نعم احسن الله اليكم مسند عروة ابن مضاد حسين الطائي رضي الله عنه بالاسناد المتقدم الى ابي داوود قال حدثنا مسلم قال حدثنا يحيى عن اسماعيل قال حدثنا عامل قال اخبرني عضوة ابن مدرس الطائي رضي الله عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالموقف يعني بجمع قلت جئت يا رسول الله من جبل طيء اكللت مضيتي واتعبت نفسي. والله ما تركت من حبل الا والله ما تركت من حبل الا وقفت على يده يعني جبل ايش والغالب انه من رمل نعم فهل لي من حج؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ادرك معنا هذه الصلاة واتى عرفات قبل ذلك ليلا او نهارا فقد تم حجه وقضى تفثه اخرجه بقية اصحاب السنن ايضا من طريقه من طرق عن الزهريبي بانوار متقاربة من طرق عن اسماعيل ارزقني هذا خرط من الطابع من طرق عن اسماعيل سلام عليكم من طرق عن اسماعيل به بالفاظ متقاربة. وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح تبين هذا الحديث في جملتين. الجملة الاولى بيان ما يتعلق به من مهمات الرواية وفيها مسائل. المسألة الاولى ساق المصنف هذا الحديث مسندا من طريق ابي داوود وهو سليمان ابن الاسعد الازدي السجستاني المتوفى سنة خمس وسبعين ومئتين والحديث مخرج في كتابه المعروف اسم السنن. والمسألة الثانية وقع في هذا الحديث من المهملات قوله حدثنا عامر وهو عامر بن شراحيل الشعبي عامر بن الشعب يكنى بابي عمرو. ومنها قوله عن اسماعيل وهو اسماعيل ابن ابي خالد الاحمسي مولاهم. اسماعيل ابن ابي خالد الاحمسي مولاهم ومنها حدثنا يحيى وهو يحيى ابن سعيد التميمي ابو سعيد القطان ومنها قوله حدثنا مشدد وهو مسدد ابن مشرد الاسد ابو الحسن البصري. والمسألة الثالثة هذا الحديث مما اخرجه اصحاب السنن جميعا ومدار روايته عندهم على اسماعيل ابن ابي خالد احد الثقات وهو حديث صحيح. وقد صححه الترمذي وابن خزيمة والحاكم واما الجملة الثانية فهي ما يتعلق به من مهمات الدراية ففيه مسألة واحدة. وهي ان من ادرك الوقوف بعرفة ولو من الليل قبل طلوع الفجر فانه يصح هجه وقوله في الحديث من ادرك معنا هذه الصلاة هي صلاة الفجر بمزدلفة. فاذا جاء الحاج اخر الليل ومر بعرفات ثم شهد الصلاة في مزدلفة فان حجه صحيح ومذهب جمهور اهل العلم تخصيص ما قبل الزوال يوم عرفة انه ليس للوقوف فلو وقف قبل الزواج في عرفة ثم دفع الى مزدلفة لم يصح احجه لانه لم يقف بعرفة فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقف بعرفة الا بعد الزوال وكان قبل ذلك بنمرة نعم ماذا كان يفعل فينا يرد اتخذت له قبة لماذا للراحة هذا يدل على ان يوم عرفة يكون اوله راحة ليستعين به الانسان على الدعاء في اخره. فما يفعل بعض الناس من جعل مناشط دعوية كما يقال في اول اليوم محاضرات وكلمات هذا انهاك للناس وهو خلاف السنة. والسنة ان يجرد الناس من شغلهم بشيء في اول النهار ليجتهدوا في الدعاء في اخره. وقد رأينا من يشغل نفسه بهذه الاشياء حتى اذا جاء الوقت محمود للدعاء المأمور فيه بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم رأيتهم طرحة لشدة انهاك ابدانهم في اول النهار فينبغي ان يرتاح الانسان في اول يوم عرفة ليجتهد بعد الصلاة في دعاء الله سبحانه وتعالى حتى تغيب الشمس. نعم