بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم بارك لنا في شيخنا وانفعنا بعلمه واجزيه عنا خير الجزاء. وباسنادكم حفظكم الله تعالى لمحمد بن محمد بن نص هاجي رحمه الله رحمة واسعة انه قال في كتابه المقدمة الاجو الرامية بسم الله الرحمن الرحيم الكلام هو اللفظ المرتب المفيد بالوضع واقسامه ثلاثة لما كان متعلق علم النحو هو الكلام درج النحات على استفتاح مصنفاتهم ببيان معناه لما كان متعلق علم النحو هو الكلام درج النحات على استفتاح مصنفاتهم ببيان معناه. وقد عرفه المصنف رحمه الله مريدا معناه الاصطلاحي مريدا معناه الاصطلاح عند النحا فقال الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع فله عندهم اربعة شروط اولها ان يكون لفظا ان يكون لفظا وهو الصوت المشتمل على حرف فاكثر من الحروف الهجائية. وهو الصوت المشتمل على حرف فاكثر من الحروف الهجائية وخصوه بالمستعمل منها وخصوه بالمستعمل منها الدال على معنى نحو زيد اسما لرجل دون المهمل الذي لا معنى له دون المهمل الذي لا معنى له كديز وهو مقلوب زيد كديز وهو مقلوب زيد فال في قول المصنف اللفظ عهدية فال في قول المصنف اللفظ عهدية يراد بها ما كان مستعملا من الالفاظ دون المهمل يراد بها ما كان مستعملا من الالفاظ دون المهمل. ويسمى اللفظ المستعمل قولا. ويسمى اللفظ المستعمل قولا. وثانيها ان يكون مركبا والتركيب ضم كلمة الى اخرى ضم كلمة الى اخرى فاكثر ظم كلمة الى اخرى فاكثر. ولا يريدون ظما مطلقا ولا يريدون ظما مطلقا بل يريدون ضما مخصوصا وهو ظم كلمة الى اخرى على وجه وهو ضم كلمة الى اخرى على وجه يفيد. فال في قول المصنف المركب عهدية لانهم يريدون بها المفيد من المركبات دون غيره. لانهم يريدون بها المفيدة من المركبات دون غيره ويسمونه مسندا ويسمونه مسندا فضم كلمة الى اخرى على وجه يفيد يسمى مسندا وثالثها ان يكون مفيدا وهو ما يتم به المعنى ويحسن السكوت عليه من المتكلم. ما يتم به المعنى ويحسن السكوت عليه من المتكلم ورابعها ان يكون موضوعا ان يكون موضوعا باللغة العربية اي مجعولا بمعنى عند العرب اي مجعولا لمعنى عند العرب وهو المراد بقولهم بالوضع كوضع كلمة اسد للدلالة على الحيوان المعروف فمعنى الوضع عندهم جعل اللفظ دالا جعل اللفظ دالا على معنى معروف عند العرب. جعل اللفظ دال على معنى معروف عند العرب فالكلام عند النحاة هو على ما ذكره المصنف اللفظ المركب المفيد بالوضع. واخص من هذا ان يقال هو القول واخص من هذا ان يقال هو القول المسند فالقول يتضمن اللفظ والوضع. فالقول يتضمن اللفظ والوظع. والمسند يتظمن والافادة والمسند يتضمن التركيب والافادة فالمعاني الاربعة التي نشرها ابن وغيره ترجع الى تلك الكلمتين القول المسند. وتسمى الكلمة الواحدة قولا وتسمى الكلمة الواحدة قولا مفردا والكلام يتألف من كلمات. والكلام يتألف من كلمات فمثال الكلام قوله تعالى الله خالق كل شيء الله خالق كل شيء لانه قول ايش؟ مسند لانه قول مسند. ففيه اللفظ وفيه الوضع وفيه التركيب وفيه الافادة فهو جامع بالشروط الاربعة التي ترجع الى شرطين هما القول اهما المجموعان في القول المسند ومثال كلمة في الايات السالفة الله وخالق وكل وشيء فهذه كلمات نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واقسامه ثلاثة اسم وفعل وحرف جاء لمعنى. هؤلاء المذكورات هن اقسام كلمة هؤلاء المذكورات هن اقسام الكلمة اما اقسام الكلام فهي ثلاثة المفرد والجملة وشبه الجملة المفرد والجملة وشبه الجملة. وكانه اراد مجموع ما يتألف منه الكلام وكأنه اراد مجموع ما يتألف منه الكلام. وهو الاسم والفعل والحرف الذي لمعنى فهي اجزاؤه من جهة التركيب فهي اجزاؤه من جهة التركيب. وكل كلمة عربية ترجع الى ايد من هذه الاقسام الثلاثة فتقدير ما ذكره المصنف واقسام اجزاء الكلام ثلاثة. فتقدير ما ذكره المصنف واقسام اجزاء الكلام ثلاثة فالاول ارسم وهو ما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمن ما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمن مثل محمد مثل محمد فانه دل على معنى بنفسه يتصل بالحمد ولم يغتنم بزمن يحده والثاني الفعل وهو ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمن ماض او حاضر او مستقبل. واقترن بزمن حاضر او بزمن ماض او حاضر او مستقبل. مثل انفق ينفق انفق مثل انفق ينفق انفه فانفقا تتعلق بزمن ماضي وينفق تتعلق بزمن عاطلين وانفق تتعلق بزمن مستقبل. والثالث الحرف وهو الموضوع لمعنى في غيره. وهو الموضوع في معنى لمعنى في غيره. نحو من وتسمى حروف المعاني وتسمى حروف المعاني تمييزا لها عن حروف المباني وهي الاحرف الهجائية. فالاحرف التي تتركب منها الكلمة تسمى حروف المباني واما تلك الحروف التي تكون لمعنى مثل من وعن وعلى وستأتي فانها تسمى حروف المعاني. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فالاسم يعرف بالخفض والتنوين ودخول الالف واللام عليه وحروف الخفض وهي من والى وعد وعلى وفي وحتى وحاشى ومذ ومنذ والباء والكاف واللام. وحروف القسم وهي الواو والباء والتاء. والفعل يعرب. لما بين المصنف رحمه الله حقيقة الكلام واقسامه شرع يذكر العلامات التي يتميز بها كل قسم من اقسام الكلمة عن غيره. وابتدأ ببيان علامات الاسم. ثم اتبعها بعلامات الفعل ثم ختم بعلامات الحرف فذكر اولا علامات اربع تميز الاسم عن الفعل والحرف هي ادلة اسمية الكلمة. هي ادلة اسمية الكلمة. فمتى وجد واحد منها كان دليل صدق على ان تلك الكلمة اسم فاولها الخفظ وهذه عبارة الكوفيين ويسميه البصريون الجار. ويسميه البصريون الجر وهو الكسرة التي يحدثها العامل او ما ناب عنها وهو الكسرة التي يحدثها العامل او ما ناب عنها كقولك مررت بالمسجد فالكسرة التي احدثها العامل تسمى ايش؟ تسمى خفظا عند الكوفيين وتسمى جرا عند البصريين. وثانيها التنوين وهو نون ساكنة تلحق اخر الاسم وهو نون ساكنة تلحق اخر الاسم في الوصل لفظا في الوصل لفظا وتفارقه خطا ووقفا. وتفارقه خطا ووقفا فاذا رسمت الكلمة لم يثبت فيها نون. واذا اوقف عليها لم تثبت تلك النون. يدل بتكرار الحركتين يدل عليها بتكرار الحركتين الضمتين او الفتحتين او الكسرتين كقولك مررت بمحمد فترسم بكسرتين للاعلام بان هذه الكلمة اخرها ايش تنوين وثالثها دخول على الكلمة دخول ال على الكلمة كقولك الدرس كقولك الدرس واشار المصنف الى هذه العلامة بقوله ودخول الالف واللام والمتقرر عند اهل العربية ان الكلمة المكونة من حرفين فاكثر ينطق بمسماها لاسمها. ينطق بمسماها لاسمها. فيقال ال ولا يقال الالف واللام مثل قولك بل ولا تقل الباء واللام وحينئذ فلا يقال دخول الالف واللام ولكن يقال دخول دخول والمستحسن في ذكر هذه العلامة ان يقال دخول اداة التعريف على الاسم دخول اداة التعريف على الاسم لامرين احدهما اختلاف النحات في الاداة التي اكسبت الاسم التعريف اهي الالف ام اللام ام هما معا والاخر لتندرج فيها ام الحميرية لتندرج فيها ام الحميرية وهي لغة في وهي لغة في ال فاذا قلت دخول اداة التعريف ان درجت ام واذا قلت دخول هل بقيت ام غير مندرجة ورابعها دخول حروف الخظ عليها دخول حروف الخوض عليها كقول الله تعالى على الله توكلنا كقول الله تعالى على الله توكلنا تلسه الاحسن فالاسم الاحسن الله علم انه اسم لدخول ايش لدخول حرف الخفظ على عليه وهذه العلامة راجعة الى العلامة الاولى وهي الخفظ لان الخفظ له موجبات ستأتي هي الحرف والاظافة والتبعية للمضاف. فمن افراد العوامل التي تحدث خفضا دخول حرف الخفظ على كلمة ومن حروف الخفظ حروف القسم وهي الواو والباء والتاء والمراد بالقسم اليمين والمراد بالقسم اليمين وافردها المصنف عن حروف الخفظ لاختصاصها باليمين. لاختصاصها باليمين فذكرها من باب ذكر الخاص بعد العام. فذكرها من باب ذكر الخاص بعد العام. فمتى وجدت واحدة من هذه العلامات الاربع كانت دليلا على ان الكلمة التي وجدت معها تلك العلامة اسم وليست فعلا ولا حرفا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والفعل يعرف بقدوى السين وسوف وتاء التأنيث الساكنة ذكر المصنف رحمه الله اربع علامات تميز الفعل عن الاسم والحرف. هي ادلة فعلية الكلمة. اولها دخول قد الحرفية على الكلمة دخول قد الحرفية على الكلمة وتدخل على الماضي والمضارع وتدخل على الماضي والمضارع كدخولها على افلح في قول الله تعالى قد افلح من زكاها ودخولها على يعلم في قوله تعالى قد يعلم الله وتقييد قد بالحرفية لاخراج قد الاسمية التي بمعنى حسم اي كان يكفي وكفاية فترجع الى هذا المعنى كقولك حسب زيد درهم اي يكفي زيدا درهم وثانيها وثالثها دخول السين وسوف عليه. دخول السين والسوف عليه. ويختصان بالفعل طالعي وحده كدخول السين على يقول في قول الله تعالى سيقول السفهاء ودخول سوف على يؤتي في قول الله تعالى سوف يؤتيهم الله فدخول السن وسوف على الكلمة التالية لهما ابانت عن كون تلك الكلمة فعلا مضارعة فعلا مضارعة. فكل ما يعقب السين وسوف هو فعل مضارع. ورابعها دخول تاء التأنيث الساكنة عليه دخول تاء التأنيث الساكنة عليه. وتختص بالفعل الماضي دون غيره. وتختص بالفعل الماضي دون غيره فتلحق اخره كدخولها على فعل قال بقول الله تعالى قالت ربي ابني لي عندك بيتا في الجنة ولم يذكر المصنف علامة للامر فان العلامات التي ذكرها هي علامات للمضارع او علامات للماضي او لهما مع ولم يذكر علامة الامر لانه جار على مذهب الكوفيين. الذين يجعلون الامر تابعا للمضارع غير مستقل عنه لانه جار على مذهب الكوفيين الذين يجعلون الامر تابعا للمضارع غير مستقل عنه. والصحيح ان فعل الامر مستقل بنفسه. والصحيح ان ان فعل الامر مستقل بنفسه. وعلامته دلالته على الطلب ودخول ياء المخاطبة في او نون التوكيد عليه. دلالته على الطلب ودخول ياء المخاطبة او نون التوكيد عليه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والحرف ما لا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل ذكر المصنف رحمه الله علامة واحدة تميز الحرف عن الاسم والفعل. وهي دليل حرفية الكلمة وتلك العلامة عدمية لا وجودية وتلك العلامة عدمية لا وجودية. فعلامة الحرف انه لا يصلح معه شيء من علامات الفعل من علامات ولا الفعل فعلامة الحرف انه لا يصلح معه شيء من علامات الاسم او علامات الحرف والمراد بالصلاحية هنا صحة تركيب الكلام في لغة العرب صحة تركيب الكلام في لغة العرب مثل هل في قول الله تعالى هل اتى على الانسان حين من الدهر؟ فان كلمة هل حرف ام اسم ام فعل عرف لماذا لعدم صلاحية اي علامة من العلامات التي تقدمت للاسم او للفعل معها وهذه الصلاحية محلها ايش؟ لغة العرب فالعرب لا تقول مثلا هل هل تدخل عليها الالف واللام؟ ولا تقول سوف هل فتدخل عليها سوف واشار الى هذا الحريري في بيت شهير له في الملح ذكر فيه علامة الحرف هو احمد نعم قال والحرف ما ليست له علامة فقس على قول تكن علامة وهذا من التحفيز بس ترى يعني يحفز حتى تتشجع اما انك تدرك هذه المسألة لا تكن علامة حتى يلجأ الجمل في سم الخياط لكن العلماء رحمهم الله يريدون ان يحببوا الناس في العلم فيفعلون مثل هذا ومن نوادر الاخبار في ذلك في النحو ان العلامة طاهرا الجزائري وهو طاهر بن صالح بن سمعون الجزائري ثم الدمشقي من علماء القرن الماضي كان يقول لاصحابه فيما اخبر عنه احدهم وهو العلامة بهجة البيطار اذا جاءكم احد يريد تعلم النحو في ثلاثة ايام تقول يمكنك يريد انسان يأتي ويتعلم النحو كله في ثلاثة ايام فقولوا يمكنك فانه ربما تعلم فيها ما يحببه في النحو فاقبل عليه في بقية عمره يعني يمكن تعلمه ثلاثة ايام حبب في هذا العلم ثم بعد ذلك يلزم حلقتك ويمضغ في هذا العلم. وهذا شيء كثير فان من احسن ما كان يستعمله العلماء مع الطلبة تحبيبهم في العلم فيقوى في نفوسهم مورد تعظيم العلم ومحبته ويمضغون وهم قبل لا شغل لهم بالعلم ومن اخبار هذا ان شيخ شيوخنا عبد الله ابن حميد رحمه الله تعالى كان يتيما بعد ابيه وهم اهل بيت قليل في الرياض فرآه احد العلماء وهو امام المسجد في محلتهم وهو شيخ شيوخنا حمد بن فارس المتوفى سنة خمسة واربعين ثلاث مئة والف فرآه قد نهز الحلم يعني صار يافعا فسلم عليه وقال له انت ابن من؟ فقال انا ابن فلان. وعرفه الشيخ وكان قد توفي فقال له يا ولدي لو تأتي وتقرا عندنا وهذا كتاب هدية لك واهداه زاد المستقنع فمن غد جاء الشيخ عبد الله رحمه الله ولزم حلقته ثم لازم غيره من العلماء ثم صار عالما كبيرا وهذه هي حقيقة الرحمة في العلم حقيقة الرحمة في العلم ان يعتني المعلم في نفع المسلمين لا ليجمعهم عددا له. وانما ليجعلهم عدة للمسلمين. فان للمرأة لا يدري باي امر يجزيهم له على يديه ينفع الله ينفع الله به المسلمين. نعم