احسن الله اليكم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. باسنادكم الى العلامة حافظ ابن احمد ابن علي الحكمي رحمه الله تعالى انه قال في كتابه اعلام السنة المنشورة اعتقاد الطائفة الناجية المنصورة سؤال ما دليل اشتراط المحبة من الكتاب والسنة؟ الجواب قال الله تعالى يا يا ايها الذين امنوا من يغتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقومه يحبهم ويحبونه. وقال النبي الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله. وان يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان في النار. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بشرط اخر من شروط لا اله الا الله. فقال ما دليل اشتراط المحبة من الكتاب والسنة والمراد بالمحبة ميل القلب الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمراد بالمحبة ميل القلب الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بموافقة امرهما صبرا وطلبا بموافقة امرهما خبرا وطلبا ومن جملة تلك المحبة محبة لا اله الا الله بميل القلب اليها بميل القلب اليها تحقيقا لمعناها وقياما بمقتضاها. تحقيقا لمعناها وقياما بمقتضاها وحقيقة المحبة كمال تعلق القلب واقباله وحقيقة المحبة كمال تعلق القلب واقباله بان يتعلق تعلقا كاملا بان يتعلق تعلقا كاملا بالله وتنجذب الروح اليه وتنجذب الروح اليه مصدقة خبره ممتثلة طلبة مصدقة خبره ممتثلة طلبة. وذكر المصنف مما يدل على اشتراط المحبة للكلمة الطيبة لا اله الا الله دليلين احدهما من القرآن والاخر من السنة. فاما دليل القرآن فهو قوله تعالى يا ايها الذين امنوا من دنياكم على دينه الاية ووجه دلالتها على المقصود في قوله ويحبونه ووجه دلالتها على المقصود في قوله ويحبونه. فانهم يحبون الله الذي يعبدونه فانهم يحبون الله الذي يعبدونه وهذا دليل ان المحبة من شروط لا اله الا الله وهذا دليل ان المحبة من شروط لا اله الا الله لان عبادة الله وحده حقيقة معناها لان عبادة الله وحده حقيقة معنىها واما الحديث فهو حديث انس رضي الله عنه في الصحيحين وفيه قوله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وهذا مطابق لما طلب دليله من اشتراط المحبة في لا اله الا الله فالعبد لا يجد حلاوة الايمان حتى توجد هذه المحبة لا مطلقها بل اعلاها. فانه قال احب اليه مما سواهما وهذه تعرف في اللسان العربي بافعال التفضيل فاعظم المحبة التي ينبغي ان تكون عند العبد هي محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتقديم هذه المحبة ينتظم فيه الشهادة لله سبحانه وتعالى فان مقدم الله في محبته على غيره لا يصدق في هذه المحبة حتى يكون شاهدا بانه لا اله الا الله اي لا معبود حق الا الله ولا تتغرغر روحه بهذه الشهادة الا مع وجود المحبة المشاطة لها. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال بدل الموالاة لله والمعاداة لاجله. الجوابر. قال الله، عز وجل، يا ايها الذين امنوا لا اتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهن اياكم فان انه منهم الى قوله انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الى اخر الايات. وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اباءكم واخوانكم اولياء ان استحقوا الكفر على الايمان. الايتين وقال تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من الله وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء الى اخر السورة وغير ذلك فمن الآيات ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بما تقدم عندما ذكره من اشتراط المحبة في لا اله الا الله فقال ما دليل الموالاة لله والمعاداة لاجله لان مما يندرج في محبة الله كون الولاء له. لان مما يندرج في محبة الله كون الولاء له ولا يكون الولاء له الا مع المعاداة لاجله ولا يكون الولاء له الا مع المعاداة لاجله فهما تابعان اصل المحبة فهما تابعان اصل المحبة فالموالاة مشتملة على المحبة. فالموالاة فالموالاة مما تشتمل عليه المحبة. الموالاة مما تشتمل عليه المحبة كما ان المعاداة تشتمل على ضدها. كما ان المعاداة تشتمل على ضدها وفي كنف الموالاة المقرونة بالمحبة النصرة. وفي كنف الموالاة المقرونة بالمحبة النصرة. كما ان في كنف المعاداة البغض المقترن بالنفرة. البغض المقترن بالنفرة. فالموالاة هي المحبة والنصرة فالموالاة هي المحبة والنصرة. والمعاداة هي البغض والنفرة. والمعاداة هي البغض والنفرة. ولوجود هذا التعلق اردف المصنف السؤال المتقدم بهذا سؤال ولاجل وجود هذا التعلق اردف المصنف السؤال المتقدم هذا السؤال. فالصادق في محبة الله يجب ان يكون ولاؤه ومعاداته لاجله. الصادق في محبة الله يجب ان يكون ولاءه ومعاداته لاجله فيوالي من احب الله ويعادي من عادى الله فيوالي من والى الله ويعادي من عادى الله والذين احبهم الله هم رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون والذين عاداهم الله هو هم الكفرة المبطلون. والذين عاداهم الله هم الكفرة وهذا اصل جليل في الدين حتى ذكر العلامة حمد بن عتيق في بيان النجاة والفكاك انه لا يوجد في القرآن بعد الامر بالتوحيد والنهي عن ضده من الايات اكثر مما ورد في هذا الاصل فالمقدم في القرآن ذكر التوحيد امرا به ونهيا عن ضده هو الشرك. ثم يخلفه في كثرة الادلة تقرير عصر الولاء والبراء. الولاء لمن احب الله واحبه الله. والبراء ممن ابغض الله وابغضه الله. وقد ذكر المصنف اربعة ادلة من القرآن الكريم. فالدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى وتضمنت هذه الاية ثلاثة امور. وتضمنت هذه الاية ثلاثة امور. الاول بيان حرمة اتخاذ اعداء الله اولياء. بيان حرمة اتخاذ اعداء الله اولياء والثاني بيان ان هؤلاء الاعداء ولاء بعضهم لبعض. بيان ان هؤلاء ده يكون بلاء ولاء بعضهم لبعض والثالث ان من تولى اولئك المعادين الله ان من تولى اولئك معادين الله فانه منهم. ان من تولى اولئك المعادين الله فانه منهم والتولي في لغة القرآن يراد به ما اشتمل على الميل والرضا القلبي اللي في لغة القرآن يراد به ما اشتمل على الميل والرضا القلب. ولاجل هذا فرق عامة علماء الدعوة رحمهم الله بين الولاء والتولي. ولهذا فرق عامة علماء الدعوة رحمهم الله بين الولاء والتولي. فجعلوا الولاء اصلا كليا. فجعلوا الولاء اصلا كليا دالا على المحبة والنصرة دالا على المحبة والنصرة وانه على درجات وانه على درجات فمنه ما يكون كفرا اكبر ومنه ما ليس كذلك. فمنه ما يكون كفرا اكبر ومنه ما ليس كذلك وجعلوا التولي مخصوصا بالكفر الاكبر. وجعلوا التولي مخصوصا بالكفر الاكبر. اتباع عن للتصرف القرآني في استعماله. اتباعا للتصرف القرآني في استعماله فان الولاء والتولي باعتبار اصلهما اللغوي واحد فان الولاء والتولي باعتبار اصلهما اللغوي واحد. واما باعتبار التصرف القرآني اي الاستعمال في القرآن واما باعتبار التصرف القرآني الاستعمال في القرآن فان بينهما الفرق الذي تقدم ذكره. فان بينهما الفرق الذي تقدم من ذكره تقدم ذكره في كون التولي يشتمل على الميل والرضا القلبي بدين الكافرين بخلاف الولاء. فربما اشتمل على ذلك وربما لم يشتمل عليه فيجعلون لاجل هذا التولي كفرا اكبر. واما الولاء فانهم يجعلونه على درجات ما يكون كفرا اكبر ومنه ما يكون كذلك وملاحظة السياق القرآني الذي هو لغة القرآن مما اعتبره اهل العلم في لفظ في معنى دون معن دون معنى اخر. وان اشتركا في اصلهما اللغوي. وان اشتركا في اصلهما اللغوي وهذا له افراد كثيرة في كلامه. والدليل الثاني قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اباءكم واخوانكم الاية وفيها نهي الله عز وجل عن موالاتهم نهي الله عز وجل عن موالاتهم اذ جعلوا الكفر محبوبا مقدما على الايمان اذ جعلوا الكفر محبوبا مقدما على الايمان. وان كانوا اخوانا او اباء وان كانوا اخوانا او اباء والدليل الثالث قوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر الاية ودلالتها على مقصود المصنف في قوله وادون من الله ورسوله فان الود خالص المحبة. فان الود خالص المحبة. والمحاد لله الله ورسوله هو المعادي لهما. والمحاد لله ورسوله هو المعادي لهما فلا يوجد في قلوب المؤمنين محبة وميل لمن عاد الله ورسوله صلى الله عليه سلم ونافرهما والدليل الرابع قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم الاية وفيه النهي عن اتخاذ اعداء الله سبحانه وتعالى اولياء من دونه. والنهي للتحريم وقاعدة الشريعة في هذا الباب ان الولاء للمؤمنين والبراءة من الكافرين وقاعدة الشريعة في هذا الباب ان الولاء للمؤمنين والبراءة من الكافرين وتحقيق هذا الاصل له درجات مختلفة. وتحقيق هذا الاصل له درجات مختلفة ويتحقق تمييزه بما رتبته الشريعة. ويتحقق تمييزه بما رتبته الشريعة اهل بها يقع في الخلط بينهم. فالجاهل بها يقع في الخلط بينهما كمن ينظر الى اذن الشريعة في نكاح نساء اهل الكتاب اليهود والنصارى فيتوهم متوهم ان هذا النكاح لا يمكن ان يكون معه حب ابدا. وهذا غلط فالحب رابطة بين الزوجين عادة الا ان الموجود في هذه الرابطة مرده الى الطبع. فالمحبة بين المسلم وزوجته هي محبة طبعية لا تقدح في قيامه باصل البراء من الكافرين ومثل هذا من يتوهم ان البراءة من الكافرين يكون بظلمهم والاعتداء عليهم عدم الوفاء بعهودهم فيقع الغلط على الشريعة من طائفتين احداهما طائفة لا تعتد بهذا الاصل. طائفة لا تعتد بهذا الاصل. وتهجره مع شهرة ذكره في الايات القرآنية والاحاديث النبوية والاخرى طائفة تتصرف فيه بغير خطاب الشرع طائفة تتصرف فيه بغير خطاب الشرع. والحق بين باطلين والحسنة بين سيئتين. والهدى بين ضلالتين. قاله شيخ محمد بن عبد وهذه في كتاب كشف الشبهات. فمن سار على طريقة الشريعة في هذا الاصل اقامه ولم يفسده بما افسده المبطلون من الطائفة الاولى او الطائفة الثانية. واذا عرض لطالب العلم ما لا يعقل احكامه في هذا الباب فانه يرده الى اهل العلم الراسخ ويعتبر بتصرفهم فيه. فان تكلموا فيه بشيء تكلم بما تكلموا به. وان سكتوا فيه عن شيء سكت كما سكتوا. فانهم عن علم كامل نطقوا وببصر نافذ سكتوا نعم