الحمد لله ذي الجبروت والملعون. الله لا اله الا هو الحي الذي لا يموت. واشهد ان لا اله الا الله لا معبود حق سواه. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ومصطفاه. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد ايها المؤمنون ان من شواهد القدرة غنية ومشاهد الربوبية انسان المطر. قال تعالى وانزلنا من السماء ان تغضب لنحيي به بلدة ميتا ونسقيه مما خلقنا انعاده واناسي كثيرا وقال تعالى وانزل من السماء ماء فاخرج به من التمرات رزقا لكم. وقال تعالى من السماء لا مباركة لانبتنا به جنات محبة اصيل. وقال تعالى وهو الذي الغيث من بعد ما ظلموا وينشروا رحمته وهو الولي الحميد. وان من مقامات العبودية عند جهود هذه الاية الربانية ذكر الله سبحانه وتعالى ودعاءه. وان من المشفوع للعبد حين نزول المطر نوعان جامعات من الاجيال والادعية. اما النوع الاول فهو دعاء العبد ربه سبحانه وتعالى بكل ما يرجوه ويؤمنه منه فان نزول الغيب من مواطن اجابة الدعاء. وروي في ذلك احاديث ضعيفة لا شيء منها بالوهم ولكن جمهور اهل العلم مطبقون على ان من مواطن اجابة الدعاء نزول الغيب فاذا نزل المطر فانه حقيق بالامراض ان يحتمل هذه المنحة الربانية فيكثر من دعاء الله سبحانه وتعالى لكل شيء يرجوه ويؤمنه ويطلبه من ربه سبحانه وتعالى. واما النوع الثاني فهو اذكار مقيدة وهي ثلاثة انواع اولها دعاء عند نزول المطر. لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا نزل المطر قال الله اللهم صيبا نافعا نافعا. فكان يدعو النبي صلى الله عليه وسلم ربه بان يكون هذا المطر النازل نافعا ان الناس قد ينظر ويمطر ويمطر ثم لا يحسن دفع في ذلك المطر. وفي صحيح مسلم من حديث سهيل بن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس السنة الا تنكر ولكن السنة ان تمطر وتنظروا ولا تنبت الامر شيئا. فنفى النبي صلى الله عليه وسلم حصر معنى السنة. وهو الجدب والبحر في فوق السماء لا تمطر ولكنه قد يقع ان تمطر السماء وكرر النبي صلى الله عليه وسلم عن المطر اعلاما بكثرته ويحصل مطر كثير ولكن لا تنبت الارض شيئا لنزع الله سبحانه وتعالى البركة في ذلك الوطن. ولذلك للعبد اذا نزل المطر ان يقول اللهم صيبا نافعا يعني اللهم اجعل هذا القبر نازل علينا مما به الارض والبلاد. والنوع الثاني فالدعاء بعد نزول المطر بان يقول العبد مطرنا بفضل الله ورحمته اعلاما بانه لا قدرة على الخلق للحصول على ما ينفعهم الا بمنة من الله سبحانه وتعالى المطر وحصول بركة هو فضل من الله ورحمة منه. قال تعالى قل بفضل الله وبرحمته. فبذلك فليفرح فهو خير مما يجمعون ومن مظاهر فضل الله ورحمته ان ينزل الله سبحانه وتعالى الغيب. فمن العبودية ان العبد بعد وجود المطر مطرنا بفضل الله ورحمته. والنوع الثالث الدعاء اذا كثر المطر وخيف سوء ظنك بان يقول العبد اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الاباء والضراب وقبور الاودية وملاذ الشجر واقله ان يقول اللهم حوالينا ولا علينا دعاء بتبعيد المطر بعد زيادته عن مواطن سكنى الناس لان يتضرر الناس بشيء منه. فينبغي لنا ان نشهد عبودية ذكر الله ودعائه عند نزول الالقاب علينا بتحرية هذه الاصلين الجامعين من الذكر والدعاء فتارة ندعو الله سبحانه وتعالى بذكر ودعاء مطلق من كل ما ونرجوه وتارة نذكره وندعوه سبحانه وتعالى بالاذكار الثلاثة المقيدة واحدها عند وجود مطر بان يقال بعد نزول المطر بان يقال مطرنا بفضل الله ورحمته وثالثها عند كثرة المطر وخوف ضرره لن يقوله اللهم حوالينا ولا علينا. اللهم عن الاجال والضراب وبطون الاودية ومنابت الشجر. اسأل الله سبحانه وتعالى ان على هذا الرجل غيظا مباركا وان ينفع به البلاد والعباد وان يطهر قلوبنا بالايمان ويلهمنا ويقينا من شرور انفسنا اللهم اتنا في صلاة التوابا وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم اني نصرت البركة في اعمالنا ونسألك في اعمالنا ونسألك البركة في امواتنا ونسألك البركة في قواتنا ونسألك البركة في نياتنا ونسألك البركة في ذرياتنا سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. جزاك الله خير