احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم الجواب قال الله تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعد فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. الاية. وقوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليهما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. وقوله تعالى الله يعلم انك لرسوله. وغيرها من الآيات. لما فرغ المصنف رحمه الله مما يتعلق شهادة الاولى وهي شهادة ان لا اله الا الله اتبعها بما يتعلق بالشهادة الثانية وهي ان محمدا رسول الله وابتدأ ما يتعلق بها بالسؤال عن دليلها فقال ما دليل شهادة لان محمدا رسول الله ثم اجاب عنه بذكر ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى لقد من الله على المؤمنين الاية ودلالته على مقصوده في قوله رسولا من انفسهم في قوله رسولا من ان انفسهم فاثبت الله عز وجل له الرسالة. فاثبت الله عز وجل له الرسالة. والثاني قوله تعالى لقد دائكم رسول من انفسكم ودلالته على ما قصده في قوله رسول من انفسكم والقول فيه كالقول في الدليل الاول. والدليل الثالث قوله تعالى والله يعلم انك لرسوله ففي الاية اثبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم الينا بشهادة الله عز جل له اثبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم الينا باثبات شهادة الله له انه رسوله الذي ارسله الينا. نعم. احسن الله اليكم قوله رحمه الله تعالى سؤال ما معنى ان الشهادة ما معنى ان شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم الجواب هو التصديق الجازم من صميم القلب المواطئ لقول اللسان بان محمدا عبده ورسوله اله كافة الناس انسهم وجنهم شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا. فيجب تصديقه في في جميع ما اخبر به من انباء ما قد سبق. واخبار ما سيأتي وفي ما احل من حلال وحرم من حرام والامتثال والانقياد لما امر به. والكف والانتهاء عما نهى عنه. والكف والانتهاء او عنا نهى عنه واتباع شريعته والتزام سنته بالسر والجار. مع الرضا بما قضاه والتسليم له. وان ان طاعته هي طاعة الله معصيته ومعصيته معصية الله. لانه مبلغ عن الله رسالته ولم يتوفه الله حتى اكمل بهم الدين. وبلغ البلاغ المبين. وترك امته على المحجة البيضاء ليلها اكل نهارها لا يزيغ عنها بعده الا هالك. وفي هذا الباب مسائل ستأتي ان شاء ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بشهادة ان محمدا رسول الله قال ما معنى ان شهادة ما معنى ان شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم اجاب عنه بقوله هو التصديق لازم من صميم القلب المواطئ لقول اللسان بان محمدا عبده ورسوله الى كافة الناس انسهم وجنهم شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا انتهى كلامه. ومعنى قوله التصديق الجازم اي المنعقد اي المنعقد بلا تردد اي المنعقد بلا تردد فهو ثابت فهو ثابت راسخ في القلب. وهو ثابت راسخ في القلب. وجرى في كلام جماعة من اهل السنة اذا ذكروا التصديق ان يقرنوه ازم بانه اكمل. وجرى في كلام جماعة من اهل السنة اذا ذكروا التصديق ان يقرنوه بالجزم لانه اكمل فهو ليس تصديقا مجردا قد يذهب مع اي وارد بل هو تصديق مستقر ثابت. واشار المصنف الى استقراره وثبوته بقوله من صميم القلب اي من اصله اي من اصله. فاصل الصميم المجموع المنضم بعضه الى بعض. فاصل الصميم المجموع المنظم بعضه الى بعض واشد القلب اجتماعا اصله وسويداؤه الداخلة فيه ويتم هذا التصديق القلبي بمواطئة قول اللسان. بان يشهد العبد بلسانه ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم بين المصنف تفاصيل ذلك التصديق فقال فيجب تصديقه في جميع ما اخبر به من انباء ما قد سبق واخبار ما سيأتي وفيما احل من حلال وحرم من حرام الى اخر كلامه وهذه الجملة المنثورة من التفاصيل يمكن ردها الى المعنى المشهور الذي ذكره ابن تيمية الحفيد ومحمد ابن عبدالوهاب عند بيان معنى شهادة ان محمدا رسول الله انها طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر. والا يعبد الله الا بما شرع. والا يعبد الله الا بما شرع فالجملة المختصرة المذكورة تجمع شتات الكلام الذي سرده المصنف رحمه الله في بيان تفاصيل التصديق بشهادة ان محمدا رسول الله ايسر من هذا وذاك ان تعلم ان معنى شهادة ان محمد رسول الله هو اثبات الرسالة له. ان معنى شهادة ان محمدا رسول الله هو اثبات الرسالة له فاذا قال القائل واشهد ان محمدا رسول الله اي اثبت الرسالة في هذه الامة لمحمد صلى الله عليه وسلم ومقتضاها افراده دون غيره من الخلق بالطاعة ومقتضاها افراده دون غيره من الخلق بالطاعة. فان الله امر بطاعته وطاعة رسوله. فان الله امر بطاعته وطاعة رسوله. فقال قال يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول فطاعة الله بالتوحيد. فطاعة الله بالتوحيد. وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم باثبات كونه رسولا في هذه الامة باثبات كونه رسولا في هذه الامة وطاعته صلى الله عليه وسلم نوعان. وطاعته صلى الله عليه وسلم نوعان. احدهما طاعته في الحكم الخبري بالتصديق طاعته في الحكم الخبري بالتصديق والاخر طاعته في الحكم الطلبي. طاعته في الحكم الطلبي باع الامر والنهي باتباع الامر والنهي فيتبع الامر بفعله والنهي بتركه. فيتبع الامر بفعله والنهي بتركه وما ذكره المصنف رحمه الله في بيان حال الرسول صلى الله عليه وسلم مع امته وقوله وترك امته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده لهالك اصله في حديث عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لقد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك. لقد تركتكم على رضاء امرها ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك. رواه ابن ماجة من حديث ابي الدرداء رضي الله عنه واسناده حسن. رواه ابن ماجة من حديث ابي الدرداء رضي الله عنه واسناده حسن والبيضاء صفة لموصوف محذوف. والبيضاء صفة لموصوف محذوف في الحديث قدره اهل العلم بالمحجة. قدره اهل العلم بالمحجة اي الطريق. ولم يثبت ذلك في شيء من الفاظ الحديث النبوي. ولم يثبت ذلك بشيء من الفاظ الحديث النبوي. فنسبة ذلك في الحديث بقول قال رسول الله صلى الله الله عليه وسلم لقد تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها خطأ فلا اصل لهذا اللفظ في هذا الحديث وليس من كلامه صلى الله عليه وسلم وانما شهر في كلام العلم يكفي كلام اهل العلم ثم ادرج في هذا الحديث توهما انه من الفاظه. وهذا يقع كثيرا في الفاظ الحديث النبوي فمنه ما يذكره كثير من اهل العلم ومنهم بعض حفاظ اهل الحديث كابن كدير ان في تفسيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الاسلام يهدم ما قبله الاسلام يجب ما قبله والهجرة تجب ما قبلها. والتوبة تجب ما قبلها والحج يجب ما قبله فهذا الحديث فيه جملة ليست من الحديث النبوي اي الجمل نعم راضي احسنت وهي قوله التوبة تجب ما قبلها. فهذا لا اصل له في الاحاديث النبوية. وانما يوجد معناه في احاديث. واما الحديث المذكور فهو بصحيح مسلم بلفظ الاسلام يهدم ما قبله والهجرة تهدم ما قبلها والحج يهدم ما قبله. واما ذكر التوبة بهذا اللفظ في هذه الحديث جملة او في جملة منفردة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال التوبة تجب ما قبلها فهذا لا يصح نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما شروط شهادة ان ما شروط شهادة ان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل تقبل الشهادة الاولى بدونها؟ الجواب قد قدمنا لك ان العبد لا يدخل في الا بهاتين الشهادتين وانهما متلازمتان فشروط الشهادة الاولى هي شروط في الثانية. كما انها هي شرط في لما ذكر المصنف ما يتعلق بشهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل ما يتعلق بها بعد بيان دليلها ومعناها بالسؤال عن شروط فقال ما شروط شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهل تقبل الاولى دونها ثم اجاب عنه فقال قد قدمنا لك ان العبد لا يدخل في الدين الا بهاتين الشهادتين وانهما متلازمتان فشروط الشهادة الاولى هي شروط هي شروط في الثانية كما انها هي شرط في الاولى ومثل هذا الجواب يسمى في علم البديع من اللف والنشر المشوش فانه سأل اولا عن شروط شهادة ان محمدا رسول الله. ثم اجاب عن هذا اولا ام ثانيا ثانيا وسأل ثانيا هل تقبل الشهادة الاولى بدونها؟ ثم اجاب عنه اولا فقال قد قدمنا لك ان العبد لا يدخل في الدين فباين بين السؤال والجواب بالتقديم والتأخير فيهما. ويسمى هذا لفا ونشرا مشوشا. والمراد منه هم هاه ايش ايش ولا التشويش احسنت. والمراد منه ايقاظ المتعلم. والمراد منه ايقاظ المتعلم. والمتلقي للكلام بان ينتبه الى ما يلقى اليه منه. فان الكلام اذا جاء على وفق ما يلقى دون تقديم او تأخير ربما سهت النفس عن بعض ما ذكر فيه فاذا قدم او اخر مع تفاوت المقام بين سياق الكلامين هنا في السؤال والجواب انتبه السامع له فوعى ما القي اليه فاما ما يتعلق بشروط شهادة ان محمدا رسول الله فانه ذكر ان شروطها هي شروط الشهادة الاولى فشروط شهادة ان محمدا رسول الله هي الشروط السبعة المتقدمة في شروط شهادة ان لا اله الا الله وتقدم بيانها واما ما يتعلق قبول الشهادة الاولى بدونها. فاخبر المصنف ان العبد لا يدخل في الدين الا بهاتين الشهادتين. وانهما متلازمة اي لا تنفك احداهما عن الاخرى. فمن شهد لله بالوحدانية لزمه ان يشهد لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة لان الله هو الذي ارسله. فلا يكون العبد موحدا الله حتى يتبع رسوله. ومن لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة لزمه ان يشهد لله عز وجل بالوحدانية لانه محمدا صلى الله عليه وسلم الذي ارسل الينا امرنا ان نوحد الله سبحانه وتعالى وقوله كما انها هي شرط في الاولى اي ان الشهادة ان محمد صلى الله عليه وسلم هي شرط في الشهادة لله عز وجل بالوحدانية. فلا يكون العبد صادقا في الشهادة لله بالوحدانية حتى يشهد لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة ولم يجري اهل العلم على ذكر الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة في شروط لا اله الا الله. لان هذه الشهادة هي قرينة تلك الشهادة الاولى فهما بمنزلة جملة واحدة. لان هذه الشهادة هي قرينة تلك الشهادة الاولى. فهما بمنزلة واحدة. ولهذا يقع عدهما شيئا واحدا. ولهذا يقع عدهما شيئا واحد. ومنه حديث ابن عمر في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة والحج وصوم رمضان فعد الشهادتين شيئا واحدا. نعم