احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل اشتراط القبول من الكتاب والسنة الجواب قال الله تعالى في شأن من لم يقبلها احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون الى قوله انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ائمة نال تارك الهتنا لشاعر الايات. وقال النبي صلى الله عليه وسلم مثاه ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارضاه. فكان منها نقية قبلت المال ثبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها اجاذب امسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا وسقوا واصاب منها طائفة اخرى انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلئا. فذلك مثل ما فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه الله به ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بشرط اخر من شروط لا اله الا الله وهو القبول. فسأل عن دليل اشتراط القبول من الكتاب والسنة والمراد بالقبول الاذعان. والمراد بالقبول الاذعان بان يكون العبد مذعنا خاضعا بان يكون العبد مذعنا خاضعا لما تضمنته لا اله الا الله لما تضمنته لا اله الا الله وذلك ينافي ردها وذلك ينافي ردها فان راد لا اله الا الله لا يكون مذعنا خاضعا. فان راد لا اله الا الله لا يكون بعنا خاضعة بل هو مخالف مغالب بل هو مخالف مغالب واورد المصنف في جواب السؤال المذكور قول الله عز وجل احشروا الذين ظلموا وازواجهم الاية وما بعدها ودلالته على ما ذكره في قوله اذا قيل لهم لا اله الا الله تكبيرون فذمهم باستكبارهم فذمهم باستكبارهم والمستكبر يرد الحق الذي جاء اليه. يرد الحق الذي جاء اليه. والمؤمن بخلافه فان انه يقبل الحق والمؤمن بخلافه فانه يقبل الحق الذي خطب به فتكون الاية دالة على اشتراط القبول لانها في ذم اهل الرد. فتكون الاية على شرط القبول لانها في ذم اهل الرد فاذا ذموا لردها فالقبول شرط للا اله الا الله. فاذا ذموا لردها فالقبول شرط للا اله الا الله. ثم ذكر حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه في الصحيحين في اقسام الناس في ملاقاة ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الهدى والعلم اذ جعلهم ثلاثة اصناف اذ جعلهم ثلاثة اصناف فالصنف الاول الذين انتفعوا بهذا الهدى والعلم الذين انتفعوا بهذا الهدى والعلم فهم بمنزلة الغيث الكثير اصاب ارضا فكان منها نقيا يعني ارضا بيضاء قبلت الماء وانبتت الكلأ والعشب الكثير. قبلت الماء وانبأت الكلأ وانبتت الكلى والعشب الكثير والصنف الثاني الذين هم بمنزلة اجاذب الذين هم بمنزلة الاجادب. وهي الارض التي تمسك الماء وهي الارض التي تمسك الماء فيستقر فيها فيستقر فيها فينتفع الناس بالورود عليه فينتفع الناس بالورود عليه والاستقاء منه. والاستقاء منه. والصنف الثالث الذين هم كالقيعان الذين هم كالقيعان وهي الارض المستوية التي لا تمسك ماء ولا تنبت كلاء. وهي الارض المستوية التي لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ والمذكور في الحديث هو حال الخلق في قبول الشرع والمذكور في الحديث هو حال الخلق في قبول الشرع مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم واشير اليه فيه بقوله مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم. واشير اليه بقوله فيه مثل ما بعثني الله وبه من الهدى والعلم. وهذا الحديث حديث عظيم. ولابن القيم في بيانه كلام نافع في الوابل الصيب ولابن القيم في بيانه كلام نافع في الوابد الصيب. لا يستغني عنه طالب العلم اذ لم يأت غيره بنظيره فان شرح الحديث لم يبلغوا في ببيان معانيه ما احسن فيه ابن القيم في الكتاب المذكور وهذا الشرط وهو القبول غير الشرط المتقدم ذكره وهو الانقياد فان بينهما فرقا. فبين القبول والانقياد ثلاثة فروق فبين القبول والانقياد ثلاثة فروق. الاول ان القبول يتعلق بالظاهر ان القبول يتعلق بالظاهر والانقياد يتعلق بالباطل والانقياد يتعلق الباطن والثاني ان القبول يكون عند تلقي خطاب الشرع ان القبول يكون عند تلقي خطاب الشرع ويكون الانقياد بعده اتباعا له. ويكون الانقياد بعده اتباعا له والثالث ان القبول قد يشتمل معه القلب على منازعة ان القبول قد يشتمل القلب معه على منازعة تحتاج الى مجاهد. على منازعة تحتاج الى مجاهدة واما الانقياد فيخلو معه القلب من المنازعة واما الانقياد فيخلو معه القلب من المنازعة وهما مذكوران في قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما فان قوله حتى يحكموك فيما شجر بينهم اشارة الى القبول. وقوله بعد او ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت اعلام بان القبول بحكم الله قد يلامس القلب معه منازعة. فلا يكمل ايمان العبد حتى يتخلص من تلك المنازعة. ثم اشار الى تمام الحال في الانقياد بقوله ويسلموا تسليما فان التسليم هو الانقياد التام فان التسليم هو الانقياد التام. ولهذا احتفل في القرآن في في مواضع منه بالتسليم. ولهذا احتفل في القرآن في مواضع منه بالتسليم كالآية المذكورة وقوله ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله. في نظائر لها. لان التسليم هو الغاية التي تنتهي اليها النفوس في تلقي خطاب الشرع فيتم انقيادها وخضوعها لله عز وجل بتسليمها واضح؟ واضح؟ ولا مو بواضح؟ طيب اذا كان واظح لماذا نقول لام هو الاستسلام لله بالتوحيد. ولا نقول الاسلام هو التسليم لله بالتوحيد يلا نشوف واظح ولا مو بواظح. ما الجواب؟ ارفع يدك اذا اردت ان تتكلم تفضل طلب التسليم والتسليم بمعنى الاستسلام. طيب ليش ما نقول اذا خلاص نقول الاسلام هو التسليم ولا نقول هو الاستسلام خد من الاستسلام اللي تريد سم والتسليم وش يدل عليه يعني قريبا منها ومع الاحتفال المذكور في خطاب الشرع ولا سيما القرآن بالتسليم فان اهل العلم درجوا على بيان حقيقة الاسلام رجوعه الى الاستسلام لانه مقدمة التسليم. لانه مقدمة التسليم. فالاستسلام ابتداء والتسليم انتهاء. الاستسلام ابتداء والتسليم انتهاء آآ المسلمون يتحقق لهم الاستسلام لله بالتوحيد بدخولهم في الاسلام واما التسليم فلا يتحقق لهم الا بتمكن الاسلام في قلوبهم لا يتحقق لهم الا بتمكن الاسلام في قلوبهم. فالتسليم هي الحال الكملى التي الله عز وجل لها من يشاء من خلقه. واما الاستسلام فهي اصل كلي يشترك فيه المسلمون لانه الاسلام التي تحصل به. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل اشتراط الاخلاص من الكتاب والسنة؟ الجواب. قال الله تعالى الا لله الدين الخالص وقال تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اسعد الناس بشفاعتي من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. وقال صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى وما على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله ذكر المصنف سؤالا اخر يتعلق بشرط اخر من شروط لا اله الا الله وهو الاخلاص. فقال ما دليل اشتراط الاخلاص من الكتاب والسنة. والاخلاص كما تقدم هو تصفية القلب من ارادة غير الله والاخلاص كما تقدم هو تصفية القلب من ارادة بغير الله والاخلاص في لا اله الا الله هو بوقوع تلك الشهادة مع صفاء قلب العبد من ارادة غير الله والاخلاص في شهادة ان لا اله الا الله هو وقوع تلك الشهادة مع صفاء القلب من ارادة غير الله مع صفاء القلب من ارادة غير الله. وذكر المصنف اربعة ادلة تبين ذلك فالاول قوله تعالى الا لله الدين الخالص اي الصافي من كل شائبة اي الصافي من كل شائبة بارادة الله وحده والثاني قوله تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين اي على الحال المذكورة من تجريد الارادة لله وحده. والدليل الثالث قوله صلى الله عليه وسلم اسعد الناس بشفاعتي الحديث رواه البخاري ودلالته على ما اراده المصنف في قوله خالصا من قلبه خالصا من قلبه. والرابع قوله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى حرم على النار الحديث رواه البخاري ومسلم فهو متفق عليه. ودلالته على ما قصده في قوله يبتغي ذلك وجه الله لقوله يبتغي بذلك وجه الله. فان ابتغاء وجه الله عز وجل يكون بتوحيد المراد فان ابتغاء وجه الله عز وجل يكون بتوحيد المراد. وهذا هو الاخلاص. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل الصدق من الكتاب والسنة؟ الجواب قال الله تعالى الف ميم احسب الناس ان اتركوا ان يقولوا آمننا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين منهم من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. الى اخر الايات. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما من احد يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صدق من قلبه الا حرم الله الا حرمه الله على النار. وقال للاعرابي الذي علمه الاسلام الى ان قال والله لا ازيد عليها ولا انقص منها فقال رسول الله صلى الله عليه افلح ان صدق. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر. يتعلق بشرط اخر من شروط لا اله الا الله هو الصدق. فقال ما دليل الصدق من الكتاب والسنة؟ والمراد بالصدق هنا هو توحيد المراد في شهادة ان لا اله الا الله. والمراد بالصدق هنا هو توحيد المراد اه هو توحيد الارادة هو توحيد الارادة في شهادة ان لا اله الا الله بان لا يكون في القلب ارادة تزاحمها. بالا يكون في القلب ارادة تزاحمها وتقطع عن محبوبات الله ومراضيه. وتقطع عن محبوبات الله ومراضيه. وحقيقته ان هنا اللسان مواطئا ما في القلب وحقيقته ان يكون اللسان مواطئا لما في القلب ويظهر ذلك على الجوارح ويظهر ذلك على الجوارح. بعمل العبد بما يوافقها بعمل العبد بما يوافقها وذكر في تحقيق ذلك ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا الاية ودلالته على ما ذكره في قوله تعالى ان يقولوا امنا مع قوله فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين فان الايمان هو قول لا اله الا الله. فان الايمان هو قول لا اله الا الله. والمفلح في قولها هو الصادق والمفلح في قولها هو الصادق. ولذلك ينجو في فتنته التي يفتن فيها والدليل الثاني حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه التصريح بالصدق في قوله صدقا من قلبه في قوله صدقا من قلبه مع قوله في اولهما من احد يشهد ان لا اله الا الله. والحديث متفق عليه. واما الدليل الثالث وهو في الصحيحين ايضا ففيه التصريح بالصدق في قوله افلح ان صدق. يعني افلح ان كان صادقا فيما التزمه من هذه الشرائع. اي افلح ان كان صادقا فيما التزمه من هذه الشرائع واعظمها شهادة ان لا اله الا الله. وسبق ان عرفت ان الاخلاص يتعلق بتوحيد المراد. وان الصدق يتعلق بتوحيد الارادة وهذه هي الفرق بين الصدق والاخلاص. فالاخلاص توحيد المراد. والصدق توحيد المرادة وهو الفرق بينهما في هذين الشرطين. فالمخلص يتوجه الى الله وحده والصادق لا يخلط ارادته محبوبات الله بغيره. فالمخلص يتوجه الى الله وحده. والصادق لا يخلط توجهه لمحبوبات الله عز وجل بغيرها