الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد اخواني واخواتي المشاركون في برنامج هداية المتعلم في سنته الاولى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وكم يطيب لي ان التقي بكم عبر اثير الكلمات التي ارسلها من قلبي صادقا راجيا ان تجد موقعا لها في قلوبكم. وان تحرك نفوسكم بما ايحبه الله ويرضاه وما يحقق لكم عاجل البشرى والخير في الدنيا والاخرة. ايها الاخوة والاخوات ان برنامج هداية المتعلم برنامج بكر حديث عهد بميلاد تنفيذا وتطبيقا. وهو امتداد لمستلات جمعت من هنا وهناك يجمع اهم المهمات واولى ما في العلم من المطلوبات يحدو من خطه ونفذه تكثير الانتفاع بتقريب العلم وتيسيره على طالبيه لانه نبض القلب الحي الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في قوله مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت متفق عليه واللفظ للبخاري من حديث ابي بردة عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه وهو روح الحياة التي ذكرها الله عز وجل في قوله يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا لما يحييكم قال شيخنا ابن باز رحمه الله في كلام الله الاستجابة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم هي الحياة ومن لم يستجب لله وللرسول صلى الله عليه وسلم فهو ميت مع الاموات انتهى كلامه وكيف يستجيب من لم يعلم ما اراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم منه. وانما يدرى مراده ما بالعلم ومحرك القلوب الاعظم الى طلب العلم هو كونه سبيل معرفة الله ومعرفة امره فالمنتظمون في هذا البرنامج يدرجون انفسهم في طريق الوصول الى الله وهو طلب العلم. ويقوى سيرهم بكون برنامج ملاحظا قواهم وانشغالاتهم فهو خفيف المحفوظ والمفهوم مقسم الدروس مناسب لشريحة واسعة من الناس. محاط بمتابعة دائمة من المشرفين عليه وهو بهذا عون لهم على طلب العلم. ينفخ فيهم روح حياتهم الطيبة شيئا فشيئا. فمهما وجدوا فيه من مشقة وهم يرون تلك المشقة درجات العناء للوصول الى سمو العطاء كل الم يجدونه هو مقرون بامل. وكل غصة يذوقونها هي متبوعة بلذة ان المسارعين الى الله المتسابقين لرضاه لا يجدون طريقا يوصل اليه افضل من العلم ميراث الانبياء. ولهذا اذا فهم ماضون في طريقهم ليأمنوا اذا خاف غيرهم ويهتدوا اذا ضل سواهم ويبتغوا ان يتخذوا منه ما يمكنه من تعليم جاهل وتنبيه غافل ونصرة محق ودحر مبطل وهداية ضال وارشاد تايه ومما تقوى به نفوسنا جميعا معلما ومشرفا ومستفيدا ان نرى انفسنا ملتقين من بقاع شتى دان مختلفة تجمعنا رابطة الاسلام والعلم والصلاح والاصلاح فنشره بالانتساب الى الغرباء ونفوز بما لهم من فضل. ففي صحيح مسلم من حديث يزيد ابن كيسان عن ابي بحازم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بدأ الاسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى الغرباء وعند الترمذي من حديث سليمان بن مهران الاعمش عن ابي اسحاق السبيعي عن ابي الاحوص الكوفي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا. فطوبى للغرباء. قال قيل ومن الغرباء؟ قال النزاع من القبائل اي المجتمعون من اعراق شتى وذكر القبائل وقع مراعاة للمخاطبين حينئذ وهم العرب. والمقصود ما هو اعم وهو اختلاف اصولهم منابت انسابهم، فما اشرف هذه الرابطة الجامعة؟ وما اعظم ما يثمره السير في طريق العلم، وما يورثه من الخير العاجل والاجل. فسيروا معشر رواد برنامج هداية المتعلم من الرجال والنساء في برنامجكم مترقين. وواصلوا وجهاد نفوسكم متوقين. وابشروا فان العاقبة للمتقين وكل من على الارض فان. ويبقى الله ودينه والحمد لله رب العالمين. اسأل الله لي ولكم علما نافعا وعملا صالحا وايمانا صادقا. ويقينا راسخا. اللهم نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها والحمدلله اولا واخرا