قال رحمه الله تعالى ما حكمها؟ قال بخلق القرآن. لما تكلم عن مسألة الايمان بالكتب تطرق اليه المسألة التي وقع فيها خلاف شهير. وامتحن بسببها ائمة كبار منهم الامام احمد ابن حنبل الفتنة المشهورة بفتنة خلق القرآن الذين بدأها المعتزلة. فالمعتزلة قالوا القرآن مخلوق. وهذا قول شنيع الكفر. والسبب في ذلك ان القرآن ما هو احبابي الكرام؟ كلام الله وكلام الله صفته. وهل هناك صفة لله مخلوقة؟ حاشاه سبحانه. فالذين يقولون القرآن مخلوق اذا تقولون كلام الله مخلوق اذا تقولون ان هناك صفة من صفات الله مخلوقة. اذا هناك شيء من الله مخلوق ولذلك كان هناك ثبات شديد على الامر لان مآلاته كفرية شديدة جدا وقد دفع الائمة رقابهم ودماءهم من اجل مسألة عقدية واحدة وهذا ينتبه له ان مسائل الاعتقاد ما فيها مجال للعبث وما فيها مجال للتهاون فتضحى من اجلها ويدفع الانسان روحه من اجل مسألة عقدية واحدة لانه مسألة واحدة. نتهاون بها بها كما يحدث اليوم تفتح الباب امام التهاون في المسائل الاخرى. نعم قال رحمه الله تعالى القرآن كلام الله عز وجل حقيقة حروفه ومعانيه ليس كلامه الحروف دون المعاني ولا المعاني دون الحروف تكلم الله به قولا وانزله على نبينا القرآن هو معاني والحروف المعاني والالفاظ ليس الحروف فقط وليس المعاني فقط تكلم تكلم الله به قولا وانزله على نبيه وحيا وامن به المؤمنون حقا فهو وان خضت بالبنان وتلي باللسان وحفظ بالجنان وسمع بالاذان وابصرته العينان لا ذلك عن كونه كلام الرحمن فالانامل والمداد والاقلام والاوراق مخلوقة والمكتوب بها غير مخلوق والالسن والاصوات الانامل والاقلام والاوراق التي يكتب فيها القرآن كل هذه الامور مخلوقة. لكن نفس الكلام المكتوب والمتلو هذا ليس مخلوقا. انه هو لماذا ينصون على هذا؟ لانه اهل البدع كانوا يشكلون الامر على الناس في زمنهم كانوا يقولون طب الايادي والانامل ليست مخلوقة؟ اذا القرآن مخلوق لا نقول نفرق احنا العملية الكتابة هذه مخلوقة. لكن المكتوب ليس مخلوقا عملية التلفظ بالقرآن عملية التلفظ فعل من افعال العبد. هذا مخلوق لكن نفس الكلام المتلفظ به هذا ليس مخلوق هذا كلام الله. لماذا ننص على هذه الدقائق بهذه الصورة؟ لان اهل البدع دائما يلبسون هذه الامور ويشوشون عليك التفريق بين العملية وبينما هو كتب ما كتب شيء والمكتوب شيء اخر. العملية التلفظ شيء والملفوظ شيء اخر فعليك ان تحسن التفريق بين امرين حتى لا يشتبه الامر عليك قال رحمه الله تعالى ولا تسن الاصوات مخلوقة والمتلوه بها على اختلافها غير مخلوق. والصدور مخلوقة والمحفوظ فيها غير مخلوق. والاسماع مخلوقة والمسموع غير مخلوقة. الله تبارك وتعالى انه لقرآن كريم في كتاب متنون. وقال تعالى بل هو اية بينة في صدور الذين اوتوا العلم وما يجحد باياتنا الا الظالمون. وقال تعالى واتل ما اوحي اليك منك كتاب ربك لا مبدل لكلماته. وقال تعالى وان احد من واطلب ما اوحي. يعني اذا انت تتلو فعلك مخلوق لكن ما الذي تلوته؟ ما اوحي اليه فالمتلو هو كلام الله ليس بمخلوق وقال تعالى وان احد من من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. فعملية السماع عملية مخلوقة. لكن المسموم هو كلام الله ليس مخلوق فنحن نفرق بين الامرين وقال ابن مسعود رضي الله عنه اديموا النظرة في المصحف والنصوص في ذلك لا تحصون وقال القرآن او اي شيء او اي شيء من القرآن مخلوق فهو كافر كفرا كفرا اكبر يخرج من الملة نعم لان القرآن كلامه واحد على منه بدأ واليه يعود. ومنه بدأ اي القرآن كلام الله منه صدر واليه يعود في اخر الزمان عندما يرفع الله القرآن من قلوب البشر. وهذه العبارة وردت عن السلف كثيرا ان القرآن كلام الله. منه بدأ اي منه صدر. واليه يعود في اخر الزمان عندما ترفع الايات من قلوب الناس ولا يبقى احد يعرف شيئا من القرآن ومن قال شيء من صفات الله مخلوق فهو كافر فالامر اذا عام ليس فقط القضية في صفة الكلام فقط بل اي صفة من صفات الله زعمت انها مخلوقة فقد كفر لانك جعلت هناك امر في الله مخلوق وذات الله اسماء وصفاتا لا يوجد منها شيء مخلوق. نعم قال رحمه الله تعالى فهو كافر مرتد يعرض عليه الرجوع الى الاسلام. فهل رجع والا قتل كفرا ليس له شيء من احكام المسلمين. قال