بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال محمد ابن هاجي رحمه الله تعالى في المقدمة الاجرامية باب الافعال الافعال ثلاثة ماض ومضارع وامر نحو ضرب يضرب اضرب. فالماضي مفتوح الاخر ابدا امر مجزوم ابدا والمضارع ما كان في اوله احدى الزوائد الاربع التي يجمعها قولك انيت وهو مرفوع ابدا حتى ايدخل عليه ناصب او جازم فالنواصب عشرة وهي انورا واذا وكي ولام كي ولام الجحود وحتى والجواب بالفائدة والواو والجوازم ثمانية عشر وهي لم ولما وادم والما ودام الامر والدعاء ولا في النهي والدعاء وان وما ومن ومهما واذ ما واي ومتى وايان واين وان وحيثما وكيفما واذا في الشعر ذكر المصنف رحمه الله بصدر هذا الباب قسمة الافعال وسبق ان عرفت ان الفعل هو ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمن ماض او حاضن او مستقبل فهو ثلاثة اقسام اولها الفعل الماضي وهو ما دل على حصول شيء قبل زمن التكلم ما دل على حصول شيء قبل زمن التكلم ومنه اضاعوا في قول الله تعالى اضاعوا الصلاة والقسم الثاني الفعل المضارع وهو ما دل على حصول شيء في زمن التكلم وهو ما دل على حصول شيء في زمن التكلم وهو الحاضر او بعده دون طلبه او بعده دون طلبه اي في الزمن المستقبل بلا طلب اي في الزمن المستقبل بلا طلب. ومنه يحافظون في قول الله تعالى والذين هم على صلاتهم يحافظون. والقسم والقسم الثالث فعل الامر وهو ما دل على حصول شيء بعد زمن التكلم ما دل على شيء بعد زمن التكلم مع طلبه مع طلبه نحو اقم في قول الله تعالى اقم الصلاة فالمضارع والامر يحصل بينهما اشتراك في الزمن الكائن بعد زمن المتكلم ويفترقان في دلالة معنوية وهي ان المضارعة لا يدل على الطلب واما الامر فيدل على وهي ان المضارع لا يدل على الطلب. واما المضارع فيدل على اطلب وذكر المصنف بعد احكام الافعال فالماضي مفتوح الاخر ابدا الماضي مفتوح الاخر ابدا. اي مبني على الفتح دائما اي مبني على الفتح دائما اما لفظا نحو حفظ اما لفظا نحو حفظ واما تقديرا نحو دعا وقالوا وسمعنا فانه يقدر على الفعل اذا كان اخره الفا او اتصل بواو الجماعة او ضمير الرفع المتحرك فيقال انه مبني ويكون البناء تقديريا فمثلا دعا فعل ماض مبني على ايش الفتح المقدر منع من ظهوره تعذر لان اخره الف واما فعل الامر فمبني على السكون دائم واما فعل الامر فمبني على السكون دائما وعبارة المصنف بقوله والامر مجزوم ابدا توافق طريقة الكوفيين الذين يرون ان فعل الامر فرع عن فعل عن الفعل ايش؟ عن الفعل المضارع فيقولون الامر مجزوم ابدا. والمختار وهو مذهب البصريين ان يقال ان الامر مبني على السكون. اما لفظا نحو احفظ فاحفظ فعل امر مبني على السكون او تقديرا في اقبلن واسعى وافهما فيقدر على الفعل اذا اتصلت به نون التوحيد او او كان مضارعه معتلا الاخر او من الامثلة الخمسة فيقدر على الفعل اذا اتصلت به نون التوكيد اقبلن او كان مضارعه معتل الاخر نحو اسعى في يسعى او كان من الامثلة الستة مثل افهما فهو يرجع الى امثلة الستة لتعلقه تفعلان ويفعلان ويبنى في الثاني على حذف حرف العلة اي يبنى في المضارع المعتل الاخر في في مضارعه يبنى امره على حذف حرف العلة ويبنى بالثالث وهو الامثلة الستة على حذف النون ويعلم من هذا ان الماضي والامر حكمهما البناء دائما. ان الماظي والامر حكمهما البناء دائما فهما مبنيان واما الفعل المضارع فهو الذي يدخله الاعراب كما سبق في باب الاعراب فالفعل المضارع حكمه الاعراب وهو مرفوع ابدا ما لم يدخل عليه ناصب او جاز وهو مرفوع ابدا ما لم يدخل عليه ناصب او جازم فاذا سلم فعل المضارع من دخول ناصب او جازم من من عواملهما المذكورة في موضعهما من النحو ويأتي فان الفعل يبقى يبقى مرفوعا فان دخل الناصب صار حكمه النصب. وان دخل الجازم صار حكمه الجزم. ثم ذكر المصنف النواصب فقال النواصب عشرة وهي ان ولن واذا الى اخر ما ذكر ومراده بلام كي ما يسميه النحاة لام التعليل. ومراده بلام كي ما يسميه النحات بلام التعليل واضيفت الى كي لانها تخلفها في افادة التعليم واضيفت الى كي لانها تخلفها في افادة التعليم فتعوض عنها كي عند الحذف وتقوموا مقامها فاذا كانت تلك اللام بمعنى كي سميت لام التعليل وهذا باعتبار غالب عملها وقد تكون للعاقبة او غير ذلك وقد تكون للعاقبة او غير ذلك وتعمل عملها والمراد بلام الجحود لام النفي والمراد بلام الجحود لام النفي وضابطها ان تسبق بما كان او لم يكن وضابطها ان تسبق بما كان او لم يكن وقوله والجواب بالفاء والواو اراد الفاء والواو الواقعتين في اول الجواب اراد الواو والفاء الواقعتين في اول الجواب فهما الناصبتان فهما الناصبتان لا الجواب فهما الناصبتان لا الجواب فظاهر عبارته القلب فظاهر عبارته القلب اذ جعل الناصب هو الجواب بالفاء والواو والناصب هنا هما الفاء والواو الواقعتان في اول الجواب. ويشترط في الفاء ان يكون للسببية ويشترط في الواو ان تكون للسببية وفي الواو ان تكون للمعية. وفي الواو ان تكون للمعية اي مفيدة معناهما اي مفيدة معناهما فتفيد الفاء السببية وتفيد الواو المعية ويكون المضارع في الجواب منصوبا ويكون المضارع في الجواب منصوبا اذا جاء بعد نفي او طلب ويكون المضارع في الجواب منصوبا اذا جاء بعد نفي او طلب. والطلب ثمانية اشياء الامر والنهي والدعاء والاستفهام والعرض والحظ والتمني والرجاء اي ما كان منها مفيدا واحدا من هذه المعاني ما كان منها ما كان منها مفيدا واحدا من هذه المعاني ويشترط في او الناصبة ان تكون بمعنى الا ويشترط في او الناصبة ان تكون بمعنى الا او تكون بمعنى الى او تكون بمعنى الى ثم ذكر الجوازم فقال اما الجواز فثمانية عشر وهي لم ولما الى اخره. وهذه الجوازم على قسمين القسم الاول ما يجزم فعلا واحدا ما يجزم فعلا واحدا وهي لم ولما والم والم ولا مطلب ولا التي للطلب ولام الطلب ولا التي للطلب والطلب هنا يجمع الامر والنهي والدعاء. والطلب هنا يجمع الامر والنهي والدعاء والقسم الثاني ما يجزم فعلين ما يجزم فعلين وهي بقية الجوازم وهي بقية الجوازم فتجزم فعلين يسمى الاول فعل الشرط يسمى الاول فعل الشاطئ ويسمى الثاني جواب الشرط وجزاءه ويسمى الثاني جواب الشرط وجزاءه وقوله اذا في الشعر خاصة اي ضرورة لا اختيارا اي ضرورة لا اختيارا في الشعر دون النثر في الشعر دون ان نثق ومنع البصريون الجزم بها وهو الصحيح. ومنع المصريون الجزم بها وهو الصحيح وما يجري من من ضرورات الشعر يكون وفق اوزانه ولا يلزم ان تقتضيه القواعد النحوية وما يجري من ضرورات الشعر يجزي يجري وفق اوزانه ولا يلزم ان تقتضيه القواعد النحوية فقد يكون مخالفا قاعدة النحو وسوغه ضرورة الشعر وسوغه ضرورة الشعر ومما ينبه اليه ان الهمزة في الم والم والم هي زائدة فاصلها لم ولم ولن وهي همزة الاستفهام فترجع الى اصلها فترجع الى اصلها ولا يزاد عدها ولا يزاد عدها النواصب والجوازم لا يزاد عدها في النواصب والجوازم وفائدة معرفة النواصب والجوازم ان ورود احدها يخرج المضارع عن اصله ان ورود احدها يخرج المضارع عن اصله وهو كونه مرفوعا فهي ناقلة عن الاصل بالنصب او الجزم فهي ناقلة عن الرفع الى النصب او الجزم فكل فعل مضارع حكمه الرفع سوى المسبوق بناصب او جاز. فكل فعل مضارع حكمه الرفع سوى المسبوق بناصب او جازم فهو شبيه بما يسميه الاصوليون صارفا وهو الذي يصرف الامر من الايجاب الى الاستحباب او يصرف النهي من التحريم الى الكراهة. فيكون ناقلا له عن اصله. نعم