احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال كم مراتب كم مراتب دين الاسلام؟ الجواب هو ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان. وكل واحد منها اذا اطلق شمل الدين كله ذكر المصنف رحمه الله تعالى سؤالا اخر فقال كم مراتب دين الاسلام اي الذي بعث به نبينا صلى الله عليه وسلم فانه لما ذكر فيما سبق ان العمل لا يكون عبادة الا بموافقة الشرع الذي يدان له به وان هذا الشرع هو في هذه الامة اتباع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم بين مراتب هذا الدين. الذي جاءنا به محمد صلى الله عليه وسلم والمراتب المنازل والمراتب المنازل فكل مرتبة منزلة فكل مرتبة منزلة. وهي اسم لما يكون معظما ومجلل وهي اسم لما يكون معظما ومجلم فالمراتب تكون فيما يرفع في المراتب تكون فيما يرفع كما ان الدركات تكون فيما يخفض. كما ان الدركات تكون فيما يخفض وبين المصنف في جوابه ان هذا الدين ثلاث مراتب هي الاسلام والايمان والاحسان. هي الاسلام والايمان والاحسان. وذكر هذه المراتب الثلاث في حديث جبريل الطويل وذكرت هذه المراتب الثلاث في حديث جبريل الطويل فان النبي صلى الله عليه وسلم لما وقع عدها سؤالا وجوابا معه قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. متفق عليه من حديث ابي هريرة وهو عند عند مسلم وحده من حديث عمر ابن الخطاب وهذه المراتب الثلاث يتصل بعضها ببعض كما قال المصنف وكل واحد منها اذا اطلق شمل الدين كله. وكل واحد منها اذا اطلق فشمل الدين كله. اي ان هذه الاسماء الثلاثة اذا جاء الواحد منها منفردا دل على الاخرين فاذا قيل دين الاسلام اندرج فيه الايمان والاحسان. واذا قيل دين الايمان اندرج فيه الاسلام والاحسان واذا قيل دين الاحسان اندرج فيه الاسلام والايمان واذا قرن شيء منها بغيره صار في كل واحد منهما معنى ليس في الاخر واذا قرن واحد منها بغيره صار في كل واحد منهما معنى اخر غير المعنى الذي في قرينه. فهذه الاسماء الثلاثة تجيء على وجهين. هذه الاسماء الثلاثة تجيء على وجهين احدهما ان تقع مفردة. ان تقع مفردة فيدل كل واحد منها على الاخرين فيدل كل واحد منها على الاخرين والاخر ان تجيء مقرونة ان تجيء مقرونة فيجيء فيقع كل واحد منها على معنى يختص به فيقع كل واحد منها على معنى يختص به فيكون الاسلام اثما للدين كله. وكذلك يكون الايمان والاحسان. فيكون اسلامه اسما للدين كله. وكذلك الايمان والاحسان واذا قرن بعضها ببعض فالاسلام الاعمال الظاهرة. واذا قرن بعضها ببعض فالاسلام الاعمال الظاهرة والايمان الاعتقادات الباطنة. والايمان الاعتقادات الباطنة والاحسان اتقان الاعمال الظاهرة والاعتقادات الباطنة. اتقان الاعمال الظاهرة الاعتقادات الباطنة وقد اشار المصنف رحمه الله الى المعنى الاول فقط. فقال في سلم الوصول على مراتب ثلاث فصلت فصل على مراتب ثلاث فصلة. جاءت على جميعه مشتملة على مراتب ثلاث فصلة جاءت على جميعه مشتملة. اي تجيء الواحد يجيء الواحد منها مشتملا على اغيره ولم يذكر حال الاقتران ولم يذكر حال الاقتران. وقد اشرت اليهما بقول اسلامنا الايمان والاحسان اسلامنا الايمان والاحسان مراتب الدين بها التبيان مراتب الدين بها التبيان واحدها يدل في انفراد على سواه فاكفر السداد. واحدها يدل في انفراد على سواه فاخفض السداد وهو وغيره مع اقتران وهو وغيره مع اقتران منفرد بجملة عن ثاني. وهو وغيره مع اقتران منفرد بجملة عن ثاني نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما معنى الاسلام؟ الجواب معناه الاسم الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة. والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك. قال الله تعالى من احسن دينا ممن اسلم وجهه لله. وقال تعالى ومن يسلم وجهه الى الله وهو ومحسن فقد استمسك بالعروة الوثقى. وقال تعالى فالهكم اله واحد فله اسلموا وبشر المخبتين لما ذكر المصنف رحمه الله مراتب الاسلام اجمالا شرع يفصلها. واحدة واحدة وابتدأ بمرتبة الاسلام وسيتبعها مرتبة الايمان ومرتبة الاحسان. وابتدأ السؤال عن المرتبة الاولى فقال ما معنى الاسلام؟ ثم اجاب عنه فقال معناه الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك وهذا المعنى هو المعنى العام للاسلام في الشرع. وهذا المعنى هو المعنى العام في الشرع فان الاسلام يقع على معنيين فان الاسلام يقع في الشرع على معنيين احدهما معنى عام احدهما معنى عام. وهو الذي ذكر فيه المصنف ما ذكر. وسيأتي مزيد بيان له. وهو الذي ذكر فيه المصنف ما ذكر وسيأتي مزيد بيان له. والاخر معنى خاص وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم وحقيقته شرعا استسلام الباطن والظاهر وحقيقته شرعا استسلام الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم في مقام المشاهدة او المتابعة في مقام المشاهدة او المتابعة ويختص هذا المعنى بهذه الامة ومنه سمي دينها دين الاسلام ومنه سمي دينها دين الاسلام ومنه قوله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس الحديث متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنه اما المعنى العام المذكور اولا فانه دين الانبياء جميعا. اما المعنى العام المذكور اولا فهو دين الانبياء جميعا وقد جعله المصنف الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك ومدار الاسلام على الاستسلام لله بالتوحيد. ومدار الاسلام عن الاستسلام لله بالتوحيد. والجملتان بعده بمنزلة التابع اللازم. والجملتان بعده بمنزلة التابع اللازم فان العبد اذا استسلم لله انقاد له بالطاعة. فان العبد اذا استسلم لله ان قاد له بالطاعة. وبرئ من الشرك واهله. وبرئ من الشرك واهله شاع في كلام جماعة من اهل العلم ذكرهما للحاجة اليهما وشاع في كلام اهل العلم ذكرهما للحاجة اليهما. فلو قال احد الاستسلام الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد فقوله صحيح كاف في بيان المراد الشرعي للاسلام كاف في بيان المراد الشرعي للاسلام. واذا زاد عليه شيئا كالمذكور هنا كان امعانا في البيان واذا زاد عليه شيئا كالمذكور هنا كان امعانا في البيان والى ذلك اشرت بقول مستسلما لله بالتوحيد حقيقة الاسلام بالمفيد. مستسلما بالتوحيد حقيقة الاسلام بالمفيد وغيرها من جمل تعود للاصل لذا وذكرها ممدود. وغيرها من جمل تعود للاصل ذا وذكرها ممدود اي ترجع للاصل المتقدم وهو الاستسلام لله بالتوحيد. وذكرها بعد ذلك مد بالمبالغة في البيان وعبر المصنف رحمه الله اعن التكملة الثانية المشهورة في بيان حقيقة الاسلام بقوله والخلوص من الشرك والشائع في كلام غيره ذكرهم هذه التكملة بقولهم والبراءة من الشرك واهله والبراءة من الشرك واهله والمذكور في كلام غيره اكمل مما ذكره والمذكور في كلام غيره اكمل مما ذكر. لامرين احدهما ان البراءة هي المذكورة في خطاب الشرع ان البراءة هي المذكورة في خطاب الشرع وهي باعتبار الاصل اللغوي ادل في النفي وهي في الوضع اللغوي ادل في النفي اي ابلغ من قولنا الخلوص فان البراءة انفراد وابتعاد تنقطع به كل صلة والاخر ان البراءة من الشرك تكمل بالبراءة من اهله ايضا ظن ان البراءة من الشرك تكمل بالبراءة من اهله ايضا فالعبد مأمور بالبراءة من الشرك واهله. العبد مأمور البراءة من الشرك واهله. ولم يذكر المصنف اهل الشرك فيما ذكر. ولم يذكر المصنف اهل الشرك فيما ذكر. ووقع في هذا الموضع في بعض كلام محمد بن عبد الوهاب انه قال والبراءة والخلوص من الشرك. والبراءة والخلوص من الشرك واهله والجمع بينهما سائغ. والجمع بينهما سائغ. اما جعل الخلوص بديلا عن البراءة ففيك ما فيه كما تقدم مما جعل الخلوصي بديلا عن البراءة ففيه ما فيه كما تقدم وبيان حقائق الشرع ينبغي ان يكون باللغة الاتم في بيان المراد شرعا وبيان حقائق الشرع ينبغي ان يكون باللغة الاتم في بيان المراد شرعا فان اهل الاسلام خوطبوا باللسان العربي. واللسان العربي له معان فمن عرف حقائق الكلام العربي اتضحت له حقائق الاحكام الشرعية التي اريدت منا واذا ضعف فهمه للكلام العربي ضعف ادراكه لهذه الحقائق. ومن هنا ووقع من وقع في البدع فان من اسباب حدوث البدع الجهل باللسان العربي الجهل باللسان العربي. وقد قال جماعة من السلف لما ذكروا القدرية وغيرهم لما ذكروا القدرية وغيرهم اوتي القوم من العجمة. اتي القوم من العجمة وقال داوود ابن ابي هند انما كثرت القدرية بالبصرة لما اسلم من العجم من اسلم. انما كثرت القدرية بالبصرة لما اسلم من العجم من اسلم اي لضعف فهمهم خطاب الشرع مما جعلهم يجهلون مراد الخطاب الشرعي فوقعوا فيما وقعوا فيه من الغلط في باب القدر وغيره من الابواب. نعم