطرائف هنا مرة قال لي رجل انا اوافق الشافعي الا في مسألة واحدة. قلت له ايش هي قال ان الشافعي يقول الشافعي يقول ليس كل مجتهد مصيبة وانا ارى ان كل مجتهد مصيب قلت له انت ترى كل مجتهد مصيب؟ قال نعم قلت له الشافعي مجتهد لما قال ليس كل مجتهد مصيب قال نعم. قلت اصاب ام اخطأ ها فان قال اصاب انتقض قوله وان قال اخطأ انتقض قوله صح ولا لا اي نعم يقول ومنهم من قال كل مجتهد في الفروع مصيب تمام؟ ولا يجوز ان يقال كل مجتهد في الاصول مصيب. هذا ما قال ما يقول به احد من اهل السنة واهل العلم ان يقول كل مجتهد في الاصول المصيبة. يعني ايش كل مجتهد؟ يعني الجهمية اجتهدوا ولا هم فهم مصيبون والمعتزلة اجتهدوا وهم مصيبون والفلاسفة اجتهدوا وهم مصيبون. لا تمام؟ لا هذا ما هذا خارج محل النزاع انما محل النزاع المذكور هنا فيه مسائل ايش الفروع نعم قال ولا يجوز ان يقال كل مجتهد في الاصول مصيب لان ذلك يؤدي الى تصويب اهل الضلالة من النصارى والمجوس والكفار والملحدين. يقول والله هذا ملحد قد بالسن واجتهد نسأل الله العافية او هذا نصراني لكن نعوذ بالله هذا مذهب فاسد رديء ما قال به احد من اهل السنة ولا من اهل العلم. وانما نسب الى بعض من لا يعتد بقوله ودليل من قال ليس كل مجتهد في الفروع مصيبا. قوله صلى الله عليه وسلم من اجتهد فاصاب فله اجران. ومن اجتهد فاخطأ فله اجر واحد. ووجه الدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم خط المجتهد تارة وايش وصوبه اخرى. والله سبحانه وتعالى اعلم. لكن هنا ننبه اننا لما نقول ليس كل مجتهد ليس كل مجتهد مصيبا بس كل مجتهد مصيبا ليس معنى هذا ان الانسان يجزم في مسائل الاجتهاد في الفروع ليس معناها انك تجزم ان الحق في نفس الامر هو ما تقول واضح؟ لكن هو احدهما مخطئ والحق عند الله عز وجل واحد لكن لا يقطع بذلك بان الحق هو كذا في مسائل الاجتهاد واضح؟ اما في مسائل قطعية فهذا ظاهر واضح. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل ما تعلمناه علما نافعا ولوجهه خالصا انه ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. هو بقي معنا التطبيقات غدا ان شاء الله ناخذ التطبيقات من العصر نأخذ التطبيقات على هذا الكتاب. وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد