جدد حياة القلب بالقرآن كي تطمئن الروح احب الايمان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله مجلسنا اليوم احبابي الكرام من مدارس لما يحييكم مع قوله تعالى وجاهدوا في الله حق جهاده الثبات في السير الى الله سبحانه وتعالى ليس شيئا سهلا. بل هو ثمرة المجاهدة المستمرة. للمؤثرات الداخلية خارجية التي تحاول ان تصدك عن هذا الطريق وهنا احبابي الكرام تكمن معركة كل انسان منا في هذه الحياة. معركة الثبات على دين الله سبحانه وتعالى. هذه المعركة التي تستنزف العمر وتتعثر فيها الخطى كثيرا كثيرا. ونأمل ان نخرج منها منتصرين. هذه المعركة تحتاج الى هذه الاية جاهدوا في الله حق جهاده. نعم الثبات والانتصار متوقف على المجاهدة المستمرة مجاهدة وساوس الشيطان. مجاهدة النفس الامارة بالسوء والهوى. مجاهدة قرناء السوء. مجاهدة اه الفتن والشهوات التي تحيط بنا ولان الانسان قد يضعف مع طول المجاهدة امرنا الله سبحانه وتعالى في هذه الاية ان نرفع سقف المجاهدة الى اعلى المستويات. فقال حق جهاده فهو جهاد لا يعرف التواني لا يعرف التوقف. جهاد آآ لا ينزل فيه سقف الطموح هو كالسيل المدرار يستمر معك ايها الانسان الى اخر لحظات العمر ومن رحمة الله بك انه لم يتركك وحدك في هذه المعركة بل وعدك اذا بذلت الجهد وشمرت الساعد ان يسددك وان يهديك وان يأخذ بيديك نحو سبل الخيرات قال سبحانه وتعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا اذا احبابي الكرام بين هاتين الايتين وجاهدوا في الله حق جهاده. والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا بين هاتين الايتين قصة حياة حياة شدت فيها ركائب العزم. وهجرت فيها مضاجع الكسل. وبسطت فيها او بسط فيها بساط الهمم. حتى وصل الى الثمرة لنهدينهم سبلنا النجاح احبابي الكرام في هذه القصة لا يكون الا بمداد الصبر. لان الله سبحانه وتعالى قضى ان الغايات الشريفة لا يوصل اليها الا الا على جسر من التعب اذا الطريق الى الله سبحانه وتعالى هو طريق المجاهدة هكذا يخبرنا ربنا سبحانه وتعالى لا طريق الى الله عز وجل الا بالمجاهدة المستمرة. وهذا بحد ذاته يجعلنا نستعد نفسيا وداخليا لمواجهة اي صعوبات او عقبات او مفاجآت قد تظهر في هذا الطريق. ان وضوح هذه الحقائق احبابي في كتاب الله سبحانه وتعالى يجعلنا نعرف طبيعة المسير بالتالي لا نقلق كلما اشتدت الخطوب كلما ادلهمت الفتن والشهوات فالله سبحانه وتعالى لم يقل لنا ان الطريق الى الجنة مفروش بالورود بل اقبرنا الجنة حفت بالمكاره. واخبرنا ان هناك صعوبات وعقبات ولنبلونكم. وطلب منا المجاهدة في الله حق جهاده. كما قلت لكم ان وضوح هذه الحقائق يجعلنا نشعر بالراحة والطمأنينة. لاننا سنتقبل اقدار الله سبحانه تعالى عندما تتزاحم علينا عندما تثقل كاهلنا سنتقبلها سنفهم لماذا اتت هذه الاقدار وما الحكمة منها؟ باختصار احبابي الكرام قال احمد ابن حنبل الراحة عند اول قدم تضعها في الجنة فلا تطمع براحة قبل ذلك اللهم انا نسألك ان نجاهد فيك حتى اخر لحظة من لحظات حياتنا نلتقي على خير. صلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. غراس العلم طريقك نحو علم شرعي راسخ