باب العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر وهي ثلاثة اشياء كان واخواتها وان واخواتها وظننت واخواتها فاما كان واخواتها فانها ترفع الاسم وتنصب الخبر وهي كان وامسى واصبح واضحى وظل وبات وصار اوليس وما زال وما انفك وما فتئ وما برح وما دام وما تصرف منها نحو كان ويكون وكن واصبح واصبح تقول كان زيد قائما وليس عمرو شاخصا وما اشبه ذلك واما ان واخواتها فانها تنصب الاسم وترفع الخبر. وهي ان وان وكأن ولكن وليت ولعل. تقول ان قائم وليت عمرا شاخص وما اشبه ذلك. ومعنى ان وان للتوكيد وكأن للتشبيه ولكن للاستدراك وليت مني ولعل للترجي والتوقع واما ظننت اخواتها فانها تنصب المبتدأ والخبر على انهما مفعولان لها وهي ظننت وحسبت وخلت وزعمت ورأيت وعلمت ووجدت واتخذت وجعلت وسمعت. تقول ظننت زيدا منطلقا ايت عمرا شاخصا وما اشبه ذلك ذكر المصنف رحمه الله المرفوع الخامس والسادس وهما اسم كان واخواتها وخبر انا واخواتها ولم يفصح عنه ابتداء بل جعله منتظما في اصل كلي واسع ترجم له بقوله باب العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر وتقدم ان العوامل جمع عامل وهو المقتضي للاعراب اي موجبه ففي هذه الترجمة يذكر المصنف عوامل تدخل على المبتدأ والخبر فتخرجهما عن حكمهما الذي تقدم وهو الرفع وهذه العوامل ثلاثة اقسام الاول كان واخواتها كان واخواتها والثاني انا واخواتها. والثاني ان واخواتها والثالث ظن واخواتها وتسمى هذه العوامل النواسخ لانها تنسخ حكم المبتدأ او الخبر او هما معا لانها تنسخ حكم المبتدئ اي او الخبر او هما معا اي تزيله وتغيره اي تزينه وتغيره فاما ان تزيل حكم الخبر ان كان واخواتها واما ان تزيل حكم المبتدأ في ان واخواتها واما ان تزيل حكمهما معا في ظن واخوات وذكر المصنف رحمه الله القسم الاول من تلك العوامل في قوله فاما كان واخواتها فانها ترفع اسما وتنصب الخبر فكان واخواتها اذا دخلت على المبتدأ والخبر انتجته المذكورة في قوله ترفع اسم وتنصب الخبر. ومراده بالاسم المبتدأ فيكون من حكمها الجاري على ما بعدها اذا دخلت عليه من مبتدأ وخبر انها تبقي المبتدع على رفعه وتخرج الخبر عن رفعه الى النص. انها تبطل المبتدأ على رفعه وتخرج الخبر عن رفعه الى النصب ويسمى المبتدأ اسم كان ويسمى المبتدأ اسم كان ويسمى الخبر خبر كان ويجري عمل هذه الافعال كان واخواتها على اي حال كان الفعل. على اي حال كان الفعل متصرفا مضارعا او ماضيا او امرا وهذه الافعال اذا دخلت كما تقدم على جملة المبتدأ والخبر فانها تخرج الاول من حكمه تبقي الاول على حكمه وتخرج الثاني على حكمه ويقارن ذلك ان المبتدأ يخرج من اسم المبتدأ الى اسم الاسم فيقال اسم كان واما الخبر فانه يبقى فيه اسم الخبل فيقال خبر كان ومثل المصنف رحمه الله تعالى اللي كان واخواتها بمثالين احدهما كان زيد قائما فاصل الجملة زيد قائم فلما دخلت عليه كان صارت كان زيد قائما فزيد اسم كان مرفوع وقائما خبر كان منصوب. والاخر وليس عمر شاخصا فعمر اسم ليس مرفوع وشاخصا قبر ليس منصوب. ثم ذكر رحمه الله ان واخواته وهي مما يدخل على المبتدأ والخبر فيجري عليهما حكما اخر هو المذكور بقوله تنصب الاسم وترفع الخبر فهي تنصب اسمها الذي كان مبتدأ فيسمى اسمئن وترفع الخبر ويسمى خبر ان واخوات ان خمس وكلها حروف ومثل لعملها بمثالين الاول ان زيدا قائم فزيدا اسم ان منصوب وقائم خبر ان مرفوع. واصل الجملة زيد قائم والاخر ليت عمرا شاخصا ليت عمرا ايش شاخص ليت عمرا شاخص. فعمرا اسم ليت منصوب وشاخص ابرنيت مرفوع. فعمل انا عكس عمل اعملوا ان واخواتها عكس عمل كان واخواتها فهما متقابلتان. ثم ذكر المصنف القسم الثالث وهو ظننت واخواتي تها انهما يدخلان على المبتدأ والخبر فيخرجان معا من الرفع الى النصب فيخرجان معا من الرفع الى النصب ويسمى المبتدأ مفعول ظن واخواتها الاول. ويسمى المبتدأ مفعول ظن واخواتها الاول ويسمى الخبر مفعول ظن واخواتها الثاني ولا مدخل لظن واخواتها في باب مرفوعة لماذا ذكرها الطيب ولا مدخل لظن واخواتها في باب المرفوعات وذكرها استكمالا للعوامل الداخلة على المبتدأ والخبر. وذكرها استكمالا للعوامل الداخلة على المبتدأ والخبر وبين حكمهما بين حكمها بقوله تنصب المبتدأ والخبر. تنصب المبتدأ والخبر فتجري على المبتدأ فتجري على المبتدأ والخبر حكما جديدا هو الرفع وتسمى هذه الافعال افعال القلوب تغليبا سمى هذه الافعال افعال القلوب تغليبا ففيها ما ليس من افعال القلوب بل من افعال التصوير والانتقاد مثل اتخذت وجعلت والمراد برأيت هنا القلبية للبصرية. والمراد برأيت هنا القلبية لا البصرية والمراد بالقلبية التي فعلها البصرية التي فعلها البصيرة والمراد بالقدمية التي فعلها البصيرة واما الاخرى ففعلها البصر فرأيت التي ترجع الى البصر تتعلق بمفعول واحدة. واما التي تتعلق بالبصيرة. فانها تتعلق بمفعولين. فانها تتعلق بمفعول ومثل المصنف لعملها بمثالين احدهما ظننت زيدا قائما فزيدا وقائما كانا مرفوعين زيد قائم. ثم دخلت عليهما ظن فزيدا مفعول اول وقائما مفعول ثان وكلاهما منصور. والاخر خلت عمرا شاخصا. خلت عمرا شاخصا فعمرا وشاخصا مفعولان كلاهما منصوبان. فعمرا مفعول اول وشاخصا مفعول والى هذا الباب انتهت المرفوعات المستقلة وسيشرع المصنف في المرفوعات التابعة نعم