احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما هو الشرع الذي امر الله تعالى الا لا يدان الا بالجواب هي الحنيفية ملة ابراهيم عليه السلام. قال الله تبارك وتعالى ان الدين عند الله الإسلام. وقال تعالى افغير دين الله يبغضون وله واسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها. وقال تعالى ومن يغضب عن ملة ابراهيم الا مع سفه نفسه. وقال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. وقال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن وغيرها من الآيات. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالشرط الثاني من شروط قبول العمل فقال ما هو يتعلق بالشرط الثالث من شروط العمل فقال ما هو الشرع الذي امر الله تعالى الا يدان الا به ثم اجاب عنه بقوله هي الحنيفية ملة ابراهيم عليه السلام الى اخر ما ذكر. ومعنى قوله الا يدان الا به اي الا يتخذ دينا الا هو اي الا يتخذ دينا الا هو وسمي الشرع دينا لانه يقع عليه الحساب والجزاء. وسمي الشرع دينا. لانه يقع عليه الحساب والجزاء فالدين هو ما يحاسب عليه العبد ويجزى. فالدين هو ما يحاسب عليه العبد ويجزى فمراده في سؤاله بيان الشريعة التي يعبد الله سبحانه وتعالى بها ويقع الحساب والجزاء عليها وذكر ان هذه الشريعة هي الحنيفية ملة ابراهيم واصل الحنيفية مأخوذ من الحنف واصل الحنيفية مأخوذ من الحنف وهو الاقبال. وهو الاقبال. وتفسيره في كلام جماعة انه الميل من تفسير الكلمة بلازمها وتفسيره في كلام جماعة انه الميل من تفسير الكلمة بلازميها. والكلام العربي يفسر بموضوعه لا بلوازمه والكلام العربي يفسر بموضوعه لا بلوازمه. وذكر اللازم صوغوا تابعا او للامعان في الايضاح والبيان وذكر اللازم يسوغ تابعا او للامعان اي الزيادة في الايضاح والبيان اشار الى ما ذكرناه في معنى الحنف وان تفسيره باللازم وان تفسيره بالميل هو من تفسير اللازم ابن القيم في مدارج السالكين. ابن القيم في مدارج السالكين واشرت الى ذلك بقولي الحنف الاقبال في قول العرب الحنف الاقبال في قول العرب والميل لازم فاتقن الطلب والميل لازم فاتقن الطلب. وهذه الحنيفية هي كما اشار اليه المصنف ملة ابراهيم عليه السلام والملة ايش الدين الدين سمي ملة باعتبار الاخذ به والسير عليه سمي ملة باعتبار الاخذ به والسير عليه فاصل الميم واللام واللام لما يلازم ويعتاد. فاصل الميم واللام واللام في كلام العرب لما يلازم ويعتاد ومنه سمي القاء الكلام املاء ومنه سمي املاء الكلام املاء لان سارده يلازم اعادته ويتابعه ومنه سميت الحال التي تعتري الانسان مللا لانها تعلوه وتلازمه وتتابع عليه وكذلك سمي الدين ملة باعتبار استمرار سلوكه والسير عليه والاخذ به واضافتها تكون للعبد لا للمعبود واضافتها تكون للعبد لا للمعبود فيقال ملة فلان ولا يقال ملة الله فيقال ملة فلان ولا يقال ملة الله. لماذا مم نعم مم احسنت. لان الملة سميت ملة باعتبار اخذ المتعبد بها. لا باعتبار وضع اهلها. لان الملة سميت ملة باعتبار اخذ العبد بها لا باعتبار وضع الله لها. لا باعتبار وضع الله لها. والى ذلك اشرت بقول الملة الدين ولا تضاف الا لعبد قيد المضاف الملة الدين ولا تضاف الا لعبد قيد المضاف والحنيفية شرعا لها معنيان. والحنيفية شرعا لها معنيان احدهما عام احدهما عام وهو الاسلام احدهما عام وهو الاسلام وقد روى ابن ابي حاتم في تفسيره بسند صحيح عن قتادة السدوس انه قال الحنيفية شهادة ان لا اله الا الله انه قال الحنيفية شهادة ان لا اله الا الله والمعنى انها الاسلام. والمعنى انها الاسلام. والاخر معنى خاص والاخر معنى خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد. وهو الاقبال على الله بالتوحيد والعموم والخصوص هو باعتبار ديننا والعموم والخصوص هو باعتبار ديننا فدين الاسلام بمعناه الخاص يسمى دينا حنيفا فدين الاسلام باعتبار معناه الخاص يسمى دينا حنيفا ومن افراد هذا الدين الاقبال على الله بالتوحيد. ومن افراد هذا الدين الاقبال على الله التوحيد وهذا الفرد يوجد في ديننا وفي غير ديننا. وهذا الفرض يوجد في ديننا وفي غير ديننا كالصيام كالصيام. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم كما كتب على الذين من قبلكم وهذا الدين هو دين الانبياء جميعا. هو دين الانبياء جميعا فلا يختص بابراهيم عليه الصلاة والسلام واشتهرت نسبته اليه تبعا للواقع في القرآن. واشتهرت نسبته اليه تبعا للواقع في القرآن ومنه قوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفة ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وقوله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا وجعلت هذه النسبة اليه لامور ثلاثة. وجعلت هذه النسبة اليه لامور ثلاثة اولها ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام جعل اماما لمن بعده من الانبياء. ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام جعل اماما لمن بعده من بخلاف من تقدمه. بخلاف من تقدمه فلم يجعل احد منهم اماما لمن بعده فلم يجعل احد منهم اماما لمن بعده ذكره ابن جرير في تفسيره. ذكره ابن جرير في تفسيره. والثاني ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام هو اكمل الخلق تحقيقا للتوحيد. هو اكمل الخلق تحقيقا للتوحيد. وشاركه هذه الرتبة نبينا صلى الله عليه وسلم وشاركه هذه الرتبة نبينا صلى الله عليه وسلم. وابراهيم عليه الصلاة والسلام جد له وابراهيم عليه الصلاة والسلام جد له. فالنسبة للوالد اولى من النسبة للولد. فالنسبة للوالد اولى من النسبة للولد والثالث ان الذين بعث فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم ينتسبون الى ابراهيم. ان الذين بعث فيهم رسولنا صلى الله عليه وسلم ينتسبون الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام ويذكرون انهم على دينه ويذكرون انهم على دينه. فاولى بهم ان يكونوا حنفاء مثله. فاولى بهم ان يكونوا حنفاء مثله فذكرت الحنيفية نسبة له لحثهم على الالتزام بها. فذكرت الحنيفية نسبة قال له لحثهم على الالتزام بها. وقد اشرت الى ما تقدم عندما في القريب المبدع بقول وملة التوحيد نصا تنسب وملة التوحيد نصا تنسب الى الخليل جدنا وتعرب الى الخليل جدنا وتعرب ان تلزم الافراد بالتمجيد ان تلزم الافراد بالتمجيد لله رب العرش والعبيد. لله رب العرش والعبيد فتعبد الاله بالاخلاص. فتعبد الاله بالاخلاص. مستمسكا بعروة الخلاص مستمسكا بعروة الخلاص لاجل ذا ابراهيم بالحنيف لاجل ذا ابراهيم بالحنيف ملقب مع تابع شريف لاجل ذا ابراهيم بالحنيف ملقب مع تابع شريفه اي ان ابراهيم سمي حنيفا لما ذكر وكذلك من اخذ بما اخذ به يسمى حنيفا. وقد تقدم قول الله تعالى الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء وقولي لاجل ذا ابراهيم هو بهمزة وصل لاجل الوزن. وذكر المصنف رحمه الله في ق المعنى الذي قصده خمس ايات فالاية الاولى قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. وهو مطابق لما ذكرناه من معنى الحنيفية العام وهو مطابق لما ذكرناه من معنى الحنيفية العام والاية دليل في الاسلام بمعناه العام والخاص معا. والاية دليل في الاسلام بمعناه العام هو الخاص معا وسيأتي بيانهما. والاية التانية قوله تعالى افغير دين الله يبغون الاية ودلالته على مقصوده في قوله وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكره وهذا الاسلام اسلام كوني للخلائق كلها كما سيأتي بيانه. والاية الثالثة قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفها نفسه ودلالتها على مقصوده في ذم الراغبين عن ملة ابراهيم ووصفهم السفه الزاما لمن اراد النجاة وحسن الحال والعقل بان يستمسك بملة ابراهيم وهي الحنيفية. والاية قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تعيين الدين الذي يعبد الله به في تعيين الدين الذي يعبد الله به. وانه الاسلام وانه الاسلام ان من ابتغى غيره فان الله لا يقبله منه وهو في الاخرة من الخاسرين والاية الخامسة قوله تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله انكارا لابتغاء الشرع من غير ما جعله الله عز وجل للخلق انكارا لابتغاء الشرعي من غير ما جعله الله سبحانه وتعالى للخلق. فالشرع الذي امر الله عز وجل الا يدان له الا به هو دين الاسلام. وهو دين الانبياء جميعا وانتهت النبوة الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فلا يتحقق كون العمل عبادة في هذه الامة الا باتباعه صلى الله عليه وسلم. فلا يتحقق كون العمل عبادة الا باتباعه صلى الله عليه وسلم هو الشرط الثالث المذكور من شروط قبول العبادة وهو موافقة الشرع الذي ارتضاه الله وهو في هذه الامة ما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم الينا. نعم