رب العالمين. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. جزى الله الامام حافظ بن احمد الحكمي عن هذه الامة خير على هذا المصنف النافع المختصر الذي جمع فيه وصول اعتقادي اهل السنة والجماعة بطريقة منسقة جيدة رائقة فائقة يسهل تناولها على المبتدئ وفيها تذكرة للمنتهي ويحجب ويجب اقول في هذا الزمان على طلبة العلم ان ينشروا مثل هذا الكتاب لسهولة مأخذه وان يدرسوه ويقرؤوه في المجامع العامة والخاصة وفي اسرهم وفي مجامعهم لاهميته ولدور المسلم وطالب العلم في نشر عقيدة اهل الحق انه ولي ذلك والقادر عليه ونسأله سبحانه وتعالى ان يعصمنا من الزلل وان يحمينا من الفتن وان يحيينا على السنة وان يميتنا عليها فان اعظم شيء تحققه في هذه الحياة ايها العبد ان تموت على السنة. وان تلقى الله سبحانه وتعالى بها والا تأخذك عواصف الفتن يمينا وشمالا والا تغتر باراء الرجال فان هذه مزالق اقدام عليك ان تسأل الله فيها الثبات. فالموفق هو الله. فكم من عالم ذكي ضل؟ وكم من انسان بسيط اهتز فالعبرة ليست بالذكاء وانما العبرة بالتوفيق والسداد من الله عز وجل تمام. كم الان المجلس؟ طيب نبدأ بقراءة الاربعين النووية مستعينين بالله اولا واخيرا نعم تأليفه كتبه ام الناسخ؟ لا هو نفسه يقول جامعه فرغت منظن ناسخ يقول جامعه قد يكون اقرأ اقرأ الكتاب الى اخره نعم هو حافظ الحكمة رحمة الله عليه توفي عن خمس وثلاثين عاما فقط حافظ الحكمي توفي عام خمسة وثلاثين عاما فلم يعمر كثيرا لكنه كتب كتبا نافعة. وهذا يدل احبابي الكرام ان الانسان حتى لو صغر عمره لا يزدري نفسه تستطيع ان تقدم للامة الشيء الكثير اذا اخلصت نيتك لله سبحانه وتعالى وجمعت امرك الامام النووي سيأتي معنا توفي عن عمر صغير لكنه ترك للامة كتبا عظيمة. الناس كلها تحتاج الى النووي بعده رحمة الله تعالى عليه. فهؤلاء العلماء لانهم اشغلوا وقتهم بما هو نافع ولم يكونوا على وسائل التواصل الاجتماعي ولم يكونوا في حياتهم يلعبون ويمرحون ويذهبون ويأتون وانما اشتغلوا بما يقربهم من الله كتب الله لهم القبول كل الناس تقرأ هذا الكتب يعني كل من قرأ هذا الكتاب وانتفع به فثواب انتفاعه لهذا الامام ولهذا العلامة رحمة الله تعالى عليه. وهذا يدلنا على اهمية بان يستغل الانسان شرخ شبابه في الامور النافعة فان الله سبحانه وتعالى يبارك فيه. اقرأ السطرين ما بقي وقال رحمه الله تعالى يقول جامعه غفر الله تعالى له ولوالديه فرغت من تسويده نهار الاثنين اول يوم من شهر شعبان عام خمسة وستين بعد الثلاثمائة ثلاثمائة والالف من هجرة خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم. وعلى اله وصحبه والتابعين وتابعيهم باحسان الى يوم الدين. وفرغتم من تبييضه نهار الاحد رابع عشر من الشهر المذكور جعل الله سعينا خالصا لوجهه امين. امين امين