احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال كم شروط العبادة؟ الجواب ثلاثة الاول صدق العزيمة وهو في وجودها والثاني اخلاص النية والثالث موافقة الشرع الذي امر الله تعالى الا يدان الا وهما شرطان في قبور في قبولها. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر فقال كم العبادة ومراده العبادة التي يقبلها الله. ومراده العبادة التي يقبلها الله فالمذكور هنا شروط القبول فالمذكور هنا شروط القبول وذكر غير تبعا لها وذكر غيرها تبعا له. فانه اجاب بقوله فانه اجاب قوله ثلاثة الاول صدق العزيمة. الى اخر ما قال. وهذا الجواب فيه ان تلك الشروط نوعان. وهذا الجواب فيه ان تلك الشروط نوعان. احدهما شروط وجوب والاخر شروط قبول احدهما شروط وجود والاخر شروط قبول. فالنوع الاول وهو شروط الوجود شرط واحد وهو صدق العزيمة. شرط واحد وهو صدق العزيمة والنوع الثاني وهو شرط القبول شرطان هما اخلاص النية وموافقة الشرع. هما اخلاص وموافقة الشرع. وذكر النوع الاول هو توطئة النوع الثاني المراد وذكر النوع الاول هو توطئة للنوع الثاني المراد. ولاجل هذا جرى اكثر المتكلمين في شروط القبول على انها اثنان. ولهذا جرى اكثر من في شروط القبول على انها اثنان دون حاجة لذكر شرط الوجود. دون حاجة لشرط كريم الوجود. فالمراد شروط العبادة عند وجودها. فالمراد شروط العبادة عند وجوبها التي يحصل بها قبولها. التي يحصل بها قبولها وقد اشرت الى ما ذكره المصنف بقول وقد اشرت الى ما ذكره المصنف بقولي شرط العبادة هلم استمع شرط العبادة هلم فاستمع اصدق عزيمة واخلص واتبع. اصدق عزيمة واخلص واتبع فالاول المعدود شرطا شرط للوجود. فالاول المعدود شرط للوجود. وبعد له شرطا قبول وسعود. وبعده شرط قبول وسعود وفيهما عن حافظ ما سمع فيه اصابة واخلاص معا. وفيهما عن حافظ ما سمع فيه اصابة واخلاص مع لله رب العرش لا سواه موافق الشرع الذي ارتضاه. لله رب العرش لا سواه موافق الشرعية الذي ارتضاه. ومعنى قولي وفيهما عن حافظ ما سمع اي ذكر فيهما ما سمع عن العلامة حافظ الحكم فيما ذكره من نظم سلم الوصول وهو الشطر والبيت المذكور بعده هو الشطر والبيت المذكور بعده. نعم. سؤال ما هو صدق الجواب هو ترك التكاسل والتواني وبذل الجهد في ان يصدق قوله بفعله. قال الله وتعالى يا ايها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. لما ذكر رحمه الله شروط العبادة الثلاثة ومقدمها شرط الوجود وهو صدق العزيمة شرع يبين معاني هذه الشروط الثلاثة وابتدأ باولها فاورد سؤالا قال فيه ما هو صدق العزيمة ثم اجاب عنه بقوله هو ترك التكاسل والتواني وبذل الجهد في ان يصدق قوله فعله وهذا الذي ذكره هو لازم صدق العزيمة اي ما يوجد حال وجودها فاذا صدق العبد في عزيمته ترك التكاسل والتواني وبدل الجهد في ان يصدق قوله بفعله واما حقيقتها فهي التي يشير اليها المتكلمون في علم السلوك والرقائق الصدق باسم الصدق. وتكون الاظافة هنا من اضافة الشيء الى صفته فان حقيقة الصدق وجود عزيمة مؤكدة والعزيمة هي الارادة الجازمة والعزيمة هي لارادة جازمة ومن هنا ذكر جماعة منهم ابن القيم في مواضع من كتبه ان ان الصدق هو توحيد الارادة ان الصدق هو توحيد الارادة فاذا وجد الصدق في القلب ثبتت العزيمة فكانت الارادة جازمة ونشأ منها ان يخلع العبد عن نفسه توبة التكاسل والتواني وان يبذل جهده في تصديق قوله بفعله. فالاشارة الى هذا الشرط بكونه الصدق الصق بالادلة واشهر في كلام الاجلة الصق بالادلة واشهر في كلام الاجلة ويكون معناه كما تقدم توحيد الارادة اي بان يكون توجه العبد الى مقصوده غير منازع بغيره اي ان يكون توجه العبد الى مقصوده غير منازع بغيره من انواع الايرادات من انواع الارادات فان الارادة حال تعتري القلب وتقع على انواع فتارة يريد العبد عملا من الاعمال كالصلاة فيتوجه اليه ثم ترد على قلبه منازعة ايرادات اخر كأن يشتغل فكره بزرعه او ضرعه او زوجه او ولده او غيره من انواع الارادات التي متى خالطت ارادته في الصلاة اضعفتها وربما قاطعته عنها فلا يتم للعبد خلع ثوب التكاسل والتواني الا بان يوحد ارادته في مطلوبه وهذا هو الصدق الذي ذكرناه وهذا المعنى غير المعنى المقرر للاخلاص غير المعنى المقرر للاخلاص فالاخلاص هو توحيد المراد فالاخلاص هو توحيد المراد. واما الصدق فهو توحيد الارادة واما الصدق فهو توحيد الارادة ذكره ابن القيم في مدارج السالكين والكافية الشافية والى ذلك اشرت بقولي ومخلص موحد مراده ومخلص موحد مراده والصدق في توحيده الارادة والصدق في توحيده الارادة وتقريب هذا المعنى ان العبد في الصلاة يكون مراده هو الله سبحانه وتعالى فهو يتقرب اليه بها فلا يريد بها مرادا اخر كطلب مدح او ثناء او غير ذلك وهو في صلاته التي يتوجه فيها الى الله مريدا له يحتاج ايضا الى توحيد ارادته بالا ينازع هذه الارادة ارادة اخرى تحصل بتوجه قلبه الى مال او زوج او ولد او غير ذلك مما ينازع ارادة العبد وذكر المصنف تقرير هذا المعنى باية من القرآن وهي بدليل من القرآن وهو قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون والمقت هو شدة البغض. والمقت هو شدة البغض. والاية اصل في ذم القول بلا عمل. والاية اصل في ذم القول بلا عمل قال ابن القيم رحمه الله في كتاب الفوائد لو نفع علم بلا عمل لما ذم الله احبار اهل الكتاب. لو نفع علم بلا عمل لما ذم الله احبار اهل الكتاب. قال الله تعالى قل يا اهل الكتاب لم تقولون ما لا تفعلون وهذا في معنى الايتين المذكورتين من سورة الصف ان العبد اذا قال قولا ينسب الى او غيره فانه ينبغي ان يقارنه بالفعل حتى يكون صادقا في مطلوبه والا كان مكذبا نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما معنى اخلاص النية؟ الجواب هو ان يكون مراد العبد بجميع اقواله واعماله الظاهرة والباطنة الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه لله تعالى قال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين لهم دين حنفى وقال تعالى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى. وقال تعالى انما نطعمكم لوجه الله. لا نريد مياكم جزاء آداء ولا شكورا. وقال تعالى ما كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرفه وما كان يريد حرث الدنيا نؤتيه منها وماله في الآخرة من نصيب. وغيرها من الايات ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالشرط الثاني من شروط قبول العمل. فقال ما معنى اخلاص النية والسؤال عن المعنى يراد به اظهار المقصود وابرازه. اظهار المقصود به وابرازه اظهار المقصود به وابرازه فالمعنى في كلام العرب ظهور الشيء وابرازه. المعنى في كلام العرب ظهور الشيء وابرازه والى ذلك اشرت بقول اذا سئلت عن معنى لذاك او لذا اذا سئلت عن معنى لذاك او لذا. فقصدهم ان يظهر المجيب المأخذ فقصدهم ان يظهر المجيب المأخذ. فالسؤال المذكور يراد به ابراز معنى اخلاص النية واظهاره واجاب عنه بقوله هو ان يكون مراد العبد بجميع اقواله واعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى انتهى كلامه فمتعلق الاخلاص هو مراد يتوجه اليه العبد ومتعلق الاخلاص ومراد يتوجه اليه العبد فان الذين يتوجه اليهم بالاعمال انواع مختلفة فتارة يتوجه العبد بعمله الى الله وتارة يتوجه العبد بعمل الى خلق الله. فلا يتحقق الاخلاص الا بكون المتوجه اليه هو الله وحده. ويكون ذلك في جميع اعماله الظاهرة والباطنة والحامل له هو ابتغاء وجه الله تعالى اي طلب مرضاة الله سبحانه وتعالى. فالابتغاء هو الطلب والارادة. هو الطلب والارادة وابين من هذا الذي ذكره والخص ان يقال الاخلاص شرعا هو تصفية القلب من ارادة غير الله وتصفية القلب من ارادة اغير الله والى ذلك اشرت بقول اخلاصنا لله صف القلب من ارادة سواه فاحذر يا فطن. اخلاصنا لله صف القلب من ارادة سواه فاحذر يا فطن. فالاخلاص يتحقق بشيئين الاخلاص يتحقق بشيئين احدهما ان يكون المراد هو الله احدهما ان يكون المراد هو الله والاخر ان يصفى القلب من ارادة غيره ان يصفى القلب من ارادة غيره وذكر المصنف اربع ايات في تحقيق هذا المعنى. فالاية الاولى قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء. ودلالتها على مقصوده في قول الله مخلصين له الدين. وهو مطابق لما ذكره والاية الثانية قوله تعالى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء على وجه ربه الاعلى ودلالته على مقصوده في قوله الا ابتغاء وجه ربه الاعلى اي الا طلب وجه الله تقربا اليه. ولاية الثالثة قوله تعالى انما نطعم لوجه الله الاية ودلالتها على مقصود ما ذكره في قوله انما نطعمكم لوجه الله اي متقربين اليه وحده ارادتنا وتمام الاية براءة من ارادة غيره في قوله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا والاية الرابعة قوله تعالى من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه. الاية ودلالة على مقصود كلامه في قوله من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه جزاء بالحسنى جزاء بالحسنى لمن اراد ما عند الله. جزاء بالحسنى لمن اراد ما عند الله مع قوله ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها جزاء له بالسوء جزاء له بالسوء مع قوله وما له في الاخرة من نصيب اي حظ اي حظ. ودلالة هذه الاية على ما ذكره المصنف انما هي باللازم. ودلالة هذه الاية على ما ذكره المصنف انما هي لازم لتعلقها بالجزاء لتعلقها بالجزاء الذي يرجع الى المقصود بالعمل الذي يرجع الى المقصود بالعمل والجزاء الحسن لا يقع الا مع كوني المقصود بالعمل هو الله والجزاء الحسن لا يكون الا مع كون المقصود بالعمل هو الله فالاعمال باعتبار القصد تحتفها ثلاث مراتب. فالاعمال باعتبار القصد تحتفها ثلاث مراتب. الاولى مرتبة المقصود بالعمل مرتبة المقصود بالعمل. وهو من يعمل لاجله؟ من يعمل لاجله. والثانية مرتبة المقصود من العمل. مرتبة المقصود من العمل. وهو الجزاء المنتظر عليه وهو الجزاء المنتظر عليه والثالثة مرتبة تمييز العمل مرتبة تمييز عمل بقصد فرضه او نفله بقصد فرضه او نفله. او قصد عبادته وعادته او قصدي عبادته وعادته والمرتبتان الاوليان يقع الخلط بينهما. مع اختلاف تعلقهما فالمرتبة الاولى تتعلق بالمقصود بالعمل اي الذي يتوجه اليه به هل هو الله ام غيره؟ واما المرتبة الثانية فتتعلق بالمقصود من العمل اي الجزاء الذي ينتظر ثوابا عليه. اي الجزاء الذي ينتظر ثوابا عليه ومتعلقات كل مرتبة تختلف عن الثانية. ومتعلقات كل كل مرتبة تختلف الثانية وتدل كل مرتبة باللازم على غيرها وتدل كل مرتبة باللازم على غيرها فمثلا اذا ذكر الرياء فان متعلقه اي مرتبة الاولى وهو المقصود بالعمل الذي يتوجه اليه لان الواقع في الرياء يتوجه بقلبه الى الخلق والعمل لاجل الدنيا يتعلق بالمرتبة ايش؟ الثانية يتعلق بالمرتبة الثانية. اذا تبين هذا فالآية المذكورة تتعلق باي المرتبتين الاولى من الثانية؟ يا وائل. تتعلق بالمرتبة الثانية. تتعلق بالمرتبة الثانية على الاخلاص لله باللازم ودلالته على الاخلاص بالله لللازم. اي ان من اراد بالعمل الجزاء الاحسن في الاخرة فقط او في الدنيا والاخرة فانه لا بد ان يخلص لله سبحانه وتعالى. لا بد ان يخلص لله سبحانه وتعالى. نعم