نعم احسن الله اليكم. مسند انس بن مالك للانصاري رضي الله عنه بالاسناد المتقدم الى الدرقني. قال حدثنا احمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا احمد بن الحسن بن سعيد قال حدثنا ابي قال حدثنا حصين عن يونس ابن عبيد عن الحسن عن انس ابن مالك قال قيل يا رسول الله ما السبيل اليه؟ قال الراحلة ورواه الحاكم من وجهين عن قتادة عن انس وقال في اولهما هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه فقال في الاخر هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يؤخر جاه تبيين هذا الحديث في جملتين فالجملة الاولى بيان ما يتعلق به من مهمات الرواية وفيها مسائل المسألة الاولى ساق المصنف هذا الحديث مسندا من طريق الدارقطني وهو علي ابن عمر الدار قطني المتوفى سنة وثمانين وثلاثمائة. والعزم اليه عزل الى كتابه المعروف باسم السنن والمسألة الثانية وقع في هذا الحديث من المهملات قوله عن الحسن وهو الحسن ابن ابي الحسن البصري الحسن ابن ابي الحسن البصري واسم ابي الحسن يسار فهو الحسن ابن يسار البصري وهو مولى للانصار يكنى بابي سعيد. ومنها قوله حدثنا قصين صححوا الضبط هذا ليس حصين حدثنا حصين وهو حصين ابن عبد الرحمن الانصاري ابو محمد المدني حصين بن عبدالرحمن الانصاري ابو محمد المدني والمسألة الثالثة هذا الحديث مما خرج عن الكتب الستة فرواه الدار القطني في سننه بهذا الاسناد ورواه ابو عبدالله الحاكم في كتاب المستدرك على الصحيحين من وجهين اخرين عن رتادة عن انس بن مالك رضي الله عنه وقال في اولهما هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم وقال في الاخر هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرج فاضطرب رحمه الله بالحكم عليه فتارة جعله مما جرى على شرط الصحيحين وتارة جعله على شرط مسلم وحده. وهذا حديث مما اختلف فيه الرواة وصلا وارسالا والصواب في هذا الحديث انه من رواية قتادة عن الحسن البصري مرسلا. فلا يحفظ هذا الحديث الا مرسلا ومن وصله بذكر انس فقد غلط وهو قول جماعة من الفاض منهم ابو بكر البيهقي وابن عبد الهادي فما الرواه على الوصل وهم في روايته وانما يحفظ مرسلا والمرسل من اقسام الحديث الضعيف. واما الجملة الثانية وهي بيان ما يتعلق به من مهمات الدراية ففيه بيان مسألة واحدة. وهي الافصاح عن حقيقة السبيل المأمول به في قوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. وقد ذكر ابو عيسى الترمذي ان العمل على هذا الحديث عند اهل العلم ان السبيل هو زادوا والراحلة. فمن ملك زاده وراحلة تبلغه المشاعر فقد وجب عليه الحج لانه مستطيع السبيل اليه. والزاد واحدة يختلفان باختلاف الازمنة فلكل زمان زاده وراحلته. وكل من درج في باسم الاستطاعة تعلق به الحج. واعظم ذلك ملك العبد لزاد يتزود به وراحلة يرتحلها تبلغه البيت الحرام. والخبر الضعيف قد يكون العمل قائما عليه كما وقع في هذا الخبر فان العمل على هذا الحديث عند اهل العلم علم كما ذكره الترمذي. ومن محاسن كتاب الترمذي عنايته ببيان وقوع العمل على الحديث عند اهل العلم او عند بعضهم. فعظم قدره لاجل هذه الخسيصة. ومن ثم ذهب جماعة من المحققين الى تقديم كتاب الترمذي درسا على غيره. لانتفاع المتلقي به اكثر من غيره في باب الرواية والدراية. وعامة المتأخرين ممن لهم عناية بتدريس الكتب الستة اما ان يقدموا كتاب الترمذي واما ان يقدموا كتاب ابي داود السجستاني لان الترمذي ينتفع به في الرواية والدراية هو كتاب ابي داود ينتفع به في معرفة الاحكام لانه كامل لاحاديث الاحكام. وجروا على تأخير الصحيحين عن بقية السنن. لانه لا يرتفع اليهما ولا سيما البخاري الا المجتهدون الذين ادركوا من الحديث حظا وافرا. وكانت العادة المعروفة في تدريس الكتب الستة في البلاد اليمانية والهندية على البداءة بسنن ابن ماجة فالنسائي فالترمذي ابي داود فمسلم فالبخاري. ومن اهل الحديث في البلاد الهندية من يقدم الترمذي او ابا داوود على بقية السنن فيقرئه الترمذي ثم يقرأ سنن ابي داوود ثم يستكمل السنن النسائي ابن ماجة ثم يقرأ الصحيحين. وبهذا يحصل الانتفاع. اما عكس هذه الطريقة بالبدائل بالبخاري او مسلم فانه يقل الانتفاع بالصحيحين. لان الصحيحين من اعظم الكتب المصنفة في الدين. فينبغي الا يرتقى اليهما الا بعد تحصيل قدر وافر وحظ عظيم من الرواية والدراية. فاذا وصل اليهما على تلك الحال انتفع بهما انتفاع العظيما واذا دخلهما وهو لم يدرس قبل شيئا من كتب الحديث ضعف انتباهه بهما وليس القصد هو دراسة الكتب بل المقصود الانتفاع بها وكل ما عظم الانتفاع بها كانت الطريقة التي توصل الانتباه الاعظم مقدمة على غيرها. نعم. احسن الله اليكم. وبالاسناد المتقدم الى البخاري قال حدثنا عبدالله بن يوسف قال اخبرنا مالك عن محمد ابي بكر يثق فيه انه سأل انس بن مالك وهما غاديان من منى الى عرفة. كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال كان يذل ان المهل فلا ينفع عليه ويكبر منا المكبر فلا ينكر عليه. واخرجه مسلم قال حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك به مثله تبيين هذا الحديث في جملتين الجملة الاولى بيان ما يتعلق به من مهمات الرواية وفيها مسائل المسألة الاولى ساق المصنف هذا الحديث من طريق الامام البخاري وهو ما اسمه محمد بن اسماعيل البخاري المتوفى سنة ست وخمسين ومئتين. هذا فائدة التكرار. وخاصة علم الرجال اذا كرر تقرر. واسم كتابه نعم الحمد لله الجامع المسلم الصحيح المختصر من امور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وايامه. المسألة الثانية في هذا حديث من المهملات قوله اخبرنا مالك وهو الاصبحي ابو احسنت وهو ما لك ابن انس الاصبحي ابو عبد الله المدني المسألة الثالثة هذا الحديث من المتفق عليه فهو من اعلى درجات الحديث الصحيح. واما الجملة الثانية وهي بيان ما يتعلق به من مهمات الدراية ففيه مسألة واحدة وهي استحباب التكبير والتلبية في يوم عرفة استحباب التكبير والتلبية في يوم عرفتان لوقوع ذلك من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حال حجه ولم ينكر عليهم منكرا فكان فيهم من يلبي وهذا معنى قوله كان يهل منا المهل. فان الاهلال اسم للتلبية وكان فيهم من يكبل بقوله الله اكبر. فاذا كان المرء في عرفة كبر ان شاء او لبى ان شاء نعم احسن الله اليكم وبالاسناد المتقدم للبخاري قال حدثنا اصبغ بن الفرج قال اخبر ابن وهب عن عمر ابن الحارث عن قتادة انس انس ابن مالك رضي الله عنه حدثه ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم رقد رقدة بالمحصن. ثم ركب الى البيت فطاف به وقال ايضا حدثنا عبد المتعال ابن طالب قال حدثنا ابن وهب انفرد برواية البخاري دون مسلم تبيين هذا الحديث في جملتين الجملة الاولى بيان ما يتعلق به من مهمات الرواية وفيها مسائل المسألة الاولى سقى المصنف هذا الحديث من طريق البخاري وهو محمد بن اسماعيل البخاري المتوفى سنة ست وخمسين بعد المئتين والحديث مخرج في كتاب الصحيح واسمه الجامع المسند الصحيح المختصر من امور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وايامه والمسألة الثانية وقع في هذا الحديث من المهملات قوله عن قتادة وهو قتادة ابن دعامة السدوس ابو الخطاب البصري رتادة دعامة السدوسي ابو البصري ومنها قوله اخبرنا ابن وهب وهو عبد الله ابن وهب القرشي مولاهم. عبدالله بن وهب القرشي مولاهم ابو محمد. المصري. ابو محمد المصري. المسألة الثالثة هذا الحديث ممن فرد بروايته يخالدون مسلم فهو من زوائده عليه. واما الجملة الثانية وهي بيان ما يتعلق به مهمات الدراية ومقصودنا منها الحج ففيه مسألتان المسألة الاولى احباب النزول بالمحصب. وهو الافضح. سمي بذلك استماعه حصباء مكة بعد تدفق السيول فيه. حتى صار بطحاء تعرف ببطحاء مكة فاذا فرغ الحاج من رمي الجمار وخرج من منى استحب له ان ينزل بالافضح عند جمهور اهل العلم. اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وذهب بعض اهل العلم الى ان النزول بالابطح ليس بسنته وانما كان اسمح لطريق النبي صلى الله عليه وسلم والاول اظهر وهو الذي كان عليه الخلفاء الراشدون. ومحله حال الامكان ولم يعد اليوم ممكنا. لان الابطح قد صار موضعا بنيت فيه مبان شقت فيه طرق فلم تعد حاله على ما كان قبل من امكان النزول والاقامة فيه. فان النبي صلى الله عليه وسلم اتخذه موضعا لراحته وصلى فيه الظهر والعصر والمغرب والعشاء. ونام فيه صلى الله عليه وسلم. والمسألة الثانية وجوب طواف الوداع على الحاج فان الطواف المذكورة في هذا الحديث هو طواف الوداع لانه بعد الفراغ من رمي الجمار وخفف عن الحائض والنفساء كما ثبت في حديث ابن عباس في صحيح البخاري فيجب على الحاج ان يطوف طواف الوداع. اما المعتمر فمذهب الجمهور عدم ايجابه عليه وهو الصحيح. فان المعتمر يطوف لعمرته فقط وليس عليه طواف وداع وما ورد من الاحاديث مما ذكر فيه طواف الوداع متعلق باحكام الحج دون العمرة. نعم