باسنادكم الى العلامة حافظ بن احمد بن علي الحكمي رحمه الله تعالى ابنه قال في كتابه اعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة. سؤال ما هي شروطنا؟ ما هي شروط شهادة ان لا اله الا الله التي لا تنفع قائلها الا باجتماعها فيه. الجواب. شروطها سبعة. الاول بمعنى ها نفيا واثباتا. والثاني استيطان القلب بها. الثالث الانقياد لها ظاهرا وباطنا رابع القبول لها فلا يرد شيئا من لوازمها ومقتضياتها. الخامس الاخلاص فيها السادس الصدق من صميم القلب لا باللسان فقط. السابع المحبة لها ولاهلها والموالاة والمعاداة لما ذكر المصنف رحمه الله ما تقدم من بيان دليل شهادة ان لا اله الا الله ومعناها اتبعها بسؤال يتعلق ببيان شروطها. فقال ما هي شروط شهادة لا اله الا الله التي لا تنفع قائلها الا باجتماعها فيه. فذكر ان المسؤول عنه هنا شروط تلك الكلمة وعلل ابتغاء معرفتها بقوله التي لا تنفع قائلها الا باجتماعها فيه فالكلمة الطيبة لا اله الا الله لا تحصل فضائلها ولا تتحقق منفعتها حتى يأتي بها العبد مقرونة بهذه الشروط السبعة. ثم اجاب عنه بقوله شروط وسبعة وعدها واحدا واحدا وذكر شروط لا اله الا الله باثباتها لها قديم في كلام اهل العلم واقدم من ذكر الاشارة الى شروطها هو الحسن البصري من التابعين ففي قصة شهوده دفن زوج فرزدق الشاعر المعروف انه قال له ما اعددت لهذا اليوم فقال الفرزدق شهادة ان لا اله الا الله فقال الحسن فان لها شروطا واياك وقذف المحصنة ذكر هذه القصة باللفظ المنوه به الذهبي في سير اعلام النبلا وابن رجب في كتاب كلمة الاخلاص المعروف ايضا باسم كتاب التوحيد. فاثبات شروط لهذه الكلمة اثري عتيق الاصل لا كما ادعاه من ادعاه بان جعل لهذه الكلمة شروطا حادث في الزمن المتأخر الاشارة اليه قديمة. وذكر كذلك معناه في كلام وهب بن منبه انه قال لا اله الا الله مفتاح الجنة وما من مفتاح الا وله اسنان. لا اله الا الله مفتاح الجنة. وما من مفتاح الا وله اسنان علقه البخاري في صحيحه. ووصله ابو نعيم الاصبهاني في كتاب صفة الجنة وكتاب حلية الاولياء فقوله وما من مفتاح الا له اسنان اشارة الى توقف انتفاع ابدي بهذه الكلمة في دخولي الجنة بتحقيق ما علقت به مما سماه هو اسنانا وسماه الحسن البصري في الحكاية المتقدمة شروطا. وفي ترجمة عبدالغني المقدسي في ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب انه سئل عن حديث من قال لا اله الا الله دخل الجنة هل هو منسوخ؟ فقال بل محكم ثابت. لكن زيد فيه وضم اليه شروط اخرى. لكن زيد فيه وضم اليه شروط اخر انتهى كلامه. فذكر ان هذه الكلمة ذات شروط ولظهور نوع توحيد الالوهية في الصدر الاول وما بعده في وسط قرون هذه الامة لم تجمع في صعيد واحد فلما ظهر الضعف فيه في القرون المتأخرة وتزايد نهض من نهض من اهل العلم بالاشارة الى شروط لا اله الا الله مجموعة واقدم من عدها مجموعة بذكرها سبعة هو عبدالرحمن بن حسن في فتح المجيد اعد هذه الشروط السبعة. واخذها عنه بعده من اخذها وذكرها هو ايضا في قرة عيون الموحدين وزاد ثامنا وهو الكفر بما سوى الله. وزاد ثامنا وهو الكفر بما سوى الله. وتبعه على اثبات هذه الزيادة ابن قاسم العاصم وتبعه على اثبات هذه الزيادة ابن قاسم العاصمي. فعد شروط لا اله الا الله ثمانية فعد شروط لا اله الا الله ثمانية وكذلك شيخ شيوخنا سعد بن حمد بن عتيق وكذلك شيخ شيوخنا سعد بن محمد بن عتيق فاشار الى الثمانية في البيتين الشهيرين السائرين عنه فانه قال علم يقين علم يقين واخلاص وصدقك مع علم يقين واخلاص وصدقك مع محبة وانقياد والقبول لها. محبة وانقياد والقبول لها وزيد تامنها الكفران منك بما وزيدا ثامنها الكفران منك بما سوى الاله من الاوثان قد اوليها سوى الاله من الاوثان قد اله. انشدنيهما محمد بن احمد ابن سعيد وسعد ابن فالح رحمهما الله قال انشدنا سعد بن حمد بن عتيق وذكر البيتين. واعرض جمهور علماء خرين عن عد الثامن لانه يرجع الى معنى لا اله الا الله لانه يرجع الى معنى لا اله الا الله فهو من شطرها لا شرطها فهو من شرط شطرها لا شرطها اي داخل في حقيقتها اي داخل في حقيقتها ولو قيل بتسويغ عده شرطا فانه يكون من باب اللازم. ولو قيل بعدله شرعا فانه يكون من باب لازم المستغنى عنه بتلك الشروط السبعة. المستغنى عنه بتلك الشروط السبعة وتعلم مما سبق ان اصل عد ان اصل اثبات شروط للكلمة الطيبة لا اله الا الله معروف في كلام اهل العلم من القرن الاول في بصدر الامة في كلام الحسن البصري. ثم وقع في كلام غيره كالحافظ عبدالغني المقدسي في الجواب الذي ذكرناه ووجد في كلام قوم بعده باسم قيود لا اله الا الله وانما صار لمن تأخر فضيلة عدها مبينة فاعدوها سبعة او ثمانية كما تقدم والقول المختار انها سبعة وهذا العد يتعلق به امران. وهذا العد يتعلق به امران. احدهما ان اثبات كون شيء منها شرطا ثابت بدليل ان اثبات كون شيء منها شرطا ثابت بدليل. فاذا قيل اليقين شرط من شروط لا اله الا الله فهو عن دليل وكذا في بقيتها والاخر ان عد هذه الشروط ناتج باستقراء الادلة ان عد هذه الشروط ناتج من استقراء الادلة فكل واحد منها له دليل كما تقدم وهذا الاستقراء لا يقتضي الحصر ويمنع الزيادة عليه. لا يقتضي الحصر ويمنع الزيادة عليها فمن امكنه ان يبين ان شيئا ما شرط من شروط لا اله الا الله بدليله ساغ ذلك ساغ ذلك اي جاز لان المعدودات من اصول العلم تارة تكون توقيفية باركان الاسلام الخمسة وتارة تكون اجتهادية يجتهد المتكلمون في العلم في اثباتها ومنه اعد شروط لا اله الا الله هنا سبعة. فاذا وجد احد شيئا من شروط لا اله الا الله لم يذكر وبين دليله فان ذلك جائز لا ممدوحة اعنه فاذا ثبت الدليل صح التأصيل فاذا ثبت الدليل صح التأصيل. وينبغي ان يتوقى من امرين. وينبغي ان يتوقى من امرين احدهما ان يذكر شيء غير هذه السبع وهو يرجع الى واحد منها ان يذكر شيء غير هذه السبعة وهو يرجع الى واحد منها فمن امكن رده الى شيء منها لم يعد شرطا جديدا. فما امكن رده الى شيء منها لم يعد شرطا جديدا والاخر ان يميز كونه شرطا ان يميز كونه شرطا لا مما يرجع الى معنى لا اله الا الله لا مما يرجع الى معنى لا اله الا الله. فيكون من حقيقتها. لا مما هو خارج عنه فيكون من من حقيقتها لا ما هو خارج عنها فان اثبات الشرط يتعلق بكونه خارج الماهية يعني الحقيقة فان اثبات الشرط يتعلق بكونه خارج الماهية يعني الحقيقة فالشرط في اصطلاح الاصوليين هو الخارج عن الماهية الذي يلزم من عدمه العدم هو الخارج عن الماهية الذي يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم لذاته. ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم لذاته مثاله رفع الحدث شرط للصلاة. مثاله رفع الحدث شرط للصلاة. فاذا اعاد رفع الحدث فلم يكن العبد على طهارة فان الصلاة لا تصح وتكون عدما اي باطلا واذا رفع العبد حدثه لم يلزم ان يصلي صلاة ذلك الطهور الذي رفع به حدث وهذه الشروط المذكورة المعدودة في كلام المصنف هي سبعة جعلت تقييدا للكلمة الطيبة انها لا تنفع الا مع مع وجودها وقد اشار الى ذلك في سلم الوصول فقال وبشروط سبعة قد قيدت. وبشروط سبعة قد وفي نصوص الوحي حقا ذكر. وفي نصوص الوحي حقا ذكرت وقد عدها المصنف اجمالا هنا وسيفصلها واحدا واحدا فقال في اجمالها شروطها سبعة الاول العلم بمعناها نفيا واثباتا. والثاني استيقان القلب بها الثالث الانقياد لها ظاهرا وباطنا. والرابع القبول لها فلا يرد شيئا من لوازمها ومقتضياتها الخامس الاخلاص فيها والسابع الصدق من صميم القلب لا باللسان فقط. والسابع المحبة لها ولاهلها والموالاة والمعاداة لاجلها. انتهى كلامه. ومعنى صميم القلب يعني اصله اصله الذي يجتمع فيه. اصله الذي يجتمع فيه. والمراد كونه ثابتا فيه. والمراد كونه ثابتا فيه شديد اللصوق به. شديد اللصوق به. نعم