السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله سيد الفقهاء وعلى اله وصحبه العلماء اما بعد حياكم الله وبياكم في هذا الدرس وهو الدرس الاول من مقرر المدخل الى الفقه الاسلامي الذي وعدناكم ان نبدأ فيه باذن الله عز وجل لنتعرف على هذا العلم الجليل علم الفقه ما تعريفه؟ ما بداياته؟ كل هذا باذن الله عز وجل نتناوله في هذا المقرر ونحن الان على الموعد مع الدرس الاول سجلت لكم هذه الدروس من جامع الملك سعود في مدينة جدة لانني وجدت الانشط لي في الحديث والاكثر تفاعلا حيوية ان اتحدث امام الناس ولكني اخصكم ايضا بهذه المقدمات واخصكم بالتفاعل والاجابة عن اسئلتكم باذن الله عز فتفضلوا الى الدرس الاول. فهذا هو الدرس الاول من دروس مقرر المدخل الى الفقه الاسلامي او المدخل الى علم الفقه وهذا المقرر وهذه الدورة هي من المقررات تتضمن عددا من المسائل المهمة لطالب العلم الذي يريد ان يدرس الفقه. ذلك ان الانسان في دراسته للفقه يشرع في دراسة المسائل الفقهية المتعلقة والمسائل الشرعية المتعلقة بافعال المكلفين ولكنه يحتاج قبل ذلك الى بعض المقدمات وبعض القواعد التي تتعلق بهذا العلم ولا احب ان اطيل في المقدمات لان اصلا هذه هذه المادة هي مقدمة. فلا احب ان اطيل في مقدمة هذه المقدمة ولهذا نشرع باذن الله عز وجل في هذا المقرر اول شيء باذن الله عز وجل نتعلم اهداف الاول ان يتعرف الدارس على معنى الفقه وفضله وحكم تعلمه الثاني ان يرغب الدارس في تعلم الفقه. هذا المقرر ايها الاخوة الكرام كرام هذه الدورة تهدف الى اهداف من اهم هذه الاهداف ما يتعلق بالاهداف الوجدانية. الاهداف الوجدانية يعني من اهم اهداف هذه الدورة ان يحصل الانسان في داخله رغبة تدفعه الى دراسة الفقه ان يحصل له في قلبه وفي صدره تعظيم هذا العلم الجليل. ولهذا في الهدف الثالث ان يدرك الدارس المراحل تاريخية لعلم الفقه الرابع ان يصير الدارس معظما لائمة الفقه. معترفا بفضله مجلا لجهودهم. هذا هدف وجداني لاننا ايها الاخوة الكرام اذا شرعنا مباشرة في دراسة الفقه فان آآ بعض الدارسين لهذا الفقه يدرس الفقه بعض الدارسين لهذا الفقه يقدم على دراسة الفقه ويبدأ في دراسة المسائل وليس عنده قناعة بهذا العلم وليس عنده قناعة بهذا المذهب الذي يدرسه تجده يدخل في دراسة الفقه وهو في نفسه وفي قرارة نفسه ان يقول هذا اقوال الرجال تمام وكلام فقهاء نقبل منه ما وافق الكتاب والسنة وما خالف الكتاب والسنة نضرب به عرض الحائط فهو يفترض في نفسه وفي داخله ان هذا الكلام جزء منه استقي من الادلة الشرعية شرعية تمام؟ وبني عليها وان فيه مسائل لم تبنى على الدليل الشرعي من اين اتت؟ هو يتصور ويتخيل ان جزءا من الفقه الاسلامي هو آآ رأي محظ ونقصد بالرأي المحظ يعني انه رأي غير مبني على الدليل الشرعي من الكتاب والسنة. تمام؟ بل اني اعرف واحد وهذا استطراد لما بدأ في دراسة زاد المستقنع في كلية الشريعة. اه بدأ في نسخته في الزاد المستقنع يشطب على بعض المسائل. يقول انا اريد احفظ زاد المستقنع لكن احفظ منه فقط موافق الكتاب والسنة. ما وافق القول الراجح. بدأ اشطب هذا اقسام المياه ثلاثة شطب عليها. هذا ايش؟ مخالف للدليل. والراجح انها اثنين. وهكذا. فهو يتصور في قرارة لنفسي ان هذا الفقه فقه مبني على اقوال الرجال المحضة. الانسان الذي يدخل لدراسة اي علم من العلوم ليس فقط علم الفقه اي علم من العلوم اذا اقبلت على دراسته بهذه النفسية لا يمكن ابدا ان تحصله تحصيل تاما ابدا يعني انا لو اعطيتك كتاب من الكتب قلت لك يا اخي تعال. ادرس هذا مثلا ابغاك تدرس انجليزي. نفترض مثلا قلت لك تعال ادرس انجليزي بس ترى الانجليزي ما له فايدة واشياء كثيرة من هذا الكتاب اللي انت تاخذه انجليزي اكثرها اغلاط. والحقيقة ان جزء كبير من المقرر اللي عندك هذا ما الانجليزي مسائل ليس عليها العمل واللغة الانجليزية في وادي وهذا في وادي. تفضل ادرس الكتاب. ستجد حاجزا منيعا بينك وبين هذا الكتاب صح ولا لا؟ اول اسبوع بتروح عمادة الكلية تحذف المقرر ويمكن من الدراسة اصالته. كثير من الناس يأتي ويسأل يقول كيف اضبط الفقه؟ الفقه علم متشعب وهذا السؤال يمكن سألته آآ عشرات ان لم كن اكثر من ذلك. كيف نضبط الفقه؟ فاقول اول خطوة لتظبط الفقه اذا انت تريد ان تظبط هذا العلم اول خطوة لظبط العلم ان تكون على قناعة اتم بهذا العلم اذا لم تكن على قناعة انسان يأتي ويدرس علم الفقه مثلا زاد المستقنع ولا عمدة الفقه ولا الروظ المربع ويقول لا هذي اقوال رجال الفقه انما يحصل من دراسة بلوغ المرام وعمدة الاحكام. كيف ستحصل الفقه اذا انت في اول دراستك للفقه للفقه بنيت سورا وحاجزا منيعا بينك وبينه. واضح؟ فلهذا جاءت هذا هذه المادة وهذه الدورة وهذا المقرر حتى اذا اراد الانسان ان يدرس فقه يدخل من المدخل الصحيح ويدرس هذا العلم وهو على قناعة به وهو يعرف نسب هذا العلم وسند هذا العلم وامتداد هذا العلم وان هذه المدارس الفقهية الموجودة المدارس الفقهية الاربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة انها امتداد لمدرسة التي علم فيها النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة الفقه وامتداد لمدارس الصحابة رضوان الله تعالى عليهم. وليس فيها مسألة واحدة الا الا وهي مبنية على الدليل الشرعي لا نقول ان ان النتيجة لابد ان تكون صوابا محضا. فان كل مذهب من المذاهب فيه صواب فيه خطأ لكن لا يمكن لعالم يتقي الله عز وجل عالم وامام من ائمة الدين لا يمكن ان يقول في شرع الله عز وجل حرفا ولا كلمة الا بحجة ودليل. واضح؟ لا يلزم من هذا ان النتيجة صواب. فان ليس كل مجتهد مصيب كما سيأتي الاشارة الى ذلك باذن الله عز وجل فان مجتهد قد يصيبه قد يخطئ، ولكن المجتهد الذي يخاف الله المفتي الذي يتقي الله، عز وجل، لا يمكن ان يتكلم في دين الله عز وجل من غير علم ولا دليل واضح؟ ولهذا بعض الناس يقول لك هذه حتى قالها احدهم احد الطلاب مرة قالها لي صراحة. قال لو حذفنا من الروض المربع المسائل التي ليس عليها دليل ولا اثارة من الدليل لمزقنا منه صفحات كثيرة. هل كاين انسان ينظر الى كتاب الروظ المربع بهذه النفسية. هل يمكن ان يظبط كتاب الروظ المربع؟ تمام؟ او ان يتقنه هذا لا يمكن واضح؟ طيب اذا الامر الخامس ايها الاخوة الكرام ان يفهم الدارس الفروق بين المدارس الفقهية ما الفرق؟ بين المدارس الفقهية؟ آآ وما الفرق بين مثلا مدرسة اهل الحديث واهل الرأي واهل الظاهر وما هي المدارس الفقهية المحدثة التي ظهرت في العصر الحاضر السادس ان اعرف الدارس معنى التمذهب وحكمه يقول له حكمه ها من يعرف معنى التمذهب حكمه ولا وحكمه؟ وحكمه. نعم. ويفرق بين الممنوع منه والجائز. هذا بالنسبة للاهداف بالنسبة لمفردات المقرر سنتناول باذن الله عز وجل التعريف العام بعلم الفقه ويتظمن معناه لغة وشرعا واصطلاحا وموظوع علم الفقه وفضله وحكم تعلمه ان شاء الله والمراحل التي مر بها الفقه الاسلامي وخصائص مرحلة التشريع وهي اول مراحل الفقه واهم معالمها ثم الفقه في زمن الصحابة وابرز فقهاء الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ثم المدارس الفقهية في زمن التابعين ثم التعريف بكل مذهب من المذاهب الاربعة يتضمن هذا التعريف اسم امام المذهب اب ونسبه ونسبه وتاريخه وعبادته وعلمه والمراحل التي مر بها المذهب وابرز فقهاء المذهب في كل مرحلة. ثم نتكلم باذن الله عز وجل عن المندرسة المذاهب التي قامت في حقبة من حقب التاريخ مذاهب فقهية قامت وكان لها اتباع يدينون بها ويقلدونها ثم بعد ذلك اندرست وانتهت. ثم معالم الفقه في العصر الحاضر وبعض المعالم الرئيسية في ذلك ثم التمذهب والموقف منه ثم المدارس الفقهية اهل الحديث واهل الرأي واهل الظاهر والمدرسة العقلية ثم الكلام عن اسباب اختلاف العلماء والموقف من ذلك