ولله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم. احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين. واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. حياكم الله ايها الاحبة واياكم مسددة على طريق الحق خطاي وخطاكم. واسأل الله العظيم رب العرش العظيم الذي جمعنا في هذا المجلس المبارك ان يجمعنا عنده في مستقر رحمته انه ولي ذلك والقادر عليه في البداية نتقدم بالشكر للأحبة اخوانا في مركز مكاني على ان اتاحوا لنا هذا اللقاء المبارك الطيب بهذه الوجوه النيرة المباركة في اخر جمعة قبل ذاك الضيف العظيم الكريم الذي ننتظره شهر رمضان المبارك. وعنوان اللقاء كما تم الاعلان عنه هو رمضان فرصة للتغيير احبتي مع كل ساعة تنقضي ندنو بها من هذا الشهر المبارك تضطرب قلوب المشتاقين حبا واشتياقا وحنينا وتربصا بهذا الزائر الكريم. ولهذا العظيم لهذه النفحة الالهية. والفرصة الربانية. نعم انه شهر رمضان. هذا الشهر الذي تتربص به القلوب بلهفة وشوق وحنين في كل عام تنتظره قلوب المحبين لانه يعني لها الكثير بالسير الى الله سبحانه وتعالى. نعم رمضان يعني لنا الكثير في رحلتنا التي نسيرها في هذه الحياة. حتى نلقى ربنا عز وجل. رمضان احبتي هو محطة التنقية والتطهير والتصفية لهذا القلب رمضان هو محطة الاستيقاظ واعادة ترتيب الاوراق من جديد ورسم خطة للمستقبل رمضان هو محطة الهمم الجديدة والعزائم الماضية رمضان هو محطة تسطير صفحات جديدة. مع الله سبحانه وتعالى. اذا هو باختصار وبكل وضوح رمضان هو فرصة للتغيير. والسؤال الاول الذي اطرحه وانطلق منه في هذا المجلس هو ما المزية التي توجد في شهر رمضان ولا توجد في غيره من الشهور تجعله هو الانسب والافضل للتغيير في حياتك. ما هو السر الكامن في ساعات رمضان وفي ليالي رمضان وفي ايام رمضان؟ آآ التي تجعل هذا الشهر مبهجا سعيدا فرحا. نسر جميعا بانتظاره وبلقيه لماذا رمضان باختصار هو الوقت الافضل؟ حتى نغير من حياتنا. اذا جاءك انسان قال لك حدد لي موعدا اغير به في حياتي اقول له رمضان افضل موعد. اذا لابد من مزية وخصيصة في هذا الشهر المبارك تجعله يفوق سائر الشهور في هذا الموضوع سارتب الكلام في نقاط حتى نستطيع ان نضبط الامور. ما هي المزايا؟ والخصائص التي منحها شهر رمضان من اجلها تبوأ هذه المنزلة الرفيعة وبسببها احتل هذه المكانة في قلوب المؤمنين. وبسببها كان هو الشهر الافضل في التغيير الميزة الاولى احبتي ننطلق من خلالها وان الله سبحانه وتعالى بواسع كرمه ورحمته جعل لنا مواسم للخيرات. وجعلها نفحات وامرنا ان نتعرض لهذه النفحات. ووعد عباده الذين يتعرضون لها ويستغلونها حسن الاستغلال وعدهم ان يمدهم بمادة التوفيق والنجاح والفوز والفلاح في الدنيا وفي الاخرة في الحديث الذي رواه الطبراني في الاوسط من حديث محمد بن مسلمة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لربكم في ايام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعله ان يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها ابدا انظروا الحديث نعيده مرة اخرى ان لربكم في ايام دهركم نفحات. فتعرضوا لها ها هذا امر من الله سبحانه وتعالى ان نتعرض لهذه النفحات ان نقبل عليها بشوق وحنين وترقب وتربص فتعرضوا لها. لماذا نتعرض للنفحات؟ قال لعله ان يصيبكم نفحة منها. فلا تشقون بعدها ابدا. هذا حديث اذن يعلن ان رمضان فرصة للتغيير. الى الناحية الحديثية يعني حتى اعلق لبعض الاخوة الحديث نعم اكثر اهل العلم على تضعيفه. ولم يبلغ ذاك الضعف الكبير ولكن العلماء في باب التزكية والسلوك يستجيزون الكلام بالاحاديث الضعيفة التي لم يشتر ضعفها. لان البعض الان سيخرج يبحث عن هذا الحديث على ان الحديث متكلم فيه لكن كما قلنا في باب فضائل الاعمال منهج العلماء اكثر اهل العلم على استجازة رواية الحديث الذي فيه ضعف يسير اذا احبتي هذه نفحة من نفحات الله سبحانه وتعالى. رمضان اطول نفحة واعظم نفحة يقابلها المسلم في كل عام. يعني لو تعرضنا الى المواسم الفاضلة خلال كل عام نجد عشرة من ذي الحجة نجد يوم عاشوراء نجد ايام معدودة لكن ان نجد ثلاثين يوما متكاملا مترابطة اه هذا هو شهر رمضان لذلك شهر رمضان المبارك هو اطول نفحة. واعظم نفحة يلقاها المسلم في كل عام ورمضان احبتي مليء بالجوائز. والهدايا والعطايا. والمنح من الله سبحانه وتعالى. في كل ليلة من ليالي هناك جوائز هناك هدايا هناك عطايا تنتظر المؤمنين. عند كل فطر هناك ساعة اجابة في كل يوم في كل ليلة هناك عتقاء لله سبحانه وتعالى من النار. حتى نصل الى الليلة العظيمة. ليلة القدر وهي ليلة خير من الف شهر باختصار المعلومات واضحة لديكم. لكن نحن نستثيرها من جديد ان رمضان اطول نفحة اعظم نفحة طبيعة الهدايا والجوائز والعطايا التي ننتظرها من الله سبحانه وتعالى في كثيرة كل هذه الامور تجعل رمضان هو افضل شهر للتغيير. لان التغيير عملية اصيلة في الحياة عملية خطيرة فتحتاج اذا الى نفحة عظيمة تستطيع ان يحل فيها التغيير. ربما ان يكون التغيير خلال يوم عاشوراء او خلال يوم عرفة يوم واحد لكن يمكن للتغيير في حياتنا ان يحدث خلال ثلاثين يوم؟ اه نعم يمكن. لذلك هذه الميزة الاولى في شهر رمضان. والتغيير احبتي نجاح اي عملية تغيير يقودها الانسان في حياته يتوقف اولا واخيرا على ارادة الله سبحانه وتعالى لك النجاح في والنجاح في عملية التغيير. يعني انا الان اذا نويت التغيير هل يشترط ان تنجح هذه العملية؟ يمكن ان تنجح. يمكن ان تخيب. والضامن الاول والاخير لنجاح اي تقدم اي رقي بهذا النفس يتوقف على ماذا؟ على ارادة الله سبحانه وتعالى ان يختار فلان ابن فلان حتى ينجح في هذه المهمة طيب اذا كان الامر توقف على ارادة الله سبحانه وتعالى. اذا انا احتاج الى نفحة الهية. احتاج الى ان ينظر الله سبحانه وتعالى اليه. ان ان ينتشلني ان يختارني ان يصطفيني من بين الناس حتى تنجح عمليتي في التغيير. ورمضان احبتي في ثنايا لياليه وفي ساعاته وفي ايامه لعلك لعلك في ساعة اجابة ترفع يديك الى الله سبحانه وتعالى بقلب صادق وتدمع هذه العين. تطلب من الله سبحانه وتعالى ان يقربك منه ان يدنيك منه ان يصلح من واقعك ان يصلح في حياتك ان يرزقك التغيير والارتقاء بهذه النفس نحو الافضل فتكون هذه المنحة التي حصلتها في شهر رمضان ان الله سبحانه وتعالى رضي وقبل فلان. وتذكروا الحديث تعرضوا لها لعله ان لعله ان تصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها ابدا. وهذا هو التغيير. الا تشقى فلا تشقون بعدها ابدا اذا باختصار الفكرة الاولى تقوم على ان رمضان نفحة الهية وعملية التغيير في حياتنا والتقدم والارتقاء نحو والافضل تحتاج الى وقت مناسب والى ظروف مناسبة يحل فيها هذا التغيير. اطول نفحة واعظم نفحة يمكن ان ننزل فيها هذا التغيير ونقرر منها الانطلاق هي نفحة رمضان. فيها جوائز فيها هدايا فيها عطايا. فهي اذا مناسبة. ان ابدأ فيها صفحة جديدة مع الله عز وجل. اذا هذه القضية الاولى قضية ان رمضان نفحة الهية. القضية الثانية احبتي التي تجعل شهر رمضان افضل شهر مناسب لعملية التغيير في حياتنا ان الله عز وجل خص هذا الشهر من سائر الشهور بميزة. ما هي؟ ان الشياطين تصفد في هذا الشهر الشياطين تصفد على خلاف بين اهل العلم هل الذي يصفدهم المردة ويبقى الصغار؟ ام يصفد جميع الشياطين؟ المهم هناك ميزة في رمضان. اما الشياطين تصفد فيه بخلاف سائر الشهور. وهذا يعني باختصار ماذا؟ هذا يعني باختصار احبتي ان حجم المواجهة والمعركة التي اخوضها مع نفسي في سائر الشهور سيقل كثيرا في شهر رمضان المبارك فانا في شهر رمضان امام نفسي فقط واصبحت املك زمام المبادرة وكما يقولون يعني في السياسة الكرة اصبحت في ملعبي فنجاة عملية التغيير في رمضان والارتقاء بالنفس والسمو بها نحو الافضل. نجاح هذه العملية فرص اكبر من غير رمضان يعني انا الان عندي خيارين اغير من نفسي في رمضان اغير من نفسي واقاومها في غير رمضان. فرصة النجاح اكبر اية في رمضان ولا في غير رمضان؟ في رمضان ما هو السبب انني في رمضان يا اخي الحبيب انا اصارع نفسي فقط والشياطين صفدت بشكل مفروض اذا انا اصارع نفسي فقط وان تصارع نفسك وحدها هذا اسهل وايسر من ان تصارع النفس وتصارع عامل خارجي ايضا يحاول ان يأخذك الى الاتجاه المقابل وهو الشيطان فاذا رمضان فرصة للتغيير لان الشياطين صفدت فيه. فانا استطيع المواجهة مع النفس بطريقة اسهل. استطيع اتفاهم معها معها. نصل اه نقاط اتفاق. اما في غير رمضان هناك شياطين الانس والجن. الشياطين كلها مطلقة. فانا لا اتعامل مع النفس فقط اتعامل مع النفس ومع جميع انواع الشياطين. فالحرب اذا في رمضان ستكون ايسر عليك. فنجاحك في عملية التغيير باذن الله سيكون طيب الميزة الثالثة وضحت الميزة الثانية ما شايف؟ طيب الميزة الثالثة لشهر رمضان شهر رمضان احبتي ميزته انك ملزم على مدار ثلاثين يوم بالصيام في احد معفو من الصيام هنا الا اصحاب الاعذار لكن كل مسلم قادر ملزم بالصيام مدة ثلاثين يوم والصيام في الحقيقة من العبادات العظيمة التي تلعب دورا مهما في تنقية النفس وتطهيرها وصفائها وتجعل هذه النفس تعده باي عملية تغيير. لماذا في غير رمضان احبتي نحن دائما نلبي طلبات النفس من المطاعم من المشارب من الشهوات المباحة حتى شهوة النساء من الشهوات المباحة. دائما نلبي طلبات النفس. النفس تطلب ونحن نعطي. النفس تطلب ونحن نعطي لانه لا يوجد وازع خارجي قوي يمنعنا من اعطائها في غير رمضان انت دائما تعطي النفس وهذه النفس مشكلتها مشكلة. ترى كل يعني محور هذه المحاضرة يدور حول كيف نتعامل مع النفس. لكني انا ارتب النقاب. كيف نتعامل مع النفس لان هذه النفس اما ان تهلكك في نار جهنم واما ان ترتقي بك الى الفردوس الاعلى. وكل العبادات الشرعية التي امر بها الشارع سبحانه وتعالى لو تأملنا فيها ونظرنا فيها بنظر واع بدقة وتأمل نجدها تدير هذه النفس وتخطو بها خطوات نحو التقدم نحو الارتقاء نحو السمو لذلك من يفقد العبادة في حياته تكون نفسه خبيثة لانه هذه النفس من الذي خلقها؟ الله سبحانه. وشرع من العبادات ما يضمن كبح جماحه. والارتقاء بها والتقدم بها وتوجيهها والاخذ بزمامها. فمن لا يريد تربية الشارع ويريد ان يربي نفسه بنفسه سيضيع ويأتي. نعود الى ما نحن فيه اذا نحن ملزمون على مدار ثلاثين يوم بالصيام اجبار ما في مجال ما في والله انا اليوم تعبت والله حاب ارتاح استريح ارجع. في غير رمضان ممكن لكن في رمضان ما في مجال. هناك ثلاثون يوما عليك ان تلتزم بصيامها والصيام كما قلنا احنا مشكلتنا في غير رمضان اننا دائما نلبي رغبات النفس من المطاعم من المشارب من من الملذات المباحة وغير المباحة. وهذا يجعل النفس البشرية يجعلها نفس عصية يصعب عليك ان تقودها ان نفرط منك هذه النفسية التي تقودك ولست انت من تقودها. هي التي تطلب وانت تنبه. هي تطلب وانت تنبي دائما. فالنفس غليظة. كثيفة ثقيلة. فممارسة عملية التغيير عليها وهي في هذا الثقل وفي هذه الكثافة وفي هذا الجموع صعب لكن في رمضان عندما نمنع النفس من موارد الشراب والطعام والشهوة اجبارا حينما ما نلبي طلبات هذه النفس تطلب ونحن نمنع تطلب ونحن نمنع. اذا نحن الان نقوم بكبح جماحها وبالتالي هذه النفس بعبارة اخرى نحن نقوم بترويضها بتهدئتها. فتصبح رويدا رويدا خفيفة سهلة تطيعك لا تخضع وتسلم لك ولا تحاربك هذه الميزة كيف اجعل نفسي خفيفة مطيعة سهلة الانقياد؟ مهو لابد ان امنعها من طلباتها وانا في غير رمضان يصعب علي هذا الامر اني امنع نفسي من طلبات. هي تطلب وانا اعطيها. لكن في رمضان جاءتك فرصة من الله سبحانه وتعالى. فرصة استغلها ان الله سبحانه الزمك بالصيام. وعندك وازع شرعي يمنعك من ان تأكل بالسر او ان تشرب بالسر او ان تفعل الشهوات المحرمة بالسر فاذا هذه النفس تطلب والوازع الديني يمنع. هذه النفس تطلب والوازع الديني يمنع. اذا هذه النفس تبدأ الان بالسكون تبدأ تهدأ تستطيع الان ان تأخذ بزمام المبادرة تستطيع ان تقودها وان تجعلها مستعدة لاي عملية تغيير تريد ان تمارسه عليها. اذا هذه خصيصة في شهر رمضان. لا توجد في غيره. طيب. هذي الميزة ايش يا شيخ؟ اي واحد يوصلنا. الثالثة طيب ننتقل للرابعة الميزة الرابعة في شهر رمضان احبتي هو ان المسلمين يتشاركون جميعا في العبادة في هذا الشهر الفضيل ولو في الصورة الخارجية عادة. ولو في الصورة الخارجية ان المسلمين جميعا يتشاركون في العبادات. فالصيام الكل يفعله ولو في المظهر الخارجي اصلا التراويح قراءة القرآن الذكر الحمد لله نذهب الى صلاة الفجر نجد المساجد ملأى نذهب بعد العصر تجد ملأى فلان يقرأ القرآن فلان يذكر الله. يعني هناك حيوية مشتركة في المجتمع في شهر رمضان. طب هذه الميزة ايش دورها احبتي النفس البشرية حينما تشعر انها تسير وحدها في الطريق تشعر بالوحشة تشعر بالغربة لا يوجد من يؤنسها في طريقها فاذا الانسان كان يشعر بالوحشة والغربة فسرعان ما ينتكب ويعود الى الخلف وربما ينصرف عن العبادة لانه يريد من يؤنس في طريقه هكذا النفس البشرية. الا يقول علماء الاجتماع النفس مدنية بالطبع والانسان مدني بطبعه. يحب ان يشترك مع الناس في الحياة. لا يحب ان يكون وحده في لذلك لو انتم لاحظتم انفسكم كيف الصيام لديكم في رمضان وفي غير رمضان يعني هل مقاومة النفس على الصيام في رمضان مثل غير رمضان بدناش نكابر اظن ان هناك مشقة في اقناع النفس غير رمضان ان تصوم. لكن في رمضان الحمد لله كثير من الناس بقولوا الله يا شيخ خلص رمضان وما شعرنا فيه طبعا هاي المشكلة انه خلص رمضان في مشكلة بتامن اشي ايجابي يعني. انه خلص رمضان وما شعرت فيه ليس دائما شيئا ايجابيا الناس تظنها ممدحة. لكن المهم ان الناس يستسهلون الصيام في رمضان. يعني تجد انسان لا يصوم لا ستة شوال ولا يوم عرفة ولا في اي يوم من ايام السنة. لما يأتي رمضان عنده القدرة على ان يصوم ثلاثين يوما. طب ليه لان هناك اشتراك عام بين الجميع. هذا الاشتراك العام يخفف عن النفس الوطأة. يجعلها تتقبل عملية الصيام. فالانسان بطبعه احبتي في رمضان لان العبادة مشتركة. النفس تطاوع على العبادة. لان النفس تشعر ان هناك من يشاركها في هذا الامر. هناك نظائر كثيرة في كلها تتبع هذا المسلك الكل يذهب لصلاة التراويح. الكل يذهب الى صلاة التهجد. طبعا نوعا ما. مش الكل الكل. لكن انتم فاهمين المقصد. انه هناك جو عام من العبادة مشترك. فالنفس تنشط للعبادة. تنشط للطاعة. وهذا النشاط مهم علي ان استغله للتغيير. يعني انت اذا اردت ان تغير من نفسك ان تصمو وبها ان ترتقي بها نحو الافضل. هل تأتي على هذه النفس وهي في لحظة الكسل والخمول ولا تأتي عليها وهي في لحظة النشاط؟ والفوران والتوقف انت تأتي على النفس في لحظة نشاطها وتوقدها وهمتها العالية تأتي هنا لتغير. تأتي هنا لترتقي بها لتسمو بها نحو الافضل وهذه الميزة لن تجدها في غير شهر رمضان. اذا هذه الميزة الرابعة اننا في شهر رمضان تكون العبادة مشتركة من الجميع. وهذا يجعل يسهل عليها العبادة. لذلك بيجي الكثير من الاحباب كما قلنا ما رأيناهم ابدا في سوى رمضان. نجدهم في صلاة الفجر. نجدهم في التهجد لانه جاره اخده فلان ابن عمه اخده. الكل الناس يتواصون فيما بينهم عن العبادة فتنشط النفوس. فاذا الك داعي الى الله سبحانه وتعالى اريد ان امارس على احد افراد المجتمع جاء شهر رمضان انتبه. هذا افضل شهر يمكن ان تمارس عملية التغيير على الناس. وان تأخذ بايديهم. لذلك نحن نحب الدروس في رمضان ونحب ان نمنح الناس وان نمنح انفسنا جرعات. يعني طبعا الناس حتى لا يظن الداعي الى الله سبحانه وتعالى انه في مرتبة الكمال وانه وصل الى الدرجة العليا في الارتقاء وما عليه الا ان يصلح الخلق. يعني انتم طلبة علم اياكم ان يدخل عليكم هذا الداخل الشيطاني. ان يوهمكم انكم وصلتم الى درجة عليا من السمو الايماني والارتقاء الروحاني فما بقي لنا في الايمان الا ان ننصح غيرنا وانتهى الامر. لا. انت نفسك تحتاج الى اعادة ترتيب البيت الداخلي ثم تنطلق الى الاخرين لا مانع من الجمع بين الامرين لكن اياك ثم اياك ان تغفل عن النفس الداخلة لديك. طيب هذا اذا السبب الرابع او الميزة الرابعة من ميزات شهر رمضان قضية الاشتراك في العبادة يسهل على النفس الطاعة. فيصلح التغيير فيها. الميزة الخامسة والاخيرة في هذا السؤال اه هو سؤال ايش هو السؤال ابتداء كان؟ اه ميزات رمضان دون سائر الشهور الذي تجعل افضل وقت للتغيير. وهذه الامور احبتي لابد فيها وبنفكر فيها. لا يصلح ان يأتي رمضان تلو رمضان. وفقط ناتي الى مجالس يعني استقبال رمضان ورمضان الفرصة الذهبية بدون الاعلانات البراقة للمحاضرات واذا بالقلب خاوي وينتهي شهر رمضان ولم يحصل اي تغيير. ولم يحصل اي ارتقاء او اي سمو في النفس. فلابد اذا ان امل في هذه الحقائق الخمس التي اكررها لكم وبقي الحقيقة الخامسة. وهي ان رمضان احبتي تفتح فيه ابواب السماء دعاء اي انسان يريد ان يدعو الله سبحانه وتعالى افضل فرصة للدعاء والوقت الذي يظن فيه اجابة الدعاء في رمضان اكثر من غيره من الشهور. ساعات الاجابة في رمضان كثيرة لانه جاء في الحديث ان ابواب السماء تفتح في رمضان. فالله سبحانه وتعالى ينتظر من العبيد ان يرفعوا الاكف اليه. الله سبحانه وتعالى في رمضان فقط ينتظر منك ان ترفع الاكف اليها ان تقول يا رب اريد التغيير اريد الاصلاح اريد ان اتقدم النفس. ساعات الاجابة في شهر رمضان كثيرة عند الفطر هناك ساعة اجابة. اليس هناك عند الفطر ساعة؟ هناك دعوة مستجابة لك عند الفطر. في قيام الليل في التهجد عند السحر في اثناء صيام في اثناء صلاة التراويح. اثناء اجتماع الناس على العبادة. ترى يا احبتي اجتماع الناس في الدعاء وان يدعو الامام بهم. هذا ايضا من مضان اجابة الدعاء الاجابة في شهر رمضان كثيرة اكثر من سائر الشهور الاخرى والانسان الذي يريد التغيير ويريد ان يصلح نفسه وان يسمو بها وان يرتقي بها نحو الافضل. بداية عملية التغيير تكون الالتجاء الى الله وان يفزع العبد الى ربه وان يرفع الاكف بين يديه ويقول يا رب اريد التغيير صادقا من قلبي. اريد ان اصلح هذه النفس لا اريد لن ابقى كما انا. هناك كثير من العيوب والاخطاء والخلل في حياتي لا اريد ان ابقى على حالي. يا رب خذ بيدي. اجعلني اعود اليك. اجعلني اتصل تريد ان تمد حبال الشوق بينك وبين الله سبحانه وتعالى. فترفع فترفع الاكف في رمضان. فتجد الرب سبحانه وتعالى فتح لك ابواب السماء. في اوقات عديدة في رمضان وهذا بداية التغيير. انك تجد السماء مفتوحة لدعائك. لان عملية التغيير ليس مجرد تخطيط شخصي وفي النهاية انجح. لابد اولا واخيرا كما قلنا ان يختارك الله للتغيير. ان يصطفيك الله سبحانه وتعالى للتغيير. ان يصلح الله سبحانه وتعالى حاله ان يمدك بمادة التوفيق وهذا يتكرر بالالتجاء اليه. وان يفزع القلب اليه وان يتعلق بخالقه ومولاه. وان يرفع الاكف فاليه ورمضان هو مظنة الاجابة. ورمضان هو مظنة الاجابة. نعم في ايام الدهر خير. وفي وقات السحر على سائر العام طيب لكن رمضان فيه ميزة وفيه تفتح لابواب السماء وفيه اوقات كثيرة هي مظنة اجابة الدعاء فاستغلوا رمضان في الدعاء ان تسأل الله سبحانه وتعالى ان يرتقي بقلوبكم وبايمانكم وبنفوسكم نحو الافضل. اذا هذه المزايا الخمس هي التي تفضل شهر رمضان على غيره. ومن تأمل وتدبر يمكن يستخلص ميزة سادسة وسابعة. انا لا ازعم اني حصرت وانما ذكرت اهم المزايا التي ظهرت لي ايش هذه المزايا الخمس يا شيخ؟ ماشي خلص ماشي. من يعيد لنا المزايا الخمسة؟ يعني انا بحب حتى ننشط الجوال دكتور اه رمضان هو اطول نفحة ايمانية ثلاثون يوما نعم اه فيمكن لعملية التغيير يعني ان تأخذ وقتها براحة في رمضان. نعم. تمام الميزة يا مشايخ حتى نجد من يتفاعل معنا. تصفية للشيطان وبالتالي حربك ايسر. احسنت. اذا الشياطين مصفدة في رمضان. فبامكاني ان امارس التغيير على النفس بشكل اسهل فيما سوى رمضان تفضل اخ قضية الالزام بالصيام تحديدا تلاتين يوم اه ايش اثرها هذي؟ اه قضية الامساك يعني بامور معينة. احسنت اني انا اكبح جماح النفس لا اعطيها ما تريد فيجعل النفس هذا سهلة الانقياد. فاستطيع ان امارس عليها هي عملية تغيير. طيب النقطة الرابعة يا مشايخ. ها دكتور. جميل شاركوا في العيادات. احسنت يعني هذا ايش اثره؟ واحنا بدنا ايش اثرها هذا الامر يعني اشتراك الجميع في العبادة. ايش اثره في عملية التغيير؟ نشاط النفس. ان النفس تصبح نشيطة. نعم. فانا استطيع ان امارس التغيير عليها لانها الان نشيطة متحمسة لكن اذا كانت كسولة خاملة اي تغيير من لاجله على النفس. طب النقطة الاخيرة؟ تفضل اخي ابواب السماء احسنت فتح ابواب السماء في رمضان ان السماء تنتظر فقط ان ترفع يديك وبداية التغيير بالالتجاء الى الله. اي عملية تغيير بدايتها ان تلتجئ الى الله سبحانه وتعالى اياك ان تثق بنفسك في التغيير. انت تخطط انت تبذل الاسباب. لكن نجاح التغيير متوقف على ان الله يريدك. ان الله يختارك. الله سبحانه وتعالى يريد ان ياخذ بيدك نحو الافضل وهذا يحتاج كما قلنا ان نفزع الى ربنا سبحانه وتعالى. طيب انتهينا من السؤال الاول. مزايا شهر رمضان التي تجعله تصلح للتغيير اكثر من غيره من الشهور السؤال الثاني احبتي ما هي الشروط؟ حتى ينجح التغيير في شهر رمضان. يعني انا يا شيخ الحمد لله هذي المزاج اللي تكلمت عنها الخمسة انا مدركها. لكني الحمد لله مريت في المضالات كثيرة لا اشعر انني ارتقي اشعر ان رمضان ينقضي ثم بعد انقضائه اعود الى دنياي. اعود الى العبث واللهو ثم انتظر رمضان اخر. يعني هل مجرد ان دخل شهر معناها انا سانجح في عملية التغيير لا. ليس مجرد ان جاء شهر رمضان هذا معناه انك ستنجح في عملية التغيير والاصلاح هناك شرطان للاصلاح. هناك شرطان لابد من توافرهما حتى ينجح رمضان في عملية التغيير. حتى يستطيع رمضان ان في نفسك حتى يستطيع رمضان ان يسقل هذه النفس. وان يرتقي بها وان يعيد صياغتها. رمضان يقول لنا ذلك. تريدون التغيير مني لابد ان تحققوا شرطين. طيب. ما هي هذه الشروط؟ هذه الشروط احبتي نحن او اقول اكثرنا لا يطبقها. لذلك نعاني من مشكلة مع كل شهر رمضان. اكثرنا لا يطبق او لا يبحث او لا يتمثل قولوا كما تشاؤون بهذين الشرطين لذلك رمضان لا يؤثر في حياتنا. رمضان لا يؤثر في حياتنا. لفوات هذين مريض الأمر الأول الامر الاول هو الاستعداد القلبي والعملي قبل شهر رمضان هذا هو الشرط الاول تريد رمضان يؤثر فيك؟ تريد رمضان يغير من حياتك؟ لابد تحقق اولا الشرط الاول هو الاستعداد القلبي والعملي قبل رمضان. ما معنى هذا الكلام الناضل في حياة السلف الصالح رحمة الله تعالى عليهم الناظر في سيرهم يلاحظ شيئا عجيبا نلاحظ كيف كانوا يتلهفون على استقبال شهر رمضان وينتظرونه بفارغ الصبر ويخشون ان يموتوا قبل شهر رمضان الان هذه المعاني نحن نذكرها عنهم نقول ما اجملها ما ارواحهم. لكن نريد ان نفكر ما سر هذا التلهف؟ لماذا كانوا يخشون من الموت قبل رمضان. لماذا هذا الحرص الشديد على بلوغ شهر رمضان يعني ابن المفضل رحمة الله عليه يقول كنا ندعوا الله سبحانه وتعالى قبل قبل رمضان بستة اشهر ان يبلغنا رمضان يعني قبل ستة اشهر هناك دعاء مستمر اللهم بلغنا رمضان اللهم بلغنا رمضان. هم ماذا يفعلون بهذا احبتي؟ هم يهيئون القلب رمضان من ستة اشهر. يعني هذا الاعداد القلبي. لانه هناك اعداد قلبي واعداد عملي. الاعداد القلبي عند السلف الصالح انهم قبل ستة اشهر دائما يدعون اللهم بلغنا رمضان. اذا القلب من ستة اشهر يترقب رمضان وينتظر بفارغ الصبر يحيى بن ابي كثير رحمة الله عليه يقول كان يدعو اللهم سلمنا رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا النبي صلى الله عليه وسلم المعلم الاول بابي هو وامي صلوات ربي وسلامه عليه. كان يبشر اصحابه بقدوم شهر رمضان. يقول لهم باثا الامل والبهجة والسرور في نفوسهم بقدوم هذا الشهر يقول لهم اتاكم رمضان لحال هذه العبارة عبارة امل. اتاكم رمضان جاكم الشهر الذي تنتظرونه. اتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله صيامه تفتح فيه ابواب السماء وتغلق فيه ابواب جهنم وتصفد فيه الشياطين. انظروا هذه عبارات الامل التي يبثها النبي صلى الله عليه وسلم في اصحابه حتى يبتهجوا بقدوم هذا الشهر المبارك. اتاكم رمضان شهر مبارك. كتب الله عليكم صيامه تفتح فيه ابواب السماء تغلق فيه ابواب جهنم تصفد فيه الشياطين. لذلك يعلق ابن رجب على هذا الحديث يقول الا يبشر المؤمن بفتح ابواب الجنان الا يبشر المؤمن بتصليب الشياطين معاني عظيمة احبتي لكن لاننا لا نحياها ولا نلتفت اليها في حياتنا لا بقيمتها لكن السلف كانوا يشعرون بهذه القيمة. ايش قيمة ان تصفى بالشياطين في عملية التغيير اللي تكلمنا عنها؟ ايش قيمة ان تفتح ابواب السماء في عملية التغيير والسمو الايماني. ايش قيمة ان تغلق ابواب جهنم في عملية التغيير والسمو الايماني؟ اذا كل هذه المظاهر في حياة السلخ وفي حياة النبي صلى الله عليه وسلم اولا وفي حياة الصحابة تدللك على مدى الاستعداد القلبي والروحاني لاستقبال رمضان ونحن نفقد هذا الامر وساعلق على حياتنا يعني كيف نحن نتعامل وكيف كان السلف يتعاملون مع شهر رمضان قبل دخوله. اذا هذا الاستعداد الروحاني لكن برأيكم هل كان السلف يقتصرون في استعدادهم لرمضان على الاستعداد الروحاني العاطفي انه اه والله ما شاء الله رمضان شهر جميل ان شاء الله راح ييجي وراح نتعبد الله سبحانه وتعالى والامور تمام. الان ربما البعض فينا عنده استعداد قلبي ويحن لايام لكن يبقى استعداد عاطفي روحاني تلذذي في الذهن. لكن السلف ما كانوا كذلك كانوا يترجمون هذا الاستعداد القلبي الى استعداد عملي الى استعداد عملي. طب ايش كانوا يفعلون؟ النظر في سيرة السلف كانوا اذا دخل رجب وشعبان يعني قبل رمضان بشهرين بعضهم يملأ كتب العلم ويتفرغ لقراءة القرآن بعضهم يغلق كتب العلم يتفرغ لقيام الليل اه بعضهم يسرد الصيام. النبي صلى الله عليه وسلم ايش اكثر شهر كان يصوم اكثر بعد رمضان؟ شعبان كما جاء في الحديث ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا بعد رمضان اكثر من شعبان بعضهم كان كما قلنا يتفرغ لقراءة القرآن والتدبر. بعضهم يتفرغ قيام الليل. بعضهم يزيد ورده في الذكر. طب لماذا هذه الزيارة في الاذكار. لماذا هذا الزيادة في التدبر؟ يعني ما هو السر الكامل خلف كل هذا التلهف وخلف كل هذه الاستعدادات والتجهيزات والتحضيرات هذا اغلى كتبه وبدأ يقرأ القرآن بكثرة وهذا ابلغ دكانه وبدأ يقوم الليل وهذا اغلق وبدأ يزيد في الذكر. اذا في استعداد في شغل في شغل قبل رمضان ما هو السر الكامل خلف كل هذه الاستعدادات؟ لماذا السلف الصالح رحمة الله عليهم كانوا يستعدون عمليا لرمضان هذا السؤال اظنه سؤال مهم جدا وخطير جدا. عليكم ان تفهموه وان تتدبروا به وان تعوا ما اقول السبب احبتي فرد كل هذه الاستعدادات والتجهيزات والتحضيرات يعني كانه في استنفار عام لما يدخل رجب وشعبان في استنفار عام وهناك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ان كان ضعيفا ايضا انه كان اذا دخل رجب يقول اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان. والحديث بقى من الناحية الاسنادية لكن كما قلت لكم انا يعني في فضائل الاعمال عندي توسعات اه اذا شهر رجب شهر شعبان كان شهر العمل عندهم. كان شهر الاستعداد. العمل ليس العمل القلبي فقط الذوقي. لا عمل عمل شغل. قراءة القرآن تدبر قيام ليل استعداد عملي. السبب احبتي هناك امر ادركه السلف الصالح في طبيعة النفس البشرية. ونحن لم ندرك هناك امر ادركوا السلف الصالح في طبيعة النفس البشرية. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمه للصحابة. والصحابة منحوه للتابعين لذلك تجد السلف الصالح يشعرون بالسعادة العارمة الغامرة حينما يأتي شهر رمضان سعادة حقيقية. يعني احنا اليوم بعد يومين عنا رمضان كيف النفسيات باستقبال رمضان؟ يعني الحمد لله حلوة شهر رمضان جميل. لكن انت صادق من قلبك من داخلك. انه مبسوط وسعيد وفرحان ومبتهج. انه شهر على الابواب ولا بلشت تحسب والله انا عندي جامعة والله يستر شو رح يصير بالاختبارات وعندي والله شغل. ان شا الله بضيف مدير الشركة يخفف علي الدوام. ببلش كل واحد فينا يحسب بدا شهر رمضان حلو. يعني احنا هيك المنهج اللي بنتعامل فيه. لكن السلف الصالح رحمة الله عليهم كانت السعادة حقيقية فرح حقيقي ابتهاج عام عارم بين الصحابة والتابعين شهر رمضان القادم شهر رمضان قد اتى على الابواب اشتري هاي السعادة التي يمتلكونها وما سر ذاك الخوف والترقب منا؟ لماذا لا نشعر بتلك البهجة؟ ولماذا حينما ينقضي رمضان او في اخر ايام رمضان نبدأ نشعر بالتملؤ وها يتقرب رمضان ينتهي عسى ينتهي بخير ونرجع للحياة الدنيا. لماذا نحن ننتظر الفراغ من رمضان؟ والصحابة كانوا يبكون حينما كانوا يغادرون رمضان لاحظوا الفرق بين السلف وبين الخلف. اعود الى تحديد السبب. هذا السبب احبتي يتعلق بطبيعة القلب والنفس البشرية هذا القلب لابد ان يكون مرنا متمرسا على العبادة قبل رمضان حتى يذوق طعم العبادة في رمضان النفس والقلب لابد ان يتمرن على العبادة وان يتمرس عليها وان يعتادها حتى يألفها وحتى ينصبغ بها قبل رمضان لابد لهذا القلب ان ان تصبح العبادة في داخله. ان يصبح يشعر بلذة المناجاة لربه. بحلاوة الطاعة قبل رمضان. حتى اذا جاء رمضان القلب الان مستعد للدخول في المضمار. وللتنافس وللبذل وللعطاء حتى اخر لحظة من رمضان. القلب مستعد للتنافر وكما قلنا مستعد لاستغلال الدقائق والساعات واللحظات. ما في عنده تضييع لاي لحظة من لحظات رمضان. لماذا؟ لانه كان مستعد في رجب شعبان عن العبادة الف العبادة مارسها تمرن عليها فجاء شهر رمضان وهو في اهبة الاستعداد. للدخول كما قلنا في فأصبح اول ما دخل شهر رمضان يعني الموضوع مش جديد على موضوع العبادة. لكنه يشعر بلذتها. يشعر بحلاوتها لانه اعتادها. فاذا دخل شهر رمضان يشعر بحداوة المناجاة. يشعر بالانس يشعر بلذة الطاعة بلذة الصيام بلذة التدبر بلذة قراءة القرآن. هكذا كان السلف رحمة الله عليهم يدخلون شهر رمضان في هذا القلب. بقلب متمرس متمرن على العبادة. وهذا هو السر خلف كل الاستعدادات انه قبل في شهر شعبان وفي شهر رجب لابد يرتفع قدر الاستعداد لرمضان العبادة العملي. حتى هذا القلب لا يأتيه شهر رمضان الا وهو في اهبة الاستعداد. والتمرس والتمرن. طيب نيجي على حالنا نحن احبتي يأتينا شهر رمضان كل عام بقلب مثقل بالذنوب والمعاصي. بقلب مغبر من اثار واثقال عام كامل. يأتينا رمضان فجأة رمضان يباغت هذه القلوب فجأة. فجأة اعلنوا ان اليوم شهر رمضان. فماذا نبدأ نعمل؟ نبدأ نزيل الغبار عن هذا القلب لانه القلب غير مستعد انا ما مارست العبادة قبل رمضان فلما تم الاعلان عن شهر رمضان المبارك والليلة اول ليالي التراويح انا قلبي متعب مثقل لم يمارس العبادة. العضلة تعبانة. ما فيها مرونة على طاعة الله. من كان يظن انه بطاعة الله سبحانه وتعالى تأتي فجأة فقد اخطأ. وما فهم النفس البشرية. الطاعة والعبادة والاقبال على الله لا يكون فجأة هكذا مباغتة. انسان طوال العام لا يقوم الليل لا يصلي لا يقرأ قرآن لا لا لا كذا. وفجأة دخل شهر رمضان اصبح العابد الزاهد. هذا ما ينفع يدخل علينا شهر رمضان كما قلت لكم بقلب مقبر. بقلب منهك متعب من الذنوب والمعاصي. فاول ليلة واول نبدأ نزيل الغبار عن هذا القلب. ونبدأ نكنس ونزيل الاوساخ. حتى نفتح مجال للعبادة لتدخل في هذا القلب. لعلنا تشعر بشيء من المناجاة لعلنا نشعر بشيء من الانس مع الله سبحانه وتعالى. فلا نكاد نفرغ من عملية تنظيف القلب وتطهيره حتى من العبادة الصحيحة الا ورمضان يودعنا هذا الذي يحدث معنا كل عام. انت الان دخل عليك شهر رمضان وانت لا تمارس العبادة. فتبدأ الان ها بدك عملية التنظيف. ايش عملية التنظيف هي يا شيخ جبريل هي انك تبدأ تصارع نفسك على قيام الليل. تصارع نفسك بدي افتح المصحف بعد عام كامل المصحف ما فتحته. بدي ابدأ اصارع نفسي عصلاة التراويح واصارع نفسي على صيام ما قاربت الصيام يا شيخ من سبع ثمان اشهر. هذه عملية التمضي ها بدك تكنس الغبار وتنظف القلب رويدا ورويدا. الان الحمد لله متى اصبح القلب مستعد للعبادة تسعة وعشرين رمضان انتهى الامر. يعطيك العافية خلال شهر رمضان ومنرجع نوسخ القلب من جديد بعد رمضان بالذنوب والمعاصي. ويمر عام اخر علينا لا نتعب انفسنا بالطاعة والعبادة يأتي رمضان جديد فجأة تم الاعلان عن شهر رمضان. نبدأ عملية التنظيف من جديد. ما بنخلص تنظيف ويستعد القلب لاستقبال العبادة بلذة وانس الا وقد انتهى شهر رمضان. هذا ما يحدث معنا لا نتعب انفسنا قبل رمضان بشهر وشهرين بالتمرس العملي على العبادة. بزيادة الرصيد العملي من قيام الليل من تدبر القرآن من قراءة ورد من الذكر من التسبيح من الجلوس للشروق. لا لا ما بدنا نتعب. بدنا مباشرة ندخل في العبادة في رمضان مباشرة. فلذلك احبتي نحن ندخل رمضان كما قلت لكم بقلب منهك هذا القلب المنهك لما يبدأ عملية التنظيف لا يكاد يفرغ منها الا وقد انتهى رمضان. فبالتالي ما في مجال اصلا تفكر بالتغيير. اي تغيير بتتكلم عنه انت بدك رمضان فرصة للتغيير؟ متى بدك تفكر في التغيير؟ اذا انت الان مشغول بعملية تنظيف القلب وتطهيره حتى تبدأ بعد ذلك بعملية التغيير والاصلاح انا ما قضيتش شهر رمضان وانا انظف قلبي وانا اطهر قلبي. ما وجدت اصلا وقت حتى افكر بالتغيير والسمو الايماني. لذلك يعني حتى ارسم الصورة اكثر واكثر في كل عام احبتي فجأة نجد المساجد ملا. اعلن اليوم شهر رمضان فجأة من دون سابق انذار. المساجد ملأ. فجأة ساصبح اقوم الليل. فجأة ساصبح اصوم. فجأة ساصبح اقرأ القرآن. فجأة اريد ان اختم. وطوال العام ما في صلاة فجر في جماعة. طوال العام طوال العام لم يصلي ركعتين قيام ليل طوال العام لم يختم ختمة واحدة لكتاب الله سبحانه وتعالى. خلال العام ما قرأ القرآن خلال العام ما كان عنده ورد في الذكر خلال العام خلال ما جلس للشروق يذكر الله سبحانه وتعالى فعندما يأتي رمضان بهذا القلب المنهك الغير متعود والمتمرس على العبادة وتضع هذا البرنامج الله الان دخل شهر رمضان فجأة بدي اصبح اقوم الليل واذكر الله واتدبر واختم خمس ختمات تصب على قلب منهك متعب العبادة صبا. فماذا يحدث بهذا القلب؟ ينكسر هذي نفس احبتي انتم تتعاملون مع نفس هذه سنة الحياة. هم. تريد تصب العبادة صب على نفس غير متمرسة على الطاعة وعلى العبادة. اي تغيير تطمح له. اي ارتقاء اي سمو تريد ان تطلبه الان نفس بشرية هذه النفس تحتاج ان ترتقي بها رويدا رويدا. فان تفرغ العبادة عليها مرة واحدة فجأة تكسرها. لذلك لاحظوا اعظم من الناس في بداية اول خمس ايام من رمضان تجدهم متحمسين. الحمد لله المسجد لاخر صف ها بعد خمس تيام لنص المسجد راح. طب وين راحوا؟ هذول اخر خمسة اسطر اخر ستة اسطر هؤلاء اناس لم يمارسوا العبادة بوجه من الوجوه دخل عليهم رمضان فجأة يريدون الاقبال على الصلاة والعبادة والتمسك بالله سبحانه وتعالى لا يصبرون خمسة ايام. ليش ما بصبروا خمسة ايام لانهم كسروا نفوسهم. صبوا عليها العبادة صبا حملوها ما لا تطيق لانها نفوس قلوب متعبة منهكة لم تربى على طاعة الله سبحانه افرغت عليها قراءة خمسة احزاب في اليوم افرغت عليها الجلوس للشروق افرغت عليها صلاة تراويح تعبت النفس. ما استطاعت ان تتحمل فوق طاقتها هناك طاقة استيعابية ولا لا يا شيخ عامر؟ مش طاقة استيعابية لابد انه نوزع هاي الطاقة. الان هذه النفس ما زالت ضيقة متعبة. بتستقبل منك ركعتين قراءة صفحتين ذكر عشر يعني خمس دقائق صباح مساء. مع الوقت اها تبدأ الطاقة تتسع او تصبح تقدر على ان تمارس الله ثمان ركعات. تختم ختمة تستطيع ان تتوسع بعد ذلك تتوسع اكثر واكثر. الطاقة لها تنمو رويدا رويدا. اما نفس مغلقة هكذا. هذه الفتحة التي فيها. تريد تصب فيها العبادة صبا؟ كسرتها. كسرت هذه النفس. لا تطيق لذلك انظر في نفسك كيف انك يعني احسن من الناس حالا فينا احبتي يعني خيرنا الذي يستمر الى نهاية شهر رمضان على نقص عالي عبادة وبعد رمضان نعود لا قيام ليل لا ختم قرآن لا ذكر لله مستقيم. طب ايش السبب؟ ايش السبب؟ السبب احبتي انك انت تعبد الله فقط في رمضان يعني قلبك غير متمرس للعبادة. انت افضل حالا من غيرك استطعت ان تكمل بالكاد. ها. بالكاد استطاعت ان تكمل العبادة في شهر رمضان. بعد شهر رمضان عادت الفتن عاد الصراع عاد عاد فانا استطعت كل العبادة ورمضان لا يستدام عبادته بعده الا لمن جعله فرصة للتغيير. وانت في رمضان لم تكن مستعدا لتفكر بالتغيير لانك كنت منشغلا بتطهير النفس وازالة الاوساخ عنها استطعت ان تصمد الى اخر ايامه لكن بعد انقضاء شهر رمضان عادت الفتن من جديد على قلب لم يتغير لم ينصلح. اذا فهمنا الفرق بيننا وبين السلف الصالح فهمنا كيف كانوا يديرون الحياة بشكل صحيح يفهمون هذه النفس البشرية كانوا عقلاء. يقولون يأتي شهر رمضان ونحن غير متمرسين على العبادة ماذا نفعل ماذا نستطيع ان نفعل؟ بالكاد نستطيع ان نصلي ركعتين بخشوع بالكاد نستطيع ان نتدبر جزءا واحدا. بالكاد نستطيع ان نستدين ذكر الله سبحانه وصباح مساء استغفار الف مرة واي صلاة على النبي عليه الصلاة والسلام اه الف الفين مرة. اي قيام ليل مستدق. ايش بتتكلم انت؟ انا اصلا قلبي متعب منهك. كانوا هذا فكانوا يستغلون رجب وشعبان في عملية تنظيف القلب. وعملية تطهيره وتزكيته. فلما جاء شهر رمضان هذه النفس في اعلى درجات الاستعداد. فهي تستطيع الان ان تخوض. وبنسمع كيف كانوا يعبدون الله ولا يضيعون الساعات ولا يلهون ولا اه نعم الان يستطيعون ان يفعلوا ذلك لانهم كانوا مستعدين. اما انت ماذا تفعل؟ دخل شهر رمضان عليك اصلا فجأة دخل على قلبك بشكل مباشر ماذا تفعل؟ طب يا شيخ بعد بكرة رمضان ايش نسوي؟ يعني قالت خلاص يأسنا من الحياة معناها انهم مش مستعدين معناها خلينا نروح نام الله يعينا شهر رمضان الجاي اعطيني موعده بشهر رجب لانه تأخرت علينا فيها. لا في الحقيقة لا بدي ما بدي اكون سلبي. اقول من الان تطلع من المحاضرة كم يوم كل رمضان ثلاثة ايام من هذه الليلة اجعل هذه الليلة اول ليلة من ليالي رمضان. اجعل هذه الليلة اول ليلة من ليالي رمضان لا تنتظر يوم الاثنين هذه الليلة ينبغي ان تكون اول ليلة من ليالي رمضان حتى تتدارك ما فات. هذه الليلة عندك ورد في القرآن تبدأ تخطط له عند قيام عندك برد من الذكر؟ غدا تجلس للشروق. ويكون عندك ورد من القرآن؟ غدا عندك استغفار عندك عندك قيام ليل بعد التراويح؟ يعني بعد صلاة العشاء قبل السحور بدك تجلس وتتعبد الله في هذه الثلاثة ايام. وانا اضمن لك. من بدأ من الليلة يتعبد الله سبحانه وتعالى كأنه في رمضان انا اضمن لك انك ستدخل رمضان هذا العام بنفس اخر. ستشعر انك شخص اخر لانه لم يأتي عليك يوم الاثنين فجأة عليك وانت مستعد يعني انت صار لك ثلاث ايام يعني صحيح انها قليلة ربما لكن الشيء الميسور ولا ان يضيع كل شيء. تدارك نفسك في هذه ثلاثة ايام وانا اضمن لك باذن الله انك ستدخل رمضان هذا العام بقلب اخر لكن بهذا الشرط ان تبدأ التغيير من الليلة وان تبدأ عفوا العبادة من الليلة والذكر وقيام الليل. لا يأتي عليك يوم الاثنين تكون اول ركعتين قيام ليل مع في التراويح لا يصلح لا يصلح اياك اياك ان يأتي ليلة الاثنين عليك وتكون اول ركعتين قيام ليل يوم الاثنين مع الناس. لابد تكون مستعد قلبيا وعمليا لصلاة التراويح والقيام. شد على نفسك هذه الايام الثلاث التي بقيت. وستلاحظ اثرا كبيرا وفرقا واضحا بين هذا الرمضان وبين الرمضانات الاخرى. تمام؟ اذا هذا احنا نتكلم السؤال اصلا كان هو شروط التغيير. كيف يكون طريقة للتغيير هناك شرطين الشرط الاول كما قلنا الاستعداد القلبي والعملي هذا شرط يعني يا شيخ انا ما نغير في رمضان المشكلة فيك. هل كان هناك استعداد قبل رمضان؟ يعني هل دخلت على رمضان وانت مستعد القلب والروح؟ حتى تبدأ وانت في رمضان تفكر في التغيير اذا ما كنت مستعد لا تقول والله يا شيخ ترى انا اكتشفت انه رمضان مش فرصة للتغيير. هي دخل علي وما استطعت اغير. حاولت وحاولت وما استطعت المشكلة فيك يا اخي لان هناك شروط للتغيير انت لم توفيها. الشرط الاول ان تستعد قلبيا وعمليا لاستقبال هذا الشهر طيب الشرط الثاني حتى لا اطيل. الشرط الثاني احبتي هو ان تشعر بالنقص اي عملية تغيير وسهول وارتقاء بهذه النفس البشرية لابد ان يسبقها شعور بماذا؟ بالنقص انسان يشعر انه بلغ درجة الكمال. هل يمكن ان يفكر بالتغيير نحو الافضل؟ لا يمكن ذلك. فعملية التغيير شرط ايضا حتى تنجح في رمضان عليك ان تفكر في نقصك. وفي الخلل الواقع في حياتك. عليك ان تفكر في العيوب مواطن الخلل والزلل. عليك ان تمسك القدم والورقة وترسم نفسك من الداخل. عليك ان ترسم نفسك من الداخل. عيوبي اخطائي المعاصي والذنوب التي افعلها وضعها امامك حتى تعرف كم هو حجم الخلل في حياتك. لانك بادراكك حجم الخلل تقتنع انني يجب ان اغير اما اذا انا كشخص مش مقتنع اني انا ناقص. وللاسف كثير منا يشعر بهذا الامر. اما استعلاء واستكبارا انه انا معقول عندي نقص؟ لا الحمد لله انا اموري اما استعلاء واستكبارا واما غفلة يعني احد الامرين في شخص ليس مستعري لكنه غافل يعني هو اصلا ما فكر ان يبحث عن عيوب نفسه لم يعطي نفسه ساعة من الاسترخاء العقلي والذهني ليفكر في مسيرته التي يسير في هذه الحياة. اين مواطن الخلل والزلل فيها؟ هو مشغول دائما في الحياة مشغول بتجارته ذهابه وعودته اصدقاءه وجلوسه انتقاله لا يريد ان يجلس مع نفسه جلسة صادقة يحدد فيها والنقص والخلل. هذا الشخص لا يمكن ان يكون رمضان فرصة للتغيير له. لانه ابتداء هو لا يريد التغيير. هو ابتداء لا يريد التغيير. لان انه لا يعرف النقص فكيف يكون رمضان اصلا فرصة للتغيير؟ فلابد اذا الشرط الثاني من الان اجعلوا ضمن الاستعداد لرمضان هذه الثلاثة ايام الاخيرة امسك القلم والورقة هذا ليس عيب وليس تنظير يعني نفسي. لا امسك القلم والورقة حتى تقنع نفسك انني مقصر في حقي ربي انني ناقص انني امتلك الكثير من العيوب ان هناك خلل في حياتي يجب ان اعدله. وشهر رمضان هو الفرصة المناسبة هذا التعديل وشهر رمضان هو الفرصة المناسبة لهذا التعديل. لذلك لن اطيل في هذا السبب الثاني كثيرا. السبب الشرط الثاني كثيرا. لكنه مهم جدا كان لابد ان انبه عليه انه اي عملية تغيير وسمو ايماني وارتقاء روحاني وسمو في العلاقة مع الله سبحانه وتعالى يجب ان يسبقها الشعور بالنقص والخلل ومواطن الزلل حتى اقتنع اني لابد ان اتقدم للامام اذا ما شعرت بذلك اذا انا لن اقوم عملية التبييض. تمام؟ انتهينا من السؤال الثاني. ايش السؤال الثاني يا شيخ؟ هي شروط رمضان. شروط حتى لأ مش شروط الاستعداد. الشروط التي يجب توفرها حتى يكون رمضان فرصة للتغيير. الشرط الاول ايش كان يا شيخ بلال؟ معقول الشرط الاول طويل كان استعداد القلب والعملي يعني ما حققت الشرط لا تيجي تقول والله يا شيخ ضحكت علينا ها ولا يا شيخ سعد لا بد يكون هناك استعداد قلبي وعملي الشرط الثاني الشعور بالنقص. اذا انت لا تشعر بالنقص اذا فيك مشكلة. طبعا الشيخ الان الحمد لله كامل الحمد لله لا هي مشكلة برضه. يعني ممكن واحد انه اه شعور بالنقص انا ما عندي نقص. اذا مش محتاجة تغيير. هذا خطأ. في انسان كامل فينا احبتي؟ لابد. لابد. ما في انسان فينا معصوم. ما في انسان ما في ما بينزل ما في خلل. اياك بدرجة معينة انت بتقنع نفسك انك كامل. وانك وصلت الى درجة عالية من الارتقاء الروحاني والايماني. وانه ما عندك النقص والافتقار الى الله هذا شيء ملازم للنفس البشرية. ولا معصوم الا ما عصمه الله سبحانه وتعالى من الانبياء. اما كل البشر بعد الانبياء عندهم ذنوب ومعاصي عندهم اخطاء على الانسان ان يستغل رمضان. لذلك السلف كانوا يدركون هذا الامر. يعني ايش سبب الفرحة العارمة عند السلف؟ انهم يدركون انه رمضان فرصة التغيير. رمضان سيسمو بهم وسيرتقي بهم الى اعلى الدرجات. رمضان فرصة التغيير. السؤال الثالث والاخير وما هي الامور التي اريد ان اغيرها في رمضان ما هي الامور التي اريد ان اغيرها في رمضان؟ الغرفة فيها ضغط بنشغل المكيف. اذا بدكم تشغلوا الغلاء مش هيبقى طبعا. اه. طيب. حاضر تمام؟ شغلته؟ اه. تمام. اه اذا السؤال الثالث والاخير في هذا المجلس هي ما هي الامور اريد ان اغيركم. طبعا كل شخص فينا عندما وضع عيوبه واماكن الخذلة في حياته سيحدد اشياء يريد ان يغيرها. كل شخص عنده عيوبه عنده نظرته لنفسه يجب ان تكون فطنا ذكيا في نظرتك لنفسك. لكن هناك امور او بسميها لخطوط عريضة الاغلب يشترك فيها ويحتاج الى التغيير فيها. ما هي هذه الامور العريضة؟ طب خلينا انا اوقف حتى نتكلم. اولا لابد ان ارسم صندوق نسميه صندوق التغيير هذا صندوق التغيير يجب ان تضعه امامك. اذا انا الان اريد امارس عملية التغيير. عرفت لماذا رمضان هو افضل فرصة للتغيير وعرفت آآ شروط التغيير. بقي الان نفس عملية التغيير. اذا هناك مربع ومربع التغيير اريد ان اغير. ما هي الاشياء التي اريد ان اغيرها في حياتي ابتداء كما قلت هناك كل انسان فينا يعلم مواطن خلل عيوب معينة يحتاج ان يتخلص منها. لكن انا سأتكلم عن الخطوط العريضة التي نحتاجها جميعا حتى نتخلص اه او اظنها عيوب مشتركة فينا جميعا نحتاج جميعا ان نتخلص منها. هذه العيوب اولا اول تغيير هذه خيوط الامل خلينا نسميها حتى نبعت الامل في نفوسنا. اولا اولا اريد التغيير في علاقتي مع الله عبارة عن اريد التغيير في علاقتي مع الله والكل يطمح لذلك. ثانيا اريد التغيير في همتي وعزيمتي ثالثا اريد التغيير في ادارتي للحياة رابعا واخيرا اريد التغيير في تصوري لحقائق الحياة اظن ان هذه امور مشتركة بيننا جميعا. نحاول جميعا ان نغير فيها وان نرتقي بانفسنا نحو الافضل. طيب هنا نجلس نتكلم عن هذه الامور واحد واحد باختصار. اولا احبتي اريد التغيير في علاقتي مع الله سبحانه وتعالى يقول لي احدهم كان العام الماضي سيئا جدا. في علاقتي مع ربي سبحانه وتعالى. كنت كثير الغفلة عن مولاي. كنت كثير الذنوب والمعاصي. كنت كثير النظر الى الحرام كنت كثير الخوض في اللغو والرفث واللهو. كنت كثير الغيبة والنميمة. اشعر بالجفاء بيني وبين خالقي ومولاي لا اشعر بالحب لا اشعر بالقرب لا اشعر بلذة طاعة ولا بحلاوة مناجاة اشعر بقسوة القلب وجمود العين اشعر اني ضائع تائه في هذه الحياة. احتاج ان ينتشلني مولاي قبل ان اغرق اشعر اني كلما ضقت او حلت بي نكبة من نكبات الحياة افزع الى المخلوقين. ولا افزع الى الخالق. اشعر اني كلما في ضيق احاول ان اشتت هذا الضيق باللهو والمعاصي والذنوب والنظر الى المحرمات. ولا افزع الى ربي ارفع الاكث بين يديه. ادعوه مخبت صادق ان يكشف عني هذه الهموم وهذه الغموم مللت من هذا البعد. مللت من هذا الجفاء. اريد ان اشعر انني ارتقي مع ربي سبحانه وتعالى. اريد ان اشعر بالقرب منه. اريد ان اجلس مع القرآن ان اتدبره ان اشعر ان جلدي يقشعر حين تلاوته. نعم هذه الكلمات والهمسات التي قالها احدهم هي لسان حالنا جميعا ولكننا ربما نخجل من ان نبوح بها. هي لسان حالنا جميعا لكننا قد نخجل من ان بوحة بها لكن لا تقلقوا احبتي فرمضان فرصة للتغيير. لكل من يبحث عن مدح بال الشوق بعد انقطاعها ولكل من يبحث عن القرب بعد الجفاء لكل من يبحث عن عبرة صادقة ودمعة محب لكل من يبحث عن التوبة والرجوع الى الله سبحانه وتعالى لكل من يبحث عن اقشعرار الجلود حين تلاوة القرآن لكل من يبحث عن جلسة صادقة مع الله سبحانه وتعالى يناجيه تخاطب بكل حب وود وصدق لكل من يبحث باختصار عن فتح صفحة جديدة مع الله سبحانه وتعالى اقول لهم كما قال امة صلى الله عليه وسلم اتاكم رمضان. اتاكم رمضان. لكن عليكم ان تقبلوا بقلب صادق على الله سبحانه وتعالى عليكم ان تستغلوا الدقائق واللحظات والانفاس والخطرات في رمضان حتى ترتقوا وتصلوا الى هذا الطموح الذي تطمحون اليه. تريد ان تفتح صفحة جديدة مع الله سبحانه وتعالى. اقبل بقلب صادق. اقبل بقلب محب. الى رمضان مع توفر الشرطين السابقين. هذا اعيده مع توفر شروط التغيير. ما احنا الان لماذا وضعنا شروط التغيير؟ الانسان الصادق الذي يريد ان يجدد صفحة جديدة مع الله. انسان يفكر ويخطط يعني كيف افتح صفحة جديدة مع الله؟ اذا لابد من استعداد قبل رمضان. حتى افتح الصفحة الجديدة مع الله. لابد اشعر بهذا الخلل وبهذا النقص وبهذا الجفاء وبهذا البعد بيني وبين مولاي حتى اسعى للقرب وللاتصال به سبحانه وتعالى. حتى امد حبال الشوق من جديد لابد اشعر انها انقطعت. حتى امد الدمعات الصادقة والعبرات اه او عبرات المحبين. لابد اشعر ان هذه لم تدمع منذ سنوات. لابد اشعر ان هذا المصحف او هذا الكتاب ربما انقطع التسجيل. او ان هذا الكتاب لم يفتح القرآن الكريم. لم افتح هجرته طوال العام. اذا هناك اشكالية في علاقتي مع مولاي سبحانه وتعالى. واريد ان اتغير نحوي الافضل. ورمضان هو فرصة تغيير اخي الحبيب اذا لم تفتح صفحة جديدة مع الله في رمضان بالله عليك متى ستفتحها؟ اذا لم يغفر لك في رمضان مع كل هذه والهدايا والمنح والمزايا التي يمتلكها هذا الشهر. بالله عليك متى يغفر لك؟ رغم انف امرئ ادرك رمضان ولم يغفر له لماذا قالوا ادرك رمضان؟ ما قالوا اذا ادرك شعبان او او شوال او غيره من الشغور. لماذا؟ لانه فرص المغفرة وفرص الاقبال على الله كبيرة جدا في رمضان. فاذا جاءتك هذه الفرص ولم تلتفت اليها وغفلت عنها واعرضت فانت مخدول الف امرئ ادرك رمضان ولم يغفر له. اذا اذا لم تفتح صفحة جديدة مع الظاء. ولم تفكر في ذلك في رمضان انه قد يكون من الصعب ان تفتحها في غير رمضان. اذا هذه النقطة الاولى اول تغيير الكل يطلب منا هو فتح صفحة جديدة مع الله سبحانه وتعالى. ورمضان هو الشهر العظيم والزائر الكريم الذي يمنحنا هذه الفرصة العظيمة لنفتح هذه الصفحات النيرة من الحرب من الشوق من العلاقة الوثيقة من الدمعات من العبارات من التدبر من الخشوع من الوثوق بالله سبحانه من التوكل عليه من فزع اليه من الالتحاق بقوافل العائدين الى الله سبحانه وتعالى. السبب او عفوا عامل التغيير الثاني او الشيء الثاني الذي نريد ان نغيره نريد ان نغير في هممنا وعزائمنا شخص اخر يشكو يا شيخ محمد يقول يا شيخ انا عندي كسل في حياتي. انا انسان كسول. لا اشرع في طلب علم او في مجلس الا انقطعت عنه. ولا في كتاب الا مللت منه لاشرع في عبادة الا هجرتها. اذا ذكرت الله سبحانه وتعالى ووضعت برنامج لا اكاد اسير في يومين الا واعود ادراجي الى الخلف. اشعر ان نفسي ثقيلة كسولة لا تطاوعني على الطاعة. ولا تطاوعني على العمل ولا تطاوعني على طلب العلم بالله عليك ماذا افعل؟ هذه مشكلة نعاني منها ايضا جميعا. مشكلة فتور الهمم والعزائم. فاقول لك ايضا لا لا تقلق. رمضان فرصة للتغيير. رمضان احبتي ثلاثون يوما. رمضان ثلاثون يوما تستطيع ان تستغل هذه الايام الثلاثين في احياء هذه الهمة من جديد وانتشالها من ذاك الكسل. ومن ذاك ثقل الذي تعاني منه. ثلاثون يوما تستطيع ان تملأها بالعبادة. والطاعة. تستطيع ان تضع فيها برنامجا مليئا مفعما بالنشاط. الانسان الذي يعتاد على العبادة مدة ثلاثين يوم احبتي. عبادة متواصلة مدة ثلاثين يوم. هذا بعد رمضان ستكون همته شكل اخر. واظن اني قرأت دراسة قديما يعني علماء النفس او علماء الادارة وما شابه ذلك يقولون اذا كان هناك عادة سيئة ايريد الانسان ان يتخلص منها ينبغي ان يتركها مدة ثمان وعشرين يوم. واذا كانت هناك عادة حسنة يريد ان يكتسبها لابد يواظب عليها مدة ثمانية وعشرين يوم يعني ها مدة رمضان تقريبا وهذا دراسات معاصرة يعني كيف الانسان يكتسب عادة ويبقى مستمرا عليها؟ ان يواظب عليها مدة ثمانية وعشرين يوم او عادة سيئة تريد تتخلص منها استمر على هجرها مدة ثمانية وعشرين يوم باذن الله تتخلص منها. لذلك انا اقول لك تريد الهمم والعزائم؟ في رمضان من الان في رمضان اياك ان تفوض صلاة التراويح يوما واحدا. في رمضان اياك ان تفوت وردك من القرآن مدة ثلاثين يوم هذا شرط. تريد العزيمة؟ انت تبحث عن التغيير اياك ان تفوت وردك مدة ثلاثين يوم. تبحث عن العزيمة والاصلاح اياك ان تفوت قيام الليل والتهجد قبل طلوع الفجر. مدة ثلاثين يوم اياك ان تفوت اه العبادات التي تضعها في برنامجك مدة ثلاثين يوم وبعد الثلاثين يوم اخبرني. ستجد هذه النفس وهذه العزائم ماضية لكن بهذا الشرط يعني في اليوم الخمسطعش او الستطعش ستبدأ النفس تتبلمل لكن استمر لا تعطيها الراحة. استمر مدة ثلاثين يوم. صارع هذه النفس قاومها. رمضان يعطيك هذه الفرصة من المقاومة والمكافحة بعد الثلاثين اليوم اذا نجحت في هذا الاختبار اختبار المواظبة على العبادة التي رسمته وخطط لها ستجد انك بعد رمضان عندك قدرة على ان تنجح في مشاريع. احبتي نحن اليوم نعاني من ازمة في المشاريع. نعاني من ازمة في المشاريع. لان الطالب طالب العلم والعابد والمهندس والمزارع عنده نوع من الكسل العام نوع من الخمول. لا نريد ان ننجز لا نريد ان نقدم شيء. نريد دائما ان نبقى في كسلنا في احباطنا اه في تفرطنا وفي تخبطنا. فنحن نستغل رمضان حتى ننشر هذه الهمم من جديد حتى نرتقي بها نحو الافضل. واياك ان تقول للنفس يعني بعض الاحبة عندهم مشكلة. يقول انا شيخ باذن الله في شهر رمضان بدي ارفع مستوى الهمة فعندما يبدأ في اليوم الخامس والعشرين السادس والعشرين تبدأ النفس تتململ. ماذا يخاطب نفسه ويقول لها؟ يقول لها اصبري ما بقي الا اه اربعة وهذا خطأ. اها يعني انت معناها ايش بتعمل؟ انه بتصدر الاخر اربع تيام بعدين خلص خدي راحتك. وهادا اكبر خطأ بتفعله انت تبحث عن التغيير تذكر لابد ان تخاطب هذه النفس وان تقول لها رمضان بداية التغيير والقادم افضل. اياك ان لنفسك وتطمئنها ان خلص شهر رمضان اصبري بعد رمضان فرج. هذا خطأ تربوي نفسي خطير. انك تهدئ هذه النفس وتعطيها المسكنات بهذه الطريقة. لا مش رمضان ثلاثين يوم وبدنا نصبر حالنا عليه والله يعطيكم العافية. رمضان هو بداية التغيير بداية الهمم والعزائم علينا ان نخاطب النفس بهذه المنهجية وبهذه الروح. حتى النفس تعرف انه انا بعد رمضان لن اعطيك ما كنت اعطيك قبل رمضان لن امنحك ذاك اللهو والعبث والكسل والنوم والفتور والجلسات المباحة من لغو وما شابه ذلك. لن امنحك ما كنت اعطي. رمضان فرصة للتغيير. انا اريد ان انهض بعزيمتي. اريد انهض بهمتي وضعت هذا البرنامج ليكون تكون بداية نحو مستقبل افضل باذن الله وهنا قضية ايضا منهجية في قضية البرنامج العبادي مع اني تكلمت عن البرنامج العبادي. بعض الاحبة لما يضع برنامج عبادي يضع برنامج عبادي يفوق طاقته الاستيعابية للنفس. هذه قضية نسوي لها احبتي حتى نكون واقعين وصادقين مع انفسنا اكثرنا يدخل شهر رمضان كما قلنا بقلب المتعة. غير متمرس على العبادة. يعني نحن لم نتمرد على العبادة الخفيفة المستمرة. ما بتكلمش عن العبادة المكثفة. نحن لم نتمرس على عبادة خفيفة مستمرة. يعني ركعتين قيام الفقر مدة العام ما تمرسنا عليها. قراءة جزء من القرآن كل يوم مدة العام ما تمرصنا عليها. فتح المصحف كل يوم ما عليه. المواظبة على الذكر صباح مساء. كثرنا ما نواظب عليه. صحيح؟ فاذا انت لم تواظب خلال العام على العبادة الخفيفة مستمرة فاياك انك تقنع نفسك وتضحك على نفسك وتقول لها انا استطيع العبادة الثقيلة المستمرة. انت العبادة الخفيفة ما استطعت عليها تريد عبادة ثقيلة مستمرة فجأة اياك ان تقنع نفسك بهذه القضية. احبتي هذه نفس مثل الطفل. كما انك تداري الطفل وتلاعبه حتى تضحك عليه وتوصل النفس العقل الى مقصده هذه النفس عليك ان تتعامل معها كما تتعامل مع الاطفال. عليك انك تضحك عليها وتسليها وتلهيها حتى ترتقي بك رويدا رويدا وتسمو بهمتك وبعزيمتك رويدا رويدا. اخماق ختم القرآن قبل رمضان ختمة واحدة. وضع لي برنامج في رمضان ختمات يا اخي انت قبل رمضان ما ختمت ختمة. في رمضان سبع ختمات. اخ لم لا يذكر الله سبحانه وتعالى لا اذكار الصباح ولا اذكار مساء. يقول انا وضعت يا شيخ يوميا الف استغفار خبر انت نفسك غير متمرس يعني انت اذكار الصباح والمساء ما واظبت عليها. تظع برنامج ثقيل على نفسك ترى انت تكسر نفسك. هذه النفس اذا حملت فوق طاقتها تنكسر تنفر من العبادة اياك ان تنفر نفسك من العبادة والطاعة. احذر. اه بعض الاخوة يقول انا اريد يا شيخ اصعب من الساعة ثنتين لاذان الفجر يوميا تهجد هو في غير رمضان ما صلى ركعتين لله. في يعني في هذا الوقت وهذه مشكلة. اذا انت تريد عبادة ثقيلة مستمرة وتعود نفسك عليها لو انت العبادة الخفيفة ما استطعت عليها وما قاومتها. وهذا خطأ منهجي في البرنامج الذي ستضعه. لا. البرنامج الذي يوضع يجب ان برنامجا متزنا يتلائم مع نفسه وطبيعتي في العبادة سارتقي انا ان شاء الله مع بعض بقول لك خلص الشيخ هيك ممتاز بما انه انا مش مستعد للعبادة معناتا رمضان هاظا انا راح اقص عشر مرات استغفار وهالصفحتين قرآن لان انا والنار وانا للعبادة. واخي الكريم نحن نتكلم نفس تتشوف للسمو وللإرتقاء. انا لا اتكلم مع صاحب نفس دنية لا يبحث عن الارتقاء والسمو والتغيير في حياته. انا ابحث مع او اتكلم مع انسان صادق. يبحث بجدية عن التغيير والارتقاء. اعلمه كيف يتعامل مع نفسه وكيف يداريها حتى يصمو بها؟ اتكلم مع هذه الطبقة. انسان يقول لي شيخ اريد ان اغير اقول تريد ان ترتقي بنفسك؟ لا تحملها فوق طاقتها ضع برنامج خفيف متزن لكن واظب علي. وهذا شرط الارتقاء بالعزائم. المواظبة مدة ثلاثين يوم كفيلة بان تعطيك هذه الميزة. ميزة انك انسان جاد صادق في عزيمتك عندك همة. تقنع نفسك اني استطيع ان استمر في اي عمل انت جرب نفسك في رمضان. اذا مدة ثلاثين يوم استطعت ان تسير على برنامجك بدقة معناها انت عندك قدرة على انك تغير. وعندك قدرة ان تكون عندك هزيمة وهمة ترتقي بها مع الله سبحانه. اياك ان تفرط في نفسك. لكن اذا من اول يومين ثلاث كربجت السيارة يا شيخ. معناتا هذي مشكلة. يعني اذا انذر وضعت برنامج خفيف مثلا بدي اصلي ركعتين وبدي اذكر اذكار صباح ومساء واجلس للشروق. واقرأ في اليوم جزء جزء ونصف بتدبر وتمعن وكفى الله المؤمنين القتال. هذا برنامج مثلا متزن لكثير من العامة وضع هذا البرنامج ما استطاع ان يسير عليه يومين ثلاثة. اذا في مشكلة كبيرة عليه ان يتدارك نفسه عليه ان يتدارك نفسه لكن انا اتكلم معكم احبتي احسبكم على خير مدة ثلاثين يوم واظبوا على البرنامج وهذا باذن الله كفيل ان يحدث نقلة نوعية في هممكم وعزائمكم. طيب آآ الشيء الثالث التخطيط للحياة. انا اريد ان اخطط لحياتي بشكل جيد حتى نكون ايضا صادقين اكثرنا احبتي يحيا حياته بشكل عشوائي سياسة الحياة العشوائية ما عنده تخطيط هو ينام وقت ما يشاء يستيقظ وقت ما يشاء. اه يسهر الى الوقت الذي يناسبه. اذا كان عنده موعد مثلا في مجلس علم يستطيع ان يغادر ويذهب مع الشباب الى سهرة الى جلسة الى مطعم او ما شابه ذلك. ما عنده اي انضباط اي التفات للوقت. فهو لا ينظر الى الوقت على انه حياة لا ينظر الى وقته والى عمره الذي ينفذ من بين يديه على انه حياته. قيمتك في هذه الحياة الدنيا بوقتك. هذا الوقت اين يبذل قيمتك. اذا كنت تبذل هذا الوقت في مطعمك ومشربك وشهوتك ولعبك ومجالسك هذا انت هذا انت واذا كنت تبذل وقت الحياة في العمل سواء كان طلب علم شرعي او طلب علم دنيوي سواء كانت آآ في عمل دعوي عمل تطوعي. المهم انك تستغل الوقت في هذا انت فاستغلالك للوقت يعكس شخصيتك. يعكس حقيقتك وجوهرك الداخلي لذلك كثير من الناس احبتي لا ينجزوا لا يحققون شيء في حياتهم. لانهم لا يخططون. لا يرقبون هذه الحياة بعين الاعتبار. تذهب الاوقات من بين ايديهم. اما الناجحون المبرزون اقرأوا في سيرهم من الاقدمين ومن المعاصرين. سر النجاح سر التميز سر التقدم حسن التخطيط واستغلال الاوقات لا يوجد عندهم اوقات تذهب عبثا. النوم له ساعات محددة. الاستيقاظ له وقت. الاكل الشرب اللهو كل شيء محسوب بخطة واضحة بينة لان هذه الساعات هي رأس ما لي في هذه الحياة. لا يمكن ان افرط بها واذهب بها يمينا وشمالا وامنحها مجانا لاصدقائي ولمن حولي. اياك ان تمنح اوقات العمر مجانا للاخرين. هذه حياتك رأس مالك هذا انت هذه اخرتك هذه جنتك او نارك. اياك ان تفوت هذه الاعمار من دون تخطيط. فجاءك رمضان فرصة للتغيير حتى تتعلم التخطيط من جديد. كيف انا رمضان للتغيير في هذه المنهجية. الان احبتي انا اشعر داخلية انه رمضان ربما كثير منا يشترك في اوقات محددة فيه ان هناك معالم واضحة في شهر رمضان نشترك فيها عموما. مثلا عندنا وقت السحور السويد الاعظم فيها مثلا يتصحب هذا وقت. عندنا صلاة التراويح عندنا وقت الافطار يعني انا اقصد هناك رموز في الوقت يوميا. هناك رموز يومية للوقت. وقت سحور وقت افطار عائلي او ما ذلك وقت صلاة تراويح فجر. اجعل هذه صلاة الفجر اجعل هذه الرموز هي اساس خطتك الشهرية. وعبئ فيما بينها ببرنامج مفعم بالنشاط. والحيوية ويكون متزن مع شخصيتك. كما قلت قبل قليل وواظب عليه. هذا ما اسميه انا التخطيط يعني انت في شهر رمضان جرب نفسك في التخطيط. عندي معالم واضحة استطيع ان اجعلها رؤوس الخطة. وقت السحر الذي اشتري فيه مع العائلة وقت الافطار وقت التراويح وصلوات المساجد. اعبئ الفراغات ببرنامج في الذكر ببرنامج في التلاوة القرآن برنامج اه في التفكر والتأمل في خلق الله سبحانه وتعالى. برنامج الجلوس للشروق الفراغات واضع برنامج محكم. وساطلب منكم برنامج اخر تخطيط اخر. وهو ايضا في شهر رمضان عليكم ان تخططوا للعام المقبل كاملا خطط ماذا تريد ان تنجز في العام المقبل. من قراءة كتب من اعمال اه من دعوة اه من ذهاب من عودة. خطط اكتب امامك امامك اريد ان انجز قراءة خمسين كتاب. اريد اه ان اختم القرآن كذا وكذا. اريد ان اقرأ في العلم الفلاني. سواء من علوم الشريعة او حتى من علوم او علوم الدنيا التي تدرسونها المهم خطط. اكتب امامك الامور واضحة بالورقة والقلم. اجعل كل شيء مكشوف. ففي رمضان مطلوب عندنا كم خطة؟ هناك خطتان خطة للشهر الكريم وخطة للعام قدرتك على الالتزام لخطة الشهر الكريم هي تعكس قدرتك على الالتزام بخطة السنة. اذا كنت لا تستطيع الالتزام التزم بخطة ثلاثين يوم وضعت انا وضعت خطة واحكمتها وهكذا سافعل وهكذا سافعل. اليوم الخامس ولا كل الخطة خربت. اي تخطيط بتتكلم عنه للمستقبل واي انجاز واي طموح. اذا احنا بنتكلم عن تخطيط لخمسة ايام ما استطعنا نلتزم به. كيف بدنا نخطط للمستقبل ولتحقيق اهدافنا وطموحنا وامالنا وامالنا احبتي علينا ان نعيد النظر في حياتنا. لا يصلح ان تسير هكذا الحياة عبثا من دون اي تخطيط او طموح او تفكير. ماذا افعل؟ ماذا اقول ماذا انجز؟ ماذا ماذا؟ كثير من الناس والله نبكي على حالنا وعلى حالهم. يغادرون الحياة الدنيا ولم يضعوا شيئا في هذه الحياة. لم يتركوا بصمة لم يتركوا بصمة وقيمة الانسان احبتي فيما ينجزه فيما يقدمه فيما يطلبه في هذه الحياة الدنيا. ان تضع البصمة لا يشترط ان تضع بصمة كبيرة يلحظها كل ناس في اوروبا والقارات الاخرى. ربما تضع بصمة في اسرتك. ربما تضع بصمة في حيك. تضع بصمة في مسجدك في جامعتك في المكان الذي انت فيه. في في مهنتك. المهم انك وضعت بصمة قدمت شيء للحياة الدنيا. ما كنت زائدا عليها. اتيت ضيفا وغادرت من دون ان يلتفت الناس الى وجودك فكر الان ما هي البصمة التي استطيع ان اقدمها؟ استطيع ان قبل ان اغادر الحياة الدنيا لالاقي بها ربي سبحانه وتعالى لاقول يا الله! انا وضعت هذه البصمة. اذا تريد ان تضع بصمة لابد اذا من تخطيط مسبق. لا بد ان اعرف الادوات التي امتلكها كيف استغل هذه الادوات؟ كيف اخطط لتوظيف لتحقيق هذه البصمات. اذا لابد من عملية تخطيط. ورمضان فرصة للتخطيط. فرصة للتخطيط انك تقيس قدرتي على ان التزم بالخطط اضعها. اجعل رمضان هو المعيار هو المقياس. سواء في عبادة في طاعة في طالب علم ما شابه ذلك. الشخص الذي ينجح في يستطيع ان يضع خطة محكمة ويسير عليها ويلتزم بها. ما بدي اقول مائة بالمائة كل عام بنقصر شوي يا شيخ. لكن بدي اقول ثمانين بالمئة شخص يستطيع ان ينجح في حياته باذن الله. لكن شخص لا يستطيع ان يسير ابدا عشرة بالمئة هذا انسان فاشل عليه ان يغير عليه ان يعيد النظر انا ما بضحكوا عليه بالفشل الكلي لكن ما اكون سلبي كبير لكن انا بدي اقول له فتش بحالك يعني انت خطة. عشرة بالمية ما التزمت بها هناك مشكلة في حياتك في طريقة تعاطيك معها. اخيرا احبتي رمضان فرصة لادراك حقائق الحياة من جديد رمضان فرصة لادراك حقائق الحياة من جديد. رمضان احبتي اه بصيامه وبقيامه. بنهاره وليله طبيعة الحياة فيه تمنحنا فرصة من الهدوء والعودة الى الذات للتفكير بعمق اكبر في حقائق الحياة الدنيا وعن طبيعة الحياة التي نسير فيها الى ربنا سبحانه وتعالى. في رمضان احبتي حينما نصوم مثلا نتذكر في خلال صيغنا انني لماذا اصوم؟ لانني عبد لله سبحانه وتعالى كنت قبل رمضان يباح للطعام والشراب. فجأة دخل شهر اصبحت ممنوع تماما. هذا يعني اني لست ملكا في هذه الحياة وانما انا عبد منقاد لاله خالق مدبر هو الذي يحكمني هو الذي يوجهني هو الذي يأمرني وينهاني. انا لست ملكا لحياتي. انا عبد بمعنى العبودية الكاملة والافتقار الكامل لله سبحانه وتعالى. رمضان يمنحك الفرصة للتفكير في هذا المفهوم. حقيقة وجودك في الحياة. انا وانت عباد. كلمة عبد نعم كلمة العبد عليك ان تتخيلها. هي شرف ولكن عليك ان تتصور انك عبد. انت لا تملك نفسك انت عبد لاله اوجدك في هذه الحياة ليأمرك وينهاك. فاياك ان تتغطرس اياك ان تخرج عن الحدود والخطوط الحمراء التي وضعها لك خالقك ومولاك اياك ان تشعر نفسك شيء كبير جدا لا انت عبد. مهما كان منصبك ومهما اعتنيت من العروش انت عبد لله سبحانه وتعالى. اذا هي حقيقة العبودية لله عز وجل نستطيع ان نلمحها في رمضان بشكل واضح فجأة كل الناس في الظاهر طبعا صائمة كل الناس ممنوعة من الطعام والشراب. من الذي امر؟ من الذي نهى؟ هناك امر الهي من فوق سبع سماوات. علينا ان نتذكر لان طبيعة الحياة التي نعيشها وزخمها وضغوطها وانه مشغولين بتحصيل لقمة العيش والذهاب للجامعة والعودة وغير ذلك. تجعلنا ننسى كثيرا كثيرا من الحقائق فيأتي رمضان فرصة حتى نعيد تصور هذه الحقائق ونجددها في انفسنا. حقيقة الحياة الدنيا ايضا يعني حقيقة العبودية هذه حقيقة. حقيقة الحياة الدنيا واننا لسنا قائمين. هي دار عبور. الى الدار الاخرة. هذه الدار لن نقيم فيها كثيرا سنرحل عنها عما قريب. هذا الامر لن تدركوا حق الادراك في غير رمضان. لانك حينما تنظر في رمضان وتنظر في حالك كيف ان الله سبحانه امرك ونهاك وانك التزمت تذكر انه اذا في حساب في دار اخرة في لقاء مع الله سبحانه وتعالى في جلسات قادمة. يعني في امور تنتظرك اخرى. انا اذا في هذه الحياة الدنيا انما وضعت للاختبار وللابتلاء. هذه الحياة الدنيا ينبغي الا امنحها اكثر من حجمها في قلبي. اضعها في يدي في خدمة هذا الدين في طاعة مولاه سبحانه وتعالى. لكنني في النهاية في رحلة. ورمضان هو جزء من هذه الرحلة واكبر دليل عليها من الحقائق التي ندركها في رمضان ان الغنى غنى النفس. الغني والفقير الكل يصوم. هذا حرم من الطعام وهذا حرم من الطعام. هذا حرم من الشراب وهذا حرم من الشراب. فالغنى في النهاية هو غنى النفس. السعادة في النهاية ليست لا في طعام ولا في شراب ولا في شهوات وما شابه ذلك السعادة الحقيقية التي تبحث عنها انما هي في العلاقة مع مولاك. حقيقة الاسلام والاستسلام لله سبحانه وتعالى حقيقة الانقياد حقائق كثيرة نجدها ونلمحها في رمضان سواء من خلال نفس عبادة الصيام. كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من لعلكم تتقون. وكذلك من خلال العبادات الاخرى فانت عندما تجد فرصة لقراءة قرآن في رمضان وانت صائم والنفس الحمد لله فارغة من الطعام والشراب. يعني الانسان لما يقرأ قرآن وهو ممتلئ طعاما وشرابا. صعد يتدبر ويتفكر في هذا النص. يعني هو اصلا فش مجال عنده لكن لما يكون خفيف النفس ويفتح المصحف بعد العصر ويبدأ يقرأ في ايات الوعد والوعيد ولقاء الله سبحانه وتعالى. ويبدأ يقرأ في ايات الصراع بين الحق والباطل والمدافعة بين الابرار الاتقياء والفجار الاشقياء. لما يبدأ يقرأ هذه الامور الان بنفس مستعدة للقراءة بنفس عندها قدرة على التأمل والتدبر. ما عنده انشغال في الحياة الدنيا عزومة عند فلان وقاعدة عند فلان وسهرة عند فلان. ولا حدا بده مني مشوار! لأ وهاد الانشغال الدائم يحرمنا من هذا التدبر. من التفكر في الحقائق العليا. يمنحنا من ان نفهم سنن الحياة التي تدور امامنا. من الصراع بين الحق الباطل من السعادة التي تنتظرنا في الاخرة او الشقاء نسأل الله السلامة والعافية. كل هذه الحقائق كل هذه الامور. رمضان افضل شهر يمنحك القدرة على التفكير فيها. لما فيه من صفاء النفس. وصفاء الروح والقلب. والاستعداد النفسي كما قلنا ممارسة هذه العبادات عبادات التفكر والتأمل والتدبر ورمضان انتم ربنا ييسر لكم ان تسمعوا كثير من المحاضرات والمجالس العلمية واللقاء باهل العلم الافاضل يحدث هناك التقاء علمي مدارسة مذاكرة تتفتح الافاق ترتقي النفس. اذا رمضان هو فرصة كما قلنا لاعادة ولتجديد فهمنا لحقائق الحياة الدنيا وتصورها كما يريد الرب سبحانه وتعالى لاننا خلال العام لا نجد هذه الفرصة للتفكير. خلال العام نحن محرومون بسبب كثرة اشغالنا فاجعل رمضان فرصة. لهذا التغيير. اذا تكلمت سريعا باختصار عن الامور الاربع التي علينا ان نغيرها في رمضان علينا ان نغير في طبيعة علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى علينا ان نغير في هممنا وعزائمنا علينا ان نغير في طريقة تعاملنا مع الوقت وادارة الحياة علينا ان نغير في فهمنا للحقائق او لا اريد اقول نغير يعني قد يكون البعض يا شيخ ان هذه الحقائق واضحة عندي اجعلها تجديد. ضخ للعروق من جديد يعني احيانا قد تكون الحقيقة موجودة لكن غائبة. مع معمعة الحياة وصخبها تغيب الحقائق اعتبر رمضان فرصة لتجديد العروق وضخ الدماء فيها من جديد. اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يجعل هذا الرمضان اكثر تميزا من السابقة وان يعيننا فيها على التغيير في انفسنا. ان يجعله لبنة اساسية في الانتقال نحو الافضل نحو التقدم نحو تخطيط للمستقبل نحو بناء علاقة جديدة مع الله سبحانه وتعالى. لا نريد ان نقول اه نريد ان نتعبد في رمضان. نحن نريد ان نجعل رمضان فرصة وانطلاقة في العبادة وانطلاقة ليس فقط التعبد في رمضان. يعني هذه فكرة انتبهوا عليها. لا نريد التعبد داخل دائرة رمضان. نحن نريد ان يكون رمضان هو الانطلاقة في التعبد. يعني هو البداية وليس هناك نهاية. الرحلة الى الله سبحانه وتعالى. واسأل الله العظيم ان ينفعنا بما سمعنا وان يجعله في ميزان حسناتنا وان يتقبل منا انه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا حياكم الله ماشي في وفد الاسئلة اذا كان هناك استشكال او استفسار او ابهام الشرط. نعم. هاظا الوقت الثاني انت تجبر حالك بكم هائل راح تزبط في النهاية. اه. او ما راح تقدر تكمل اذا انت الان التي لا تطيعك على الطاعة اكثر من ساعتين. بامكانك ان تشغيلها بالمباحات النافعة. يعني يمكن انا انشغل بوظيفة مع والدي. يمكن ان انشغل بمساعدة الجيران. يعني انا نفسي مثلا لا تستطيع ان تقرأ او بالعلم يوميا اكثر من ساعة ونصف رعتي. ايش افعل في باقي اليوم؟ وانت تقول لي يا شيخ نمت عشر ساعات. في وقت بين الساعتين والعشر ساعات ماذا افعل فيه او هنا اذا كانت الناس لا تطاوعك على اكثر من ذلك. طبعا ابتداء عليك اه مش دائما تسلم لنفسك. لانه اذا انت دائما اعطيت النفس خلص بدك ساعتين ايها النفس خلاص لا تعطيها دائما مرادها. قاومها بدها ساعتين انت اعطيها ساعتين ونص. يعني انت تقدم رويدا رويدا بها. هذا اولا. ثانيا وقتك بالاعمال المفيدة النافعة المباحة التي لا تنفر منها النفس. اي نفس بشرية احبتي يعني تجدها تألف امور معينة. يعني فلان يحب الرصيد فلان يحب الصيد فلان يحب متابعة افلام الوثائقية فلان يحب كذا وكذا. تمام؟ هذه النفس انت انظر ماذا ترغب من المباحات وامنحها حتى لا تنشغل كما قلت بالمعاصي. فاولا انشغل بالطاعة قدر الامكان. طبعا احبتي الاخ الذي يصلي مثلا يذهب الى المسجد في كل الاوقات يذهب قبل ربع ساعة ويخرج بعد ربع ساعة يعني اذا اخف فارغ لهذه الدرجة اقول لو اذا كنت انت لهذه الدرجة وقتك عندك فراغ به اولا اوقات الصلوات تذهب الى المسجد قبل ربع ساعة تخرج بعد ربع ساعة. تمنح نفسك ساعة في المسجد بعد كل صلاة. هذي لحالها ست سبع ساعات تمام فهذا في المسجد. ثم اتيت لطلب العلم اقول مثلا الشخص يقول انا يا شيخ لا استطيع على اكثر من ساعتين. هاي ايضا ساعتين. اذا هاي سبع ساعات في المسجد هاي ساعتين في طلب العلم. ثم بعد ذلك مساعدة الاهل. النبي صلى الله عليه وسلم كما تقول عائشة كان في خدمة اهله. اشتغل بخدمة الاهل اشتغل بخدمة الوالدة او الوالد مساعدة الجيران قد اذهب الى مجالسة صديق نصوح صادق قد يستثير همتي ويرتخي بها فاراه مثلا يقرأ ثلاث اربع ساعات والله اقول يا فلان ايش رأيك عاد ترتقي بي وتأخذ بيدي لحم افضل. فعليك اذا ان تدير الحياة باختصار. ادارة الحياة هذه مهارة. على الانسان ان ينميها في نفسه وان يسأل ربه سبحانه وتعالى التوفيق في ذلك. لكن ما تكلمته هو الخطوط العريضة. انه من لم يستطع ان يملأ بالطاعات فليملأه بالمباحات المفيدة. ولكن لا يرضى بهذا النفس. يعني لا يجوز ان ابقى على هذا المنوال سنوات لا انا عندي مشكلة صحيح الان لست لا اتقدم لكن رويدا رويدا علي ان اتقدم. امنح نفسي كل يوم عشر دقائق. ان شاء الله بعد شهر تجد نفسك انت قدرة انك تجلس خمس ساعات لطلب العلم. لكن مباشرة والله انا بعطي ساعتين. واليوم الشيخ حمسني بدي اعطيها عشر ساعات. تبعتها. ما بنفعش. ما بكرة عشر ساعات طالب علم لانه اليوم تحمسنا وانا اصلا ما بعطي العلم ساعتين. لأ مثلا انا ساعتين بخليها ساعتين ونص. مثلا بعد اربع خمسة ايام خليها ساعتين خمسة واربعين انا اتقدم رويدا رويدا بهذه النفس وباذن الله ساصل. لكن لا تنسى الالتجاء الى الله. يعني في النهاية نحن نخطط نحن انا واياك نخطط ونتناقش ماذا نفعل؟ لكن من الموفق؟ من الذي سيختار في النهاية ان ينتشلني؟ وان يختارني وان يعيدني اليه ان يربطني بالعمل النافع هو سبحانه وتعالى. لذلك جاءك رمضان حتى تدعو الله سبحانه وتعالى بصدق انه يا رب اصطفيني امدني بمدد التوفيق من عندك لا تتركني يا الله. هذا الدعاء احبتي هو السر سهام الليل لا تخطي ولكن لها امد وللامد انتهاء. هذه هي اجابة يعني ان شاء الله تكون مصدر. شكرا. انا سؤالي هو يعني قريب من نعم. سؤال الاخ الله يبارك فيه. على موضوع الجدول العباد. ايه اللي هي مثلا فكرة انه واحد طول اه السنة اللي كانت قبل رمضان كان ايضا مهمل في قلبه ما كانش يذاكر فش قيام ليل فش قراءة قرآن فش ذكر ووضع الجدول هو بينظر انه هاظا اقل قليل. انا بدي اقرأ جزء قرآن. بدي اعمل ذكر اه اذكار صباح مساء. حتى مع هذا الشيء ولد من نفسه فتور. زي ما انت ذكرت اول طيب هل من النصائح انه مثلا يقلل الورد خليه مثلا خمس صفحات عشر صفحات ولكن يقرأها بتدبر ويعطيها وقت يعني قيم في يومه عشان الفائدة لانه زي ما انت ذكرت بلاش يكسر هاي النفس. تمام يعني هو هذا الشخص يعني نفرض انه لا يمارس العبادة في غير رمضان. نعم. جاء شهر رمضان وضع برنامج عبادة فاذا هذا البرنامج فوق طاقته. نعم. الان عليه ان ينظر ابتداء هل فعلا البرنامج هو فوق طاقته؟ ولا النفس بتتدلع يعني احيانا بكون يعني واحد قال والله يا شيخ وضعت برنامج خمس صفحات في اليوم واذكار صباح ومساء. والله الناس مش قادرة تطاوعني ايش بدك تعطيها؟ صفحة. يعني احيانا صفحة باليوم مش راح ينفع الحمد لله الوقت متسع. فاحيانا النفس احبتي لما تكون انت عودتها على مطالبها هي تطلب منك الكسل تطلب منك الفتور تريد ان تبعدك عن مواطن الخير. فانت اذا وضعت برنامج فعلا مكثف لا يلائمك ونظرت انت انه هذا عدم ملائمة وقرار عقلي وليس قرار نفسي. قرار عقلي وليس قرار نفسي. اه والله انا وضعت خمسة في اليوم انا في الحقيقة فما كنتش اقرأ جزء واحد في اليوم. اه والله فعلا لابد اني انزل السقف لجزئين مثلا لكن دائما قاوم هذه النفس يعني قضية انه انا علي ان اتعقل برنامجي وان يكون متزنا هذا امر واضح. بينته لكم. لكن القضية التي انبه اليها انه هذه النفس دائما تطالب السقف انك نزل البرنامج اكثر واكثر اه لا ترفع السقف. رويدا رويدا لا تعطيها دائما مرادها. هناك نوع من المقاومة يجب ان تمارسوا. وانا اقول لكم احبتي عملية مقاومة النفس ومصارعتها ليست بالعملية السهلة. يعني لا تظن انها عملية سهلة استطيع ان افعلها وانا متكئ لا ستتعب لابد من التعب والان هذه ضريبة الاهمال. انا اهملت نفسي سنوات. تريد ان تعيدها الى الجادة ستتعب. ستقاوم ستصارع. حتى الى الجادة من جديد. هناك تعب. نعم تخسر احيانا وهي تخسر. انت تنجح واحيانا هي تنجح. هناك صراع الى الوصول. فاذا ليس اعطي النفس ما تريد واقلل سقف البرنامج بناء على طلبات النفس. لكن اذا كان البرنامج فعلا العقل والمنطق السليم بعيدا عن المؤثرات النفسية يقول انه اكبر من الطاقة يمكن ان اقلل منه. طب قللت يا شيخ وما زالت النفس تطلب. اها اذا معناها هي نفس المشكلة فيها. انا قراري اذا القرار السابق ما كان قرار عقلي. كان قرار نفسي. هذا والله اعلم. فكرة انه واحد يوضع حد ادنى من الخطة انه يطبقه مهما كان نعم اه هو يحط مثلا انا اقرأ ثلاث اجزاء في اليوم. بس اه ما انزل عن جزء. يعني لو كانت نفسي ما يعني حد ادنى وحد اعلى كانك بدك تحط. نعم نعم. يعني زي ما ثلاث اجزاء عالاقل ما انام حتى بخلص جزء. تمام. لكن الحد الادنى يكون فعلا هو ما تستطيع عليه. يعني لأ انا والله تستطيع اكثر من هيك لا يجوز ان يكون الحد الادنى بهذا المستوى. يعني انا نفسي تستطيع اكثر من هذا القدر. انا والله مثلا طالب علم والحمد لله خلال العام بختم وبقرأ وعندي اوراد. صحيح لست حريصا كثيرا على الطاعة والعبادة. لكن عندي نصيبي. ما بعطي نفسي كما انسان منقطع تماما عن العبادة خلال العام. لابد اذا ان اقدر حجم نفسي انا نفسي فعلا يعني هذه احبتي بدها جلسة صادقة بعيدة عن المؤثرات الخارجية والمؤثرات النفسية وانك فعلا تجد جلسة صادقة بعيدة عن المؤثرات النفسية هون الصعوبة لانه بصير الصراع انه هذا القرار اللي اتخذته هو قرار نفسي عاطفي او قرار عقلي فعلا متزن. عملية تحديد انه هو هذا قرار ايش طبيعته. لكن دائما خذ نفسك بالعزيمة يعني تقدم خطوة للامام افضل من انك توخذ نفسك بالترخص وترجع خطوة للوراء. لانه هذه النفس بطبيعتها عصية. والمعركة يعني الانسان يعيش في في هذه الحياة في معركة مع النفس معركة في كيفية ادارة النفس ومداراتها. وكيف التفت عليها والان ها ضحكت عليها وجبتها. المرة هاي هي التي ضحكت علي وراحت. وعلى هالقصة هذي وتعيش في هذه الحياة. فانا دائما اقول للاخوة نحو الافضل نحو الامام. لا اقول ارجع الى الخلف. لانه اذا رجع الى الخلف انا اخشى ان تطغى النفس. لكن فاتقوا الله ما استطعتم وصدقوني احبتي من طلب التغيير بحق. والله سبحانه وتعالى اطلع على قلبه فرآه جادا صادقا طامحا للتغيير والله سيمنح. والله جزما لان الله سبحانه وتعالى كريم. سبحانه اذا نظر في قلب العبد فرآه صادقا مقبلا عليه بصدق لا يخذله لكن المشكلة من هو الصادق؟ وكيف احصل الصدق مع الله سبحانه وتعالى؟ طيب تفضل يا شيخ عمر الله يكرمكم ان شاء الله الله يكرمكم يعني ما كان يرد عن السلف الصالح من ترك لترك العلوم الشرعية. نعم. وترك كل من سوى القرآن الكريم. نعم الكريم في رمضان يعني برأيكم شيخنا هلأ هذا الامر كان خصيصا لهذه الفئة من الناس ولذلك الزمان اما ان هذا الامر ما مندوب الا في هذا الزمان. تمام. انت ذكرتني قبل هذا قضية لما قلت لي قضية العبادة عند السلف الصالح. هناك قضية احب ان انبه عليها اخواني وانا في النهاية هذا رأيي الشخصي في هذه القضية. اه بعض الاخوة بتحمس لما يقرأ التي تورد في بعض الكتب ان فلان كان يقوم من الليل الف ركعة في رمضان وفلان كان يقرأ في الختمة في الصباح وختمة في المساء. وفلان كان عنده يوميا اه ما بعرفش في الاشياء اللي هيك الدسمة. يعني اه حبت بالحقيقة انا لا اصدق هذا الكلام اه لان هناك طاقة بشرية استيعابية نعم السلف كان عندهم بركة في اوقاتهم وحرص واستيعاب لساعات اليوم. لكن المسطرة والمنهج الذي نسير عليه هو منهج محمد صلى الله عليه وسلم كثير من هذه القصص لم تنقل بسند. وانما هي من مبالغات الطلبة في شيوخهم في مبالغات الطلبة في شيوخهم وانا هذا لاحظته في الوقت المعاصر يعني بعض زملائنا كان يكلمنا عن بعض المشايخ انه يفعل كذا ويفعل كذا ويفعل كذا انا بعدين بعرف الشيخ لو بفعل كذا لا يفعل كذا. وانما الطالب من شدة حبه للشيخ البسه هذا الغطاء. جزاه الله خير لكن هذا مش واقعي. لذلك السيرة التي نقلت بالاسناد الصحيح والمنهج الذي نقل الينا بالسند والتثبت هو منهج محمد صلى الله عليه وسلم ومنهج الصحابة. وما نقل عن الصحابة ان فلان كان يقوم الف ركعة. وما نقل عن الصحابة بالسند الصحيح. النبي صلى الله عليه وسلم كم كان يصلي في رمضان؟ ثمان اربع ركعات فلا يزيد فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن. انا اقول هذا الكلام لاحبتي في خطابهم الدعوي غدا عندما تذهبوا للمساجد اياكم تقول للناس المسجد ترى يا جماعة الخير الامام فلان كان يقوم الف ركعة ترى انت دمرتنا. ركعتين. بتقول لي الامام الفلاني يقوم الف ركعة. فضل انه هذا الكلام احبتي غير واقع يعني متى بده يصلي اخر ركعة؟ اذا محمد صلى الله عليه وسلم وجيل الصحابة افضل جيل ما كانوا يفعلون هذا فهل يعقل ان من بعدهم وصلوا الى هذه الدرجة هناك قصص مقبولة تقول فلان كان يقول مثلا مائة ركعة في اليوم يختم مثلا كل ثلاثة ايام اذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ القرآن دون ثلاث لم يعقد النبي صلى الله عليه وسلم رسم منهج العبادة الحقيقي المعتدل الذي يريده لهذه الامة. والله لو كان الخير في الالف ركعة لحث الصحابة على الشيء ولو كان الخيرا يختمه المصحف في اليوم مرتين لاحظتهم ولقرأنا في سير ابي بكر او عمر او ما شابه ذلك. هناك بعض الروايات جدا عن عثمان بن عفان او ما شابه ذلك انه ختم المصحف في ليلة لكن اولا ما طبيعة سندها هذه القضية الاولى؟ ثانيا هل هي منهج عام للصحابة ام رواية وردت عن صحابي. فاذا احذروا من هذه المبالغات في خطابكم الدعوي مع الخلق ومع العامة. عندما ترسم منهجا في العبادة اسل منهج اولا يكون معقول للعامي ويستثير همته بصدق. ارسم منهج محمد صلى الله عليه وسلم. يصلي احدى عشر ركعة الف ولا ثمان مئة ولا سبع مئة وهذه الارقام الفلكية. يصلي احد عشر ركعة. ثلاطعشر ركعة فلا تسأل عن حسنهن وطولهن. هذا هو الجمال ان تصلي ركعات مقبولة. ان تقرأ القرآن بتدبر. بالله عليك اللي بده يقرأ القرآن في الصباح مرة ختمة وفي المسا ختمة. ايش تيتدبر؟ مش معقول احبتي غير معقول فعندما نخاطب الناس خطابا دعويا علينا ان نكون بعقل وفهم ومنطق صحيح لان المنهج المسطرة التي امامنا هي منهج صلى الله عليه وسلم هي مصدرة هذا الدين محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي رسم لنا منهج العبادة. لذلك عندما جاءت عائشة دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة وكان عندها امرأة عابدة. فقالت عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم ذكرت من عبادة هذه المرأة وقيامها لليل. فقال عليه الصلاة والسلام اكلفوا من العمل ما وتطيقون فان الله لا يمل حتى تملوا. وكان النبي صلى الله عليه وسلم احب الاعمال اليه ادومها. وان قل. هذا منهج محمد صلى الله عليه وسلم اريد شيء من الانتباه والتيقظ عند طلبة العلم. يعني اياكم اه ان يكون خطابكم العام للناس بهذا النفس. نفس الالف ركعة والعشرين ختمة في هذا غير معقول وليس منهج محمد صلى الله عليه وسلم. نعم السلف عندهم بركة عندهم بركة في الانتاج العلمي المعرفي في القراءة استغلال الاوقات لدرجة عالية جدا هذا هو المنطق انه في استغلال عالي جدا. لكن هذا الاستغلال ما بوصل منطقيا لدرجة الف والف وخمسمية والفين ركعة فهذا الخطاب الدعوي انتبهوا اليه لاني اجد كثير من الناس ينفر منه ولا اجده يتفق مع منهج محمد صلى الله عليه وسلم العبادة ولا منهج الصحابة المصدرة التي نقيس عليها هذا المنهج. منهج محمد صلى الله عليه وسلم ومنهج الصحابة. السؤال الذي تفضلت به يا شيخ عمر قضية اني في رمضان هل اترك طلبي العلم وهل كان منهج السلف؟ اخي الكريم اه السؤال الذي يوجهه لكثير من الطلبة لو انت تركت طلب العلم في رمضان واغلقت كتاب النحو ولا الصرف او المنطق او الفقه او الاعتقاد المهم. هل سينشغل وقتك من النهار الى المساء بقراءة القرآن والذكر؟ ام ستجلس في فرجة ونظر الى السماء يعني من كان حاله مثل حال الشافعي فليغلق كتب العلم وليتفرغ للقرآن. انسان من الصباح للمساء ما عنده الا قراءة قرآن وانشغال واقبال على الطاعة والعبادة. لكن في الواقع بعيدا عن التنظير المثالي اجد ان كثير من الاخوة والطلبة يعني اذا ترك العلم في رمضان في الحقيقة لن يتفرغ تماما للعبادة والقراءة اجد عنده كثير من الاوقات الضائعة. تقول يا فلان لماذا ما تطلب العلم؟ اقول يا شيخ رمضان. رمضان السلف كانوا يغلقوا الكتب. اخي السلف كان يغلق الكتب. لكن كانوا اشتغلوا بالعبادة مكانها يعني لا يغلق الكتب لذات الاغلاق. هو يغلقها لانه يريد ان يتفرغ للعبادة. لانه في طوال في تدريس وتعليم وتحصيل وانشغال مع الطلبة فيعطي لنفسه فترة رمضان باعادة صياغة من جديد شحنها من جديد ليبدأ عام اخر من التعليم والتدريس. فمن كان حاله كحال الشافعي لا مانع من ان يغلق الكتب. لكن كان عحاله انه في غير رمضان هو لا يطلب العلم. وهالفتور واذا جاء رمضان يقول تقول لي يا شيخ طب اقرأ كتاب استفيد من وقتك استغل قراءة تفسير او ما شابه بقول له يا شيخ رمضان السلف كانوا يقرأوا الكتب. هذا في الحقيقة يضحك على نفسه. يعني هي القضية الواحدة فلان يستدل بها بشكل باطل ليراضي هذه النفس وفلان نستدل بها بشكل حق. انسان مواظب على العلم دخل عليه رمضان. اراد ان يتفرغ حقيقة للعبادة. ما عندي مشكلة. نعم الاصل رمضان تعطيه مجال للعبادة. لكن انسان لو انه تفرغ قال انا اريد اتفرغ للعبادة لن يتفرغ. وسينشغل بالقيل والقال او ما شابه ذلك. لا. هذا يطلب العلم. وينشغل التعلم وهي من العبادات ومن اعظم العبادات في هذا الزمان. لكن ربما اقول مثلا لهذا الاخ اقول اطلب شيئا من العلم يتناسب مع شهر رمضان يعني مثلا لا ترس منطقي في شهر رمضان. خلي شهر رمضان دراسة التفسير. امسك كتاب تفسير يتناسب مع مستواك التحصيلي العلمي. اقرأوا البداية الى نهايته هذا ليس طلب علم اقرأ كتاب في قواعد التفسير في اصول التفسير يعني شيء يحوم حول القرآن اقرأ كتاب الاتقان للسيوطي في علوم القرآن يعني خلي حتى طلبك للعلم يحوم حول المصحف حول القرآن حتى يعني ننقش الاجواء الرمضانية قائمة لانه بعض طلبة العلم برضه لو اجت لانه رح ارجع اطلب العلم واياك اترك العلم. ممكن ايضا يزيد في هذا المجال. انه يبدأ يسمع المحاضرات ويفرغها. لانه الاخوة اللي معانا ربما قبل رمضان ما نص المحاضرات بده يخلصوا لي اياها هسا برمضان. لا ما بنفعش. لانه اذا بدك تفرقها لرمضان معناها رمضان راح. كل يوم ساعتين وثلاثة واربعة وخمسة وتلخيص الشيخ اه جاءت العطلة وانتهى من المحاضرات لا ما بنفع. فانا اظن ان هذه المنظمية تحتاج الى اتزان. تحتاج باختصار الى اتزان في القرار في عدة اسئلة السؤال الاول كيف بدي اشتغل على نفسي من الداخل؟ بحيث اعمال القلوب اضع خطة كيف احسن نفسي من ناحية الخوف هذه محاضرة ثانية هذه اعمال القلوب وكيف نرتقي بها ونسمو بها صعب يعني واحد او يمكن تكون انت بتنصح فيها اخي الكريم يعني انا هي مؤشرات على عام في هذا الباب. انه رمضان فرصة للتغيير. انت الان في شهر رمضان النفس في اثناء الصيام طاهر نقية. تستطيع ان تعبئها الان بما شئت. الشياطين مصفدة والنفس بعيدة عن المطاعم والمشارب في اثناء النهار الى الليل الى ان تعبئها بما شئت من عبادات القلوب. طيب كيف اعبئها؟ ماذا افعل حتى اعبئها؟ اولا اول شيء ينبغي ان تفعله ان تعتكف على كتاب الله سبحانه وتعالى يعني القرآن نفسه لما تقرأه ويقشعر جلدك وانت تقرأ وتتأمل وتتدبر وعلى هذا على الهامش استطراد يعني بعض الاخوة يسألوا يا شيخ اختم ختم ختمات في رمضان ولا اتدبر عشرين جزء مثلا او خمسطعشر جزء ايهما افضل؟ الان كثير من المشايخ يقولوا ان رمضان خلونا الختمات واختموا لكن في الحقيقة انا ربما عندي رأي اخر اذا كان الاخ صادق في همته في التدبر وسيقرأ نصف المصحف تدبرا حقيقيا انا مع التدبر لاني اريد شيء لاحظنا يعني احنا عشرين سنة منصوم رمضان وبنختم ختمات. لكن انا كل سنة بمر على هاي الاية وانا مش فاهمها. طب كل سنة بمر على هذه الاية غير لا اعقل معناها ومدلولها. اذا في عندي مشكلة. انا في غير رمضان مش متحمس اني اقرأ تفسير. وفي رمضان بختم ختمات والايات بمر عليها في كل عام وانا لا اعقلها. لا. القرآن نزل اساسا للتدبر. التلاوة لها فاضلها وكل حرف له عشر حسنات هذا واضح لكن القرآن نزل اساسا لماذا؟ للتدبر والتعقل فلا يعقل ان يصبح عمري ثلاثين سنة واربعين سنة وانا مش فاهم المصحف. فاذا جاء الشخص قال ان اتدبر قرآن ولا اختم؟ اذا كان صادق وجاء في تدبر القرآن لا تدبروا القرآن حتى لو لم تختم. لو كل يوم جلسة ساعتين مع المصحف تتدبر لها انهيت عشر اجزاء خمسطعشر جزء. هذا افضل من ان تختم. يعني في حال طبعا التعارض. اذا امكن الجمع فهو الكمال لكن بعض الناس ما عنده قدرة على الجمع. عنده تعارض. من عنده تعارض تام لا يستطيع يجمع ايهما افضل التدبر ام القراءة؟ التدبر تمام؟ فاخي تدبرك لكتاب الله سبحانه ان تقرأ ما ذكره العلماء وسطروه في تفسير ايات الله عز وجل وان تستشعر وانت تقرأ هذا الكلام انك تقرأ كلام الله سبحانه عز وجل نزل من فوق سبع سماوات هذا كفيل بان يغرس معاني الايمان وعبادات القلوب في قلبه ثانيا القراءة في سير السلف الصالح وسير الاوائل بدءا من سيرة محمد صلى الله عليه وسلم الى سيرة التابعين فما بعد ذلك هذا ايضا يعلمك كلشي داك كيف تربي اعمال القلوب في نفسك. ثالثا مجالسة الصالحين. تريد عمل قلبي حقيقي؟ لابد من ان تتربى على يد شيء لابد انني ان تجد شيخا صادقا يربيك يوجهك اذا شعرت باشكالية في القلب تذهب للشيخ تسأله. ترى يا شيخ انا عندي مشكلة في القلب اشعر اني منافق اشعر اني مرائي. طب ايش المشكلة؟ تبدأ تناقش والشيخ يعطيك ارشادات ويوجهك. فهذه العناصر الثلاث هي خطوط عريضة طبعا هي من اهم الامور المساعدة لغرس اعمال القلوب في قلب المؤمن. قراءة القرآن بتدبر وتأمل قراءة سير السلف الصالح بدأ بمحمد الله عليه وسلم ومن بعده. ثالثا مجالسة الصالحين وخاصة العلماء المربين. طيب السؤال الثاني. لا هون اه تعقيبا على تفضل. الدرس اين وجد الشيخ الذي السؤال الثاني في رمضان نريد خطبة نجلس فيها مع الاهل بحيث نسمد الاهل في البيت يعني. تكون يعني او اقتراحات بهذا الموضوع هي قضية الاقتراحات يعني باب مفتوح كل انسان ادرى باهل بيته وكيف يسوسهم؟ يعني صعب لكن يعني انت تتكلم كاب ولا كاخ؟ كاخ اه اذا كاخ حسب موهنك على الان اذا كان انت تتكلم كاخ اه بدك تتكلم اطفال صغار او كبار بعض الاخوة اذا سألك صغار ما في الا السرد القصصي لسير النبي صلى الله عليه وسلم او ما شابه ذلك او تفسير جزء عما. كبار يمكن انه نجلس جلسة تدبر في البيت ربما مثلا اخوتي ما عندهم جلد على الطاعة على العبادة اكون انا عنصر الاشتعال في هذا البيت. عنصر زرع الامل غرس الافكار. اخذ الاسرة واقول له مثلا نريد نجلس والله جلسة بعد العشاء ناخذ سورة الكهف تكون مثلا سورة متداولة على اذهانهم. كثير من الناس يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة وان كان ليس له علاقة بكتاب يقرأ سورة الكهف فتأخذ مثلا سورة يعرفونها نأخذ تفسير مبسط لكتاب الله سبحانه وتعالى نبدأ نستشرح هذه السورة تغرس لهم قيم ايمانية انا اعرف مثلا اهل بيتي عندهم نقص في مثلا يسمعون الغناء او عندهم نقص مشاهدة النساء على التلفاز او وكذا خلال اه مجالستنا ومذاكرتنا يمكن اقحم بعض الافكار الايمانية لاصلح ثغرات. فهذا كما قلت لك يعود الى طبيعة طبيعة الاسرة لكن اعزم على هذا الامر. يعني ليس امر خطأ او امر انه واحد شو بتحكي بداعي اللي عم يسيبكم لأ. هذا امر مهم وجميل نريد هذا في كل بيت وفي كل اسرة انه هاي الانطلاقة بعض المشايخ بعض الدعاة للاسف يعطي محاضرات امام الناس ثم تنظر في بيته فاذا هو خرب وهذا لا يعني انت بدأت بالناس ونسيت اهل بيته؟ البداية تكون من البيت من المنزل يصلح الانسان المجتمع الصغير ثم يرتقي الى المسجد الحي المنطقة ثم ينطلق للامة. اما من يريد ان ينطلق للامة مباشرة هذا ما عرف مراحل الارتقاء بالنفس. فكلامك صحيح لكن اظن يعني سياسته تعود اليه لشخصك الكريم. طيب خل نعطي مجال لغيرك فضيلة الشيخ اللي انت سألت خليني اعطي الاخ اه هسا البني ادم متعود انه انت حكيت انه الواحد ما يكون يغتر بنفسه او يعتبر حاله وصل لكمال الايمان. نعم. هسه لو ما اعطيت كيف بدي اقف اني اوازن بين ثقة في النفس وانه اكون مثلا واثق في حالي بس مش مغتر ولا اكون اني حاس باني انا ناقص وبشعوري ان انا راح اذنب راح يسهل علي الذنب. انه اه الانسان ناقص فلما اجي اذنب ما اصارع نفسي احكي اه هو الانسان ناقصها بروح واذنب. تمام لكن يا خي قضية انا مثلا انا انسان ناقص لكن الله سبحانه وتعالى منحني القدرة على الكمال. ان هو انت ماذا؟ انا انسان ناقص. هل هذا مبرر اني اعصي هذا مبرر لما يكون انت ممنوع من الكمال والله سكر عليك الطرق. لكن لما تكون طرق الكمال امامك مفتوحة. جاءك رمضان فرصة للتغيير وربنا والصحابة والسلف بقولوا لك استغل قبل رمضان في العبادة وجهز نفسك. اذا قدرتك على التغيير. قدرتك على التقدم مفتوحة امامك. فنقصك ليس ليس مبررا لمعصيتك. انت تستطيع ان تتعذر بالنقص لو كنت ممنوعا من التقدم. اما اذا التقدم امامك مفتوح الابواب وانت تقبل النقص ففعلا تستحق النقص. ولا تستطيع ان تكون حجة على الله سبحانه وتعالى ولا تحتج بها على نفسك. لكن آآ قضية الثقة النفس اولا يعني اولا الانسان يثق بالله سبحانه وتعالى. ودائما مفزع وملجأ الى الله ويتذكر دائما افتقاره الدائم. والتجاؤه الى الله سبحانه وتعالى لانه مفهوم الثقة بالنفس كلام مجمل. اعتبره كلام مجمل. انه ممكن الناس تقول لك انا اثق بنفسي دائما وينسى ان يلتجأ الى ربه لا يلتفت الى هذه المعاني الايمانية. فهنا الثقة بالنفس ثقة خاطئة. وهناك انسان لا يقول انا عارف اني مفتقر الى الله سبحانه وتعالى محتاج اليه في كل نفس وفي كل خطرة وفي كل خطوة في الحياة لكن الحمد لله انه ربنا منحني عقب افكر لست احمق كثير من الناس منحني بيئة وهذي تمنعني نوع من الثقة انني استطيع انه اتقدم. اذا كانت الثقة بالنفس بهذا المعنى انك عندك عقل جيد منحك الله سبحانه وتعالى ومنحك اه قدرات معينة في الحياة ومهارات تريد ان تستغلها في التقدم نعم هذه ثقة محمودة. لكن دائما الثقة بالنفس ان تقترن بالافتقار الدائم والالتجاء الدائم الى الله سبحانه وتعالى. هذه ارتباط متلازم دائما بينهما. طيب تفضل يا شيخ في طيب هو كان على ملف متعلق بالعزيمة والهمة وموضوع الانجاز. تمام. اه في نقطة سمعتها انا عن نفسك يعني في حصل بالنسبة لي في شيء من التعارض فبتمنى انك تفك لي اياه هي فكرة يعني بحسب ما فهمت انه ذكرت اهمية ترك بصمة في الحياة وانه كثير من الناس بروحوا من هاي الدنيا وما تركوا شيء اه يلتفت اليه فكان سؤالي كيف بدي اجمع بين هذا المعنى اني اترك شيء؟ يعني حتى ولو داخل نفسي ان هالناس تلتفت اليه وما معنى الاخلاص؟ اه جميل القضية الالتفات اليه اه هذا ليس امر انت تبحث عنه يعني انا افعل فعل لكن انا لما افعل هذا الفعل انا لا ابحث عن انه الناس تلتفت اليه لكن انا لما اكون في الجهة المقابلة اني انظر اخرين بقول والله فلان غادر الحياة وما ترك شيء والتفت اليه. فانا بعرف الشيء الذي يلتفت اليه الناس من الشيء الذي لا يلتفت اليه الناس. لكن لا يكون مقصدي في فعله التفات الناس. هذه هي. وفي النهاية انا في النهاية ليس قضية التفات الناس وعدم التفات الناس هي محور الموضوع كله. هو محور الموضوع اساسا قدر الله سبحانه وتعالى اليه ورضاه عني لكن انت نفسك في حياتك تعرف انه فلان الفلاني ترك شيء في الحياة صحيح؟ مم فلان من الدعاة اسلم على يديه مليون شخص. هذه البصمة تركها في الحياة. مم. بتعرف انت بتشتاق انك تفعل هذا الفعل ليس حتى يقال عنك انك مثلا اسلم على يدك مليون لكنني استطيع ان اقول انك من الناس انا احد الناس استطيع ان اقول والله هذا شيء تركه الناس. هذه بصمة تركها فلان يبقى انا لما بدي افعل مثله انا ما افعلها حتى اجد شخص اخر يقول اه والله ابراهيم ترك شيء كما ترك فلان يعني اجعل كلام الناس معيارا عاما للبصمات. وليس مقصودا تبحث عنه. فرق بين هذا وبين هذا الكلام. الله يكرمكم انتهينا سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك