عليكم مسند سراء بنت نبهان الغنوية رضي الله عنها بالاسناد المتقدم الى ابي داود قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا ابو عاصم قال حدثنا ربيع ابن عبد الرحمن ابن حصن قال حدثتني جدتي سراء بنت نبهان وكانت ربة بيت في الجاهلية قالت خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الرؤوس فقال اي يوم هذا قلنا الله ورسوله اعلم. قال اليس اوسط ايام التشريق؟ لم يرويه احد من الستة سواه فهو من زوائده عليهم تبين هذا الحديث في جملتين فالجملة الاولى بيان ما يتعلق به من مهمات الرواية وفيها ثلاث مسائل فالمسألة الاولى ساق يصنفوا هذا الحديث مسندا من طريق ابي داوود وهو سليمان ابن الاشعث الازدي السجستاني المتوفى سنة خمس وسبعين ومائتين والحديث مخرج في ابي السنن له المعروف بهذا الاسم. والمسألة الثانية وقع في هذا الحديث من المهملات قوله حدثنا ابو عاصم وهو الضحاك ابن مخلد الشيباني الضحاك ابن مخلد الشيباني ابو عاصم من البصري المعروف بالنبيل. والمسألة الثالثة هذا الحديث من زوائد ابي داوود على الستة فلم يروه احد من الستة سواه واسناده حسن. وقد حسنه النووي وابن حجر. وربيعة وان كان لا يعرف وفيه جهالة الا انه تابعي كبير. ولم يروي الا هذا الحديث واورده ابن حبان في الثقات. فاجتماع هذه المعاني يقوي القول بحسن حديثه واهل العلم لا يطلقون القول بتضعيف حديث مجهول بل ينظرون الى قرائن تحف به كحال حديث ربيعة هذا فان ربيعة تابعي كبير وليس له الا هذا الحديث وهذا الحديث هو عن جدته فهو بها عارف ثمان ابن حبان قد اورده في الثقات فمثله يدخل حديثه في الحسان واما الجملة الثانية وهي بيان ما يتعلق به من مهمات الدراية ففيه مسألة واحدة وهي استحباب الخطبة في اوسط ايام التشريق وهو الثاني عشر وسمي يوم الرؤوس لان الحجاج كانوا يأكلون في رؤوس ما قدموا من الهدي. فيغلب عليهم تخصيص ذلك اليوم باكل رؤوس ما اهدوه من ابل وبقر وغنم. نعم