احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما هي عبادة؟ الجواب العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة والبراءة مما ينافي ذلك ويضاده ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر فقال ما هي العبادة؟ ثم اجاب عنه بقوله العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه. الى اخره. واصل جوابه هو من كلام ابن تيمية الحفيد في رسالة العبودية. واصل جوابه ومن كلام ابن تيمية الحفيد في رسالة العبودية. وهذا الحد للعبادة ده هو باعتبار المفعول المتعبد به. وباعتبار المفعول المتعبد به اي افراد ما يتعبد لله اي افراد ما يتعبد لله به. فانه يتعبد له بما يحبه ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة مع البراءة مما ينافي ذلك ويضاده وتعرف العبادة باعتبار التعبد. وهو فعل الفاعل. باعتبار التعبد وهو فعل الفاعل. انها تأله القلب انها تأله القلب لله بالحب والخضوع. انها تأله القلب لله بالحب والخضوع والفرق بين هذين الحدين ان الاول يتعلق بالمفعول والثاني يتعلق بالفاعل ان الاول يتعلق بالمفعول والثاني يتعلق بالفاعل وتعريف العبادة بفعل الفاعل اولى من تعريفه بالمفعول الواقع نتيجة للفعل اولى من تعريفه بالمفعول الواقع نتيجة الفعل وقد يسلك الاول للمبالغة في الايضاح والبيان. وقد يسلك الاول للمبالغة في الايضاح والبيان وهو الذي جرى عليه المصنف هنا وهو الذي جرى عليه المصنف هنا وهذا الحد المذكور للعبادة هو باعتبار ارادة العبادة الشرعية لله. هو باعتبار دار العبادة الشرعية لله. لا باعتبار اصل العبادة لا باعتبار اصل العبادة فالعبادة في اصلها هي تأله القلب بالحب والخضوع فالعبادة في اصلها هي تأله القلب بالحب والخضوع. والتأله الاجلال والتعظيم والتأله الاجلال والتعظيم وهذا التأله اذا كان لله فهو عبادة توحيدية. وهذا التأله اذا كان لله فهو عبادة توحيدية. واذا كان لغيره فهو عبادة شركية. واذا كان لغيره فهو عبادة شركية. والمراد منهما في كلام المصنف هو الشرعية والمراد منهما في كلام المصنف والعبادة الشرعية. ولا تكون هذه العبادة التوحيدية شرعية الا بالاخلاص لله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم اتكون هذه العبادة التوحيدية شرعية؟ الا بالاخلاص لله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم فتلخص مما تقدم ان العبادة هي تأله القلب بالحب والخضوع ان العبادة هي تأله القلب بالحب والخضوع. وانها نوعان وانها نوعان. احدهما العبادة التوحيدية وهي التي يؤلف فيها الله وحده. وهي التي يؤله فيها الله وحده والاخر العبادة الشركية. العبادة الشركية. وهي التي يؤلف فيها غير الله وهي التي يؤله فيها غير الله والعبادة التوحيدية نوعان. والعبادة التوحيدية نوعان. احدهما عبادة توحيدية شرعية عبادة توحيدية شرعية وهي ما اجتمع فيها الاخلاص لله والاتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم والاخر عبادة غير شرعية. عبادة غير شرعية. وهي ما اختل فيها الاخلاص او الاتباع. وهي ما اختل فيها الاخلاص او الاتباع واذا اطلق ذكر العبادة في كلام اهل العلم فانهم يريدون العبادة التوحيدية الشرعية. واذا اطلق ذكر عبادة في كلام اهل العلم فانهم يريدون العبادة التوحيدية الشرعية. كقول المصنف هنا ما هي العبادة؟ ثم اجاب عنه بان العبادة اسم جامع الى ما اخر ما ذكر. فانه يريد العبادة التي تكون توحيدية شرعية. فانه يريد العبادة التي تكون توحيدية شرعية وسيأتي بعده من الاسئلة ما يبين هذا. وسيأتي بعده من الاسئلة ما يبين هذا وما ذكرناه من جعل مدار العبادة على الحب والخضوع هو المختار. وما جعلناه من جعل دار العبادة على الحب والخضوع هو المختار من الجملتين الشائعتين في كلام اهل العلم. فان اهل العلم يعبرون عما تحصل العبادة بجملتين. الاولى الحب والخضوع. والثانية الحب والذل. الاولى الحب والخضوع والثانية الحب والذل وكلاهما واقعتان في في كلام جماعة من الاكابر وكلاهما واقعتان في كلام جماعة من الاكابر. منهم ابن نية الحفيد وصاحبه ابن القيم. والمقدم من الجملتين الاولى. والمقدم من الجملتين الاولى فان العبادة تشتمل على حب وخضوع وقدم الخضوع على الذل باستعماله في هذا الموضع لامرين. وقدم الخضوع على الدل باستعماله في هذا الموضع لامرين. احدهما ان الخضوع هو الوارد في خطاب الشرع. ان الخضوع هو الوارد في خطاب الشرع والاخر ان في اسم الذل نقصا لا يناسب مقام العبادة ان في مقام الذل نقصا لا يناسب مقام العبادة وسبق بيان هذا وسبق بيان هذا وهاتان الكلمتان ليستا بمعنى واحد ليستا بمعنى واحد. اشار اليه ابن سيده وابو هلال للعسكري في الفروق اللغوية. وبين الثاني ان الذل يكون مع الاكراه بخلاف الخضوع وبين الثاني ان الذل يكون مع الاكراه بخلاف الخضوع مدار العبادة على الحب والخضوع. فمدار العبادة على الحب والخضوع. واشرت الى ذلك بقول عبادة الرحمن غاية حبه وخضوع قاصده هما قطبان. وعبادة الرحمن غاية حبه وخضوع قاصده هما قضبان. والذل قيد ما اتى في وحينا. والذل قيد ما اتى في وحينا والوحي قطعا اكمل التبيان. والوحي قطعا اكمل التبيان. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال متى يكون العمل عبادة؟ الجواب اذا كمن فيه شيئا وهما كمال الحب مع كمال الذل. قال الله تعالى والذين امنوا اشد حبا لله. وقال قال ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون وقد جمع الله تعالى بين ذلك في قوله انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا يا عيني ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر فقال متى يكون العمل عبادة؟ ثم اجاب عنه بقوله اذا كمل فيه شيئان وهما كمال الحب مع كمال الذل. اي على ما تقدم بيانه من كون العبادة دائرة على تحقق تأله القلب للمعبود بحبه والخضوع منه فاذا توجه قلب العبد تعظيما واجلالا لمعبود بحبه وخضوعه سمي والمعبود الحق هو الله وحده. فلا يكون العمل عبادة حتى يشتمل قلب العابد على محبة الله عز وجل والخضوع له. وذكر المصنف ثلاث ايات تشير الى هذا الاصل وهو كون العبادة دائرة على الحب والخضوع. فالان اية الاولى قوله تعالى والذين امنوا اشد حبا لله دليل للحب. والاية الثانية ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون دليل الخضوع. فان الاشفاق الذي يعتري قلب العبد ويخاف معه لا يكون الا مع الخضوع. ثم ذكر اية ثالثة جامعة بينهما وهي قوله تعالى الا انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين الاية المذكورة دالة على اجتماع الحب والخضوع في قلوبهم فالحب في قوله تعالى يسارعون في الخيرات ويدعون نار غبا الخضوع في قوله تعالى ورهبا وكانوا لنا خاشعين. ورهبا وكانوا لنا خاشعين الاية يتعلق بالحب وبعضها يتعلق الخضوع. وسبق بيان ان الذل تعبير جار في كلام اهل بعض اهل العلم للدلالة على الخضوع. والاولى الخضوع كما سبق. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما علامة محبة العبد ربه عز وجل الجواب علامة ذلك ان يحب ما يحبه الله تعالى ويبغض ما يسخطه. فيمتثل اوامره مناهيه ويوالي اوليائه ويعادي اعداءه. ولذا كان اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض لما ذكر المصنف رحمه الله ان الحب مما ترجع اليه العبادة اورد سؤالا يتعلق ببيان علامة محبة العبد ربه. فقال ما علامة محبتي العبد ربه ثم اجاب عنه بقوله علامة ذلك ان يحب ما يحبه الله تعالى الى اخره المبين ان علامة ذلك شيئان. المبين ان علامة ذلك شيئان احدهما محبة العبد محبوبات الله. محبة العبد محبوبات الله والاخر بغضه مساخطه بغضه مساخطه اي ما يوجب سخطه اي ما يوجب سخطه وهما امران فالمحبة يكون معها الميل. والبغض تكون معه النفرة. وهما امران متقابلان. فالمحبة اتوا يكون معها الميل والبغض تكون معه النفرة. ثم ذكر ما ينشأ عن هذين الامرين ثم ذكر ما ينشأ عن هذين الامرين وهو اربعة اشياء وهو اربعة اشياء. الاول في قوله فيمتثل اوامره ان يتبعها ان يتبعها والثاني في قوله ويجتنب مناهيه اي يباعدها ان يباعدها تاركا لها والثالث في قوله ويوالي اولياءه. ويوالي اولياءه اي يحبهم وينصرهم والرابع في قوله ويعادي اعداءه اي يبغضهم ويحاربهم. اي يبغضهم ويحاربهم ثم ذكر ان هذه الامور تنتظم في الحب في الله والبغض فيه. ثم ذكر ان هذه الامور تنتظم في الحب في الله والبغض فيه وبه صار ذلك اوثق عرى الايمان. وبذلك وبذلك صار ولذلك صار ما ذكر هو اوثق عرى الايمان. في قوله واذا كان اوثق عرى الايمان الحب في والبغض فيه ورؤية هذه الجملة في احاديث حسنة وتوجد في كلام جماعة من السلف والعرى جمع عروة وهي ما يتعلق به. والعرى جمع عروة وهي ما يتعلق به والاوثق الاقوى والاحكم. والاوثق الاقوى والاحكام فاقوى ما يثبت به الايمان الاقوى فيما يثبت به الايمان ويحكم هو الحب في الله والبغض فيه. والحب في الله والبغض فيه الناشئ من محبة الله. الناشئ من محبة الله وبغض مساخطه وبغضي مساخطه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال بماذا عرف العباد ما يحبه الله ويرضاه. الجواب عرفه بارسال الله تعالى الرسل وانزاله الكتب امرا بما يحب الله ويرضاه ناهيا عما يكرهه ويأبه. وبذلك قامت عليهم حجته الدامغة وظهرت حكمته قال الله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر متعلق بما قبله فقال بماذا عرف العباد ما يحبه الله ويرضاه؟ اي بما ميزوا ما يحبه الله ويرضاه. وهل استقلوا بمعرفته ام لا؟ وهل استقلوا بمعرفته ام لا ثم اجاب عنه بقوله عرفوه بارسال بارسال الله تعالى الرسل وانزاله الكتب اي ان هذه المعرفة التي حصلت لهم بتمييز محاب الله ومراضيه وقعت بان الله ارسل اليهم رسلا وانزل معهم كتبا له. فالعقول لا تستقل بمعرفة مراد الله عز وجل. فالعقول لا تستقل بمعرفة مراد الله عز وجل وهي مفتقرة الى دليل يوصل اليه. وهي مفتقرة الى دليل يرشد اليه بعث الله عز وجل الرسل وانزل الكتب للارشاد الى مراده. فانزل الله الرسل فارسل الله الرسل وانزل الكتب للارشاد الى مراده. فامروا العبادة بما يحبه الله ويرضاه ونهوهم عما يكرهه ويأباه. قال المصنف وبذلك قامت عليهم حجته الدامغة وظهرت حكمته البالغة والدامغة هي المبطلة لدعواهم. والدامغة هي المبطلة لدعواهم والبالغة هي الكاملة التامة هي الكاملة التامة. ومنه قوله تعالى قل فلله الحجة البالغة. ومنه قوله تعالى قل فلله الحجة البالغة. وذكر المصنف دليلين في بيان هذا الاول قوله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين بان لا يكون للناس على حجة بعد الرسل. وهو مطابق لما ذكره المصنف في ان الله بعث الرسل لهداية الناس الى مراده. فلا يكون مع وجودهم للخلق حجة على ربهم. فلا مع وجودهم للخلق حجة على ربهم. والثاني قوله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله الاية اي فاتبعوا المرسل فاتبعوا الرسول الذي ارسل اليكم فانه جاء لارشادكم لما يحبه الله ويرضاه. نعم