احسن الله اليكم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين باسنادكم الى العلامة حافظ ابن احمد ابن علي الحكمي رحمه الله تعالى انه قال انه قال في كتابه اعلام السنة المنشورة. لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة ما هو الايمان؟ الجواب الايمان قول وعمل. قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح ويزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ويتفاضل اهله فيه لما فرغ المصنف من بيان ما يتعلق بالمرتبة الاولى من مراتب الدين. وهي مرتبة الاسلام اتبعها ببيان ما يتعلق بالمرتبة الثانية من مراتبه وهي مرتبة الايمان. واستفتح بيانه بايراد سؤال يتعلق ببيان اني حقيقة الايمان. فقال ما هو الايمان؟ ثم اجاب عنه بقوله بالايمان قول وعمل. اي انه دائر على هذين الامرين فمضمن الايمان قول وعمل. واشار الى هذا المعنى فيسلم الوصول بقوله اعلم بان الدين قول وعمل. فاحفظه وافهم ما عليه اذا اشتمل. اعلم بان ان الدين قول وعمل. فاحفظه وافهم ما عليه. اذا اشتمل واهل السنة متفقون على ان للايمان حقيقة. لا يختلفون في هذا واختلفت عباراتهم في الافصاح عن تلك الحقيقة على مسالك عدة اولها ان الايمان قول وعمل. وهذا قول عامة السلف فانهم عبروا عن حقيقة الايمان بهذا واقدم من اثر عنه هو عمير واقدم من اثر عنه هذا هو هم جماعة من التابعين. ذكروا ان الايمان قول وعمل. ثم تتابع السلف على ذلك وثانيها ان الايمان قول وفعل ان الايمان قول وفعل. وهذه عبارة البخاري في صحيحه. وهذه عبارة البخاري في صحيحه ولابن رجب وابن حجر عند هذا الموضع في شرحهما على البخاري بيان نافع في التفريق بين العمل والفعل باعتبار اصلهما اللغوي باعتبار اصلهما اللغوي. اما باعتبار ما يراد منهما في حقيقة الايمان فان البخاري كغيره من السائق يريد بالفعل ما ارادوا من العمل. يريد يريد بالفعل ما ارادوا من العمل. وثالثها ان الايمان قول وعمل ونية ان الايمان قول وعمل ونية. وهذا موجود في كلام جماعة من فمن بعدهم كالحسن البصري وداوود ابن ابي هند. وازداد هؤلاء ذكرى النية للانباه بان عمل القلب مراد كعمل الجوارح. للانباه بان عمل القلب مراد كعمل الجوارح تخوفوا ان يظن ظان ان اسم العمل يتعلق بالجوارح فقط. فذكروا النية للاشارة الى دخول عمل القلب في حقيقة الايمان وهم يريدون بالنية هنا حركة القلب. وهم يريدون بالنية هنا حركة القلب. على اي وجه كان سواء كانت حركته توكلا او محبة او خوفا او غير ذلك من اعمال القلوب فارادوا بالنية فارادوا بذكر النية اثبات دخول اعمال القلب في حقيقة الايمان فارادوا بذكر النية اثبات دخول اعمال القلب في حقيقة الايمان. ورابع ان الايمان اعتقاد وقول وعمل. ان الايمان اعتقاد وعمل وافصح هؤلاء عن الاعتقاد خشية توهم عدم دخوله في القول. وافصح هؤلاء اي عن الاعتقاد خشية توهم عدم دخوله في القول. لان القول اولى منه قلبي ومنه لساني. لان القلب لان القول منه قلبي ومنه لساني فالقلبي هو اعتقاد القلب واقراره وتصديقه فالقول القلبي هو اعتقاد القلب واقراره وتصديقه. فارادوا ان ينبهوا على الباطن فارادوا ان ينبهوا على القول الباطن وانه من جملة حقيقة الايمان. وانه من جملة حقيقة الايمان وخامسها ان الايمان اعتقاد وقول وعمل وسنة ان الايمان اعتقاد وقول وعمل وسنة. وزاد هؤلاء السنة للتنبيه الى ان العمل المأمور به شرعا هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وزاد هؤلاء السنة للتنبيه الى ان العمل المأمور به شرعا هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. وقد فسر هذا ابو عمرو الداني في الرسالة في الرسالة الوافية فقال والسنة معرفة الديانة بالعلم فقال في الرسالة الوافية عند هذا الموضع لما ذكر الامام قال والسنة معرفة الديانة بالعلم. يعني معرفة الاحكام الشرعية بالعلم المتلقى عن النبي صلى الله عليه وسلم. يعني معرفة الاحكام الشرعية بالعلم المتلقى عن النبي صلى الله عليه وسلم. فهذه العبارات الخمس كلها تعبر عن حقيقة واحدة هي حقيقة ايمان وبعضها يواطئ بعضا. وليس بينها اختلاف في المعنى وليس بينها اختلاف في المعنى. ذكره ابن تيمية الحفيد في كلام له مثبت في مجموع فتاواه. فاوجزوا العبارات ان الايمان قول وعمل فاوجز العبارات ان الايمان قول وعمل وسائر ما بعدها من الاقوال يرجع اليها. وسائر ما بعدها من الاقوال يرجع اليها زاد فيها من زاد شيئا للاعتناء به زاد فيها من زاد شيئا للاعتناء به فتارة ذكر النية وتارة ذكر السنة وتارة ذكر الاعتقاد على ما تقدم بيانه. ويصدق هذا ان جماعة من اهل العلم نقلوا الاجماع على ان الايمان قول وعمل منهم الشافعي وابو عبدالله الحميدي وابو ثور في اخر فذكر الاجماع يبين ان تلك العبارات لم تقع لاختلاف حقائقها بعضها عن بعض. وانما هي اختلاف عبارات لاختلاف اعتبارات. انما هي اختلاف عبارات لاختلاف اعتبارات اي تنوع المآخذ التي علق بها القول. اي تنوع المآخذ التي علق بها قوله والبيان. ثم قال المصنف مبينا ما يتحقق به القول هو العمل في الايمان قال قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح مبينا ان ما تعلق بالقول والعمل في حقيقة الايمان يندرج فيه خمسة اصول. مبينا ان ما تعلق بالقول والعمل في حقيقة الايمان تندرج فيه خمسة اصول. الاول قول القلب قول القلب وهو تصديقه واقراره واعتقاده. وهو تصديقه اقراره واعتقاده. والثاني قول اللسان قول اللسان وهو نطقه بالشأن شهادتين وهو نطقه بالشهادتين والثالث عمل القلب وهو حركاته واراداته كالتوكل والخوف والمحبة والفرق بين قول القلب وعمله ان متعلق قول القلب هو النفي والاثبات ان متعلق قول القلب هو النفي والاثبات تصديقا بهما تصديقا بهما. واما عمل القلب فمتعلقه توجهات القلب وحركاته. واما عمل القلب واما عمل القلب فمتعلقه توجهات القلب وحركاته. فمثلا قول الله تعالى وما ربك بظلام للعبيد يرجع الى قول القلب يرجع الى قول القلب. لما يلزم عبد فيه من اعتقاد التصديق بنفي الظلم عن الله سبحانه وتعالى. وقوله تعالى وعلى الله فتوكلوا. متعلقه عمل القلب. وقول الله تعالى وعلى الله فتوكلوا متعلقه عمل القلب. لما يعتري القلب من حركة وتوجه هي تفويض الامر الى الله لما يعتلي القلب من حركة وتوجه هي تفويض الامر الى الله واظهار العجز له. والرابع عمل اللسان. والرابع عمل اللسان وهو ما لا يؤدى من الاعمال الا به. ما لا يؤدى من الاعمال الا به كقراءة القرآن كقراءة القرآن. والفرق بين قول اللسان وعمله ان قول اللسان يتعلق بالاقرار باصل الدين. ان قول اللسان يتعلق بالاقرار باصل الدين وهو النطق بالشهادتين. وهو النطق بالشهادتين. واما عمل اللسان فيتعلق باعمال يكون وقوعها بجريان اللسان بها. يتعلق باعمال مال يكون وقوعها بجريان اللسان بها. كقراءة القرآن او ذكر الله تعالى وخامسها عمل الجوارح. عمل الجوارح. ويعبر عنه جماعة بقولهم عمل الاركان ويعبر عنه جماعة بقولهم عمل الاركان. ويجمع بينهما اخرون فيقولون عمل الجوارح والاركان. ويجمع بينهما اخرون فيقولون عمل الجوارح والاركان والمراد بها اعضاء الانسان. والمراد بها اعضاء الانسان تسمى جوارح لان الانسان يجترح بها اي يكتسب. تسمى جوارحه لان الانسان انا يجترح بها ان يكتسب وتسمى اركانا لان هيئته تتكون منه وتسمى اركانا لان اتاه يعني صورته وحاله تتكون منها فحقيقة الايمان المقدم ذكرها انه قول وعمل ترجع الى هذه الامور الخمس المذكورة ان القول قول القلب واللسان وان العمل عمل القلب واللسان والجوارح وهذه طريقة من طريقتين لاهل السنة في بيان قولهم الايمان قول وعمل. فلهم في تفاصيل ما يتعلق به القول والعمل طريقتان فلهم في تفاصيل ما يتعلق به القول والعمل طريقتان الاولى انه قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح انه قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح والثانية انه قول القلب واللسان انه قول القلب واللسان ان وعمل القلب والجوارح. وعمل القلب والجوارح فيجعلون للسان القول فقط فيجعلون للسان القول فقط ولا يذكرون له عملا. ولا يذكرون له عملا واختلافهم فيما يندرج في تفاصيل حقيقة الايمان لا يخالف ما تقدم من انهم مجمعون على لان الايمان قول وعمل وانما اختلفوا في نسبة العمل الى اللسان. وانما اختلفوا في نسبة العمل الى اللسان. وكلاهما جادتان مسلوكتان لاهل العلم من اهل السنة الطريقة الاولى اوفى واكمل. والطريقة الاولى اوفى واكمل ثم قال المصنف ويزيد بالطاعة. وينقص بالمعصية اي ان الايمان تعتريه حال يزيد معها وتعتريه حال ينقص معه اي ان الايمان تعتريه حال يزيد معها وتعتريه حال ينقص معها. وسيأتي بيان هذا مفصلا في موضعه. ثم قال ويتفاضل اهله فيه اي ان اهل الايمان تختلف حظوظهم منه. اي ان اهل الايمان تختلف حظوظهم منه. فهم على درجات. فهم على درجات والاشارة الى اختلافهم بالتفاضل قديم في كلام السلف. والاشارة الى اختلافهم بالتفاضل قديم في كلام السلف. فاعرضوا عن اطلاق القول. بتفاوت اهله فيه فاعرضوا عن اطلاق القول بتفاوت اهله فيه. واختاروا اثبات التفاضل اختاروا واختاروا اثبات التفاضل. فلا يعبرون بقولهم يتفاوت اهله فيه ايعبرون بقولهم يتفاوت اهله فيه. وان كانوا يقولون بالمعنى لكنهم يعبرون عنه بالتفاضل فيقولون يتفاضل اهله فيه لماذا لاثبات ان كل قدر يكون منه فهو ذو فضل. لاثبات ان كل قدر يكون منه فهو ذو فضل. اي يثبت له قدر وحرمة ورتبة شرعية معتد بها بخلاف اطلاق اسم التفاوت. فان التفاوت يثبت اختلاف اقدارهم فيه لكن لا يبين حقيقة ان ما عندهم من الايمان له فضل. فاثبتوا ذكر التفاضل للمعنى المذكور نعم