احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل شهادة ان لا اله الا الله؟ الجواب قول الله شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. وقوله قال فاعلم انه لا اله الا الله. وقوله تعالى وما من اله الا الله وقوله تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله الايات وقوله تعالى قل لو كان الهة كما يقولون اذا الايات وغيرها. لما ذكر المصنف رحمه الله ان العبد آآ لا يدخل دين الاسلام الا بالشهادتين شرع يذكر ما يتعلق بدليلهما ومعناهما. وابتدأ بالشهادة لله عز وجل بالوحدانية. ثم اتبعها الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. وقال مبتدأ فيما يتعلق شهادتي لله بالوحدانية ما دليل شهادة ان لا اله الا الله. اي ما الحجة ثبوت هذه الشهادة فان اصل الشهادة في كلام العرب يكون عن علم وحضور واخبار. فان اصل الشهادة في كلام العرب يكون عن علم وحضور واخبار فابتغى بيان الدليل الذي يحصل به ذلك. الذي يحصل به ذلك. فيتحقق في القلب الشهادة لله عز جل بالوحدانية علما وحضورا واخبارا فيجري اللسان بذلك ويظهر اثره على الاعمال فيجري اللسان بذلك ويظهر اثره على الاعمال وذكر المصنف في بيان ذلك خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو الاية ودلالتها على ما ذكره في التصريح بها في قوله شهد الله انه لا اله الا هو. وعظمت شهادته لنفسه بقرنها بشهادة الملائكة واولي العلم له بالوحدانية. وعظمت شهادته سبحانه لنفسه بقرنها بشهادة الملائكة واولي العلم له بالوحدانية وذكر هذين الصنفين في الشهادة لله بالوحدانية مبينا عظم اثرهما فان صفة الملائكية هو كون احد ملكا من ملائكة الله عز وجل يقوي في ذلك ان يشهد لله سبحانه وتعالى بالوحدانية لما للملائكة من الحظوة والمنزلة عند الله عز وجل. ومثلهم ايضا اولي العلم اي اهله فانهم يشهدون لله بالوحدانية لما عرفوه من دلائلها وحقائقها فانهم يشهدون لله بالوحدانية لما عرفوه من دلائلها وحقائقها فمن اعظم فضائل العلم انه يحمل صاحبه على الشهادة لله بالوحدانية ولا يتم للعبد تحقيق التوحيد الا بعلم والناس متفاوتون فيه على قدر تفاوت حظوظهم من العلم الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل الثاني قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله وفيها التصريح بتلك الشهادة والدليل الثالث قوله تعالى وما من اله الا الله وفيه ايضا التصريح بتلك الشهادة. والدليل الرابع قوله تعالى ما اتخذ الله من ولد الاية. ودلالته عليها في قوله وما كان معه من اله ابطالا لوجود اله معبود غيره. ابطالا لوجود اله معبود بحق غيره لابطال وجود اله معبود بحق غيره والدليل الخامس قوله تعالى قل لو كان معه الهة كما يقولون. الاية ودلالته على ما في ابطال الالهة سواه في ابطال الالهة سوى الله عز وجل. واذا بطلت لم يكن المعبود الحق سوى الله سبحانه وتعالى وهذا هو معنى شهادة ان لا اله الا الله كما سيأتي بيانه نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما معنى شهادة ان لا اله الا الله الله الجواب معناها نفي استحقاق العبادة عن كل ما سوى الله واثباتها لله عز وجل وحده لا شريك له في عبادته. كما انه ليس له شريك في ملكه. قال الله تعالى ذلك بان الله الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل. وان الله هو العليم الكبير. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتم به بيان ما يتعلق بشهادة ان لا اله الا الله فانه لما ذكر دليلها ناسب ان يتبعه بذكر معناها فقال سائلا عنه ما معنى هذا ان لا اله الا الله ثم اجاب عنه بقوله معناها نفي استحقاق العبادة عن كل ما سوى الله والجواب المذكور يبين ان هذه الشهادة تشتمل على امرين والجواب المذكور يبين ان هذه الشهادة تشتمل على امرين احدهما نفي استحقاق العبادة عما سوى الله نفي استحقاق العبادة عما سوى الله والاخر اثبات العبادة لله عز وجل اثبات العبادة لله عز وجل وهدان الامران يجتمعان في قولنا معنى لا اله الا الله لا معبود حق الا الله وهذان الامران يجتمعان في قولنا معنى لا اله الا الله لا معبود حق الا الله فالمعنى المذكور يشتمل على اثبات استحقاق الله للعبادة ونفيها عن غيره وهدان الامران يسميان ركنا لا اله الا الله. وهدان الامران يسميان ركنا لا اله الا الله. فاركان لا اله الا اثنان فاركان لا اله الا الله اثنان. احدهما النفي في قول لا اله احدهما النفي في قول لا اله الا الله والاخر الاثبات في قول الا الله والاخر الاثبات في قول الا الله. والنفي يراد به كما تقدم نفي استحقاق غير الله العبادة نفي استحقاق غير الله العبادة. والاثبات يراد به اثبات العبادة لله وحده واشار الى هذا المصنف في سلم الوصول فقال فان معناها الذي عليه فان معناها الذي عليه دلت يقينا وهدت اليه. فان معناها الذي عليه دلت يقينا وهدت اليه ان ليس بالحق اله يعبد ان ليس بالحق اله يعبد الا الاله الواحد المنفرد الا الاله الواحد المنفرد بالخلق والرزق وبالتدبير بالخلق والرزق وبالتدبير. جل عن جل عن الشريك والنظير. جل عن الشريك والنظير ثم ذكر المصنف دليلين على ما بينه احدهما دليل كلي والاخر دليل تفصيلي احدهما دليل كلي والاخر دليل تفصيلي فاما الدليل الكلي ففي قوله كما انه ليس له شريك في ملكه كما انه ليس له شريك في ملكه اي كما ان الله لا شريك له في ربوبيته فلا شريك له في الوهيته. اي ان الله كما انه لا شريك له في ربوبيته فانه لا شريك له في عبوديته واقتصر في الدلالة على الربوبية بذكر اشهر افرادها واقتصر في الدلالة على الربوبية بذكر اشهر افرادها. وهو ملك الله عز وجل للخلق وهو ملك الله عز وجل للخلق اولي الربوبية افراد اخرى افراد اخر كالرزق والتدبير وغيرهما. وهذا الدليل الكلي هو استدلال بالربوبية على استحقاق الالوهية. وهذا الدليل الكلي هو استدلال بالربوبية على استحقاق الالوهية اي كما ان الله هو الرب فينبغي ان يكون هو المعبود وهو من اكثر الادلة دورانا في القرآن والسنة وهو من اكثر الادلة دورانا في القرآن والسنة فتبين معالم الربوبية لحمل الخلق على تحقيق الالوهية. فتبين معالم الربوبية لحمل الخلق على تحقيق الالوهية وقد ذكر ابن الوزير في ترجيح اساليب القرآن على اساليب اليونان عن صاحب كتاب مذاهب السلف ولم يسمه ولم اعرفه ان في القرآن خمسمائة اية في الربوبية ان في القرآن خمسمائة اية في الربوبية اي يراد منها تقرير الالوهية. اي يراد منها تقرير الالوهية واختير هذا الطريق وغلب في القرآن والسنة قوة سطوته على القلوب واختير هذا الدليل وعظم ذكره في القرآن والسنة لسطوته على القلوب فان القلوب اذا اقرت بالله ربا اقرت به معبودا فان القلوب اذا اقرت بالله ربا اقرت به معبودا. فاذا اقرت ان له الملك والخلق والرزق تدبير الامر اقرت بان الله عز وجل هو الذي يستحق العبادة دون غيره. اقرت بان الله وحده هو الذي يستحق العبادة دون غيره والنظر في دلائل الربوبية من الايات الشرعية او الكونية عظيم المنفعة فبه يستقر الايمان ويقوى اليقين والنظر في دلائل الربوبية من الايات الشرعية او الكونية عظيم المنفعة فبه يستقر الايمان ويقوى اليقين فاذا قرأ العبد ايات الربوبية الواردة في القرآن الكريم عظم في قلبه هذا المعبود فاستقر ايمانه وثبت يقينه واعتبر هذا في سورة الفاتحة التي نقرأها في كل صلاة وصدرت بتقرير الربوبية لقوله تعالى الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين فاذا قرع القلب قول الله عز وجل الحمد لله رب العالمين واستحضر العبد ان الله سبحانه وتعالى هو ربنا ورب العالمين اجمعين علم عظيم احاطة الله عز وجل بالخلق ملكا ورزقا وتدبيرا وآآ تصريفا فعظم الله عز وجل وقوي ايمانه واستقر يقينه وقل مثل هذا في النظر الى الايات الكونية للربوبية فالذي يقلب ناظريه في ايات الربوبية في الكون الفسيح يزداد ايمانه ويعلم ان هذا الكون المكون والفلك المدبر له رب هو الذي يستحق ان تكون له العبادة وقد ذكر ابن القيم في احوال ابن تيمية الحفيد انه كان ينزل الى غوطة دمشق فينظر الى اطيارها وازهارها واشجارها ويذكر ذلك ان ذلك يزيد يقينه وايمانه لان العبد يقلب ناظريه بين اصنافها وافنانها والوانها واحوالها اخضرارا ويبسا وازهارا وبذرا وطوفانا وقرارا. فيعظم في قلبه هذه الحال ويعلم ان الله عز وجل لا هو الخالق المالك المدبر لها. فتقوى عبوديته لله عز وجل. ويزداد ايمانهم. وقد قال الاول تأمل في نبات الارض وانظر الى اثار ما صنع الملك عيون من لجين شاخصات باحداق هي الدهب السبيك على كتب الزبرجد شاهدات بان الله ليس له شريك. سبحانه وتعالى. واما الدليل في فقوله تعالى ذلك بان الله هو الحق. وانما يدعون من دونه هو الباطل. الاية فالحق المثبت لله عز وجل هنا هو الالوهية فالحق المتبت لله عز وجل هنا هو الالوهية المشار اليه باسم الله. المشار اليه باسم باسم بالله والالوهية هي العبودية والالوهية هي العبودية. والمبطل هنا دعوة غيره والمبطل هنا دعوة غيره دعوة غيره وذلك في قوله وانما يدعون من دونه البعض وانما يدعون من دونه هو الباطل فان الدعاء اسم للعبادة كلها. فان الدعاء اسم للعبادة كلها. ومنه حديث النعمان عند اصحاب ان النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة واسناده صحيح فتقدير الاية وان ما يعبدون من دونه هو الباطل وان ما يعبدون من دونه هو الباطل. والباطل كما تقدم ما لا خير ما لا حقيقة له ولا خير فيه. ما لا حقيقة له ولا خير فيه فهذه الاية دالة على النفي والاثبات في جملة الشهادة لله فهذه الاية دالة على النفي والاثبات في جملة الشهادة لله بالوحدانية. فالنفي في قوله وان ما يدعون من دونه هو الباطل. فالنفي في قوله وانما يدعون من دونه هو الباطل. والاثبات في قوله ذلك بان الله هو الحق والاثبات في قوله ذلك بان الله هو الحق