احسن الله اليكم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر وشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين. باسنادكم الى العلامة حافظ بن احمد بن عليين الحكمي رحمه الله تعالى انه قال في كتابي اعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة ما هو توحيد الاسماء والصفات؟ الجواب هو الايمان بما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه وصافه به رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء الحسنى والصفات العلى وامرارها كما جاءت بلا كيف كما جمع الله تعالى بين اثباتها ونفي التكييف عنها في كتابه في غير موضع. كقوله تعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما. وقوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقوله تعالى لا تدركم الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير وغير ذلك. وفي الترمذي عن ابي ابن كعب رضي الله عنه ان المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعني لما ذكر الهتهم انسب لنا ربك فانزل الله تعالى قل هو الله احد الله الصمد الصمد والصمد الذي لم يلد ولم يولد. لانه ليس شيء يولد الا سيموت. وليس شيء وليس شيء يموت الا سيورث وان الله تعالى لا يموت ولا يورث. ولم يكن له كفوا احد. قال لم يكن له ولا عديل وليس كمثله شيء. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان توحيد الالهية والربوبية لم يبقى معه من انواع التوحيد التي سبق ذكرها محتاجا الى بيان سوى توحيد الاسماء والصفات. فاتبع ما سبق بسؤال يتعلق به فقال ما هو توحيد الاسماء والصفات. ثم اجاب عنه بقوله هو الايمان بما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء حسنى والصفات العلى وامرارها كما جاءت بلا كيف. وهذا الذي ذكره يبين ان هذا النوع مداره على ثلاثة اصول احدها اثبات الاسماء الالهية الحسنى والصفات الالهية العلى. اثبات الاسماء الالهية الحسنى والصفات الالهية العلا والثاني ان طريق اثباتها هو ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ان طريق اثباتها هو ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والثالث ان الواجب فيها هو امرارها كما جاءت بذاكين ان الواجب فيها هو امرارها كما جاءت بلا كيف واشار المصنف الى هذا المعنى في سلم الوصول فقال وكل ما له من الصفات اثبتها في محكم الايات او صح فيما قاله الرسول فحقه التسليم والقبول نمرها صريحة كما اتت نمرها صريحة كما اتت مع اعتقادنا بما له قد اقتضت مع اعتقادنا لما له قد اقتضت من غير تحريف ولا تعطيل وغير تكييف ولا تمثيل. من غير تحريف ولا تعطيل وغير تكييف ولا تمثيل واقصر من هذه العبارة التي ذكرها في بيان حقيقة توحيد الاسماء والصفات ان يقال هو افراد الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى هو افراد الله باسمائه الحسنى وصفاته العلا وطريق هذا الاثبات ووطريق هذا الافراد هو ما جاء في القرآن والسنة النبوية كما ذكر المصنف. ويأتي بيانه ايضا ولا يتم هذا الافراد الا بالسلامة من الغوائل المفسدة له واكثرها التحريف والتعطيل والتكييف والتمثيل واشرت الى هذا المعنى قريبا مما ذكره باخسر منه فقلت توحيدنا لله في الاسماء مع الصفات خذه في صفائي توحيدنا لله في الاسماء مع الصفات خذه في صفائي ايماننا بكل ما فيها اتى ايماننا بكل ما فيها اتى في اية او في حديث ثبت في اية او في حديث ثبت مع السلامة من التحريف مع السلامة من التحريف تعطيل تمثيل او التكييف تعطيل تمثيل مع التكييف والمشرع الموقف والمشرع الروي الموقف على مال الله من الاسماء والصفات هو خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال المصنف هو الايمان بما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم انتهى كلامه. لان العقول لا تستقل بمعرفة ما لله عز وجل من الاسماء والصفات فهي مفتقرة الى خبر صادق من الوحي يبين ما لله من الاسماء الحسنى والصفات العلا فاثبات شيء منها او نفيه متوقف على ورود الدليل. وهذا معنى قول اهل العلم في هذا الموضع انه موقوف على ورود الدليل فهو توقيفي. فيقولون اسماء الله وصفاته توقيفية. فيقولون اسماء الله وصفاته توقيفية. اي موقوفة على ورود الدليل بها. والى هذا اشار السفاريني في منظومته فقال لكنها في الحق توقيفية لنا بذا ادلة وفية. لكنها في الحق توقيفية لنا بداء ادلة وفية ويلحق الكتاب والسنة ما جاء عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ويلحق بالكتاب والسنة ما جاء عن اصحاب النبي صلى الله عليه سلم فانما يرد عنهم في هذا الباب لا يقال من قبل الرأي فانما يرد عنهم في هذا الباب من الخبث عن الله عز وجل في اسمائه او صفاته لا يقال من قبل الرأي فهو مما تلقوه عن النبي صلى الله عليه وسلم اما وان لم يصرحوا به لان معرفة شيء منها متعذرة فهي غيب مستور عنا لا يطلع عليه الا بخبر الوحي الصادق. والى هذا اشرت بقول اسماء ربنا وذي الصفات تثبت بالحديث والايات. اسماء ربنا وذي يعني وهذه. اسماء ربنا وذي الصفات تثبت بالحديث والايات وما اتى عن صاحب بحيث لا يقوله عن رأيه الرفع جلاء. وما اتى عن صاحب بحيث لا يقوله عن رأيه الرفع فالباب غيب والصحاب اعظم فالباب غيب والصحاب اعظم. من قولة على العظيم تعظم. من قولة على العظيم تعظم اين اي انهم ينزهون عن ان يقولوا قولا عظيما في الله سبحانه وتعالى بلا علم. فما اتى عنهم في هذا الباب فهو مما اخذوه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر المصنف فيما ذكر كيفية الايمان بها فقال امرارها كما جاءت بلا كيد ثم ذكر المصنف فيما ذكر كيفية الايمان بها. فقال امرارها كما جاءت بلا كيف فيجب على العبد ان يؤمن باسماء الله عز وجل وصفاته كما جاءت في الادلة من القرآن بلا كيف والى هذا اشار ابو عمر المقدسي من ائمة الحنابلة فقال والقول في الصفات يا اخواني والقول بالصفات يا اخواني كالذات والعلم مع بيان كالذات والعلم مع البيان. القول في الصفات يا اخواني كالذات والعلم مع بيان امرارها من غير ما كفران امرارها من غير ما كفران من غير تشبيه ولا عقلان. من غير تشبيه ولا عطلان نقلهما الذهبي عنه والامرار مشهور في كلام السلف والامرار مشهور في كلام السلف ويشمل امرين ويشمل امرين. احدهما اثبات اسماء الله وصفاته. اثبات اسماء الله وصفاته والاخر اجراؤها على معانيها التي تعرفها العرب في كلامها اجراؤها يعني ابقاؤها اجراؤها يعني ابقاؤها على معانيها التي تعرفها العرب في كلامها ومعنى قول المصنف وغيره بلا كيف اي بلا كيف نعلمه اي بلا كيف نعلمه فان صفات الذوات لا تنفك عن كيفية فان صفات الذوات لا تنفك عن كيفية وهي بالنسبة لله عز وجل مجهولة لنا. فان الله عز وجل حجب عنا كيفيات صفات فان الله عز وجل حجب عنا كيفيات صفاته. فعلمنا فيما علمنا ما لله عز وجل من اسماء وصفات وعلمنا معانيها بما تتكلم به العرب في لسانها. اما كيفية تلك الصفات اي ما تكون عليه فقد حجب علمها عنا كما حجب عنا علمنا بذاته كما حجب عنا علمنا بذاته. فكما ان العلم بالذات محجوب عنا فكذلك العلم الصفات محجوب عنا وهذا معنى قولهم القول في الصفات كالقول في الذات. وهذا معنى قولهم القول في الصفات كالقول في الذات اي كما نؤمن بان لله ذاتا حجبت عنا فكذلك نؤمن بان لله صفات حجبت كيفياتها عنا فنعلم الصفة ومعناها لكننا لا نعلم كيفية الصفة التي تكون عليها وهذه القاعدة وهي القول في الصفات كالقول في الذات معناها اننا نؤمن بالصفات ايمان وجود دون معرفة كيف وايماننا بوجودها لمجيئها في خبر الوحي بالمعنى الذي نعرفه. واما كيفياتها فاننا لا نعلمها. فكما نثبت وجود الذات نثبت وجود الصفات ونثبت معانيه التي تعرفها العرب في لسانها. وهي قاعدة عتيقة جاءت في كلام جماعة من السلف الاوائل من ائمة اهل العلم حمد الخطاب صاحب اعلام السنن ومعالم السنن وكابي بكر للخطيب صاحب تاريخ بغداد فله جواب ذكر فيه هذه القاعدة ان القول في الصفات فرع عن القول في الذات او يقولون كالقول في الذات. ثم شهرها ونشرها ايضاحا وبيانا ابن تيمية الحفيد واصحابه في كتب متفرقة لهم وتقدم ذكرها في بيتي ابي عمر المقدسي الحنبلي رحمه الله. والى هذا اشرت بقول عقيدة السني في الصفات فرع الذي يقوله في الذات. عقيدة السني في الصفات فرع ليقوله في الذات فنثبت الوجود دون علمي فنثبت الوجود دون علم. بكيفها فذاك سر عمي بكيفها فذاك سر عمي. ومن يقل معاندا كيف استوى ومن يقل معاندا كيف استوى الى هنا فقل له كيف هو. ومن يقل معاندا كيف استوى فقل له كيف هو؟ اي من يسأل عن شيء من كيفيات الصفات واشهرها اعتراضهم على الاستواء فقل له كيف ذات ربنا سبحانه وتعالى؟ فان امتنع من ذكر كيفية الذات فكذلك يمتنع في ذكر يمتنع عن ذكر كيفية الصفات واورد المصنف رحمه الله تعالى ايا تصدق هذا المعنى الذي ذكره من كون توحيد الاسماء والصفات ايمان بها مع امرارها كما جاءت وان الله جمع في كلامه بين اثبات الصفات ونفي التكييف عنها في مواضع من القرآن كقوله تعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما. اي يكون لهم علم به كما علمهم. لكن لا يبلغ علمهم به ان يحيطوا به علما. ومن ذلك انهم علموا ما اخبر به سبحانه وتعالى من اسمائه وصفاته. وعلموا اما كيفيات صفاتها فانقطع علم البشر دونه فهم لا يعلمونها. ثم ذكر قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وهذه اية هي اصل في باب الاسماء والصفات. فان الله جمع فيها بين النفي والاثبات فالنفي في قوله تعالى ليس كمثله شيء ويندرج في هذا النفي نفي كل ما يليق ما لا يليق بالله سبحانه وتعالى واما الاثبات ففي قوله وهو السميع البصير. ثم ذكر قوله تعالى لا تدركوا الابصار وهو يدرك الابصار اي لا تحيط به اي لا تحيط به فان الناس وان رأوا الله عيانا بابصارهم في الاخرة فانهم لا يحيطون بالله عز فتقصر علومهم ومداركهم عن الاحاطة بربهم عز وجل. ثم ختم حديث رواه الترمذي عن ابي بن كعب رضي الله عنه عنه فيه بعض ما تضمنه من المعنى المتقدم في اسناده ضعف. وروي من وجوه موصولة ومرسلة يدل مجموعها على ثبوت اصله عصر الحديث يندرج في الاحاديث الحسان والسورة المذكورة وهي سورة الاخلاص هي نسبة الله سبحانه وتعالى في القرآن فان الله ذكر وفيها احديته والصمديته وفسر ذلك بانه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد اي لم يكن له مماجن ونظير. نعم