جدد حياة القلب بالقرآن كي تطمئن الروح احب الايمان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. موعدنا اليوم احبابي الكرام من مجالس لما يحييكم مع قوله تعالى ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون ما اشد حاجتنا لهذا المعنى ونحن نسير في هذه الحياة الدنيا. معنى حسن الظن بالله سبحانه وتعالى والتفاؤل ما هو قادم وانه سيكون افضل مما فات يعقوب عليه السلام احبابي الكرام عندما قال هذه الاية لبنيه قالها بعد سنوات من فقده لابنه يوسف ثم فقده لابنه الاخر وكانت جميع المؤشرات تقول له ان ابنيك لن يعودا. ولكن بقي رجاؤه بالله قائما. فقال لهم اني اعلم من الله ما لا تعلمون نعم انه الله العظيم القادر على بعث الاشياء بدون اسبابها. القادرة على تحقيق الامنيات ولو بدت في اعيننا بعيدة المنال احبابي الكرام ان هشاشة الايمان التي نعاني منها هي التي تجعلنا نشعر باليأس والاحباط بصورة سريعة هي التي تجعلنا نشعر بالارتباك واختلاط الاوراق كلما فقدنا الاسباب المادية من بين ايدينا وكان هذه الاسباب المادية هي التي تحرك العالم وغفلنا ان الله سبحانه وتعالى هو المحرك لكل شيء العارفون بالله سبحانه وتعالى يعرفون ان هذه الاسباب الدنيوية هي مجرد اسباب. وان هناك الاله العظيم خالق هذه الاسباب والمحرك لها الذي اذا شاء عطلها واذا شاء اوجد الاشياء بدون اسبابها. هذا ما نحتاج ان نعززه في انفسنا ونحن نسير الى الله سبحانه وتعالى ان نعزز ايماننا بان قدرة الله مطلقة. لان قدرة الله موجودة سواء وجدت الاسباب او لم توجد ان شعورنا باليأس والاحباط آآ اذا فقدنا الاسباب هو نوع سوء ظن بالله سبحانه وتعالى. ومؤشر على عدم قيمة التامة بقدرة الله المطلقة على تدبير العالم العلوي والسفلي. احبابي الكرام ان من اهم مقتضيات توحيد الربوبية ان تؤمن بان الله سبحانه وتعالى هو المؤثر الوحيد. هو المدبر الوحيد هو المتصرف الوحيد في هذا العالم. فتربط به رجاءك تقوي به ضعفك وتطرد به يأسك واليوم ونحن نمر في هذه الامة الاسلامية بهذا المخاض الصعب نحتاج جدا الى تفعيل هذا المعنى في حياتنا. معنى ولا من رح الله مع اجتماع الفتن ومع تكالب الامم ومع ازدياد الشهوات والفتن التي تحدق بهذه الامة. كثير من الناس يتسرب اليأس والاحباط وان هذه الامة لن تعود لها آآ القيادة ولن تسود الحضارات مرة اخرى. لكن اهل الايمان الذين يعرفون سنن الله سبحانه وتعالى في التغيير قلوبهم مطمئنة بوعد الله سبحانه وتعالى. لذلكم في عمل مستمر وفي اصلاح مستمر وفي دعوة مستمرة لانهم موقنون ان هناك لحظة قدرية ستأتي من الله سبحانه وتعالى يتغير بها الحال الى احسن حال اللهم انا نسألك حسن الظن بك ولا تيأسوا من روح الله نلتقي على خير وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. غراس العلم طريقك نحو علم شرعي راسخ