قال رحمه الله تعالى ما دليل الاسماء الحسنى من الكتاب والسنة؟ قال الله عز وجل قل احبابي الكرام فائدة لم ينبه لها ويحصل التنبيه عليها وهو ما الفرق بين الاسماء الحسنى صفات العلا نقول الاسماء الحسنى تدل على الذات وعلى كمال يتعلق بها. واما الصفة فتدل على الكمال فقط نعيد الاسم نقول الاسماء الحسنى. اسماء الله تدل على ماذا دلالة مركبة تدل على الذات زائد كمال يتعلق بهذا الذات. واما الصفة فتدل على الكمال فقط. بالتالي لو قلت لك ما الفرق بين الرحيم والرحمة نقول الرحيم اسم من اسماء الله واما الرحمة فهي صفة من صفاته لان الرحيم يدل على ذات موصوفة بالرحمة. واما الرحمة فهي تدل على الصفة على الكمال فقط. فهذا الفرق بين اسم الله وبين صفة الله. الاسم يدل على الذات زائد وصفها بالكمال واما الصفة فتدل على صفة الكمال دون تطرق الى الذات هنا سيبدأ بادلة الاسماء الحسنى من الكتاب والسنة. واسماء الله تعالى لا يجوز ابدا اثباتها الا من الكتاب والسنة واما صفات الله سبحانه وتعالى فالاصل فيها ايضا انها تثبت من الكتاب والسنة ولكن يجوز ان يتدخل العقل في بعض جزئيات في نفي النقص عن الله سبحانه او في اثبات بعض الكمالات ففي باب الاسماء الحسنى لا يجوز ادخال العقل بتاتا فلا يجوز ان اثبت اسما لله بعقلي ولا باستنتاجي ولا باستنباطي اما الصفات فالاصل ايضا فيها انها تؤخذ من اين من الكتاب والسنة. ولكن هناك مجال محدود للاستنباط فيها نفيا واثباتا. فصفة الحياء لله تثبت بالعقل يعني هل انت تحتاج الى نص حتى تثبت صفة الحياة لله؟ لا العقل يثبتها وان كان النص يثبتها ايضا. لكن هناك مجال للعقل اذا وان كان محدودا في الاثبات بالصفات او نفي النقص. واما الباب الثالث وهو باب الاخبار عن الله سبحانه. فهناك باب الاسماء الحسنى وهناك باب الصفات هناك باب الاخبار. الاخبار عن الله سبحانه وتعالى بانه مثبت للقلوب ويقلب الابصار وما نحو ذلك. فالاخبار هو اوسع الابواب. فيجوز وان تخبر عن الله سبحانه وتعالى بامور تليق بجلاله وان لم يثبت بها النص صراحة. فنحن نخبر ان الله يثبت القلوب. اليس كذلك معنى لا يوجد هذا اللفظ بحد ذاته لا يوجد في الكتاب والسنة لكننا نعلمه من قراءتنا ومعرفتنا بالله سبحانه وتعالى انه يثبت قلوب المؤمنين. فاوسع الابواب باب الاخبار. ثم اضيق من باب الصفات ثم اضيق شيء باب الاسماء. هذا هو ترتيبها شيء باب الاسماء لانه لا مجال فيه للعقل بتاتا. واما باب الصفات فالاصل فيه النص ويجوز ادخال العقل في ميادين محدودة. واما باب الاخبار فالامر فيه واسع. فالامر فيه واسع. فنخبر عن الله سبحانه وتعالى مثلا من الامور التي يخبر فيها عن الله انه قديم وان كانت هذه العبارة ومأتورة عن المتكلمين لكن ابن القيم وغيرهم كانوا يستعملون الاخبار عن الله بانه قديم. لايش كان في ذلك على باب الاخبار؟ والمراد بالقدم انه لا اول له لكن هل يجوز اثبات اسم لله القديم؟ لا. لانه لم يرد في الكتاب والسنة. وانما الذي ورد واسم الله الاول. فاذا عليك ان تعرف ان باب الاخبار باب واسع. الان نقول هل الله اه ساتر؟ بعض الناس يقول يا ساتر يا رب. فبعض الناس ينكر عليه. نقول خطأ الانكار. نعم ساتر لم يرد في الكتاب والسنة لكن الاخبار به عن الله انه ساتر صحيح من باب الاخبار يجوز ان تقول ان الله ساتر. لكن هل اسم من اسماء الله الساتر؟ لا. لان الاسم الوارد في الكتاب والسنة هو الستين وهكذا فباب الاخبار اوسع من باب الصفات والاسماء وهنا ايضا ينبه لها انه اذا دعي الله سبحانه وتعالى فانما يدعى باسمائه الحسنى. واما الاخبارات فلا يدعى بها. انت تقول يا رحمن يا رحيم. لذلك سبحانه وتعالى قال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. واما باب الاخبار فالاصل كما ذكر ابو العباس ابن تيمية ان الله لا يدعى بالاخبار فلا تقول يا مثبت القلوب افعل كذا. هذا اصله في الحقيقة البعض يجهله. لكن هذه طريقة اهل السنة في الجملة. ان باب الاخبارات الاصل انه لا يدعى الله لان الله امرنا ان ندعوه بماذا؟ باسمائه. ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. فالاصل اذا دعوت الله اقول يا ستير يا رب افعل لي كذا لا اقول يا ساتر يا رب افعل كذا لكن لو اخبرت باب الاخبار عموما ان الله ساتر لا اشكال به. وهذا فرق جيد ان باب الاخبار لا يستعمل في الدعاء وانما فقط هو باب الاخبار عن الله سبحانه وتعالى انه يفعل كذا وكذا. واما باب الاسماء الحسنى فهو الذي يرد في الدعاء لان الله امرنا ان ندعو باسمائه كما قال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. نعم. قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه. وقال سبحانه قل ادعوا الله او يدعو الرحمن اي مما تدعو فله الاسماء الحسنى. وقال عز وجل الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخلوا الجنة هنا ينبه ان اسماء الله ليست تسعة وتسعين فقط كما يظن البعض اسماء الله لا حصر لها. لكن هو يقول ان هناك تسعا وتسعين من احصاها دخل الجنة. لكن اسماء الله اكثر من تسعة وتسعين ولا حصر لها. نعم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك وانزلته في كتابك. او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي الحديث